21 - 11 - 2024, 12:54 PM | رقم المشاركة : ( 179011 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البطء في الغضب بِبُطْءِ الْغَضَبِ يُقْنَعُ الرَّئِيسُ، وَاللِّسَانُ اللَّيِّنُ يَكْسِرُ الْعَظْمَ [15]. أمران مهمان مطلوبان في التعامل مع الغير، وهما طول الأناة أو بطء الغضب، والكلمة اللينة اللطيفة. فبطول الأناة نطفئ ثورة غضب الآخرين دون أن نشتعل نحن بالغضب، وبهذا يمكننا في الوقت المناسب أن نحاور بهدوء، ونعطي الآخرين الفرصة لمراجعة أنفسهم. وبالكلمة اللطيفة نكسر غضب الغير. ولعل من أجمل ما في العهد القديم موقف داود من شاول الملك. فقد نزل شاول إلى برية زيف ومعه ثلاثة آلاف رجل منتخبي إسرائيل ليفتش على داود ويقتله (1 صم 26:2). وعندما وجد داود شاول ومعه رئيس جيشه والشعب مضطجعون حوله، طلب أبيشاي أن يضرب شاول فيقتله دفعة واحدة، لكن داود رفض؛ وإنما أخذ الرمح الذي عند رأسه وكوز الماء وعبر إلى رأس الجبل عن بُعد، ووبخ أبنير لأنه لم يحرس الملك. عرف شاول صوت داود فقال: "أهذا هو صوتك يا ابني داود؟" (1 صم 26: 17) قال له داود: "لأن ملك إسرائيل قد خرج ليفتش على برغوثٍ واحدٍ". فقال شاول بعدما راجع إلى نفسه: "قد أخطأت. ارجع يا ابني داود، لأني لا أسيء إليك... هوذا قد حمقت وضللت كثيرًا جدًا..." * لا يوجد شيء يفوق الحب، وبالتالي لا يوجد شيء أدنى من الغضب. يلزمنا ألا نهتم بشيء مهما بدا نافعًا وضروريًا حتى نتجنب الغضب الذي يسبب اضطرابًا، ولا نرتبك بالأمور حتى التي نحسبها ليست كمالية حتى نحفظ هدوء الحب والسلام بغير نقص، لأنه يلزمنا أن ندرك أن لا شيء مهلك مثل الغضب والتكدر، وليس شيء مفيدًا مثل الحب. الأب يوسف * سأل أخ شيخًا: إني أريد أن أستشهد من أجل الله. فأجابه "من احتمل أخاه في وقت الشدة، فذاك أصبح داخل أتون الثلاثة فتية". بستان الرهبان * إن كان الشخص يغضب بكونه إنسانًا، فإنه يضع حدًا للغضب بكونه مسيحيًا. * إن الكلمة الخارجة من الفم تخرج كحجر مرشوق باليد، هيهات عودتها أو ضبطها... فلهذا يلزم التأمل فيما سيقال قبل أن يخرج الكلام. لأنه بعد خروجه يكون التأمل فيه باطلًا. القديس إيرونيموس |
||||
21 - 11 - 2024, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 179012 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* سأل أخ شيخًا: إني أريد أن أستشهد من أجل الله. فأجابه "من احتمل أخاه في وقت الشدة فذاك أصبح داخل أتون الثلاثة فتية". بستان الرهبان |
||||
21 - 11 - 2024, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 179013 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كان الشخص يغضب بكونه إنسانًا، فإنه يضع حدًا للغضب بكونه مسيحيًا. * إن الكلمة الخارجة من الفم تخرج كحجر مرشوق باليد، هيهات عودتها أو ضبطها... فلهذا يلزم التأمل فيما سيقال قبل أن يخرج الكلام. لأنه بعد خروجه يكون التأمل فيه باطلًا. القديس إيرونيموس |
||||
21 - 11 - 2024, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 179014 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاعتدال في الطعام أَوَجَدْتَ عَسَلًا؟ فَكُلْ كِفَايَتَكَ لِئَلاَّ تَتَّخِمَ فَتَتَقَيَّأَهُ [16]. تناول الطعام باعتدال نافع صحيًا وروحيًا، أما الإفراط في الأكل فضار. هكذا بالنسبة لكل احتياجات الجسم، فإن الإفراط فيها مهلك للجسد كما للنفس. ليس في الطعام خطية ما دام يتم بالشكر والاعتدال. عدم ضبط البطن يحول حلاوة العسل إلى غثيان للمعدة. وعدم ضبط اللسان يحول كلماتك الحكيمة عن تحقيق غايتها. * ومع ذلك فأنا لست أعني أننا لا يجب أن نفكر في الله في جميع الأوقات، ولا داعي لأن يهاجمني خصومي بهذه الحجة، حيث أنهم دائمًا مستعدون للهجوم، فإننا يجب أن نتذكر الله أكثر مما نتنفس، بل يمكنني القول أنه لا يجب ألا نفعل شيئًا آخر غير ذلك، وأنا من أنصار المبدأ الذي يأمرنا بأن "نلهج نهارًا وليلًا" (مز 1: 2)، لنُخبر عن الرب "مساءًا وصباحًا وظهرًا" (مز 54: 17)، "لنُبارك الرب في كل حين" (مز 34: 1)، أو كما قال موسى "حين تمشي في الطريق، وحين تقوم، وحين تنام" (تث 6: 7)، أو عندما نعمل أي شيء آخر، وبهذا التَذكُّر لله نصبح أنقياء، وهكذا فإنني لست ضد التَذكُّر المستمر لله، بل ضد المناقشة المستمرة للاهوت، وأنا لا أُعارض اللاهوت - كأنه شيء ضد التقوى - ولكنني أُعارض مناقشته في وقت غير مناسب، ولست ضد تعليم اللاهوت، إلا عندما يتجاوز الحد، فإن الامتلاء والتخمة -حتى من العسل مع كل لذته- يسبب القيء (أم 25: 16)، ولكل شيء وقته كما أرى ويرى سليمان الحكيم، وما هو حسن ليس حسنًا إذا كان الوقت غير مناسب، فالزهور ليس وقتها بالمرة في الشتاء، وملابس الرجال لا تصلح للنساء، ولا ملابس النساء للرجال. ولا يليق الضحك المفرط أثناء الحِداد، ولا البكاء في حفل شراب. إذا كانت كل هذه لا تصلح لأنها في وقت غير مناسب، فهل نُهمل اختيار الوقت المناسب في مناقشة اللاهوت فقط، مع أن مراعاة الوقت المناسب لهذه المناقشة في غاية الأهمية؟ القديس غريغوريوس النزينزي * كما أن الاعتدال والبُعد عن الإسراف هما ابنا القناعة عادة، فإذا اعتاده إنسان استغنى عن كل ما هو كمالي وغير ضروري، وحتى لا يوجد انحراف أو سقوط في الاغراءات، مكتفيًا بما هو ضروري ولازم للصحة وللحياة المباركة حسب تعليم الكلمة السماوي له المجد. وليكن لبس النساء بسيطًا مهندمًا حسن الشكل، ولا جناح على استخدام الأقمشة الرقيقة، تلك التي لا تليق بالرجال، ولكن بما لا يجرح حياءهن، ويحملهن إلى الإسراف. كما يجب أن تتناسب الملابس مع السن والشخص والقوام والطبيعة والسلوكيات، لأن الرسول الإلهي ينصحنا بقوله: "بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات" (رو 13: 14).القديس إكليمنضس السكندري |
||||
21 - 11 - 2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 179015 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كما أن الاعتدال والبُعد عن الإسراف هما ابنا القناعة عادة، فإذا اعتاده إنسان استغنى عن كل ما هو كمالي وغير ضروري، وحتى لا يوجد انحراف أو سقوط في الاغراءات، مكتفيًا بما هو ضروري ولازم للصحة وللحياة المباركة حسب تعليم الكلمة السماوي له المجد. وليكن لبس النساء بسيطًا مهندمًا حسن الشكل، ولا جناح على استخدام الأقمشة الرقيقة، تلك التي لا تليق بالرجال، ولكن بما لا يجرح حياءهن، ويحملهن إلى الإسراف. كما يجب أن تتناسب الملابس مع السن والشخص والقوام والطبيعة والسلوكيات، لأن الرسول الإلهي ينصحنا بقوله: "بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات" (رو 13: 14). القديس إكليمنضس السكندري |
||||
21 - 11 - 2024, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 179016 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاعتدال في العلاقات الاجتماعية اِجْعَلْ رِجْلَكَ عَزِيزَةً فِي بَيْتِ قَرِيبِكَ، لِئَلاَّ يَمَلَّ مِنْكَ فَيُبْغِضَكَ [17]. مرة أخرى يتحدث عن الاعتدال في كل شيء، حتى في علاقاتنا مع أقربائنا. فمع محبتنا الشديدة لهم، يلزم أن نضع حدودًا في تصرفاتنا، فلا نضع أنفنا في حياتهم، ولا نسألهم في أمور شخصية، ولا نكون محبين للاستطلاع بالنسبة لحياتهم وتصرفاتهم؛ كما نضع حدودًا لزيارتنا، ومدة تصرفاتهم، ومدة الزيارة، مهما كان ترحيبهم بنا. لنطل وقتنا في اللقاء سرًا مع الله والحديث معه، ولنقلل ما استطعنا اللقاء مع الناس والحديث معهم. * أما عن الرسل والأنبياء، فتصرفوا بحسب تعليم الإنجيل، هكذا: اقبلوا كل رسول يأتيكم كالرب (مت 10: 40). غير أنه يجب إلاَّ يمكث أكثر من يوم، وعند الضرورة يبقى يومًا آخرًا، إذا بقي ثلاثة أيام فهو نبي كاذب. الديداكية |
||||
21 - 11 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 179017 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أما عن الرسل والأنبياء، فتصرفوا بحسب تعليم الإنجيل، هكذا: اقبلوا كل رسول يأتيكم كالرب (مت 10: 40). غير أنه يجب إلاَّ يمكث أكثر من يوم، وعند الضرورة يبقى يومًا آخرًا، إذا بقي ثلاثة أيام فهو نبي كاذب. الديداكية |
||||
21 - 11 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 179018 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شهادة الزور مِقْمَعةٌ وَسَيْفٌ وَسَهْمٌ حَادٌ، الرَّجُلُ الْمُجِيبُ قَرِيبَهُ بِشَهَادَةِ زُورٍ [18]. شهادة الزور أو الافتراء على شخص يشبه مطرقة، يضرب بها الإنسان عقول الآخرين، أو مِدْرسًا يسحق ما هو تحته، أو سيفًا أو سهمًا يدمر. أما المؤمن فإنه وإن هوجم بالافتراء، فيحسب هذا بسماح من الله لتأديبه وتزكيته وكسب المفتري عليه. عندما شتم شمعي بن جيرا داود، وكان يرشقه بالحجارة هو وعبيد الملك والجبابرة المحيطين به، قال أبيشاي للملك: "لماذا يسب هذا الكلب الميت سيدي الملك. دعني أعبر فأقطع رأسه" (2 صم 16:9). أما الملك الهارب من وجه أبشالوم ابنه فقال: "دعوه يسب، لأن الرب قال له سبَّ داود، ومن يقول لماذا تفعل هذا؟" وقال داود لأبيشاي ولجميع عبيده: "هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني. دعوه يسبّ، لأن الرب قال له" (2 صم 16: 11). * من يُضرب بحجرٍ يذهب إلى طبيب، لكن ما هو أحدَّ من الحجر: ضربات الافتراء (تشويه السمعة). وكما يقول سليمان: شهادة الزور هي حرب بالهراوة وسيف وسهم حاد" (راجع أم 25: 18)، وجراحاتها قادر أن يشفيها الحق وحده. فإذا تدمر الحق، تصير الجراحات إلى أردأ فأرد. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||
21 - 11 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 179019 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من يُضرب بحجرٍ يذهب إلى طبيب، لكن ما هو أحدَّ من الحجر: ضربات الافتراء (تشويه السمعة). وكما يقول سليمان: شهادة الزور هي حرب بالهراوة وسيف وسهم حاد" (راجع أم 25: 18)، وجراحاتها قادر أن يشفيها الحق وحده. فإذا تدمر الحق، تصير الجراحات إلى أردأ فأرد. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||
21 - 11 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 179020 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم الثقة في الخائن سِنٌّ مَهْتُومَةٌ وَرِجْلٌ مُخَلَّعَةٌ، الثِّقَةُ بِالْخَائِنِ فِي يَوْمِ الضِّيقِ [19]. ينكشف الإنسان الذي ينال مركزًا هامًا للعمل ويُوثق فيه وهو خائن، فيُحسب كأنه أسنان مهتومة وأرجل مخلعة. فعوض أن يعين الغير يصير علة متاعب وقلاقل. أخطر مثل لذلك هو يهوذا الذي اُختير تلميذًا، وسُلم أمانة الصندوق، إذا به يخون سيده. * سمع التلاميذ أن معلمهم يقتله اليهود فتألموا، وسمعوا أن واحدًا منهم يسلمه فتكدروا. تُرى من يخرج من جوقة نور ربنا، ويمضي ويختلط مع الظلام بالرعب العظيم. تُرى من يترك صحبة الشمس الحسنة الشعاع، ويسير في الطريق الممتلئة غيومًا وظلامًا. من هو هذا الحمل الذي قلب نفسه فصار ذئبًا، وبدأ يعض الراعي الصالح. السياسة غصبت بطرس أن يجحد الابن، وأما يهوذا فلم يغصبه أحد أن يسلم... ولما سأل يهوذا: لعلي أنا هو؟ أجابه الرب: أنت قلت. كمن يقول له: لم يغصبك أحد. إن تقل: لماذا اختاره العارف بالكل وهو يعلم أنه غاش...؟ اختاره وهو حسن وطاهر ولم يكن فيه عيب، إذ كان وديعًا ومستقيمًا. وبعد أن اختاره وهو لائق ومملوء صلاحًا تغَّير وأهلك صلاحه وصار مرذولًا... ابن الله وعد يهوذا بالكرسي، ولما جحده أنزله وتركه للمشنقة... إلى أين تترك كرسيك ومجدك يا أيها المختار؟ من يعطيك كرسيًا عاليًا كمثل الذي لك...؟ المرضى الذين شفيتهم يبكون عليك بمرارة؛ والبرص الذين طهرت ينحنون بسبب سقوطك. ارتعبوا أيها المفرزون من القبلات الغاشة، لأن بقبلةٍ غاشةٍ واحدةٍ تعلق ابن الله على خشبةٍ. الشيطان الذي علَّم يهوذا أن يسلم معلمه، عاد فعلَّمه أن يشنق نفسه، ليرث بالاثنين الهاوية التي تأهل لها. القديس يعقوب السروجي |
||||