02 - 10 - 2019, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 171 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
كانت قوته الإلهية تشع من جسده البشري عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير حنة النبية بشرت به، وسمعان الشيخ احتضنه، وفي الطفل الصغير كانا يعبدان الإله العظيم, لم يحتقراه بسبب منظره الخارجي، بل كانا يمجدان عظمة لاهوته, فقد كانت قوته الإلهية تضيء عبر جسده البشري، كمثل النور عبر ألواح الزجاج, وكانت تشع على الذين كانت عيون قلوبهم نقية. فلنكن نحن أيضًا مع هؤلاء، ناظرين بوجه مكشوف مجد الرب كما في مرآة لكي نتغير نحن أنفسنا من مجد إلى مجد، بالنعمة ومحبة البشر التي لربنا يسوع المسيح، الذي له المجد والسلطان إلى دهر الدهور. آمين |
||||
02 - 10 - 2019, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 172 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
إذا كان عربون الروح هكذا، فماذا يكون كمال الملء به؟ في الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير بواسطة الروح القدس تمَّت عودتنا إلى الفردوس وصعودنا إلى ملكوت السموات والعودة إلى التبني، والدالة التي بها ندعو الله أباً لنا؛ وصرنا به شركاء نعمة المسيح، ودُعينا بني النور، ونلنا شركة في المجد الأزلي؛ وبالإجمال صرنا في كل «ملء البركة» (رو29:15) سواء كان في هذا الدهر أو في الدهر الآتي, فجميع الخيرات المذَّخرة لنا في المواعيد الإلهية التي ننتظر بالإيمان الحصول عليها، صرنا (في الروح القدس) نعاين نعمتها وكأنها محقَّقة منذ الآن! فإذا كان «عربون الروح» (2كو22:2) هكذا, فكم بالحري يكون كماله؟ وإذا كانت «باكورة الروح» بهذا القدر، فكم يكون تمام الامتلاء به؟ |
||||
02 - 10 - 2019, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 173 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
مثل الوزنات
فإن كانت الحياة كلها ملكه، أفلا يحق له أن يسأل كيف أنفقنا تلك الحياة؟ . الوكالة لأسباب مختلفة متعلقة ببعد المسافة أو ضيق الوقت، نلجأ لتفويض وكيل ما لينجز مهامنا. وهذا الوكيل يمتلك أشياء قد أُعطيت له من قبل المالك، الأخير الذي أعطاه حق التصرف في هذه الأملاك إلى أن يعود ويطلب ما قد أعطاه للوكيل. وهذا ما أراد يسوع أن يشرحه في مثل الوزنات ، فكل ما نمتلكه في حياتنا هو وزنة (وكالة) وضعها الله على عاتقنا. وسيأتي اليوم الذي سيطلب فيه المالك (الملك) أملاكه. فإن كانت الحياة كلها ملكه، أفلا يحق له أن يسأل كيف أنفقنا تلك الحياة؟ ويطلب ثمار إنجازاتنا؟!. لماذا على مواطني الملكوت أن يكونوا أمناء يتاجروا بوزناتهم؟ 1.سلمهم أمواله مهما كان الشيء الذي تمتلكه فهو ليس ملكك “لأنه …. أي شيء لك لم تأخذه؟”، بل ملكا لمن أعطاك إياه. فكل ما هو عند مواطني الملكوت، ماديا كان كأموال ومقتنيات، أم معنويا كمواهب مختلفة، لابد وأن يعود إلى الله، لابد وأن يمجد الله. فكل شيء خلق بيسوع، وكل شيء لابد وأن يكون له “الكل به وله قد خلق” 2. على قدر طاقته لقد قال يسوع في المثل أن تلك الوزنات وزعت على الأشخاص “كل واحد على قدر طاقته.” فالله يعلم جيدا ما تستطيع أن تفعله، فأنت لم تمتلك وزنة لا تستطيع أن تتاجر بها وتربح. ومن ناحية أخرى هذا لا يعني أن ما يمتلك مواهب و وزنات أكثر منك إنه أفضل منك، فكلاهما ربحا نفس المقدار الذي حصلا عليه. 3. يؤخذ منه فإذا كنّا غير أمناء فيما أؤتمنا عليه ولم نتاجر ونربح به بل طمرنا تلك الوزنات في الأرض كما العبد الشرير ولم نبارك بها الله، فسوف يأخذ الله وزناته منّا. فلأجل احتقاره للبكورية أُخذت من عيسو البركة التي طلبها بدموع وأعطيت ليعقوب. ولأجل تدنيسهم للكهنوت الممنوح لهم من الله، أُخذ من حفني وفينحاس الكهنوت وأعطي لصموئيل. 4.سيعطى ويزداد أما إذا كنّا تجارًا بتلك الوزنات، وسعينا أن نمجد الله بما وهبّه لنا، فسوف ننال: – المدح فما أروع تلك الحظات التي تسمع فيها من الله، إنه راضٍ بما حققته في كرمه. فقد قال عن موسى “عبدي موسى … هو أمين في كل بيتي” -الترقية فكل شخص أمين في عمله يتم ترقيته إلى منصب أكبر بمهام أعظم. كصاحب العشر والخمس وزنات، نالوا مهمة أكبر “أقيمك على الكثير”. -التكريم وبمثل هؤلاء يفتخر الله بهم، ولمثل هؤلاء أعد الله الملكوت “ادخل إلى فرح سيدك.” عبد الله صالح أمين
|
||||
03 - 10 - 2019, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 174 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قمة المشتهى أن نصير آلهة في الروح القدس (23) للقديس باسيليوس الكبير كما أن الأجسام اللامعة الشفافة إذا وقعت عليها أشعة النور تصير هي نفسها مضيئة، وتشع من نفسها ضوءاَ إضافياً، هكذا النفوس اللابسة الروح حينما تستضيء بالروح القدس، تصير هي نفسها روحية بالكمال، وترسل هذه النعمة في الآخرين أيضًا. من هنا تكون معرفة الأمور العتيدة، والدراية بالأسرار (أف4:3) وإدراك الخفيات، و توزيع المواهب (1كو11:12) والسيرة السماوية (تي20:3) والشركة في خورس الملائكة والفرح الذي بلا نهاية والثبات فى الله (1يو24:3 & 12:4) ومشابهة الله (أف1:5) وقمة المشتهي: أن نصير آلهة. |
||||
03 - 10 - 2019, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 175 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحد جسد المسيح في الروح القدس 26 (61) للقديس باسيليوس الكبير أن الروح القدس، فيما يخص توزيع مواهبه، يُعتبر مثل «الكل» الموجود في الأجزاء. «فإننا جميعاً أعضاءٌ بعضا لبعض، ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا» (رو5:12-6) ولذلك «لا تقدر العين أن تقول لليد لا حاجة لي إليك، أو الرأس أيضًا للرجلين لا حاجة لي إليكما» (1كو21:12), ولكن جميع الأعضاء معاً تكّمل جسد المسيح في وحدة الروح القدس، وتتبادل المنفعة بعضها لبعض بموجب مواهبها الخاصة، «لأن الله قد وضع الأعضاء في الجسد، كل واحد كما أراد» (1كو18:12) والأعضاء تم اهتماماً واحداً بعضها لبعض بحسب الشركة الروحية الناتجة من وحدة مشاعرهم. ولذلك «إن كان عضو واحد يتألَّم فجميع الأعضاء تتألَّم معه، وإن كان عضو واحد يُكرم فجميع الأعضاء تفرح معه» (1كو26:12) وكما أن الأجزاء تكون في «الكل»، هكذا نحن أيضاً بأفرادنا نكون في الروح القدس، لأننا جميعنا في جسد واحد قد اعتمدنا إلى روح واحد. |
||||
04 - 10 - 2019, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 176 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح اقتنى البشرية مغروسة فيه ومتحدة به عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير الله ظهر في الجسد، ليس فقط بفعله وعلى فترات متقطعة، كما كان في الأنبياء؛ ولكنه اقتنى البشرية مغروسًة فيه ومتحدة به, فقد جمع في نفسه البشرية كلها بواسطة جسده الذي كان مساويًا لأجسادنا ... فاعلم إذن السر: من أجل ذلك جاء الله في الجسد، لكي يقتل الموت المتخفِّي في أعماقنا. فقد ملك الموت حتى مجيء المسيح (رو14:15) ولكن لمَّا ظهرت نعمة الله المخلِّصة (اكو54:15) وأشرق شمس البر (ملا2:4) اُبتلع الموت إلى غلبة (1كو54:15) إذ لم يحتمل التواجد أمام الحياة الحقيقية. فيالعمق صلاح الله ومحبته للبشر! لماذا يتباحث الناس في كيفية مجيء الله بين البشر، بينما كان الأجدر بهم أن يسجدوا أمام صلاحه. |
||||
04 - 10 - 2019, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 177 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
يا لعمق صلاح الله ومحبته للبشر عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير من أجل هذا وُلد لكي تتطهر بالشركة معه, من أجل هذا نما قليلا قليلاً، لكي تتآلف معه فتصير من أهل بيته. فيالعمق صلاح الله ومحبته للبشر! بسبب فرط عطاياه صرنا لا نصدق إحساناته! بسبب عظمة محبته للبشر نحونا نحن العبيد صرنا نتمرد عليه! ما أشر وأردأ هذه القساوة! المجوس يسجدون له، والمسيحيون يتجادلون: كيف يصير الله في الجسد؟ وماهية هذا الجسد؟ وإن كان اقتنى لنفسه إنسانًا كاملا أو غير كامل....؟ لنصمت في كنيسة الله أمام الأمور الفائقة! ولنمجد حقائق إيماننا، ولا نفتش بالزيادة عما يجب توقيره في صمت! اشترك مع الذين استقبلوا الرب من السماء بالفرح! تأمل الرعاة الذين صاروا حكماء، والكهنة الذين تنبأوا، والنسوة اللائي ابتهجن، لمَّا قبلت مريم الخبر المفرح من جبرائيل، ولمَّا أحست أليصابات في أحشائها بيوحنا يرتكض. |
||||
07 - 10 - 2019, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 178 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لنعّيد لميلاد البشرية عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير لما رأى المجوس النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جداً, لنقبل نحن أيضاً الآن مثل هذا الفرح العظيم في قلوبنا، لأن الملائكة قد بشروا الرعاَة بهذا الفرح عينه, لنسجد مع المجوس، ولنسبح مع الرعاة، ولننشد مع الملائكة: ”قد وُلد لنا اليوم مخلِّص, هو المسيح الرب“..., فلنعيد إذن لخلاص العالم!... بل لنعيد لميلاد البشرية! فقد نُقض اليوم الحكم الواقع على آدم: إنك تراب وإلى التراب تعود, بل سوف يسمع فيما بعد: ”لأن السماوي اتحد بك، فسوف تُرفع إلى السماء", ليبتهج قلبي بذلك ولينطلق فكري! ولكن لساني قاصر وكلامي عاجز عن التعبير عن مثل هذا الفرح العظيم. |
||||
07 - 10 - 2019, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 179 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد المسيح وميلادنا الروحي عظة 1:52-7 للقديس أنبا مقار في هذا اليوم ولد الرب الذي هو حياة وخلاص البشر... لقد كانت الطبيعة البشرية فيما قبل مائتة بالبعد عن الله وغير مثمرة، والنفس كانت عقيمة وعاقرة، وأما الآن فقد قبلت الزرع السماوي لتتمكن أن تثمر به ثمار الروح.... وأمّا هذا الزرع الإلهي فهو الكلمة الذي حلَّ في والدة الإله مريم، وهو يحل في كل النفوس المؤمنة، وهكذا تولد ميلادًا روحيا هو الخلاص... إنه جالس عن يمين العظمة في السموات، وهو بعينه يدبر الذين على الأرض، ويلازم جميع قديسيه ويسكن معهم...المجد لعظمته! المجد لمحبته للبشر! المجد لتدبيره الفائق نحو جنسنا! فلنطلب إذن ونؤمن أننا سنستقبله فينا، حتى إذا ما وجدناه ننعم بوجوده. |
||||
07 - 10 - 2019, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 180 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بركات الميلاد عظة 1:52-2 للقديس أنبا مقار في هذا اليوم وُلد الرب الذي هو حياة وخلاص البشر, اليوم تمت مصالحة اللاهوت مع الناسوت والناسوت مع اللاهوت، اليوم ارتكضت الخليقة كلها، اليوم صار للناس طريق نحو الله، وصار لله طريق نحو النفوس.... لقد كمل زمان القيود والحبس والظلام الذي حُكم به على آدم, فاليوم جاءه الفداء والحرية والمصالحة والشركة مع الروح والاتحاد بالله! اليوم رُفع العار من على جبينه، وُأعطيت له دالة لينظر بوجه مكشوف فيتحد بالروح, اليوم تستقبل العروس (البشرية) عريسها، اليوم تمَّ الاتحاد والشركة والمصالحة بين السمائيين والأرضيين، ذلك الاتحاد الذي هو بعينه الإله المتأنس! لقد لاق به أن يأتي لابسًا الجسد حتى يسترد الناس ويصالحهم مع أبيه. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |