أديرة باسم مارمرقس
كان يوجد بمصر ثلاثة أديرة باسم مار مرقس، وقد اندثرت جميعًا وهي:
1- دير مار مرقس المعروف باسم "دير أسفل الأرض": وكان موضع الكنيسة المرقسية الحالية بالإسكندرية وما يجاورها. وكان في يد الملكيين حينًا - ثم رجع إلي ملكية الأقباط.
* و يقول عنه أبو المكارم (1208 م.) في كلامه عن قسمة الكنائس بعد سنة 644 م. [وقسمت بيع الإسكندرية.. وخص الملكية جسده ودير أسفل الأرض، وجعل الجسد فيه.. وذكر أنه دار البقر التي استشهد بها بها الطاهر مرقس] (9).
* وورد ذكر هذا الدير أيضًا في رحلة برنار الحكيم، الراهب الفرنسي نحو عام 870 م. فيقول [ووراء الباب الشرقي دير القديس مرقس. ويعيش الرهبان في تلك الكنيسة التي كان فيها مدفنه] (10).
* ويذكر بيير بيلون دي مانز وهو سائح فرنسي زار مصر سنة 1527 أنه [يوجد دير به رهبان قبط، وبه دار البطريرك. وبجواره كنيسة لهم، وهي المكان الذي كان يوجد به جسد القديس مرقس قبل أن يسرقه البنادقة] (11).
*و بالمتحف القبطي يوجد ستر لتغطية المذبح مكتوب بأسفله [وقفًا علي دير القديس العظيم مار مرقس الإنجيلي بالمرقسية عمل سنة 1173] (12).
* وورد عن البابا بطرس السادس (104) [ثم توجه إلي الإسكندرية (سنة 1722 م) وقبل رأس مار مرقس الانجيلي. ولما أراد الرجوع علم أن جماعات بالإسكندرية تكلموا علي الرأس المقدسة فأحفاها في الدير في ذلك الوقت] (13).
* وقد أورد توفيق اسكاروس في مؤلفه "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر" (ج 1 ص 284) الحجج الخاصة بملكية الأقباط لهذا الدير، وبناء سوره.
* وآخر عمارة جرت بهذا الدير كانت سنة 1818 م، ورد ذكرها في كتاب عمل الميرون في الكلام عن أنبا بطرس الجاولي (109) [.. ووصلت إليه البشري بعمارة دير مار مرقس الذي كان قد هدمه الفرنسيس (أي الفرنسيون) عند دخولهم. وقد أصدر محمد علي باشا فرمانًا بعمارته إلي المعلم صالح عطا الله أحد الأعيان.. وأعانته القدرة العلوية وكملت عمارة الدير..].
_____________
10- بتلر: فتح العرب لمصر (ترجمة فريد أبو حديد) ص 322. 9- Fol 94 P. & V.
11- جريدة وطني في 26 / 6 / 1966 ص 5 بعنوان كنيسة مار مرقس بالإسكندرية.
12- مرشد المتحف القبطي سنة 1931 م. ص 150 عن القاعة 17016 (دولاب 12).
13- تاريخ أبي شاكر بن الراهب.
2- دير مار مرقس المعروف باسم دير الجبل المقطم:
وهو تابع للأقباط، وقد ذكره الواقدي (823 م) في كتاب فتوح الشام فقال عنه [.. وكان مفروضًا علي رهبانه اليعاقبة رئيسًا ملكانيًا من الشام فرضه عليهم المقوفس].
3- دير القديس مرقس الإنجيلي بحاجر الأقصر:
هذا الدير عثرت عليه حديثًا بعثة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية في جرنة ماراي بالقصر وتبلغ مساحته 400 متر مربع ويضم كنيسة وبضع قلالي ويرجع تاريخه إلي القرن الخامس أو السادس الميلادي وكانت الحفائر قد باءت به عام 1971 وانتهت البعثة من دراسة محتوياته وقد عثر به علي نحو ألفين من الاوستراكا.