18 - 05 - 2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 17971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاجبية تذكرنا بمناسبات عديدة مقدسة + في صلاة باكر(6صباحاً) نذكر أزلية الرب وتجسده ، وانه النور الحقيقي ، ونطلب ان ينيرنا. + في صلاة الساعة الثالثة (9صباحاً) نذكر حلول الروح القدس علي التلاميذ ونطلب عمل الروح فينا. + في صلاة الساعة السادسة(12ظهراً) نذكر صلب الرب عنا ، ونطلب خلاص نفوسنا. + في صلاة التاسعة (3 بعد الظهر) نذكر اعتراف اللص اليمين، وموت الرب عنا وأعطانا الملكوت. + وفي صلاة الغروب (6مساءاً) نذكر الذين أتوا الي الرب في آخر النهار ، ونطلب التوبة. + وفي صلاة النوم ، نذكر الموت وفناء العالم والدينونة , ووجوب الاستعداد لها . + وفي صلاة نصف الليل ، نذكر المجيء الثاني للرب ، وما يستلزمه من سهر ودموع وتوبة.. |
||||
18 - 05 - 2017, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 17972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة بالاجبية حسب مشيئة الله الصلاة بالأجبية غالبيتها مزامير وهى جزء من الكتاب المقدس ، اذاً فنحن بالصلاة بالمزامير إنما نكلم الله بكلام الله نفسه ، الذى أوحى به بالروح على فم داود ، فنضمن ان صلواتنا تكون حسب مشيئة الله ، وباقى الصلوات وضعها أباء قديسون وكل ما فيها يتفق مع روح الكتاب المقدس ، قال القديس مار افرام السرياني " يا لعظم وسمو الصلاة، سعيد هو من يصلي بحرارة فالشيطان لا يقربه قط ، على شرط أن يتطهر من كل غش ، يا لسمو الصلاة." الاجبية توحد الكنيسة في صلاة واحدة وسبيل للمشاركة في الصلاة مع كل الناس ، إنها نظام تعبدي فيه وقار وبه صورة الكنيسة الواحدة المصلية. والصلاة بالاجبية تغرس فينا العقائد الايمانية للكنيسة ، ففى كل صلاة نتلو قانون الايمان فينغرس الايمان في نفوسنا . الصلاة بالاجبية هى الصلاة المثالية التى صلى بها اباؤنا القديسون، لقد أسهب قديسو الكنيسة في كل العصور في الكلام على أهمية حفظ صلوات الساعات في أوقاتها ؛ حتى يعيش المؤمن في حضرة الله بصفة دائمة ويحس بوجوده معه وبجانبه، وتبقى صلتنا بالله مستمرة لا تنقطع طول اليوم حتى نتمتع بمعونتة ورعايته. كما تحفظنا من التجارب التي هي أقوى منا، وكثرة الصلاة تحفظنا في مخافة الله اليوم كله . |
||||
18 - 05 - 2017, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 17973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أهمية الصلاة بالمزامير + تحتل المزامير المقام الأول في هذه الصلوات: إذ أن كل صلاة تحوي 12 مزمورًا في العادة بينما تحوي فصلا واحدًا من الإنجيل وثلاث أو ست قطع من صلوات الآباء ثم تحليل واحد مناسب للصلاة من صلوات الآباء القديسين أيضاً. +المادة الأساسية في صلاة الأجبية هيالمزامير: والمزامير هي كلام الله الموحى به من الروح القدس لرجال الله القديسين مثل داود النبي وغيره وما أجمل أن نكلم الله بكلامه، فتصبح صلواتنا قانونية ومقبولة. + وكانت الكنيسة منذ أيام الرسل تتلو المزامير:في صلواتها كما يتضح من قول معلمنا بولس الرسول قال معلمنا بولس الرسول "متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم"(1كو 14: 26) كما قال أيضا "مكملين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب" (أف 5: 9). + وقد أوصىالآباء الرسل والآباء القديسون : كثيراً باستخدام المزامير في الصلاة لمنفعتها الجزيلة للنفس والروح. قال القديس مار اسحق: "ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح." وقال القديس نيلس السينائي "دوام على تلاوة المزامير لأن ذكرها يطرد الشياطين". وقال القديس أثناسيوس الرسولي: "التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس". وقد جاء في تعاليم الرسل "لتكن أكثر الصلوات كل يوم ليلاً ونهاراً من المزامير لما فيها من الشكر والتسبيح والتضرع والاعتراف بالذنوب". |
||||
18 - 05 - 2017, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 17974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد اختارت الكنيسة سفر المزامير لتستعمله في صلاة الاجبية لأسباب كثيرة منها 1- لقد جمع داود في شخصه اختبارات عجيبة: فهو راعى الغنم الفقير، وهو الملك العظيم، وهو النبي الملهم ، وهو القديس الذي حلق في سماء الروحيات، وهو الإنسان الذي سمح الرب بسقوطه في خطيئتين شنيعتين أذلتاه، ولأجلهما ظل يبكى ويبل فراشه بدموعه. فنحن في المزامير نجد اختبارات كثيرة لابد أنها توافق نفسياتنا واحتياجاتنا. 2 - المزامير خرجت من قلب إنسان تطهر: فعلاً بالتوبة، وجاهد من أجل حياة الروح جهادا عظيماً يجدر بنا أن نتطلع إليه ونتعلم منه. 3- المزامير كلام الله ولو أن قائلها داود : وإليه تنتسب، لكنها هي أيضا كلام الله ، قاله داود بالروح القدس ، حتى أن السيد المسيح قال: "قال داود بالروح" وحينما نصلى بالمزامير فنحن نكلم الله بكلامه، فهل يوجد أعظم من هذا؟! 4- المزامير تحتوى على عنصر التسبيح : واضحاً جدًا فيها ، والتسبيح هو لغة الملائكة والروحانيين بينما صلواتنا الارتجالية ، غالباً ما تكون صلوات نفعية بها طلبات فقط ، وغالباً ما تكون خالية من عنصر التسبيح التمجيد لله. 5- والمزامير فوق هذا كله مادة عجيبة للتأمل: فهي تتيح للذين يصلونها بالروح وبتأن تأملات رائعة حقاً ، لا يمكن إلا أن يكون مصدرها روح الله. فهل بعد هذا تحتاج إلى برهان أو دليل على قوة المزامير وجزيل نفعها للذين يصلون بها. 6- نصلي المزامير بروح العهد الجديد: فليس لنا أعداء إلا الشياطين وشهوات الخطية وإغراءاتها ، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعًا. |
||||
18 - 05 - 2017, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 17975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب يسوع المسيح هو مثلنا الأعلى في الصلاة وترتيبها +الرب يسوع هو معلم الصلاة العظيم الذي كان في أيام تجسده يكثر من الصلاة والتحدث مع الآب والشركة القوية معه ، الذي يقضى الليل كله في الصلاة (لو 6: 12)وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون (لو 22: 39) وكان يخرج إلى الجبل للصلاة والمناجاة.ومع ذلك فقد ذكرت عنه الأناجيل أنه صلى في أوقات معلومة وبطريقة مرتبة: + فقد كان يصلى في الصباح الباكر كما هو مكتوب "وفي الصباح باكر جدا قام وخرج إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر 1: 35). + وكان يصلى في المساء بعد أن يقضى اليوم كله في التعليم وشفاء المرضى وعمل الخير، فقد كتب عنه " وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلى. ولما صار المساء كان هناك وحده." (مت 14: 23) ان الرب يسوع المسيح ركز كثيرًا في وصاياه على وجوب الصلاة والمواظبة عليها باستمرار مثل قوله "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة.." (مت 26: 41) + وعن أهمية صلاة نصف الليل ذكر مثل العذارى الحكيمات الذي قال فيه " وفي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل فقمن والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب.." (مت 25: 6-10) وفي نهاية المثل قال الرب ناصحاً لنا " فاسهروا إذن لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان" (مت 25: 13). + أشار إلى صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاث في حديثه عن العبيد الأمناء بقوله " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين، الحق أقول لكم انه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم، وإذا أتى في الهزيع الثاني أو الثالث ووجدهم يفعلون هكذا فطوبى لأولئك العبيد" (لو12: 27) وهذا الفصل يقرأ في الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل. + وفي مكان آخر ينصحنا الرب بالسهر والصلاة قائلاً: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت 26: 41) لأن الصلاة تجعل الرب يسندنا وينجينا من التجارب التي هي فوق طاقتنا. |
||||
18 - 05 - 2017, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 17976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطريقة المثالية للصلاة بالاجبية لتكن لك أجبية خاصة بك في مخدعك : وتكون الصلاة في مكان هادئ بقدر الامكان فالرب يسوع حينما قال "متى صليت فادخل مخدعك وصل إلى أبيك إلذي في الخفاء وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 6: 6) كان يقصد عدم التظاهر بالصلاة وتأديتها . ان صلوات السواعى والقيام بها فى أوقاتها يعطى الانسان بركة الثبات فى حياة المسيح بصلبه وقيامته. قال القديس يوحنا الدمشقي "الصلاة هي رفع العقل إلى الله." كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك: وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فبينما أنت تصلى المزمور أو الإنجيل أو القطعة أو التحليل ووصلت إلى عبارة قوية ومناسبة لحالتك وقتئذ كررها عدة مرات وتفاعل معها ثم أكمل المزمور الذي تصليه فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان.. قال القديس أوغريس "الصلاة هى دواء الأحزان ، وضيق الصدر، وفرح الوقوف للصلاة أعظم من كل الأفراح ."! حاول استخدام اللحن وانت تصلى : تلاوة المزامير بصوت مسموع وبنوع من الترنم والتلحين شيء مهم لأنه يريح النفس ويعزيها والمزامير أصلها تسابيح كانت تقدم على آلات العزف المختلفة وبألحان جميلة. ويقول القديس أثناسيوس "لا يفوتنا أن نوضح السبب الذي يوجب ترتيل المزامير بنغم ،لا بتلاوة مجردة لأنه من اللائق تسبيح الله بالأسفار الشعرية ، كما أن الترنم بالمزامير يضفى أثراً طيباً على المرنم نفسه". اكثر من سجودك اثناء صلاتك : وكما قال الرب " الساجدون الحقيقيون يسجدون بالروح والحق.." فقد قال القديس مار اسحق " اغصب نفسك للسجود امام الله لأنه هو محرك روح الصلاة ." وقال الشيخ الروحانى " محبة دوام السجود امام الله في الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم ، وادراكها سر الحياة الجديدة." يمكن ان تصلى عدة صلوات مع بعضها: اذا لم تستطع أن تصلى كل ساعة من سواعي الأجبية في وقتها المعين ، بسبب مشغوليتك فيمكنك أن تصلى مجموعة من السواعي مع بعضها قال القديس ثيوفان الناسك " سر تبع قانون الصلاة بكل دقة ، ولكن بكل حرية ووقار، وحينئذ تخرج من قلبك الكلمات بقوة وبتنهدات حارة ، وهذه علامة الصلاة الفعالة ، حينئذ يكون الروح القدس مشترك معنا في الصلاة ؛ ليكمل عجزنا ونحس التضرع والسجود بفرح لا ينطق به." اتلو المزامير باعتبارك انت القائل وليس داود: وان نصلي المزامير بروح العهد الجديد وليس لنا أعداء إلا الشياطين وشهوات الخطية وإغراءاتها، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعًا. كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان. قال القديس ماراسحق " اذا شئت التمتع بحلاوة صلاة المزامير والتنعم بمذاق الروح القدس فيها ؛ دع عنك الكمية ولا تهمك معرفة عدد المزامير التى صليت بها ، يكفى ان يكون عقلك فاهماً معانى الصلاة ؛ فيتحرك فيك شعور تمجيد الله وكلام المزامير قله دائماً على نفسك ، وليس كأنه من قول غيرك." ردد الاسم الحلو الذي لربنا يسوع المسيح : أثناء صلاة المزامير، فكلما قابلتك في المزمور كلمة "الرب أو يا رب" أنطق بعدها اسم "يسوع المسيح" لأنه قال " ومهما سألتم باسمى فذلك افعله لتمجد الاب بالبن .ان سأملت شيئاً باسمى فأنى افعله " (يو14: 13 ،14)يجب أن يعلم الإنسان أن مداومة ذكر اسم القدوس ربنا يسوع المسيح هو الذي يحرسه تحت ستر رحمته ، قال القديس يوحنا الدرجى " اسم يسوع سلاح لا يوجد اقوى منه في السماء وعلى الارض." اقرع صدرك بانسحاق عند ذكر الخطية: وتقديمالتوبةوطلب الرحمة ، لأن قرع الصدر يساعد على انسحاق القلب وجمع العقل، قال القديس مار اسحق "ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة." وقال القديس اشعياء الاسقيطى " يلزم أن تتذكر كل يوم فيما أخطأت وتطلب الغفران لأن هذا يساعدك كثيرا فى معرفة الذات وإصلاحها." لا تنسى الصلاة الأرتجالية في نهاية الصلاة: فصلاة الاجبية هى التمهيد واعداد النفس للدخول في الصلاة الارتجالية ؛ التى تقدم بها بكلماتك الخاصة أشواقك وشكرك وتسبيحك، وتعرض أمام الله متاعبك وآلامك وآمالك وتبثه شكواك، فتجد منه قبولاً واستجابة..، وأطلب كل ما هو صالح وموافق لمشيئة الله. في صلاتك خاطب الله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر ، قال القديس اشعياء الاسقيطى "أحب الصلاة فى كل حين ليضيء قلبك بأسرار الله." |
||||
18 - 05 - 2017, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 17977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بركات وثمار الصلاة بالاجبية الصلاة بالاجبية تحفظ عقلنا ثابتاً في الله: إذ لا تمر علينا ثلاث ساعات ، بين صلاة وصلاة إلا ونعود للصلاة مرة أخري. وهكذا نرفع قلوبنا الي الله بالصلاة خلال فترات النهار والليل ، وهكذا عن طريق الصلاة بالأجبية نصل الي تنفيذ الوصية " صلوا كل حين ولا تملوا" ( لو 18 : 1) وكذلك " صلوا بلا انقطاع"( 1تس 5 : 17) قال القديس باسيليوس الكبير "الصلاة التصاق بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها، فتصبح الحياة صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب." 2- صلاة الاجبية تمنح استحياء للفكر : فيخجل الفكر من التفكير في خطية نتيجة تأثره بكلمات الصلاة التي تصحبه باستمرار ، حتي في غير وقت الصلاة تكون في ذهنه، وتصد عنه شروراً كثيرة.. كما انها من الناحية الايجابية تكون مصدر تأملات... قال القديس يوحنا ذهبى الفم "الصلاة هى مصدر وأساس لبركات لا تحصى هى قوية للغاية ، الصلاة مقدمة لجلب السرور ." 3- صلاة الاجبية تقدس الوقت والعمر: وتساهم للإنسان ترتيب وقته وتجعله يعيش الحضور الإلهي ، كما إنها تحمى من الفتور الروحى وتحفظه من الأرواح الشريرة ، قال القديس موسى الاسود : " داوم على الصلاة كل حين يستنير قلبك بالرب." صلاة الاجبية تعطى الإنسان اليقظة الروحية: وتجعله إنساناً منتبهاً ، ويحافظ على نقاء قلبه وممارساته، وتعدل الذي يسير في طريق غير صحيح. القديس يوحنا ذهبى الفم " الصلاة سلاح عظيم ، و كنز لا يفرغ ، وغنى لا يسقط ابداً، ميناء هادىء ، وسكون ليس فيه اضطراب " صلاة الاجبية تنقل روح الإنجيل : ليعيش المصلى كلام الله، وتجعله يتعايش مع المسيح فكرياً وروحياً ، وتتحقق في الشخص سمات المسيحي...، قال القديس أوغسطينوس "صلاة البار مفتاح السماء، وبقوتها يستطيع كل شيء. هي حِمَى نفوسنا مصدر لكل الفضائل، السلم الذي نصعد به إلى الله، هي عمل الملائكة، هي أساس الإيمان." صلاة الاجبية تعلمنا تسبيح الله : فيها مزامير كثيرة فيها تسبيح الله وتمجيده ، بل كل مزمور فيه عنصر التسبيح ، وكما قال داود النبى " سبع مرات في النهار سبحتك على احكام عدلك.." (مز119) وقال القديس اثناسيوس الرسولى "التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس." |
||||
18 - 05 - 2017, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 17978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تصلى بالإجبية ما هى صلاة الأجبية +أصل كلمة أجبية:كلمة "أجبية"ajpiaهي كلمة قبطية ، والكلمة تعني "كتاب السواعي" أو "كتاب الساعات" وهي كلمه ذات أصل قبطي مبنية على كلمة ajp (أجب) التي تعني "ساعة" + كتاب الأجبية (كتاب السواعي(: تستخدم الأجبية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي تحتوي علىسبع صلوات تُقال على مدار اليوم. وقد تم ترتيب ساعات الصلوات زمنياً، وكل منها فكرته عبارة عن جزء من حياة المسيحعلى الأرض.وهذه الصلوات من حيث عددها فقد ذكرهامرنم المزاميرنفسه بقوله "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك.." (مز 119: 164) + وضع الصلاة بالأجبية : كانت الكنيسة منذ أيام الرسل تتلو المزامير في صلواتها كما يتضح من قول بولس الرسول "بمزامير وتسابيح وأغاني روحية" (كو6:3) وهى الصلاة التى وضعها آباء الكنيسة منذ القديم بإرشاد الروح القدس ، لكى يصليها المؤمنون بالروح والحق وبكل اهتمام ومواظبة ؛ سواء في صلواتهم الخاصة أو العامة لكى توطد علاقتهم بالله وتصبح صلواتهم روحانية . مثالية وروحانية الصلاة بالأجبية 1- اطالة فترة الوجود في حضرة الله: قد يقف انسان ليصلي، فيقول بضع كلمات ، ولا يجد بعد ذلك ما يقوله . ولكن المصلي بالأجبية يجد مادة دسمة للصلاة تساعده على إطالة فترة الصلاة وتجعله يمكن أن يقف أمام الله ربع ساعة او أكثر ان اراد فى كل صلاة ، قال القديس يوحنا كاسيان " ان الهدف الكامل هو الاتحاد بالله خلال الصلاة الدائمة" 2- الاجبية مدرسة نتعلم بها الصلاة بالأجبية نتعلم ماذا نقول في صلواتنا ؟ وما هو الأسلوب اللائق الذى نخاطب به الله ، ويتدرب لساننا وقلبنا علي الحديث مع الله ، قال القديس مقاريوس الكبير " أتريد أن تقني الصلاة الدائمة؟ اجتهد في الصلاة ، وحينما يرى الرب غيرتك وهمتك وسعيك في الصلاة يعطيك إياها." 3-الاجبية تشمل كل انواع الصلوات الأجبية تشمل كل أنواع الصلوات : منها الطلب والشكر والاتضاع وانسحاق القلب، والاعتراف والتوبة ، ومنها ايضاً صلوات التمجيد والتسبيح وصلوات الحب والتأمل في صفات الله الجميلة . وقد قال بولس الرسول " مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت فى الروح.."(أف6: 18) قال القديس يوحنا الدرجى " ان سر دوام النعمة والفضيلة هو فى دوام الصلاة." 4- الاجبية تذكرنا بمناسبات عديدة مقدسة + في صلاة باكر(6صباحاً) نذكر أزلية الرب وتجسده ، وانه النور الحقيقي ، ونطلب ان ينيرنا. + في صلاة الساعة الثالثة (9صباحاً) نذكر حلول الروح القدس علي التلاميذ ونطلب عمل الروح فينا. + في صلاة الساعة السادسة(12ظهراً) نذكر صلب الرب عنا ، ونطلب خلاص نفوسنا. + في صلاة التاسعة (3 بعد الظهر) نذكر اعتراف اللص اليمين، وموت الرب عنا وأعطانا الملكوت. + وفي صلاة الغروب (6مساءاً) نذكر الذين أتوا الي الرب في آخر النهار ، ونطلب التوبة. + وفي صلاة النوم ، نذكر الموت وفناء العالم والدينونة , ووجوب الاستعداد لها . + وفي صلاة نصف الليل ، نذكر المجيء الثاني للرب ، وما يستلزمه من سهر ودموع وتوبة.. 5- الصلاة بالاجبية حسب مشيئة الله الصلاة بالأجبية غالبيتها مزامير وهى جزء من الكتاب المقدس ، اذاً فنحن بالصلاة بالمزامير إنما نكلم الله بكلام الله نفسه ، الذى أوحى به بالروح على فم داود ، فنضمن ان صلواتنا تكون حسب مشيئة الله ، وباقى الصلوات وضعها أباء قديسون وكل ما فيها يتفق مع روح الكتاب المقدس ، قال القديس مار افرام السرياني " يا لعظم وسمو الصلاة، سعيد هو من يصلي بحرارة فالشيطان لا يقربه قط ، على شرط أن يتطهر من كل غش ، يا لسمو الصلاة." 6- الاجبية توحد الكنيسة في صلاة واحدة وسبيل للمشاركة في الصلاة مع كل الناس ، إنها نظام تعبدي فيه وقار وبه صورة الكنيسة الواحدة المصلية. والصلاة بالاجبية تغرس فينا العقائد الايمانية للكنيسة ، ففى كل صلاة نتلو قانون الايمان فينغرس الايمان في نفوسنا . 7- الصلاة بالاجبية هى الصلاة المثالية التى صلى بها اباؤنا القديسون، لقد أسهب قديسو الكنيسة في كل العصور في الكلام على أهمية حفظ صلوات الساعات في أوقاتها ؛ حتى يعيش المؤمن في حضرة الله بصفة دائمة ويحس بوجوده معه وبجانبه، وتبقى صلتنا بالله مستمرة لا تنقطع طول اليوم حتى نتمتع بمعونتة ورعايته. كما تحفظنا من التجارب التي هي أقوى منا، وكثرة الصلاة تحفظنا في مخافة الله اليوم كله . 3- أهمية الصلاة بالمزامير + تحتل المزامير المقام الأول في هذه الصلوات: إذ أن كل صلاة تحوي 12 مزمورًا في العادة بينما تحوي فصلا واحدًا من الإنجيل وثلاث أو ست قطع من صلوات الآباء ثم تحليل واحد مناسب للصلاة من صلوات الآباء القديسين أيضاً. +المادة الأساسية في صلاة الأجبية هيالمزامير: والمزامير هي كلام الله الموحى به من الروح القدس لرجال الله القديسين مثل داود النبي وغيره وما أجمل أن نكلم الله بكلامه، فتصبح صلواتنا قانونية ومقبولة. + وكانت الكنيسة منذ أيام الرسل تتلو المزامير:في صلواتها كما يتضح من قول معلمنا بولس الرسول قال معلمنا بولس الرسول "متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم"(1كو 14: 26) كما قال أيضا "مكملين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب" (أف 5: 9). + وقد أوصىالآباء الرسل والآباء القديسون : كثيراً باستخدام المزامير في الصلاة لمنفعتها الجزيلة للنفس والروح. قال القديس مار اسحق: "ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح." وقال القديس نيلس السينائي "دوام على تلاوة المزامير لأن ذكرها يطرد الشياطين". وقال القديس أثناسيوس الرسولي: "التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس". وقد جاء في تعاليم الرسل "لتكن أكثر الصلوات كل يوم ليلاً ونهاراً من المزامير لما فيها من الشكر والتسبيح والتضرع والاعتراف بالذنوب". + لقد اختارت الكنيسة سفر المزامير لتستعمله في صلاة الاجبية لأسباب كثيرة منها 1- لقد جمع داود في شخصه اختبارات عجيبة: فهو راعى الغنم الفقير، وهو الملك العظيم، وهو النبي الملهم ، وهو القديس الذي حلق في سماء الروحيات، وهو الإنسان الذي سمح الرب بسقوطه في خطيئتين شنيعتين أذلتاه، ولأجلهما ظل يبكى ويبل فراشه بدموعه. فنحن في المزامير نجد اختبارات كثيرة لابد أنها توافق نفسياتنا واحتياجاتنا. 2 - المزامير خرجت من قلب إنسان تطهر: فعلاً بالتوبة، وجاهد من أجل حياة الروح جهادا عظيماً يجدر بنا أن نتطلع إليه ونتعلم منه. 3- المزامير كلام الله ولو أن قائلها داود : وإليه تنتسب، لكنها هي أيضا كلام الله ، قاله داود بالروح القدس ، حتى أن السيد المسيح قال: "قال داود بالروح" وحينما نصلى بالمزامير فنحن نكلم الله بكلامه، فهل يوجد أعظم من هذا؟! 4- المزامير تحتوى على عنصر التسبيح : واضحاً جدًا فيها ، والتسبيح هو لغة الملائكة والروحانيين بينما صلواتنا الارتجالية ، غالباً ما تكون صلوات نفعية بها طلبات فقط ، وغالباً ما تكون خالية من عنصر التسبيح التمجيد لله. 5- والمزامير فوق هذا كله مادة عجيبة للتأمل: فهي تتيح للذين يصلونها بالروح وبتأن تأملات رائعة حقاً ، لا يمكن إلا أن يكون مصدرها روح الله. فهل بعد هذا تحتاج إلى برهان أو دليل على قوة المزامير وجزيل نفعها للذين يصلون بها. 6- نصلي المزامير بروح العهد الجديد: فليس لنا أعداء إلا الشياطين وشهوات الخطية وإغراءاتها ، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعًا. الرب يسوع المسيح هو مثلنا الأعلى في الصلاة وترتيبها +الرب يسوع هو معلم الصلاة العظيم الذي كان في أيام تجسده يكثر من الصلاة والتحدث مع الآب والشركة القوية معه ، الذي يقضى الليل كله في الصلاة (لو 6: 12)وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون (لو 22: 39) وكان يخرج إلى الجبل للصلاة والمناجاة.ومع ذلك فقد ذكرت عنه الأناجيل أنه صلى في أوقات معلومة وبطريقة مرتبة: + فقد كان يصلى في الصباح الباكر كما هو مكتوب "وفي الصباح باكر جدا قام وخرج إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر 1: 35). + وكان يصلى في المساء بعد أن يقضى اليوم كله في التعليم وشفاء المرضى وعمل الخير، فقد كتب عنه " وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلى. ولما صار المساء كان هناك وحده." (مت 14: 23) ان الرب يسوع المسيح ركز كثيرًا في وصاياه على وجوب الصلاة والمواظبة عليها باستمرار مثل قوله "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة.." (مت 26: 41) + وعن أهمية صلاة نصف الليل ذكر مثل العذارى الحكيمات الذي قال فيه " وفي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل فقمن والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب.." (مت 25: 6-10) وفي نهاية المثل قال الرب ناصحاً لنا " فاسهروا إذن لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان" (مت 25: 13). + أشار إلى صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاث في حديثه عن العبيد الأمناء بقوله " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين، الحق أقول لكم انه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم، وإذا أتى في الهزيع الثاني أو الثالث ووجدهم يفعلون هكذا فطوبى لأولئك العبيد" (لو12: 27) وهذا الفصل يقرأ في الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل. + وفي مكان آخر ينصحنا الرب بالسهر والصلاة قائلاً: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت 26: 41) لأن الصلاة تجعل الرب يسندنا وينجينا من التجارب التي هي فوق طاقتنا. الطريقة المثالية للصلاة بالاجبية لتكن لك أجبية خاصة بك في مخدعك : وتكون الصلاة في مكان هادئ بقدر الامكان فالرب يسوع حينما قال "متى صليت فادخل مخدعك وصل إلى أبيك إلذي في الخفاء وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 6: 6) كان يقصد عدم التظاهر بالصلاة وتأديتها . ان صلوات السواعى والقيام بها فى أوقاتها يعطى الانسان بركة الثبات فى حياة المسيح بصلبه وقيامته. قال القديس يوحنا الدمشقي "الصلاة هي رفع العقل إلى الله." كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك: وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فبينما أنت تصلى المزمور أو الإنجيل أو القطعة أو التحليل ووصلت إلى عبارة قوية ومناسبة لحالتك وقتئذ كررها عدة مرات وتفاعل معها ثم أكمل المزمور الذي تصليه فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان.. قال القديس أوغريس "الصلاة هى دواء الأحزان ، وضيق الصدر، وفرح الوقوف للصلاة أعظم من كل الأفراح ."! حاول استخدام اللحن وانت تصلى : تلاوة المزامير بصوت مسموع وبنوع من الترنم والتلحين شيء مهم لأنه يريح النفس ويعزيها والمزامير أصلها تسابيح كانت تقدم على آلات العزف المختلفة وبألحان جميلة. ويقول القديس أثناسيوس "لا يفوتنا أن نوضح السبب الذي يوجب ترتيل المزامير بنغم ،لا بتلاوة مجردة لأنه من اللائق تسبيح الله بالأسفار الشعرية ، كما أن الترنم بالمزامير يضفى أثراً طيباً على المرنم نفسه". اكثر من سجودك اثناء صلاتك : وكما قال الرب " الساجدون الحقيقيون يسجدون بالروح والحق.." فقد قال القديس مار اسحق " اغصب نفسك للسجود امام الله لأنه هو محرك روح الصلاة ." وقال الشيخ الروحانى " محبة دوام السجود امام الله في الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم ، وادراكها سر الحياة الجديدة." يمكن ان تصلى عدة صلوات مع بعضها: اذا لم تستطع أن تصلى كل ساعة من سواعي الأجبية في وقتها المعين ، بسبب مشغوليتك فيمكنك أن تصلى مجموعة من السواعي مع بعضها قال القديس ثيوفان الناسك " سر تبع قانون الصلاة بكل دقة ، ولكن بكل حرية ووقار، وحينئذ تخرج من قلبك الكلمات بقوة وبتنهدات حارة ، وهذه علامة الصلاة الفعالة ، حينئذ يكون الروح القدس مشترك معنا في الصلاة ؛ ليكمل عجزنا ونحس التضرع والسجود بفرح لا ينطق به." اتلو المزامير باعتبارك انت القائل وليس داود: وان نصلي المزامير بروح العهد الجديد وليس لنا أعداء إلا الشياطين وشهوات الخطية وإغراءاتها، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعًا. كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان. قال القديس ماراسحق " اذا شئت التمتع بحلاوة صلاة المزامير والتنعم بمذاق الروح القدس فيها ؛ دع عنك الكمية ولا تهمك معرفة عدد المزامير التى صليت بها ، يكفى ان يكون عقلك فاهماً معانى الصلاة ؛ فيتحرك فيك شعور تمجيد الله وكلام المزامير قله دائماً على نفسك ، وليس كأنه من قول غيرك." ردد الاسم الحلو الذي لربنا يسوع المسيح : أثناء صلاة المزامير، فكلما قابلتك في المزمور كلمة "الرب أو يا رب" أنطق بعدها اسم "يسوع المسيح" لأنه قال " ومهما سألتم باسمى فذلك افعله لتمجد الاب بالبن .ان سأملت شيئاً باسمى فأنى افعله " (يو14: 13 ،14)يجب أن يعلم الإنسان أن مداومة ذكر اسم القدوس ربنا يسوع المسيح هو الذي يحرسه تحت ستر رحمته ، قال القديس يوحنا الدرجى " اسم يسوع سلاح لا يوجد اقوى منه في السماء وعلى الارض." اقرع صدرك بانسحاق عند ذكر الخطية: وتقديمالتوبةوطلب الرحمة ، لأن قرع الصدر يساعد على انسحاق القلب وجمع العقل، قال القديس مار اسحق "ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة." وقال القديس اشعياء الاسقيطى " يلزم أن تتذكر كل يوم فيما أخطأت وتطلب الغفران لأن هذا يساعدك كثيرا فى معرفة الذات وإصلاحها." لا تنسى الصلاة الأرتجالية في نهاية الصلاة: فصلاة الاجبية هى التمهيد واعداد النفس للدخول في الصلاة الارتجالية ؛ التى تقدم بها بكلماتك الخاصة أشواقك وشكرك وتسبيحك، وتعرض أمام الله متاعبك وآلامك وآمالك وتبثه شكواك، فتجد منه قبولاً واستجابة..، وأطلب كل ما هو صالح وموافق لمشيئة الله. في صلاتك خاطب الله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر ، قال القديس اشعياء الاسقيطى "أحب الصلاة فى كل حين ليضيء قلبك بأسرار الله." بركات وثمار الصلاة بالاجبية الصلاة بالاجبية تحفظ عقلنا ثابتاً في الله: إذ لا تمر علينا ثلاث ساعات ، بين صلاة وصلاة إلا ونعود للصلاة مرة أخري. وهكذا نرفع قلوبنا الي الله بالصلاة خلال فترات النهار والليل ، وهكذا عن طريق الصلاة بالأجبية نصل الي تنفيذ الوصية " صلوا كل حين ولا تملوا" ( لو 18 : 1) وكذلك " صلوا بلا انقطاع"( 1تس 5 : 17) قال القديس باسيليوس الكبير "الصلاة التصاق بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها، فتصبح الحياة صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب." 2- صلاة الاجبية تمنح استحياء للفكر : فيخجل الفكر من التفكير في خطية نتيجة تأثره بكلمات الصلاة التي تصحبه باستمرار ، حتي في غير وقت الصلاة تكون في ذهنه، وتصد عنه شروراً كثيرة.. كما انها من الناحية الايجابية تكون مصدر تأملات... قال القديس يوحنا ذهبى الفم "الصلاة هى مصدر وأساس لبركات لا تحصى هى قوية للغاية ، الصلاة مقدمة لجلب السرور ." 3- صلاة الاجبية تقدس الوقت والعمر: وتساهم للإنسان ترتيب وقته وتجعله يعيش الحضور الإلهي ، كما إنها تحمى من الفتور الروحى وتحفظه من الأرواح الشريرة ، قال القديس موسى الاسود : " داوم على الصلاة كل حين يستنير قلبك بالرب." صلاة الاجبية تعطى الإنسان اليقظة الروحية: وتجعله إنساناً منتبهاً ، ويحافظ على نقاء قلبه وممارساته، وتعدل الذي يسير في طريق غير صحيح. القديس يوحنا ذهبى الفم " الصلاة سلاح عظيم ، و كنز لا يفرغ ، وغنى لا يسقط ابداً، ميناء هادىء ، وسكون ليس فيه اضطراب " صلاة الاجبية تنقل روح الإنجيل : ليعيش المصلى كلام الله، وتجعله يتعايش مع المسيح فكرياً وروحياً ، وتتحقق في الشخص سمات المسيحي...، قال القديس أوغسطينوس "صلاة البار مفتاح السماء، وبقوتها يستطيع كل شيء. هي حِمَى نفوسنا مصدر لكل الفضائل، السلم الذي نصعد به إلى الله، هي عمل الملائكة، هي أساس الإيمان." صلاة الاجبية تعلمنا تسبيح الله : فيها مزامير كثيرة فيها تسبيح الله وتمجيده ، بل كل مزمور فيه عنصر التسبيح ، وكما قال داود النبى " سبع مرات في النهار سبحتك على احكام عدلك.." (مز119) وقال القديس اثناسيوس الرسولى "التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس." |
||||
18 - 05 - 2017, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 17979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تعاني من دوام الحزن والقلق؟ هل أنت متعب؟ تعالَ.. تعالَ إلى الرب يسوع.. ثق فيه، أترك قلبك له، وهو بيده الماهرة سيعزف عليه أجمل الألحان وأشجاها.. انفرد به.. قصّ عليه كل شيء.. وسيبدأ معك عمله الحلو العجيب، وسيصنع المعجزات.. ستتحرر من الهموم.. وستمتلئ بالسعادة.. وستنطلق في طريق المجد |
||||
18 - 05 - 2017, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 17980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طاعة الكهنة للرؤساء
وجّه أحد الأساقفة الأرثوذكس في بلاد العم سام أكثر من رسالة إلى أحد الكهنة الذين تخطّوا حدود اللياقة في الكلام في السياسة والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي وأمور رعائية أخرى، داعياً إياه إلى الهدوء وعدم إثارة العثرات لدى المؤمنين. لم يردّ الكاهن فأوقفه الرئيس عن الخدمة. لم يثنِ التوقيف الرجل عن الاستمرار فيما بدأه فشارك في خدمة حيث لا شركة مع كنيسته الأصلية. فما كان من رئيسه إلا أن جرّده. في الكنيسة نفسها كهنة يتخطون حدود اللياقة في السياسة، وفي الاشتراك حيث لا شركة، وفي أمور رعائية عديدة، ولا يُجَرَّدون. ما الفرق بين الحالتين؟ الفرق هو الطاعة. ذاك الكاهن لم يُطِع فوصل به الأمر إلى التجريد. الآخرون لم يقل لهم أحد اعملوا أو لا تعملوا، فبالتالي لم يتخطوا كلمة رئيس لذا لا شائبة على وضعهم. أترى مَن الذي عمل مشيئة الأب، الابن الذي قال أذهب ولم يذهب أم الذي رفض الذهاب لكن عاد وذهب(أنظر مثل الابنين في متى 28). المقارنة تُظهِر أن الكهنة الذين لم يجرّدوا تخطوا قوانين الكنيسة أي لم يطيعوها، أما الذي جُرِّد فتخطّى قوانين الكنيسة وكلمة المطران. وكأنّ في الحالة الأولى لا مشكلة، أمّا في الحالة الثانية فالويل والثبور. هذا واقع يتيح التساؤل حول واقع الطاعة في حياة الكنيسة ومعناها وتطبيقها. ما لا يُناقشه أحد هو أن الطاعة مصدر بركة للمطيع بغض النظر عما تحمل وما ينتج عن فعلها. يزخر الكتاب المقدس بهذا التعليم، ولو لم يكن الحال كذلك لما صارت الطاعة نذراً لدى الرهبان. فالطاعة هي خروج من النفس وتخلٍ عن الإرادة الذاتية لإرادة أخرى نؤمن أنها من الله. فالطاعة يمارسها “بنو الحكمة جماعة الصديقين وذريتهم أهل الطاعة والمحبة” (بن سيراخ 1:3)، وهي تُكسِب الروح القدس “الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا، الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ” (أعمال 32:5)، والطاعة تحمي من الشهوات ومن الجهالة “كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ” (1بطرس 14). لكن الكتاب المقدّس حدّد بأنّه “يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ” (أعمال 29:5)، وبأن الطاعة تطهّر إذا كانت بالحق “طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ” (1بطرس 22). الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة نسكية والرهبنة هي النموذج النسكي الأسمى فيها، لكنه ليس الوحيد. لذا من الخطِر استنساخه أو إسقاطه على غير الرهبان، أو حتّى على المتبتلين خارج الدير. فهذا النموذج يعمل متكاملاً في مكانه الطبيعي أي الدير، ومع مكوناته الطبيعية أي رئيس الدير والرهبان والدير بموقعه في الزمان والمكان، مع التشديد على الزمان والمكان معاً. من هنا أن هذا النموذج لم ينجح خارج هذا الإطار الطبيعي إلا مع حالات نادرة جداً، سلكت في تفاعل محدد غير عادي مع الجماعة. وفي حالة الإكليروس، فإن اختيار الرؤساء من الرهبان كان في الكثير من الأحيان عامل حماية للكنيسة وضابطاً لاتزانها، لكنه أيضاً في حالات كثيرة كان عامل تضعضع وعثرة، خاصةً متى تخلى الرؤساء عن مزاج الرهبان وتواضعهم وانفتاحهم وسعة صدرهم. فخارج الدير يفقد الراهب العديد من مقومات “هدوئيته“، لذا قد يصير غضوباً يتلافى الحوار ويتسرع في إصدار الأحكام، متشبثاً في رأيه معتبراً المخالفة له خروجاً على الطاعة. هذا الأمر لم يخفَ على الكنيسة التي في مجمعها قالت في القانون الرابع عشر من مجمع سرديقية على لسان الأسقف هوسيوس: “أي أسقف تسرّع في غضبه (ومَن كان مثله يجب ألا يستسلم للغضب)وثار فجأة يريد طرد قس أو شماس من الكنيسة فيجب أن يُوضَع حدٌّ فلا يصدر حكم بسرعة ضد هذا (أو فلا يصدر حكم ضده إذا كان بريئاً)ويُحرَم هكذا من الشركة” (مجموعة الشرع الكنسي ص. ) إذاً، في الرهبنة، عدم الطاعة هو نكث بالنذر. أما خارج الرهبنة فليس من كلام يفيد بأن عدم الطاعة يفقِد البركة، لأن الطاعة هي لله وللحق قبل أي إنسان. كلام الرسول بولس إلى العبرانيين واضح بأن “أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا” (17:13)، فإذا لم يسهر المدبّرون ﻷجل نفوس الرعية فالطاعة ليست ملزِمة مع التشديد على أن التمرّد هو دينونة “لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ” (1 صموئيل 23:15). في الكنيسة الاعتراض ممكن وإلا تحوّلت الطاعة إلى غطاء لكل المخالفات، تماماً كما هو حاصل في التدبير الذي صار حجة لكل أشكال التراخي والمسايرة. إن الرؤساء مُطالَبون بالسهر من أجل النفوس حتّى تكون رئاستهم بركة لهم ولكل مَن معهم، ﻷنهم سوف يعطون حساباً. اﻷبوّة مطلوبة والعدل مفتَقَد والحقّ تحجبه الشهوات. إن طلب الطاعة قبل طلب الحق هو ادّعاء مبطّن للعصمة، كما أن التمرد هو طلب مبطّن لرئاسة مشتهاة. إن الوصية هي بالاتكال على الله قبل الرؤساء. يدعونا قول الذهبي الفم “المذابح التي عمت الكنائس، والخراب الذي حلَّ بالمدن، بسبب التشاحن على الرئاسة” [في الكهنوت] إلى التوبة والتعقّل والاستماع إلى صوت الرب. “هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ” (1صموئيل 22:15). يا رب يا رب اطّلع من السماء وانظر وألبِس الكهنة البِر فتتهلل الكنيسة الأب أنطوان ملكي |
||||