![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
![]() اَلْحَجَرُ ثَقِيلٌ، وَالرَّمْلُ ثَقِيلٌ، وَغَضَبُ الْجَاهِلِ أَثْقَلُ مِنْهُمَا كِلَيْهِمَا [3]. الإنسان الجاهل أو الأحمق ليس فيه مخافة الرب، ولا يسلك بروح التقوى، إن غضب يفقد وعيه، ويتصرف بعنفٍ شديدٍ بلا تمييز، فيكون غضبه أثقل من الحجر والرمل، لهذا يليق بالحكيم عدم محاورته أو مواجهته أثناء غضبه، بل يلتزم بالصمت والهروب من وجهه. حينما غضب شاول باطلًا على داود، فقد الملك وعيه، ودعا ابنه يوناثان المحب لداود "ابن المتعوجة" (1 صم 20: 30)، ولم يطق أن يدعو داود باسمه، بل دعاه "ابن يسى"، و"ابن الموت" (1 صم 20: 31)، وعزم على قتله بكل وسيلة. |
|
||||
![]() اَلْغَضَبُ قَسَاوَةٌ، وَالسَّخَطُ جُرَافٌ، وَمَنْ يَقِفُ قُدَّامَ الْحَسَدِ؟ [4]. يحذرنا الحكيم من تسلل الحسد إلى قلوبنا، فإن كان الغضب أثقل من الحجر والرمل، لكنه أشبه بعاصفة قصيرة المدى، والسخط أيضًا بسيلٍ جراف، أي لا يقدر أن يقف أمامه شيء، أما الحسد فيقيم في القلب ويملك عليه، حتى وإن اختفت مظاهرة الخارجية. * لا يعتبر الحسود الكوارث التي تحل به محنة، بل المحنة عنده هو الخير الذي يحل على غيره، وبالعكس النجاح ليس هو أن يكون سعيدًا، بل أن تحل المحن بغيره. يحزن الحاسد لرؤية الأعمال الطيبة للناس، ويسر بالكوارث التي تحل بهم. ويُقال أن الجوارح التي تلتهم الجثث الميتة تقضي عليها الرائحة الطيبة (العطر)، فإن طبيعتها تتفق مع ما هو شرير وفاسد. وأي شخص يقع تحت سيطرة هذا المرض (الحسد) تقضي عليه سعادة أقربائه وجيرانه، ولكنه إذا رأى تجربة شريرة يطير إليها ويضع منقاره المعوج فيها ويخرج الكوارث المخفية. القديس غريغوريوس النيسي الأب بيامون القديس أنبا بيمين القديس مار إسحق السرياني |
|
||||
* لا يعتبر الحسود الكوارث التي تحل به محنة، بل المحنة عنده هو الخير الذي يحل على غيره، وبالعكس النجاح ليس هو أن يكون سعيدًا، بل أن تحل المحن بغيره. يحزن الحاسد لرؤية الأعمال الطيبة للناس، ويسر بالكوارث التي تحل بهم. ويُقال أن الجوارح التي تلتهم الجثث الميتة تقضي عليها الرائحة الطيبة (العطر)، فإن طبيعتها تتفق مع ما هو شرير وفاسد. وأي شخص يقع تحت سيطرة هذا المرض (الحسد) تقضي عليه سعادة أقربائه وجيرانه، ولكنه إذا رأى تجربة شريرة يطير إليها ويضع منقاره المعوج فيها ويخرج الكوارث المخفية. القديس غريغوريوس النيسي |
|
||||
* الحسد يصعب شفاؤه، لأنه بالبحث عن أسبابه، يصير إلى حال أردأ. يبحث في الأسباب الخارجية لا الحقيقة الداخلية، وتزداد شدته بتقديم الخدمات والهدايا للحاسد، لأنه كما يقول سليمان نفسه: "إنه يقف قدام الحاسد" (أم 4:27). على قدر ما ينجح الآخر (المحسود) في الخضوع والتواضع أو في فضيلة الصبر أو الكرم، تزداد وخزات حسد الآخر، إذ لا يود إلا هلاك المحسود وموته. الأب بيامون |
|
||||
![]() اَلتَّوْبِيخُ الظَّاهِرُ خَيْرٌ مِنَ الْحُبِّ الْمُسْتَتِرِ [5]. إن وجُدت محبة صادقة يليق بالمؤمن أن يهتم بخلاص محبويبه، فيكون صريحًا معهم. ينتقدهم، لكن بروح الحب دون تجريح لمشاعرهم. يكشف لهم عن أخطائهم، دون أن يشَّهر بهم. * إنه واضح بالتأكيد أن الخطية المخفية تساهم في موت الشخص المريض، لأن شوكة الموت هي الخطية (1 كو 15: 56) كقول الكتاب، وأيضًا: "التوبيخ الظاهر خير من الحب المستتر". ليته لا يخفي أحد خطية مجاملة لآخر، لئلا يحل قتل الأخ عوض المحبة الأخوية. القديس باسيليوس الكبير القديس أمبروسيوس القديس أغسطينوس * يليق بنا أن نفرح عندما نُحسب أهلًا للتأديب الإلهي. العلامة ترتليان * إن كان الله يؤدب الذين يحبهم، وهو يؤدب لكي يُصلح، فإنه يليق بالإخوة، خاصة الكهنة، ألا يبغضوا بل يحبوا من يؤدبهم، لكي يصلحوهم، فإن الله سبق فأنبأ بإرميا مشيرًا إلى وقتنا الحاضر، قائلًا: "وأعطيكم رعاة حسب قلبي، فيرعونكم ويقوتونكم بالتأديب" (راجع إر 3: 15). الشهيد كبريانوس |
|
||||
* إنه واضح بالتأكيد أن الخطية المخفية تساهم في موت الشخص المريض، لأن شوكة الموت هي الخطية (1 كو 15: 56) كقول الكتاب، وأيضًا: "التوبيخ الظاهر خير من الحب المستتر". ليته لا يخفي أحد خطية مجاملة لآخر، لئلا يحل قتل الأخ عوض المحبة الأخوية. القديس باسيليوس الكبير |