منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 12 - 2024, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 180261 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






من بداية أسفار الكتاب المقدس ونحن نسمع عن راحة الله إذ قال الكتاب «فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ» (تك2: 1, 2)، ومن المؤكد أن كلمة “استراح” لا تعني أنه تعب لأنه حاشا له أن يتعب، إذ هو «لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا» (إش40: 28)، ولكنها تعني “سُرّ بصنع يديه”.
فالله، في صلاحه، كان يود بأن يدخل بهذه الخليقة إلى راحته، إذ يستمتع الخالق بصنيع يديه، وتتمتع الخليقة بجود خالقها وإنعامه عليها. ولكن الخطية دخلت في مشهد الصفاء فعكَّرته، والنقاء فلوثته، والبراءة فدنستها؛ وهكذا تحولت راحة الانسان إلى شقاء وعناء، ولم يجد الله لنفسه راحة في مشهد كهذا، ترزح فيه خليقته تحت «عبودية الفساد»، ولم يكن هذا باختيارها بل من أجل ما فعله الإنسان الأول، بعصيانه وانخداعه بمكر الحية، وبالتالي سقط وعانت الخليقة من سقوطه هذا مرارة المذلة، تحت عبودية إبليس وقسوته. وفي هذا المشهد المهين لم يجد الله لنفسه راحة، فتأجلت الراحة، ولكنها لم تُفقد نهائيًا، فالله دائمًا في النهاية ينتصر.
دعا الرب شعبه القديم وهم من أرض العبودية - مصر - واجتاز بهم البرية المخيفة، قاصدًا لهم الراحة في أرض كنعان، وأقام لهم موسى وسيطًا، وهارون كاهنًا، ويشوع قائدًا محاربًا. وهذا الأخير هزم به جموع الأمم، محقِّقًا النصر لشعبه، حتى يتسنى لهم الدخول. فهل دخلوا؟ نعم. وهل استراحوا؟ لا. ولماذا؟ لسبب عدم الإيمان كما يقول الكتاب «لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ. إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ!» (عب4: 8، 9). وهكذا حتى الراحة المؤقَّتة خسرها الإنسان متمثلاً في إسرائيل، وهكذا أيضًا تعطَّلت وتأجلت راحة الله نفسه. ومن ذلك كله نفهم أن الراحتين لم تُفقدا، بل تأجلتا، إلى أن يأتي مَن يُزيل آثار الخطية والعصيان من أمام الله في الخليقة.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 180262 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن يُزيل آثار الخطية والعصيان من أمام الله في الخليقة.
ولكن من هو؟ وكيف السبيل؟
أما عن السؤال الأول: مَنْ هو؟

فيُجيبنا المعمدان مُشيرًا إلى الرب يسوع المسيح:

«هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ» (يو1: 29).
نعم إنه الوحيد الذي رضي ويصلح،

والوحيد الذي قَبِل وينفع، لهذه المهمة المستحيلة
على أي مخلوق من كل الخلائق، من أدناها إلى أسماها.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 180263 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن يُزيل آثار الخطية والعصيان من أمام الله في الخليقة.
كيف السبيل؟

فيجيبنا بولس الرسول قائلاً:
«وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ،
سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ أمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ » (كو1: 20).

وستأتي اللحظة التي يدخل الرب يسوع أولاً بالخليقة إلى راحة
إسرائيل المؤجَّلة، ثم إلى راحة الله الأبدية للخليقة، والتي تعطلت
لسبب العصيان ودخول الخطية.
وفي الأولى يتفوق الرب يسوع على يشوع وفي الثانية على آدم الأول الترابي.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:38 AM   رقم المشاركة : ( 180264 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






في النبوات يضع الرب السؤال أمام شعبه قائلاً لهم: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟» (إش66: 1). صحيح في يومنا الحاضر لا يوجد مكان مادي يسكن فيه الله بروحه، فالله الآن لا يسكن في مصنوعات الأيادي، ولكنه يُوجَد بيت روحي، يُمارس فيه كهنوت مقدس، وتُقدَّم من خلاله ذبائح روحية لا مادية دموية، وفيه يجد الله راحته وسروره. ويمكن القول إنه لا يوجد اليوم على الأرض موضع راحة لله (إش66: 1)، بل يوجد لله بيت روحي (1بط2: 5)، ومسكن في الروح (أف2: 22)؛ إنه كنيسة الله الحي. ولن يكون للرب علاقة مع الأرض، إلا بعد إزالة آثار الخطية منها وتجديدها، حينئذ يجد الله لنفسه راحة، وهذا ما سيتم مسقبلاً في مُلك الرب يسوع «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ: لاَ تَخَافِي ... الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ (يستريح) فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ» (صف3: 16، 17).
بقي لنا أن نتكلم عن الراحة الأبدية، وهذه هي التي كان يجب أن تدخل إليها الخليقة، حيث أعد الله لها سبتًا (أي راحة)، وفقدتها، وذلك حين يكمل المسيح وينجح في كل ما كلَّفه به الله باعتباره ابن الإنسان، ذاك الذي «مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ» (إش53: 10).
وحين تدخل الخليقة إلى راحة الله الأبدية تحت قيادة الرأس المجيد، الذي أزال بعملة كل مسببات الخطية ونتائجها، زمنيًا وأبديًا، نكون قد خرجنا خارج دائرة الزمن، وتكون الأرض الجديدة والسماء الجديدة مستقَرًّا للبر الإلهي (2بط3: 13)، حسب مقياس الله، ووفق مقتضيات قداسته، كي يكون الله الكل في الكل (1كو15: 28). في هذا فقط تتحقق راحة الله الأبدية، حيث كل ما يعكِّر الصفو يكون قد أُزيح إلى مستقره الأبدي في النار الأبدية، تحت القضاء الأبدي من الله.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 180265 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






إن الله لن يستريح في مشهد الخطية وعربدة الشيطان وعبثه بكل ما صنعته يد الله جميلاً، إنما الراحة تتحقق حين يصفو الجو تمامًا منها، ويُطرح العدو خارجًا.
ونحن، من سكن فينا روحه القدوس، نشارك الله ذات موقفه من الخطية ومشاعره البغيضة تجاهها، إلى أن يأتي الوقت الذي نشاركه فيه راحته الأبدية في مشهد ملكوت ربنا يسوع المسيح الأبدي (2بط1: 11).
وإلى أن يحقق الله لنفسه كل ذلك، ويُشركنا معه، ليتنا نعيش منفصلين - نهجًا وحياة - عن عالم مستقل عن الله (رو12: 2)، لنختبر إرادة الله عاملة فينا، وحياة يجد الروح القدس فيها مجالاً لراحته، ونشاطًا لشهادة عن ربنا يسوع المسيح، الذي بذل نفسه لأجلنا بموته على الصليب، له مع أبينا المجد والسلطان الآن والى يوم الدهر. آمين.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 180266 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




علاقتنا الإيمانية مع الرب يسوع


نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا. فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (رو ظ¤: ظ¢ظ¤، ظ¢ظ¥؛ ظ¥: ظ،)

سَلاَمٌ مَعَ اللهِ:

هنا لدينا الأساس الراسخ والمتين لسلام الخاطئ، والأرض المُقدَّسة التي عليها يُمكن لله أن يُبشّر بالسلام؛ إن الرب يسوع «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رو ظ¤: ظ¢ظ¥). وفي هذه الآية، علينا أن نُلاحظ بعناية، وننتبه بصفة خاصة إلى أربعة أمور هامة:

مَن الذي أُسْلِمَ؟

مَن الذي أسْلَمَهُ؟

ولماذا أُسْلِمَ؟

مَن أقامه؟

وهذه الأمور أساسية في تمتعنا بالسلام مع الله:

أولاً: مَن الذي أُسْلِمَ؟


إنه ربنا يسوع المسيح القدوس، ”الْكَلِمَةُ“ الذي ”صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا“، ”اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ“؛ الابن الأزلي وغرض مسرة قلب الله الأبدي، هو ”حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ“. إنه المُبارك الذي هو في حِضْنِ الآبِ في الأزل، قبل الخليقة، هو الذي تجسد في رِحِم العذراء مريم، ووُلِدَ في مذود بيت لحم، واعتمد في نهر الأردن، وجُرِبَ في البرية، وتجلى على الجبل، وانحنى ليُصلي في جثسيماني، هو الذي سُمِّرَ على الخشبة، ومات ودُفن في قبر، وأُقيم من بين الأموات. وهو بذاته الذي يجلس على عرش العظمة في السماوات.

إنه هو المٌخلِّص الذي أخذ خطايانا على نفسه، عندما كان مُمثلنا على الصليب، وأخذ مكاننا، وتلقى من يد العدل الإلهي كل ما نستحقه. هو الذي حمَلَ كل آثامنا وكل خطايانا وكل تعدياتنا وكل تجاوزاتنا. إنه الذي لم يعرف خطية، ولم يكن له علاقة إطلاقًا بها. هو نفسه الذي مات مكاننا. ذاك المجيد الذي كل حياته الإنسانية كانت رائحة زكية صاعدة إلى عرش الله، هو نفسه سُلِمَ للموت حاملاً كل خطايانا!

ثانيًا: مَن الذي أسْلَمَهُ؟

هذا تساؤل هام: مَن الذي أًسْلَمَ الرب يسوع ليموت على الصليب؟ نجد الإجابة في كلمات إشعياء النبي: «أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ» (إش ظ¥ظ£: ظ،ظ*)، وهو ما أُعلِن في العهد الجديد: «لأَنَّهُ (أي الله) جَعَلَ (المسيح) الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا» (ظ¢كو ظ¥: ظ¢ظ،).

إن الله هو الذي أسْلَمَهُ! «وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إش ظ¥ظ£: ظ¦). إنه ليس صحيحًا أن نقول إننا نحن الذين وضعنا خطايانا وآثامنا على الرب يسوع، فالأمر أكبر من ذلك بكثير. لو أنه مجرد وضع خطايانا على الرب يسوع، فلن يكون لنا سلام مع الله أبدًا، لأننا لا نعرف مدى خطيتنا، ومقدار خطايانا، وعمق ذنبنا، والمقدار الحقيقي لالتزامنا بوصايا الله. فلكي يكون لي سلام مع الله، يجب أن أعرف أن الله قد اكتفى ورضي؛ فالله هو الطرف الذي أُسيء إليه، وهو الذي حزن وانكسر قلبه بسبب خطايانا وتعدياتنا، ولذلك يجب أن يكون الله راضيًا أولاً. ويقينًا هو الآن راضٍ ومكتفٍ، لأنه هو بنفسه الذي وجد الفدية ليضع عليها خطايانا، وهي بحسب تقديره لها، وُضِعَت على رأس حامل خطايانا القدوس.

كل ذلك كان ضروريًا، ليس لمجرد تلبية احتياجاتنا وعلاج حالتنا، لكن لإرضاء مطاليب الله أولاً، وليكون الله بارًا وهو يُبرّر الخاطئ. وطواعية واختيارًا، قدَّم الرب يسوع نفسه لهذا الموت الكفاري، ولذلك فالله الآن في كمال الرضا. ومن هنا يستطيع الله أن يُبشر بالسلام بواسطة الرب يسوع المسيح ربّ الكل.

لقد حُكِمَ على الرب يسوع المسيح البار، الذي أخذ مكاننا على الصليب. لقد حجب الله وجهه عن شخصه المُبارك، وأغلق أذنه عن صراخه، وتركه في هذه اللحظات؟ لماذا؟! لأنه «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا» (رو ظ¤: ظ¢ظ¥). إن الله هو الذي أسْلَمَهُ، لكي يقبلنا نحن! لقد تعامل الله مع المسيح كما كان ينبغي أن يُعاملنا بحسب استحقاقنا. لقد أخذ الرب يسوع مكاننا في الموت والدينونة، لكي نأخذ نحن مكانه في حياة البر والمجد الأبدي.

ثالثًا: ولماذا أُسْلِمَ؟

دعونا نسأل: لماذا أَسْلَمَ الله هذا المُخلِّص القدوس الغالي؟ لقد «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا» (رو ظ¤: ظ¢ظ¥). من أجل كم مِن خطايانا؟ لقد أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ كل خَطَايَانَا. فبكل تأكيد ويقين، إنه – تبارك اسمه – عندما عُلِّقَ على الصليب، وُضِعَت عليه كل خطايا المؤمن، ونُسِبَت له؛ كل الخطايا، حتى خطايا المستقبل هو تحملها على الصليب، وبالنسبة له، لم يكن يُوجَد في هذه المسألة تمييز بين خطايا الماضي والحاضر والمستقبل، فكل الأبدية بالنسبة له ما هي إلا لحظة واحدة.

لقد وُضِعَت آثامنا عليه، فأبعدها عنا إلى الأبد، وأبعدها عن بصر الله تمامًا. وبدلاً من خطايانا، أصبح لا شيء علينا. والخطايا التي لطختنا ، اختفت تمامًا، ولقد أُقِيمَ المسيح لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.

رابعًا: مَن أقامه؟

إن الله الذي أسْلَمَه، هو بذاته الذي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. ولكن لماذا أَقَامَهُ؟ لأنه أكمَلَ كل شيء قد أُسْلَمَ لأجله. فالمسيح قد مجَّد الله في إبعاده عنا خطايانا، والله قد مجَّد المسيح عندما أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وقد كلَّله بالمجد والكرامة. ويا لروعة هذه الحقيقة!

لقد تـُرِكَ المسيح على الصليب بسبِ خطايانا التي وُضِعَت عليه، ولكنه الآن مُكلَّل ومُمجَّد على العرش، لأن خطايانا أُبعِدَت. لقد «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا». حقًا، هنا الأرض الصلبة القوية الأبدية التي جلبت السلام للخاطئ في محضر الله.

وكلمة واحدة نهائية عن السؤال: كيف يحصل الخاطئ على السلام لنفسه؟ الإجابة ببساطة: الله هو الذي صنع هذا السلام بنفسه، وليس على الخاطئ أي عمل يعمله؛ فلا يوجد عمل آخر بجانب ما عمله المسيح. فالإنسان مسكين وضال ومخلوق مُذنب وبلا قيمة، وعليه فقط أن يقبل كلمة الله في قلبه، وليس فقط في رأسه. إن الرسالة المباركة التي يُرسلها الله إليك، إنما لتستريح في المسيح، لتكون راضيًا بكل ما أرضى الله. فالله راضٍ عن عمل المسيح، بدون أن يُطالبنا بشيء آخر نعمله.

أخي العزيز: هل أنت مكتفٍ بكمال عمل المسيح، أم تنتظر أن تعمل شيئًا من نفسك، سواء أعمال، أو مشاعر، أو طقوس، أو فرائض، أو اختبارات. لو كان الأمر كذلك، فلن تستطيع الحصول على السلام. إن اكتفاءك بعمل المسيح هو وحده الذي يَجلب لك سلامًا مع الله.


 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 180267 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن الذي أُسْلِمَ؟

إنه ربنا يسوع المسيح القدوس، ”الْكَلِمَةُ“ الذي ”صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا“، ”اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ“؛ الابن الأزلي وغرض مسرة قلب الله الأبدي، هو ”حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ“. إنه المُبارك الذي هو في حِضْنِ الآبِ في الأزل، قبل الخليقة، هو الذي تجسد في رِحِم العذراء مريم، ووُلِدَ في مذود بيت لحم، واعتمد في نهر الأردن، وجُرِبَ في البرية، وتجلى على الجبل، وانحنى ليُصلي في جثسيماني، هو الذي سُمِّرَ على الخشبة، ومات ودُفن في قبر، وأُقيم من بين الأموات. وهو بذاته الذي يجلس على عرش العظمة في السماوات.

إنه هو المٌخلِّص الذي أخذ خطايانا على نفسه، عندما كان مُمثلنا على الصليب، وأخذ مكاننا، وتلقى من يد العدل الإلهي كل ما نستحقه. هو الذي حمَلَ كل آثامنا وكل خطايانا وكل تعدياتنا وكل تجاوزاتنا. إنه الذي لم يعرف خطية، ولم يكن له علاقة إطلاقًا بها. هو نفسه الذي مات مكاننا. ذاك المجيد الذي كل حياته الإنسانية كانت رائحة زكية صاعدة إلى عرش الله، هو نفسه سُلِمَ للموت حاملاً كل خطايانا!
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:49 AM   رقم المشاركة : ( 180268 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن الذي أسْلَمَهُ؟

هذا تساؤل هام: مَن الذي أًسْلَمَ الرب يسوع ليموت على الصليب؟ نجد الإجابة في كلمات إشعياء النبي: «أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ» (إش ظ¥ظ£: ظ،ظ*)، وهو ما أُعلِن في العهد الجديد: «لأَنَّهُ (أي الله) جَعَلَ (المسيح) الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا» (ظ¢كو ظ¥: ظ¢ظ،).

إن الله هو الذي أسْلَمَهُ! «وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إش ظ¥ظ£: ظ¦). إنه ليس صحيحًا أن نقول إننا نحن الذين وضعنا خطايانا وآثامنا على الرب يسوع، فالأمر أكبر من ذلك بكثير. لو أنه مجرد وضع خطايانا على الرب يسوع، فلن يكون لنا سلام مع الله أبدًا، لأننا لا نعرف مدى خطيتنا، ومقدار خطايانا، وعمق ذنبنا، والمقدار الحقيقي لالتزامنا بوصايا الله. فلكي يكون لي سلام مع الله، يجب أن أعرف أن الله قد اكتفى ورضي؛ فالله هو الطرف الذي أُسيء إليه، وهو الذي حزن وانكسر قلبه بسبب خطايانا وتعدياتنا، ولذلك يجب أن يكون الله راضيًا أولاً. ويقينًا هو الآن راضٍ ومكتفٍ، لأنه هو بنفسه الذي وجد الفدية ليضع عليها خطايانا، وهي بحسب تقديره لها، وُضِعَت على رأس حامل خطايانا القدوس.

كل ذلك كان ضروريًا، ليس لمجرد تلبية احتياجاتنا وعلاج حالتنا، لكن لإرضاء مطاليب الله أولاً، وليكون الله بارًا وهو يُبرّر الخاطئ. وطواعية واختيارًا، قدَّم الرب يسوع نفسه لهذا الموت الكفاري، ولذلك فالله الآن في كمال الرضا. ومن هنا يستطيع الله أن يُبشر بالسلام بواسطة الرب يسوع المسيح ربّ الكل.

لقد حُكِمَ على الرب يسوع المسيح البار الذي أخذ مكاننا على الصليب. لقد حجب الله وجهه عن شخصه المُبارك، وأغلق أذنه عن صراخه، وتركه في هذه اللحظات؟ لماذا؟! لأنه «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا» (رو ظ¤: ظ¢ظ¥). إن الله هو الذي أسْلَمَهُ، لكي يقبلنا نحن! لقد تعامل الله مع المسيح كما كان ينبغي أن يُعاملنا بحسب استحقاقنا. لقد أخذ الرب يسوع مكاننا في الموت والدينونة، لكي نأخذ نحن مكانه في حياة البر والمجد الأبدي.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 180269 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






لماذا أُسْلِمَ؟

دعونا نسأل: لماذا أَسْلَمَ الله هذا المُخلِّص القدوس الغالي؟ لقد «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا» (رو ظ¤: ظ¢ظ¥). من أجل كم مِن خطايانا؟ لقد أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ كل خَطَايَانَا. فبكل تأكيد ويقين، إنه – تبارك اسمه – عندما عُلِّقَ على الصليب، وُضِعَت عليه كل خطايا المؤمن، ونُسِبَت له؛ كل الخطايا، حتى خطايا المستقبل هو تحملها على الصليب، وبالنسبة له، لم يكن يُوجَد في هذه المسألة تمييز بين خطايا الماضي والحاضر والمستقبل، فكل الأبدية بالنسبة له ما هي إلا لحظة واحدة.

لقد وُضِعَت آثامنا عليه، فأبعدها عنا إلى الأبد، وأبعدها عن بصر الله تمامًا. وبدلاً من خطايانا، أصبح لا شيء علينا. والخطايا التي لطختنا ، اختفت تمامًا، ولقد أُقِيمَ المسيح لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.
 
قديم 06 - 12 - 2024, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 180270 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَن أقامه؟

إن الله الذي أسْلَمَه هو بذاته الذي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. ولكن لماذا أَقَامَهُ؟ لأنه أكمَلَ كل شيء قد أُسْلَمَ لأجله. فالمسيح قد مجَّد الله في إبعاده عنا خطايانا، والله قد مجَّد المسيح عندما أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وقد كلَّله بالمجد والكرامة. ويا لروعة هذه الحقيقة!

لقد تـُرِكَ المسيح على الصليب بسبِ خطايانا التي وُضِعَت عليه، ولكنه الآن مُكلَّل ومُمجَّد على العرش، لأن خطايانا أُبعِدَت. لقد «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا». حقًا، هنا الأرض الصلبة القوية الأبدية التي جلبت السلام للخاطئ في محضر الله.

وكلمة واحدة نهائية عن السؤال: كيف يحصل الخاطئ على السلام لنفسه؟ الإجابة ببساطة: الله هو الذي صنع هذا السلام بنفسه، وليس على الخاطئ أي عمل يعمله؛ فلا يوجد عمل آخر بجانب ما عمله المسيح. فالإنسان مسكين وضال ومخلوق مُذنب وبلا قيمة، وعليه فقط أن يقبل كلمة الله في قلبه، وليس فقط في رأسه. إن الرسالة المباركة التي يُرسلها الله إليك، إنما لتستريح في المسيح، لتكون راضيًا بكل ما أرضى الله. فالله راضٍ عن عمل المسيح، بدون أن يُطالبنا بشيء آخر نعمله.

أخي العزيز: هل أنت مكتفٍ بكمال عمل المسيح، أم تنتظر أن تعمل شيئًا من نفسك، سواء أعمال، أو مشاعر، أو طقوس، أو فرائض، أو اختبارات. لو كان الأمر كذلك، فلن تستطيع الحصول على السلام. إن اكتفاءك بعمل المسيح هو وحده الذي يَجلب لك سلامًا مع الله.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024