11 - 05 - 2017, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 17891 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يصح للمسيحي أن يرتبط أو يتزوج من شخص غير مؤمن؟ الجواب: كورنثوس الثانية 14:6 يخبرنا "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والأثم؟ وأي شركة للنور مع الظلمة؟" وبالرغم من أن هذا الجزء لا يذكر الزواج بالتحديد، فمن المؤكد أنه ينطبق علي الزواج. ويستمر الجزء الكتابي "وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأي موافقة لهيكل الله مع الأوثان؟ فأنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: اني سأسكن فيهم وأسير بينهم، وأكون لهم الهاً، وهم يكونون لي شعباً. لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا، يقول الرب. ولا تمسوا نجساً فأقبلكم" (كورنثوس الثانية 15:6-17). ويقول الكتاب المقدس، "لا تضلوا: فان المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (كورنثوس الأولي 33:15). فالأرتباط بالشخص الغير مسيحي أو الغير مؤمن يمكن بسهولة أن يعطل سلوكنا مع الله. ونحن مدعوون لتبشير الضالين، وليس الارتباط بهم. ولا يوجد ما يمنع مصادقة الغير مؤمنيين مادامت هذه حدود العلاقة. فأن قمنا بالأرتباط بشخص غير مؤمن فماذا ستكون أولويتنا بمنتهي الصدق؟ هل تكوين علاقة رومانسية معه أو معها أم ربح هذه النفس للمسيح؟ وان قمنا بالزواج من غير المسيحي أو غير المؤمن، كيف سيتحد الطرفان روحياً في هذه العلاقة؟ وكيف يمكن للطرفان بناء زواج متين وهم لا يتفقان في أكثر الأمور أهمية في الحياة – الا وهو شخص الرب يسوع المسيح؟ |
||||
11 - 05 - 2017, 06:59 PM | رقم المشاركة : ( 17892 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي حدود العلاقة قبل الزواج؟ الجواب: أفسس 3:5 يخبرنا، "وأما الزنا وكل نجاسة أو طمع فلا يسم بينكم كما يليق بقديسين". فأي شيء يقود الي يقود لا يتفق مع حياة المسيحي. والكتاب المقدس لا يعطينا "قائمة" بما هو مسموح به أو غير مسموح به جسدياً قبل الزواج. ولكن، وان لم يذكر الله ذلك في كتابه بالتحديد فهذا لا يعني أن "الجنس قبل الزواج" مرضي أمام الله. وذلك يتضمن المداعبة الجسدية. فالمداعبة الجسدية غرضها هو تهييء الجسد لممارسة الجنس. فمن الطبيعي أن تقتصر المداعبة الجسدية علي المتزوجين فقط. فمن غير الأتجاه الي تفاصيل، يجب علي المسيحي الأبتعاد عن أي أتصال جسدي مع الشخص المرتبط به. أي من وكل من النشاطات الجنسية يجب أن تقتصر علي المتزوجين فقط. فما هو اذاً المسموح به للمخطوبين؟ يجب علي المخطوبين الأبتعاد عن أي شيء يقود الي ممارسة الجنس أو يبدو وكأنه شيئاً جنسياً. وأنا شخصياً أنصح المخطوبين أو المرتبطين بألا يتعدوا حدود اللياقة المسيحية بما في ذلك التقبيل والمعانقة وخلافه. فالأمتناع عن هذه الممارسات يجهزهم للأستمتاع بما هو فريد وخاص جداً بالعلاقة الزوجية |
||||
11 - 05 - 2017, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 17893 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف أعرف ان كنت أحب؟ الجواب: طبيعتنا البشرية تشير لنا أن الحب مجرد عاطفة. ونحن نقوم باتخاذ القرارات بناء علي هذه العاطفة، وذلك يتضمن الزواج لأننا نشعر بأننا "نحب". وهذا هو مكمن السبب أن كثير من الزيجات تنتهي بالطلاق. والكتاب المقدس يعلمنا أن الحب ليس مجرد عاطفة متقلبة، ولكنه قرار. فنحن لا يجب علينا فقط محبة الذين يحبوننا، بل والذين يبغضوننا، تماماً كما يحب المسيح الجميع (لوقا 35:6). "المحبة تتأني وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السؤ، ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر علي كل شيء" (كورنثوس الأولي 4:13-7). ومن السهل جداً الوقوع في الحب، ولكن هناك بعض الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك لتقرير ان كان "رادار الحب" يقودك في الأتجاه الصحيح. أولاً، هل الشخص الذي تحبه مسيحياً حقيقياً بمعني أنه أو أنها يحب/ تحب المسيح وتثق به وحده لخلاصها؟ وأيضاً يجب أن يسأل الشخص نفسه عند تقرير اعطاء قلبه ومشاعره لذلك الشخص، هل أنا علي أستعداد أن أضع ذلك الشخص كأولوية في حياتي وأن أجعله أهم من أي شخص آخر في العالم؟ وبعد الزواج، هل سأتمكن وضع هذه العلاقة بعد علاقتي مع الله؟ الكتاب المقدس يخبرنا بأن عندما يتزوج اثنان فأنهم يصبحون جسداً واحد (تكوين 24:2 ومتي 5:19). وكما يجب أن يلاحظ المرء في الشخص الذي يحبه وينوي الأرتباط به الآتي، هل يضع ذلك الشخص محبة الله وعبادته كأولوية في حياته؟ هل ذلك الشخص مستعد أن يضع الوقت والطاقة المطلوبة لبناء علاقة زوجية تدوم العمر كله؟ هل هذا الشخص مناسب للزواج؟ لا يوجد معيار معين لقياس الحب الحقيقي ولكن من المهم أن نعرف ان كنا نتبع مجرد عاطفة تيارة أم أننا نتبع أرادة الله لحياتنا. |
||||
11 - 05 - 2017, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 17894 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يوجد فعلاً ما نسميه توأم الروح؟ هل يعين الله شخص محدد لكي تتزوجه؟ الجواب: إن الفكرة الشائعة حول "توأم الروح" هي أنه لكل شخص يوجد شخص آخر "مناسب تماماً" له، وإذا تزوجت أي شخص سوى توأم الروح هذا، لن تكون سعيداً أبداً. هل مفهوم توأم الروح هذا أمر كتابي؟ كلا. إن مفهوم توأم الروح يستخدم أحياناً كعذر للحصول على الطلاق. إذ يدعي الأشخاص غير السعداء في علاقاتهم الزوجية أنهم لم يتزوجوا توأم أرواحهم ولهذا يجب أن يحصلوا على الطلاق حتى يبحثوا عن توأم الروح الحقيقي بالنسبة لهم. هذا ليس أكثر من مجرد عذر غير كتابي. فإذا كنت متزوجاً، فإن شريك حياتك هو توأم روحك. يقول إنجيل مرقس 10: 7-9 "مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ." يصبح الرجل وزوجته "متحدين"، "جسد واحد"، "ليسا بعد إثنين، بل واحد"، "مرتبطين معاً"، أي: توأم روح. قد لا تكون علاقة الزواج مبهجة أو متحدة كما يرغب الزوجين أن تكون. وقد لا يتمتع الزوجين بالوحدة الجسدية والنفسية والروحية التي يرغبان بها. ولكن حتى في هذه الحالة يظل الزوجين توأمي روح. ويجب أن يجتهد الزوجين في هذه الحالة على تطوير حميمية "توأم الروح" بينهما. فعن طريق طاعتهما لما يعلمه الكتاب المقدس عن الزواج (أفسس 5: 22-33) يستطيع الزوجين تنمية الحميمية والمحبة والإلتزام الذي يأتي من كونهما توأم روح في "جسد واحد". فإذا كنت متزوجاً، فأنت متزوج بتوأم روحك. ومهما كان عدم التناغم في الزواج، يستطيع الله أن يأتي بالشفاء والغفران والإسترداد والمحبة الزوجية الحقيقية والإنسجام. هل يمكن أن يتزوج الإنسان من الشخص الخطأ؟ إذا سلمنا أنفسنا لله وطلبنا قيادته فإنه يعد أن يرشدنا: " تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ" (أمثال 3: 5-6). ما يشير إليه أمثال 3: 5-6 هو أنه إذا كنت لا تثق في الرب بكل قلبك وتعتمد على فهمك الشخصي، يمكن أن تسلك طريقاً خاطئاً. نعم هذا ممكن، في وقت عدم الطاعة وعدم وجود علاقة قريبة مع الله، يمكن أن تتزوج من شخص ليس في مشيئة الله لك. وحتى في هذه الحالة، فإن الله هو السيد وهو المتحكم في كل شيء. وحتى إذا لم يكن ذلك الزواج في مشيئة الله، فإنه لا يزال ضمن إرادته وخطته. الله يكره الطلاق (ملاخي 2: 16)، ولا يقدم الكتاب المقدس "الزواج من الشخص الخطأ" كأساس للطلاق. إن الإدعاء القائل "تزوجت الشخص الخطأ ولن أكون سعيداً أبداً ما لم أجد توأم روحي" هو إدعاء غير كتابي من جهتين. أولاً، إنه إدعاء بأن قرارك الخاطيء قد تخطى مشيئة الله وأفسد خطته. ثانياً، إنه إدعاء بأن الله لا يستطيع أن يجعل علاقة الزواج التي تواجه صعوبات تصير سعيدة ومتحدة وناجحة. لا شيء نفعله يمكن أن يفسد خطة الله السامية. الله يستطيع أن يأخذ أي شخصين، مهما كان عدم توافقهما، ويشكلهما ليصيرا مناسبين تماماً أحدهما للآخر. إذا حافظنا على شركتنا مع الله، فإنه سوف يقودنا ويرشدنا. وإذا سار الإنسان مع الرب وطلب مشيئة الله فعلاً، فإن الله يقوده إلى شريك الحياة الذي يعينه له. الله يقودنا لنجد "توأم الروح" إذا كنا نخضع له ونتبعه. ولكن، كون الإنسان "توأم روح" هو مكانة وممارسة أيضاً. إن الزوج والزوجة هما توأم روح الواحد للآخر في أنهما متحدين في "جسد واحد" روحياً وجسدياً ونفسياً. ولكن عملياً، توجد خطوات لتحويل هذا إلى حقيقة يومية. إن وحدة توأم الروح الحقيقية ممكنة فقط بتطبيق النموذج الكتابي للزواج. |
||||
11 - 05 - 2017, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 17895 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من الخطاء أن يقيم شخصان متربطان عاطفياً في نفس المكان قبل الزواج؟ الجواب: الأجابة لهذا السؤال تعتمد علي ما هو المعني "بالأقامة معاً". أن كانت تعني ممارسة الجنس – فالطبع هذا خطيئة. فخطيئة ممارسة الجنس قبل الزواج مذكورة في الكتاب المقدس وكذلك كل أنواع الممارسات اللاخلاقية (أعمال الرسل 20:15، رومية 29:1 و كورنثوس الأولي 1:5 و 13:6 و18 و 2:7 و 8:10 وكورنثوس الثانية 21:12 وغلاطية 19:5 وأفسس 3:5 وكولوسي 5:3 وتسالونيكي الأولي 3:4 ويهوذا 7). الكتاب المقدس يحثنا علي الأمتناع عن ممارسة الجنس خارج الزواج وقبل الزواج. فالجنس قبل الزواج يعتبر خطيئة الزني وتماما مثل جميع أنواع الممارسات الجنسية اللاأخلاقية لأن كل هذه الأشياء تتضمن ممارسة الجنس مع شخص ليس زوجك أو زوجتك. ان كانت الأقامة معاً فقط يعني المعيشة في نفس المكان، فهذا شيء آخر. فأنه لا يوجد ما يمنع رجل وأمرأة من المعيشة معاً. ولكن المشكلة تكمن في ما يمثله ذلك من لا أخلاقية (تسالونيكي الأولي 22:5، أفسس 3:5) كما أن الظروف المحيطة تهيء الجو للتجربة وللعهارة. فالكتاب المقدس يحثنا علي الأبتعاد عن أي شكل من أشكال العهارة (كورنثوس الأولي 18:6). ويجب الأخذ في الأعتبار أن أي شخصان مرتبطان مقيمان في نفس المكان سيعطوا الأنطباع للآخرين أنهما يمارسان الجنس – وهذه طبيعة الأشياء. وحتي أن كان ذلك غير حقيقي ولكنه يظهر للآخرين كأنه خطيئة ويعثرهم فأنه مازال عملاً شريراً. والكتاب المقدس يوصينا بالأبتعاد عن الشر (تسالونيكي الأولي 22:5 و أفسس 3:5)، فللأبتعاد عن الخطيئة و العهارة ولكي لا نقوم بتعثير أي شخص آخر ولكي نمجد الله، لا يليق للأشخاص المرتبطين عاطفياً المعيشة معاً قبل الزواج. |
||||
11 - 05 - 2017, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 17896 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجب أن نسعى للبحث عن شريك الحياة، أم هل ننتظر أن يأتي الله الينا بشريك الحياة؟ الجواب: الإجابة لكلا السؤالين هي نعم. يجب علينا كمؤمنين أن نبدأ بالصلاة عندما نشعر أن الوقت أصبح مناسبا لنا للبحث عن شريك الحياة. فإخضاع أنفسنا لإرادة الله لحياتنا هو أول خطوة. نجد في الكثير من المقاطع الكتابية أن هذا هو أهم شيء. "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك." (مزمور 37: 4) فكلمة "تلذذ بالرب" تعني أن تجد السرور والمتعة في معرفته وتنفيذ إرادته والثقة في أنه هو سوف يمنحنا السعادة عندما نطيعه. سوف يغرس إرادته في قلوبنا، وفي هذا الإطار هذا يعني أن نرغب في شريك الحياة الذي يرغبه هو لنا والذي يعرف في حكمته أنه سيسعدنا. يقول لنا الكتاب في أمثال 3: 6 "في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك." لهذا فإن معرفة الرب في بحثنا عن شريك الحياة المناسب يعني التسليم لإرادته السامية وإعلان أنك تريد ما يراه هو الأفضل لك. بعد أن نسلم أنفسنا لإرادة الله نحتاج أن نعرف بوضوح ما هي صفات شريك الحياة الذي يخاف الله ويجب أن نبحث عمن هو مناسب على المستوى الروحي. (أنظر المقالات: ما الذي أبحث عنه في شريكة حياتي؟ وكذلك: ما الذي أبحث عنه في شريك حياتي؟ في نفس هذا الموقع للمزيد في هذا الموضوع.) من المهم أن نفهم هذه الصفات أولا ثم نسعى للبحث عن شخص يتحلى بها. لكن "الوقوع في الحب" أولا ثم نكتشف أن الشخص الآخر ليس مناسبا روحيا ليكون شريكا لنا هو دعوة للألم والجروح والمواقف الصعبة. بعد ذلك يمكننا البحث عن شريك الحياة بجدية مع الإدراك أن الله سوف يحضر هذا الشخص إلى حياتنا بينما نحن نبحث وفقا لإرادته الكاملة وتوقيته. سوف يقودنا الله إلى ذلك الشخص الذي أعده لنا إذا كنا نصلي من أجل ذلك. وإذا إنتظرنا توقيتات الرب سوف يعطينا الشخص المناسب لنا من ناحية البيئة والشخصية والرغبات. علينا أن نثق فيه وفي وقته (أمثال 3: 5)، حتى عندما تكون أوقاته مختلفة عن أوقاتنا. أحيانا يدعو الله أناسا لعدم الزواج بالمرة (متى 19: 12) ولكنه في هذه الحالات يوضح الأمر لهم بأن ينزع من قلوبهم الرغبة في الزواج. إن توقيت الله مضبوط جدا، وبالإيمان والصبر سوف ننال مواعيده (عبرانيين 6: 12). |
||||
12 - 05 - 2017, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 17897 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف سقط الجبابرة؟
كيف سقط الجبابرة؟ السقوط مشين لأي إنسان، فما بالك بسقوط الجبابرة؟ لما مات الملك شاول ويوناثان ابنه وكثيرون من جنوده، رثاه داود بهذه المرثاة: "اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ؟" (2صموئيل 19:1). وتكرر السؤال ثلاث مرات في مرثاة داود. * وهنا نرجع إلى التاريخ، فهو يحتفظ لنا بأسماء كثيرين من الجبابرة الذين سقطوا، منهم: الإسكندر الأكبر، ونابليون بونابرت، وصدام حسين، وهتلر، وموسوليني. وكان سقوط هؤلاء سقوطًا سياسيًا، لكن أشرّ من السقوط السياسي، السقوط الروحي ولذا حذّر بولس الرسول القديسين في كورنثوس قائلاً: "إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ" (1كورنثوس 12:10). وفي عصرنا سقط كثيرون من الجبابرة سقوطًا مشينًا، وأساءوا بسقوطهم إلى الكنائس المسيحية، والخدمة المسيحية بوجه عام. والسقوط يأتي تدريجيًا، فقد يبدأ بإحساس الفرد بأهميته، والافتخار بمواهبه، والاتكال على فهمه، وكبرياء علمه، ثم يتدرّج إلى الاتكال على الذات بدلاً من الاتكال على الرب. وفي حالة سقوط شاول الملك، يعطينا الكتاب المقدس سببين ذكرهما في الكلمات: "فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ، وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى" (1أخبار 13:10-14). كان السبب الأول هو العصيان والتمرد ضد كلمة الله، وكان السبب الثاني هو ارتداده عن الرب وطلبه الجان للسؤال. عن السبب الأول نقرأ: "وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ. هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا" (1صوئيل 1:15-3). وقبل أن استطرد في الحديث لا بد لي أن أجيب عن سؤال يخطر ببال الكثيرين وهو: ما ذنب الأطفال والرضع حتى يُقتلوا مع المذنبين؟ والرد هو: إن موت هؤلاء الأطفال والرضع رحمة بهم، فهم لم يرتكبوا ذنبًا يجازون عليه، ولذا فسينالون الحياة الأبدية، فلا مجال للشك في عدالة الله بخصوص هذا الأمر. نعود إلى القصة ذاتها، "ثُمَّ جَاءَ شَاوُلُ إِلَى مَدِينَةِ عَمَالِيقَ وَكَمَنَ فِي الْوَادِي. وَقَالَ شَاوُلُ لِلْقَيْنِيِّينَ: «اذْهَبُوا حِيدُوا انْزِلُوا مِنْ وَسَطِ الْعَمَالِقَةِ لِئَلاَّ أُهْلِكَكُمْ مَعَهُمْ، وَأَنْتُمْ قَدْ فَعَلْتُمْ مَعْرُوفًا مَعَ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ صُعُودِهِمْ مِنْ مِصْرَ». فَحَادَ الْقَيْنِيُّ مِنْ وَسَطِ عَمَالِيقَ. وَضَرَبَ شَاوُلُ عَمَالِيقَ مِنْ حَوِيلَةَ حَتَّى مَجِيئِكَ إِلَى شُورَ الَّتِي مُقَابِلَ مِصْرَ. وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيًّا، وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالثُّنْيَانِ وَالْخِرَافِ، وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ، وَلَمْ يَرْضَوْا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا" (1صموئيل 5:15-9). هذا عصيان علني للأمر الإلهي، ووراء سقوط الجبابرة سواء كانوا من الأفراد، أو الدول والشعوب، نجد العصيان العلني للوصايا والأوامر التي قالها الله تبارك اسمه في كلمته. هذا حدث في سقوط داود الملك وزناه مع بثشبع امرأة أوريا الحثي، فقد قال له الرب بفم ناثان النبي أنه بهذا العمل المشين احتقر الرب واستهان بوصاياه : (2صموئيل 10:12). والتدهور الذي حدث في الكنائس المسيحية منذ نشأتها كان سببه العصيان العلني لوصايا الله التي سجلها في الكتاب المقدس، فقد عصت هذه الكنائس وصايا الله وتمسكت بتقاليد ليست من كلمة الله. وقد قال الرب يسوع للفريسيين الذين عاصروه: "حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا، وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ" (مرقس 6:7-7). الناس في غالبيتهم لا يريدون طاعة كلمة الله بل يقولون لمعلميهم: "لاَ تَنْظُرُوا لَنَا مُسْتَقِيمَاتٍ. كَلِّمُونَا بِالنَّاعِمَاتِ. انْظُرُوا مُخَادِعَاتٍ. حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ" (إشعياء 10:30-11). * ونعود إلى الملك شاول وصموئيل النبي، فقد قال شاول لصموئيل: "مُبَارَكٌ أَنْتَ لِلرَّبِّ. قَدْ أَقَمْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ. فَقَالَ صَمُوئِيلُ: وَمَا هُوَ صَوْتُ الْغَنَمِ هذَا فِي أُذُنَيَّ، وَصَوْتُ الْبَقَرِ الَّذِي أَنَا سَامِعٌ؟ فَقَالَ شَاوُلُ: مِنَ الْعَمَالِقَةِ، قَدْ أَتَوْا بِهَا، لأَنَّ الشَّعْبَ قَدْ عَفَا عَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلهِكَ" (1صموئيل 13:15-15). "فَقَالَ صَمُوئِيلُ: هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ" (1صموئيل 22:15-23). الله لا يسر إلا بالطاعة المطلقة لكلمته، والطاعة لكلمته تتطلب دراسة وفهم كلمته باستمرار، فإهمال قراءة ودراسة الكتاب المقدس سيخلق شعبًا جاهلاً لا يعرف حقيقة ما يسمعه أو يؤمن به، ويصدق تقاليد الناس على أنها كلمة الله، وهي يقينًا ليست كلمة الله. * نصل الآن إلى السبب الثاني : وهو طلبه إلى الجان للسؤال ولم يسأل من الرب. تدهور الملك شاول إلى هذا المدى، إنه ترك الرب، وذهب إلى الجان للسؤال عن ماذا يفعل في معركته القادمة ضدّ الفلسطينيين. وعندما يترك الإنسان الله، ويفقد ثقته فيه، يتدهور تدهورًا شديدًا جدًا فيلجأ للشياطين، وهذا ما حدث مع الملك شاول، " فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ، فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ." (1صموئيل 6:28). وبدلاً من أن يتضع شاول، ويعترف بخطاياه ويتوب عنها وصل تدهوره إلى أبعد مداه : "فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: فَتِّشُوا لِي عَلَى امْرَأَةٍ صَاحِبَةِ جَانٍّ، فَأَذْهَبَ إِلَيْهَا وَأَسْأَلَهَا .." (1صموئيل 7:28). كان طلب شاول الملك مخالفًا تمامًا لوصية الرب، فقد أوصى الرب شعبه قائلاً: "مَتَى دَخَلْتَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لاَ تَتَعَلَّمْ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ رِجْسِ أُولئِكَ الأُمَمِ. لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ، وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ... إِنَّ هؤُلاَءِ الأُمَمَ الَّذِينَ تَخْلُفُهُمْ يَسْمَعُونَ لِلْعَائِفِينَ وَالْعَرَّافِينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هكَذَا" (تثنية 9:18-14). حرّم الرب استشارة الموتى، لكن شاول طلب من عبيده أن يفتشوا عن امرأة صاحبة جان، ليستشير الموتى بالجان : ".. فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «هُوَذَا امْرَأَةٌ صَاحِبَةُ جَانٍّ فِي عَيْنِ دُورٍ". وذهب شاول إليها وطلب منها أن تُصعد له صموئيل، وقصة إصعاد صموئيل أثارت الكثير من الجدل بين المفسرين، ليس هنا مجال دراستها، ويكفي أن نقول إنه بعد سماع شاول لما قاله صموئيل سقط على طوله إلى الأرض وخاف جدًا من كلام صموئيل : (1صموئيل 20:28). هكذا سقط هذا الجبار سقوطًا تدريجيًا، حتى ترك الرب ولجأ إلى الجان. * وخلال خدمتي التقيت بأعضاء في كنائس كثيرة، اجتازوا ظروفًا صعبة، وبدلاً من أن يعترفوا بخطاياهم للرب، ويقبلوا المسيح مخلصًا لهم عقدوا في بيوتهم جلسات لمناجاة أرواح الموتى. وقد دعاني بعضهم لحضور هذه الجلسات ورفضت رفضًا باتًا وقاطعًا لأن مجرد الوجود في جلسات كهذه يعرض الذين يحضرونها إلى إمكانية سكنى الأرواح النجسة في أجسادهم. * فإذا سأل داود في مرثاته لشاول ويوناثان ثلاث مرات: "كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ!"، قلنا: إن السقوط يأتي تدريجيًا، وأول خطوة فيه هي عصيان وصايا الله، الأمر الذي يقود للالتجاء للشياطين والجان. ولنسمع في الختام كلمات بولس الرسول إلى كنيسة كورنثوس: "فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ. لكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ، لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ. وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ. فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ». وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ. إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ. لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا. لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ" (1كورنثوس 1:10-14). في هذه الكلمات أرانا بولس الأخطار التي تحيط بشعب الرب وهي خطر عبادة الأوثان، وخطر الزنى، وخطر تجربة المسيح، وخطر التذمر، ويكرر بولس في نهاية حديثه الأمر : "لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ". والتحذير المتكرر من عبادة الأوثان يعود لظاهرة واضحة هي أننا في بيوتنا قد نعبد الأوثان ونحن لا ندري. إن وسيلة الحفظ من السقوط في كل هذه الخطايا هي في الكلمات: "أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ" (مزمور 1:121-3). فيا قارئي الكريم تحفّظ من عصيان كلمة الله وتحفّظ من وضع علاقاتك الإنسانية فوق طاعة الكلمة الإلهية، فقد قال المسيح: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" (متى 27:10-28). واطلب دومًا المعونة من الرب ليحفظك من التدهور والسقوط، فليس أصعب من سقوط المؤمنين لا سيما الجبابرة منهم. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 05 - 2017, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 17898 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم الحرية X حرية خارجية : مثل الحريات السياسية والاجتماعية .. ، التى تركز على الديمقراطية والمساواة والوقوف ضد الظلم والحرمان والعنصرية ..الخ "هكذا تكلموا وهكذا افعلوا كعتيدين أن تحاكموا بناموس (قانون) الحرية " (يع 2 : 12)الانسان حر ما لم يضر . X حرية داخلية : وتعنى الحرية من عبودية الخطية او الشهوات او العادات الضارة كالإدمان ...الخ " كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله" (1بط 2 : 16) Xحرية حقيقية : وتعنى أن يتحرر الإنسان من سلطان الشيطان والخطية والعالم بقوة المسيح الذى قال" فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا."(يو8: 36) Xحرية زائفة : هى الاستعباد للشهوات والشرور واصدقاء السوء ..الخ " واعدين اياهم بالحرية (الحرية الزائفة) وهم انفسهم عبيد الفساد . لأن من انغلب منه احد فهو مستعبد ايضاً.."(2بط2 :19) أسرى الخطية والعادات الشريرة والادمان.. والشهوات كلها توقع الإنسان في عبودية بغيضة تذل الإنسان Xحرية منضبطة : فالإنسان حر فى كل ما يفعله بحيث لا يتعدى على حقوق او حريات الآخرين ، وبحيث لا يكسر وصايا الله ، ولا يخالف القانون العام الذى جعل من اجل سلامة وراحة الآخرين " فأنكم إنما دعيتم للحرية ايها الإخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا." (غل 5 : 13) |
||||
12 - 05 - 2017, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 17899 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Vالله والحرية Xخلق الله الإنسان حراً : ، فقد شرف الله الإنسان بالحرية لأنه على صورته ومثاله .. " على صورة الله خلقه.."(تك1: 27) الحرية احد عناصر الصورة الالهية المطبوعة داخل الانسان ، وهذه الحرية لها شقان : حرية الاختيار وحرية الفعل لهذا فان الانسان يحاسبه الله على كل افعاله ، قال القديس يوحنا ذهبى الفم "الله يدعونا لكنه ينتظر منا ان نأتي اليه بمحض ارادتنا واختيارنا ، لكننا حينما نأتى اليه يؤمّن لنا كل معونة." Xإرادة الله حرية الإنسان : ان حريتنا اساساً قد منحت من الله وينبغى ان تنتهى بنا الى الله . ولكي يستخدم الانسان حريته يجب أن يكون هناك قانون ووصايا ألهيه ..، ولكي يبرهن الإنسان على تقواه يجب أن يطيع الوصايا الإلهية.. قال القديس غريغوريوس النزينزى " لقد شرف الله الإنسان بالحرية حتى يصير له الخير بمحض إرادته." |
||||
12 - 05 - 2017, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 17900 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الحرية Xحريته من سلطان الشيطان وانتصاره عليه: فى التجربة على الجبل انتصر على الشيطان ولم يخضع له (مت4) وقال "رئيس هذا العالم (إبليس) يأتي وليس له في شيء.."(يو 14 : 30) Xالمسيح يمنحنا الحرية الحقيقية : فهو يعطى التحرر من نير الخطية والاستعباد لها ، لذلك جاء المسيح لكى يفك الإنسان من قيود الشيطان والخطية والعالم .."فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا.."(يو8 : 36) قال القديس انبا مقاريوس " التمتع بالله أمر لا يشبع منه." |
||||