![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 179471 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * كنا قبلًا لا نستضيف أحدًا في مأوانا من جنس آخر وله عادات غير عاداتنا، لكن الآن بعد مجيء المسيح نعيش معًا في شركة معهم. القديس يوستين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179472 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * كما أن النهر الكبير يتدفق في الآلاف من القنوات خلال أرض خصبة، هكذا دع ثروتك تجري خلال قنوات عديدة إلى بيوت الفقراء. الآبار التي يُسحب منها تفيض ما هو أفضل؛ أما التي تترك بلا استخدام فإنها تعطب. هكذا المال إن اُحتفظ به يصير بلا قيمة، أما إن تحرك وتناقلته الأيادي، فهو يساعد المجتمع ويزداد. القديس باسيليوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179473 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَنْ يَحْمِي تِينَةً يَأْكُلُ ثَمَرَتَهَا، وَحَافِظُ سَيِّدِهِ يُكْرَمُ [18]. من يحرس شجرة التين، ويهتم بها، من حقه أن يأكل من ثمرها. ومن يحفظ كلمة سيده، ويحرص على وصيته، ويعمل في كرمة، حتمًا سينال مكافأة على أمانته مع سيده كل سهر أو اجتهاد له مكافأته حتى بالنسبة للخادم في تعامله مع سيده. يقول السيد المسيح: "إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك يكون خادمي" (يو 12: 26). ويقول الرسول بولس: "يجب أن الحَّراث الذي يتعب يشترك أولًا في الإثمار" (2 تي 2: 6). * يخبر بولس سامعيه ألا يتراخوا لمجرد أن الله يبحث عنهم ويرسلهم كسفراء. على العكس لذات السبب يلزمنا أن نسره وأن نحصد بركاتنا الروحية القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179474 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * يخبر بولس سامعيه ألا يتراخوا لمجرد أن الله يبحث عنهم ويرسلهم كسفراء. على العكس لذات السبب يلزمنا أن نسره وأن نحصد بركاتنا الروحية القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179475 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كَمَا فِي الْمَاءِ الْوَجْهُ لِلْوَجْهِ، كَذَلِكَ قَلْبُ الإِنْسَانِ لِلإِنْسَانِ [19]. يعتبر وجه المياه النقية أقدم مرآة بدائية، يتطلع الإنسان إلى الماء، فيرى الصورة مطابقة تمامًا لوجهه. هكذا إذ فسد قلب الإنسان، وضربت الخطية كل قلوب البشر، فإن من يريد أن يتعرف على قلب أخيه يتأمله فيدرك حقيقة الضعف البشري، ويعلم أن قلب الإنسان "أخدع من كل شيء، وهو نجيس" (إر 17: 9). والكل محتاج إلى مخلص. * بالمثل السابق أشار الخروف الضال إلى العائلة التي على الأرض، إذ نعرف أننا ملك الله إله الكل الذي يخلق الموجودات من العدم، وكما كتب: "هو خلقنا وليس نحن" (مز 100: 3)، وأيضًا: "هو إلهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده" (مز 95: 7). وبهذا المثل الثاني الذي فيه يقارن المفقود بدرهم، وأنه واحد من عشرة، أي من رقم كامل... واضح أننا نحمل الشبه الملوكي والصورة الملوكيَّة التي لإله الكل، لأن الدرهم كما أظن مختوم عليه الشبه الملوكي. فإن كنا قد سقطنا وصرنا مفقودين، وجدنا المسيح وشكلّنا بالقداسة والبّر على صورته، الأمر الذي لا يشك فيه أحد إذ كتب الطوباوي بولس هكذا: "ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجدٍ كما من الرب الروح" (2 كو 3: 18). وبعث إلى أهل غلاطيَّة هذه الكلمات: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4: 19). لقد تم البحث عما قد سقط، فأضاءت المرأة السراج، وكما قلت لقد وُجدنا نحن بواسطة حكمة الله الآب، الذي هو الابن، عندما أشرق بنوره الإلهي العقلي علينا، وأشرقت الشمس، وانفجر النهار وطلع كوكب الصبح (2 بط 1: 19) كقول الكتاب. فقد قال الله أيضًا في موضع آخر بواسطة أحد الأنبياء القدِّيسين عن المسيح مخلِّصنا نحن جميعًا: "يقترب برّي سريعًا، وتعلن رحمتي، ويتقد خلاصي كمصباح" (إش 62: 1 الترجمة السبعينيَّة). كما قال السيِّد عن نفسه: "أنا نور العالم" (يو 8: 12)، كما قال: "أنا قد جئت نوراُ إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة" (يو 12: 46). إذن بالنور قد خلص ما قد هلك، فصار فرح للقوات العلويَّة. القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179476 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * بالمثل السابق أشار الخروف الضال إلى العائلة التي على الأرض، إذ نعرف أننا ملك الله إله الكل الذي يخلق الموجودات من العدم، وكما كتب: "هو خلقنا وليس نحن" (مز 100: 3)، وأيضًا: "هو إلهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده" (مز 95: 7). وبهذا المثل الثاني الذي فيه يقارن المفقود بدرهم، وأنه واحد من عشرة، أي من رقم كامل... واضح أننا نحمل الشبه الملوكي والصورة الملوكيَّة التي لإله الكل، لأن الدرهم كما أظن مختوم عليه الشبه الملوكي. فإن كنا قد سقطنا وصرنا مفقودين، وجدنا المسيح وشكلّنا بالقداسة والبّر على صورته، الأمر الذي لا يشك فيه أحد إذ كتب الطوباوي بولس هكذا: "ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجدٍ كما من الرب الروح" (2 كو 3: 18). وبعث إلى أهل غلاطيَّة هذه الكلمات: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4: 19). لقد تم البحث عما قد سقط، فأضاءت المرأة السراج، وكما قلت لقد وُجدنا نحن بواسطة حكمة الله الآب، الذي هو الابن، عندما أشرق بنوره الإلهي العقلي علينا، وأشرقت الشمس، وانفجر النهار وطلع كوكب الصبح (2 بط 1: 19) كقول الكتاب. فقد قال الله أيضًا في موضع آخر بواسطة أحد الأنبياء القدِّيسين عن المسيح مخلِّصنا نحن جميعًا: "يقترب برّي سريعًا، وتعلن رحمتي، ويتقد خلاصي كمصباح" (إش 62: 1 الترجمة السبعينيَّة). كما قال السيِّد عن نفسه: "أنا نور العالم" (يو 8: 12)، كما قال: "أنا قد جئت نوراُ إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة" (يو 12: 46). إذن بالنور قد خلص ما قد هلك فصار فرح للقوات العلويَّة. القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179477 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اَلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ لاَ يَشْبَعَانِ، وَكَذَا عَيْنَا الإِنْسَانِ لاَ تَشْبَعَانِ [20]. أغلب البشر يشتاقون أن يقوموا برحلات حول العالم، لأن عيونهم لن تشبع مما ينظرونه. والآن إذ صار العالم صغيرًا في عيني الإنسان يود أن ينطلق إلى الكواكب. عينا الإنسان لا تشبعان إلا بالعريس السماوي غير المحدود. هو وحده يملأ فراغ القلب ويشبع العينين. يشَّبه عيني الإنسان بالهاوية والهلاك اللذين لا يشبعان بدخول الناس إليهما، فموضع الأموات يبقى يتلقف القادمين من البشر الذين ظنوا أن العالم قادر أن يُشبعهم ويهبهم السعادة، لكن يلقى بهم العالم في الهاوية والهلاك. * هذا هو جوهر المسيحيَّة: الإعلان عن شخص ربّنا يسوع - الحب الباذل - وقبوله فردوسًا للنفس، لهذا نادى قائلًا: "إن عطش أحد فليأتِ إليَّ ويشرب"، "من يرد فليأت ومن يعطش فليأخذ ماء حياة مجانًا". وهكذا إذ تحتاج النفس إلى معرفة الطريق، تسلك وسط تيّارات العالم الجارفة وشهوات الجسد المضلِّلة، ترى حبيبها يقدّم نفسه سلّمًا تصعد به إلى السماء موطنها النهائي، فيناجيها: "أنا هو الطريق والحق" (يو 14: 6). وإذ تحتاج إلى قوت يسندها، به تنمو وتحيا، ترى في حبيبها كل الشبع ومصدر حياتها، يتوق أن تقبل أن تأكله وتحيا به، إذ يؤكِّد لها: "أنا هو خبز الحياة؛ من يُقبل إليَّ فلا يجوع؛ ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا" (يو 6: 35). وإذ شعر بمباهج العالم وملذّاته وهمومه وأثقاله، وشهوات الجسد وانفعالاته، وحرب الشيطان وخداعاته، يعلن لها: "أنا هو القيامة والحياة؛ من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو 11: 25). وإذ تشعر بالعوز إلى قائد يسندها ويرعاها، يكشف لها: "أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو 20: 11). وإذ تحس بفراغ في داخلها، تود صديقًا باذلًا غير مغرض، رقيقًا، طويل الأناة، وعريسًا يصغي إلى أسرارها، تناجيه ويناجيها، يقدّم لها نفسه صديقًا للخطاة والعشّارين، وعريسًا لمن يؤمنون به. هذا هو الفردوس الذي لا ينضب، ويفيض بغير حدود، يعطي شبعًا قدر ما نقبل، يترجّى الكل أن يقبلوه مستعطّفًا: "أنا واقف على الباب أقرع؛ إن فتح لي أحد أدخل وأتعشّى معه"، وإن لم يفتح لي، ألح مرّة ومرّات لعلّ قلبه يلين ويفتح لي، لأنّي أحبّه! جاء متجسّدًا، حتى يعيد إلى النفس سعادتها ويملأ جوانبها، وينزع القلق منها. يا نفسي المسكينة، ماذا تطلبين؟! إن أردت الحكمة، تجدين يسوع مصدر الحكمة وينبوعها، بل هو الحكمة ذاته! وإن طلبت القوّة والقدرة، فهو القدير! إن بحثتِ عن اللذّة والسرور، فهو ينبوع الفرح الحقيقي! إن اشتقتِ إلى السكر، فمحبّته تسكر النفس! إن جُعتِ إلى الخبز، فهو خبز الحياة! وإن شغفتِ بالغني، فهو خالق الكل! وإن أردتِ الراحة، تجدين فيه وحده راحتك...! اقبليه فليس لك غيره من يشبعكِ. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179478 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * هذا هو جوهر المسيحيَّة: الإعلان عن شخص ربّنا يسوع - الحب الباذل - وقبوله فردوسًا للنفس، لهذا نادى قائلًا: "إن عطش أحد فليأتِ إليَّ ويشرب"، "من يرد فليأت ومن يعطش فليأخذ ماء حياة مجانًا". وهكذا إذ تحتاج النفس إلى معرفة الطريق، تسلك وسط تيّارات العالم الجارفة وشهوات الجسد المضلِّلة، ترى حبيبها يقدّم نفسه سلّمًا تصعد به إلى السماء موطنها النهائي، فيناجيها: "أنا هو الطريق والحق" (يو 14: 6). وإذ تحتاج إلى قوت يسندها، به تنمو وتحيا، ترى في حبيبها كل الشبع ومصدر حياتها، يتوق أن تقبل أن تأكله وتحيا به، إذ يؤكِّد لها: "أنا هو خبز الحياة؛ من يُقبل إليَّ فلا يجوع؛ ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا" (يو 6: 35). وإذ شعر بمباهج العالم وملذّاته وهمومه وأثقاله، وشهوات الجسد وانفعالاته، وحرب الشيطان وخداعاته، يعلن لها: "أنا هو القيامة والحياة؛ من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو 11: 25). وإذ تشعر بالعوز إلى قائد يسندها ويرعاها، يكشف لها: "أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو 20: 11). وإذ تحس بفراغ في داخلها، تود صديقًا باذلًا غير مغرض، رقيقًا، طويل الأناة، وعريسًا يصغي إلى أسرارها، تناجيه ويناجيها، يقدّم لها نفسه صديقًا للخطاة والعشّارين، وعريسًا لمن يؤمنون به. هذا هو الفردوس الذي لا ينضب، ويفيض بغير حدود، يعطي شبعًا قدر ما نقبل، يترجّى الكل أن يقبلوه مستعطّفًا: "أنا واقف على الباب أقرع؛ إن فتح لي أحد أدخل وأتعشّى معه"، وإن لم يفتح لي، ألح مرّة ومرّات لعلّ قلبه يلين ويفتح لي، لأنّي أحبّه! جاء متجسّدًا، حتى يعيد إلى النفس سعادتها ويملأ جوانبها، وينزع القلق منها. يا نفسي المسكينة، ماذا تطلبين؟! إن أردت الحكمة تجدين يسوع مصدر الحكمة وينبوعها، بل هو الحكمة ذاته! وإن طلبت القوّة والقدرة، فهو القدير! إن بحثتِ عن اللذّة والسرور، فهو ينبوع الفرح الحقيقي! إن اشتقتِ إلى السكر، فمحبّته تسكر النفس! إن جُعتِ إلى الخبز، فهو خبز الحياة! وإن شغفتِ بالغني، فهو خالق الكل! وإن أردتِ الراحة، تجدين فيه وحده راحتك...! اقبليه فليس لك غيره من يشبعكِ. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179479 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إِنْ دَقَقْتَ الأَحْمَقَ فِي هَاوُنٍ بَيْنَ السَّمِيذِ بِمِدَقٍّ لاَ تَبْرَحُ عَنْهُ حَمَاقَتُهُ [22]. كما أن الحنطة لا يُنزع عنها ما يتعلق بها من قشور بطحنها في هاون، هكذا لا يُنزع الشر من الأحمق الذي يُصر على حماقته منذ طفولته (أم 22: 15) دون رغبة في التوبة. * لا بد أن يعلموا مثلًا أن الأقوال المقدسة تتحقق فيهم عندما تصرخ: "إن دَقَقتَ الأحمقَ في هاونٍ بين السميذ بمدقٍ، لا تبرح عنه حماقته" (أم 27: 22). ويشكو النبي منهم قائلًا: "ضربتهم فلم يتوجعوا، أفنيتهم وأبوا قبول التأديب." (إر 5: 3)، لذلك أيضًا قال الرب: "أثْكِل وأبيد شعبي. لم يرجعوا عن طرقهم" (إر 15: 7). يقول أيضًا: "والشعب لم يرجع إلى ضاربه" (إش 9: 13)، وأيضًا يشتكي النبي بصوت أولئك المتعظين بجراح الآلام: "داوينا بابل فلم تُشْفَ" (إر 51: 9)، قُدم الدواء لبابل ولكنها لم تشفَ. هذا لأن النفس عندما تسمع كلمات التبكيت وتحس بالآلام التي تسببها وهي في لجة ارتكاب الإثم، لا تبالي ولا ترجع إلى طريق الخلاص المستقيم. هكذا بَكَّتَ الرب شعبَ إسرائيل وهم في الأسر ولم يكونوا قد تحولوا عن طريق الإثم، قائلًا: "قد صار لي بيت إسرائيل زغلًا. كلهم نحاس وقصدير وحديد ورصاص في وسط كورٍ" (حز 22: 18). هذا يعني بالحقيقة أن الله شاء أن ينقيهم في نار غضبه والآلام، ليصّيرهم ذهبًا أو فضة، ولكنهم "ابتعدوا عني، وصاروا نحاسًا وقصديرًا وحديدًا ورصاصًا، لكنهم حتى في وسط المحن، أقدموا ليس على الفضيلة، بل على فعل الرذيلة. إن النحاس يدوي بصوت عال أكثر من أي معدن آخر عندما ندقه. لذلك عندما يتطهر الإنسان، يصدر أصوات، وكأنه صار نحاسًا في وسط كور. وعندما يعالج القصدير بمهارة، يظهر زيفا وكأنه فضة. لذلك فالذين لم يتخلوا عن رذيلة حب التظاهر وهم في وسط الآلام، صاروا قصديرًا في الكور. كذلك يستخدم الإنسان الحديد في الكور عندما يؤذي الإخوة جيرانه حتى وهم في وسط العذابات. أما الرصاص فهو أثقل المعادن، لذلك فان الذين تثقلوا بحمل الخطايا ولم تستطع حتى الآلام أن تبعدهم عن الشهوات الأرضية، صاروا وكأنهم رصاص في الكور. لأجل ذلك كُتِبَ بحزقيال النبي: "بمشقات تَعِبَت، ولم تخرج منها كثرة زِنْجَارُها؛ في النار زنجارها" (حز 24: 12). يُسَلِطْ الله علينا نار الدينونة حتى يطهرنا من زنجار (صدأ) الإثم والرذائل. إن الزنجار لم يخرج حتى بالنار، لأننا ونحن في وسط البلايا والآلام، لم ننفض عنا الرذائل. لذلك أيضًا يقول النبي: "باطلًا صاغ الصائغ، والأشرار لا يفرزون (فضة مرفوضة يُدْعَوْنَ. لأن الرب قد رفضهم)" (إر 6: 29-30). ولندرك مع ذلك أن الذين لا تدفعهم البلايا للإصلاح، قد تهدئ العظات الرقيقة المحبة من روعهم. والذين لا تصلح الآلام في إصلاحهم، قد تثنيهم المداهنة عن فعل الشر. وكما هو معروف، أن الإنسان العليل قد لا تشفيه الجرعات العالية من العقاقير، بينما غالبًا ما تستعيده المياه الفاترة فقط إلى الحالة الطبيعية. كذلك بعض الجراحات التي لا تشفيها عمليات الاستئصال، يكفيها بعض التضميد بالزيت لتشفيها. وكذلك أيضًا الماس القوي لا يقطعه الصلب إطلاقًا ولكن دماء الماعز قد تلينه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179480 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يُسَلِطْ الله علينا نار الدينونة حتى يطهرنا من زنجار (صدأ) الإثم والرذائل. إن الزنجار لم يخرج حتى بالنار، لأننا ونحن في وسط البلايا والآلام، لم ننفض عنا الرذائل. لذلك أيضًا يقول النبي: "باطلًا صاغ الصائغ، والأشرار لا يفرزون (فضة مرفوضة يُدْعَوْنَ. لأن الرب قد رفضهم)" (إر 6: 29-30). ولندرك مع ذلك أن الذين لا تدفعهم البلايا للإصلاح، قد تهدئ العظات الرقيقة المحبة من روعهم. والذين لا تصلح الآلام في إصلاحهم، قد تثنيهم المداهنة عن فعل الشر. وكما هو معروف، أن الإنسان العليل قد لا تشفيه الجرعات العالية من العقاقير، بينما غالبًا ما تستعيده المياه الفاترة فقط إلى الحالة الطبيعية. كذلك بعض الجراحات التي لا تشفيها عمليات الاستئصال، يكفيها بعض التضميد بالزيت لتشفيها. وكذلك أيضًا الماس القوي لا يقطعه الصلب إطلاقًا ولكن دماء الماعز قد تلينه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||