يوم أمس, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 179001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* السلام الذي يتركه لنا في هذا العالم يمكن بالأكثر لياقة أن يدعى سلامنا لا سلامه. لأنه إذ بلا خطية تمامًا ليس فيه أي عنصر من الخلاف نفسه. أما السلام الذي لنا هو الذي في وسطه لا نزال نقول: "أغفر لنا ما علينا" (مت 6: 12)... إنه ليس بالسلام الكامل، إذ نرى ناموسًا آخر في أعضائنا ضد ناموس ذهننا (رو 7:22-23).
القديس أغسطينوس |
||||
يوم أمس, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 179002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إنه يترك لنا سلامًا وهو راحل، وسيقدم لنا سلامه عندما يأتي في النهاية. سلامًا يتركه لنا في هذا العالم، وسلامه سيهبنا في العالم الآتي. يترك لنا سلامه، وإذ نسكن فيه نهزم العدو. سيهبنا سلامه عندما لا يوجد بعد أعداء نحاربهم فنملك كملوك. سلامًا يترك لنا حتى نحب أيضًا بعضنا البعض هنا، وسيعطينا سلامه حين نكون فوق إمكانية حدوث نزاع. سلامًا يتركه لنا حتى لا يدين الواحد الآخر فيما هو سرّ لكل منهما ونحن على الأرض؛ سيهبنا سلامه عندما "يُظهر آراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحدٍ من الله" (1 كو 4: 5). ومع هذا ففيه ومنه ننال السلام سواء الذي يتركه لنا وهو ذاهب عند الآب أو ما سيمنحنا إياه عندما يحضرنا إلى الآب. وماذا يترك لنا عندما يصعد من عندنا سوى حضوره الذي لن يسحبه منا؟ فإنه هو سلامنا الذي يجعل كلاهما واحدًا (أف 2: 14). لذلك يصير هو سلامنا، سواء عندما نؤمن بأنه هو، أو عندما نراه كما هو (1 يو 3: 2). لأنه إن كان ونحن بعد في هذا الجسد الفاسد الذي يثقل على النفس ونسير بالإيمان لا بالعيان لا يترك الذين يرحلون وهم بعيدون عنه (2 كو 5: 6-7)، كم بالأكثر عندما نبلغ تلك الرؤية، سيملأنا بنفسه. القديس أغسطينوس |
||||
يوم أمس, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 179003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حفظ سرّ القريب أَقِمْ دَعْوَاكَ مَعَ قَرِيبِكَ وَلاَ تُبِحْ بِسِرِّ غَيْرِك [9]. لِئَلاَّ يُعَيِّرَكَ السَّامِعُ، فَلاَ تَنْصَرِف فَضِيحَتُكَ [10]. ليس فقط لا يليق بنا أن نتسرع في الدخول في خصومة مع قريبنا، إنما يلزمنا أيضًا قبل أن نلجأ إلى القضاء أو إلى دخول طرف ثالث للمصالحة أن نلتقي معه سرًا، ونتكلم معه بروح الأخوة، فيشعر أننا نطلب المصالحة بروح الحب، وليس بتبرير أنفسنا والتشهير به. دخول طرف ثالث أو الالتجاء إلى القضاء ربما يُلزمه أن يكشف أمورًا لم نكن نعرفها، فنصير في فضيحة. يوصينا السيد المسيح: "إن أخطأ إليك أخوك، فاذهب وعاتبه بينك وبينه. وحدكما. إن سمع منك، فقد ربحت أخاك. وإن لم يسمع، فخذ معك أيضًا واحدًا أو أثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة..." (مت 18: 15 إلخ.). * كثيرًا ما يشير سليمان إلى "صديق" و"صداقة". لهذا يليق بنا الآن أن نتطلع إلى ما يعنيه بالصداقة. يقول أن النعمة والصداقة يحرران. أيضًا يقول المخلص في الأناجيل لليهود الذين أمنوا به: "إن ثبتم في كلامي، فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يحرركم" (يو 8: 31-32). مرة أخرى يقول بولس: "المسيح حررنا (افتدانا) من لعنة الناموس" (غل 3: 13)، فإن كانت الصداقة تحرر، فالمسيح هو الحق والصداقة. لهذا فإن كل الذين يقتنون معرفة المسيح هو أصدقاء لبعضهم البعض. ولهذا يدعو المخلص تلاميذه أصدقاء (يو 15: 15)، يوحنا المعمدان هو صديق العريس (يو 3: 29)، وهكذا موسى (خر 33: 11)، وكل القديسين. وبفضل تلك الصداقة وحدها فإن الأصدقاءه هم أصدقاء بعضهم البعض. |
||||
يوم أمس, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 179004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا [11]. يرى البعض أن الحديث هنا عن تفاحٍ جميل الشكل لونه ذهبي موضوع في طبق من الفضة. إنه منظر رائع! هكذا الكلمة الحكيمة المنطوق بها في وقتها المناسب. لقد تحدثت راعوث مع بوعز بكلمات مملوءة نعمة وفي الوقت المناسب، فتحقق لها ما لم تكن تحلم به، أن يأتي السيد المسيح من نسلها. ونطقت أبيجايل بكلمات حكيمة مع داود وقت ثورته، فمدحها وسمع لها (1 صم 25: 32). لا يكفي أن ننطق بالحق، وإنما يلزم أن ندرك كيف نقدمه، ومتى ننطق به ولمن. ما أحوجنا أن تكون الحكمة طبيعتنا في كياننا الداخلي مقترنة بتصرفاتنا وكلماتنا في الخارج، أي نحمل قدسية الإنسان الداخلي وقدسية الجسد أيضًا بأحاسيسه ومشاعره ومواهبه وكل طاقاته وسلوكه. هذه الحكمة (أو المعرفة أو الفهم) هي هبة إلهية. * الروح القدس الذي فيه كل أنواع المواهب، يهب البعض كلمة حكمة. * خلال قيادة الروح يأتي الإنسان إلى معرفة طبيعة كل الأشياء. * أرسل نورك (مز3:43)؛ هذا النور المرسل من الآب إلى ذهن المدعوين للخلاص هو الفهم خلال الروح، الذي يقود استناروا بالله. العلامة أوريجينوس * ليست معرفة بدون إيمان ولا إيمان بدون معرفة .الابن هو المعلم الحقيقي. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
يوم أمس, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 179005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الروح القدس الذي فيه كل أنواع المواهب، يهب البعض كلمة حكمة. * خلال قيادة الروح يأتي الإنسان إلى معرفة طبيعة كل الأشياء. * أرسل نورك (مز3:43)؛ هذا النور المرسل من الآب إلى ذهن المدعوين للخلاص هو الفهم خلال الروح، الذي يقود استناروا بالله. العلامة أوريجينوس |
||||
يوم أمس, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 179006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليست معرفة بدون إيمان ولا إيمان بدون معرفة الابن هو المعلم الحقيقي. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
يوم أمس, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 179007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قُرْطٌ مِنْ ذَهَبٍ وَحُلِيٌّ مِنْ إِبْرِيزٍ، الْمُوَبِّخُ الْحَكِيمُ لأُذُنٍ سَامِعَةٍ [12]. إن صدر التوبيخ من إنسان حكيم يحمل روح الحب والحنو، فإن هذا التوبيخ يُحسب كحلي وقرط ذهبي في الأذن، أي يُحسب توبيخه هدية ثمينة وجميلة. يقدم لنا سفر أخبار أيام الثاني مثلًا رائعًا، وهو توبيخ النبي عوديد للجيش القادم من السامرة، حيث أخبرهم أن الغضب قد بلغ السماء بسبب سبيهم إخوتهم من يهوذا. وبالفعل ردوا المسبيين بعد أن أكرموهم، وقدموا لهم احتياجاتهم (2 أي 28: 9-15). |
||||
يوم أمس, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 179008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَبَرْدِ الثَّلْجِ فِي يَوْمِ الْحَصَادِ، الرَّسُولُ الأَمِينُ لِمُرْسِلِيهِ، لأَنَّهُ يَرُدُّ نَفْسَ سَادَتِهِ [13]. كان من عادة الحصادين في منطقة الشرق الأوسط أن يضعوا ثلجًا في المشروبات أثناء الحصاد في الصيف لينعشهم، ويستطيعون ممارسة عملهم وسط الحر الشديد. هكذا ينعش الرسول الموثوق فيه نفوس الذين أرسلوه، إذ لا يشكون في أمانته. الأمانة عنصر أساسي في المعاملات وسط أي مجتمع، فالزوج الأمين وأيضًا الزوجة والرئيس والمرؤوسين هؤلاء وغيرهم متى كانوا أمناء في تقديم المعلومة المطلوبة منهم ينعشون المجتمع، كالثلج الذي ينعش من يعاني من شدة الحر. وفي يوم الرب العظيم نسمع الصوت الإلهي: "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير، أدخل إلى فرح سيدك" (مت 25: 21). * الوكيل الذي يسيء تدبير أمور سيِّده ويفقد ممتلكاته يخاف من مواجهته، وعلى العكس الوكيل الذي يدبر أمور سيِّده حسنًا دائمًا يلتقي به ببهجة. القديس جيروم * عندما يحل دورك في الخدمة أضف إلى عملك الجسماني كلمة نصيحة وتعزية محبَّة للذين تخدمهم، فتكون خدمتك المُملَّحة بملحٍ (كو 4: 6) مقبولة. لا تسمح لآخر أن يمارس ما هو موكل إليك بحقٍ، لئلاَّ تُسحب منك المكافأة وتُعطى لآخر، فيغتني هو بثروتك، بينما تصير أنت في خزي. مارس التزامات خدمتك برقَّةٍ وعناية، كمن يخدم المسيح. إذ يقول النبي: "ملعون من يعمل عمل الرب باسترخاء" (إر 48: 10). خف، كما لو كانت عينا الرب عليك، فإن الانحراف يصدر عن التهاون والاستخفاف، حتى وإن بدا لك العمل المُمارس وضيعًا. عمل الخدمة هو عمل عظيم، يقود إلى ملكوت القدِّيس باسيليوس الكبير |
||||
يوم أمس, 12:52 PM | رقم المشاركة : ( 179009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* عندما يحل دورك في الخدمة أضف إلى عملك الجسماني كلمة نصيحة وتعزية محبَّة للذين تخدمهم، فتكون خدمتك المُملَّحة بملحٍ (كو 4: 6) مقبولة. لا تسمح لآخر أن يمارس ما هو موكل إليك بحقٍ، لئلاَّ تُسحب منك المكافأة وتُعطى لآخر، فيغتني هو بثروتك، بينما تصير أنت في خزي. مارس التزامات خدمتك برقَّةٍ وعناية، كمن يخدم المسيح. إذ يقول النبي: "ملعون من يعمل عمل الرب باسترخاء" (إر 48: 10). خف، كما لو كانت عينا الرب عليك، فإن الانحراف يصدر عن التهاون والاستخفاف، حتى وإن بدا لك العمل المُمارس وضيعًا. عمل الخدمة هو عمل عظيم، يقود إلى ملكوت القدِّيس باسيليوس الكبير |
||||
يوم أمس, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 179010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سَحَابٌ وَرِيحٌ بِلاَ مَطَرٍ، الرَّجُلُ الْمُفْتَخِرُ بِهَدِيَّةِ كَذِبٍ [14]. متى عانى موقع ما من الجفاف ثم ظهرت سحابة، يترقب الكل باشتياق أن تهطل مطرًا عوض المعاناة من الجفاف، فإذا تبددت السحابة دون أن تسقط مطرًا يحل بالناس حالة من الإحباط وخيبة الأمل. هذا هو حال من يفتخر مؤكدًا أنه يقدم هدية، ولا يفي بما وعد به. عندما كتب يهوذا الرسول عن المعلمين الذين يعدون سامعيهم بتقديم الحق الإنجيلي، لكنهم يعجزون عن تنفيذ ما يعدون بهم، اقتبس ما ورد في هذا العدد، وكتب عنهم أنهم "غيوم بلا ماء، تحملها الرياح؛ أشجار خريفية بلا ثمر، ميتة مضاعفًا مقتلعة" (يه 12). |
||||