04 - 11 - 2024, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 177491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال سمعان بطرس عن الثقة بالنفس وعاقبتها «فلَمّا خرجَ (يهوذا الإسخريوطي) قالَ يَسوعُ: الآنَ تمَجَّدَ ابنُ الإنسانِ وتَمَجَّدَ اللهُ فيهِ. إنْ كانَ اللهُ قد تمَجَّدَ فيهِ، فإنَّ اللهَ سيُمَجِّدُهُ في ذاتِهِ، ويُمَجِّدُهُ سريعًا. يا أولادي، أنا معكُمْ زَمانًا قَليلًا بَعدُ. ستَطلُبونَني، وكما قُلتُ لليَهودِ: حَيثُ أذهَبُ أنا لا تقدِرونَ أنتُمْ أنْ تأتوا، أقولُ لكُمْ أنتُمُ الآنَ ... قالَ لهُ سِمعانُ بُطرُسُ: يا سيِّدُ، إلَى أين تذهَبُ؟ أجابَهُ يَسوعُ: حَيثُ أذهَبُ لا تقدِرُ الآنَ أنْ تتبَعَني، ولكنكَ ستَتبَعُني أخيرًا. قالَ لهُ بُطرُسُ: يا سيِّدُ، لماذا لا أقدِرُ أنْ أتبَعَكَ الآنَ؟ إنّي أضَعُ نَفسي عنكَ!». أجابَهُ يَسوعُ: أتَضَعُ نَفسَكَ عَنّي؟ الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: لا يَصيحُ الدّيكُ حتَّى تُنكِرَني ثَلاثَ مَرّاتٍ» (يوظ،ظ£: ظ£ظ،-ظ£ظ¨). إن مشهد هذا السؤال هو نفسه المشهد الأخير- مائدة العشاء. بعد أن تناول يهوذا اللقمة التي غمسها الرب وأعطاه، كُشِف الطمع الذي كان يهيمن على قلبه في ذاك اليوم. وإذ اتخذ الشيطان من هذا ذريعة لإهلاكه، قسى قلبه ضد كل مشاعر الإنسانية الطبيعية، وضد أي مشاعر مأنوسة من الإنسان تجاه إنسان من معارفه، وضد كل إحساس ودي رقيق تفرضه الطبيعة داخل الكيان الإنساني. إن القرب من يسوع، إذا لم يكن مصحوبًا بالإيمان، وإذا لم يتأثر القلب بحضوره، فإنما يقسى القلب بصورة بشعة. وحينئذ يدخل الشيطان في هذا القلب ليُقسيه أكثر وأكثر، ويقوده اقتيادًا إلى القيام بأحقر الأعمال والدنايا التي يندى لها الجبينُ - أن يخون إنسانٌ إنسانًا رفيقًا حميمًا، بل ويكسوه بالقبلات – وأخيرًا يتخلى هذا العدو، أي الشيطان، عنه تاركًا إيَّاهُ غارقًا في يأسه في محضر الرب. عندما خرج يهوذا انتهى كل شيء فعليًا بالنسبة له، بينما في قلب الرب كل دلالات هذه اللحظة المهيبة التي لا توصف صارت حاضرة أمام نفسه. أعلن الرب قائلًا: «الآنَ تمَجَّدَ ابنُ الإنسان». يرتسم أمام نفسه كل ما تَخطط من جانب الله، غير مُعْتَد بعاطفته الجريحة. إنه يرتقي إلى أفكار الله فيما يتعلق بمسألة خيانة يهوذا. كان يمكن أن يكون الفعل الدنيء الحقير لهذا الأخير وسيلة لإحداث أزمة، إلا أن الصليب الذي يقف منفردًا في تاريخ السرمدية، والذي تعتمد عليه كل نعمة من الله للإنسان بنفس القدر منذ لحظة سقوط الإنسان وصولًا إلى ظهور سماء جديدة وأرض جديدة. هناك تجلت القداسة والمحبة في الصليب وهناك تلاثما معًا، هذه القداسة التي يجب أن تدين الخطية، وتلك المحبة التي يمكن أن تخلص الخاطئ. بعد أن تمجد الله هناك من قِبل ابن الإنسان، يمجده الله مباشرة بأن يُجْلَسَ الرب يسوع، كابن الإنسان، عن يمينه. لكن على الرغم من أن نهاية الطريق كانت مجدًا، فالطريق ذاته كان من خلال الصليب، حيث لا يمكن لأحد أن يتبعه. مَنْ سواه يستطيع أن يجوز الموت، وينتصر على قوة الشيطان، ويُترك من الله إذ يصير خطية، ومن ذا الذي يتحمل دينونة الله وميازيب غضبه، وأن يبقى بالقبر، وفي النهاية يجوز كل هذه الأمور إلى المجد؟ لم يسبر بطرس غور كلام سيده ولم يفهم مغزاه، فقال: «يا سيِّدُ، إلَى أين تذهَبُ؟». أجابَهُ يَسوعُ: «حَيثُ أذهَبُ لا تقدِرُ الآنَ أنْ تتبَعَني، ولكنكَ ستَتبَعُني أخيرًا». ويقصد الرب بقوله “ولكنكَ ستَتبَعُني أخيرًا” ما حدث بعد ذلك، أي استشهاد بطرس. كان ينبغي أن يكتفي بطرس بذلك، لكنه بحماسة جياشة وثقة تملأ نفسه، يستمر في التساؤل، قائلاً: «يا سيِّدُ، لماذا لا أقدِرُ أنْ أتبَعَكَ الآنَ؟» وبدون انتظار رد الرب، يصر على “إنّي أضَعُ نَفسي عنكَ!”. سيرى الجميع مهابة ما سيرد الرب به على بطرس. كان تصريح الرب تصريحًا مطلقًا بشأن استحالة بطرس أو أي شخص آخر اتباعه له في ذلك الوقت. كان من المفترض أن يكتفي بطرس بما سمع بأنه لا يقدر أحد أن يتبع الرب، لكنه كان دائمًا واثقًا بنفسه. يرتبط بطرس ارتباطًا وثيقًا بالرب، إلا أنه حماسته الطبيعية خذلته في إثبات تكريسه، الذي يعرف الرب أن مثل هذا التكريس ما إلا طاقة جسدية، وليس قوة الروح. كان ينبغي عند سماعه بأنه لا يقدر أن يتبع الرب أن يتوقف، بدلاً من إطلاق إعلاناته الجريئة عن التكريس. التباهي دائمًا فعل سهل، ولكنه دائمًا عمل حزين. لذا يوبخ الرب بطرس بإعلانه بحزنٍ بأمر سقوطه. يا له من درس لنا جميعًا أن نسير بهدوء! |
||||
04 - 11 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 177492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيفية الخلاص من الخطية أود أن أقول كلمة أو كلمتين بصراحة في هذا الشأن للذين فهموا طريقة التبرير بالإيمان، التي هي بالمسيح يسوع، ولكن مشكلتهم هي أنهم لا يستطيعون أن يكفوا عن الخطية. لن نستطيع أبدًا أن نكون فرحين، مطمئنين أو بحالة روحية سليمة، إلى أن نتقدّس. يجب أن نترك الخطية، ولكن كيف يمكن تحقيق هذا الترك؟ هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لكثيرين. إن الطبيعة العتيقة قوية جدًا، فحاول البعض أن يكبحها ويروّضها، لكنهم لم يستطيعوا أن يقهروها، ووجدوا أنفسهم بأنهم ينتهون إلى أسوأ مما كانوا عليه من قبل، رغم مجهوداتهم لأن يتحسنوا. قلبهم جد قاس، إرادتهم متحجرة، مشاعرهم غاضبة، أفكارهم متمردة، خيالاتهم مشتتة، أهواؤهم متطرفة، فيشعر الإنسان كأنه يوجد عرين للحيوانات المفترسة في داخله، ستفترسه قبل أن يضبطها. نستطيع أن نقول عن طبيعتنا الساقطة ما قاله الرب لأيوب عن لَوِيَاثَانَ: «أَتَلْعَبُ مَعَهُ كَالْعُصْفُورِ، أَوْ تَرْبِطُهُ لأَجْلِ فَتَيَاتِكَ؟» (أيظ¤ظ،: ظ¥) إن من يتوقع أن يُسيطر بقوته الشخصية على أهوائه العاصفة الساكنة في طبيعته الساقطة، هو شخص يأمل في أن يمسك رياح الشمال في قبضة يده. هذا عمل أعظم من أي من أعمال هيركليس الخرافية: إن الحاجة هنا هي لله. قال أحدهم: “أنا أستطيع أن أؤمن أن يسوع يغفر الخطايا، ولكن مشكلتي هي أنني أُخطئ من جديد، وأرى ميولاً شنيعة للشر في داخلي. كما أن الصخرة التي تُقذَف لأعلى في الهواء، سريعًا ما تسقط ثانية إلى الأرض؛ كذلك أنا، بالرغم من صعودي إلى السماء عندما أسمع الوعظ، أرجع من جديد وبدون ما أدري إلى حالتي القديمة. واحسرتاه! فإني بسهولة أنبهر بالخطية، وأشعر أني مُقيَّد بها، وبنفوذها، حتى لا أقدر الهروب من حماقتي وضعفي”. صديقي العزيز: يصير الخلاص كعلاقة حزينة فاشلة وغير مكتملة ما لم يتم التعامل مع هذا الجزء من حالتنا الهالكة. نحن نحتاج أن نتنقّى، وأن يُغفَر لنا. التبرير بدون التقديس لا يسمى أبدًا خلاصًا. إنه يبدو مثل تنظيف أبرص ثم تركه ليموت بواسطة مرضه. أو كالعفو عن الثائر المتمرد، ثم تركه ليظل عدوًا للملك باقي حياته. ويكون كمحو للنتائج المخزية دون مواجهة سببها، تاركاً أمامنا واجب لانهاية له ولا أمل في تحقيقه. أو كسد لمجرى مياه، وترك النبع الملوث يطفح في مكانه، فتعود المياه ببطء - أو بسرعة - لاختراق الحواجز مرة أخرى وبقوة أكبر. تذكّر أن الرب يسوع قد أتى ليخلصنا من الخطية في ثلاثة اتجاهات: (ظ،) لقد أتى ليُزيل عقاب الخطية، (ظ¢) ويبطل قوة أو سلطان الخطية (ظ£) وأخيرًا يُزيل وجود الخطية. والآن يمكن أن تصل إلى الجزء الثاني، يمكن الحصول على إبطال قوة الخطية الآن، وهكذا تكون في الطريق للحصول على البركة الثالثة، التي هي إزالة وجود الخطية «وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ» (ظ،يوظ£: ظ¥) وقال الملاك عن إلهنا: «وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» (متظ،: ظ¢ظ،). لقد أتى مخلصنا يسوع «لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ» (ظ،يوظ£: ظ¨). وما قيل عند ولادته، أُعلن أيضًا عند موته. لأنه عندما طعن الجندي جنبه، في الحال خرج دم وماء، لينشر الشفاء المزدوج الذي خلصنا من الذنب (بالدم أي موته)، ومن نجاسة الخطية (بالماء أي بكلمة الله التي تلدنا من جديد). فإن كنت منحدرًا تحت قوّة الخطية وتحت ميولها في طبيعتك، أو مهما تكون في حالة حسنة نسبيًا، هناك وعد لك. ليكن لك إيمان بعهد النعمة، ويقين بكل ما رتبه الله المنزّه عن الكذب. لقد قال حزقيال: «وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ» (حزظ£ظ¦: ظ¢ظ¦). هل لاحظت أنه يقول دائمًا: “أعطيكم” و”أنزع”. هذا هو الأسلوب الملكي لملك الملوك، القادر أن يُتمّم كل ما يريده. ولا تسقط كلمة واحدة منه إلى الأرض. فالرب يعلم تمامًا بأنك لا تستطيع أن تُغيّر قلبك، ولا تستطيع أن تُطهّر طبيعتك، ولكنه يعلم يقينًا بأنه يستطيع أن يفعل الأمرين معًا. يستطيع هو أن يجعل الزنجي الأسود يغير جلده، والنمر رقطه (إرظ،ظ£: ظ¢ظ£). اسمع هذا واندهش: إنه يستطيع أن يخلقك ثانية، يستطيع أن يلدك من جديد. هذه هي أعجوبة النعمة، على أن الروح القدس هو الذي يصنعها. إنه لشيء عظيم أن يقف إنسان أسفل شلالات نياجرا، وبكلمة واحدة يجعل نهرًا مثل هذا ينحدر في مجراه، ويتخطى المنحدرات بقوة عملاقة. فقط قوة الله تستطيع أن تحقق هذه الأعاجيب. لكن الأمر يتطلب قوة أعظم لكي تجعل شلالاً جبارًا مثل نياجرا ينقلب في مساره ويصعد لأعلى بدلاً من هبوطه لأسفل. كل الأشياء مستطاعة لدى الله. هو قادر أن يعكس رغباتك وتدفق حياتك، وعوضًا أن تتدحرج نزولاً بعيدًا عن الله، هو قادر أن يوجهك صعودًا إليه. وهذا بالحقيقة ما وعده الله لجميع الذين هم في عهد معه، ونحن نعلم من الكتاب المقدس أن كل المؤمنين هم في عهد معه. ودعني اقرأ الكلمات مرة ثانية. «وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ». ما أعظم هذا الوعد! وفيه النعم والآمين في المسيح يسوع لمجد الله بواسطتنا. دعونا نتمسك به، ونعتبره حقيقة وملائمًا لنا، ومن ثم نُطبّقه فينا، وسوف نتغنّى بعد أيام وسنين بهذا التغيير العجيب الذي منحتنا إياه نعمة الله. إنه جدير بالملاحظة أنه عندما نزع الرب عنا قلبنا الحجري، تحقق هذا العمل فينا، وما دام قد تم مرة، لا تستطيع أية قوة معروفة أن تنزع قلبنا الجديد والروح الجديدة التي وضعها الله فينا «لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ» (روظ،ظ،: ظ¢ظ©). ولأنها بدون ندامة من جانبه، فإنه لا يزيل ما قد أعطاه سابقًا. دعه يُجدّدك وتكون مُجدّدا. إن الإصلاح الإنساني (الاجتماعي والديني الطبيعي البشري)، والتطهير الإنساني العادي يأتي إلى نهاية سريعة، لأن الكلاب ترجع إلى قيئها (ظ¢بطظ¢: ظ¢ظ¢)، ولكن عندما يضع الله قلبًا جديدًا في داخلنا، فسيبقى القلب الجديد عندنا للأبد، ولن يتقسّى مطلقًا إلى قلب حجر مرة ثانية. والذي صنعه لحميًا، سيبقيه كذلك. وهنا ممكن أن نُسرّ ونفرح للأبد بما خلقه الله فينا في ملكوت نعمته. لكي نبسّط الأمر قليلا، هل سمعت “بالسَيِّد رولاند هيل“ وإيضاحه عن القطة والخنزير؟ سوف أعرضه بطريقتي وأسلوبي، لكي أوضّح كلمات مخلّصي المُعبّرة «يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ» (يوظ£: ظ§). هل رأيت القطة المنزلية (السيامي)؟ إنّها مخلوق نظيف، أليس كذلك؟ كم هي حيوان ذكيّ حيث تنظف نفسها بلسانها ومخالبها! إنه لمنظر جميل حقًا! هل سبق ورأيت خنزير يفعل ذلك؟ كلا لم تر. إنه أمر ضدّ طبيعة الخنزير، فهو يفضّل أن يتمرّغ في الوحل. اذهب وعلّم خنزير أن ينظّف نفسه، وسوف ترى بأنك لن تنجح كثيرًا في ذلك. سيكون تحسّن صحي عظيم إن نظّف الخنزير نفسه. حاول تعليم الخنازير أن يغتسلوا وينظفوا أنفسهم كالقطط! إنه عمل بلا جدوى. ربما بالقوة القسرية يمكنك أن تقدر أن تغسل الخنزير، ولكنه ينتهي في الوحل سريعًا وسخًا كما هو دائمًا. الطريقة الوحيدة التي تجعل الخنزير يغسّل نفسه هو أن تحوله إلى قطة، وبعد ذلك سيقوم هو بغسل وتنظيف نفسه، ولكن ليس قبل ذلك. افترض أن هذا التحويل قد تمّ بنجاح، وما كان صعبًا أو مستحيلاً قد أصبح سهلاً، وهكذا أصبح الخنزير ملائمًا أن يعيش في حجرة الجلوس أو الاستقبال في المنزل، ويتمدّد على السجادة قرب المدفأة. كذلك الأمر مع الإنسان الشرير، لا تستطيع أن ترغمه أن يعمل ما يعمله الإنسان المتجدّد بإرادته. ممكن أن تعلّمه وتعطيه مثالاً، ولكنه لا يستطيع تعلّم مبادئ القداسة. لماذا؟ لأنه لا يستطيعها، وطبيعته العادية تقوده إلى طريق آخر. وعندما يجعله الرب إنسانًا جديدًا حينها كل الأشياء ترتدي مظهرًا مختلفًا. ما أعظم هذا التغيير الذي سمعته مرّة من إنسانٍ متجددٍ يقول: “أما أن العالم كله تغير، أو أنني أصبحت شخصًا أخر”. الطبيعة الجديدة تتبع الحق، كما أن الطبيعة القديمة تتوه وراء الخطأ. ما أعظم هذه البركة أن تقبل هكذا طبيعة جديدة! تلك التي يعطيها فقط الروح القدس. هل أبهرك يومًا عظمة هذا الشيء أن الرب يعطي قلبًا جديدًا للإنسان؟ ربما سبق ورأيت الكابوريا تتعارك مع أخرى مثلها فتكسر لها مخلبًا، ثم هكذا يبدأ مخلب جديد في النمو مكانه. هذا مدهش، ولكن أليس حقيقة أكثر دهشة أن الإنسان يُعطى له قلب جديد. هذه بالحقيقة أعجوبة تتخطى قوى الطبيعة. إن قطعت من شجرة ما واحدة من أغصانها ربما غص آخر ينمو في مكانه، ولكن هل تستطيع أن تُغيّر طبيعته؟ هل تستطيع أن تحلّي سائلها الداخلي من مرّ إلى حلو؟ هل تستطيع أن تجعل الشوك يحمل تينًا؟ ربما تستطيع أن تطعّم شيئًا أفضل فيها، وهذا هو التشابه الذي تعطيه لنا الطبيعة لعمل النعمة، ولكن أن تحول السائل الداخلي الأساسي للشجرة فهذا يعتبر بالحق أعجوبة. هكذا هي الأعجوبة وسر قوّة الله التي تعمل في كل مَن يؤمن في يسوع. إن كنت تُسلّم نفسك إلى عمله الإلهي، فالرب يُغيّر طبيعتك. فإنه يُبدّل طبيعتك القديمة وينفخ حياة جديدة في داخلك. ضع ثقتك بالرب يسوع المسيح، وهو سينزع القلب الحجري منك، ويعطيك قلبًا لحميًا. حيث كان كل شيء قاسيًا، كل شيء سيصبح طريّا، حيث كان كل شيء رذيلاً سيُصبح كل شيء فاضلاً. حيث كل شيء كان يتجه أرضًا سيصبح كل شيء يتّجه صعودًا بقوة وشدة. الأسد الغاضب سوف يُعطي مكانًا للخروف الوديع. الغراب النجس سوف يطير وراء الحمامة الطاهرة. الثعبان القذر المملوء خداعًا سوف يداس تحت عقب الحق. لقد شاهدت بعينيّ هكذا تغيرات أخلاقية وروحية عظيمة، وتلك تبعد عني اليأس من أي حالة لأي إنسان. لو أقدر أن أصف هؤلاء الذين كانوا نساء داعرات، والآن أصبحن طاهرات كالثلج، ورجال مجدّفون أصبحوا الآن يُعرفون بتكريسهم العظيم. وسارقون تغيّروا إلى رجال محل ثقة، وسكّيرون أصبحوا محترمين، كاذبون أصبحوا صادقين، وساخرون أصبحوا جادين. عندما تظهر نعمة الله في حياة رجل تُعلّمه لكي يُنكر الفجور والشهوات العالمية، وتُعلّمه أن يعيش بالتّعقل والبرّ والتقوى في هذا العالم الحاضر الشرير (تيظ¢: ظ،ظ،-ظ،ظ¢). ويا عزيزي القارئ، تستطيع نعمة الله أن تفعل نفس الشيء معك أيضًا. قال أحدهم لا أستطيع أن أصنع هذا التغيير. ومن قال بأنك تستطيع وحدك؟ فالكتاب المقدس - والنص الذي استشهدنا به - لا يتكلَّم عما يصنعه الإنسان، بل عما يفعله الله. إنه وعد الله وهو حتمًا يكمل تعهداته. اتكل عليه لكي يُتمّم كلامه لك، وسوف يفعل. أسمعك تقول: “ولكن كيف سيفعل، إنه مستحيل؟” ما همّك أنت في عمله؟ هل على الرب أن يفسّر طريقته وأسلوبه قبل أن تُؤمن به؟ إن عمل الله في هذا الخصوص هو سرٌّ عظيم، والروح القدس الذي ينفّذه. والذي وعد عليه مسؤولية حفظ هذا الوعد، وهو جدير بهذه المهمة. فالله الذي وعد بهذا التغير العجيب سوف ينفذّه بالتأكيد في كل الذين قبلوا الرب يسوع. يا ليت الرب يُعطيك الإيمان بوعوده، والإيمان بابنه. ولاسمه التسبيح والمجد والكرامة لأبد الآبدين! آمين |
||||
04 - 11 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 177493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معنى اسم ”أَبْشَالُوم“ هو ”أب السلام“ أَبْشَالُوم“ هو الابن الثالث لداود من ”مَعْكَة بِنْتِ تَلْمَايَ مَلِكِ جَشُور“. ومعنى اسم ”أَبْشَالُوم“ هو ”أب السلام“، لكنه - على عكس اسمه - كان قاتلاً! فعندما حدثت المصيبة وأذل أمنون - أخوه غير الشقيق – شقيقته ثامار، وأغمض داود عينيه عن هذه الجريمة الشنيعة، وأهمل توقيع القصاص المناسب، اغتاظ أبشالوم، وقتل أمنون. ثم ظل أبشالوم ثلاث سنوات هاربًا ولاجئًا عند ملك جَشُور، جده لأمه، ثم بواسطة يوآب رجع إلى أورشليم وبقي سنتين دون أن يرى وجه الملك أبيه. ثم أيضًا وبتأثير كلام يوآب يوافق داود ويقابل أبشالوم، ويتغاضى داود عن توقيع العقوبة على أبشالوم إزاء جريمته التي ارتكبها بقتل أخيه، بل نراه عند لقائه يُقبِّله (ظ¢صمظ،ظ¤: ظ£ظ£)، مع أن أبشالوم يأتي متعجرفًا متكبرًا دون أن يعترف بجرم أتاه، أو يحكم على نفسه كمذنب. ولو كان داود حازمًا ومتوكلاً على الله لما لاقاه هذا اللقاء. ولأن داود كان يتصرف طبقًا لمشاعره، فإنه سامح أبشالوم دون أن تظهر في هذا الشاب توبة حقيقية، نظير تلك التوبة التي تبرهنت من داود في مسألة قتله لأوريا الحثي. فكم ناح داود وانسحق، واتضع وخضع، وهو يعترف بخطيته تائبًا ونادمًا. أما أبشالوم فلم يذرف دمعة واحدة على أخيه الذي قتله، ولا نقرأ أنه اعترف وتاب، أو قدَّم ذبيحة عن خطيته. وبعد رجوعه، نسي أبشالوم مركزه كابن ليكرم أباه، وعلى العكس سعى لاغتصاب المُلك من أبيه، وأثار ثورة وحربًا أهلية ضده، ولكنه قُتل في الحرب. وكم كان وقع خبر موته أليمًا على قلب داود؛ الأب الشيخ! لقد انسحق قلبه في هذا اليوم لأنه يحب هذا الابن العاق. لقد أوصى قادة جيشه الثلاث؛ يوآب وأبيشاي وإتاي الجتي أن يترفقوا بأبشالوم. ورغم عقوق هذا الابن، فقد كان موته تحت قضاء الله أفدح نازلة حاقت بقلب داود. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 177494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن للشباب المسيحيين الانطوائيين التغلب على القلق الاجتماعي عند الاقتراب من شريكات محتملات إخوتي الأعزاء في المسيح، إنني أتفهم التحدي الذي يمكن أن يمثله القلق الاجتماعي، خاصة بالنسبة لذوي الطبيعة الانطوائية. لكن يجب أن نتذكر أن الله خلق كل واحد منا بشكل فريد، الانطوائيين والمنفتحين على حد سواء، ويحبنا بعمق كما نحن. للتغلب على القلق في الاقتراب من الآخرين، يجب علينا أولاً أن نرسخ أنفسنا بقوة في محبة الله وقبوله غير المشروط. ابدأ بتنمية علاقتك مع الرب من خلال الصلاة والكتاب المقدس والتأمل الهادئ. بينما تنمو في العلاقة الحميمة مع الله، ستجد نبعًا من السلام والثقة التي تتدفق من معرفة أنك ابنه المحبوب. يمكن أن يساعد هذا الاطمئنان الداخلي على تهدئة الأفكار القلقة عند التفاعل مع الآخرين. مارس التعاطف مع الذات وذكّر نفسك بأن الكمال غير مطلوب - في التفاعلات الاجتماعية أو في أي مجال من مجالات الحياة. فنحن جميعًا كائنات ناقصة ومخلصة بالنعمة. اقترب من المواقف الاجتماعية بفضول بدلاً من الخوف، وانظر إلى كل تفاعل كفرصة لممارسة الحب والتعرف على شخص آخر من أبناء الله. ابدأ على نطاق صغير، ربما من خلال الانخراط في محادثات قصيرة بعد قداس الكنيسة أو في المناسبات المسيحية. ركز على إظهار الاهتمام الحقيقي بالآخرين بدلاً من القلق بشأن إثارة إعجابهم. اطرح الأسئلة، واستمع بانتباه، وابحث عن أرضية مشتركة. تذكر أن العديد من الأشخاص، حتى أولئك الذين يبدون منفتحين، قد يشعرون بالتوتر في الأماكن الاجتماعية أيضًا. فكر في الاستعانة بدعم الأصدقاء أو أفراد العائلة الموثوق بهم الذين يمكنهم مرافقتك إلى التجمعات الاجتماعية وتقديم التشجيع. كما أن الانضمام إلى مجموعة صغيرة أو فريق خدمة في الكنيسة يمكن أن يوفر لك أيضًا بيئة أكثر راحة لبناء العلاقات تدريجيًا بمرور الوقت. قبل كل شيء، اتكلوا على الرب من أجل القوة. كما جاء في إشعياء 41: 10، "فَلاَ تَخَافُوا لأَنِّي مَعَكُمْ، لاَ تَجْزَعُوا لأَنِّي أَنَا إِلهُكُمْ. أَنَا أُقَوِّيكُمْ وَأُعِينُكُمْ، وَأُؤَيِّدُكُمْ بِيَمِينِي الْبَارَّةِ." بعون الله ومثابرتك الصبورة، يمكنك أن تنمو بثقة وتتغلب على القلق الاجتماعي خطوة بخطوة. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 177495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل كل شيء اتكلوا على الرب من أجل القوة. كما جاء في إشعياء 41: 10، "فَلاَ تَخَافُوا لأَنِّي مَعَكُمْ، لاَ تَجْزَعُوا لأَنِّي أَنَا إِلهُكُمْ. أَنَا أُقَوِّيكُمْ وَأُعِينُكُمْ، وَأُؤَيِّدُكُمْ بِيَمِينِي الْبَارَّةِ." بعون الله ومثابرتك الصبورة يمكنك أن تنمو بثقة وتتغلب على الصعاب خطوة بخطوة. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 177496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي بعض الطرق التي تكرم الله لشباب الانطوائيين لمقابلة شركاء محتملين خارج الكنيسة في حين أن مجتمع الكنيسة هو مكان مبارك لتكوين العلاقات، فإنني أتفهم رغبتك في استكشاف سبل إضافية للقاء مؤمنين متشابهين في التفكير. هناك العديد من الطرق التي يكرّمها الله لتوسيع دوائرك الاجتماعية واحتمال لقاء شريك مناسب، حتى لو كنت انطوائيًا. فكر في التطوع في المنظمات المسيحية أو الجمعيات الخيرية التي تتماشى مع قيمك واهتماماتك. فهذا يسمح لك بخدمة الآخرين وعيش إيمانك بينما تتفاعل بشكل طبيعي مع أولئك الذين يشاركونك قناعاتك. سواء كان ذلك من خلال العمل في بنك الطعام، أو المشاركة في مشروع بناء، أو توجيه الشباب، فإن مثل هذه الأنشطة توفر سياقات مفيدة لتكوين علاقات ذات مغزى. تابع هواياتك واهتماماتك في أماكن مسيحية. يوجد في العديد من المناطق دوريات رياضية مسيحية أو نوادي كتب أو مجموعات للمشي لمسافات طويلة أو دروس في الفنون. يمكن أن تكون هذه التجمعات الصغيرة والمركزة أقل إرباكًا للانطوائيين وتمنحك أرضية مشتركة للمحادثة. احضر المؤتمرات المسيحية أو الخلوات أو ورش العمل المسيحية حول الموضوعات التي تثير اهتمامك. غالبًا ما تتضمن هذه الفعاليات فرصًا لمناقشات المجموعات الصغيرة والوجبات المشتركة، مما يسهل التفاعل المريح لأولئك الذين يفضلون أماكن أكثر هدوءًا. استكشف المجتمعات المسيحية على الإنترنت ومنصات المواعدة عبر الإنترنت بفطنة. في حين أن التكنولوجيا لا ينبغي أن تحل محل التواصل الشخصي، إلا أنها يمكن أن تكون أداة مفيدة للانطوائيين لبدء المحادثات والعثور على أفراد متشابهين في التفكير. أعط الأولوية دائمًا للسلامة والنزاهة في التفاعلات عبر الإنترنت. فكّر في أخذ دروس في كلية مسيحية محلية أو المشاركة في مجموعات دراسة الكتاب المقدس خارج كنيستك المنزلية. هذا يمكن أن يعرضك لدوائر جديدة من المؤمنين بينما تعمق معرفتك الإيمانية. تذكر، في كل هذه المساعي، أن تحافظ على تركيز قلبك وعقلك على النمو في شبه المسيح. كما يذكرنا إنجيل متى 6: 33، "وَلَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا". ثق في توقيت الله وخطته لحياتك، واستخدم هذه الفرص ليس فقط للعثور على شريك، ولكن لتصبح الرجل الذي يدعوك الله لتكونه. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 177497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حافظ على تركيز قلبك وعقلك على النمو في شبه المسيح. كما يذكرنا إنجيل متى 6: 33 "وَلَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا". ثق في توقيت الله وخطته لحياتك، واستخدم هذه الفرص ليس فقط للعثور على شريك، ولكن لتصبح الرجل الذي يدعوك الله لتكونه. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 177498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن للشباب الانطوائيين أن يوازنوا بين حاجتهم لقضاء وقت بمفردهم وبين متطلبات العلاقة إن إيجاد التوازن بين العزلة والرفقة رحلة مقدسة، رحلة تتطلب الحكمة والتواصل والتفاهم المتبادل. وبصفتكم انطوائيين، فإن حاجتكم إلى التأمل الهادئ ليست عيبًا، بل هي جانب من جوانب طبيعتكم التي وهبها الله لكم، والتي تسمح بالتأمل العميق والتجديد. اعلم أن حاجتك إلى العزلة صحيحة ومهمة لرفاهيتك. تمامًا كما كان يسوع غالبًا ما ينسحب إلى أماكن هادئة للصلاة واستعادة النشاط (لوقا 5:16)، فأنت أيضًا تحتاج إلى أوقات للعزلة لإعادة التواصل مع نفسك ومع الله. هذه ليست أنانية، بل هي جزء ضروري للحفاظ على صحتك الروحية والعاطفية. التواصل المفتوح والصادق مع شريك حياتك أمر بالغ الأهمية. اشرحي له طبيعتك الانطوائية وحاجتك لوقت الانفراد بنفسك، ليس كرفض له بل كوسيلة لتكوني في أفضل حالاتك في العلاقة. ساعده على فهم أن رغبتك في العزلة لا تقلل من حبك أو التزامك. اعملوا معًا على وضع إجراءات وحدود روتينية تحترم احتياجات كلا الشريكين. قد يتضمن ذلك تخصيص أوقات محددة للأنشطة الفردية، بالإضافة إلى أوقات مخصصة للجلوس معًا. ربما يمكنكما الاتفاق على التوازن بين الارتباطات الاجتماعية والأمسيات الهادئة في المنزل. تعلمي إعادة شحن طاقتك بطرق صغيرة على مدار اليوم، حتى عندما تكونان معًا. قد يعني ذلك القيام بنزهة قصيرة، أو القراءة بهدوء جنباً إلى جنب، أو الانخراط في أنشطة متوازية في نفس المكان. يمكن أن تساعدك هذه اللحظات من "الوحدة معًا" في الحفاظ على طاقتك مع الاستمرار في تعزيز التواصل بينكما. قم بتنمية الاهتمامات المشتركة التي تتماشى مع طبيعتك الانطوائية، مثل قراءة نفس الكتاب ومناقشته، أو الاستمتاع بالمشي في الطبيعة معًا، أو الانخراط في محادثات هادئة وهادفة. يتيح ذلك قضاء وقت ممتع لا يستنزف طاقتك الاجتماعية. تذكر أن العلاقات، مثل جميع جوانب الحياة، تتطلب المرونة والتنازلات. قد تكون هناك أوقات تحتاج فيها إلى التمدد خارج منطقة راحتك لتلبية احتياجات شريكك، تمامًا كما يجب أن يحترم هو حاجتك للعزلة. وفوق كل شيء، رسّخ علاقتك بالمسيح طالبًا إرشاده في إيجاد التوازن الصحيح. كما يذكرنا سفر الجامعة 4: 9-10: "اثنان أفضل من واحد لأن لهما عائدًا جيدًا لتعبهما: إِنْ سَقَطَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا، فَأَحَدُهُمَا يُعِينُ الآخَرَ عَلَى النُّهُوضِ". بالصبر والتفاهم ونعمة الله، يمكنكما خلق توازن متناغم يغذي كلاً من احتياجاتكما الفردية والعلاقة بينكما. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 177499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسّخ علاقتك بالمسيح طالبًا إرشاده في إيجاد التوازن الصحيح لحياتك كما يذكرنا سفر الجامعة 4: 9-10 "اثنان أفضل من واحد لأن لهما عائدًا جيدًا لتعبهما: إِنْ سَقَطَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا، فَأَحَدُهُمَا يُعِينُ الآخَرَ عَلَى النُّهُوضِ". بالصبر والتفاهم ونعمة الله، يمكنكما خلق توازن متناغم يغذي كلاً من احتياجاتكما الفردية والعلاقة بينكما. |
||||
04 - 11 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 177500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي المبادئ الكتابية التي يمكن أن ترشد الشباب الانطوائيين في عملية المواعدة إخوتي الأحباء في المسيح، إن رحلة التعارف، رغم أنها غالبًا ما تكون مليئة بالفرح والترقب، إلا أنها قد تجلب أيضًا تحديات وشكوكًا. دعونا نلجأ إلى حكمة الكتاب المقدس لتنير طريقنا وترشد قلوبنا ونحن نخوض هذه العملية. ثبّت نفسك بمعرفة أنك مخلوق بشكل مخيف وعجيب (مزمور 139:14). إن طبيعتك الانطوائية ليست عائقًا بل هبة من الله، تقدم نقاط قوة ووجهات نظر فريدة. اعتنق ما أنت عليه في المسيح، لأنه من هذا الأساس من قبول الذات ومحبة الله يمكن أن تزدهر العلاقات الصحية. تدرّب على الصبر والثقة في توقيت الله. كما يذكرنا سفر الجامعة 3: 1، "لكل شيء وقت لكل شيء، ولكل نشاط تحت السماوات وقت." قاوم إغراء التسرع في العلاقات بسبب الوحدة أو الضغط المجتمعي. بدلاً من ذلك، استغل هذا الموسم لتعميق علاقتك مع الله وتصبح الرجل الذي يدعوك أن تكونه. اطلب الحكمة والمشورة من الناصحين الموثوق بهم وزملائك المؤمنين. يخبرنا سفر الأمثال 15:22: "تَفْشَلُ الْخُطَطُ لِقِلَّةِ الْمَشُورَةِ، وَلَكِنْ بِكَثْرَةِ النَّاصِحِينَ تَنْجَحُ". لا تخف من طلب المشورة من أولئك الذين يستطيعون تقديم منظور إلهي ودعم إلهي. احرس قلبك، ولكن كن مستعدًا أيضًا أن تكون ضعيفًا. ينصح سفر الأمثال 4:23: "احفظ قلبك قبل كل شيء، لأن كل ما تفعله يتدفق منه". في حين أنه من المهم أن تكون فطنًا، تذكر أن الحميمية الحقيقية تتطلب الانفتاح والصدق. اسمح لنفسك أن تكون معروفاً بهدوء وصدق. أعط الأولوية للشخصية على السمات السطحية. يذكرنا 1 صموئيل 16:7 بأن "الرب لا ينظر إلى الأشياء التي ينظر إليها الناس. الناس ينظرون إلى المظهر الخارجي، لكن الرب ينظر إلى القلب". ابحث عن شريك يظهر ثمار الروح (غلاطية 22:5-23) ويشاركك التزامك بالمسيح. مارس الحب غير الأناني، حتى في المراحل الأولى من المواعدة. تقدم 1 كورنثوس 13: 4-7 مخططًا جميلًا للحب الذي يتسم بالصبر واللطف ونكران الذات. اسعَ إلى تجسيد هذه الصفات في تفاعلاتك، مع التركيز على العطاء بدلاً من الأخذ. حافظوا على الطهارة في الفكر والعمل. كما جاء في 1 تسالونيكي 4: 3-5: "إِنَّهُ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَكُونُوا مُقَدَّسِينَ: أَنْ تَجْتَنِبُوا الْفُجُورَ الْجِنْسِيَّ، وَأَنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَضْبِطَ جَسَدَهُ بِطَرِيقَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَمُكَرَّمَةٍ". ضعوا حدودًا واضحة وأبلغوها باحترام. أخيرًا، تذكر أن تحقيقك النهائي يأتي من المسيح، وليس من علاقة عاطفية. تشجعنا رسالة كولوسي 3: 2 على أن "اجعلوا أذهانكم على ما فوق لا على الأمور الأرضية". في حين أن البحث عن شريك هو رغبة جديرة بالاهتمام، إلا أنه لا ينبغي أن يطغى على علاقتك الأساسية مع الله. من خلال تأسيس رحلتك في المواعدة على هذه المبادئ الكتابية، يمكنك أن تخوض العملية بنزاهة وحكمة ونعمة، واثقًا أن الله يرشد خطواتك ويعمل كل شيء لخيرك (رومية 8: 28). |
||||