13 - 11 - 2024, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 178361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شَوْكٌ وفُخُوخٌ فِي طَرِيقِ المُلْتَوِي. مَنْ يَحْفَظُ نَفْسَهُ يَبْتَعِدُ عَنْهَا [5]. طريق الإنسان المتمرد العنيد ملتوي، ومملوء بالأشواك والفخاخ الخفية. * كيف تصير حلاوة نير المسيح العجيبة مُرة إلا بسبب مرارة شرنا؟ كيف يصير الحِمْل الإلهي الخفيف للغاية ثقيلًا، إلا لأننا في وقاحتنا العنيدة نستهين بالرب الذي به نحمل حمله، خاصة وأن الكتاب المقدس بنفسه يشهد بذلك بوضوح قائلًا: "الشرير تأخذهُ آثامهُ، وبحبال خطيتهِ يُمسَك" (أم 5: 22، حك 11: 16). أقول إنه من الواضح أننا نحن الذين نجعل من طرق الرب السهلة السليمة طرقًا متعبة، وذلك بسبب حجارة شهواتنا الرديئة الثقيلة. إذ في غباوةٍ نجعل الطريق الملوكي محجرًا، ونترك الطريق الذي وطأته أقدام كل القديسين، بل وسار فيه الرب نفسه، باحثين عن طريق ليس فيه آثار لمن سبقونا، طالبين أماكن مملوءة أشواكًا، فتعمينا إغراءات المباهج الحاضرة، ويتمزق ثوب العرس بالأشواك في الظلام... وقد تغطى الطريق بقضبان الخطايا، حتى أننا ليس فقط نتمزق بأشواك العوسج الحادة، وإنما ننطرح بلدغات الحيات المميتة والأفاعي المتوارية هناك. لأنه: "شوك وفخاخ في طريق الملتوي" (أم 22: 5). يقول الرب في موضع آخر بالنبي: "لأن شعبي قد نسيني... وقد أعثروهم في طرقهم في السبل القديمة، ليسلكوا في شُعَبٍ في طريق غير مسهل" (إر 18: 15). ويقول سليمان: "طريق الكسلان كسياجٍ من شوك" (أم 15: 19). هكذا إذ يضلون الطريق السماوي الملكي، يعجزون عن الوصول إلى المدينة التي وجهت إليها أنظارنا. وقد عبر عنها سفر الجامعة بصورة رمزية قائلًا عنها إنها أورشليم... (جا 10: 15). بمعنى أنها "أورشليم العليا التي هي أمُّنا (جميعًا) فهي حرَّة" (غل 4: 26). أما من يترك هذا العالم بحق ويحمل نير المسيح ويتعلم منه، ويتدرب يوميًا على احتمال التعب، لأن الرب "وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29)، يبقى على الدوام بغير اضطراب من كل التجارب، وبالنسبة له "كل الأشياءِ تعمل معًا للخير" (رو 8: 28). فكما يقول النبي إن كلمات الله صالحةً نَحْو مَنْ يَسْلُكُ بِالاِسْتِقَامَة (مي 2: 7). الأب إبراهيم العلامة أوريجينوس القديس إسطفانوس الطيبي |
||||
13 - 11 - 2024, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 178362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لنتأمل أيضًا كيف يعلمنا سليمان أن نسجل الكلمات الإلهية على ألواح قلوبنا (أم 3: 4؛ 7: 3؛ 22: 20)، معلنًا بأن "الحكمة تنادي في الخارج، في الشوارع تعطي صوتها" (أم 1: 20). بقوله "الخارج" لا يقصد الحديث عن الشوارع بل عن القلوب، لكي يوسعها الله. العلامة أوريجينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 178363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يا بُنيَّ لا تكن مُصرًّا بعناد. أترك الضحك وشهوات بطنك وابتعد عن الطياشة. القديس إسطفانوس الطيبي |
||||
13 - 11 - 2024, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 178364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رَبِّ الولَدَ فِي طَرِيقِه،ِ فَمَتَى شَاخَ أيْضًا لا يَحِيدُ عَنْهُ [6]. بقوله: "في طريقه" يعني الطريق اللائق به الذي رسمه الله له، فينشأ في حياته سالكًا حسب مشيئة الله. بقوله: "في طريقه"، وليس "في الطريق الذي تختاره له" يكشف عن ضرورة الاهتمام أن يتربى الطفل حسب ميوله ومواهبه، وليس حسبما يريده له الوالدان. فالأب الحكيم والأم الحكيمة يدرسان في جدية ما يناسب ميول طفلهما من كل الجوانب. يقصد بالولد هنا المؤمن الذي ينال الميلاد الجديد في مياه المعمودية، إذ لا يقف الأمر عند عماده، بل هذا بداية الطريق الروحي. * هكذا هنا أيضًا يدعونه طفلًا جديدًا من وُلد ثانية بغسل التجديد وتعلم، وصار بريئًا، هذا الذي صار مؤهلًا لملكوت السماوات خلال هذا التقدم في نفس الطريق. لذلك يمدنا سفر الأمثال بالتداريب التي تنقل إلينا المفهوم، والفهم للمولود حديثًا، الذي هو جائع للَّبن العقلي الأصيل: مفهوم الحقائق الحاضرة وفهم الحقائق العتيدة. فإن الطفل يتعلم الأمور البشرية، ويُقدم له مفهوم الحقيقة، حتى لا يُستعبد للشهوات المعيبة، ولا يشتاق إلى مجد هذا العالم الفارغ. بجانب هذا يمنحنا سفر الأمثال فهمًا للحياة العتيدة، ويشجعنا على الإيمان بالوعود المكتوبة. القديس باسيليوس الكبير القديس أثناسيوس الرسولي |
||||
13 - 11 - 2024, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 178365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هكذا هنا أيضًا يدعونه طفلًا جديدًا من وُلد ثانية بغسل التجديد وتعلم، وصار بريئًا، هذا الذي صار مؤهلًا لملكوت السماوات خلال هذا التقدم في نفس الطريق. لذلك يمدنا سفر الأمثال بالتداريب التي تنقل إلينا المفهوم، والفهم للمولود حديثًا، الذي هو جائع للَّبن العقلي الأصيل: مفهوم الحقائق الحاضرة وفهم الحقائق العتيدة. فإن الطفل يتعلم الأمور البشرية، ويُقدم له مفهوم الحقيقة، حتى لا يُستعبد للشهوات المعيبة، ولا يشتاق إلى مجد هذا العالم الفارغ. بجانب هذا يمنحنا سفر الأمثال فهمًا للحياة العتيدة، ويشجعنا على الإيمان بالوعود المكتوبة. القديس باسيليوس الكبير |
||||
13 - 11 - 2024, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 178366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغَنِيُّ يَتَسَلَّطُ عَلَى الفَقِيرِ، والمُقْتَرِضُ عَبْدٌ لِلْمُقْرِضِ [7]. يدعو الكتاب المقدس الغني ألا يتسلط على الفقير، ولا الدائن يذل المدين. وفي نفس الوقت يدعونا أن نهرب ما استطعنا من الاستدانة ما دام في وسعنا هذا. "لا تكونوا مديونين لأحدٍ بشيءٍ إلا بأن يحب بعضكم بعضًا" (رو 13: 8). التجاء الإنسان في ضيقته إلى الله يهبه نوعًا من الحرية الداخلية، ويسنده في حلّ مشاكله دون تذللٍ. هذا وكثيرًا ما نلاحظ في الحياة اليومية من يستسهل الاستجداء أو الاستدانة، لا من أجل الضرورة، وإنما لأجل الحياة المترفة المدللة، فيبيعون حريتهم من أجل ملذات الجسد. |
||||
13 - 11 - 2024, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 178367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزَّارِعُ إِثْمًا يَحْصُدُ بَلِيَّةً، وعَصَا سَخَطِهِ تَفْنَى [8]. يقارن الحكيم بين من يزرع إثمًا ومن يزرع صلاحًا، فيحصد الإنسان من ذات نوعية زرعه. لقد زرع فرعون مصر إثمًا وعنفًا، وظن أنه صاحب سلطان، ليس من ينقذ شعب إسرائيل من يده، فحصد مرارة وحرمانًا، بل ودمارًا لنفسه كما لجيشه. "الشرير يكسب أجرة غش، والزارع البرّ أجرة أمانة" (أم 11: 18)، "لا تضلوا، الله ولا يُشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد أيضًا. لأن من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية، فلا نفشل في عمل الخير، لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل. فإذًا حسبما لنا فرصة، فلنعمل الخير للجميع، ولا سيما لأهل الإيمان." (غل 6: 7-10). |
||||
13 - 11 - 2024, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 178368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصَّالِحُ العَيْنِ هُو يُبَارَكُ، لأنَّهُ يُعْطِي مِنْ خُبْزِهِ لِلْفَقِيرِ [9]. العين الصالحة أو محبة العطاء بسخاء لا تحتمل أن ترى إنسانًا في ضيقٍ أو عوزٍ، فيعطي الإنسان من خبزه، أي من أعوازه، بقلبٍ مملوء رحمة حنوًا، فيهبه الله البركة في حياته، ويفتح له مخازن السماء. * لا يكفي أن نعمل صلاحًا، فإن صلاحنا لا يُعرف لدى الله إن كنا مجرد نصنع صلاحًا، وإنما إن كنا في غيرة نتقدم دومًا في صنعه. كثيرون يبدأون، وكثيرون يثابرون بطريقةٍ ما، لكنهم فيما بعد يتوقفون، إما لسبب التعب أو لانحرافهم عن الطريق. إنه يحذرهم بالحق ألا يرتبكوا بأية وسيلة، لئلا بسبب قلقهم يتركون ما بدأوا فيه عندما بدأوا عملًا صالحًا... الوقت مقصر. الحياة تجري سريعًا. نهاية العالم صارت على الأبواب. بقوله "حسبما لنا فرصة" يعني مادمنا في هذه الحياة، أو لا تزال توجد حياة في هذا العالم... لهذا يلزمنا أن نعمل، وأن نعمل الخير، ونعمل الخير للجميع بدون محاباة للأشخاص. يليق بنا ألا نفعل شيئًا إلا ما هو خير، وخير للجميع. فإن المحبة تبني (1 كو 8: 2)، ويلزم محبة كل شخصٍ. إذن كل عمل خير نمارسه يلزم أن يُمارس للجميع. الأب ماريوس فيكتورينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 178369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا يكفي أن نعمل صلاحًا، فإن صلاحنا لا يُعرف لدى الله إن كنا مجرد نصنع صلاحًا، وإنما إن كنا في غيرة نتقدم دومًا في صنعه. كثيرون يبدأون، وكثيرون يثابرون بطريقةٍ ما، لكنهم فيما بعد يتوقفون، إما لسبب التعب أو لانحرافهم عن الطريق. إنه يحذرهم بالحق ألا يرتبكوا بأية وسيلة، لئلا بسبب قلقهم يتركون ما بدأوا فيه عندما بدأوا عملًا صالحًا... الوقت مقصر. الحياة تجري سريعًا. نهاية العالم صارت على الأبواب. بقوله "حسبما لنا فرصة" يعني مادمنا في هذه الحياة، أو لا تزال توجد حياة في هذا العالم... لهذا يلزمنا أن نعمل، وأن نعمل الخير، ونعمل الخير للجميع بدون محاباة للأشخاص. يليق بنا ألا نفعل شيئًا إلا ما هو خير، وخير للجميع. فإن المحبة تبني (1 كو 8: 2)، ويلزم محبة كل شخصٍ. إذن كل عمل خير نمارسه يلزم أن يُمارس للجميع. الأب ماريوس فيكتورينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 178370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُطْرُدِ المُسْتَهْزِئَ فَيَخْرُجَ الخِصَامُ، ويَبْطُلَ النزَاعُ والخِزْيُ [10]. ماذا يعني بالمستهزئ، إلا ذاك الذي يسخر بوصية الرب، ويستخف بالحياة المستقيمة في الرب؟ مثل هذا المستهزئ يعمل كالخميرة الفاسدة، فيفسد العجين كله. لهذا يقول الرسول: "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كو 5: 11-13). عزل الخبيث لأجل تأديبه أمر إلهي، فقد طرد الله آدم وحواء من الفردوس لتأديبهما حتى يدخلا السماء. كان الناموس متشددًا في تنقية الشعب من أمثال هذا المستهزئ. "إذا وُجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك، رجل وامرأة، يفعل شرًا في عينيّ الرب إلهك يتجاوز عهده، ويذهب ويعبد آلهة أخرى ويسجد لها... أرجمه بالحجارة حتى الموت" (تث 17: 2-5). أما في العهد الجديد فمع الحزم في تنقية الكنيسة يُطرد مثل هذا إلى حين للتأديب لأجل توبته ورجوعه إليها. جاء في مثل ربَّاني قديم: "عندما يترك الأحمق الحجرة يبدو كأن الحكيم يدخلها" إننا نحزن لطرد إنسان خبيث مُصر على خبثه، لكن حزننا يكون مرًا فيه شركة مع حزن الملائكة حين يُطرد إنسان من الملكوت. * إن قاوم البعض في عصيانٍ، فيجدون خطأ في شكواهم الخفية دون الإفصاح عنها، يصيرون بهذا علة خصومات في المجتمع، ويتلفون سلطان الأوامر المعطاة. هؤلاء يلزم طردهم من المجتمع كمعلمين للعصيان، فيخرج الخصام معهم... "اعزلوا الخبيث من بينكم، فإن خميرة صغيرة تخمر العجين كله" (1 كو 5: 13، 6). القديس باسيليوس الكبير الأب يوسف القديس هيبريشيوس الكاهن |
||||