![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 179291 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الاعتراضات الخمسة لأصحاب نظرية إنكار تاريخية تكوين ظ،-ظ،ظ، لقد بنى أصحاب هذه النظرية تعاليمهم على اعتراضات خمسة واجهتهم في النص الكتابي تتلخص في الآتي: الاعتراض الأول: رمزية آدَم للإنسانية لتشابه الاسم في العبرية يقول أصحاب هذا الرأي أن أدم يرمز إلى الإنسانية وليس شخصية تاريخية، لأن أسم آدَم بالعبري هو ×گض¸×“ض¸× وهو ذاته اسم الإنسان بالعبري ×”ض¸×گض¸×“ض¸× في قول الرب «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ וض·×™ض¼ض¹×گ×ض¶×¨ ×گض±×œض¹×”ض´×™×, ×*ض·×¢ض²×©×‚ض¶×” ×گض¸×“ض¸× בض¼ض°×¦ض·×œض°×ضµ×*וض¼ ×›ض¼ض´×“ض°×וض¼×ھضµ×*וض¼» (تكظ،: ظ¢ظ¦) «فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ וض·×™ض¼ض´×‘ض°×¨ض¸×گ ×گض±×œض¹×”ض´×™× ×گض¶×ھ-×”ض¸×گض¸×“ض¸×» (تكظ،: ظ¢ظ§). من هذا استنتج بعض النقاد أن آدَم هو شخصية رمزية تُكلّمنا عن الإنسانية في خليقتها وامتحانها وسقوطها. التصحيح الكتابي: صحيح الاسم أدم هو بعينه ”الإنسان“، لأنه ببساطة هو أبو الإنسانية التي منه خرجت، لكن قد جانب أصحاب هذه النظرية الصواب تمامًا، لأنه بالاسترسال في النصوص الكتابية اللاحقة سنتقابل مع أفعال وأحداث حدثت لآدَم لا يمكن منطقيًا أن يكون الكلام فيها إلا عن شخصية تاريخية حقيقية، وليست شخصية رمزية. فماذا عن «وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً» (تكظ¢: ظ§)؟ فهل الفعل جَبْل (فايتصير بالعبري – to form) يمكن أن يتم مع شخصية رمزية من تراب؟! وهل يُعقل أن ينفخ في رمز نسمة الحياة، وصيرورة هذه الجَبلة الرمزية نفسًا حية؟ وماذا عن وضعه في الجنة (مكان جغرافي) ليعملها ويحفظها (عمل وظيفي)؟ وماذا عن توصيته أن يأكل وألا يأكل (أكل حقيقي لشخصية حقيقية)؟ وماذا عن السبات وأخذ واحدة من أضلاعه لتأتي حواء؟ إن كان آدَم يمثل الإنسانية فحواء تمثِّل من؟!! الاعتراض الثاني: هل يُعقل أن تتكلَّم الحية؟ اعتمد أصحاب هذا الرأي على رفض كل ما لا يتناسب مع العقل بعد تجريد أحداث الكتاب من عنصر المعجزة. التصحيح الكتابي: إن استبعاد عنصر المعجزة من الكتاب المقدس فتح الباب لرفض كل ما لا يمكن استيعابه بالعقل الإنساني، بدءً من رمزية آدَم، وحوار الحية مع حواء، مرورًا باستحالة كتابة موسى لسفر التكوين، ووصولاً إلى إنكار معجزة شق البحر الأحمر أمام شعب الله، وإرجاع العبور إلى وجود مستنقعات ضحلة، وهكذا! لكن حقيقة إدراج عنصر المعجزة الإلهية، وقبول هذا الإعلان الإلهي بالإيمان، هو أساس فهم كل الكتاب المقدس. فبهذا الإيمان يُمكننا تصديق أن الحية تكلَّمت مع حواء، وأن الرب فتح فم الأتان لتتكلَّم مع بلعام (عدظ¢ظ¢: ظ¢ظ¨)، وأن الرب أعد حوتًا ليبتلع يونان. كما نجد في الأناجيل أنَّ الشّياطين تكلَّمت من خلال البشر (متظ¨: ظ¢ظ©، ظ£ظ،؛ مرظ¥: ظ،ظ¢؛ لوظ¤: ظ¤ظ،؛ ظ¨: ظ¢ظ¨). ورجوعًا مرة أخرى لقصة الحية، سنجد في تكوين ظ£: ظ،ظ¤ أنَّ الْله قد لَعَنَ الْحَيَّة. وفي تكوين ظ£: ظ،ظ¥ نجد وعدًا بمجيء نسل الْمَرْأَة ليسحق رأس الحية. فكيف تكون اللعنة لرمزٍ، والوعد بمجيء نسل المرأة ليسحق رأس رمز؟! الاعتراض الثالث: إن قصة أدم والخليقة تحتوي على عبارات مجازية شعرية وليست تاريخية التصحيح الكتابي: تتميز أقسام الكتاب المقدس بتنوّع الصور الكلامية ما بين أسفار تاريخية يغلب عليها الطابع القصصي مثل أسفار موسى وباقي الأسفار التاريخية، وأسفار نبوية يغلب عليها الطابع الرؤي مثل أسفار الأنبياء، وأسفار شعرية موضوعة في قالب شعري. وعليه ينبغي لنا تمييز النص الكتابي ومفرداته إن كانت تاريخية، أم رؤية أم شعرية. فعلي سبيل المثال عند الإشارة إلى عظمة الخليقة في مزمور ظ،ظ© استخدم الروح القدس صورًا مجازية شعرية لأنه سفر شعري، فقال: «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ». فلأن القالب هو قالب شعري فقد شبَّه السماوات والفلك بإنسان يُحَدِّث ويُخْبِر. وهذا هو طابع النص الشعري. ومع أن تكوين ظ¢: ظ¢ظ£، ظ¢ظ¤ عبارة عن قصيدة شعرية نظمها آدَم عن حواء، إلا أن الطابع العام لكل سفر التكوين عامة، ولقصة الخلق الواردة في تكوين الأصحاح الأول، ليس طابعًا مجازيًا شعريًا، وإنما هو الطابع القصصي التاريخي Narrative المُحدَّد بأشخاص وأسماء ومناطق جغرافية، وهذا كله من مستلزمات التاريخ والتأريخ. ويتميز هذا الأسلوب القصصي السردي في الكتابة بالترتيب الموضوعي والتتابع، لذلك يبدأ النص الكتابي في تكوين ظ،: ظ، بفعل ماضٍ تام «فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ (إيلوهيم) السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»، ثم تأتي كل الأفعال تباعًا. وورد حرف العطف في اللغة العبرية ”واو וض·“ في تكوين ظ،–ظ£ حوالي ظ،ظ*ظ* مرة. وجدير بالذكر أن نشير إلى تكرار الفعل ”خَلَقَ“ وبالعبرية ”بارا – בض¼ض¸×¨ض¸×گ“ حوالي ظ¥ظ* مرة في العهد القديم مرتبطة بالله، وهي تشير إلى الخلق دون الحاجة إلى مادة أولية، أي من العدم. الاعتراض الرابع: تشابه قصتي الخلق والطوفان بما جاء في الأساطير البابلية يدّعي أصحاب هذا الرأي بوجود تشابه بين قصتي الخلق والطوفان في سفر التكوين بما جاء في أساطير ما بين النهرين ولا سيما قصة إينوما إليش وملحمة جلجاميش المكتشفَتان على لوحين من حجارة بالقرب من مدينة نينوى ما بين ظ،ظ¨ظ¤ظ¨–ظ،ظ¨ظ§ظ¦ والمكتوبتان باللغة الأكادية، مما يؤكد على تأثر كاتب سفر التكوين بالقصتين وسردهما بذات الأسلوب الرمزي. التصحيح الكتابي: من المعروف كتابيًا أن الله خلق البشر وجعل الأبدية في قلبهم، ونسمة القدير في الإنسان تجعله يحنّ إلى الله. لذلك مع زيغان كل البشر بعد السقوط ظل هذا الحنين تجاه الخالق في قلوبهم. ومع مرور العقود وتعاقب الأجيال حاول الإنسان التعبير عن حنينه للخالق مع عدم معرفته له عن طريق العبادات الوثنية والأساطير الغيبية، بعيدًا عن الإعلان الإلهي في كلمة الله. وكما يقول ”جون أسوالت John Oswalt“ في كتابه ”الكتاب المقدس بين الأساطير The Bible among Myths“ إن سمات الفكر الكتابي تختلف كليًا عن فكر الأساطير للشعوب القديمة. وأَرْجَع الكاتب ذلك إلى الإعلان الكتابي المتميز عن باقي الأساطير لجهة الإيمان بالله الواحد Monotheism، وطبيعة الله كروح، وخلق الله للعالم بكلمته وبهدوء دون صراع بين الآلهة كما تقول الأساطير، وأيضًا النظرة السامية للإنسان، فهو مخلوق على صورة الله. ويعوزنا الوقت إن فنَّدنا الخرافات في الروايات البابلية، لذا سنسرد فقط بعض أوجه الاختلاف بين القصة الكتابية في سفر التكوين وهذه الخرافات البابلية: يعلن لنا سفر التكوين الله الإله الواحد، بينما القصة البابلية تسرد لنا صراعات بين عدة آلهة. سفر التكوين يشير إلى خلق الأرض من العدم، بينما القصة البابلية يرجعها إلى مادة سابقة. سفر التكوين يشير إلى خلق الإنسان على صورة الله، بينما في الرواية البابلية خلقه مردوخ من الإله نيجو. في سفر التكوين نظّم الله الخليقة في ستة أيام، بينما الرواية البابلية لا ترتب لنا شيئًا. سفر التكوين يشير إلى خلق الحيوانات والطيور، بينما لم تفعل ذلك الرواية البابلية. سفر التكوين يشير إلى خلق الشمس والقمر ثم النجوم، بينما الرواية البابلية تشير إلى خلق النجوم والقمر لتقسيم الوقت بين الآلهة، ولا وجود للشمس. الاعتراض الخامس: الإنسان تطوَّر عن الثدييات وليس هو أول البشر، وأن عمر الأرض ملايين السنين يعتمد أصحاب هذا الرأي على نظريات علمية معتمدة على الكربون ظ،ظ¤ لتحديد عمر الأرض وبعض الحفريات بحوالي ملايين السنين. الرد العلمي والكتابي: أول من نادى بأن عمر الأرض حوالي ملايين السنين هم فلاسفة في القرن الثامن عشر، وهي نظرية فلسفية قبل أن تكون علمية. ومع ظهور نظرية داروين، تم التزاوج بين النظريتين لتُنتِجا لنا هذه الأفكار الحمقاء، حتى قبل اكتشاف كربون ظ،ظ¤. وحتى عن طريق كربون ظ،ظ¤ المُستخدَم لتحديد عمر الأرض والحفريات، فمعروف أن كل ذرة عند تفككها وتحلّلها تفقد نسبة من الكربون، ويُقاس عمر المادة بمقدار الكربون ظ،ظ¤ المتحلل والمنقضي من الذرة. ومعروف أيضًا أنه لا توجد إثباتات علمية مؤكَّدة لتحديد عمر الأرض بملايين السنين إذ أن أقصى مدة يستطيع الكربون ظ،ظ¤ تحديدها هي ظ،ظ،ظ*ظ*ظ* سنة فقط. لذلك ستظل نظرية التطور وتحديد عمر الأرض بملايين السنين مجرد نظريات غير مؤكَّدة أمام قصة الكتاب المقدس التاريخية الحقيقية والتي تبدأ بهذا الإعلان «فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» (تكظ،: ظ،). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179292 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مغالطات بخصوص الخلاص الخلاص ليس في لحظة! من ضمن المغالطات التي تعرض لها العبث بمحتوى ”الإيمان المسلَّم مرة للقديسين“ هي ما استمعنا إليه مؤخَّرًا أن الخلاص ليس في لحظة. كانت هناك مزحة في القرن الماضي تقول إن الجنية بروتستانتي لأنه يخلص في لحظة، ولكن ما نسمعه الآن من على منابر بعض الكنائس البروتستانتية هو أكثر سُخفًا من المزحة السابقة، وهو أنه لا يوجد شيء اسمه الخلاص في لحظة، وأن الكتاب المقدس لم يُعَلِّم بذلك! عينات من المُخَلَّصين: ظ،. اللص على الصليب: كيف خلص اللص؟ إن الوحي واضح وصريح في كل من إنجيل متى ومرقس، أن اللصين اللذين صُلبا مع المسيح كان يعيِّران شخصه الكريم، ولكن ينفرد إنجيل لوقا بالإشارة إلى أن أحد اللصين قال لزميله: «أوَلا أنت تخاف الله، إذ أنت تحت هذا الحُكم بعينه؟ أما نحن فبعدل، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا (أي المسيح) فلم يفعل شيئًا ليس في محله. ثم قال ليسوع ”اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك“، فقال له يسوع: ”الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس“». هذا معناه أن اللص التائب كان في صباح ذلك اليوم خاطئًا تَعسًا، من أشرّ أنواع الخطاة، مثل زميله بالتمام، وقبل ظهر ذلك اليوم عينه كان قد خلص بالنعمة، وقبل مساء ذلك اليوم أيضًا كان مع المسيح في الفردوس! ظ¢. شاول الطرسوسي: كيف كان خلاص من لَقَّب نفسه بأنه ”أول الخطاة“ (ظ،تيظ،: ظ،ظ¥)، ويصف نفسه بأنه ”كان قبلاً مجدِّفًا ومضطهِدًا ومفتريًا“، ويقول: ”لكنني رحمت، لأني فعلت بجهل في عدم إيمان“. لقد التقاه الرب بقرب دمشق، وكان يحمل رسائل من رؤساء الكهنة ليجر المؤمنين بالمسيح إلى السجن، لا لذنب ارتكبوه، بل لإيمانهم بالمسيح. إذًا فهو كان إرهابيًا خطيرًا، فهل يمكن لإرهابي مثل هذا أن يخلص؟ لقد ظهر له الرب وتكلم الرب إليه، وفي الحال قَبِلَ الرب وخلاصه، وقال له، وهو منطرح على الأرض: «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» (أعظ©: ظ¦). ويُعَلِّق هو بنفسه على ذلك قائلاً: «من ثم أيها الملك أغريباس لم أكن معاندًا للرؤيا السماوية» (أعظ¢ظ¦: ظ،ظ©). وما أن عمده حنانيا، حتى بدأ يُنادي بالإيمان الذي كان قبلاً يُتلفه (أعظ©: ظ،ظ¨-ظ¢ظ¢؛ غلظ،: ظ¢ظ¢-ظ¢ظ¤). فهل هناك ما هو أوضح على فورية الإيمان وسهولته. ظ£. سجان فيلبي: ونحن نجد في سجان فيلبي مثلاً آخر على الحقيقة التي نحن بصددها. فواضح غلظته في تعامله مع بولس وسيلا (أعظ،ظ¦: ظ¢ظ£، ظ¢ظ¤). ولكن الرب سمح بزلزلة زعزعت أساسات السجن، كما زلزلت أيضًا قلب السجان القاسي. وعندما هَمَّ بارتكاب أفظع جريمة يمكن لإنسان أن يرتكبها، وهي أن يقتل نفسه، صرخ فيه بولس وسيلا ألا يفعل بنفسه شيئًا رديًا. وهنا سأل السجان سؤاله الخالد: «يا سيديَّ: ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟»، فكانت الإجابة الرائعة من فم الرسولين: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك» (أعظ،ظ¦: ظ£ظ*، ظ£ظ،). فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسَّلهما من الجراحات التي سببها هو بنفسه لهما في أول الليل. وقدَّم لهما مائدة، وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله! ويعوزني الوقت لو تحدَّثت عن متى العشار، وفورية قبوله المسيح، وتحوّله من عشار إلى رسول للمسيح (متظ©: ظ©؛ لوظ¥: ظ¢ظ§-ظ£ظ¢)؛ والمرأة الخاطئة التي ذهبت إلى بيت سمعان الفريسي كسيرة القلب بسبب خطاياها، وخرجت من بيته بعد أن سمعت ثلاث كلمات رائعة من فم من أتى، لا ليدعو أبرارًا، بل خطاةً إلى التوبة، هذه الكلمات هي: ”مغفورة لك خطاياك“. ”إيمانك قد خلَّصك“. ”اذهبي بسلام“(لوظ§: ظ£ظ¦-ظ¥ظ*)؛ وزكا العشار (لوظ،ظ©: ظ،-ظ،ظ*) الذي طلب أن يرى يسوع، فأعطاه الرب لا ما طلبه فقط، بل أكثر جدًا مما طلب أو افتكر، إذ دخل ليمكث في بيته. ولما اعترض الحاضرون قائلين: ”إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ“، كانت إجابة المسيح الرائعة: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت» (لوظ،ظ©: ظ©) ؛ وغيرهم الكثيرون. إن السؤال الذي علينا أن نسأله: هل الخلاص هو عمل الإنسان، أم عمل الله، أم هو عمل مشترك بين الله والإنسان. إن أول آية عن الخلاص في الكتاب المقدس هي: «لخلاصك انتظرت يا رب» (تكظ¤ظ©: ظ،ظ¨). والآية الثانية عن الخلاص في الكتاب المقدس هي: «قفوا وانظروا خلاص الرب... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون» (خرظ،ظ¤: ظ،ظ£، ظ،ظ¤). وأشهر آية في العهد القديم عن الخلاص هي: «التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض، لأني أنا الله وليس آخر» (إشظ¤ظ¥: ظ¢ظ¢). فهل هذه الآيات تفيد أن الخلاص عمل بشري، أو حتى هو عمل مشترك بيننا وبين الله، أم أنه من ألِفه إلى يائه هو عمل الله؟ سأذكر في حديث لاحق دور المؤمن في أن يتمِّم خلاصه بخوف ورعدة، ولكن الآن إلى مزيد من الآيات التي تُوَضِّح أن العمل في بدايته هو عمل الله الصرف، وبهذا يتبرر المؤمن، ويخلص إلى الأبد. «وأما الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر، فإيمانه يحسب له برًا» (روظ¤: ظ¥). «ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة» (ظ¢كوظ¥: ظ،ظ¨). «لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد» (أفظ¢: ظ¨، ظ©). «الله الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح قبل الأزمنة الأزلية، وإنما أُظهرت بظهور مخلِّصنا يسوع المسيح، الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل» (ظ¢تيظ،: ظ¨-ظ،ظ*). «حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا، بغُسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس» (تيظ£: ظ¤، ظ¥). وكلمة الله تحوي المزيد منها. فإذا كان الخلاص هو عمل الله، فهل الله يحتاج إلى وقت ليعمل أعماله؟ أم أن أعماله تفوق إدراك العقول؟ ماذا قال الرب لشاول وهو في طريقه إلى دمشق؟ قال: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وَلَكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الْأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ» (أعظ¢ظ¦: ظ،ظ¥-ظ،ظ¨). في الآيات السابقة (ولا سيما الآية ظ،ظ¨) يُشَبِّه الرب الخلاص بتفتيح العيون. وإننا نتساءل هل في قدرة أحد إعطاء البصر لشخص ولد أعمى؟ محال. لكن هذا هو عمل الرب (إشظ£ظ¥: ظ¤، ظ¥؛ مزظ،ظ¤ظ¦: ظ¨). فكم استغرق الرب لإعطاء البصر لشخص وُلِد أعمى؟ اسمع شهادة شخص وُلد أعمى، قال: «إنسان يُقَال له يسوع، صنع طينًا، طلى عينيَّ، وقال لي: اذهب إلى بركة سلوام واغتسل. فمضيت واغتسلت فأبصرت» (يوظ©: ظ،ظ،). هكذا بكل بساطة. ويُشَبَّه الخلاص أيضًا بالرجوع من الظلمات إلى النور. هذا أيضًا عمل الله من البداية، وبمجرَّد أمْرٍ خرج منه: «ليكن نور، فكان نور» (تكظ،: ظ£). ويطبِّق الرسول بولس هذا الأمر على خلاص المؤمنين فيقول: «لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح» (ظ¢كوظ¤: ظ¦). ويُشَبَّه الخلاص أيضًا بالرجوع من سلطان الشيطان إلى الله. ومن يمكنه أن يحرِّر من هذا القوي المُذِلّ للبشر سوى الله؟ قال المسيح: «إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين، فقد أقبل عليكم ملكوت الله» (لوظ،ظ،: ظ¢ظ*). والمسيح فعل ذلك كثيرًا لما كان هنا على الأرض. كان إنسان يسكنه لجئون من الشياطين، التقاه المسيح، وبكلمة واحدة تحوَّل المجنون إلى إنسان عاقل، وابتدأ يكرز في العشر المدن كم صنع به يسوع (انظر مرظ¥: ظ،-ظ¢ظ*). وآخَر كان الروح النجس يصرعه منذ صباه، فقال المسيح للروح النجس: ”اخرج منه ولا تدخله أيضًا“ (مرظ©: ظ¢ظ¥). هكذا خلاص المسيح، هو خلاص فوري وأبدي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179293 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اللص على الصليب: كيف خلص اللص؟ إن الوحي واضح وصريح في كل من إنجيل متى ومرقس، أن اللصين اللذين صُلبا مع المسيح كان يعيِّران شخصه الكريم، ولكن ينفرد إنجيل لوقا بالإشارة إلى أن أحد اللصين قال لزميله: «أوَلا أنت تخاف الله، إذ أنت تحت هذا الحُكم بعينه؟ أما نحن فبعدل، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا (أي المسيح) فلم يفعل شيئًا ليس في محله. ثم قال ليسوع ”اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك“، فقال له يسوع: ”الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس“». هذا معناه أن اللص التائب كان في صباح ذلك اليوم خاطئًا تَعسًا، من أشرّ أنواع الخطاة، مثل زميله بالتمام، وقبل ظهر ذلك اليوم عينه كان قد خلص بالنعمة، وقبل مساء ذلك اليوم أيضًا كان مع المسيح في الفردوس! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179294 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شاول الطرسوسي: كيف كان خلاص من لَقَّب نفسه بأنه ”أول الخطاة“ (ظ،تيظ،: ظ،ظ¥)، ويصف نفسه بأنه ”كان قبلاً مجدِّفًا ومضطهِدًا ومفتريًا“، ويقول: ”لكنني رحمت، لأني فعلت بجهل في عدم إيمان“. لقد التقاه الرب بقرب دمشق، وكان يحمل رسائل من رؤساء الكهنة ليجر المؤمنين بالمسيح إلى السجن، لا لذنب ارتكبوه، بل لإيمانهم بالمسيح. إذًا فهو كان إرهابيًا خطيرًا، فهل يمكن لإرهابي مثل هذا أن يخلص؟ لقد ظهر له الرب وتكلم الرب إليه، وفي الحال قَبِلَ الرب وخلاصه، وقال له، وهو منطرح على الأرض: «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» (أعظ©: ظ¦). ويُعَلِّق هو بنفسه على ذلك قائلاً: «من ثم أيها الملك أغريباس لم أكن معاندًا للرؤيا السماوية» (أعظ¢ظ¦: ظ،ظ©). وما أن عمده حنانيا، حتى بدأ يُنادي بالإيمان الذي كان قبلاً يُتلفه (أعظ©: ظ،ظ¨-ظ¢ظ¢؛ غلظ،: ظ¢ظ¢-ظ¢ظ¤). فهل هناك ما هو أوضح على فورية الإيمان وسهولته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179295 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سجان فيلبي: ونحن نجد في سجان فيلبي مثلاً آخر على الحقيقة التي نحن بصددها. فواضح غلظته في تعامله مع بولس وسيلا (أعظ،ظ¦: ظ¢ظ£، ظ¢ظ¤). ولكن الرب سمح بزلزلة زعزعت أساسات السجن، كما زلزلت أيضًا قلب السجان القاسي. وعندما هَمَّ بارتكاب أفظع جريمة يمكن لإنسان أن يرتكبها، وهي أن يقتل نفسه، صرخ فيه بولس وسيلا ألا يفعل بنفسه شيئًا رديًا. وهنا سأل السجان سؤاله الخالد: «يا سيديَّ: ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟»، فكانت الإجابة الرائعة من فم الرسولين: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك» (أعظ،ظ¦: ظ£ظ*، ظ£ظ،). فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسَّلهما من الجراحات التي سببها هو بنفسه لهما في أول الليل. وقدَّم لهما مائدة، وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179296 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() متى العشار وفورية قبوله المسيح وتحوّله من عشار إلى رسول للمسيح (متظ©: ظ©؛ لوظ¥: ظ¢ظ§-ظ£ظ¢)؛ والمرأة الخاطئة التي ذهبت إلى بيت سمعان الفريسي كسيرة القلب بسبب خطاياها، وخرجت من بيته بعد أن سمعت ثلاث كلمات رائعة من فم من أتى، لا ليدعو أبرارًا، بل خطاةً إلى التوبة، هذه الكلمات هي: ”مغفورة لك خطاياك“. ”إيمانك قد خلَّصك“. ”اذهبي بسلام“(لوظ§: ظ£ظ¦-ظ¥ظ*)؛ وزكا العشار (لوظ،ظ©: ظ،-ظ،ظ*) الذي طلب أن يرى يسوع، فأعطاه الرب لا ما طلبه فقط، بل أكثر جدًا مما طلب أو افتكر، إذ دخل ليمكث في بيته. ولما اعترض الحاضرون قائلين: ”إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ“، كانت إجابة المسيح الرائعة: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت» (لوظ،ظ©: ظ©) ؛ وغيرهم الكثيرون. إن السؤال الذي علينا أن نسأله: هل الخلاص هو عمل الإنسان، أم عمل الله، أم هو عمل مشترك بين الله والإنسان. إن أول آية عن الخلاص في الكتاب المقدس هي: «لخلاصك انتظرت يا رب» (تكظ¤ظ©: ظ،ظ¨). والآية الثانية عن الخلاص في الكتاب المقدس هي: «قفوا وانظروا خلاص الرب... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون» (خرظ،ظ¤: ظ،ظ£، ظ،ظ¤). وأشهر آية في العهد القديم عن الخلاص هي: «التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض، لأني أنا الله وليس آخر» (إشظ¤ظ¥: ظ¢ظ¢). فهل هذه الآيات تفيد أن الخلاص عمل بشري، أو حتى هو عمل مشترك بيننا وبين الله، أم أنه من ألِفه إلى يائه هو عمل الله؟ سأذكر في حديث لاحق دور المؤمن في أن يتمِّم خلاصه بخوف ورعدة، ولكن الآن إلى مزيد من الآيات التي تُوَضِّح أن العمل في بدايته هو عمل الله الصرف، وبهذا يتبرر المؤمن، ويخلص إلى الأبد. «وأما الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر، فإيمانه يحسب له برًا» (روظ¤: ظ¥). «ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة» (ظ¢كوظ¥: ظ،ظ¨). «لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد» (أفظ¢: ظ¨، ظ©). «الله الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح قبل الأزمنة الأزلية، وإنما أُظهرت بظهور مخلِّصنا يسوع المسيح، الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل» (ظ¢تيظ،: ظ¨-ظ،ظ*). «حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا، بغُسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس» (تيظ£: ظ¤، ظ¥). وكلمة الله تحوي المزيد منها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179297 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف نُمَيِّز التعليم الصحيح؟ لمن يهمه الأمر، خصوصًا الشباب.. قال المسيح، له المجد: «فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي» (يوحنا ظ¥: ظ£ظ©). وقال أيضًا: «تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ» (متى ظ¢ظ¢: ظ¢ظ©). ولماذا علينا تمييز التعليم الصحيح؟! «كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ ومَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ!» (أفسس ظ¤: ظ،ظ¤، ظ،ظ¥). وفي قصة، عن أناس زارهم بولس وسيلا في بلد اسمها بيرية، في سفر الأعمال (ظ،ظ§: ظ،ظ،): «كَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟ فَآمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ!» ما معنى هذا؟! إن أهل بيرية، عندما كان الرسول بولس يعظهم، كانوا يفحصون كلامه؛ هل هو حسب المكتوب؟! (بيدوَّروا وراه). وأيضًا، نجد الكتاب قد مدحهم وقارنهم بغيرهم. وأكيد أن بولس كان فرحًا جدًا بهم. والنتيجة؟! «آمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُون!». أرجوكم افعلوا هكذا. افحصوا كلام أي شخص، مهما كان، في ضوء المكتوب «امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (ظ،تسالونيكي ظ¥: ظ¢ظ،). وكتب بولس إلى أهل غلاطية (ظ،: ظ¦): «إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ! لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا (ملعونًا)! كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا! أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ. وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ». وهنا بولس يحذِّر من أي شخص، مهما كان (حتى لو هو شخصيًا!) يأتي بتعليم مخالف للمكتوب، فليكن ملعونًا! نفس لعنة الحية القديمة «فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ!» (تكوين ظ£: ظ،ظ¤). ونفس الكلام تكرَّر في آخر إصحاحات الكتاب؛ وهو تحذير من صاحب الكتاب: «لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذَا، يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هذَا الْكِتَاب» (رؤيا ظ¢ظ¢: ظ،ظ¨). وكما قال أجور: «لاَ تَزِدْ عَلَى كَلِمَاتِهِ لِئَلاَّ يُوَبِّخَكَ فَتُكَذَّبَ» (أمثال ظ£ظ*: ظ¦). لا مجاملات ولا محاباة في كلمة الله! وأيضًا يحذرنا الرسول بولس: «أخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ... مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ» (ظ¢كورنثوس ظ،ظ،: ظ£، ظ¤، ظ،ظ¢- ظ،ظ¥). وما الحل يا ترى؟! لو كنت مؤمنًا بالرب يسوع، ويسكن فيك روح الله، فهو يقدر أن يساعدك «فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَيُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟» وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ» (ظ،كورنثوس ظ¢: ظ،ظ*-ظ،ظ¦). فلا تقارن الوحي المقدس، بحكمة إنسانية ولا بالعلم الوضعي ولا بالتاريخ ولا بالنظريات، مهما كان الذي قالها؛ فكلها تتغير، بل قارنها بالمكتوب. «وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ، عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.» (ظ¢بطرس ظ،: ظ،ظ©-ظ¢ظ،). وهذا ما فعله المسيح شخصيًا عند التجربة على الجبل (متى ظ¤؛ لوقا ظ¤). وقال له المجد: «إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ» (يوحنا ظ§: ظ،ظ§، ظ،ظ¨). جدّدوا علاقتكم بالله وبالكتاب المقدس، من خلال الكتاب المقدس! ولأنك من الممكن أن تسمع أحدهم يقول: إن كلام الكتاب المقدس ضد المنطق والعقل والعلم، لذلك حَذَّر بولس وقال: «وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِيًا لَكُمْ بِشَهَادَةِ اللهِ، لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضَعْفٍ، وَخَوْفٍ، وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ.» (ظ،كورنثوس ظ¢: ظ،-ظ¥). فاحذر من يعظ بالكلام: الطقسي التقليدي، أو الكاريزمي العاطفي، أو الاجتماعي التنموي، أو الفكري الفلسفي؛ بل من يتكلم، فقط يتكلم، بالكلام الكتابي الروحي. الكتاب كله، والكتاب وحده! فالكتاب محوره المسيح، أما الفكر المتحرر (الليبرالي) محوره الإنسان! ويُحذِر بولس من أناس محسوبين على المسيحية (لاحظوا كلمة الكثيرين): «لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.» (ظ¢كورنثوس ظ¢: ظ،ظ§). مثل الذي يغش اللبن بالمياه؛ مِن الخارج يظهر شكله كاللبن. لكنه لا يصلح كلبن ولا يصلح مياه! وبطرس أيضا في رسالته الأولى (ظ¢: ظ¢): «كَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ». «وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُمْ قَالُوا لَكُمْ: «إِنَّهُ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ». هؤُلاَءِ هُمُ الْمُعْتَزِلُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، نَفْسَانِيُّونَ لاَ رُوحَ لَهُمْ!» (يه ظ،ظ§-ظ،ظ©). فاحذروا من أنفسكم كما «تَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «قَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ» (عد ظ¢ظ،: ظ¥). وما قصدهم بالطعام (السخيف)؟! إنه «الْمَنِّ!» (عد ظ،ظ،: ظ¦). «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (ظ¢تيموثاوس ظ¤: ظ£، ظ¤). وللقادة أقول: «لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا» (ظ،تيموثاوس ظ¤: ظ،ظ¦). والعكس صحيح. «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ» (ظ، تيموثاوس ظ¦: ظ£-ظ¥). عزيزي أتركك مع نصيحة بولس لابنه تيموثاوس، في نهاية رسالته الأولى: «احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضًا عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاسْمِ، الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ.اَلنِّعْمَةُ مَعَكَ. آمِينَ». تسبحة وصلاة مِن رسالة يهوذا (ظ¢ظ¤، ظ¢ظ¥) «وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ، الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ». إن أهل بيرية، عندما كان الرسول بولس يعظهم، كانوا يفحصون كلامه؛ هل هو حسب المكتوب؟! والكتاب مدحهم. والنتيجة: «آمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُون!». فاحذر من يعظ بالكلام: الطقسي التقليدي، أو الكاريزمي العاطفي، أو الاجتماعي التنموي، أو الفكري الفلسفي؛ بل من يتكلم، فقط يتكلم، بالكلام الكتابي الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179298 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() علينا تمييز التعليم الصحيح؟! «كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ ومَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ!» (أفسس ظ¤: ظ،ظ¤، ظ،ظ¥). وفي قصة، عن أناس زارهم بولس وسيلا في بلد اسمها بيرية، في سفر الأعمال (ظ،ظ§: ظ،ظ،): «كَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟ فَآمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ!» ما معنى هذا؟! إن أهل بيرية، عندما كان الرسول بولس يعظهم، كانوا يفحصون كلامه؛ هل هو حسب المكتوب؟! (بيدوَّروا وراه). وأيضًا، نجد الكتاب قد مدحهم وقارنهم بغيرهم. وأكيد أن بولس كان فرحًا جدًا بهم. والنتيجة؟! «آمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُون!». أرجوكم افعلوا هكذا. افحصوا كلام أي شخص، مهما كان، في ضوء المكتوب «امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (ظ،تسالونيكي ظ¥: ظ¢ظ،). وكتب بولس إلى أهل غلاطية (ظ،: ظ¦): «إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ! لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا (ملعونًا)! كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا! أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ. وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ». وهنا بولس يحذِّر من أي شخص، مهما كان (حتى لو هو شخصيًا!) يأتي بتعليم مخالف للمكتوب، فليكن ملعونًا! نفس لعنة الحية القديمة «فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ!» (تكوين ظ£: ظ،ظ¤). ونفس الكلام تكرَّر في آخر إصحاحات الكتاب؛ وهو تحذير من صاحب الكتاب: «لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذَا، يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هذَا الْكِتَاب» (رؤيا ظ¢ظ¢: ظ،ظ¨). وكما قال أجور: «لاَ تَزِدْ عَلَى كَلِمَاتِهِ لِئَلاَّ يُوَبِّخَكَ فَتُكَذَّبَ» (أمثال ظ£ظ*: ظ¦). لا مجاملات ولا محاباة في كلمة الله! وأيضًا يحذرنا الرسول بولس: «أخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ... مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ» (ظ¢كورنثوس ظ،ظ،: ظ£، ظ¤، ظ،ظ¢- ظ،ظ¥). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179299 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لو كنت مؤمنًا بالرب يسوع، ويسكن فيك روح الله، فهو يقدر أن يساعدك «فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَيُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟» وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ» (ظ،كورنثوس ظ¢: ظ،ظ*-ظ،ظ¦). فلا تقارن الوحي المقدس، بحكمة إنسانية ولا بالعلم الوضعي ولا بالتاريخ ولا بالنظريات، مهما كان الذي قالها؛ فكلها تتغير، بل قارنها بالمكتوب. «وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ، عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.» (ظ¢بطرس ظ،: ظ،ظ©-ظ¢ظ،). وهذا ما فعله المسيح شخصيًا عند التجربة على الجبل (متى ظ¤؛ لوقا ظ¤). وقال له المجد: «إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ» (يوحنا ظ§: ظ،ظ§، ظ،ظ¨). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 179300 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جدّدوا علاقتكم بالله وبالكتاب المقدس، من خلال الكتاب المقدس! ولأنك من الممكن أن تسمع أحدهم يقول: إن كلام الكتاب المقدس ضد المنطق والعقل والعلم، لذلك حَذَّر بولس وقال: «وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِيًا لَكُمْ بِشَهَادَةِ اللهِ، لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضَعْفٍ، وَخَوْفٍ، وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ.» (ظ،كورنثوس ظ¢: ظ،-ظ¥). فاحذر من يعظ بالكلام: الطقسي التقليدي، أو الكاريزمي العاطفي، أو الاجتماعي التنموي، أو الفكري الفلسفي؛ بل من يتكلم، فقط يتكلم، بالكلام الكتابي الروحي. الكتاب كله، والكتاب وحده! فالكتاب محوره المسيح، أما الفكر المتحرر (الليبرالي) محوره الإنسان! ويُحذِر بولس من أناس محسوبين على المسيحية (لاحظوا كلمة الكثيرين): «لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.» (ظ¢كورنثوس ظ¢: ظ،ظ§). مثل الذي يغش اللبن بالمياه؛ مِن الخارج يظهر شكله كاللبن. لكنه لا يصلح كلبن ولا يصلح مياه! وبطرس أيضا في رسالته الأولى (ظ¢: ظ¢): «كَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ». «وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُمْ قَالُوا لَكُمْ: «إِنَّهُ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ». هؤُلاَءِ هُمُ الْمُعْتَزِلُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، نَفْسَانِيُّونَ لاَ رُوحَ لَهُمْ!» (يه ظ،ظ§-ظ،ظ©). فاحذروا من أنفسكم كما «تَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «قَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ» (عد ظ¢ظ،: ظ¥). وما قصدهم بالطعام (السخيف)؟! إنه «الْمَنِّ!» (عد ظ،ظ،: ظ¦). «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (ظ¢تيموثاوس ظ¤: ظ£، ظ¤). وللقادة أقول: «لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا» (ظ،تيموثاوس ظ¤: ظ،ظ¦). والعكس صحيح. «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ» (ظ، تيموثاوس ظ¦: ظ£-ظ¥). عزيزي أتركك مع نصيحة بولس لابنه تيموثاوس، في نهاية رسالته الأولى: «احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضًا عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاسْمِ، الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ.اَلنِّعْمَةُ مَعَكَ. آمِينَ». تسبحة وصلاة مِن رسالة يهوذا (ظ¢ظ¤، ظ¢ظ¥) «وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ، الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ». إن أهل بيرية، عندما كان الرسول بولس يعظهم، كانوا يفحصون كلامه؛ هل هو حسب المكتوب؟! والكتاب مدحهم. والنتيجة: «آمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُون!». فاحذر من يعظ بالكلام: الطقسي التقليدي، أو الكاريزمي العاطفي، أو الاجتماعي التنموي، أو الفكري الفلسفي؛ بل من يتكلم، فقط يتكلم، بالكلام الكتابي الروحي. |
||||