11 - 11 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 178201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فِعْلُ العَدْلِ وَالحَقِّ أَفْضَلُ عِنْدَ الربِّ مِنَ الذبِيحَةِ [3]. إن كان الله هو القائد الخفي، فإنه يليق بالمؤمن أن يتعرف على إرادته خلال كلمته ليسلك حسب مشيئته الإلهية. * يقول الله نفسه أنه يفضل الطاعة لوصاياه عن تقديم ذبائح الله. يعلن الله هذا، ويقوم موسى بإعلانه لشعب إسرائيل، ويكرز بولس بهذا للأمم. افعل ما تراه أفضل حاليًا. القديس أمبروسيوس |
||||
11 - 11 - 2024, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 178202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول الله نفسه أنه يفضل الطاعة لوصاياه عن تقديم ذبائح الله. يعلن الله هذا، ويقوم موسى بإعلانه لشعب إسرائيل، ويكرز بولس بهذا للأمم. افعل ما تراه أفضل حاليًا. القديس أمبروسيوس |
||||
11 - 11 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 178203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طُمُوحُ العَيْنَيْنِ وَانْتِفَاخُ القَلْبِ نُورُ الأَشْرَارِ خَطِيَّةٌ [4]. إن كانت كلمة الله تسند المؤمن -كملكٍ- فيملك الله على قلبه ويقوده حسب مشيئته الإلهية، فإن أخطر عدو يفسد القلب هو العيون العالية والقلب المتشامخ، حتى وإن قدم الإنسان أعمالًا تبدو مجيدة، أو نورًا، ما لم يرجع بروح التواضع إلى الله في توبةٍ صادقةٍ. لو أن حاكمًا لولاية تمرد على الإمبراطور، أو على رئيس الدولة، فإنه مهما فعل من أعمال تبدو مجيدة، يُوصَم بالتمرد، ما لم يرجع ويسلم أسلحته للإمبراطور أو الرئيس. هذا ما اتهم به بولس الرسول إسرائيل: "أشهد لهم أن لهم غيرة الله، ولكن ليس حسب المعرفة، لأنهم إذ يجهلون برّ الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله" (رو 10: 2-3). من تتعالى عيناه على إخوته، فينظر إليهم باستخفافٍ، حتى وإن لم ينطق بكلمةٍ واحدةٍ ضدهم، ينظر الله إلى أعمال برّه الذاتي كخِرقة الطامث. وكما يقول إشعياء النبي: "قد صرنا كلنا كنجسٍ، وكثوب عدة كل أعمال برّنا" (إش 64: 6). * إن كان لأحد حب نحو الله، لكنه لا يعرف أن الحب يستلزم أن يكون صبورًا، لطيفًا، غير حاسدٍ، لا يصنع خطأ، ولا تشامخ، ولا يكون طماعًا، لا يطلب ما لنفسه وهكذا، فإنه إذ لا يكون له هذه الأمور في محبته، وإنما يحب الله بعواطفه المجردة، فبحقٍ يُقال عنه أن له محبة الله ولكن ليس حسب المعرفة. العلامة أوريجينوس إنه يقول إنهم أرادوا أن يقيموا برّهم، هذا البرّ الذي من الناموس. لا أنهم ينفذون الناموس، بل يقيموا برّهم في الناموس عندما يحسبون في أنفسهم أنهم قادرون على تنفيذ الناموس بقوتهم، جاهلين برّ الله، لا البرّ الذي لبولس الرسول، بل البرّ الذي يمنحه الله للإنسان. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 11 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 178204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كان لأحد حب نحو الله، لكنه لا يعرف أن الحب يستلزم أن يكون صبورًا، لطيفًا، غير حاسدٍ، لا يصنع خطأ، ولا تشامخ، ولا يكون طماعًا، لا يطلب ما لنفسه وهكذا، فإنه إذ لا يكون له هذه الأمور في محبته، وإنما يحب الله بعواطفه المجردة، فبحقٍ يُقال عنه أن له محبة الله ولكن ليس حسب المعرفة. العلامة أوريجينوس |
||||
11 - 11 - 2024, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 178205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إذ ينقاد كثيرون بروحهم واثقين في فضائلهم الذاتية، مكتفين فقط بالاستماع للناموس دون طلب معونة النعمة، هؤلاء ليسوا أبناء الله. أمثال هؤلاء يقول عنهم الرسول: "إذ كانوا يجهلون برّ الله، ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم، لم يخضعوا لبرّ الله" (رو10: 3). قال هذا عن اليهود الذين في اعتدادهم بذواتهم احتقروا النعمة ولم يؤمنوا بالمسيح. إنه يقول إنهم أرادوا أن يقيموا برّهم، هذا البرّ الذي من الناموس. لا أنهم ينفذون الناموس، بل يقيموا برّهم في الناموس عندما يحسبون في أنفسهم أنهم قادرون على تنفيذ الناموس بقوتهم، جاهلين برّ الله، لا البرّ الذي لبولس الرسول، بل البرّ الذي يمنحه الله للإنسان. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 11 - 2024, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 178206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاجتهاد بروح البرّ 5 أَفْكَارُ الْمُجْتَهِدِ إِنَّمَا هِيَ لِلْخِصْبِ، وَكُلُّ عَجُول إِنَّمَا هُوَ لِلْعَوَزِ. 6 جَمْعُ الْكُنُوزِ بِلِسَانٍ كَاذِبٍ، هُوَ بُخَارٌ مَطْرُودٌ لِطَالِبِي الْمَوْتِ. 7 اِغْتِصَابُ الأَشْرَارِ يَجْرُفُهُمْ، لأَنَّهُمْ أَبَوْا إِجْرَاءَ الْعَدْلِ. 8 طَرِيقُ رَجُل مَوْزُورٍ هِيَ مُلْتَوِيَةٌ، أَمَّا الزَّكِيُّ فَعَمَلُهُ مُسْتَقِيمٌ. أَفْكَارُ المُجْتَهِدِ إِنَّمَا هِيَ لِلخِصْبِ، وَكُلُّ عَجُولٍ إِنَّمَا هُوَ لِلعَوَزِ [5]. يليق بالمؤمن كقائدٍ روحي أن يكون مثالًا حيًا بسلوكه العملي، دائم العمل باجتهادٍ وأمانةٍ وفي غير تسرعٍ. فالاجتهاد فضيلة، بينما التسرع وعدم التروي خطأ. يليق بالمؤمن في اجتهاده أن يعرف ماذا يعمل، ومتى يعمل، وإلى أي مدى، بل ومتى يتوقف. فلا يليق به أن يفسد وقته وطاقاته وإمكانياته بدون حكمة. "العامل بيدٍ رخوة يفتقر، أما يد المجتهدين فتُغني" (أم 10: 4). "يد المجتهدين تسود، أما الرخوة فتكون تحت الجزية" (أم 12: 24)، "الرخاوة لا تمسك صيدًا، أما ثروة الإنسان الكريمة فهي الاجتهاد" (أم 12: 27). "نفس الكسلان تشتهي العسل ولا شيء لها، ونفس المجتهدين تسمن" (أم 13: 4). هذا لن يتحقق بالتسرع في العمل. وكما يقول الحكيم: "المستعجل برجليه يخطئ" (أم 19: 2). "أرأيت إنسانًا عجولًا في كلامه، الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به" (أم 29: 20). * يلزم كل واحد أن يستخدم بالكمال كل ما لديه لأجل الصالح العام. فإن كان لديك حكمة أو قوة أو غنى أو أي شيء آخر، فلا يكون ذلك لدمار العبيد زملائك ولا لدمارك أنت. * من أين يأتي التباين الكبير في أحوال الحياة؟ من طمع الأغنياء وغطرستهم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 11 - 2024, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 178207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول الحكيم: "المستعجل برجليه يخطئ" (أم 19: 2). "أرأيت إنسانًا عجولًا في كلامه، الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به" (أم 29: 20). * يلزم كل واحد أن يستخدم بالكمال كل ما لديه لأجل الصالح العام. فإن كان لديك حكمة أو قوة أو غنى أو أي شيء آخر، فلا يكون ذلك لدمار العبيد زملائك ولا لدمارك أنت. * من أين يأتي التباين الكبير في أحوال الحياة؟ من طمع الأغنياء وغطرستهم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 11 - 2024, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 178208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جَمْعُ الكُنُوزِ بِلِسَانٍ كَاذِبٍ هُوَ بُخَارٌ مَطْرُودٌ لِطَالِبِي المَوْتِ [6]. الغنى في ذاته ليس شرًا، لكن جمعه بالكذب والاحتيال بروح الطمع مدمر للإنسان روحيًا واجتماعيًا وأحيانًا جسديًا. يروي كل من Vernon McGee, Henry Ironside في تعليقهما على هذه العبارة، قصة البدوي الذي كان يحتضر جوعًا، ووجد في طريق إحدى القوافل حقيبة، فظن أنه يجد فيها طعامًا أو علب عصير فاكهة. فتحها بسرعة ليعرف ما بها، فأُصيب يحالة من الإحباط الشديد وهو يقول: "يا للآسف إنها لآلئ!" حقًا إنها كنز ثمين، لكنها لا تقدر أن تشبع من يتضور جوعًا! * لاحظ كيف أنه لا يوجد نزاع على الأشياء المشتركة، بل الكل يستخدمها في سلام. لكن بمجرد محاولة أحد أن يقتني شيئًا ويجعله حكرًا له، يظهر النزاع. كما لو كانت الطبيعة نفسها تحتج على هذا التصرف. فبينما يجمعنا الله بكل وسيلة نسعى نحن لننقسم وننفصل عن بعضنا، وذلك عن طريق تخصيص أشياء مع استخدام الكلمتين الباردتين "لي ولك". عندئذ تظهر الصراعات والبغضة، وحيث لا يحدث هذا لا يظهر نزاع أو صراع. * لنتعلم من دروس الحكمة الحقيقية ونقول: إننا لا نمنع طلب الغنى، وإنما نمنع الثروات المكتسبة بطريقة غير مشروعة. فإنه لأمر شرعي أن تكون غنيًا، لكن بدون طمعٍ أو نهبٍ أو عنفٍ، وبدون سمعةٍ رديئةٍ لدى كل الناس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 11 - 2024, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 178209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لاحظ كيف أنه لا يوجد نزاع على الأشياء المشتركة، بل الكل يستخدمها في سلام. لكن بمجرد محاولة أحد أن يقتني شيئًا ويجعله حكرًا له، يظهر النزاع. كما لو كانت الطبيعة نفسها تحتج على هذا التصرف. فبينما يجمعنا الله بكل وسيلة نسعى نحن لننقسم وننفصل عن بعضنا، وذلك عن طريق تخصيص أشياء مع استخدام الكلمتين الباردتين "لي ولك". عندئذ تظهر الصراعات والبغضة، وحيث لا يحدث هذا لا يظهر نزاع أو صراع. * لنتعلم من دروس الحكمة الحقيقية ونقول: إننا لا نمنع طلب الغنى، وإنما نمنع الثروات المكتسبة بطريقة غير مشروعة. فإنه لأمر شرعي أن تكون غنيًا، لكن بدون طمعٍ أو نهبٍ أو عنفٍ، وبدون سمعةٍ رديئةٍ لدى كل الناس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 11 - 2024, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 178210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اِغْتِصَابُ الأَشْرَارِ يَجْرُفُهُمْ لأَنَّهُمْ أَبُوا إِجْرَاءَ العَدْلِ [7]. قد يقتني الإنسان الكثير بالظلم والاغتصاب، لكنه يفقد حياته وسعادته، بل ويهلك، إذ يرفض إجراء العدل. لا يقبل الله الاغتصاب، حتى لو قدم الإنسان ما اغتصبه للفقراء أو للكنيسة. * ليتنا نضيف بصلواتنا أجنحة التقوى لصدقاتنا، ونصلي لكي تطير بسرعة أعظم إلى الله. علاوة على هذا فإن النفس المسيحية تدرك أهمية تجنب سرقة خيرات الآخرين، بإدراكها أن عدم مشاركة ما يزيد عن الحاجة مع المحتاجين هو نوع من السرقة. القديس أغسطينوس القديس يوحنا الذهبي الفم * يلزمك أن تتجنب خطية الجشع، ليس برفض الاستيلاء على ما يخص الغير فحسب، وإنما أيضًا بعدم تعلقك بممتلكاتك الخاصة التي لا تصبح ملكك فيما بعد. يقول الرب: "وإن لم تكونوا أمناء في ما هو للغير، فمن يعطيكم ما هو لكم" (لو 16: 12). الذهب والفضة ليسا لنا، الذي لنا هو الميراث الروحي. القديس جيروم |
||||