![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
![]() مخافة الرب ومهابته بالحرص على ألا نفكر في شيء يتعارض مع مطاليب قداسته، أو نقول شيئًا يحزنه، أو نفعل شيئًا لا يرضيه. لماذا؟ لأنه يرى قلوبنا تمامًا كما يرى أيادينا، ويعرف أفكارنا قبل أن نُعبِّر عنها بكلماتنا: «أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ. مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا» (مز139: 2-4). |
|
||||
![]() تشجيع على الصلاة يقول الكتاب «الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ، الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ» (مز145: 18) و«اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ» (إش55: 6). وأيضًا يقول: «لِهَذَا يُصَلِّي لَكَ كُلُّ تَقِيٍّ فِي وَقْتٍ يَجِدُكَ فِيهِ. عِنْدَ غمارة الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ إِيَّاهُ لاَ تُصِيبُ» (مز32: 6). كما توجد في العهد الجديد وصية صريحة موجهة لكل المؤمنين تقول: «فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَالٍ» (1تي2: 8). |
|
||||
![]() * لا تُغطِّ على خطيتك التي صنعتها، اُرفض المجاوبة، ولا تفكِّر في قلبك بشرٍّ على مَنْ يُغضبك أو يُبغضك. لا تُسرِع إلى الغضب. اِحذر من أن تتكلم بكلامٍ فارغ، ولا تسمعه من غيرك لكي تعيه، وليكن كلامك في ذكر الله تعالى واستغفاره. * أَحسن إلى كل أحدٍ، وإن لم تقدر فأحبّ كل أحد، وإن لم تقدر فلا أقل من أن لا تبغض أحدًا، ولن يتيسر لك شيء من ذلك ما دمتَ تحب العالميات. القديس أنبا أنطونيوس الكبير |
|
||||
![]() بِشَفَتَيْهِ يَتَنَكَّرُ الْمُبْغِضُ، وَفِي جَوْفِهِ يَضَعُ غِشًّا [24]. يتفكر المبغض حيث يخفي ما في أعماقه من بغضه خلال كلمات مخادعة، أما جوفه أو أعماقه فتحمل غشًا! * لا تُغطِّ على خطيتك التي صنعتها، اُرفض المجاوبة، ولا تفكِّر في قلبك بشرٍّ على مَنْ يُغضبك أو يُبغضك. لا تُسرِع إلى الغضب. اِحذر من أن تتكلم بكلامٍ فارغ، ولا تسمعه من غيرك لكي تعيه، وليكن كلامك في ذكر الله تعالى واستغفاره. * أَحسن إلى كل أحدٍ، وإن لم تقدر فأحبّ كل أحد، وإن لم تقدر فلا أقل من أن لا تبغض أحدًا، ولن يتيسر لك شيء من ذلك ما دمتَ تحب العالميات. القديس أنبا أنطونيوس الكبير |
|
||||
![]() إِذَا حَسَّنَ صَوْتَهُ فَلاَ تَأْتَمِنْهُ، لأَنَّ فِي قَلْبِهِ سَبْعَ رَجَاسَاتٍ [25]. المرائي يجيد الصوت العذب والكلمات اللينة، لكن لا يؤتمن، لأن قلبه مملوء بسبع رجاسات، أي رجاسات لا تُحصي، لأن رقم 7 يشير إلى الكمال، أو الكثرة في العدد (أم 24: 16). * يا بُنىَّ، لا تكن مرائيًا ولا كذابًا. القديس أنبا أنطونيوس الكبير فردوس الآباء * لا تكن مرائيًا. بل اطلب كلام الرب من رجل الله. لأن الرب قال بالنبي: "يأتون إليك كما يأتي الشعب، ويجلسون أمامك كشعبي، ويسمعون كلامك ولا يعملون به، لأنهم بأفواههم يُظهرون أشواقًا وقلبهم ذاهب وراء كسبهم" (حز 31:33). أنبا بولا الطموهي |
|
||||
* سأل أخٌ أنبا بيمين: "مَنْ هو المرائي؟” فقال له الشيخ: "المرائي هو مَنْ يعلِّم قريبه شيئًا لا يُجهِد هو نفسه ليفعله. إنه مكتوبٌ: "لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.. يا مرائي، أخرج أولًا الخشبة من عينك حينئذٍ تبصر جيدًا أن تُخرج القذى من عين أخيك" (مت7: 3-5). فردوس الآباء |
|
||||
* إذا جلستَ في قلايتك يا بُنيَّ فلا تكن كالمرائين. لا تملّ من الصلاة فيُسمع لك. * لا تكن مرائيًا. بل اطلب كلام الرب من رجل الله. لأن الرب قال بالنبي: "يأتون إليك كما يأتي الشعب، ويجلسون أمامك كشعبي، ويسمعون كلامك ولا يعملون به، لأنهم بأفواههم يُظهرون أشواقًا وقلبهم ذاهب وراء كسبهم" (حز 31:33). أنبا بولا الطموهي |
|
||||
![]() المكر 26 مَنْ يُغَطِّي بُغْضَةً بِمَكْرٍ، يَكْشِفُ خُبْثَهُ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ. 27 مَنْ يَحْفِرُ حُفْرَةً يَسْقُطُ فِيهَا، وَمَنْ يُدَحْرِجُ حَجَرًا يَرْجعُ عَلَيْهِ. 28 اَللِّسَانُ الْكَاذِبُ يُبْغِضُ مُنْسَحِقِيهِ، وَالْفَمُ الْمَلِقُ يُعِدُّ خَرَابًا. مَنْ يُغَطِّي بُغْضَةً بِمَكْرٍ، يَكْشِفُ خُبْثَهُ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ [26]. ليس خفي إلا ويظهر، فمن يخفي بغضه وسخطه وراء مظهرٍ بّراق، لن يدوم هذا، بل ينفضح خبثه على مستوى الجماعة، ويصير في عارٍ. * إن رجل الخصام الذي لا يهدأ من النزاع هو الذي لا يكتفي بالشقاق الأول فيثور غاضبًا من جديد. أما الذي هو بالعكس ليس رجل خصام، فحينما يشتعل غضبه يرجع إلى نفسه في الحال ويلوم نفسه ويطلب المغفرة من أخيه الذي غضب منه، فيهدأ فيه الخصام لأنه أدان نفسه واصطلح مع أخيه، ولن يجد الصراع له فيه موضعًا كما قلت. أمَّا الإنسان الغضوب الذي لا يهدأ الشقاق بداخله، والذي إذا غضب لا يدين نفسه بل يثور غضبه بالأكثر دون أن يندم على غضبه قط، بل ولا يكتفي بما قاله في غضبه فيزيد عليه؛ هذا يُدعى رجل خصام ولا يهدأ الغضب في داخله، لأن الحقد والمرارة والخبث تتبع الغضب. ليت الرب يسوع المسيح يخلِّصنا من مصير هؤلاء الناس ويهبنا نصيب الودعاء والمتواضعين! القديس زوسيما |