وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

الله روح
الله في جوهر لاهوته غير ملموس، وغير منظور (كو1: 12)، لذلك يقول الكتاب: «اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ» (يو1: 18). «الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ» (1تي6: 16)، «مَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى» (1تي1: 17)، والمسيح باعتباره الكلمة هو الطريق الوحيد للإعلان عن الله «اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ» (يو1: 18).
ولأن الله روح؛ فهو ليس بحاجة إلى أكل وشرب. الكتاب كلَّمنا عنه بالطريقة واللغة التي نفهمها، لكي يقرِّب إلى قلوبنا ما لا ندركه بأفهامنا البشرية، عبَّر لنا عن أعمال الله بأعمال أعضاء جسم الإنسان، فقال عنه «عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ» (مز11: 4)، «عَيْنَا الرَّبِّ نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ» (مز34: 15)، «سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ» (مز8: 3)، «يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَأَنْشَأَتَانِي» (مز 119: 73)، «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ» (إش66: 1).
عندما تكلم الرب مع المرأة السامرية عن السجود قال لها: «اَللَّهُ رُوحٌ، وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا» (يو4: 24).
«اَللَّهُ رُوحٌ» هنا يتكلم عن طبيعة الله، وعدم محدوديته ووجوده في كل مكان، هو روح لا تحدّه الأبعاد والمواقع، لا يتجه الناس إليه في اتجاه خاص.
أمام هذا الإعلان الإلهي ليتنا نُشبع قلبه بتقديم سجود له بالروح والحق، سجود يتناسب مع طبيعته الأدبية، يتصاعد كبخور عطر إلى محضر الله.

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
لا تستـطـيـع قـوة البـشـر ولا الشـيـاطيـن أن تقـف أمـامكم
فمـهـمـا حـدث لكم فأنا معكم
أحـامـي عنـكم وأرفـع دائـمـاً شـأنـكم وأنـجـيـكم

[Mary Naeem]

أحـامـي عنـكم وأرفـع دائـمـاً شـأنـكم وأنـجـيـكم

[Mary Naeem]

لا تستـطـيـع قـوة البـشـر ولا الشـيـاطيـن أن تقـف أمـامكم
فمـهـمـا حـدث لكم فأنا معكم
أحـامـي عنـكم وأرفـع دائـمـاً شـأنـكم وأنـجـيـكم

[Mary Naeem]

المحبة المسيحية الحقيقية تتجسد في أن تصلي من اجل الجميع
قبل أن تصلي لنفسك وتتجاوز حدود ذاتك وألأنا التي فيك
هي أن تصلي و تفتح ابواب قلبك ليسوع ليكون هو قلبك ...
هي أن تصلي من اجل كل مريض سواء كنت تعرفه ام لا ومن اجل
كل محتاج ومتألم وجائع ومشرد وسجين وبعيد عن طريق الرب
فالصلاة للأخرين قبل نفسك هي عبور نحو الاخر وتجاوز حدود
النفس فحين تصلي للجميع فأنت تصلي لذاتك وتعبر نحو الله
وهذا ما يريده الرب لنا ان نعبر نحوه ..
المحبة المسيحية هي عطاء مستمر حتى النهاية
على نَهج يسوع فالعطاء اكثر غبطة من الأخذ ...
فأعطوا من كل قلوبكم فأنتم بالحقيقة حين تفعلون هذا تكرمون يسوع

[Mary Naeem]

الرب يحذرنا من ايقاع اخوتنا المؤمنين في الخطيئة
وان لا نكون سبب في انزلاقهم وابتعادهم عن الله
في الكثير من الأحيان نتسبب بقصد او دون قصد في جر اخوتنا
المؤمنين الى الهاوية ونكون حجر عثرة لهم ، حجر الطحن
هو حجر ثقيل كان يستعمل لطحن الحبوب ، ويسوع ضرب به المثل
بطريقة مجازية حتى نكون حذرين من افعالنا وتصرفاتنا التي تؤدي
الى سقوط اخوتنا المؤمنين ، كونوا سبب رجاء وايمان لأنتشال
أخوتكم من الخطيئة واعادتهم الى طريق الرب فهذا دوركم
كمسيحيين مؤمنين بتعاليم الرب يسوع المسيح ..

[Mary Naeem]

الشهيد القديس مكاريوس اسقف فاو بأدكو

[Mary Naeem]

أما الآن فعزني برحمتك

كما وعدت عبدك
(مز 119: 76)

[Mary Naeem]

يسوع يحميني ويصد سهام العدو

[Mary Naeem]

ما هي بعض الطرق اللطيفة لرفض الاهتمام العاطفي داخل المجتمع الكنسي؟

يتطلب التنقل بين المصالح الرومانسية داخل مجتمعاتنا الدينية عناية وحكمة وشفقة كبيرة. عندما يتوجب علينا أن نرفض اهتمام شخص ما عاطفيًا، فنحن مدعوون للقيام بذلك بلطف واحترام، واضعين في اعتبارنا دائمًا الحفاظ على كرامة الشخص الآخر وتناغم عائلتنا الكنسية.

يجب أن نقترب من هذا الموقف الحساس بالصلاة، طالبين إرشاد الله للتحدث بالحقيقة في المحبة. عندما يحين الوقت لإجراء هذه المحادثة الصعبة، اختر مكانًا خاصًا حيث يمكنك التحدث بصراحة دون إحراج. ابدأ بتأكيد قيمة الشخص الآخر والقيمة التي تضعها على صداقته. عبّر عن امتنانك لاهتمامه، معترفًا بأن الأمر يتطلب شجاعة في أمور القلب.

ثم، بلطف ووضوح، اشرحي بلطف ووضوح أنكِ لا تشاركين نفس المشاعر الرومانسية أو الإحساس بالدعوة إلى العلاقة. كن صريحًا ولكن ليس قاسيًا. تجنب إعطاء أمل كاذب أو تقديم وعود حول المستقبل لا يمكنك الوفاء بها. وبدلاً من ذلك، أكدوا رغبتكم في الحفاظ على شركة مسيحية دافئة كإخوة وأخوات في المسيح.

في الأيام والأسابيع التالية، ضع في اعتبارك مشاعر الشخص الآخر. امنحهم مساحة إذا لزم الأمر، ولكن لا تنسحب تمامًا. استمر في معاملتهم بدفء واحترام في محيط الكنيسة. صلِّ من أجل شفائهم وأن يهديهم الله إلى الشخص المناسب في وقته. من خلال التعامل مع هذا الموقف بنعمة، يمكنك المساعدة في الحفاظ على الوحدة داخل جسد المسيح وتقديم نموذج للمحبة الشبيهة بالمسيح حتى في الظروف الصعبة.

تذكر أننا جميعًا في رحلة نمو. يمكن أن يكون الرفض، على الرغم من كونه مؤلمًا، فرصة للنضج الروحي عندما يتم التعامل معه بإيمان وشفقة. عسى أن يرشد الروح القدس كلماتك وأفعالك وأنت تتعامل مع هذا الموقف الحساس بمحبة وحكمة.