يوم أمس, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 180031 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جِيلٌ يَلْعَنُ أَبَاهُ وَلاَ يُبَارِكُ أُمَّهُ [ع 11]. يُقصد بكلمة "جيل" هنا كما في العبارات الثلاث التالية لتعني حقبة زمنية معينة، كما قال السيد المسيح عن اليهود: "جيل شرير وفاسق" (مت 12: 39). |
||||
يوم أمس, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 180032 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جِيلٌ طَاهِرٌ فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ، وَهُوَ لَمْ يَغْتَسِلْ مِنْ قَذَرِهِ [ع 12]. عن الجيل الفاسد الذي يهين الوالدين ولا يكرمهم بأنه جيل متشامخ لا ينظر إلى أخطائه ليتطهر منها، بل بروح العجرفة يظن أنه طاهر وأفضل من الجيل السابق له، أي جيل والديه. *في أي عمل صالح تقوم به لحساب إخوتك الأصاغر تذكر أن سيدك هو الذي عمله معهم أولًا. استمع وارتعب، لا تسرّ قط بتواضعك... ربما تثير هذه العبارة فيك الضحك، وكأن التواضع يدعوك أن تنتفخ. لا تندهش إذا ما جعلك التواضع تنتفخ، لأنه إذا ما حدث هذا فهو يدل على أن تواضعك غير أصيل. كيف وبأي شكل يحدث ذلك؟ عندما يمارسه الإنسان لكسب رضا الناس لا الله. عندما نمارسه لكي نمدح ونحسب عظماء في أعين الناس. لأن هذا من الشيطان. الذين ينتفخون لأنهم غير متكبرين يرضون أنفسهم بتواضعهم وتقديرهم العالي لأنفسهم... هل قمت بعمل نابع عن التواضع؟ لا تفتخر به لئلا تضيع كل فضل فيه. فإنه هكذا كان الفريسي. كان يفتخر بنفسه لأنه يعطي عشوره للفقراء، بهذا فقد كرامة العمل. لكن لم يكن الأمر هكذا مع جابي الضرائب، ولا مع بولس القائل: "لست أعرف شيئًا في ذاتي، لكنني لست مبررًا". كان يضع نفسه بكل وسيلة ويتواضع حتى عندما يكون قد أدرك القمة... عندما يطرأ بذهنك أنك معجب بنفسك لأنك متواضع تذكر سيدك. تذكر إلى أية درجة وضع نفسه، حينئذ لن تُعجب بنفسك ولن تمدحها قط. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
يوم أمس, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 180033 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*في أي عمل صالح تقوم به لحساب إخوتك الأصاغر تذكر أن سيدك هو الذي عمله معهم أولًا. استمع وارتعب، لا تسرّ قط بتواضعك... ربما تثير هذه العبارة فيك الضحك، وكأن التواضع يدعوك أن تنتفخ. لا تندهش إذا ما جعلك التواضع تنتفخ، لأنه إذا ما حدث هذا فهو يدل على أن تواضعك غير أصيل. كيف وبأي شكل يحدث ذلك؟ عندما يمارسه الإنسان لكسب رضا الناس لا الله. عندما نمارسه لكي نمدح ونحسب عظماء في أعين الناس. لأن هذا من الشيطان. الذين ينتفخون لأنهم غير متكبرين يرضون أنفسهم بتواضعهم وتقديرهم العالي لأنفسهم... هل قمت بعمل نابع عن التواضع؟ لا تفتخر به لئلا تضيع كل فضل فيه. فإنه هكذا كان الفريسي. كان يفتخر بنفسه لأنه يعطي عشوره للفقراء، بهذا فقد كرامة العمل. لكن لم يكن الأمر هكذا مع جابي الضرائب، ولا مع بولس القائل: "لست أعرف شيئًا في ذاتي، لكنني لست مبررًا". كان يضع نفسه بكل وسيلة ويتواضع حتى عندما يكون قد أدرك القمة... عندما يطرأ بذهنك أنك معجب بنفسك لأنك متواضع تذكر سيدك. تذكر إلى أية درجة وضع نفسه، حينئذ لن تُعجب بنفسك ولن تمدحها قط. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
يوم أمس, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 180034 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جِيلٌ مَا أَرْفَعَ عَيْنَيْهِ وَحَوَاجِبُهُ مُرْتَفِعَةٌ [ع 13]. سرّ عدم إدراكه لخطاياه أنه جيل متعجرف يرفع عينيه وحواجبه، أي يتكلمون بوقاحة في استخفاف بالوالدين والمشيرين، بل وحتى بالأصدقاء المحيطين بهم. |
||||
يوم أمس, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 180035 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جِيلٌ أَسْنَانُهُ سُيُوفٌ وَأَضْرَاسُهُ سَكَاكِينُ، لأَكْلِ المَسَاكِينِ عَنِ الأَرْضِ، والفُقَرَاءِ مِنْ بَيْنِ النَاسِ [ع 14]. أما ثمرة الفساد والكبرياء والاستخفاف بالغير فهو فقدان النعمة الإلهية، وتحول القلب إلى العنف الشديد، فيصيرون كوحوش مفترسة، أسنانهم سيوف قاتلة، وأضراسهم سكاكين حادة. يمارسون عنفهم ضد المساكين والفقراء العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم. |
||||
يوم أمس, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 180036 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِلْعَلُوقَةِ ابْنَتَانِ: "هَاتِ هَاتِ!" ثَلاَثَةٌ لاَ تَشْبَعُ. أَرْبَعَةٌ لاَ تَقُولُ: "كَفَا" [ع15]. العلوقة aluwqaah تعني مصاصة الدماء. وهي دودة شرهة تأكل ولا تشبع. بنتاها هما رمز لسماتها إنها لا تكف عن أن تمص الدماء دون توقف. ولعل البنتان يشيران إلى محبة المال وشهوة الجسد. يرى Calmet إنها تشير إلى الجشع، وأن ابنتيها هما محبة المال والطمع. يرى البعض أنها اسم سيدة كانت معروفة له شخصيًا كما للعامة، وكان لها ابنتان سيئتا السمعة من أجل طمعهما وفساد أخلاقهما. يرى بعض الربيين أن العلوقة تشير إلى القضاء والقدر الذي يحل بالإنسان، أو حتمية الموت، هذا القضاء والقدر له ابنتان هما جنة عدن وجهنم، أو الفردوس والهاوية. الأولى تستقبل الصدِّيقين والثانية الأشرار. يرى Bochart أيضًا أن العلوقة تشير إلى القضاء والقدر، وأن ابنتيها هما القبر والهاوية، الأولى تستقبل الجسد عند موت الإنسان، والثانية تستقبل النفس. يرى التلمود أن العلوقة تشير إلى الهاوية وأن ابنتيها هما السلطة الزمنية والهرطقة. كثير من آباء الكنيسة يرون أن العلوقة يُفهم منها سلطان الشيطان. يقدم لنا أربعة أشياء لا تشبع، كرموز للقلب الشرير، الذي يحرم نفسه عن الله مصدر شبعه، مهما طلب وأخذ يبقى في حالة فراغ، لا يشعر بالاكتفاء. يطلب الشرير المال والملذات الجسدية كابنتين له يحتضنهما، ولكن بلا شبع. *تصير نفس الإنسان إلى الباطل إن انشغل بأمور العالم وركز على احتياجات الجسد. ففي كل يوم نستيقظ لنأكل ونشرب، ومع هذا لا يشبع أحد حتى لا يجوع أو لا يعطش. إننا بعد برهة وجيزة نسعى يومًيا وراء الربح ويصيبنا الشره بلا حدود، "لا تشبع العين من النظر ولا الأذن من السمع"! من يحب الفضة لا يشبع بالفضة... ليس من حدود للكد، ولا منفعة من الكثرة... كل الموجودات قائمة أصلًا وليس من جديد تحت الشمس، لكن الكل باطل. القديس أمبروسيوس *من يستطيع أن يخفي عن نفسه ما يعنيه هذا اللغز؟ "للعلوقة ثلاث بنات، عزيزات محبوبات، لكنها لا تشبع، وبالرابعة لا تشبع عندما تقولون أنتم: كفا: القبر، ومحبة المرأة، وأرض لا تشبع ماءً، والنار لا تقول كفا". العلوقة هي الشيطان، وبنات الشيطان أعزاء محبوبات، وهن لا يشبعن بدماء القتلى: القبر وحب المرأة والأرض الجافة والحرق بالحرارة". إنه لا يتحدث عن زانٍ أو زانية، وإنما عن محبة امرأة تُنهم بصفة عامة أنها نهمة. انزعها خارجًا، فإنها تتفجر في لهيب نار، بفيض، فإنها لا تشبع، إنها تجعل ذهن الرجل واهنًا، وتستحوز على كل الفكر لكي ما يغذي الشهوة. القديس جيروم القديس هيبولتيس |
||||
يوم أمس, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 180037 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*تصير نفس الإنسان إلى الباطل إن انشغل بأمور العالم وركز على احتياجات الجسد. ففي كل يوم نستيقظ لنأكل ونشرب، ومع هذا لا يشبع أحد حتى لا يجوع أو لا يعطش. إننا بعد برهة وجيزة نسعى يومًيا وراء الربح ويصيبنا الشره بلا حدود، "لا تشبع العين من النظر ولا الأذن من السمع"! من يحب الفضة لا يشبع بالفضة... ليس من حدود للكد، ولا منفعة من الكثرة... كل الموجودات قائمة أصلًا وليس من جديد تحت الشمس، لكن الكل باطل. القديس أمبروسيوس |
||||
يوم أمس, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 180038 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*من يستطيع أن يخفي عن نفسه ما يعنيه هذا اللغز؟ "للعلوقة ثلاث بنات، عزيزات محبوبات، لكنها لا تشبع، وبالرابعة لا تشبع عندما تقولون أنتم: كفا: القبر، ومحبة المرأة، وأرض لا تشبع ماءً، والنار لا تقول كفا". العلوقة هي الشيطان، وبنات الشيطان أعزاء محبوبات، وهن لا يشبعن بدماء القتلى: القبر وحب المرأة والأرض الجافة والحرق بالحرارة". إنه لا يتحدث عن زانٍ أو زانية، وإنما عن محبة امرأة تُنهم بصفة عامة أنها نهمة. انزعها خارجًا، فإنها تتفجر في لهيب نار، بفيض، فإنها لا تشبع، إنها تجعل ذهن الرجل واهنًا، وتستحوز على كل الفكر لكي ما يغذي الشهوة. القديس جيروم |
||||
يوم أمس, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 180039 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "للعلوقة ثلاث بنات عزيزات محبوبات". بناتها يقدمن إلى الخطية، بنات الزنا والقتل وعبادة الأوثان هؤلاء الثلاثة لا يشبعن إياها، إذ هي لا تشبع. بتحطيم الإنسان بهذه الأعمال، لا تتغير الخطية بل تنمو باستمرار. أما الرابعة فلن تقتنع لتقول كفا، أي أنها شهوة جامحة... كما أن الجسد واحد وله أعضاء كثيرة، هكذا الخطية، فهي واحدة، وتحوى في داخلها شهوات متعددة بواسطتها تلقي شباكها للبشر. القديس هيبولتيس |
||||
يوم أمس, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 180040 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهَاوِيَةُ والرَّحِمُ العَقِيمُ، وأَرْضٌ لاَ تَشْبَعُ مَاءً، والنَارُ لاَ تَقُولُ: "كَفَا" [ع 16]. الأشياء الأربعة فهي: ا. الهاوية التي تفتح فاهها لتبتلع الأموات ولن تتوقف عن ذلك. لن تشعر بأنها قد امتلأت من نفوس الأموات فتكتفي بمن دخل منها. هكذا الإنسان الجشع يتلقف قلبه محبة المال، وكلما نال ازداد عطشه إلى المزيد. يشبِّهه القديس أغسطينوس بمن يعاني من مرض الاستسقاء، كلما شرب ماءً شعر بالأكثر أنه في حاجة إلى مزيد دون أن يرتوي. أو بمن يشرب ماءً مالحًا لا يمكن يطفئ ظمأ العطشان. ب. الرحم العقيم: لعله يقصد بهذا المرأة التي تهوى الشر مع كل أحدٍ فلا تطلب أطفالًا، إنما تطلب لذة جسدية، هذه لن تشعر بالكفاية. إنما ممارسة الخطية تثيرها بالأكثر. كثير من الأشخاص يظن أنه في حاجة إلى ممارسة العلاقة الجسدية الخاطئة لنوال الشبع منها، لكن الحقيقية إنها لا تُشبِع احتياجات الإنسان بل تجعله أكثر تعطشًا إليها، بالرغم من شعوره بالضيق بعد الممارسة الخاطئة. ج. الأرض الرملية التي تتشرب الماء بسرعة، فلا تصلح للزراعة، وإنما تبقى جافة بالرغم من الأمطار التي سقطت عليها. هكذا محبة المال والملذات الجسدية لا تقدم ثمارًا نافعة. د. النار التي لا تقول كفا: كلما أُلقيَ وقود في النار يزداد لهيبها لتطلب أن تحرق أكثر فأكثر، ولا يمكن للنار أن تشعر كما بنوع من الاكتفاء ما دام الوقود يُلقى فيها. |
||||