منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 180041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




العَيْنُ المُسْتَهْزِئَةُ بِأَبِيهَا،
والمُحْتَقِرَةُ إِطَاعَةَ أُمِّهَا تُقَوِّرُهَا غِرْبَانُ الوَادِي،

وَتَأْكُلُهَا فِرَاخُ النَسْرِ [ع 17].
معروف عن الغربان والنسور أنها تهاجم فرائسها سواء كانت جثة ميتة أو طائرًا حيًا بنقر العينين.
فمن يستخف بوالديه يفقد بصيرته الداخلية، ويعثر في الظلام، لا يقدر أن يرى نور الحق الإلهي، ولا أن يتمتع برؤية الأمجاد السماوية.
* "العين المستهزئة بأبيها والمحتقرة كبر سن أمها"، أي ذاك الذي يجدف على الله (أبيه)... فإن الغربان القادمة من الكهوف تقوِّر عين السعادة.
القديس هيبوليتس
 
قديم يوم أمس, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 180042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "العين المستهزئة بأبيها والمحتقرة كبر سن أمها"،
أي ذاك الذي يجدف على الله (أبيه)...
فإن الغربان القادمة من الكهوف تقوِّر عين السعادة.



القديس هيبوليتس
 
قديم يوم أمس, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 180043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثَلاَثَةٌ عَجِيبَةٌ فَوْقِي وَأَرْبَعَةٌ لاَ أَعْرِفُهَا: [ع 18]
طَرِيقَ نَسْرٍ فِي السَمَاوَاتِ،
وَطَرِيقَ حَيَّةٍ عَلَى صَخْر،ٍ
وَطَرِيقَ سَفِينَةٍ فِي قَلْبِ البَحْر،ِ
وَطَرِيقَ رَجُلٍ بِفَتَاةٍ [ع 19].
يحدثنا عن خطورة الزنا، أنه إذ يسقط فيه الإنسان مرة ومرات يشعر أنه احتياج جسدي طبيعي، ليس فيه خطية. وكما يقول الكتاب: "يشربون الإثم كالماء". هذا ما يبرر به البعض هذه الخطية بأنها ضرورة طبيعية مثل الأكل والشرب والنوم، لا يمكن للإنسان السوي ألا يمارسها.
يظن مرتكب الخطية أنه لم يره أحد، ولا يعطي عنه حسابًا. يختم الجامعة سفره بالقول: "لأن الله يحضر كل عملٍ إلى الدينونة على كل خفي إن كان خيرًا أو شرًا" (جا 12: 14).
يشبِّه الحكيم موقف الزاني الذي لا يبالي بما يرتكبه بثلاثة أمثلة: الطريق الذي يسلكه نسر في الهواء، لا يستطيع أحد أن يحدده بدقة، وطريق حيَّة تسير على صخر، وأيضًا أثار السفينة في البحر بعد عبورها؛ هكذا يحاول الشرير مرتكب الخطية أن يخفي كل أثرٍ لها، حتى لا يستدل أحد عليها.
* إن تأسس البيت على صخرة لن يصيبه ضرر. إذ لا يوجد "طريق حيَّة على صخر" (أم 20: 9)... يسقط البيت إن لم يكن المسيح هو أساسه. أما الإنسان الحكيم بحق فيبني بيته على صخر. هذا هو الطريق الذي بني به الرب كنيسته على الصخر بسياجٍ وقوةٍ. هذا هو السبب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها (مت 16: 18). كل الاضطهادات التي تحل على ذلك البيت تصير كلا شيء. البيت مبني على الصخر.
العلامة أوريجينوس
*كما أن الحية لا تقدر أن تترك علامة على الصخرة، هكذا لم يستطع الشيطان أن يجد خطية في جسد المسح. إذ يقول الرب: "لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30).
وكما أن السفينة المبحرة في بحرٍ لا تترك وراءها أثرًا خلفها، هكذا الكنيسة التي تعيش في العالم كما في بحر تنزع الرجاء الذي على الأرض، إذ تحفظ حياتها في السماء، وإذ تمسك بطريقها هنا إلى وقت قصير لا يمكن لأحد أن يقتفي آثارها...
"ثلاثة عجيبة فوق إدراكي، والرابعة لا اعرفها: أثار نسرٍ طائرٍ" أي صعود المسيح، وطرق الحية على صخرٍةٍ، أي لا يجد الشيطان أثرًا للخطية في جسد المسيح، وطرق سفينة تعبر البحر، أي طرق الكنيسة التي هي في هذه الحياة كما في بحرٍ، والتي يوجهها رجاؤها في المسيح بالصليب، وطرق إنسان في شبابه، أي طرق ذاك الذي وُلد بالروح القدس والعذراء.
القديس هيبولتيس
*لا تقدر أبواب الهاوية أن تغلب الصخرة التي يبني المسيح عليها الكنيسة، ولا على الكنيسة، وذلك كما أن طريق الحية على صخرة، بحسب ما هو مكتوب في الأمثال لا يُمكن أن يُوجد. الآن إن انتصرت أبواب الهاوية على أحدٍ، مثل هذا لا يمكن أن يكون صخرة يبني عليها المسيح الكنيسة.
العلامة أوريجينوس
 
قديم يوم أمس, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 180044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إن تأسس البيت على صخرة لن يصيبه ضرر. إذ لا يوجد "طريق حيَّة على صخر" (أم 20: 9)... يسقط البيت إن لم يكن المسيح هو أساسه. أما الإنسان الحكيم بحق فيبني بيته على صخر. هذا هو الطريق الذي بني به الرب كنيسته على الصخر بسياجٍ وقوةٍ. هذا هو السبب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها (مت 16: 18). كل الاضطهادات التي تحل على ذلك البيت تصير كلا شيء. البيت مبني على الصخر.



العلامة أوريجينوس
 
قديم يوم أمس, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 180045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*كما أن الحية لا تقدر أن تترك علامة على الصخرة، هكذا لم يستطع الشيطان أن يجد خطية في جسد المسح. إذ يقول الرب: "لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30).
وكما أن السفينة المبحرة في بحرٍ لا تترك وراءها أثرًا خلفها، هكذا الكنيسة التي تعيش في العالم كما في بحر تنزع الرجاء الذي على الأرض، إذ تحفظ حياتها في السماء، وإذ تمسك بطريقها هنا إلى وقت قصير لا يمكن لأحد أن يقتفي آثارها...

"ثلاثة عجيبة فوق إدراكي، والرابعة لا اعرفها: أثار نسرٍ طائرٍ" أي صعود المسيح، وطرق الحية على صخرٍةٍ، أي لا يجد الشيطان أثرًا للخطية في جسد المسيح، وطرق سفينة تعبر البحر، أي طرق الكنيسة التي هي في هذه الحياة كما في بحرٍ، والتي يوجهها رجاؤها في المسيح بالصليب، وطرق إنسان في شبابه، أي طرق ذاك الذي وُلد بالروح القدس والعذراء.



القديس هيبولتيس
 
قديم يوم أمس, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 180046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*لا تقدر أبواب الهاوية أن تغلب الصخرة التي يبني المسيح عليها الكنيسة، ولا على الكنيسة، وذلك كما أن طريق الحية على صخرة، بحسب ما هو مكتوب في الأمثال لا يُمكن أن يُوجد. الآن إن انتصرت أبواب الهاوية على أحدٍ، مثل هذا لا يمكن أن يكون صخرة يبني عليها المسيح الكنيسة.



العلامة أوريجينوس
 
قديم يوم أمس, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 180047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كَذَلِكَ طَرِيقُ المَرْأَةِ الزَانِيَةِ.
أَكَلَتْ وَمَسَحَتْ فَمَهَا وَقَالَتْ:
"مَا عَمِلْتُ إِثْمًا!" [ع 20].
*هذا هو سلوك الكنيسة التي تؤمن بالمسيح، فبعد أن ارتكبت الزنا مع الأوثان جحدت الشيطان، وتطهرت من خطاياها، وتقبلت المغفرة، عندئذ تؤكد أنها لن ترتكب شرًا.
القديس هيبولتيس
* "كذلك طريق الزانية، إذ تغتسل تقول: لا تعمل إثمًا". واضح أنه قيل هذا عن هذه التي اغتسلت في الينبوع، ولا تذكر رذائل خطاياها، إنما تأخذ على عاتقها فضيلة الكرازة، وتزيل عنها وصماتها بالمياه الحية، فإنها لا تعود تتطلع على خطيتها، بل تندفع في غيرة ملتهبة. فبطريقة ما تقول إنها لا تفعل شيئًا شريرًا الآن بل صارت رسولًا للحق، بالنسيان تجحد شرها وتكرز بالعفة خلال تكريسها. هذه هي قوة المسيح الرب، فإنه حتى الخاطي الذي يغتسل في مياهه يصير متجددًا للبتولية، وينسى ما فعله من قبل. وبميلاده الجديد يعلن براءة الطفولة، ولا يعرف خطايا الشباب، ومع أنه كان قبلًا زانيًا بسبب فساد الخطية، ويصير الآن بتولًا بسبب إيمانه بالمسيح.
الأب مكسيموس أسقف تورينو
*من هو مستحق أن يُحرق الآن بهذه النار في قلبه، لكي لا يُحرق بها في اليوم الأخير؟ أصف لكم مَن هو الإنسان الذي له هذه النار في داخل قلبه: تخيل معي أن رجلين ارتكب كل منهما خطية من نفس النوع، وهي مثلًا أبشع أنواع الزنا. وأن واحدًا منهما لم يشعر بعد ارتكابه بخطيته بأي نوع من الندم ولا الحزن ولا التأثر، لكنه كما قيل في سفر الأمثال عن الزانية: "أكلت ومسحت فمها، وقالت ما عملت إثمًا" (أم 30: 20). اُنظر أيضًا إلى الخاطئ الثاني؛ فإنه بعد ارتكابه لخطيته لم يحتملها وكان ضميره هو الذي يعاقبه ويبكته، وكان معذبًا في قلبه، لا يستطيع أن يأكل ولا أن يشرب، صائمًا لا عن اختيار بل بسبب آلام التوبة وعذابها. تخيل معي هذا الإنسان الذي "انحنى إلى الغاية وذهب اليوم كله حزينًا، وامتلأ قلبه احتراقًا، وليست في جسده صحة" (مز 38: 6-7)، ولا تَكُفّ خطيته عن تبكيته وتأنيبه. قارن بين هذا الإنسان والإنسان الأول الذي لا يبالي بخطيته ولا يشعر بها: أيهما تُفضل؟ من منهما في رأيك يمكن أن يكون له رجاء في الرب؟ الإنسان الذي ندم على خطيته هو بالطبع الذي يكون له رجاء، فإنه كلما احترق بنار العقاب أصبح مستحقًا للرحمة. تكفيه فترة للعقاب مثل التي قررها بولس الرسول للرجل الذي ارتكب الزنا ثم ندم وحزن على خطيته، لأن العقاب كان مفيدًا له، فقد قام بولس الرسول بتوقيع العقاب عليه، وإذ رأى أن حزنه كان عظيمًا وكافيًا، قال: "لئلا يُبتلع مثل هذا من الحزن المفرط. لذلك أطلب أن تُمكّنوا له المحبة" (2 كو 2: 7-8).
ليفحص كل واحدٍ منا ضميره، ولينظر ما هي الخطايا التي ارتكبها، حتى إذا عرف أنه ينبغي أن يُعاقب، يطلب حينئذ من الله أن تأتي إليه النار التي أتت إلى إرميا، وأيضًا في تلمذيْ عمواس، لكي لا يُسلّم في اليوم الأخير إلى النار الأبدية، لأنه إذا أخطأ هنا على الأرض ولم يبالِ بخطيته ولم تعمل فيه النار الإلهية، يكون مصيره في النهاية النار الأبدية.
العلامة أوريجينوس
 
قديم يوم أمس, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 180048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*هذا هو سلوك الكنيسة التي تؤمن بالمسيح،
فبعد أن ارتكبت الزنا مع الأوثان جحدت الشيطان،
وتطهرت من خطاياها، وتقبلت المغفرة،
عندئذ تؤكد أنها لن ترتكب شرًا.



القديس هيبولتيس
 
قديم يوم أمس, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 180049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "كذلك طريق الزانية، إذ تغتسل تقول: لا تعمل إثمًا". واضح أنه قيل هذا عن هذه التي اغتسلت في الينبوع، ولا تذكر رذائل خطاياها، إنما تأخذ على عاتقها فضيلة الكرازة، وتزيل عنها وصماتها بالمياه الحية، فإنها لا تعود تتطلع على خطيتها، بل تندفع في غيرة ملتهبة. فبطريقة ما تقول إنها لا تفعل شيئًا شريرًا الآن بل صارت رسولًا للحق، بالنسيان تجحد شرها وتكرز بالعفة خلال تكريسها. هذه هي قوة المسيح الرب، فإنه حتى الخاطي الذي يغتسل في مياهه يصير متجددًا للبتولية، وينسى ما فعله من قبل. وبميلاده الجديد يعلن براءة الطفولة، ولا يعرف خطايا الشباب، ومع أنه كان قبلًا زانيًا بسبب فساد الخطية، ويصير الآن بتولًا بسبب إيمانه بالمسيح.



الأب مكسيموس أسقف تورينو
 
قديم يوم أمس, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 180050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*من هو مستحق أن يُحرق الآن بهذه النار في قلبه، لكي لا يُحرق بها في اليوم الأخير؟ أصف لكم مَن هو الإنسان الذي له هذه النار في داخل قلبه: تخيل معي أن رجلين ارتكب كل منهما خطية من نفس النوع، وهي مثلًا أبشع أنواع الزنا. وأن واحدًا منهما لم يشعر بعد ارتكابه بخطيته بأي نوع من الندم ولا الحزن ولا التأثر، لكنه كما قيل في سفر الأمثال عن الزانية: "أكلت ومسحت فمها، وقالت ما عملت إثمًا" (أم 30: 20). اُنظر أيضًا إلى الخاطئ الثاني؛ فإنه بعد ارتكابه لخطيته لم يحتملها وكان ضميره هو الذي يعاقبه ويبكته، وكان معذبًا في قلبه، لا يستطيع أن يأكل ولا أن يشرب، صائمًا لا عن اختيار بل بسبب آلام التوبة وعذابها. تخيل معي هذا الإنسان الذي "انحنى إلى الغاية وذهب اليوم كله حزينًا، وامتلأ قلبه احتراقًا، وليست في جسده صحة" (مز 38: 6-7)، ولا تَكُفّ خطيته عن تبكيته وتأنيبه. قارن بين هذا الإنسان والإنسان الأول الذي لا يبالي بخطيته ولا يشعر بها: أيهما تُفضل؟ من منهما في رأيك يمكن أن يكون له رجاء في الرب؟ الإنسان الذي ندم على خطيته هو بالطبع الذي يكون له رجاء، فإنه كلما احترق بنار العقاب أصبح مستحقًا للرحمة. تكفيه فترة للعقاب مثل التي قررها بولس الرسول للرجل الذي ارتكب الزنا ثم ندم وحزن على خطيته، لأن العقاب كان مفيدًا له، فقد قام بولس الرسول بتوقيع العقاب عليه، وإذ رأى أن حزنه كان عظيمًا وكافيًا، قال: "لئلا يُبتلع مثل هذا من الحزن المفرط. لذلك أطلب أن تُمكّنوا له المحبة" (2 كو 2: 7-8).

ليفحص كل واحدٍ منا ضميره، ولينظر ما هي الخطايا التي ارتكبها، حتى إذا عرف أنه ينبغي أن يُعاقب، يطلب حينئذ من الله أن تأتي إليه النار التي أتت إلى إرميا، وأيضًا في تلمذيْ عمواس، لكي لا يُسلّم في اليوم الأخير إلى النار الأبدية، لأنه إذا أخطأ هنا على الأرض ولم يبالِ بخطيته ولم تعمل فيه النار الإلهية، يكون مصيره في النهاية النار الأبدية.



العلامة أوريجينوس
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024