13 - 11 - 2024, 11:08 AM | رقم المشاركة : ( 178311 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان الشرير في وقاحة وجه لا يعتد بالوصية الإلهية ولا يبالي بالقوانين الوضعية للمجتمع، إنما يسلك في طريق الشر المعوج ولا يبالي. أما الإنسان المستقيم فيجد في الوصية الإلهية لذته، ويخضع للقوانين الوضعية برضاه، لأنها تسنده في طريق استقامته. قد يبلغ شاهد الزور إلى هدفه لكن إلى حين، غير أن هلاكه قادم لا محالة. أما من ينطق بالحق، فكلمته وإن قاومها البعض إلى حين لكن سيُسمع له. لقد شهد الأشرار كذبًا على السيد المسيح (مت 26: 59-64؛ 27: 11-14)، وصُلب السيد حسب خطة رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين، لكن هلك الشهود وظهر بطلان شهادتهم. واعترف السيد المسيح الاعتراف الحسن في محاكماته، ولم يبالِ أحد به، لكن تمجد السيد المسيح، وبلغت الكرازة به إلى أقصى الأرض. * يوجد شهداء حقيقيون وشهداء كاذبون، حيث يوجد شهود حقيقيون وشهود كاذبون. لكن الكتاب يقول: "شاهد الزور لا يتبرأ (من العقاب)" (أم 19: 5). إن كان شاهد الزور لن يهرب من العقوبة، فإنه الشاهد الحقيقي لا يحرم من الإكليل. حقًا أنه من السهل أن تحمل شهادة للرب يسوع المسيح، وللحق، لأنه هو الله، أما أن تفعل هذا (أي تشهد له) حتى الموت، فهذا عمل عظيم. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 11:10 AM | رقم المشاركة : ( 178312 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يوجد شهداء حقيقيون وشهداء كاذبون، حيث يوجد شهود حقيقيون وشهود كاذبون. لكن الكتاب يقول: "شاهد الزور لا يتبرأ (من العقاب)" (أم 19: 5). إن كان شاهد الزور لن يهرب من العقوبة، فإنه الشاهد الحقيقي لا يحرم من الإكليل. حقًا أنه من السهل أن تحمل شهادة للرب يسوع المسيح، وللحق، لأنه هو الله، أما أن تفعل هذا (أي تشهد له) حتى الموت، فهذا عمل عظيم. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 11:11 AM | رقم المشاركة : ( 178313 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تقف حكمة بشرية ولا فهم ولا مشورة ضد الله، وكما يقول الرسول بولس: "لأننا لا نستطيع شيئًا ضد الحق، بل لأجل الحق" (2 كو 13: 8). كان شاول الطرسوسي يظن أنه قادر على تحطيم الحق الإنجيلي، لكنه في الوقت المناسب سمع الصوت الإلهي يقول له: "أنا يسوع الذي أنت تضطهده، صعب عليك أن ترفس مناخس" (أع 9: 5). يقول البابا غريغوريوس (الكبير) إن هيرودس ظن أن يخطط ضد المسيح، لكنه فشل في أن يجده، إذ صدر تحذير للمجوس في الحلم ألا يرجعوا إلى هيرودس (مت 2: 7). [هكذا عجز هيرودس عن أن يجد يسوع الذي كان يطلبه. يرمز هيرودس إلى كل الذين يطلبون الرب باطلًا، فإنهم لن يبلغوه.] * وأكثر من هذا يسأل داود الله طالبًا الفهم حتى يدرك وصايا الله، بالرغم من معرفته معرفة تامة أنها مكتوبة في كتاب الشريعة، فيقول: "عبدك أنا، فهِّمني فأعرف شهاداتك" (مز 119: 125). بالتأكيد كان لدى داود الفهم الموهوب له بالطبيعة، كما كان لديه إلمام تام بمعرفة وصايا الله المحفوظة في كتاب الشريعة، ومع هذا نجده يظل مصليًا إلى الله لكي يعلمه الشريعة بإتقان، فما حصل عليه من فهم حسب الطبيعة لا يكفيه، ما لم يُنر الله على فهمه يوميًا، لكي يفهم الشريعة روحيًا، ويعرف وصاياه بوضوح. كذلك أعلن الإناء المختار هذا الأمر "لأن الله هو العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة" (في 2: 13). أي وضوح أكثر من هذا أن مسرتنا وكمال عملنا يتم فينا بالكمال عن طريق الله؟! وأيضًا "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله"، وهنا يعلن بأن توبتنا وإيماننا واحتمالنا للآلام هذا كله عطية من الله. يعلم داود أيضًا بذلك، فيصلي مثله لكي يوهب له هذا من قبل رحمة الله، قائلًا: "أيّد يَا الله هذا الذي فعلتهُ لنا" (مز 68: 28)، مظهرًا أنه لا يكفي فقط أن يوهب لنا بداية الخلاص كهبة ونعمة من قبل الله، بل ويلزم أن يكمل ويتمم بنفس تحننه وعونه المستمر. لأن ليس بإرادتنا الحرة، إنما "الرب يطلق الأسرى"، ليس بقوتنا، لكن "الرب يُقوّم المُنحنين"، ليس بالنشاط في القراءة، بل "الرب يفتح أعين العُمْي"، ليس نحن الذين نعتني بل "الرب يحفظ الغرباءَ"، ليس نحن الذين نُعضد، إنما الله "يُعضد اليتيم والأرملة" (مز 146: 7-9). ما أقوله هذا لا يعني أننا نستهين بغيرتنا وجهودنا ونشاطنا كأنها غير ضرورية، أو نستخدم الحماقة، بل ينبغي علينا أن نعرف أننا لا نستطيع أن نجاهد بدون معونة الله، ولا يصير لجهادنا أي نفع للحصول على عطية النقاوة العظمى، ما لم توهب لنا بواسطة المعونة والرحمة الإلهية، لأن "الفرس مُعدّ ليوم الحرب. أما النُصرة فمن الرب" (أم 21: 31)، "لأنهُ ليس بالقوَّة يغلبُ إنسان" (1 صم 2: 9). يلزمنا أن نسبح مع الطوباوي داود قائلين: "قوتي وترنُّمي" ليس بإرادتي الحرة ذاتها. ولكن "هو الرب وقد صار لي خلاصًا". الأنبا بفنوتيوس |
||||
13 - 11 - 2024, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 178314 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول البابا غريغوريوس (الكبير) إن هيرودس ظن أن يخطط ضد المسيح، لكنه فشل في أن يجده، إذ صدر تحذير للمجوس في الحلم ألا يرجعوا إلى هيرودس (مت 2: 7). [هكذا عجز هيرودس عن أن يجد يسوع الذي كان يطلبه. يرمز هيرودس إلى كل الذين يطلبون الرب باطلًا، فإنهم لن يبلغوه.] |
||||
13 - 11 - 2024, 11:14 AM | رقم المشاركة : ( 178315 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* وأكثر من هذا يسأل داود الله طالبًا الفهم حتى يدرك وصايا الله، بالرغم من معرفته معرفة تامة أنها مكتوبة في كتاب الشريعة، فيقول: "عبدك أنا، فهِّمني فأعرف شهاداتك" (مز 119: 125). بالتأكيد كان لدى داود الفهم الموهوب له بالطبيعة، كما كان لديه إلمام تام بمعرفة وصايا الله المحفوظة في كتاب الشريعة، ومع هذا نجده يظل مصليًا إلى الله لكي يعلمه الشريعة بإتقان، فما حصل عليه من فهم حسب الطبيعة لا يكفيه، ما لم يُنر الله على فهمه يوميًا، لكي يفهم الشريعة روحيًا، ويعرف وصاياه بوضوح. كذلك أعلن الإناء المختار هذا الأمر "لأن الله هو العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة" (في 2: 13). أي وضوح أكثر من هذا أن مسرتنا وكمال عملنا يتم فينا بالكمال عن طريق الله؟! وأيضًا "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله"، وهنا يعلن بأن توبتنا وإيماننا واحتمالنا للآلام هذا كله عطية من الله. يعلم داود أيضًا بذلك، فيصلي مثله لكي يوهب له هذا من قبل رحمة الله، قائلًا: "أيّد يَا الله هذا الذي فعلتهُ لنا" (مز 68: 28)، مظهرًا أنه لا يكفي فقط أن يوهب لنا بداية الخلاص كهبة ونعمة من قبل الله، بل ويلزم أن يكمل ويتمم بنفس تحننه وعونه المستمر. لأن ليس بإرادتنا الحرة، إنما "الرب يطلق الأسرى"، ليس بقوتنا، لكن "الرب يُقوّم المُنحنين"، ليس بالنشاط في القراءة، بل "الرب يفتح أعين العُمْي"، ليس نحن الذين نعتني بل "الرب يحفظ الغرباءَ"، ليس نحن الذين نُعضد، إنما الله "يُعضد اليتيم والأرملة" (مز 146: 7-9). ما أقوله هذا لا يعني أننا نستهين بغيرتنا وجهودنا ونشاطنا كأنها غير ضرورية، أو نستخدم الحماقة، بل ينبغي علينا أن نعرف أننا لا نستطيع أن نجاهد بدون معونة الله، ولا يصير لجهادنا أي نفع للحصول على عطية النقاوة العظمى، ما لم توهب لنا بواسطة المعونة والرحمة الإلهية، لأن "الفرس مُعدّ ليوم الحرب. أما النُصرة فمن الرب" (أم 21: 31)، "لأنهُ ليس بالقوَّة يغلبُ إنسان" (1 صم 2: 9). يلزمنا أن نسبح مع الطوباوي داود قائلين: "قوتي وترنُّمي" ليس بإرادتي الحرة ذاتها. ولكن "هو الرب وقد صار لي خلاصًا". الأنبا بفنوتيوس |
||||
13 - 11 - 2024, 11:18 AM | رقم المشاركة : ( 178316 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاتكال على الله والثقة في أنه يهبنا النصرة لا يدفعنا للخمول والتواكل، بل للعمل بإعداد الفرس ليوم الحرب، مع تأكدنا أن النصرة هي من الرب. لقد أدرك داود النبي ذلك، فترنم قائلًا: "الرب نوري وخلاصي، ممن أخاف؟ الرب حصن حياتي، ممن أرتعب؟ وإن نزل عليّ جيش لا يخاف قلبي. إن قامت عليّ حرب، ففي ذلك أنا مطمئن" (مز 27: 1-3). عندما وقف آسا الرجل الصالح أمام زارح الكوشي بجيشه الضخم، دعا آسا الرب إلهه، وقال: أيها الرب، ليس فرقًا عندك تُساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة، فساعدنا أيها الرب إلهنا. لأننا عليك اتكلنا، وباسمك قدمنا على هذا الجيش (2 أي 14: 11). نصرتنا في حربنا ضد إبليس وكل قواته، وضد الخطية كما ضد العالم الشرير هي من الرب. * لقد فقدتم الفردوس، لكن الله وهبكم السماء، حتى يؤكد حنوه، وأنه يهزم إبليس، مظهرًا أنه حتى إن أتقن عشرات الألوف من الخطط ضد الجنس البشري، فإنها لن تفيده، حيث يقودنا الله دائمًا إلى كرامة أعظم. أنتم فقدتم الفردوس (جنة عدن)، والله فتح لكم السماء. لقد سقطتم تحت الدينونة بالتعب إلى حين، وقد كُرمتم بالحياة أبديًا. يأمر الله الأرض أن تنبت شوكًا وحسكًا، أما تربة الروح، فتنبت لكم ثمرًا. ألا ترون أن الربح أعظم من الخسارة؟ القديس يوحنا الذهبي الفم * في اللحظة التي فيها لا نزال وسط المعركة نُحارب ونُجرح، نسأل أنفسنا: من الذي يغلب؟الغالب أيها الإخوة هو ذاك الذي يعتمد على الله الذي يسنده وهو يحارب، ولا يعتمد على قوته. للشيطان خبرته في الحرب، لكن إن كان الله معنا فسنغلبه. يحارب الشيطان بذاته، فإن حاولنا أن نفعل ذات الأمر، فسيغلبنا. إنه مُحارب مُختبر، لهذا يليق بنا أن نستدعي القدير ليقف ضده. ليقطن فيك ذاك الذي لا يُغلب، فستغلب ذاك الذي اعتاد أن ينتصر. من هم الذين يغلبهم؟ أولئك الذين قلوبهم فارغة من الله. * يعرف الله سعيكم وإرادتكم الصالحة، وينتظر جهادكم، ويسند ضعفكم، ويكلل نصرتكم. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 11:20 AM | رقم المشاركة : ( 178317 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصرتنا في حربنا ضد إبليس وكل قواته وضد الخطية كما ضد العالم الشرير هي من الرب. * لقد فقدتم الفردوس، لكن الله وهبكم السماء، حتى يؤكد حنوه، وأنه يهزم إبليس، مظهرًا أنه حتى إن أتقن عشرات الألوف من الخطط ضد الجنس البشري، فإنها لن تفيده، حيث يقودنا الله دائمًا إلى كرامة أعظم. أنتم فقدتم الفردوس (جنة عدن)، والله فتح لكم السماء. لقد سقطتم تحت الدينونة بالتعب إلى حين، وقد كُرمتم بالحياة أبديًا. يأمر الله الأرض أن تنبت شوكًا وحسكًا، أما تربة الروح، فتنبت لكم ثمرًا. ألا ترون أن الربح أعظم من الخسارة؟ القديس يوحنا الذهبي الفم * في اللحظة التي فيها لا نزال وسط المعركة نُحارب ونُجرح، نسأل أنفسنا: من الذي يغلب؟الغالب أيها الإخوة هو ذاك الذي يعتمد على الله الذي يسنده وهو يحارب، ولا يعتمد على قوته. للشيطان خبرته في الحرب، لكن إن كان الله معنا فسنغلبه. يحارب الشيطان بذاته، فإن حاولنا أن نفعل ذات الأمر، فسيغلبنا. إنه مُحارب مُختبر، لهذا يليق بنا أن نستدعي القدير ليقف ضده. ليقطن فيك ذاك الذي لا يُغلب، فستغلب ذاك الذي اعتاد أن ينتصر. من هم الذين يغلبهم؟ أولئك الذين قلوبهم فارغة من الله. * يعرف الله سعيكم وإرادتكم الصالحة، وينتظر جهادكم، ويسند ضعفكم، ويكلل نصرتكم. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 11 - 2024, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 178318 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* قلبي وفكري وكل كياني في يدك. تقودني إرادتك الإلهية، فأتمتع بروح الملوكية. * تحملني فيك يا أيها الطريق، فتطمئن نفسي بك، وتعبر بي إلى الأحضان الإلهية. * تهبني برَّك، فتتحول حياتي إلى ذبيحة تسبيح وشكر. يهرب من قلبي كل تشامخ، ويملك تواضعك عليه. |
||||
13 - 11 - 2024, 11:26 AM | رقم المشاركة : ( 178319 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا أعود اشتهي شيئًا من أمور العالم. اَقتنيك فأحسب كل شيء بخارًا ونفاية. اَقتنيك يا أيها اللؤلؤة الكثيرة الثمن. * بك لا أطيق الظلم ولا الغش، مهما قدَّما لي من إغراءات. فأنت هو غناي وكنزي. * يحل سلامك في قلبي، فلا أعرف إلا الحب لكل من هم حولي! أحب الجميع وأُكرِّم من له الكرامة. لا اَعتدّ بذاتي، بل أطلب مشورة آبائي. |
||||
13 - 11 - 2024, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 178320 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أجد سعادتي في العطاء، فمما لك أعطيك. أراك في كل فقير ومحتاج. أحبهم وأقدم لهم مما وهبتني. اشتهي أن أعطي الجميع، ليس لمكسبٍ ماديٍ، ولا لنوال كرامةٍ. إنما لأني أراك تعطي الجميع بسخاء. * لتحل بالإيمان في قلبي، فلا يجسر الضلال أن يتسلل إليه. ولا تقدر لذة جسدية أن تجتذبني. * تصير سور نار تحفظني يا قدوس. تقدس جسدي ونفسي وكل كياني! تهبني روح القوة والنصرة على الشر! * أعود فأردد: بك أحمل روح الملوكية يا ملك الملوك! |
||||