منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 12 - 2024, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 179861 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






هناك العديد من الأمثلة الكتابية لرجال الله الذين عانوا من الشعور بالحزن، حتى درجة الاكتئاب. كتب داود: "تَيَهَانِي رَاقَبْت. ظ±جْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ. أَمَا هِيَ فِي سِفْرِكَ؟" (مزمور 56: 8). داود، وهو "رَجُلًا حَسَبَ قَلْبِي [الله]" (أعمال الرسل ظ،ظ£: ظ¢ظ¢)، لم يخف حزنه؛ بل عبّر عنه لله. اعترف كل من موسى (عدد 11: 15) وإيليا (ملوك الأول 19: 3-5)، بطلا الإيمان، لله أنهما يفضلان الموت على العيش في واقعهما الحالي. ولم يوبخ الله أي منهما على مشاعره. بالأحرى، قوبل كلاهما بمحبة الله وتدبيره. لا يخجل الكتاب المقدس من الاعتراف بحقائق المشاعر البشرية. الحزن جزء من الحياة، ولا يُدان.

يتم حثنا كمؤمنين على رؤية الحقيقة الأكبر لخطة الله حتى في خضم حزننا واكتئابنا. نعم، هذا العالم ساقط وغالبًا ما يكون مؤلمًا. ويمكن أن يكون محبطًا. لكن الله أعظم منه بكثير. وهو يعمل منتصرا. تلقى موسى وإيليا تدبير الله واختبرا انتعاشه. مدح داود الله بعد وقت قصير من سكبه حزنه. قال يسوع: "قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلَامٌ. فِي ظ±لْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ظ±لْعَالَمَ".
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 179862 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يُسمح للمؤمنين الاقرار بالمشاكل على حقيقتها. في نفس الوقت، نثق برعاية الله لنا. والثقة لا تعني لصق الابتسامة على وجوهنا أو تجاهل الشعور بالفراغ الذي يجلبه الاكتئاب. ولا تعني إهمال علاج الاكتئاب من خلال الاستشارة أو الأدوية. ولا تعني تجاهل الأذى في العلاقات أو المفاهيم الخاطئة التي أدت إلى الاكتئاب (أكاذيب الشيطان تقودنا إلى اليأس إن كنا نصدّقها). ولا يعني إنكار حقيقة أن الاكتئاب يمكن أن يكون صراعًا يستمر مدى الحياة.

الثقة تعني جلب كل آلامنا إلى الله. وتعني الاستمرار في الثقة به. وتعني الإيمان بأن ما يقوله عن نفسه وعنا صحيح، حتى عندما لا نشعر أنه كذلك. إنها تعني الحصول على المساعدة التي نحتاجها، ومحاربة الاكتئاب بدلاً من الاستسلام له. فنعترف بفساد العالم، لكننا نعترف أيضًا بكفاية الله.

ليس من الخطأ أن تصاب بالاكتئاب. لكن من الخطأ - وليس مفيدًا بشكل خاص في التغلب على حالة الاكتئاب - أن نفقد الثقة بالله عندما نشعر بالاكتئاب. "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ ظ±للهَ، لِأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلَاصَ وَجْهِي وَإِلَهِي" (مزمور 43: 5).
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 179863 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








نعمة الله


بالرغم من شر وفساد الانسان فإن الله هو إله ومصدر كل نعمة، فهو الذي أنعم علينا في الماضي، وينعم علينا في الحاضر، وسينعم علينا في المستقبل.
ففيما يتعلق بماضينا التعس، لقدأنعم الله علينا بنعمته المُخلّصة، إذ أعطاها لنا في الأزل «الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2تي1: 9، 10)، فقد أظهر الله لنا نعمته بعد أن فشل الإنسان في كل التدابير، وأظهرها أيضًا بظهور ربنا يسوع المسيح، الذى جاء إلينا متجسدًا «ï*گلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا ... مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يو1: 14).
وقد أظهر صلاحه وجوده لشخصيات ليس على مبدإ الاستحقاق، بل من مطلق نعمته؛ ففي العهد القديم أنعم على راعوث الموآبية بالرغم من أن الناموس أغلق الباب أمام شعبها «لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ» (تث23: 3). فبالرغم من أنها امرأة أممية تحت اللعنة، لكن إله كل نعمة أنعم عليها، وأرجعها مع نعمي من بلاد موآب، ووجدت نعمة في عيني بوعز، الذي عزاها وطيب قلبها، واحتمت تحت جناحي إله إسرائيل. والله شرّفها بأن جعلها من ضمن النساء الأربع المذكورات في سلسلة نسب المسيح حسب الجسد (مت1).
وفي العهد الجديد نجد في لوقا 15 ما عمله الأب مع ابنه الضال، والذي نرى فيه صورة لله كلي النعمة؛ فبالرغم من كل ما حدث من هذا الابن، إذ اقتسم ثروة أبيه وهو حي، ثم سافر إلى كورة بعيدة، وهناك بذّر ماله بعيش مسرف، ولكن إذ أنفق كل شيء، وابتدأ يحتاج، فقد رجع إلى نفسه، وقام وجاء إلى أبيه، وكان يتوقع أن الأب لو رحمه فسيقبله باعتباره أجيرًا وليس أكثر. لكن ماذا كان موقف الأب، والذى هو بعينه موقف إله كل نعمة؟ لقد عامله بطريقة لا يتوقعها، فإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله (أشبعه قبلات)، وأمر عبيده: «أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ.. لأَنَّ ابْنِي هَذَا (وليس الأجير هذا) كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاً فَوُجِدَ».
والله أيضًا بنعمته أتى بشاول الطرسوسي الذي شهد عن نفسه قائلاً: «أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا» (1تي1: 13؛ انظر أيضًا غل1: 13)، لكن الله أنعم عليه بنعمته، وشكَّله، وجعل منه بولس الرسول المغبوط.
وفي ما يتعلق بحاضرنا: يظل الله مُنعمًا علينا، طوال ترحالنا في هذا العالم، بالرغم من كل ما يمكن أن يصدر منا. وهو ما نراه قديمًا مع يعقوب، الذي خرج من بيت أبيه، مُطارَدًا هاربًا من وجه أخيه عيسو بعد أن أخذ منه البكورية بأكلة عدس، وأخذ منه البركة عن طريق المكر والخداع، كاذبًا على أبيه إسحاق، «وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ. وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَاضْطَجَعَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ». وهو في هذه الحالة يُظهر الله له كل لطف وإحسان ونعمة «وَرَأَى حُلْمًا وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ ... وَهَا أَنَا مَعَكَ وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ وَأَرُدُّكَ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ» (تك28: 10-15). وما أجمل ما قيل عنه في تثنية32: 10 «وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ وَفِي خَلاءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ».
وبالرغم مما ظهر من بطرس إذ أنكر الرب ثلاث مرات، لكنه اختبر معاملات نعمة إلهه معه، فكتب بطريقة اختبارية هذا القول: «وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ... هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ. لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (1بط5: 10، 11).
ويتعامل الله الآن مع بني البشر على مبدإ النعمة، فهو «يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ: يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» (يع4: 6)، وهم «يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ» (مز36: 8). وهو، له كل المجد، «مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ» (لو6: 35).
وفي المستقبل سينعم علينا بنعمته، حيث يتحقق الرجاء المبارك قريبًا بالنعمة «وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ» (2تس2: 16)، «لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (أف2: 7). وهنا نرى الغاية الأعظم التي لأجلها فاضت علينا الرحمة والمحبة والنعمة، والتي كانت في قصد الله من الأزل، ولم ينظر فقط إلينا وإلى ما كنا عليه، وإلى ما كنا نحتاجه كخطاة مساكين ومعوزين؛ بل نظر أيضًا إلى ما فيه مجده، فسيظهر غنى نعمته، لا في الدهر الآتي فقط، أي الملك الألفي السعيد، بل في الدهور الآتية أيضًا، أي الأبدية التي لا نهاية لها. بل إن قصده ليس مجرد خلاص وسعادة المفديين، بل إظهار غنى نعمته الفائق لجميع الكائنات العاقلة، وذلك لمدح مجده. لاسمه المعبود كل سجود وحمد وتعظيم إلى أبد الآبدين.
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 179864 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






إن الله هو إله ومصدر كل نعمة
فهو الذي أنعم علينا في الماضي، وينعم علينا في الحاضر، وسينعم علينا في المستقبل.
ففيما يتعلق بماضينا التعس، لقدأنعم الله علينا بنعمته المُخلّصة، إذ أعطاها لنا في الأزل «الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2تي1: 9، 10)، فقد أظهر الله لنا نعمته بعد أن فشل الإنسان في كل التدابير، وأظهرها أيضًا بظهور ربنا يسوع المسيح، الذى جاء إلينا متجسدًا «ï*گلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا ... مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يو1: 14).
وقد أظهر صلاحه وجوده لشخصيات ليس على مبدإ الاستحقاق، بل من مطلق نعمته؛ ففي العهد القديم أنعم على راعوث الموآبية بالرغم من أن الناموس أغلق الباب أمام شعبها «لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ» (تث23: 3). فبالرغم من أنها امرأة أممية تحت اللعنة، لكن إله كل نعمة أنعم عليها، وأرجعها مع نعمي من بلاد موآب، ووجدت نعمة في عيني بوعز، الذي عزاها وطيب قلبها، واحتمت تحت جناحي إله إسرائيل. والله شرّفها بأن جعلها من ضمن النساء الأربع المذكورات في سلسلة نسب المسيح حسب الجسد (مت1).
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 179865 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



في العهد الجديد نجد في لوقا 15 ما عمله الأب مع ابنه الضال، والذي نرى فيه صورة لله كلي النعمة؛ فبالرغم من كل ما حدث من هذا الابن، إذ اقتسم ثروة أبيه وهو حي، ثم سافر إلى كورة بعيدة، وهناك بذّر ماله بعيش مسرف، ولكن إذ أنفق كل شيء، وابتدأ يحتاج، فقد رجع إلى نفسه، وقام وجاء إلى أبيه، وكان يتوقع أن الأب لو رحمه فسيقبله باعتباره أجيرًا وليس أكثر. لكن ماذا كان موقف الأب، والذى هو بعينه موقف إله كل نعمة؟ لقد عامله بطريقة لا يتوقعها، فإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله (أشبعه قبلات)، وأمر عبيده: «أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ.. لأَنَّ ابْنِي هَذَا (وليس الأجير هذا) كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاً فَوُجِدَ».
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 179866 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الله بنعمته أتى بشاول الطرسوسي الذي شهد عن نفسه قائلاً: «أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا» (1تي1: 13؛ انظر أيضًا غل1: 13)، لكن الله أنعم عليه بنعمته، وشكَّله، وجعل منه بولس الرسول المغبوط.
وفي ما يتعلق بحاضرنا: يظل الله مُنعمًا علينا، طوال ترحالنا في هذا العالم، بالرغم من كل ما يمكن أن يصدر منا. وهو ما نراه قديمًا مع يعقوب، الذي خرج من بيت أبيه، مُطارَدًا هاربًا من وجه أخيه عيسو بعد أن أخذ منه البكورية بأكلة عدس، وأخذ منه البركة عن طريق المكر والخداع، كاذبًا على أبيه إسحاق، «وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ. وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَاضْطَجَعَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ». وهو في هذه الحالة يُظهر الله له كل لطف وإحسان ونعمة «وَرَأَى حُلْمًا وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ ... وَهَا أَنَا مَعَكَ وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ وَأَرُدُّكَ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ» (تك28: 10-15). وما أجمل ما قيل عنه في تثنية32: 10 «وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ وَفِي خَلاءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ».
وبالرغم مما ظهر من بطرس إذ أنكر الرب ثلاث مرات، لكنه اختبر معاملات نعمة إلهه معه، فكتب بطريقة اختبارية هذا القول: «وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ... هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ. لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (1بط5: 10، 11).
ويتعامل الله الآن مع بني البشر على مبدإ النعمة، فهو «يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ: يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» (يع4: 6)، وهم «يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ» (مز36: 8). وهو، له كل المجد، «مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ» (لو6: 35).

 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 179867 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في المستقبل سينعم علينا بنعمته حيث يتحقق الرجاء المبارك قريبًا بالنعمة «وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ» (2تس2: 16)، «لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (أف2: 7).
وهنا نرى الغاية الأعظم التي لأجلها فاضت علينا الرحمة والمحبة والنعمة، والتي كانت في قصد الله من الأزل، ولم ينظر فقط إلينا وإلى ما كنا عليه، وإلى ما كنا نحتاجه كخطاة مساكين ومعوزين؛ بل نظر أيضًا إلى ما فيه مجده، فسيظهر غنى نعمته، لا في الدهر الآتي فقط، أي الملك الألفي السعيد، بل في الدهور الآتية أيضًا، أي الأبدية التي لا نهاية لها.
بل إن قصده ليس مجرد خلاص وسعادة المفديين، بل إظهار غنى نعمته الفائق لجميع الكائنات العاقلة، وذلك لمدح مجده. لاسمه المعبود كل سجود وحمد وتعظيم إلى أبد الآبدين.
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 179868 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








محبة الله


موضوع من أروع الموضوعات إلى قلب كلِّ إنسان تمتَّع بمحبة الله، ونلمسه من أول صفحات الكتاب. فقبل أن يخلق الله الإنسان، ونحن نراه مشغولاً به. ففي سفر التكوين الأصحاح الأول نجد الله يعيد تجديد الأرض قبل أن يخلق الإنسان، فأوجد النور والجَلَد والنباتات والأعشاب والأشجار المثمرة والشمس والقمر والنجوم والكواكب والطيور والأسماك والحيوانات، كل هذا خلقه الله لخدمة الإنسان قبل أن يخلق الإنسان!
بصمات محبة الله في عالم الفلك
هتف النبي إشعياء قديمًا قائلاً: «ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟» (إش40 :26). فهل تساءلنا يومًا: لماذا خلق الله الشمس والقمر والنجوم ؟ لقد خَلَقَها كلها لخدمة الإنسان.
ما أعظمك يا رب! من أين كان يمكن للإنسان أن يعرف الأزمنة والأوقات، وحساب الدورة الزراعية، والمواسم والأعياد الدينية، وتحديد اتجاهات المسافر في الصحراء أو في البحر ليلاً، لولا الشمس والقمر والنجوم؟
ما أعظمك يا رب! فلا أستطيع أن أتخيل عالمًا بدون نور؟! فالنور حلو للعينين، وأول كلمة قالها الله: ««لِيَكُنْ نُورٌ. فَكَانَ نُورٌ» (تك1: 3). والله نفسه طبيعته النور «اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (1يو1: 5).
ويمكننا أن نتأمل في بصمات محبة الله في كل المجالات: في عالم الحيوان، وفي عالم النباتات، في الكائنات البحرية وفي طيور السماء، ولكننا نختصر لنصل إلى محبة الله للإنسان.
بصمات محبة الله للإنسان
لكي تعرف جيدًا محبة الله للإنسان, قُم بزيارة إحدى المستشفيات، وادخل قسم الأمراض الصدرية، وتأمل في المرضى الذين يتنفسون عن طريق أنابيب الأوكسجين، واسأل نفسك: كم ثمن الأوكسجين الذي يدفعه هذا المريض في اليوم؟ وكم ثمن الأوكسيجين الذي أدفعه أنا إلى الله يوميًا؟! ثم قُم بزيارة إلى قسم الكلى ووحدة الغسيل الكلوي، واسأل نفسك: كم ثمن الغسيل للمرة الواحدة لهذا المريض؟ وكم ثمن الغسيل الربّاني الذي أدفعه أنا إلى الله؟ وأتركك عزيزي القارئ لتتجول بين أقسام المستشفى قسمًا قسمًا: القلب والباطنة والعظام والعيون والأعصاب ... إلخ، واسأل نفسك في كل مرة وأنت في داخل القسم: كم ثمن ما أدفعه لله مقابل ما أحصل عليه منه؟ هذا خلاف النور والمياه، كل هذا يعطيه الله للإنسان مجانًا. ويقول المرنم أيضًا: «الْمُنْبِتُ عُشْبًا لِلْبَهَائِمِ، وَخُضْرَةً لِخِدْمَةِ الإِنْسَانِ، لإِخْرَاجِ خُبْزٍ مِنَ الأَرْضِ، وَخَمْرٍ تُفَرِّحُ قَلْبَ الإِنْسَانِ، لإِلْمَاعِ وَجْهِهِ أَكْثَرَ مِنَ الزَّيْتِ، وَخُبْزٍ يُسْنِدُ قَلْبَ الإِنْسَانِ» (مز104: 14، 15).
من خلال قراءة بصمات محبة الله في كتاب الطبيعة، نراها تدور حول إعلان محبة الله للإنسان من ناحية إعوازه الزمنية، ولكن عندما نقرأ في كتاب الله؛ الكلمة الحيّة، نرى محبة الله وقد لمعت بلون آخر لم نره في كتاب الطبيعة:
محبة الله في الصليب
لنتأمل محبة الله في هذا الاتجاه من عدة زوايا:
1– قياس المحبة

عندما أراد أن يسجِّل لنا قياس محبة الله، لم يجد في سجل الأرقام أو الأعداد، ولا في مضاعفاتها، رقمًا يناسب هذا القياس، فاختار كلمة غاية في الدقـّة وهي كلمة “كثيرة” إذ قال: «اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ» (أف2: 4، 5).
وأما عن نوع المحبة فلم يجد الروح القدس أيضًا كلمة في قاموس البشر تتناسب مع عظمة هذا النوع، فاختار أيضًا كلمة غاية في الروعة وغاية في الدقة وهي كلمة “أعظم”. عندما قال السيد بفمه الكريم: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يو15: 13). وهذه الكلمة تُرينا تفـُّرد هذا النوع من المحبة عن كل أنواع المحبة التي في قاموس البشر. ولكي نعرف هذا النوع من المحبة بصورة أوضح، دعنا نفكر في الأنواع المختلفة من المحبة الموجودة في قاموس البشر:
أ) المحبة الشهوانية: وهذا النوع من المحبة يتصف بالأنانية وحب الأخذ ولا يعرف العطاء، مثل محبة أمنون لثامار، وهذا النوع يمكن تسميته “هَاتِ، هَاتِ!” (أم30: 15).
ب) محبة الأصدقاء: وهذا النوع من المحبة مثل محبة داود ويوناثان، كان كل منهما يحب الآخر، لأجل غرض في نفسه. وهذا النوع من المحبة يمكن تسميته “هَات، وخذ”.
ج) محبة الآباء للأبناء: وهذا النوع من المحبة يتميز بأنه يبدأ بالعطاء، ولكن عند مرحلة معينة يكُفّ الآباء عن العطاء، ويبدأون يطالبون بالأخذ، لذلك يمكن تسمية هذا النوع من المحبة “خُذ وهَات”.
لكن عندما نتأمل في محبة الله نجدها تخطَّت كل هذه الحدود، لذلك قال عنها الكتاب: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يو15: 13). لذلك كان القياس النوعي لمحبة الله هي كلمة أعظم.
2 – إظهار المحبة
«لكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رو5: 8). فالمجال الذي قد ظهرت فيه نعمة الله، وتجلَّت بأوضح صورة، هي في الصليب، عندما مات المسيح لأجلنا ونحن خطاة آثمين.
عندما نتأمل في كل هذه الأمور نهتف من أعماقنا مرنمين:
مَحبَّةُ اللهِ سَمَتْ
ما قاسَها عقلٌ فَطينْ

فَوقَ النُّجوم ارْتَفَعَتْ
ونَزَلَتْ للهالِكينْ

عزيزي القارئ..
هل تمتعت بهذه المحبة العظيمة والرائعة، والتي من خلالها تنال الحياة الأبدية في الحال؟
هيّا الآن أقبل إلى مصدر الحب الأعظم لتستمتع به والرب معك.
 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 179869 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بصمات محبة الله في عالم الفلك
هتف النبي إشعياء قديمًا قائلاً: «ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟» (إش40 :26). فهل تساءلنا يومًا: لماذا خلق الله الشمس والقمر والنجوم ؟ لقد خَلَقَها كلها لخدمة الإنسان.
ما أعظمك يا رب! من أين كان يمكن للإنسان أن يعرف الأزمنة والأوقات، وحساب الدورة الزراعية، والمواسم والأعياد الدينية، وتحديد اتجاهات المسافر في الصحراء أو في البحر ليلاً، لولا الشمس والقمر والنجوم؟
ما أعظمك يا رب! فلا أستطيع أن أتخيل عالمًا بدون نور؟! فالنور حلو للعينين، وأول كلمة قالها الله: ««لِيَكُنْ نُورٌ. فَكَانَ نُورٌ» (تك1: 3). والله نفسه طبيعته النور «اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (1يو1: 5).
ويمكننا أن نتأمل في بصمات محبة الله في كل المجالات: في عالم الحيوان، وفي عالم النباتات، في الكائنات البحرية وفي طيور السماء، ولكننا نختصر لنصل إلى محبة الله للإنسان.

 
قديم 01 - 12 - 2024, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 179870 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,007

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بصمات محبة الله للإنسان
لكي تعرف جيدًا محبة الله للإنسان, قُم بزيارة إحدى المستشفيات، وادخل قسم الأمراض الصدرية، وتأمل في المرضى الذين يتنفسون عن طريق أنابيب الأوكسجين، واسأل نفسك: كم ثمن الأوكسجين الذي يدفعه هذا المريض في اليوم؟ وكم ثمن الأوكسيجين الذي أدفعه أنا إلى الله يوميًا؟! ثم قُم بزيارة إلى قسم الكلى ووحدة الغسيل الكلوي، واسأل نفسك: كم ثمن الغسيل للمرة الواحدة لهذا المريض؟ وكم ثمن الغسيل الربّاني الذي أدفعه أنا إلى الله؟ وأتركك عزيزي القارئ لتتجول بين أقسام المستشفى قسمًا قسمًا: القلب والباطنة والعظام والعيون والأعصاب ... إلخ، واسأل نفسك في كل مرة وأنت في داخل القسم: كم ثمن ما أدفعه لله مقابل ما أحصل عليه منه؟ هذا خلاف النور والمياه، كل هذا يعطيه الله للإنسان مجانًا. ويقول المرنم أيضًا: «الْمُنْبِتُ عُشْبًا لِلْبَهَائِمِ، وَخُضْرَةً لِخِدْمَةِ الإِنْسَانِ، لإِخْرَاجِ خُبْزٍ مِنَ الأَرْضِ، وَخَمْرٍ تُفَرِّحُ قَلْبَ الإِنْسَانِ، لإِلْمَاعِ وَجْهِهِ أَكْثَرَ مِنَ الزَّيْتِ، وَخُبْزٍ يُسْنِدُ قَلْبَ الإِنْسَانِ» (مز104: 14، 15).
من خلال قراءة بصمات محبة الله في كتاب الطبيعة، نراها تدور حول إعلان محبة الله للإنسان من ناحية إعوازه الزمنية، ولكن عندما نقرأ في كتاب الله؛ الكلمة الحيّة، نرى محبة الله وقد لمعت بلون آخر لم نره في كتاب الطبيعة

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025