منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 11 - 2024, 02:53 PM   رقم المشاركة : ( 178101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إستعداد يوحنا لخدمة الآخرين والتألم من أجل خاطر الإنجيل
قد ساعداه على تحمل سجنه الأخير في جزيرة بطمس حيث كان،
وفقاً للمصادر التاريخية الموثوقة، يعيش في كهف معزولاً
عن أحبائه ويعامل معاملة قاسية.
في بداية سفر الرؤيا، الذي أوحي به الروح القدس إليه في ذلك
الوقت، أشار يوحنا إلى نفسه بأنه "أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ
وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ" (رؤيا 1: 9).
كان قد تعلم أن ينظر إلى ما هو أبعد من آلامه الأرضية
ويرى المجد الأبدي الذي ينتظر من يحتملون بصبر.
 
قديم 10 - 11 - 2024, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 178102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان يوحنا مكرساً بشغف لإعلان الحق.
لم يتكلم أحد في الكتاب المقدس، ما عدا الرب يسوع،
أكثر منه عن مفهوم الحق. كان فرحه هو إعلان الحق للآخرين
ثم رؤيتهم يسيرون في الحق (رسالة يوحنا الثالثة 1: 4).
وكانت أقوى إداناته موجهة إلى من يشوهون الحق ويضللون الآخرين،
خاصة إن كانوا يزعمون أنهم مؤمنين (رسالة يوحنا الأولى 2: 4).
كان شغفه بالحق يغذي إهتمامه بالقطيع الذين قد ينخدعون بالمعلمين الكذبة،
وقد أخذت تحذيراته بشأنهم غالبية رسالة يوحنا الأولى.
لم يجد غضاضة في تسمية من يحاولون تشويه الحق بأنهم
"أنبياء كذبة" و "أضداد للمسيح"، بل قال أن أرواحهم شريرة بطبيعتها
(يوحنا الأولى 2: 18، 26، 3: 7، 4: 1-7).
 
قديم 10 - 11 - 2024, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 178103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يسمى يوحنا "رسول المحبة".
ويشير يوحنا إلى نفسه، في إنجيله، بأنه
"التِّلْمِيذِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ" (يوحنا 13: 23، 20: 2، 21: 7، 21: 20).
ويتم تصويره بأنه كان متكئاً على صدر المسيح في العشاء الأخير،
غالباً كمؤشر أيضاً أن يوحنا كان أصغر التلاميذ الإثني عشر.
يكتب يوحنا في رسالته الأولى أن الله محبة وأن محبتنا بعضنا
لبعض هي تعبير عن محبة الله لنا (يوحنا الأولى 3؛ 4: 7-21).
وتمتليء رسالته القصيرة الثانية بالتعبير عن محبته العميقة لمن
هم في رعايته. ويوجهها إلى مجموعة من المؤمنين
"الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ" ويحثهم على"أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً"
في طاعة لوصايا المسيح (يوحنا الثانية 1: 1، 5-6).
يخاطب يوحنا قارئيه عدة مرات كـ "الأحباء"
في كل من رسالتي يوحنا الأولى والثالثة.

 
قديم 10 - 11 - 2024, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 178104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تذكرنا حياة يوحنا بعدد من الدروس التي يمكن تطبيقها في حياتنا. أولاً يجب أن تكون الغيرة من أجل الحق متوازنة دائماً بمحبة للناس. بدون المحبة يمكن أن تتحول هذه الغيرة إلى قسوة وإدانة للآخرين. وبالمقابل فإن المحبة الفائضة التي ينقصها القدرة على تمييز الحق من الخطأ يمكن أن تصبح مجرد مشاعر متدفقة. تعلَّم يوحنا في رحلته إلى النضوج اننا إذا تكلمنا بالحق في محبة، فإننا نحن ومن نتلامس معهم سوف "نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ" (أفسس 4: 15).

ثانياً، إن الثقة والجسارة التي لا تضبطها المحبة والنعمة يمكن أن تتحول سريعاً إلى غرور وكبرياء. الثقة فضيلة رائعة، ولكن بدون الإتضاع يمكن أن تصبح ثقة في النفس مما يقود إلى التفاخر والشعور بالتفرد. وعندما يحدث ذلك، تكون شهادتنا عن نعمة الله ملوثة، ويرى فينا الناس الشخصية التي لا يريدون أن يصبحوا عليها. إن كنا نريد أن نكون شهادة فعالة للمسيح، مثل يوحنا، يجب أن يعكس سلوكنا شغفاً بالحق، ومحبة للناس، ورغبة راسخة في خدمة إلهنا وتمثيله عن طريق إنعكاس تواضعه ونعمته من خلالنا.

 
قديم 10 - 11 - 2024, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 178105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سمعان بطرس المعروف بإسم صفا (يوحنا 1: 42)، واحد من تلاميذ المسيح. كان تلميذاً صريحاً، ومندفعاً، وأحد أصدقاء المسيح المقربين، ورسول، وأحد "أعمدة" الكنيسة (غلاطية 2: 9). كان بطرس يتسم بالحماس وقوة الإرادة والإندفاع، وبل وأحياناً التهور. وكان لبطرس الكثير من أوقات القوة وأيضاً الفشل في حياته. ومع ذلك، إستمر الرب الذي إختاره في تشكيله حتى يصير بطرس كما أراد الرب أن يكون.

كان سمعان بطرس في الأصل من بيت صيدا (يوحنا 1: 44)، وعاش في كفرناحوم (مرقس 1: 29)، وتقع كلتا المدينتين على شواطيء بحر الجليل. كان متزوجاً (كورنثوس الألى 9: 5؛ مرقس 1: 30)، وكان شريكاً مع يعقوب ويوحنا في أعمال صيد الأسماك (لوقا 5: 10). تقابل سمعان بطرس مع المسيح من خلال أخيه أندراوس الذي تبع المسيح بعد أن سمع يوحنا المعمدان يعلن أن يسوع هو حمل الله (يوحنا 1: 35-36). ذهب أندراوس فوراً لكي يجد أخاه ويحضره إلى يسوع. عندما تقابل المسيح مع سمعان، أعطاه إسماً جديداً: صفا (بالآرامية) أو بطرس (باليونانية) والذي معناه "الصخرة" (يوحنا 1: 40-42). بعد ذلك، دعا المسيح بطرس لكي يتبعه، وأثناء ذلك أجرى معجزة صيد السمك الكثير (لوقا 5: 1-11). على الفور ترك بطرس كل شيء وراءه وتبع الرب (الآية 11).

ولمدة الثلاث سنوات التالية عاش بطرس كتلميذ للرب يسوع. ولكونه قائد بالفطرة، صار بطرس المتحدث بإسم الإثني عشر (متى 15: 15؛ 18: 21؛ 19: 27؛ مرقس 11: 21؛ لوقا 8: 45؛ 12: 41؛ يوحنا 6: 6؛ 13: 6-9، 36). والأهم من ذلك، كان بطرس هو من إعترف أولاً بأن يسوع "هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ"، الحقيقة التي قال الرب يسوع أنها إعلان إلهي لبطرس (متى 16: 16-17).


 
قديم 10 - 11 - 2024, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 178106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان بطرس مع يعقوب ويوحنا يشكلون الدائرة القريبة من المسيح. كان هؤلاء الثلاثة فقط هم الموجودين عند إقامة إبنة يايرس (مرقس 5: 37) وعند تجلي المسيح على الجبل (متى 17: 1). كما تم تكليف بطرس ويوحنا بمهمة إعداد وليمة الفصح الأخير (لوقا 22: 8).

وفي عدة مناسبات تصرف بطرس بإندفاع لدرجة التهور. على سبيل المثال: كان بطرس هو من خرج من السفينة ليمشي على الماء إلى المسيح (متى 14: 28-29) – ونزع عينيه فوراً عن يسوع وبدأ يغرق (الآية 30). وكان بطرس هو من أخذ يسوع جانباً لكي ينتهره بسبب حديثه عن موته (متى 16: 22) – ورد عليه الرب على الفور (الآية 23). وكان بطرس هو من إقترح إقامة ثلاث مظال إكراماً لموسى وإيليا والمسيح (متى 17: 4) – وسقط على الأرض في صمت رهيب أمام مجد الله (الآيات 5-6). وكان بطرس هو من إستل سيفه وهاجم عبد رئيس الكهنة (يوحنا 18: 10) – وقال له الرب على الفور أن يدخل سيفه في غمده (الآية 11). وكان بطرس هو من إفتخر بأنه لن يتخلى عن الرب أبداً، حتى إن فعل الجميع ذلك (متى 26: 33) – وبعد ذلك أنكر ثلاث مرات أنه يعرف الرب (الآيات 70-74).

وعبر كل تقلبات بطرس بين القوة والضعف ظل الرب يسوع مرشده الأمين وإلهه المحب. قام المسيح بتأكيد أن سمعان هو بطرس، "الصخرة" في متى 16: 18-19، ووعده بأنه سيكون له دور أساسي في تأسيس كنيسة المسيح. وبعد قيامته، ذكر المسيح إسم بطرس بالتحديد كشخص يجب أن يسمع الأخبار السارة (مرقس 16: 7). وتكراراً لمعجزة الصيد الوفير، إهتم المسيح بتأكيد غفرانه ورده لبطرس وإعادة تكليفه كرسول (يوحنا 21: 6، 15-17).

وفي يوم الخمسين، كان بطرس المتحدث الرئيسي أمام جموع أورشليم (أعمال الرسل 2: 14)، وبدأت الكنيسة بإنضمام حوالي 3000 مؤمن جديد في ذلك اليوم (الآية 41). بعد ذلك شفى بطرس رجل أعرج (أعمال الرسل 3) ووعظ بجسارة أمام السنهدريم (أعمال الرسل 4). لم يستطع السجن أو الجلد أو التهديد أن يثبط عزيمة بطرس للكرازة في المسيح المقام (أعمال الرسل 5).

تحقق وعد المسيح أن يكون لبطرس دور أساسي في بناء الكنيسة على ثلاث مراحل: وعظ بطرس في يوم الخمسين (أعمال الرسل 2). ثم كان حاضراً عندما قبل السامريين الروح القدس (أعمال الرسل 8). وأخيراً، تم إستدعاؤه إلى بيت كرنيليوس، قائد المئة الروماني، الذي آمن وقبل الروح القدس أيضاً (أعمال الرسل 10). وهكذا "فتح" بطرس ثلاثة عوالم مختلفة، إذ فتح باب الكنيسة لليهود والسامريين والأمم.


 
قديم 10 - 11 - 2024, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 178107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إختبر بطرس بعض آلام النضوج
حتى بعد أن صار رسولاً. في البداية، قاوم الذهاب بالإنجيل إلى كرنيليوس الأممي. ولكن، عندما شهد قبول الرومان للروح القدس مثلما قبله هو، قال بطرس "اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ" (أعمال الرسل 10: 34). بعد ذلك دافع بطرس بقوة عن مكانة الأمم كمؤمنين، وكان مصمماً على أنهم ليسوا بحاجة إلى التمسك بالناموس اليهودي (أعمال الرسل 15: 7-11).

موقف آخر يتعلق بالنمو في حياة بطرس هو زيارته إلى أنطاكية، حيت تمتع بالشركة مع المؤمنين من الأمم. ولكن، عندما وصل بعض اليهود المتمسكين بالناموس إلى أنطاكية، حاول بطرس إرضاؤهم فإبتعد عن المؤمنين الأمم. رأى بولس الرسول أن هذا التصرف رياء وواجه بطرس بشأنه (غلاطية 2: 11-14).


في فترة لاحقة من حياته، قضى بطرس وقتاً مع يوحنا مرقس (بطرس الأولى 5: 13)، الذي كتب إنجيل مرقس على أساس ذكريات بطرس مع الرب يسوع. كتب بطرس رسالتين موحى بهما من الله، رسالة بطرس الأولى ورسالة بطرس الثانية، ما بين عامي 60 و 68 م. قال يسوع أن بطرس سوف يموت شهيداً (يوحنا 21: 18-19) – وهي النبوءة التي يعتقد أنها تحققت في أثناء حكم نيرون. يقول التقليد الكنسي أن بطرس إستشهد على صليب مقلوب في روما، ورغم أن هذه القصة يمكن أن تكون حقيقية، إلا أنه لا يوجد سند كتابي أو تاريخي بشأن تفاصيل موت بطرس.



 
قديم 10 - 11 - 2024, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 178108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ماذا يمكن أن نتعلم من حياة بطرس؟ — في ما يلي بضعة دروس:

يسوع يغلب الخوف. وجد بطرس شجاعة في إتباع المسيح سواء عند الخروج من السفينة وسط بحر عاصف، أو الدخول إلى بيت أممي لأول مرة. "لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ..." (يوحنا الأولى 4: 18).

يسوع يغفر عدم الأمانة. بعد أن إفتخر بطرس بولائه للرب، أنكره ثلاث مرات. وقام المسيح برد بطرس بمحبة إلى الخدمة. كان بطرس فاشل "سابق"، ولكن مع المسيح لا يكون الفشل هو النهاية. "إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ" (تيموثاوس الثانية 2: 13).

يسوع يعلِّم بصبر. إحتاج بطرس إلى التقويم مرات متكررة، وقد فعل الرب ذلك بصبر وحزم ومحبة. فالمعلم الأعظم يبحث عن تلاميذ مستعدين أن يتعلموا. "أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا..." (مزمور 32: 8).

يسوع يرانا كما يريدنا أن نكون. في أول لقاء لهما، دعا المسيح سمعان "بطرس". كان الصياد المتهور صخرة ثابتة وأمينة في عيني الرب. "...الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحاً يُكَمِّلُ..." (فيلبي 1: 6).

يسوع يستخدم أبطالاً غير متوقعين. كان بطرس صياد سمك من الجليل، ولكن دعاه المسيح ليكون صياداً للناس (لوقا 5: 10). وبسبب إستعداد بطرس للتخلي عن كل شيء لكي يتبع المسيح، فقد إستخدمه الله بطرق عظيمة. عندما وعظ بطرس تعجب الناس بسبب جسارته لأنه كان شخص "عديم العلم" و "عامي". ولكن بعد ذلك عرفوا أن بطرس "...كَانَ مَعَ يَسُوعَ..." (أعمال الرسل 4: 13). فإن قضاء وقت مع المسيح يسبب كل الفرق في حياة الإنسان.

 
قديم 10 - 11 - 2024, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 178109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ماذا تكشف تعاليم يسوع وأفعاله عن نظرته للمرأة

عندما ننظر إلى حياة يسوع وتعاليمه، نرى تأكيدًا جذريًا على كرامة المرأة وقيمتها التي كانت ثورية في سياقه الثقافي. لقد عامل يسوع المرأة باحترام وشفقة باستمرار، متحديًا الأعراف المجتمعية في عصره ومقدمًا لنا مثالاً نحتذي به.

نرى يسوع يضم نساءً بين أتباعه وتلاميذه. يخبرنا لوقا 8: 1-3 أنه بينما كان يسوع يسافر معلنًا البشارة بملكوت الله، لم يكن يرافقه الاثنا عشر فقط، بل أيضًا "بعض النساء" اللاتي كنّ يدعمن خدمته. كان هذا الإدراج للنساء في دائرته الداخلية أمرًا غير مألوف للغاية بالنسبة لحاخام في ذلك الوقت.

لقد أشرك يسوع النساء في المناقشات اللاهوتية، وتعامل معهن على أنهن قادرات على فهم الحقائق الروحية العميقة. إن محادثته مع المرأة السامرية عند البئر (يوحنا 4) هي مثال رئيسي على ذلك. لم يتحدث يسوع إليها علنًا فحسب - كاسرًا بذلك المحرمات الاجتماعية - بل كشف لها عن هويته كمسيح وأشركها في حوار قوي حول العبادة الحقيقية. ثم أصبحت هذه المرأة مبشرة في قريتها.

نرى يسوع يدافع عن النساء المهمشات أو المدانات من قبل المجتمع ويرحمهن. لقد حمى المرأة الممسوكة في الزنا من أولئك الذين كانوا سيرجمونها، بينما كان يدعوها أيضًا إلى حياة جديدة (يوحنا 8: 1-11). وسمح لـ "المرأة الخاطئة" أن تدهن قدميه، مؤكدًا إيمانها وغفرانها في مواجهة حكم الآخرين (لوقا 7: 36-50).

تحدى يسوع المعايير الثقافية التي تقلل من قيمة المرأة. عندما كانت مرثا مشغولة بالمهام المنزلية بينما جلست مريم تستمع إلى تعليمه، أكد يسوع على اختيار مريم قائلاً إنها اختارت "الجزء الأفضل" (لوقا 10: 38-42). وهذا يؤكد حق المرأة في أن تكون تلميذة ومتعلمة، وليس فقط خادمة.

غالبًا ما استخدم يسوع في تعاليمه أمثلة وأمثالًا ظهرت فيها النساء، مثل مثل الأرملة المثابرة (لوقا 18: 1-8) أو المرأة التي تبحث عن عملتها المفقودة (لوقا 15: 8-10). وهذا يدل على أنه رأى أن خبرات النساء قيّمة وجديرة بالاهتمام.

ربما كان الأهم من ذلك أن يسوع ظهر للنساء لأول مرة بعد قيامته، وعهد إليهن بالمهمة الحاسمة المتمثلة في إعلان هذا الخبر الذي غيّر العالم للتلاميذ الآخرين (متى 28: 1-10؛ يوحنا 20: 11-18). في ثقافة لا تعتبر فيها شهادة المرأة موثوقة في المحكمة، كرّم يسوع النساء كأول شاهدات على أهم حدث في التاريخ.

تكشف معاملة يسوع للمرأة عن اعترافه بإنسانيتها الكاملة وكرامتها المتساوية أمام الله. لم ينظر إلى النساء كأشياء أو كمواطنات من الدرجة الثانية، بل كأبناء الله المحبوبين، جديرات بالاحترام، وقادرات على الإيمان، ومدعوات للتلمذة.

لكن يجب أن نلاحظ أن يسوع لم يتوافق ببساطة مع المفاهيم الحديثة للمساواة بين الجنسين. كان نهجه أكثر قوة - فقد أكد على الكرامة الفريدة لكل شخص، ذكرًا كان أو أنثى، ودعا الجميع إلى تلمذة جذرية تتميز بالمحبة الواهبة للذات.

مثال يسوع يتحدانا أن نفحص مواقفنا وأفعالنا تجاه المرأة. هل نعترف حقًا بكرامتهن المتساوية؟ هل نخلق مساحة لأصوات النساء ومواهبهن في عائلاتنا وكنائسنا ومجتمعاتنا؟ هل نعمل للتغلب على الهياكل والمواقف التي تقلل من شأن المرأة أو تهمشها؟


 
قديم 10 - 11 - 2024, 03:06 PM   رقم المشاركة : ( 178110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف تتناول كتابات بولس العلاقات بين الشباب والشبات في الكنيسة والمنزل

تعكس كتابات بولس عن العلاقات بين الرجل والمرأة السياق الثقافي لعصره والمبادئ الروحية الخالدة. يؤكد بولس في رسائله على المساواة الأساسية بين الرجال والنساء في المسيح، معلنًا أنه "لا يوجد يهودي ولا أممي ولا عبد ولا حر، ولا ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3: 28). تحدى هذا البيان الجذري المعايير الأبوية العميقة في المجتمع القديم.

في الوقت نفسه، يحدد بولس أيضًا أدوارًا متميزة للرجال والنساء، لا سيما في الزواج وقيادة الكنيسة. فهو يوصي الزوجات بالخضوع لأزواجهن والأزواج بمحبة زوجاتهم بتضحية (أفسس 5: 22-33). في الكنيسة، يقيد بولس النساء في الكنيسة من التدريس أو أن يكون لهن سلطة على الرجال (1 تيموثاوس 2: 12)، على الرغم من أن المعنى الدقيق لهذا المقطع وتطبيقه محل جدل.

يجب أن نتذكر أن تعاليم بولس انبثقت من وسط ثقافي محدد. كانت كلماته تهدف إلى تحقيق النظام في المجتمعات المسيحية حديثة التكوين وتقديم الإيمان بطريقة لا تفضح المجتمع المحيط بشكل مفرط. ومع ذلك، زرع بولس أيضًا بذور المساواة التي ستنمو مع مرور الوقت.

المفتاح هو تمييز المبادئ الكامنة في كتابات بولس - المحبة المتبادلة والاحترام والخدمة - بدلاً من تطبيق كل التعليمات بشكل صارم على سياقنا الحديث. إن رؤية بولس هي في النهاية رؤية تكامل بين الرجل والمرأة، حيث يقدم كل منهما مواهبه الفريدة لبناء جسد المسيح.

في عصرنا الحالي، نحن مدعوون لتكريم كرامة المرأة والرجل على قدم المساواة مع تقدير الصفات المميزة التي يجلبها كل منهما للعلاقات والأسرة والمجتمع الكنسي. الهدف هو الانسجام والازدهار المتبادل، وليس الهيمنة أو التماثل.




 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024