يوم أمس, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 177541 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بالنميمة أغوت الحيّة حواء وأخرجتها من الفردوس وآدم معها، هكذا نظير الحيّة تمامًا مَنْ يقع في صاحبه، فإنه يُهلِك مَنْ يسمعه ونفسه لا تنجو. أنبا شيشوي |
||||
|
|||||
يوم أمس, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 177542 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبول الانتهار والانتفاع به 10 اَلانْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ. 11 اَلشِّرِّيرُ إِنَّمَا يَطْلُبُ التَّمَرُّدَ فَيُطْلَقُ عَلَيْهِ رَسُولٌ قَاسٍ. "الانتهار يؤثر في الحكيم، أكثر من مائة جلدة في الجاهل" [ع 10] الإنسان الحكيم يطلب دومًا نموه الروحي وتقدمه في كل شيء، لهذا لا يقاوم كلمة الانتهار أو النقد البنَّاء. أما الجاهل فيظن دومًا أنه على صواب، أكثر حكمة وفهمًا من الجميع. الأول ينتفع بكلمات الانتهار الوديعة الهادفة، والثاني لا يتأثر حتى بالجلدات، فإنه متمرد وعنيد، وغليظ الرقبة ومتشامخ. من أمثلة ذلك فرعون، فقد سقطت عليه لا مائة جلدة، بل الضربات العشرة كل منها أقسى من السابقة، ومع هذا وإن تأثر إلى لحظات يعود إلى قسوة قلبه وعناده. . لم ينتفع بالضربات حتى آخر لحظات حياته، حيث ألقى بنفسه مع جيشه وسط المياه ليموت الكل غرقًا! لا نعجب إن كان الله كثيرًا ما يسمح بالتجارب لقديسيه، وكأنها توبيخ يقدمه لهم كحكماء مستعدين للاستماع لصوته الإلهي خلال التجارب. قيل إنّ الأب هيلاريون ذهب إلى القديس أنبا أنطونيوس وكان عمره حوالي 15 سنة، ولمدَّة شهرين فقط تأمَّل طريقة حياته وسلوكه الوقور واجتهاده في الصلاة، وتواضعه في تعامله مع تلاميذه، وشدَّته في الانتهار، ونصائحه. * هل يجب على مَنْ يوبِّخ أحدًا أن يقول له سبب توبيخه له؟ إن كنتَ لا تقول له فكيف يمكن أن يُصلِح حاله؟ إن كنتَ لا تُظهِر للجريح جرحه فكيف يتم علاجه؟ لذلك فمن الأفضل أن تقول له، أمّا إذا كانت النفوس ضعيفة ولا تقدر أن تسمع، فإننا نحاول أن نقول لها بطريقةٍ مستترةٍ ونراعي ضعفها، وذلك مثلما يُعطَى الخمر للمريض مخفَّفًا بالماء، وأمّا للسليم فخمرًا نقيًّا، فإذا وجدته قادرًا أن يسمع فمن الأفضل أن تُعرِّفه بغلطته. إذا كنتَ حين توبِّخ أحدًا تستسلم للغضب، فأنت بذلك تُشبِع هواك (الخاص بالخطية)، فلا ينبغي أن تُهلِك نفسك لكي تخلِّص آخرين. القديس مقاريوس الكبير |
||||
يوم أمس, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 177543 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيل إنّ الأب هيلاريون ذهب إلى القديس أنبا أنطونيوس وكان عمره حوالي 15 سنة، ولمدَّة شهرين فقط تأمَّل طريقة حياته وسلوكه الوقور واجتهاده في الصلاة، وتواضعه في تعامله مع تلاميذه، وشدَّته في الانتهار، ونصائحه. * هل يجب على مَنْ يوبِّخ أحدًا أن يقول له سبب توبيخه له؟ إن كنتَ لا تقول له فكيف يمكن أن يُصلِح حاله؟ إن كنتَ لا تُظهِر للجريح جرحه فكيف يتم علاجه؟ لذلك فمن الأفضل أن تقول له، أمّا إذا كانت النفوس ضعيفة ولا تقدر أن تسمع، فإننا نحاول أن نقول لها بطريقةٍ مستترةٍ ونراعي ضعفها، وذلك مثلما يُعطَى الخمر للمريض مخفَّفًا بالماء، وأمّا للسليم فخمرًا نقيًّا، فإذا وجدته قادرًا أن يسمع فمن الأفضل أن تُعرِّفه بغلطته. إذا كنتَ حين توبِّخ أحدًا تستسلم للغضب، فأنت بذلك تُشبِع هواك (الخاص بالخطية)، فلا ينبغي أن تُهلِك نفسك لكي تخلِّص آخرين. القديس مقاريوس الكبير |
||||
يوم أمس, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 177544 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الشرير إنما يطلب التمرد، فيطلق عليه رسول قاس" [ع 11] هنا يتحدث عن "الشرير المتمرد"، لأنه يوجد أشرار سقطوا في الشر بسبب الضعف أو لظروف محيطة بهم، هؤلاء يحتاجون إلى الحنو برقةٍ واللطف مع الصراحة. أما الشرير المتمرد فيحتاج إلى رسولٍ قاسٍ، لأنه لا يقبل كلمة الانتهار الوديعة الرقيقة. يقول الرب بإشعياء النبي: "اغتسلوا، تنقّوا، اعزلوا شرّ أفعالكم من أمام عينيَّ، كفُّوا عن فعل الشر، تعلّموا فعل الخير.. هلمّ نتحاجج يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضُّ كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف، إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأنّ فم الرب تكلَّم". (إش 1: 16-20) |
||||
يوم أمس, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 177545 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحماقة مدمرة "لِيُصَادِفِ الإِنْسَانَ دُبَّةٌ ثَكُولٌ وَلاَ جَاهِلٌ فِي حَمَاقَتِهِ"[ع 12] الدخول مع الشرير المتمرد في حوارٍ أو جدالٍ لا يجدي، فإن اللقاء مع وحشٍ كاسرٍ نُزع عنه صغاره، مثل الدبة أهون من اللقاء مع جاهل أحمق في حالة ثورة. اهرب دائمًا من كل إنسان لا يكفّ عن المجادلة في حديثه. * إذا ابتعدَت النفس من كل مناقشةٍ وتشويشٍ واضطرابٍ؛ فإنّ روح الله يدخل فيها وتلك التي كانت عاقرًا تصير مثمرة. الأب بيمين * كان أنبا أنطونيوس حكيمًا ذا عقلية وقّادة يدرك حقيقة الناس ببصيرةٍ نفّاذةٍ، فكان الذين يأتون إليه يمتلئون دهشةً إذ يجدون أنه قد أدركهم على حقيقتهم رغم عزلته وابتعاده عن الناس. وكان حديثه مطعّمًا بملحٍ سماوي حتى إنّ سامعيه كانوا يشعرون بغبطةٍ قلبيةٍ على ما وصل إليه من كمالٍ روحي حبّب فيه النفوس وجذب إليه القلوب. كذلك كان أنبا أنطوني يمتاز بالصبر والجلَد في المناقشة، فيُصغي إلى كل ما يُقال له، ويُجيب عنه بكل اتِّزانٍ، فلا عجب إذا قيل إنّ الله قد أقامه طبيبًا روحانيًا لأبناء وطنه ولجميع الملتفين حوله. القديس بالاديوس |
||||
يوم أمس, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 177546 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما الصديق الحكيم فيطيل أناته قي مناقشاته, * كان أنبا أنطونيوس حكيمًا ذا عقلية وقّادة يدرك حقيقة الناس ببصيرةٍ نفّاذةٍ، فكان الذين يأتون إليه يمتلئون دهشةً إذ يجدون أنه قد أدركهم على حقيقتهم رغم عزلته وابتعاده عن الناس. وكان حديثه مطعّمًا بملحٍ سماوي حتى إنّ سامعيه كانوا يشعرون بغبطةٍ قلبيةٍ على ما وصل إليه من كمالٍ روحي حبّب فيه النفوس وجذب إليه القلوب. كذلك كان أنبا أنطوني يمتاز بالصبر والجلَد في المناقشة، فيُصغي إلى كل ما يُقال له، ويُجيب عنه بكل اتِّزانٍ، فلا عجب إذا قيل إنّ الله قد أقامه طبيبًا روحانيًا لأبناء وطنه ولجميع الملتفين حوله. القديس بالاديوس |
||||
يوم أمس, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 177547 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مقابلة الخير بالخير "مَنْ يُجَازِي عَنْ خَيْرٍ بِشَرّ لَنْ يَبْرَحَ الشَّرُّ مِنْ بَيْتِهِ"[ع 13] إن كان لا يليق بالمؤمن أن يلاقي الشر بالشر، فماذا لو أنه لاقى الخير بالشر. فإن مثل هذا الإنسان لن يفارق الشر بيته أو أسرته أو أحفاده. |
||||
يوم أمس, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 177548 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التدقيق "اِبْتِدَاءُ الْخِصَامِ إِطْلاَقُ الْمَاءِ، فَقَبْلَ أَنْ تَدْفُقَ الْمُخَاصَمَةُ اتْرُكْهَا." [ع 14] الإهمال في شرارة صغيرة صادرة من عود كبريت يمكن أن تشعل نيران تمتد لتحرق غابات تصل إلى آلاف الأفدنة. والإهمال في جرحٍ بسيطٍ يمكن أن يتضاعف ويؤدي بحياة الإنسان كلها. وثغرة صغيرة في خندق إن أُهملت يمكن أن تسبب تدفقًا لمياه غزيرة لا يمكن مواجهتها. هكذا إن أهملنا غضبًا طارئًا، وغربت الشمس على غيظنا يصعب التعرف على العواقب المريرة في حياتنا على الأرض وأبديتنا. لذلك يوصينا السيد المسيح: "كن مراضيًا لخصمك سريعًا ما دُمت معه في الطريق" (مت 5: 25). ويوصينا الرسول: "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أف 4: 26). أيام غربتنا قليلة مقصرة وشريرة، فلا نضيعها في الخصام. وكما يقول الأنبا افراطس: ]يليق بالمتقدمين إلى الله أن ينظروا إليه وحده، ويلتجئوا إليه بورعٍ هكذا، حتى لا يعيروا الشتيمة التفاتًا، حتى ولو كانوا مظلومين ربوات من المرات.] * من كان غضوبًا فهو خالٍ من طول الأناة والمحبة، يقلق سريعًا من الأقوال التافهة، ويثير الخصام لأمر يسير حقير، وحيثما لا يكون له مكان يطرح نفسه... فمن لا ينوح على مثل هذا؟ فهو مرذول عند الله والناس. مار إفرام السرياني |
||||
يوم أمس, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 177549 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العدالة قانون البيت "مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ"[ع 15] قيل: "ويل للقائلين للشرِ خيرًا، وللخير شرًا، الجاعلين الظلام نورًا، والنور ظلامًا، المر حلوًا، والحلو مرًا" (إش 5: 20). إن كان الله هو الحق، فإن من يستبدل الحق بالباطل، والخير بالشر والنور بالظلمة، يكون كمن جحد الله نفسه الخير الأعظم والنور السرمدي. فتبرئة الظالم وتذنيب البريء إهانة موجهة ضد الله نفسه. |
||||
يوم أمس, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 177550 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلب الحكمة 16 لِمَاذَا فِي يَدِ الْجَاهِلِ ثَمَنٌ؟ أَلاقْتِنَاءِ الْحِكْمَةِ وَلَيْسَ لَهُ فَهْمٌ؟ 17 اَلصَّدِيقُ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ، أَمَّا الأَخُ فَلِلشِّدَّةِ يُولَدُ. "لماذا في يد الجاهل ثمن؟ ألاقتناء الحكمة وليس له فهم" [ع 16] لماذا يمسك الجاهل بثمن؟ هل يريد أن يشتري الحكمة أو يقتنيها بالمال؟ بينما قلبه ليس في الحكمة، ولا يطلبها لأجل ذاتها. هذا هو موقف بعض الأغنياء الذين يرفض أولادهم التعلم، فيظنون أنهم قادرون أن يستخدموا غناهم وأموالهم في إلحاق أولادهم بالكليات. قد يستطيعوا أن يشتروا الدرجات العلمية بوسيلةٍ أو أخرى، لكن قلوب أبنائهم لا تطلب العلم ولا المعرفة، ولا تبالي بالتقدم! |
||||