13 - 11 - 2024, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 178351 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن قيل إن غالبيتنا فقراء فهذا هو مجدنا، وليس عارًا علينا. فكما أن الذهن يصير واهنًا بالترف، ويتقوى بالتدبير باقتصادٍ، مع هذا من يقدر أن يكون فقيرًا ولا يشعر بعوزٍ، ولا يشتهي ما لدى الغير، فهو غني في حكم الله. إنه أكثر فقرًا الإنسان الذي وإن كان لديه الكثير لكنه يشتهي ما هو أكثر... سعيد هو هذا الذي يعرف كيف يرفع نفسه فوق فقره أكثر من أن يتأوه تحت ثقل الغنى. ومع هذا إن كنا نظن أن الثروة نافعة لنا نطلبها من الله، فبالتأكيد ذاك الذي هو مالك كل الأشياء يستطيع أن يهبنا نصيبًا. لكننا نحن نفضل أن نزدري بالثروة عن أن نلمسها. أفضل من الثروة نحن نطلب البراءة، ونفضل أن نسأل الصبر، ونستحسن أن نكون صالحين عن أن نكون ضالين. مينيكوس فيلكس |
||||
13 - 11 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 178352 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المساواة بين الغني والفقير الغَنِيُّ والفَقِيرُ يَتَلاقَيَانِ. صَانِعُهُمَا كِلَيْهِمَا الربُّ [2]. اهتم الكتاب المقدس بإبراز أن الله "صنع من دم واحدِ كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض" (أع 17: 26). فالبشرية تمثل أسرة واحدة، تنتسب إلى أبٍ واحدٍ وأمٍ واحدةٍ. يؤكد الكتاب المقدس أن الله هو خالق كل البشرية، وعنايته تمتد إلى الجميع، قدم الخلاص من أجل العالم كله، غير أنه ترك للإنسان حرية الإرادة ليُنتسب لله كأبٍ له أو لإبليس (1 يو 10: 3). الله خالق الجميع، لكن لن يُلزم أحدًا أن يقبل البنوة له، فيقول للجاحدين: "أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا" (يو 8: 44). * "الفقير والغني يتلاقيان". أين يتلاقيان؟ في هذه الحياة. هذا الشخص يُولد، وذاك يُولد، وحياتهما تعبران، إنهما يلتقيان. ومن الذي خلقهما؟ الرب. ليساعد الغني الفقير، وليمتحن الفقير الغني. * إنكما تلتقيان معًا، إذ تسيران معًا كل الطريق. يليق بالفقير ألا يحتال على الغني، والغني ألا يضغط على الفقير. الواحد محتاج، والثاني لديه فيض، لكن الرب خالق الاثنين. يعين الرب المحتاج بواسطة الذي لديه. ويُختبر من له بواسطة ذاك الذي ليس له. * كلكم ترحلون في ذات الطريق، إنكم معًا في صحبة في الرحلة. يخفف الفقراء الحمل عن أكتاف الناس، ولكنكم أنتم مثقلون بحملٍ ثقيلٍ. انزعوا عنكم نصيبًا من الحمل الذي يثقل عليكم. أعطوا شيئًا من أحمالكم للفقير. بهذا تستريح أنت ورفيقك. يقول الكتاب: "الفقير والغني يتلاقيان، صانعهما كلاهما الرب" أين يلتقيان؟ إلا في هذه الحياة؟ الواحد يلتحف بثيابٍ ثمينة، بينما الآخر بخرقٍ. متى يلتقيان؟ كلاهما وُلدا عريانان، حتى الغني وُلد فقيرًا. ليتجاهل أنه وجد (ثيابًا) عندما جاء، وليتأمل أي شيء جلبه معه عند ميلاده. القديس أغسطينوس * (خلقت البشرية في الأصل متكاملة)، لكل واحدٍ سلطان أن يدير نفسه بلا سيدٍ، يقود حياته بلا حزن ولا تعب؛ فماذا يعني أن تُقاد (بأوامر السيد عليك) إلا أن تُستعبد؟! * ليست الطبيعة بل (حب) السلطة هو الذي قسم البشرية إلى عبيد وسادة. * الله وهب البشرية حق تقرير مصيرها (ليس للسيد أن يتحكم في حياة العبد). * هذا الذي يخضع لك بالعادة والقانون، هو مساوٍ لك في كرامة الطبيعة. * أن تُقسم الخليقة التي يليق بها بحق الطبيعة أن تمارس المساواة، إلى عبيد وقوة حاكمة، قسم يأمر والآخر يخضع، هو طغيان واغتصاب للنظام الذي وضعه الله. * (العبودية هي) فقدان لتكامل الكائن الحي. * حالة الاستقلال والحرية هي ميل (طبيعي) للحكمة وتحرك لإرادة الإنسان. * أعظم مشكلة للحرية هي أن يكون الإنسان سيد نفسه. القديس غريغوريوس النيسي |
||||
13 - 11 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 178353 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كلكم ترحلون في ذات الطريق، إنكم معًا في صحبة في الرحلة. يخفف الفقراء الحمل عن أكتاف الناس، ولكنكم أنتم مثقلون بحملٍ ثقيلٍ. انزعوا عنكم نصيبًا من الحمل الذي يثقل عليكم. أعطوا شيئًا من أحمالكم للفقير. بهذا تستريح أنت ورفيقك. يقول الكتاب: "الفقير والغني يتلاقيان، صانعهما كلاهما الرب" أين يلتقيان؟ إلا في هذه الحياة؟ الواحد يلتحف بثيابٍ ثمينة، بينما الآخر بخرقٍ. متى يلتقيان؟ كلاهما وُلدا عريانان، حتى الغني وُلد فقيرًا. ليتجاهل أنه وجد (ثيابًا) عندما جاء، وليتأمل أي شيء جلبه معه عند ميلاده. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 178354 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إنكما تلتقيان معًا، إذ تسيران معًا كل الطريق. يليق بالفقير ألا يحتال على الغني، والغني ألا يضغط على الفقير. الواحد محتاج، والثاني لديه فيض، لكن الرب خالق الاثنين. يعين الرب المحتاج بواسطة الذي لديه. ويُختبر من له بواسطة ذاك الذي ليس له. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 02:47 PM | رقم المشاركة : ( 178355 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "الفقير والغني يتلاقيان". أين يتلاقيان؟ في هذه الحياة. هذا الشخص يُولد، وذاك يُولد، وحياتهما تعبران، إنهما يلتقيان. ومن الذي خلقهما؟ الرب. ليساعد الغني الفقير وليمتحن الفقير الغني. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 02:49 PM | رقم المشاركة : ( 178356 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* جميعنا متساوون بالطبيعة. * (خلقت البشرية في الأصل متكاملة)، لكل واحدٍ سلطان أن يدير نفسه بلا سيدٍ، يقود حياته بلا حزن ولا تعب؛ فماذا يعني أن تُقاد (بأوامر السيد عليك) إلا أن تُستعبد؟! * ليست الطبيعة بل (حب) السلطة هو الذي قسم البشرية إلى عبيد وسادة. * الله وهب البشرية حق تقرير مصيرها (ليس للسيد أن يتحكم في حياة العبد). * هذا الذي يخضع لك بالعادة والقانون، هو مساوٍ لك في كرامة الطبيعة. * أن تُقسم الخليقة التي يليق بها بحق الطبيعة أن تمارس المساواة، إلى عبيد وقوة حاكمة، قسم يأمر والآخر يخضع، هو طغيان واغتصاب للنظام الذي وضعه الله. * (العبودية هي) فقدان لتكامل الكائن الحي. * حالة الاستقلال والحرية هي ميل (طبيعي) للحكمة وتحرك لإرادة الإنسان. * أعظم مشكلة للحرية هي أن يكون الإنسان سيد نفسه. القديس غريغوريوس النيسي |
||||
13 - 11 - 2024, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 178357 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذكِيُّ يُبْصِرُ الشرَّ فَيَتَوارَى، والحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ [3]. بحسب الطبيعة ليس لدى البار إمكانيات أعظم من الشرير، ولا الحكيم من الأحمق، لكن البار يرى الشر من بعيد فيحتمي في الله ملجأه، ويطلب غنى نعمته لتعمل فيه. وكما قيل: "ويكون إنسان كمخبأ من الريح، وستارة من السيل، كسواقي ماء في مكانٍ يابسٍ، كظل صخرةٍ عظيمةٍ في أرضٍ معيبةٍ" (إش 32: 2). أما الأحمق فيعبر دون الالتجاء إلى الله." فالغني كما الفقير يمكن لكليهما أن يسلكا في البرّ إن كانا حريصين على خلاصهما كما يمكن لهما أن يختارا الشر بإرادتهما. |
||||
13 - 11 - 2024, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 178358 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثَوابُ التواضُعِ ومَخَافَةِ الربَّ، هُو غِنًى وكَرَامَةٌ وحَيَاةٌ [4]. إذ يتواضع الإنسان ويتقي الله يغرف بفيض من الغنى والكرامة والحياة. فغنى الإنسان لا يعتمد علىما ورثه من أمور مادية، ولا يكتسب منها، وإنما بالتصاقه بالله مصدر الغنى وانفتاح قلبه عليه بالتواضع والمخافة الربانية. * كما أن مصباحًا يضيء حجرة مظلمة هكذا مخافة الرب إذ تخترق قلب إنسان تنيره، معلِّمة إياه كل الفضائل ووصايا الله. أحد آباء البرية القديس أغسطينوس لقد أعطانا الحب الذي هو مثل حبه! لأنه قد صار نموذجًا لنا. لأنه "وضع نفسه وأطاع"، ليس مجرد طاعة فحسب، بل "حتى الموت" (في 2: 8). وإذ ضحّى بحياته لأجلنا علّمنا قائلًا: "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم أنا"، "وبهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضًا لبعض" (يو 13: 34-35). * التواضع يجعل الإنسان مسكنًا لله! والأرواح الشريرة مع الشيطان قائدها تُطرَد بعيدًا عن هذا المسكن مع أوجاعها المخجلة، وبذلك يصير الإنسان هيكلًا لله، مقدّسًا، مستنيرًا، مطهَّرًا، غنيًا بالنعمة، مملوءًا بكل رائحةٍ زكية وحنوّ وابتهاج، ويصير الإنسان حاملًا لله (ثيئوفوروس)، بل بالحري يصير إلهًا حسب القول: "أنا قلتُ إنكم آلهة وبنو العليّ كلّكم" (مز 82: 6). القديس برصنوفيوس فردوس الآباء |
||||
13 - 11 - 2024, 02:55 PM | رقم المشاركة : ( 178359 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كان طبيبنا السماوي العظيم قد أعطانا العقاقير والمسكِّنات، فمن أين وُجِدَ سبب هلاكنا إلاّ من غرضنا العليل؟ لقد أعطانا قبل كل شيء تواضعًا، طاردًا كل كبرياء وكل عُلو يرتفع ضدّ معرفة مجد ابن الله (2 كو 10: 5)، ويهبنا الطاعةً التي "تطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة" (أف 6: 16)، وقطع مشيئتنا في كل الأمور لأجل قريبنا؛ ورباطة جأش في القلب وتمتع الوجه بالإشعاع والبهجةً، والثبات في المظهر... لقد أعطانا الحب الذي هو مثل حبه! لأنه قد صار نموذجًا لنا. لأنه "وضع نفسه وأطاع"، ليس مجرد طاعة فحسب، بل "حتى الموت" (في 2: 8). وإذ ضحّى بحياته لأجلنا علّمنا قائلًا: "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم أنا"، "وبهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضًا لبعض" (يو 13: 34-35). * التواضع يجعل الإنسان مسكنًا لله! والأرواح الشريرة مع الشيطان قائدها تُطرَد بعيدًا عن هذا المسكن مع أوجاعها المخجلة، وبذلك يصير الإنسان هيكلًا لله، مقدّسًا، مستنيرًا، مطهَّرًا، غنيًا بالنعمة، مملوءًا بكل رائحةٍ زكية وحنوّ وابتهاج، ويصير الإنسان حاملًا لله (ثيئوفوروس)، بل بالحري يصير إلهًا حسب القول: "أنا قلتُ إنكم آلهة وبنو العليّ كلّكم" (مز 82: 6). القديس برصنوفيوس |
||||
13 - 11 - 2024, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 178360 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* سُئِل أنبا لنجينوس: "ما هي أعظم الفضائل كلها أيها الأب؟" فقال الشيخ: [اعتقد أنه كما أنّ الكبرياء هي أسوأ الشرور كلها حتى إنها طرحت البعض من السماء ذاتها؛ هكذا فإنّ التواضع هو بالتأكيد أعظم الفضائل، لأنه يستطيع أن يرفع الإنسان من الهاوية ذاتها، بالرغم من أنّ الخاطئ نفسه قد صار مثل الشيطان. وأيضًا طوّب الرب المساكين بالروح قبل جميع المطوبين الآخرين.] فردوس الآباء |
||||