17 - 05 - 2017, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 17961 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الطلاق والزواج مرة ثانية؟ الجواب: أولا من المهم أن نتذكر انه مهما كانت وجهة نظر الشخص فى موضوع الطلاق ان كلمات الكتاب المقدس فى (ملاخى 16:2) "لأنه يكره الطلاق قال الرب أله أسرائيل" . " أذا ليس بعد أثنين بل جسدا واحدا ، فالذى جمعه الله لا يفرقه أنسان" . أن الله يعلم أن الزواج يتكون من مخلوقين خاطئين لذلك فأن الطلاق شيء وارد، فى العهد القديم لقد تم وضع بعض القواعد التى تحمى حقوق المطلقين وخصوصا النساء (تثنية 1:24-4). يقول يسوع أنه تم وضع هذه القوانين بسبب قساوة قلوب الناس وليس لأن هذه هى رغبة الله (متى 8:19). أن الجدل حول ما أذا كان الطلاق والزواج مرة أخرى مسوح به وفقا للكتاب المقدس يدور حول كلمات يسوع فى متى 32:5 و 9:19 . أن التعبير " ألا لعلة الزنى" هى السبب الوحيد المذكور فى الكتاب المقدس حيث يسمح الله بالطلاق والزواج مرة أخرى. أن البعض يفهم ويفسر أن السبب الوحيد "الزني" كان يقصد به خلال فترة "الخطبة" وفى التقاليد اليهودية كانا يعتبر الرجل والمرأة متزوجان خلال فترة "الخطبة" . أن الخيانة خلال تلك الفترة كانت السبب الوحيد المعترف به للطلاق. أن الكلمة اليونانية "الخيانة الزوجية" يمكنها أن تعنى أى نوع من عدم الأمانه منها الزنى أو الدعارة ...الخ . أن ما يقصده يسوع هو أن الطلاق مسموح أذا كانت هناك عدم أمانة جنسية. العلاقات الجنسيه جزء مهم من الرباط الزوجى " أصبح الأثنان جسدا واحدا" (تكوين 24:2 و متى 5:19 وأفسس 31:5) لذلك فأن كسر هذا الرباط من خلال علاقات جنسيه خارج الزواج يمكنه أن يكون سببا فى الطلاق. أن التعبير "يتزوج بأخرى" (متى 9:19) يشير الى أن الطلاق والزواج مرة أخرى مسموح به أذا توافر الشرط الوحيد حسبما يتم تفسيره . من المهم معرفة أن الطرف البرىء فقط يحل له الزواج بالرغم من أنه غير مذكور فى الأصحاحات السابقه بسماح الزواج بعد الطلاق للشخص البرىء فأن هذا من رحمة الله. هناك بعض الحالات نجد أن "الطرف المخطيء " مسموح له بالزواج مرة أخرى ولكنه غير مذكور فى هذا النص. البعض يفهمون (كورونثوس الأولى 15:7) "كأستثناء آخر" لأعادة الزواج أذا طلقت الزوجة الغير مؤمنة زوجا مؤمنا ، ولكن النص لا يذكر أعادة الزواج ولكنه يقول أن المؤمن غير ملزم بالأستمرار فى الزواج أذا أراد الطرف الغير مؤمن الرحيل . أن البعض يدعون أن الضرب والأهانه (للزوجة أو الأطفال ) هم اسباب قوية للطلاق حتى لو لم يتم ذكرهم فى الكتاب المقدس. فى حين أن ذلك قد يكون صحيحا ولن لا يجب أن نفترض فى كلمة الله. قد يضيع فى الجدل معنى "عدم الأمانة الزوجية" أن ذلك يسمح بالطلاق وليس شرطا يجب الطلاق لأجله. حتى عندما يرتكب أى فرد الزنى يمكن للزوجين بنعمة الله تعلم الغفران وأعادة بناء الزواج. أن الله قد غفر لنا أكثر من ذلك بكثير. يمكننا أتباع خطواته وغفران حتى الزنى (أفسس 32:4) . ولكن فى العديد من الحالات يكون أحد الطرفين مستمرين فى الخطأ ولا توجد نية التوبة. هنا يمكننا تطبيق متى 9:19 هناك أشخاص يسرعون بالزواج مرة أخرى بعد الطلاق بينما قد تكون أرادة الله لهم أن يبقوا بدون زواج . أن الله يدعوا بعض الناس أن يبقوا بدون زواج حتى لا يتشتت أنتباههم (كورونثوس الأولى 32:7-35) أن أعادة الزواج قد يكون أحد الحلول بعد الطلاق ولكنه ليس الحل الوحيد. أنه من المخجل أن عدد حالات الطلاق بين المسيحيين هو تقريبا نفس العدد بين غير المسيحيين. أن الكتاب المقدس يوضح أن الله يكره الطلاق (ملاخى 16:2) وأن المغفرة يجب أن تكون من سمات المؤمن (لوقا 4:11 و أفسس 32:4) أن الله يعلم أن الطلاق سيحدث حتى لأولاده. أن المؤمن المطلق أو الذى تزوج مرة أخرى لا يجب أن يشعر أن الله لا يحبه أو يحبه أقل من الآخرين حتى لو لم تنطبق عليهم الشروط السابقه فى متى 9:19 . فأن الله يستخدم حتي الخطاه والعصاه لمجده. |
||||
17 - 05 - 2017, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 17962 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا شخص مطلق. هل يسمح لي بأعادة الزواج؟ الجواب: غالباً ما نتلقي اسئلة مثل السؤال التالي "أنا شخص مطلق بسبب كذا وكيت. هل لي أن أتزوج ثانية؟ - أو – "أنا أنسانة مطلقة مرتين – المرة الأولي بسبب زني أرتكبه شريك حياتي و المرة الثانية لعدم التوافق. وحالياً أنا علي علاقة بشخص مطلق ثلاث مرات – المرة الأولي لعدم التوافق، المرة الثانية بسبب أرتكابه الزني، والمرة الثالثة بسبب خيانة زوجته له. هل يمكننا الزواج من أحدنا الآخر؟" يصعب جداً الأجابة عن هذه الأسئلة اذ أنه لا يوجد تفاصيل كثيرة موجودة في الكتاب المقدس توضح الأسباب التي يسمح لأجلها أعادة الزواج أو عدمه. ما يمكننا التأكد منه هو أن – الله يبغض الطلاق (ملاخي 16:2). وأن خطة الله أن يدوم الزواج طوال حياة الطرفين (تكوين 24:2 ومتي 6:19). والمرة الوحيدة التي يسمح فيها الكتاب المقدس بالطلاق هو لعلة الزني (متي 9:19) – وحتي هذا السبب يعتبر مجال للنقاش ما بين المؤمنين ليومنا هذا. والأحتمال الآخر هو ترك الطرف الغير مؤمن الطرف المؤمن (كورنثوس الأولي 12:7-15). ونري أن هذا الجزء يتناول الألتزام بالزواج بينما لا يذكر أعادة الزواج. ويبدو لي أن الأسأة البدنية أو الجنسية أو العاطفية الشديدة تعطي أسباباً للحصول علي الطلاق وربما أعادة الزواج ولكن ذلك غير مذكور في الكتاب المقدس والكتاب لا يعلمنا ذلك. وفي هذه المسألة نعلم شيئان بالتأكيد. (1) مرة أخري، الله يبغض الطلاق (ملاخي 16:2). (2) الله غفور ورحيم. فكل طلاق سببة الخطيئة، أن كانت من طرف واحد أو من الطرفين. هل يغفر الله خطيئة الطلاق؟ قطعاً! فالطلاق مثله مثل أي خطيئة أخري. ومغفرة الخطيئة تتم بالأيمان بالرب يسوع المسيح (متي 28:26 و أفسس 7:1). أن كان الله يغفر خطيئة الطلاق، هل هذا يعني أني حر ومسموح لي أن أتزوج ثانية؟ ليس بالضرورة. فالله يدعوا البعض منا أن يلبثوا بغير زواج (كورنثوس الأولي 7:7-8). وكون الشخص غير متزوج لا يجب أن ينظر اليه كعقاب أو لعنة ولكن كفرصة لخدمة الله بقلب كامل (كورنثوس الأولي 32:7 -36) وكلمة الله تخبرنا، أن التزوج أصلح من التحرق (كورنثوس الأولي 9:7) فربما ينطبق ذلك علي أعادة الزواج. ولذا فهل يمكننا وهل هو مسموح للمسيحي بأعادة الزواج؟ أنا لا أستطيع أجابة هذا السؤال. اذ أن أجابته تكمن في قلبك وفي علاقتك مع الله. ولكن نصيحتي لك أن تصلي أن يعطيك الله الحكمة فيما يجب عليك أن تفعله (يعقوب 5:1). صل لله بعقل مفتوح، وأطلب منه بأخلاص أن يحقق مشيئته لا مشيئتك ورغباتك أنت (مزمور 4:37). وأطلب قيادة الله (أمثال 5:3-6) وأتبع قيادته. وهذه أفضل نصيحة يمكنني أن أعطيها لك بخصوص هذا الموضوع. |
||||
17 - 05 - 2017, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 17963 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الزواج وفقا للكتاب المقدس؟ الجواب: هذا سؤال صعب الإجابة عليه لأننا لا نجد موضعا صريحا في الكتاب المقدس يخبرنا متى يعتبر الزوجان متزوجين في نظر الله. توجد ثلاث وجهات نظر شائعة في هذا الأمر: (1) إن الله يعتبر الزوجين متزوجين متى كان زواجهما قانونيا. (2) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى تمت المراسم الرسمية للزواج. (3) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى إكتملت علاقة الزواج (ممارسة الجنس). دعونا إذاً نفحص هذه النظريات الثلاث لنرى نقاط القوة والضعف في كل منها. (1) إن الله يعتبر الزوجين متزوجين متى كان زواجهما قانونيا. عادة ما تستخدم الآيات التي تحض على الخضوع للسلطات (رومية 13: 1-7؛ 1 بطرس 2: 17) لتساند وجهة النظر هذه. فإذا كانت الحكومات تتطلب إتمام بعض الإجراءات القانونية قبل إشهار الزواج فيجب أن يخضع الزوجين للإجراءات التي تفرضها الحكومة. فإنه أمر كتابي بالتأكيد أن يخضع الزوجين للحكومة طالما لا تتعارض متطلباتها مع كلمة الله. يقول لنا الكتاب في رسالة رومية 13: 1-2 "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة." هنا نرى أن الخضوع للسلطات القائمة التي تستلزم اصدار وثيقة زواج هو أمر كتابي. توجد بعض نقاط الضعف والمشاكل المحتملة متعلقة بوجهة النظر هذه. أولا، كان الزواج قائما ومعروفا قبل أن تنظم أية حكومات. كان الناس يتزوجون لآلاف السنين بلا أية وثائق. ثانيا، حتى في يومنا هذا توجد بلاد لا يوجد بها تنظيم حكومي أو متطلبات قانونية للزواج. ثالثا، هناك بعض الحكومات التي تفرض متطلبات غير كتابية قبل الإعتراف القانوني بالزواج. على سبيل المثال هناك بلاد تتطلب أن تتم مراسم الزواج في كنيسة كاثوليكية، ووفقا للتعاليم الكاثوليكية، وأن يتممها كاهن كاثوليكي. لهذا فمن الواضح أنه بالنسبة للذين لا يتبعون الكنيسة الكاثوليكية بما فيها من التعاليم التي تجعل الزواج سرا مقدسا، فإنه يعتبر أمرا غير كتابيا أن يخضعوا أنفسهم للزواج في الكنيسة الكاثوليكية. (2) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى تمت المراسم الرسمية للزواج. يفهم بعض المفسرين الطريقة التي أحضر بها الله حواء الى آدم (تكوين 2: 22) بنفس الطريقة التي يقدم بها الآباء بناتهم في إحتفال الزواج على ان الله هنا كان يقوم بأول "مراسم زواج". لقد حضر يسوع حفل زفاف في يوحنا الإصحاح الثاني. لم يكن يسوع ليحضر مناسبة كهذه لو لم يكن راضيا عما يحدث. لا يعتبر حضور يسوع لحفل الزفاف دليلا على أن الله يتطلب إقامة حفل زفاف ولكنه بالتأكيد إشارة أن حفل الزفاف كان شيئا مقبولا في نظر الله. إننا نجد أن كل الحضارات تقريبا عبر تاريخ الإنسان كانت تقيم شكلا من اشكال إحتفالات أو مراسم الزفاف. ففي كل العصور عبر التاريخ هناك حدث معين أو فعل معين أو عهد أو إعلان يعترف به المجتمع لإشهار زواج رجل وإمرأة. (3) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى إكتملت علاقة الزواج (ممارسة الجنس). هناك البعض ممن يعتقدون أنه إذا مارس رجل وإمرأة الجنس فإن الله يعتبرهما متزوجين. هذه النظرة ليست صحيحة كتابيا. ولكن وجهة النظر هذه تقوم على أساس الإعتقاد أن ممارسة الجنس بين الرجل وزوجته يعتبر الإتمام الكامل لمبدأ "الجسد الواحد" (تكوين 2: 24؛ متى 19: 5؛ أفسس 5: 31). وفي هذه الحالة تعتبر ممارسة الجنس بمثابة "الختم" النهائي على عهد الزواج. ولكن إذا تمت مراسم زفاف شخصين ولسبب ما لم يتمكنا من ممارسة الجنس فهذا لا يعني أنهما غير متزوجين. ليس أمرا صحيحا كتابيا أن نعلن أن أي شخصين قامنا بممارسة الجنس دون أن يتمما أي شكل آخر من عهود الزواج متزوجين. يعلن الكتاب المقدس في عدة مواضع منها كورنثوس الأولى 7: 2 أن ممارسة الجنس قبل الزواج خطية. إذا كانت ممارسة الجنس هي ما يجعل الشخصين متزوجين فلا يمكن أن تعتبر ممارسة الجنس قبل الزواج خطية لأن الممارسة نفسها هي ما يجعلهم متزوجين. ليس هناك أي سند كتابي لكي يعتبر أي شخصين يمارسان الجنس نفسهما متزوجين وبالتالي اعتبار علاقتهما أخلاقية وتكرم الله. إذا ما هو الزواج في نظر الله؟ مما سبق يتضح أنه يجب اتباع المباديء الآتية: (1) يجب أن يتمم الشخصين المتطلبات القانونية طالما لا تتعارض مع كلمة الله. (2) يجب أن يتبع الشخصين العادات والتقاليد المتبعة لإشهار زواجهما. (3) وإذا أمكن، يجب أن يتمم الشخصين زواجهما بالممارسة الجنسية ليصيرا "جسدا واحدا". ماذا لو لم يتمم واحد أو أكثر من هذه المباديء؟ هل يعتبر هذين الشخصين متزوجين في نظر الله؟ هذا الأمر في النهاية يكون بين الزوجين وبين الله. الله يعرف قلوبنا (1 يوحنا 3: 20). الله يعرف الفرق بين عهد الزواج الصحيح وبين محاولة تبرير أو تفسير الخطايا الجنسية. |
||||
17 - 05 - 2017, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 17964 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو المقصود بالترك والإلتصاق؟ الجواب: تأتي عبارة "يترك ويلتصق" في سفر التكوين. "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تكوين 1: 1) إقرأ قصة الخلق المثيرة في تكوين الإصحاح الأول والثاني. "ثم قال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا..." (صيغة الجمع هنا للإشارة الى الثالوث المقدس – الآب، الإبن والروح القدس.) "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم." (تكوين 1: 26، 27) "وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض. ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حية." (تكوين 2: 7). ثم خلق الله المرأة. خلقها من الضلع الذي أخذها من الرجل، وأحضرها إليه. "فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي: هذه تدعى إمرأة لأنها من إمرء أخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونان جسدا واحدا." (تكوين 2: 23-24) "لهذا ما جمعه الله لا يفرقه إنسان" (متى 19: 6) خلق الله الرجل أولا ثم خلق المرأة. الله بنفسه أحضرها إليه. الله بنفسه رسم أن يجتمعا معا في زواج مقدس منذ بدء الخليقة. قال أنه يصبح الإثنان جسدا واحدا. هذه هي صورة العلاقة الزوجية الحميمة – علاقة الحب التي لا تكون سوى بينهما هما الإثنين. "الإلتصاق" يعني "الإرتباط، أوالتعلق". إنه إندماج مميز لشخصين في وحدة واحدة وتعني أننا لا نسعى للإنفصال عندما تسوء الأحوال. فهذا يشمل التحدث معا، والصلاة معا، والصبر في ثقة بأن الله يعمل في قلبيكما، والإستعداد للإعتراف بالخطأ وطلب المغفرة، ومساندة الطرف الآخر عندما تبدو الأمور على غير ما يرام وطلب مشورة الله من خلال الكلمة باستمرار. "وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها. وإن فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل إمرأته. وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب إن كان أخ له إمرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها. والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه." (1كورنثوس 7: 10-13). إن ارادة الله هي أن يترك الرجل والمرأة ويلتصقان معا "حتى يفرقهما الموت". "لأنه يكره الطلاق قال الرب إله إسرائيل" (ملاخي 2: 16) إن "الترك والإلتصاق" في رباط الزواج هما صورة للوحدة التي يريد الله أن تكون لنا معه. "وراء الرب إلهكم تسيرون وإياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون وإياه تعبدون وبه تلتصقون." (تثنية 13: 4). هذا يعني أن نترك كل الآلهة الأخرى، مهما كانت، وأن نلتصق به وحده الها لنا. نلتصق به عندما نقرأ كلمته ونخضع لسلطانه علينا ونصلي له بإيمان. ثم عندما نتبعه عن قرب نجد أن أمره لنا بترك الأب والأم والإلتصاق بشريك الحياة يحقق لنا الإلتزام والأمان كما يريدهما لنا. هذا يبعد عنا خيار الطلاق الذي ليس حلا أبدا، بل الطريق لمزيد من التعقيدات والمشاكل. إن الله يأخذ عهود الزواج بجدية. لذلك فإن الترك والإلتصاق هما خطة الله للذين يتزوجون وعندما نتبع خطة الله لن نفشل أبدا. |
||||
17 - 05 - 2017, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 17965 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يفعل الشخص المؤمن إذا كان متزوجا بشخص غير مؤمن؟ الجواب: إن الزواج بشخص غير مؤمن قد يكون من أكبر التحديات التي يواجهها الشخص المؤمن في حياته. فالزواج عهد مقدس يربط بين شخصين ويجعلهما جسدا واحدا (متى 19: 5). فقد يكون من العسير أن يعيش شخص مؤمن في تناغم وسلام مع شخص غير مؤمن (2 كورنثوس 6: 14-16). إذا أصبح أحد الطرفين مؤمنا بعد الزواج، فإن الصراحات الناتجة عن الحياة تحت سلطتين مختلفتين تصبح واضحة جدا. أحيانا يحاول المؤمنين الذين يجدون أنفسهم في هذا الموقف أن يجدوا لهم مخرجا من علاقة الزواج هذه، مقتنعين أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي بها يستطيعون أن يكرموا الله في حياتهم. ولكن كلمة الله تعلمنا غير هذا تماما. قال الرسول بولس: "غير أنه كما قسم الله لكل واحد كما دعا الرب كل واحد هكذا ليسلك وهكذا أنا آمر في جميع الكنائس" (1 كورنثوس 7: 17). من المهم جدا ألا نكتفي بالرضي بظروفنا، بل أن نبحث أيضا عن طرق نمجد بها الله وسط ظروفنا الصعبة. يخاطب الكتاب المقدس المتزوجين بغير المؤمنين بصفة خاصة في 1 كورنثوس 7: 12 – 14 "... إن كان أخ له إمرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها. والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه. لأن الرجل الغير مؤمن مقدس في المرأة والمرأة الغير مؤمنة مقدسة في الرجل. وإلا فأولادكم نجسون. وأما الآن فهم مقدسون." يحتاج المؤمنين المتزوجين بغير المؤمنين أن يصلوا طالبين قوة الروح القدس ليتمكنوا من أن يشهدوا عن المسيح وأن يعيشوا في ضوء حضور الله (1 يوحنا 1: 7). يجب أن يطلبوا قوة الله المغيرة لكي تغير قلوبهم وتعطي فيها ثمار الروح القدس (غلاطية 5: 22-23). إن الزوجة المؤمنة ملزمة بأن يكون لها قلب خاضع حتى لزوجها الغير مؤمن (1 بطرس 3: 1) وعليها أن تحافظ على قربها من الله وأن تتكل على نعمته لتتمكن من أن تفعل هذا. ليست إرادة الله أن يعيش المؤمنين حياة منعزلة، بل يحتاجون أن يجدوا المساندة من مصادر حولهم مثل الكنيسة ومجموعات درس الكتاب. إن الزواج بغير المؤمنين لا يغير من قدسية علاقة الزواج لذلك يجب أن تكون من أولويات كل مؤمن أن يصلي من أجل شريك الحياة وأن يكون قدوة صالحة ويعطي الفرصة لنور المسيح أن يشع بوضوح من خلاله للعالم (فيلبي 2: 14). |
||||
17 - 05 - 2017, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 17966 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الإساءة أو الإيذاء سبب مقبول للطلاق؟ الجواب: في حين يبدو من الواضح أن الإيذاء يجب أن يكون سبباً مقبولاً للطلاق، إلا أن الكتاب المقدس يعطي سببين فقط للطلاق: الأول هو مفارقة الطرف غير المؤمن لشريك حياته المؤمن (كورنثوس الأولى 7: 15)، والثاني هو إندماج أحد الأطراف في حياة الزنى (متى 5: 32). ورغم أن الله يسمح بالطلاق في هذه الحالات إلا أنه لا يشجعه أبداً. فمن المتوقع أن أي شريكين يؤمنان بالكتاب المقدس لن يوافقا على الطلاق، بل يمارسا الغفران والمحبة التي يمنحها لنا الله. "لأَنَّهُ يَكْرَهُ الطَّلاَقَ! قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ..." (ملاخي 2: 16). لا يذكر الكتاب المقدس شيئاً حول كون الإيذاء الزوجي سبباً للطلاق، رغم أنه من الواضح أن الله يكره إيذاء الأزواج لزوجاتهن (كولوسي 3: 19؛ بطرس الأولى 3: 7؛ أفسس 5: 25-33). لا يجب أن يتعرض أي شخص للإيذاء أو أن يتحمله. ولا يجب أن يعيش أي شخص في بيئة مؤذية بالنسبة له سواء كان الإيذاء من جانب فرد في العائلة أو صديق أو صاحب عمل أو مسئول أو شخص غريب. إن الإيذاء الجسدي أمر خارج عن القانون، ويجب الإتصال بالسلطات المختصة بمجرد التعرض للإيذاء. إن أفضل وسيلة لتجنب الوقوع في براثن الإيذاء الزوجي هو التعرف جيداً على الطرف الآخر قبل الإلتزام معه بالزواج. فعلامات الإستعداد للإيذاء تظهر من شخصية الإنسان. وهذه "العلامات للإنذار" موجودة، ولكن غالباً ما يتم التغاضي عنها أو تجاهلها عندما يسيطر الإنجذاب والعاطفة على الإنسان. يمكن أن تتضمن هذه العلامات الغيرة غير المبررة، والحاجة للسيطرة، وسرعة الغضب، والقسوة تجاه الحيوانات، ومحاولة عزل الطرف الآخر عن عائلته وأصدقاؤه، وتعاطي الكحوليات والمخدرات، عدم إحترام خصوصية وحدود الشخص الآخر أو قيمه الأخلاقية. يجب على الزوجة التي تتعرض للإيذاء أن تبعد بنفسها وأولادها فوراً عن البيئة التي تتعرض فيها للإيذاء وتجد مسكناً مؤقتاً. لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يشير إلى أن الإنفصال (وليس الطلاق) خاطيء في هذه الحالة. رغم أن الأقارب والأصدقاء ينصحون المرأة في هذه الحالة أن تطلب الطلاق، إلا أن الزواج له قيمة في نظر الله تفوق ما يراه العالم. بعد الإنفصال، يجب أن يسعى الطرف المسيء إلى الحصول على معونة. أولاً وقبل كل شيء يجب أن يلجأ إلى الله. "لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ." (متى 7: 8) فلا يملك أحد القدرة على شفاء الناس والعلاقات أكثر من الله. يجب أن يكون هو رب حياتنا، والسيد على ممتلكاتنا ورأس بيوتنا. يجب أن يكرس كل من الزوج والزوجة أنفسهم لله وأن تكون لهم علاقة معه من خلال إبنه يسوع المسيح. "هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يوحنا 17: 3). ويجب أن يصاحب هذا مشورة مسيحية مكثقة – كأفراد أولاً ثم كزوجين، أو حتى للعائلة بأكملها إن لزم الأمر. في هذه الأثناء، يجب أن تعبر الزوجة لزوجها عن محبتها غير المشروطة ومساندتها له وتكرس نفسها للصلاة من أجله. رغم أن الزوج هو الذي يجب أن يبذل الجهد للتغيير إلا أنها يجب ألا تفقد الأمل إن وجدت منه المقاومة في البداية. ولكن إن لم يأخذ هو الخطوات الأولى مطلقاً، لا يجب أن تفكر في العودة إليه حتى يبدأ في التغيير. لا يجب أن تعود الزوجة التي تعرضت للإيذاء إلى البيت حتى يقرر المشير المتخصص أن العائلة ستكون بأمان في نفس المنزل مع من كان في السابق يؤذيهم. بعد ذلك يجب أن يكرس الزوجين نفسيهما لطاعة الله وخدمته. يجب أن يقضي كل منهما وقتاً مع الله يومياً، وأن يحرصا على الإنتماء إلى كنيسة تعلم الكتاب المقدس، وأن يشتركا في خدمة الله، بالإضافة إلى الإشتراك في المجموعات الصغيرة لدراسة كلمة الله. "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً." (كورنثوس الثانية 5: 17)! |
||||
18 - 05 - 2017, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 17967 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قاعدة أساس خبرة معرفة الله الحي - برهان الروح والقوة
المعرفة الحقيقية ولمسة قوة الله الشافية المُحيية المعرفة الحقيقية لله هي عِبارة عن حس سري داخلي، أي حس عميق في النفس لا يراه أحد من الخارج أو يستطيع أن يُميز وجوده في أي إنسان، لأن المعرفة هنا باطنية تخص النفس وعلاقتها الشخصية السرية مع الله القدوس، لأنها معرفة مباشرة قلبية واعية بالله الحي، وهي تؤدي بطبيعتها إلى الراحة وبالتالي إلى الفرح العميق والسلام الثابت، لأن هذه المعرفة فيها لقاء حقيقي حي وشخصي جداً، واتصال مباشر واعي بالله تعيه النفس وحدها. فالله في ذاته هو إله حي مُشع بنوره الخاص، وهو الإله المجهول الذي لم نكن نعرفه، وبكونه وحده الكاشف والمُعلن عن نفسه، فقد أظهر لنا ذاته ومعرفته الحقيقية من خلال الابن الوحيد الذي خبر في ملء الزمان وأظهر من هو الإله الحقيقي الذي ينبغي أن نعبده ونقدم له حياتنا كلنا: الله لم يراه أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هُوَّ خَبَّر (يوحنا 1: 18).فالله يكشف عن ذاته لنا – في الابن الوحيد – شخص حي وحضور محيي وهذه هي قوة الله التي تُستعلن لنا وتمسنا داخلياً، لأنه يتجه ويتحرك نحونا بغرض أن يُعطينا حياة أبدية حقيقية دائمة التدفق، يصبها في كياننا أن تقبلناها منه بالإيمان، حينئذٍ نشعر بقوة سلطانها وتدفقها إذ تسري فينا مثل الماء في مجراه، ولا نقدر أن نفحصها ونعرف دقائق تفاصيلها، لكنها تشدنا بقوة نحوها وتسبينا حتى تُسيرنا أسرى محبة الله، وتستمر تعمل بنشاط ولا تهدأ فينا حتى تحقق فينا الوصية الأولى، لكي نحب الله بكل القلب طبيعياً بدون مشقة، ولا تتوقف عن عملها إذ تستمر تنقلنا من إيمان لإيمان ومن محبة لمحبة: + فأجاب يسوع إن أول كل الوصايا هيَّ: "أسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا ربٌ واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك". هذه هي الوصية الأولى. (مرقس 12: 29 و30) ولنا الآن أن نعرَّف من الناحية العملية ما هو اللقاء الحقيقي مع شخص المسيح الكلمة، ففي الحقيقة هناك علامات عملية ظاهرة ومعلنة في الإنجيل توضح لنا ثمار المواجهة والمقابلة مع مسيح القيامة والحياة، اللوغوس وحيد الآب، فلقاءه: • هو لقاء لعازر الميت الذي سرت فيه قوة الحياة حينما سمع صوت ابن الله الكلمة الحي: "لعازر هلم خارجاً"وهذه كلها هي عِبارة عن أمثلة تُعبِّر عن خبرة المعرفة الحقيقية لله الحي، معرفة اختبارية شخصية واقعية، فيها حياة الله تدفقت وانسكبت وتغلغلت في النفس، وبالتالي لا تحتاج إلى برهان لإثباتها أو إقناع عقلي، لأن فيها يقين قاطع داخلي بشهادة الروح القدس في القلب (الروح يشهد لأرواحنا) بيقين، فهي حقاً معرفة تبرير وغفران ذات سلطان قوي قادر فعلياً على كسر قيود الخطايا وغسل وتطهير الضمير بالتمام، ولها – حسب طبيعتها – سلطان محبة يهز الكيان كله آسراً القلب وجاذبه لله الحي ليكون مقر سكناه الخاص. وحينما ندخل في خبرة هذا اللقاء الحي أي نتواجه مع مسيح الله، سنخرج بيقين فرح لا يُنقض شاهدين على عمل الله قائلين: الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فأن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد. (1يوحنا)لذلك يا إخوتي علينا أن نعي المستوى الحقيقي لمعرفة الله من جهة خبرة اللقاء مع المسيح الرب، لأن الكتب لن تنفعنا ولا الدراسات اللاهوتية مهما ما تعمقنا فيها وعرفناها المعرفة الصحيحة والسليمة، لأن بدون أن يكون لنا هذه المعرفة الحقيقية بالله الحي من جهة لقاءه الخاص وسريان حياته فينا، فأنه لمن المستحيل أن نعرفه وندخل راحته ونحيا نحبه من كل القلب والنفس والفكر والقدرة، بل سنجمع المعلومات الصحيحة والعميقة كلها ونعرضها للناس كتماثيل حجر تصير لهم عثرة وحاجز صد تمنعهم عن معرفة الله على مستوى لقاءه الخاص المفرح للنفس وناقلها من الظلمة للنور ومن الهوان للمجد، لأن المعرفة التي لا تنقل الإنسان من طبيعته المُظلمة الضعيفة لطبيعة نورانية جديدة أخرى يرتفع بها للمستوى السماوي ليرى ما لا يُرى، هي معرفة باطلة تقوده للكآبة وفقدان الرجاء الحي والمكوث في الظلمة وظلال الموت، وربما تمرضه نفسياً بسبب الصراع ما بين عدم توافق الخارج مع الداخل، أو تجعله مرائياً وبارع في تمثيل التقوى التي تصطرع مع الوصية وتجعله يهرب من محضر الله والمواجهة مع المسيح الرب، فيحيا في حالة من الإخفاق الروحي المستمر. ولنا الآن أن نسأل سؤال هام للغاية يخص موضوع البرهان أو الإثبات، لأن كثيرين يتساءلون كيف لي أن أتيقن أني عرفت الله، لذلك سنوضح هذا بشكل بسيط كالآتي: كيف لنا أن نقول على منظر ما جميلاً! أو قطعة موسيقية رائعة!بالطبع نحن لا نسأل مثل تلك الأسئلة لكي نتعرف على الجمال المُحيط بنا سواء ما نراه أو نسمعه، لأننا نرى جمال المنظر بأعيننا، ونسمع الموسيقى بآذاننا، ونتلامس معهم كأمر واقع لا حاجة لأن يقنعنا بهما أحد، ولا فائدة من أن يُناقشنا أحد ليقنعنا لما فيهم من رونق وجمال خاص، لأنه يؤثر فينا داخلياً ونشعر به ويجعلنا في حالة من الاسترخاء والراحة. فلو العالم كله دخل معنا في حالة من التحدي ليُعارضنا ووقف أمامنا ليقنعنا أن ما رأيناه ليس فيه أي نوع من أنواع الرونق والجمال الخاص، فأننا لن نصدق قط إلا ما شعرنا به من خلال خبرة الرؤية والسمع، لأن هذا ما فحصناه على مستوى الخبرة الحقيقية في واقع حياتنا المعاش، وهكذا معرفتنا اليقينية بلقاء المسيح الرب على المستوى الشخصي، الذي لن يستطيع أحد أن يقنعنا عكس ما حدث معنا فعلياً، لأن اللقاء لم يكن فلسفة فكر أو معلومة من كتاب أو موضوع، بل موقف حدث فيه تغيير حقيقي فعلياً، لأننا تلامسنا معهُ ومستنا قوته المؤلهة، وهذا كان موقف المولود أعمى ورده على الفريسيين حينما قالوا له "اعط مجدا لله. نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ"، فقال لهم: أخاطئ هو؟ لستُ أعلم. إنما أعلم شيئاً واحداً: إني كنت أعمى والآن أُبصر (أنظر يوحنا 9)عموماً رجوعاً للمثل الذي نتكلم عنه، أننا نرى كثيرون لا يرون جمال المنظر أو يشعروا بجمال الموسيقى!، فالكثيرون يمرون أمام شمس الغروب البديع ولا ينظرون إليها أو يهتمون، والذين لا يتذوقون جمال الموسيقى عددهم يفوق – كثيراً جداً – عدد الصُم الحقيقيين. لمـــــــــــاذا؟!!ذلك لأنهم لم يستعدوا داخلياً ولم يهيئوا أنفسهم لتقبل هذا النوع من الجمال، لأنهم لا يبالون أو يهتمون من الأساس، وبهذا يغلقون على أنفسهم باب عالم بكاملة، وهكذا بالنسبة لمعرفة الله ومعرفة النفس، فالإنسان غافل تماماً عن حياته الداخلية، بل حياته ترتكز دائماً على الراحة الظاهرية، لذلك يبدأ يومه بالتفكير في الماديات وكيف يسدد حاجته اليومية، بل والمستقبلية، لذلك يبدأ يومه بالهم وينهي يومه بالقلق والاضطراب وأحياناً الحزن العميق والكآبة، فكل حلمه أنه كيف يسدد حاجات وعوز الجسد، وكيف يحقق غدٍ أفضل في هذا العالم الحاضر، وبذلك تكون حياته عبارة عن شقاء لا ينتهي ونكد لا يزول. |
||||
18 - 05 - 2017, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 17968 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السماوي والسماويون
السماوي والسماويون بينما كان الواعظ الشهير مودي في لحظاته الأخيرة، نظر لأحبائه الذين وقفوا حول فراشه يودِّعونه وقال لهم: “غدًا ستقرأون في الصحف أن مودي قد مات فلا تصدِّقوا هذا الخبر، فالحقيقة إنني فقط سأغيِّر عنوان إقامتي إلى موطني الدائم في السماء”. نعم إنها حقيقة عظيمة أن المؤمنين بالمسيح ينتسبون إلى السماء، وهي أيضًا فضيلة روحية رائعة تجعلنا نتصَّرف ونعيش كسماويين. * أولاً: من هم السماويين؟! -1- هم أناس كانوا خطاة مثلي ومثلك، تقابَلَت معهم نعمة الله الغنية، ومن خلال عمل صليب المسيح تمتَّعوا بعمل إلهي فيهم : «وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ... وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، » (أفسس2: 5-6). -2- ارتبط هؤلاء المفديين بالمسيح السماوي، فأصبحوا مثله سماويين، بعد أن كانوا مجرد بني آدم الترابي : «كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.» (1كورنثوس15: 48). فيا للرفعة والسمو!! -3- ومن خلال الولادة من فوق (يوحنا3:3) - أي الولادة الروحية الجديدة من الله - يحصل الشخص على طبيعة الله السماوية... «..شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ،..» (2بطرس1: 4)، فهل وُلِدتَ من الله ونلتَ الطبيعة الإلهية وأصبحتَ مسيحيًا سماويًا؟! * ثانيًا: البركات السماوية للمؤمنين السماويين -1- «مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ،» (أفسس1: 3). يشرح الرسول بولس في رسالته لمؤمني أفسس امتياز ارتباطهم بالمسيح الرأس، وما صارت لهم ولنا في المسيح من بركات روحية في السماويات. والسماويات ليست مكانًا جغرافيًا، بل نوعية ودائرة بركات إلهية. -2- مؤمني العهد القديم كانوا أرضيين، لم يأخذوا أمتياز سكني الروح القدس فيهم، فكانت أفكارهم أرضية وأيضًا بركاتهم أرضية، فأعظم ما لهم : «..أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً،..» (خروج13: 5)، وأيضًا : «مُبَارَكَةً تَكُونُ سَلَّتُكَ وَمِعْجَنُكَ.» (تثنية28: 5). -3- الجنسية سماوية: «فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،» (فيلبى3: 20). وكلمة «سِيرَتَنَا» تعني “جنسيتنا”، فهي هوية ليست من هذا العالم، كما أن ربنا يسوع لم يكن منه. قديمًا كان من يحمل الجنسية الرومانية يظن أنه أصبح سيد الشعوب، ومن يحمل الجنسية اليهودية يظن أنه أقدس كل الناس، وهذا ما كان يفتخر به الرسول بولس قبل الإيمان : «عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ»!! لكن ضاعت الدولة الرومانية وتوارت الديانة اليهودية. -4- سمو الجنسية السماوية: يقول الرسول بطرس للمؤمنين : «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ،» (1بطرس2: 9)، ويؤكد الرسول يعقوب : «شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.» (يعقوب1: 18). يا للروعة والسمو التي أوصلتنا إليه نعمة الله في المسيح! ليت الرب يفتح عيون أذهاننا حتى لا نُحبَط من جنسيتنا الأرضية، ولا ننخدع بوجودنا في أفخم العواصم العالمية، لأن هيئة هذا العالم تزول. * ثالثًا: سلوكيات المؤمنين السماويين بالتأكيد أن ما يميِّز المؤمن الحقيقي بالمسيح ليست العبارات الرنانة التي يردِّدها، ولا الترنيمات الحماسية التي ينشدها، بل السلوكيات المسيحية اليومية التي تؤكِّد أنه سماوي مثلاً: -1- الاختلاف والتميُّز عن أهل العالم: لقد شهد بلعام العراف الرديء عن شعب الله شهادة رائعة قائلاً : «هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ، وَبَيْنَ الشُّعُوبِ لاَ يُحْسَبُ.» (عدد23: 9). -2- لا يستهويهم العالم بماله وما فيه: فقال إبراهيم السماوي لملك سدوم الذي أراد أن يكافئه لانتصاره واسترداده النفوس المسبية : «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،» (تكوين14: 22)، وهكذا فعل أيضًا دانيآل فبعدما فسّر الكتابة للملك بيلشاصر، وأراد الملك أن يعطيه قلادة ذهب تساوي آلاف الجنيهات اليوم، لكن دانيآل رفض بإباء، قائلاً : «لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي» (دانيال5: 17). لقد أقتنعوا بأن كل ما تحت الشمس باطل الأباطيل، وأيضًا مع المسيح لا يريدوا شيئًا. -3- يضيئون كأنوار في العالم: عندما خلق الله الخليقة عمل نورًا لهذا الكون : «فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ،..» (تكوين1: 16). فالنور الأكبر وهو الشمس، نرى فيه إشارة إلى المسيح نور العالم، أما وقت غياب الشمس، يظهر القمر في السماء ليضيء ظلام الليل، وهو صورة للمؤمنين الذين يضيئون وسط ظلام ليل العالم حتى يأتي المسيح ثانية، «أَوْلاَدًا للهِ... تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.» (فيلبي2: 15). -4- يعيشون كقديسين رغم نجاسة العالم: «..أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ،» (1بطرس2: 11). -5- سفراء عن المسيح: هم ينتمون للسماء، ولكنهم مُرسَلُون إلى الأرض من المسيح، كسفراء يطلبون عن المسيح أن يتصالحوا مع الله. * رابعًا: تطلعات السماويين واشتياقاتهم تختلف تطلعات المؤمنين السماويين عن أولئك الأرضيين في كل شيء: -1- مشغوليتهم بفوق، لا بما على الأرض: بينما يفكِّر الناس كلها في الأرض والأرضيات، تعلَّقت قلوب المؤمنين بالسماء : «..مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ.» (كولوسي3: 1). -2- ينتظرون مجيء المسيح من السماء: «وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.» (1تسالونيكي1: 10). -3- ينتظرون الوطن السماوي: اقتنعوا بأن الأرض كلها ليست مكانهم، وهناك فقط في السماء مكانهم : «وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ... وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. » (عبرانيين11: 13; 16). * أحبائي.. هل فعلاً أخذنا هذه الطبيعة الإلهية والجنسية السماوية بالولادة الجدية من الله؟! يا ليتنا نُظهر للناس من حولنا انتمائنا للسماوي الأعظم، ربنا يسوع المسيح، وأرتباطنا بالوطن الأبدي، وأن تَتَسِم سلوكياتنا بهذه الفضيلة الراقية والرائعة، أقصد السلوك السماوي والأخلاقيات العليا. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
18 - 05 - 2017, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 17969 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هى صلاة الأجبية +أصل كلمة أجبية:كلمة "أجبية"ajpiaهي كلمة قبطية ، والكلمة تعني "كتاب السواعي" أو "كتاب الساعات" وهي كلمه ذات أصل قبطي مبنية على كلمة ajp (أجب) التي تعني "ساعة" + كتاب الأجبية (كتاب السواعي(: تستخدم الأجبية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي تحتوي علىسبع صلوات تُقال على مدار اليوم. وقد تم ترتيب ساعات الصلوات زمنياً، وكل منها فكرته عبارة عن جزء من حياة المسيحعلى الأرض.وهذه الصلوات من حيث عددها فقد ذكرهامرنم المزاميرنفسه بقوله "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك.." (مز 119: 164) + وضع الصلاة بالأجبية : كانت الكنيسة منذ أيام الرسل تتلو المزامير في صلواتها كما يتضح من قول بولس الرسول "بمزامير وتسابيح وأغاني روحية" (كو6:3) وهى الصلاة التى وضعها آباء الكنيسة منذ القديم بإرشاد الروح القدس ، لكى يصليها المؤمنون بالروح والحق وبكل اهتمام ومواظبة ؛ سواء في صلواتهم الخاصة أو العامة لكى توطد علاقتهم بالله وتصبح صلواتهم روحانية . |
||||
18 - 05 - 2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 17970 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- اطالة فترة الوجود في حضرة الله: قد يقف انسان ليصلي، فيقول بضع كلمات ، ولا يجد بعد ذلك ما يقوله . ولكن المصلي بالأجبية يجد مادة دسمة للصلاة تساعده على إطالة فترة الصلاة وتجعله يمكن أن يقف أمام الله ربع ساعة او أكثر ان اراد فى كل صلاة ، قال القديس يوحنا كاسيان " ان الهدف الكامل هو الاتحاد بالله خلال الصلاة الدائمة" 2- الاجبية مدرسة نتعلم بها الصلاة بالأجبية نتعلم ماذا نقول في صلواتنا ؟ وما هو الأسلوب اللائق الذى نخاطب به الله ، ويتدرب لساننا وقلبنا علي الحديث مع الله ، قال القديس مقاريوس الكبير " أتريد أن تقني الصلاة الدائمة؟ اجتهد في الصلاة ، وحينما يرى الرب غيرتك وهمتك وسعيك في الصلاة يعطيك إياها." 3-الاجبية تشمل كل انواع الصلوات الأجبية تشمل كل أنواع الصلوات : منها الطلب والشكر والاتضاع وانسحاق القلب، والاعتراف والتوبة ، ومنها ايضاً صلوات التمجيد والتسبيح وصلوات الحب والتأمل في صفات الله الجميلة . وقد قال بولس الرسول " مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت فى الروح.."(أف6: 18) قال القديس يوحنا الدرجى " ان سر دوام النعمة والفضيلة هو فى دوام الصلاة." |
||||