![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 179821 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لأن "بطيء الغضب كثير الفهم، وقصير الروح معلِّي الحمق" (أم 14: 29). لذلك يقول الكتاب المقدس عن الشخص الذي طلب من الرب عطية الحكمة: "وأعطى الله سليمان حكمةً وفهمًا كثيرًا جدًّا، ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئِ البحر" (1 مل 4: 29). الأب يوسف |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179822 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ليت غير الحليم يستمع إلى قول الكتاب المقدس: "البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة" (أم 16: 32). الانتصار على المدن أقل أهمية، لأن ما يتم إخضاعه هنا هو شيء خارجي، لكن الانتصار عن طريق الحِلم فهو فعل أعظم بكثير، لأن العقل هو الذي ينتصر ويسيطر بنفسه على نفسه، حين يجبر الحِلم العقل على التحكم داخليًا في ذاته. ليدرك الغضوب ما يقوله الحق لمختاريه: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو 21: 19). إن طريقة الخَلْقْ هي في الحقيقة لشأن عجيب، حيث أن العقل يتحكم في النفس، وتسيطر النفس على الجسد. لكن النفس تفقد سيطرتها على الجسد إذا لم يسيطر العقل عليها. لذلك يبين لنا الرب أن الحِلم هو الحارس على أحوالنا، ويعلمنا أيضًا أنه بالحلم يمكن أن نمتلك أنفسنا. وهكذا ندرك فداحة خطيئة عدم الحُلم (أي الغضب) عندما نرى أننا به نفقد ماهيتنا (كينونتنا). ليسمع الغاضبون ما يقوله سليمان: "الجاهل يُظهِر كلَّ غيظَه، والحكيمُ يُسَكِنُهُ أخيرًا." (أم 29: 11) إنه بدافع الغضب تتعرى الروح كليةَ، وتنزع إلى الغضب بسرعة أكثر وهذا لعدم توافر الانضباط الداخلي الحكيم. أما الإنسان الحكيم فإنه يتحفظ ويترك الأمور المستقبلية تهتم بذاتها. وعندما يخطئ إليه أحد لا يندفع إلى الانتقام على التو، لأنه يرغب باحتماله أن لا يفقد الآخرين مع أنه يعرف حقيقةً أن كل الأشياء سيتم عقابها بقضاءٍ عادلٍ في يوم الدينونة الأخير. ومن جهة أخرى ينبغي أن نعظ الحليم بأن لا يحزن قلبه مما يقاسي منه خارجيًا. فهذه التضحية العظيمة التي يقدمها هؤلاء دون أي عائق لا ينبغي أن تفسدها أية عدوَى بخبثٍ داخلي. لأنه حتى لو لم يرَ الناس حزنهم فإن العين الإلهية الفاحصة تراه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179823 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحَاكِمُ المُصْغِي إِلَى كَلاَمِ كَذِبٍ، كُلُّ خُدَّامهِ أَشْرَارٌ [ع 12]. الحاكم أو القائد الشرير في أية جماعة يمثل بؤرة تضم أشرارًا يشاركونه شره، وبمشورتهم الشريرة يدفعونه بالأكثر إلى الشر. فعندما طلب يربعام وكل إسرائيل من رحبعام بن سليمان أن يخفف النير عنهم، استشار أحداثًا غير حكماء، وأجاب: "إن خنصري أغلظ من مُتُن أبي... أبي أدَّبكم بالسياط، وأما أنا فبالعقارب" (2 أي 10:10-11) فانقسمت المملكة، واعتزله عشرة أسباط. * المشير الأحمق حارس أعمى، والمشير الحكيم حصن للثقة. القدِّيس مار اسحق السرياني |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179824 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الفَقِيرُ والظَالِمُ يَتَلاَقَيَان. الرَبُّ يُنَوِّرُ أَعْيُنَ كِلَيْهِمَا [ع 13]. يعني بالظالم هنا المرابي المستغل للفقير، الذي يقرض الفقراء بالربا دون مراعاة لظروفهم وإمكانياتهم. وكان يليق به أن يدرك أن الذي وهب الفقير نور الحياة هو بنفسه الذي وهبه ذات النور. فالله هو مصدر حياة الاثنين، وهو الذي سيقضي بينهما. * لقد بدأتم تنتسبون إلى عائلة عظيمة، وبهذا النسب يصير الكل إخوة: السيِّد والعبد، القائد والجندي، الغني والفقير. للمسيحيِّين آباء أرضيُّون مختلفو الرتب والطبقات، فمنهم من هم نبلاء، ومنهم المُزدرى بهم، ومع هذا فجميعهم يدعون أبًا سماويًا واحدًا، جميعهم يقولون: "أبانا الذي في السماوات"، فهل فهموا أنهم إخوة؟! فلا يستنكف السيِّد من أن يعتبر العبد أخًا له، ناظرًا إلى ربنا يسوع أنه وهبه أن يكون أخًا له. بالحب وحده يتميز أولاد الله عن أولاد إبليس. * بالحب وحده يتميز أولاد الله عن أولاد إبليس. يمكن للإنسان أن يعتمد ويُولد مرة أخرى، لكن لينظر إلى قلبه ويرى إن كان يحب أخاه، عندئذ يقول بحق: "أنا ابن لله". وإلاَّ فمع نواله سمة السرّ، يكون ليس بأفضل من هارب من الجيش ومتشرد. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179825 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * بالحب وحده يتميز أولاد الله عن أولاد إبليس. يمكن للإنسان أن يعتمد ويُولد مرة أخرى، لكن لينظر إلى قلبه ويرى إن كان يحب أخاه، عندئذ يقول بحق: "أنا ابن لله". وإلاَّ فمع نواله سمة السرّ، يكون ليس بأفضل من هارب من الجيش ومتشرد. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179826 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لقد بدأتم تنتسبون إلى عائلة عظيمة، وبهذا النسب يصير الكل إخوة: السيِّد والعبد، القائد والجندي، الغني والفقير. للمسيحيِّين آباء أرضيُّون مختلفو الرتب والطبقات، فمنهم من هم نبلاء، ومنهم المُزدرى بهم، ومع هذا فجميعهم يدعون أبًا سماويًا واحدًا، جميعهم يقولون: "أبانا الذي في السماوات"، فهل فهموا أنهم إخوة؟! فلا يستنكف السيِّد من أن يعتبر العبد أخًا له، ناظرًا إلى ربنا يسوع أنه وهبه أن يكون أخًا له. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179827 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المَلِكُ الحَاكِمُ بِالحَقِّ لِلْفُقَرَاءِ، يُثَبَّتُ كُرْسِيُّهُ إِلَى الأَبَدِ [ع 14]. الذي يحكم بالعدل ويهتم برعاية الفقراء والمحتاجين تسنده العناية الإلهية، فيثبت ملكه، وتحل البركة على أولاده وأحفاده. * لنزرع تلك البذور الصالحة بسخاء حتى نحصد في الوقت المناسب بسخاء. الآن هو وقت للزرع، حيث أسألكم ألا تتجاهلوا، حتى يمكننا في زمن الحصاد أن نجمع ثمار ما زرعناه هنا، ونستمتع بالحنو المترفق من قِبَلْ الرب. * إن دعوت صديقًا يبقى يشكرك حتى المساء، لكن الصداقة تبقى إلى حين وتنتهي سريعًا جدّا، فلا توازي ما تكلَّفته من مصاريف. أما إن دعوت فقيرًا أو مشوَّهًا، فإن الشكر لا يفسد، لأن الله يذكره لك أبديًا، لن ينساه، إذ يكون هو نفسه مدينًا لك. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179828 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * إن دعوت صديقًا يبقى يشكرك حتى المساء، لكن الصداقة تبقى إلى حين وتنتهي سريعًا جدّا، فلا توازي ما تكلَّفته من مصاريف. أما إن دعوت فقيرًا أو مشوَّهًا، فإن الشكر لا يفسد، لأن الله يذكره لك أبديًا، لن ينساه، إذ يكون هو نفسه مدينًا لك.
القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179829 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لنزرع تلك البذور الصالحة بسخاء حتى نحصد في الوقت المناسب بسخاء. الآن هو وقت للزرع، حيث أسألكم ألا تتجاهلوا، حتى يمكننا في زمن الحصاد أن نجمع ثمار ما زرعناه هنا، ونستمتع بالحنو المترفق من قِبَلْ الرب. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179830 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العَصَا والتَوْبِيخُ يُعْطِيَانِ حِكْمَةً، والصَبِيُّ المُطْلَقُ إِلَى هَوَاهُ يُخْجِلُ أُمَّهُ [ع 15]. الوالدان اللذان لا يهتمان بتربية طفلهما يتلفان نفسه، ويحطمان شخصيته، ويصير خزيًا وعارًا لهما. فالتوبيخ والتأديب بحكمةٍ وحبٍ يسندان الطفل للتمتع بالحكمة. لقد أهمل عالي الكاهن في تربية ابنيه، فهلكا وهلك هو معهما، وضاع تابوت العهد من الشعب، وانهزم الجيش. * التأديب (أو التوبيخ) هو دليل على الرعاية المُحبَّة، وهو يقود إلى الفهم. يظهر المعلِّم هذا التوبيخ حين يقول في الكتاب: "كم مرَّة أردتُ أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" (مت 23: 37). ويقول الكتاب أيضًا: "زنوا وراء الأصنام والحجر، وقرَّبوا محرقاتهم للبعل". إنه لدليل عظيم على حبِّه، فمع أنه يعرف خزي الذين رفضوه، وأنهم جروا بعيدًا عنه، مع ذلك يحثَّهم على التوبة. ويقول حزقيال: "أما أنت يا ابن آدم لا تخَف أن تكلِّمهم، فربَّما يسمعون" (راجع حز 2: 6). ويقول لموسى: "اذهب وقل لفرعون أن يُطلق شعبي. ولكن أنا أعلم أنه لن يطلقهم." هنا يظهر كلا الأمرين: أُلوهيَّته، التي تظهر من سابق علمه بالذي سوف يحدث، وحبُّه، بإتاحته الفرصة لهم أن يختاروا التوبة لأنفسهم. وباهتمامه بالشعب وبَّخهم بإشعياء قائلًا: "هذا الشعب أكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمُبتعد عنِّي" (إش 29: 13). ويقول أيضًا: "باطلًا يعبدونني، وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس". (مت 15: 9). هنا رعايته المُحبَّة تظهر خطاياهم والخلاص جنبًا إلى جنب. القدِّيس إكليمنضس السكندري |
||||