02 - 05 - 2017, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 17741 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا شخص هندوسي، ما الذي يجعلني أفكر أن أصبح مسيحياً؟ الجواب: إن المقارنة بين الهندوسية والمسيحية مقارنة صعبة، وذلك لأن الهندوسية ديانة يصعب على الغربيين فهمها. فهي تمثل تاريخ غني وعقيدة دقيقة. ربما لا توجد ديانة في العالم تتضمن هذا القدر من التنوع أو التنميق. إن مقارنة الهندوسية والمسيحية يمكن بسهولة أن تربك الشخص غير المتمرس في مقارنة الأديان. لهذا فإن السؤال الذي تم طرحه يجب أن يعالج بحذر وتواضع. إن الإجابة المقدمة هنا ليست شاملة أو حتى تتضمن فهماً "عميقاً" للهندوسية. هذه الإجابة ببساطة تقارن بعض النقاط بين الديانتين في محاولة لإظهار أهمية دراسة المسيحية بشكل خاص. أولاً، يجب أن ينظر إلى المسيحية من منطلق مصداقيتها التاريخية. فالمسيحية بها شخصيات ثابتة تاريخياً وأحداث يمكن التحقق منها عن طريق الأدلة الشرعية مثل علم الآثار والنقد النصي. الهندوسية بالتأكيد لها تاريخ، ولكن عقائدها وأساطيرها وتاريخها تتداخل معاً كثيراً حتى يصعب التمييز أين ينتهي أحدها ويبدأ الآخر. كثيراً ما يتم الإعتراف بالأساطير في الهندوسية التي تتضمن روايات بليغة تستخدم في شرح شخصيات الآلهة وطبيعتها. تمتلك الهندوسية قدر من المرونة والقابلية للتكييف بسبب غموضها تاريخياً. ولكن حيث تكون الديانة غير مثبتة تاريخياً يصعب إختبارها. قد لا يكون ممكناً تكذيبها، ولكن كذلك لا يمكن إثبات صحتها. إن التاريخ الحرفي لليهودية وبعد ذلك المسيحية هو ما يثبت صحة العقيدة المسيحية. فلو لم يوجد آدم وحواء، ولم يخرج شعب إسرائيل من مصر، وإذا كان يونان مجرد تشبيه، وإذا لم يعيش المسيح على الأرض فإن الديانة المسيحية بأكملها يمكن أن تنهار. بالنسبة للمسيحية إن التاريخ المليء بالمغالطات يعني عقيدة مهلهلة. إن التجذر التاريخي يمكن أن يكون ضعفاً بالنسبة للمسيحية، إلا أن الأمور التي تم إختبارها تاريخياً من العقيدة المسيحية كثيراً ما أثبتت صحتها حتى إن نقاط الضعف صارت قوة. ثانياً، في حين أن لكل من المسيحية والهندوسية شخصيات تاريخية رئيسية، فإن المسيح وحده هو من قام من الموت بجسده. فكثيرين عبر التاريخ كانوا معلمين حكماء أو قاموا بتأسيس حركات دينية. ويوجد في الهندوسية عدد من المعلمين الحكماء والقادة الأرضيين. ولكن المسيح يتميز عن جميعهم. فإن تعاليمه الروحية تأكدت بإختبار يمكن للقدرة الإلهية فقط أن تجتازه، أي الموت وقيامة الجسد – وهي حقيقة تنبأ بها وتمت في شخصه (متى 16: 21؛ 20:18-19؛ مرقس 8: 31؛ لوقا 9: 22؛ يوحنا 20-21؛ كورنثوس الأولى 15). وفوق هذا، فإن العقيدة المسيحية الخاصة بالقيامة تختلف عن العقيدة الهندوسية بإعادة التجسد. فالفكرتين مختلفتين. القيامة فقط هي التي يمكن إثباتها بصورة مقنعة بالدراسة التاريخية ودراسة الأدلة. إن قيامة المسيح بصورة خاصة لها تبرير كبير سواء في الدراسات العالمية أو الدينية. إن إثبات صحتها لا صلة له بإثبات صحة عقيدة إعادة التجسد الهندوسية. تأمل الفروق التالية: القيامة تتعلق بموت واحد، وحياة واحدة، وجسد فانٍ واحد، وجسد جديد وممجد واحد. القيامة تحدث نتيجة تدخل إلهي فقط، من إله واحد فقط، وهي خلاص من الخطية، وفي النهاية تحدث فقط في الأيام الأخيرة. أما إعادة التجسد فتتعلق بالموت عدة مرات، والحياة عدة مرات، وأجساد فانية متعددة، ولا وجود لجسد أبدي. وفوق هذا فإن إعادة التجسد يحدث وفق قانون طبيعي وجودي، على أساس الكارما ويحدث بإستمرار. بالطبع، إن ذكر الفروق لا يثبت صحة أي من الجانبين. ولكن إذا كانت القيامة مثبتة تاريخياً، فإن مقارنة هذين الشكلين للحياة بعد الموت تميز بين الرواية المثبتة والرواية غير المثبتة. إن قيامة المسيح، وكذلك عقيدة القيامة في المسيحية كليهما جدير بمزيد من الدراسة. ثالثاً، إن الكتاب المقدس المسيحي متميز تاريخياً، ويستحق الدراسة الجادة. ففي عدد من الإختبارات يتفوق الكتاب المقدس على الفيدا الهندوسي، بل وجميع الكتب القديمة. ويمكن القول أن تاريخ الكتاب المقدس ثابت حتى أن الشك في الكتاب المقدس يعني الشك في التاريخ نفسه، حيث أنه أكثر الكتب القديمة التي ثبت صحتها تاريخياً. إن الكتاب الوحيد الذي يمكن إثباته تاريخياً أكثر من العهد القديم (التوراة اليهودية) هو العهد الجديد. تأمل ما يلي: 1) عدد مخطوطات العهد الجديد يفوق كل الكتب القديمة – 5000 مخطوطة باليونانية القديمة فقط، العدد الكلي24000 مخطوطة بعدة لغات. إن تعدد المخطوطات يتيح مجال واسع للبحث فيمكن مقارنة المخطوطات معاً لتحديد أصولها. 2) إن مخطوطات العهد الجديد أقرب في عمرها إلى الأصل عن أية وثائق قديمة أخرى. كل الأصول كتبت في زمن المعاصرين (شهود العيان)، في القرن الأول الميلادي، ولدينا الآن أجزاء من مخطوطات تعود إلى عام 125 م. وظهرت نسخ كاملة من الأسفار حوالي العام 200 م، وتوجد نسخة كاملة من العهد الجديد تعود إلى عام 250 م. لكون كل أسفار العهد الجديد قد كتبت أساساً بواسطة شهود العيان فإن ذلك يعني أنه لم يكن هناك وقت يلجأون فيه إلى الأساطير والفلكلور. بالإضافة إلى أن صحتها كانت مثبتة أمام أعضاء الكنيسة الذين كان يمكنهم تأكيد الحقائق لكونهم شهود عيان. 3) إن مخطوطات العهد الجديد أكثر دقة من سائر الكتب القديمة. يقول جون روبنسون أن مخطوطات العهد الجديد دقيقة بنسبة 99,9% (أكثر دقة من الكتب القديمة الكاملة)، أما بروس ميتزجر المختص في دراسة العهد الجديد باللغة اليونانية فيقول أن نسبة دقته هي 99,5%. رابعاً، إن التوحيد في المسيحية يتميز عن عبادة الأوثان وتعدد الآلهة. ليس من العدل أن نصف الهندوسية بالوجودية ("كل شيء إله") أو تعدد الآلهة فقط. لأنه وفقاً لتيار الهندوسية الذي ينتمي إليه الفرد، فإنه يكون وجودياً أو يؤمن بتعدد الآلهة أو واحدياً (الكل واحد)، أو موحداً أو أي من الخيارات الأخرى. ولكن التيارين الأشد قوة في الهندوسية هما تعدد الألهة والوجودية. ويتميز التوحيد في المسيحية عن كليهما. ونظراً لقلة المساحة هنا، فإننا نقدم مقارنة بين هذه النظريات الثلاثة في نقطة واحدة هي الأخلاق. إن الوجودية وتعدد الآلهة كليهما يعتمدان على أساس مشكوك فيه بالنسبة للأخلاق. في حالة تعدد الآلهة، فإنه إذا كانت هناك آلهة كثيرة، فأي إله منها لديه المستوى الأسمى من الأخلاق لكي يلتزم به البشر؟ عندما توجد آلهة متعددة، فإن أنظمتها الأخلاقية إما أن تكون غير متعارضة، أو متعارضة أو لا وجود لها. فإذا كانت غير موجودة فإن الأخلاق أمر مختلق ولا أساس له. إن عيب هذه النظرة واضح بذاته. فإذا كانت النظم الأخلاقية غير متعارضة، فما هو المبدأ الذي تستند إليه؟ وأياً كان ذلك المبدأ الذي تقاس به سيكون أعلى مكانة من الآلهة. والآلهة ليست هي السلطة العليا لأنها تخضع لسلطان آخر. لهذا، توجد حقيقة أسمى يجب أن يلتزم بها الشخص. هذه الحقيقة تجعل تعدد الآلهة يبدو سطحياً إن لم يكن فارغاً. وفي الخيار الثالث، إذا كانت الآلهة متعارضة في مباديء الصواب والخطأ فإن طاعة أحد الآلهة يعنى المخاطرة بعصيان آخر. مما يجلب العقاب. وتكون الأخلاق نسبية، فما هو صالح بالنسبة لأحد الآلهة ليس بالضرورة "صالح" بالمعنى العام والموضوعي. مثلاً، تقديم الأبناء ذبيحة أمام "كالي" يكون ممدوحاً بالنسبة لأحد تيارات الهندوسية، ولكنه مرفوض بالنسبة لتيارات عديدة أخرى. ولكن بالطبع، إن تقديم الأبناء ذبيحة أمر مرفوض في كل الأحوال. فبعض الأمور هي صواب أو خطأ بالمنطق، أيا كانت الأحوال. إن الوجودية ليست أفضل كثيراً من تعدد الآلهة بما أنها تقول أنه في النهاية يوجد شيء واحد – حقيقة إلهية واحدة – وبهذا لا تسمح بالتمييز النهائي بين "الخير" و "الشر". إذا كان "الخير" و"الشر" مختلفين فعلاً، فلن يكون هناك حقيقة واحدة لا تنقسم. إن الوجودية في النهاية لا تسمح بالتمييز الأخلاقي بين "الخير" و"الشر". فالخير والشر يمتزجان في نفس الحقيقة التي لا تنقسم. وحتى إن أمكن التمييز بين "الخير" و"الشر"، فإن مفهوم الكارما يفرغ السياق الأخلاقي من ذلك التميز. الكارما هي مبدأ غير شخصي، يشبه كثيراً القوانين الطبيعية مثل الجاذبية أو القصور الذاتي. عندما تؤثر الكارما في نفس خاطئة، فهي ليست الثواب والعقاب الإلهي الذي يجلب الدينونة. بل هي رد فعل غير شخصي من الطبيعة. ولكن الأخلاق تتطلب وجود شخصية – الشخصية التي لا تستطيع الكارما أن تمنحها. مثلاً، نحن لا نلوم العصا إذا إستخدمت في الضرب. العصا شيء لا تمتلك قدرة أو واجب أخلاقي. بل نلوم الشخص الذي إستخدم العصا في الإساءة. ذلك الشخص لديه قدرة أخلاقية وواجب أخلاقي. وبالمثل، إذا كانت الكارما مجرد طبيعة غير شخصية، فهل هي غير أخلاقية ("بدون أخلاق") وألا تعتبر أساس غير مناسب للأخلاق. ولكن الإيمان المسيحي بإله واحد، تتأصل أخلاقياته في شخص الله. إن شخصية الله صالحة، لذلك ما يتشبه به وبإرادته هو صالح. ما يبتعد عن الله وإرادته هو شر. لذلك، الإله الواحد هو الأساس المطلق للأخلاق، مما يفسح المجال لوجود أساس شخصي للأخلاق ويبرر المعرفة الموضوعية للخير والشر. خامساً، يبقى السؤال "ماذا تفعل بالخطية؟" إن المسيحية تمتلك أقوى حل لهذه المشكلة. إن الهندوسية، والبوذية أيضاً، لديهما على الأقل مفهومين للخطية. فتعتبر الخطية أحياناً هي الجهل. فهي خطية إذا لم يرى الشخص أو يدرك الحقيقة كما تحددها الهندوسية. ولكن تبقى فكرة الخطأ الأخلاقي الذي يسمى "خطية". إن الفعل المتعمد لما يوصف بأنه شر، أو كسر القوانين الروحية أو الأرضية، أو الرغبة في أمور خاطئة يمكن أن يكون خطية. ولكن ذلك التعريف الأخلاقي للخطية يشير إلى نوع من الخطأ الأخلاقي الذي يتطلب كفارة حقيقية. فمن أين يمكن أن تأتي الكفارة؟ هل تكون الكفارة عن طريق الإلتزام بمباديء الكارما؟ الكارما أمر غير شخصي وبلا أخلاق. فيمكن أن يقوم الشخص بأعمال صالحة لكي "يضبط الميزان" ولكن لا يمكن أن يتخلص نهائياً من الخطية. الكارما لا تقدم سياقاً يجعل الخطأ الأخلاقي ذو صلة بالأخلاق. فمن الذي أغضبناه إن كنا نخطيء في الخفاء، مثلاً؟ الكارما لا تهتم في هذه الحالة لأن الكارما ليست شخصاً. مثلاً، إذا حدث أن قتل شخص ما إبن شخص آخر، فقد يقدم المال أو الممتلكات أو حتى إبنه للطرف الذي أخطأ في حقه. ولكنه لا يستطيع أن يغير ما حدث. ولا يمكن لأي قدر من الكفارة أن يعوض عن تلك الخطية. هل يمكن أن تأتي الكفارة بالصلاة والتكريس أمام شيفا أو فيشنو؟ وحتى إن إستطاعت هذه الشخصيات أن تمنح الغفران، يبدو أن الخطية تظل ديناً غير مستوفى. فهم يغفرون الخطية وكأنها أمر له ما يبرره وثم يقودون الناس عبر أبواب النعيم. أما المسيحية فهي تتعامل مع الخطية كخطأ أخلاقي ضد إله سامٍ واحد شخصي. منذ آدم، صار البشر كائنات خاطئة. الخطية حقيقة وهي تضع فجوة أبدية بين الإنسان والجنة. والخطية تتطلب العدل. ولكن لا يمكن "ضبط التوازن" بعدد مماثل أو يزيد من الأعمال الصالحة. إذا قام الإنسان بعشرة أمثال من الأعمال الصالحة عن الأعمال الشريرة، فلا زال ذلك الشخص يحمل الشر في ضميره. ماذا يحدث لهذه الأعمال الشريرة؟ هل تتم مغفرتها وكأن لا أهمية لها؟ هل يسمح بدخولها إلى الجنة؟ هل هي مجرد أوهام، وبذلك لا ينتج عنها أية مشكلة؟ ليس أي من هذه الخيارات مناسباً. بالنسبة لكونها وهماً، فإن الخطية حقيقية جداً بالنسبة لنا ولا يمكن أن توصف بأنها وهم. وبالنسبة لكون الإنسان خاطئاً، عندما نكون صادقين مع أنفسنا نعرف أننا جميعنا خطاة. وبالنسبة للغفران، إن غفران الخطية ببساطة دون دفع الثمن يجعل الخطية وكأنها بلا عواقب. ونحن نعرف أن هذا ليس صحيحاً. وبالنسبة للجنة، فهي تصبح بلا فائدة إن كان يتم إدخال الخطية إليها خاسة بإستمرار. ويبدو أن الكارما تتركنا والخطية في قلوبنا والشك بأنننا قد إنتهكنا مبدأ شخصي سامٍ للخير والشر. والجنة إما لا تستوعبنا أو أنها لا تبقى ذلك المكان الكامل حتى نستطيع أن ندخل إليه. أما في المسيحية فإن كل الخطايا لها عقاب، رغم أن ذلك العقاب قد تم إستيفاؤه بتضحية المسيح بنفسه على الصليب. الله أصبح إنساناً، وعاش حياة كاملة، ومات بدلاً عنا. لقد صلب بدلاً عنا، أخذ مكاننا، حتى يغطي أو يكون كفارة لخطايانا. وقد قام من الموت وبذلك أثبت أنه حتى الموت لا يستطيع أن يغلبه. والأكثر من هذا، فهو يعد من يؤمنون به رباً ومخلصاً وحيداً لهم، بنفس القيامة والحياة الأبدية (رومية 3: 10، 23؛ 6: 23؛ 8: 12؛ 10: 9-10؛ أفسس 2: 8-9؛ فيلبي 3: 21). وأخيراً، فإننا في المسيحية نستطيع أن نتيقن من خلاصنا. لا يجب أن نعتمد على إختبار عارض، ولا أن نعتمد على أعمالنا الصالحة أو حرارة صلواتنا، ولا نضع إيماننا في إله كاذب نحاول أن "نؤمن بوجوده". نحن لدينا إله حي حقيقي، وإيمان راسخ تاريخياً، وإعلان عن الله يمكن إمتحانه (الكتاب المقدس)، وأساس مقنع عقائديا للحياة الأخلاقية، ومنزل مضمون في السماء مع الله. فما معنى هذا بالنسبة لك؟ المسيح هو الحقيقة العظمى! المسيح كان الذبيحة عن خطايانا. الله يقدم لكل منا الغفران والخلاص إن كنا ببساطة نقبل عطيته لنا (يوحنا 1: 12)، ونؤمن أن المسيح هو المخلص الذي وضع حياته من أجلنا – نحن أحباؤه. إن وضعت ثقتك في المسيح كمخلصك الوحيد، يكون لك تأكيد تام بالنعيم الأبدي في السماء. الله يغفر خطاياك، ويطهر نفسك، ويجدد روحك ويمنحك الحياة الأفضل في هذا العالم، والنعيم الأبدي في الآخرة. فكيف يمكن أن ترفض مثل هذه العطية الغالية؟ كيف يمكن أن ندير ظهورنا إلى الله الذي يحبنا حتى أنه بذل نفسه من أجلنا؟ إن كنت غير متأكد مما تؤمن به، فإننا ندعوك أن تصلي هذه الصلاة إلى الله: " يا رب، ساعدني أن أعرف ما هو حق. ساعدني أن أميز الخطأ. ساعدني أن أعرف الطريق الصحيح للخلاص." إن الله يستجيب دائماً لمثل هذه الصلاة. إن كنت تريد أن تقبل المسيح مخلصاً لك، ببساطة تحدث مع الله، بكلمات أو بصمت في قلبك، وأخبره أنك تقبل عطية الخلاص بالمسيح. إذا كنت لا تعرف ما تقول، في ما يلي نموذج لهذه الصلاة: "يا رب أشكرك من أجل حبك لي. أشكرك لأنك ضحيت بنفسك من أجلي. أشكرك لأنك دبرت لي غفراناً وخلاصاً. أنا أقبل عطية الخلاص بالمسيح. وأقبل المسيح كمخلص لي. آمين!" |
||||
02 - 05 - 2017, 06:43 PM | رقم المشاركة : ( 17742 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجدر بالمؤمن قراءة الأبراج؟ الجواب: إن هدف الأبراج هو معرفة خبايا شخصية الشخص وبالتالي التنبوء بمستقبله. ويقوم علم التنجيم على الإعتقاد بأن الكواكب والنجوم لها تأثير على حياتنا. وهؤلاء الذين لهم هذه المعرفة الخاصة – المنجمين – يمكنهم التنبوء بأحداث في حياة الشخص. ومن المؤسف أن معظم الجرائد الرئيسية بها عامود للأبراج، والأكثر أسفاً هو أن كثير من المسيحيين يقرأون ما تقوله أبراجهم. إن الكتاب المقدس ينهى بشكل واضح عن العرافة والشعوذة (تثنية 18: 10-14). فشعب الله يجب أن يطيعه هو وحده (تثنية 18: 15). وأي مصدر آخر للإرشاد أو المعلومات أو الإعلان مرفوض فوراً. (أنظر أيضاً أعمال الرسل 16: 16-18). يشير الكتاب المقدس إلى المسيح وحده كأساس الإيمان (أعمال الرسل 4: 12؛ عبرانيين 12: 2). ثقتنا هي في الله وحده، ونحن نعلم أنه يقودنا (أمثال 3: 5-6). فالإيمان في أي شيء غير الله هو في غير موضعه. التنجيم إذاً يتعارض مع التعليم الكتابي في ناحيتين على الأقل: فهو يشجع الإيمان في شيء غير الله، وهو شكل من أشكال العرافة. لا يمكن أن نقرر إرادة الله لحياتنا من خلال الأبراج. وكمؤمنين علينا أن نقرأ الكتاب المقدس ونصلي حتى ننال حكمة من الله وإرشاداً. إن قراءة الأبراج هي إنتهاك لطريقة الله في التواصل مع أولاده. لهذا فنحن نؤمن بشدة أن الأبراج يجب ان تكون مرفوضة من قبل المؤمنين. |
||||
02 - 05 - 2017, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 17743 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي اليانية؟ الجواب: بدأت اليانية في القرن السادس كحركة تصحيح للهندوسية. وهي تستند على تعاليم مؤسسها، مهافيرا ، الذي كان يؤمن أن حياة إنكار الذات هي طريق الوصول إلى "الإستنارة"، ولذلك تجول عبر الهند عارياً وصامتاً لمدة 12 عاماً تحمل فيها الصعاب والإساءة. بعد ذلك، صار له تلاميذ يعلمهم معتقداته الجديدة. كان مهافيرا يعارض بشدة فكرة الإعتراف بكائن أسمى وعبادته. بالرغم من أن مهافيرا أنكر وجود الله أو أية آلهة يجب عبادتها، إلا أن أتباعه قاموا بتأليهه مثل قادة دينيين آخرين. وقد قالوا أنه التيرثانكرا الرابع والعشرين، آخر وأعظم الكائنات المخلصة. وفقاً للكتابات اليانية، فإن مهافيرا نزل من السماء، ولم يرتكب خطية، ومن خلال التأمل، حرر نفسه من كل الرغبات الدنيوية. إن اليانية ديانة شديدة التطرف في حرفية الشريعة، حيث يحصل الإنسان على الخلاص فقط من خلال إنكار الذات الصارم. لا توجد حرية في هذه الديانة، بل قوانين فقط، وأهمها الخمس عهود العظمى، التي هي رفض: (1) قتل الكائنات الحية، (2) الكذب، (3) الطمع، (4) المتعة الجنسية، (5) الإرتباطات الدنيوية. كما يجب تجنب النساء كلية حيث يعتقدون أنهن سبب كل أنواع الشرور. وكما هو الحال بالنسبة لكل الديانات الكاذبة، فإن اليانية غير متوافقة مع المسيحية الكتابية. أولاً، يدين الكتاب المقدس عبادة أي إله آخر غير يهوه الإله الحي الحقيقي. "انَا الرَّبُّ الَهُكَ ...لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي." (خروج 20: 2، 3). "أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلَهَ سِوَايَ." (إشعياء 45: 5). لم يكن مهافيرا إلهاً على الإطلاق، بل كان إنساناً. ومثل سائر الناس، ولد وأخطأ ومات. لم يصل إلى الكمال الذي بلا خطية. شخص واحد فقط هو الذي عاش كاملاً وهو الرب يسوع المسيح الذي كان "مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ." (عبرانيين 4: 15). ثانياً، يوضح الكتاب المقدس أن إتباع القوانين والتعاليم، بما فيها تعاليم الإله الحي الحقيقي، لن يؤدي أبداً إلى البر المطلوب للخلاص. "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا." (غلاطية 2: 16). يعلمنا الكتاب المقدس أن الخلاص هو بالنعمة من خلال الإيمان بدم المسيح المسفوك (أفسس 2: 8-9)، الذي حمل خطايانا على الصليب حتى نحمل نحن بره. "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (كورنثوس الثانية 5: 21). إن الرب يسوع يخفف أحمال الناس، في حين أن اليانية تضيف إليها المزيد. أخيراً، يتعارض إثنين من "التعهدات العظمى" في اليانية بصورة مباشرة مع كلمة الله. في حين أن تجنب الطمع والكذب والإرتباطات الدنيوية أمور محمودة، إلا أن تجنب المتعة الجنسية إذا تم الإلتزام به، يعني نهاية الجنس البشري. فلكي يضمن الله إستمرار الأجيال البشرية على الأرض، فإنه منحنا عطية الغريزة الجنسية. وفي إطار الزواج المقدس تجد الغريزة الجنسية إشباعها التام، وبذلك يتم ضمان مستقبل الجنس البشري (تكوين 1: 28، 2: 24؛ 9: 1). بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد أعمدة اليانية هو "أهيمسا" أي منع القتل بأي شكل. وهذا يتعارض تماماً مع كل من العهدين القديم والجديد حيث أعطى الله الحيوانات كطعام للإنسان (لاويين 11 و أعمال الرسل 10). إن اليانية، مثل سائر الديانات الكاذبة، هي أكذوبة أخرى من الشيطان، الذي يريد أن يقيدنا في نظام يركز إنتباهنا على أنفسنا، وأن يجعل أذهاننا وأرواحنا تتجه إلى داخلنا في محاولنا لأن نصبح مستحقين من خلال إنكار الذات والإلتزام بالقوانين. أمرنا المسيح أن نموت عن ذواتنا، وأن نعيش له ومن خلاله لأجل الآخرين. إن فشل اليانية في الإنتشار خارج بعض مناطق معينة من الهند يوضح حقيقة أنها لا تلبي الحاجات البشرية بصورة عامة. وهذا يتناقض تماماً مع الرب يسوه المسيح الذي ينتشر تأثيره في كل أنحاء العالم. |
||||
02 - 05 - 2017, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 17744 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا من شهود يهوه، ما الذي يجعلني أفكر أن أصير مسيحياً؟ الجواب: ربما يكون أهم شيء مشترك بين المسيحيين الإنجيليين وشهود يهوه هو الإيمان والثقة في الكتاب المقدس ككلمة الله الموحى بها في الأمور المتعلقة بالله وما يتوقعه منا. وفي حين قد نفسر الأمور بشكل مختلف، إلا أن شهود يهوه يمتدحون من أجل إعتمادهم على كلمة الله ومثابرتهم في دراستها حتى يعرفوا الله ومشيئته. يجب أن نكون حكماء، مثل أهل بيرية، ونفحص كل شيء في ضوء كلمة الله. وفي إطار هذا، سوف نفحص بعض الآيات من ترجمة العالم الجديد New World Translation(النسخة التي تنشرها جمعية برج المراقبة Watchtower Society الخاصة بهم) بهدف توضيح بعض المغالطات السائدة. إسم الله يأخذ المسيحيون إسمهم من كونهم أتباع يسوع المسيح، وقد أطلق عليهم هذا الإسم أولاً في أنطاكية أثناء خدمة الرسول بولس (أعمال الرسل 11: 26). وقد أوضح الرسول بولس تكراراً أن الإنسان المسيحي يجب أن يكون شاهداً للناس عن شخص الرب يسوع المسيح، وآلامه وأعماله. أما شهود يهوه، من جهة أخرى، يؤمنون أننا يجب أن نركز عبادتنا على الله الآب فقط ( الذي يشار إليه أحياناً في الكتاب المقدس بإسم "يهوه"). يدرك المسيحيون الإنجيليون أن يسوع هو الله في كل ملئه، ومساوٍ له في الألوهية ولكنه يختلف في دوره عن الآب. ويعترف المسيحيون أن أحد أسماء الله الآب هو يهوه؛ ولكن توجد أسماء أخرى وألقاب أخرى عديدة في الكتاب المقدس تشير إلى الله الآب. يعتبر شهود يهوه ان المسيح هو ميخائيل رئيس الملائكة، وبهذا ينكرون ألوهيته. وكما سنرى، إن كنا نعتبر أن المسيح ليس هو الله، فإن الكثير من الآيات تحمل تناقضاً كبيراً. ولكن نحن نعلم أن كلمة الله معصومة من الخطأ ولا تناقض نفسها. لهذا يجب أن نفهم حق كلمة الله بطريقة متسقة وأمينة مع إعلان الله. سوف تلاحظ أن نفس هذه الآيات لا يوجد بها تناقض إن كنا نرى أن المسيح هو إبن الله – ملء الله المتجسد – الذي تنازل عن حقوقه ليكون الخادم المتألم كفارة عن خطايانا. (جميع الآيات التالية مقتبسة مباشرة من ترجمة "العالم الجديد" التي يصدرها شهود يهوه. مع إضافة التحديد لها). مجد الله (آيات متعلقة بالله الآب) إشعياء 42: 8 " أَنَا يَهْوَهُ، هٰذَا ٱسْمِي. وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لِآخَرَ، وَلَا تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ." إشعياء 48: 11 "... وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لِآخَرَ." (آيات متعلقة بالمسيح) يوحنا 8: 54 " ... أَبِي هُوَ ٱلَّذِي يُمَجِّدُنِي، وَهُوَ ٱلَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلٰهُكُمْ." يوحنا 16: 14 " ذَاكَ سَيُمَجِّدُنِي..." يوحنا 17: 1 " ...أَيُّهَا ٱلْآبُ، قَدْ أَتَتِ ٱلسَّاعَةُ. مَجِّدِ ٱبْنَكَ..." يوحنا 17: 5 " فَٱلْآنَ أَيُّهَا ٱلْآبُ، مَجِّدْنِي أَنْتَ بِقُرْبِكَ بِٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي كَانَ لِي بِقُرْبِكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ٱلْعَالَمُ." فيلبي 2: 10 " لِكَيْ تَنْحَنِيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلْأَرْضِ." عبرانيين 5: 5 "فَكَذٰلِكَ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ هُوَ نَفْسَهُ بِٱلصَّيْرُورَةِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ بَلْ مَجَّدَهُ مَنْ قَالَ فِي شَأْنِهِ: «أَنْتَ ٱبْنِي، أَنَا ٱلْيَوْمَ وَلَدْتُكَ». المخلص (عن الآب) إشعياء 43: 3 " لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ، قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ." إشعياء 43: 11 "أَنَا يَهْوَهُ، وَلَا مُخَلِّصَ غَيْرِي." إشعياء 45: 21 " أَلَسْتُ أَنَا يَهْوَهُ وَلَيْسَ إِلٰهٌ آخَرُ سِوَايَ، إلٰهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ وَلَيْسَ غَيْرِي؟" (عن المسيح) لوقا 2: 11 " لِأَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مُخَلِّصٌ، هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ، فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ." أعمال الرسل 13: 33 " وَمِنْ نَسْلِ هٰذَا أَحْضَرَ ٱللهُ إِلَى إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصًا حَسَبَ وَعْدِهِ، هُوَ يَسُوعُ." تيطس 1: 4 "نِعْمَةٌ وَسَلَامٌ مِنَ ٱللهِ ٱلْآبِ وَٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ مُخَلِّصِنَا!" ما الإسم الذي نضع ثقتنا فيه؟ (أقوال المسيح أو عنه) يوحنا 14: 12 " اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِي، يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلْأَعْمَالَ ٱلَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا..." أعمال الرسل 4: 12 "ولَا خَلَاصَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ." رؤيا 2: 13 "إِنِّي أَعْرِفُ أَيْنَ تَسْكُنُ، حَيْثُ عَرْشُ ٱلشَّيْطَانِ. وَمَعَ ذٰلِكَ تَتَمَسَّكُ بَعْدُ بِٱسْمِي، وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانَكَ بِي." يوحنا 20: 28،29 " أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: «رَبِّي وَإِلٰهِي!»، قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ؟ سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ لَا يَرَوْنَ وَمَعَ ذٰلِكَ يُؤْمِنُونَ». يوحنا 20: 31 "وَأَمَّا هٰذِهِ فَكُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ بِسَبَبِ إِيمَانِكُمْ حَيَاةٌ بِٱسْمِهِ." أعمال الرسل 2: 38 " فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُمْ، فَتَنَالُوا هِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ." يوحنا الأولى 3: 23 " وَهٰذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ، أَنْ نُؤْمِنَ بِٱسْمِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ..." مخلوق أم خالق؟ يقول شهود يهوه بأن يهوه خلق المسيح كملاك، وأن المسيح بعد ذلك خلق كل الأشياء الأخرى. فماذا تقول الكلمة المقدسة؟ (عن الآب) إشعياء 66: 2 "كُلُّ هٰذِهِ صَنَعَتْهَا يَدِي، فَكَانَتْ كُلُّهَا." إشعياء 44: 24 "... أَنَا يَهْوَهَ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، بَاسِطٌ ٱلسَّمٰوَاتِ وَحْدِي،..." (عن المسيح) يوحنا 1: 3 "بِهِ وُجِدَ كُلُّ شَيْءٍ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يُوجَدْ شَيْءٌ." إذا كانت كل الأشياء قد وجدت من خلال المسيح، فلا يمكن أن يكون هو مخلوق لأنه متضمن في "كل شيء". مكانة وأسماء وألقاب المسيح ويهوه إشعياء 9: 6 "لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ، وَيُعْطَى لَنَا ٱبْنٌ، وَتَكُونُ ٱلرِّئَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ. وَيُدْعَى ٱسْمُهُ مُشِيرًا عَجِيبًا، إِلٰهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ." رؤيا 1: 8 "«أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ»، يَقُولُ يَهْوَهُ ٱللهُ، «ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». رؤيا 1: 17-18 "...أ نَا ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ، وَٱلْحَيُّ. وَقَدْ كُنْتُ مَيِّتًا،وَلٰكِنْ هَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الْآبِدِينَ، وَلِي مَفَاتِيحُ ٱلْمَوْتِ وَهَادِسَ." رؤيا 2: 8 ".. هذا مَا يَقُولُهُ ‹ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ›، ٱلَّذِي مَاتَ وَعَادَ إِلَى ٱلْحَيَاة..." رؤيا 22: 12-16 "هَا أَنَا آتٍ سَرِيعًا، وَمَعِي أَجْرِي لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ عَمَلِهِ. أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ... أَنَا يَسُوعَ أَرْسَلْتُ مَلَاكِي لِيَشْهَدَ لَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَمَاعَاتِ. أَنَا أَصْلُ دَاوُدَ وَنَسْلُهُ، وَنَجْمُ ٱلصَّبَاحِ ٱلْمُتَألق." رؤيا 21: 6-7 " ... أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ. مَنْ يَعْطَشْ فَسَأُعْطِيهِ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا. منْ يَغْلِبْ يَرِثْ هٰذِهِ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُ إِلٰهًا وَهُوَ يَكُونُ لِي ٱبْنًا." إذا كان يهوه هو الألف والياء (الحرف الأول والأخير)، فلا بد أن "البداية والنهاية" تشير إلى يهوه، هذا ما يقوله شهود يهوه. ولكن متى مات يهوه؟ إن "الأول والآخر" الذي مات وعاش ثانية هو المسيح. عبرانيين 1: 13 "وَلِأَيٍّ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ قَالَ قَطُّ: اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي إِلَى أَنْ أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ؟" الحق والوحدة كانت كفارة المسيح بدلاً عنا مقبولة لسبب واحد: الله يقبل فقط بره هو. إن بر الإنسان أو الملائكة غير كافٍ. لا يمكن أن يستوفي متطلبات بر ناموس الله القدوس الكامل. كان يسوع هو الذبيحة الوحيدة المناسبة لأنه هو بر الله، وبما أن ناموس الله كان يتطلب سفك الدم، فإن المسيح تجسد حتى يكون فدية عن كل من يؤمنون بإسمه. لاحظ أننا لو أدركنا أن المسيح هو الله المتجسد، سنجد أن كل الآيات السابقة صادقة ومتسقة في ما تقوله. ويمكن أيضاً فهمها بوضوح منطقياً. ولكن، إذا حاولنا القول أن المسيح ليس هو الله – بل ميخائيل رئيس الملائكة مثلاً – تكون هذه الآيات قاصرة ولا يمكن أن تكون كلها صادقة عند قراءتها في سياقها الطبيعي. لهذا، فإن صدق كلمة الله يتطلب أن نصل إلى فهم آخر حيث كل الكتاب المقدس وحدة واحدة متصلة ومترابطة ومعصومة وصادقة. هذه الحقيقة يمكن أن نجدها فقط في شخص وألوهية الرب يسوع المسيح. ليتنا نرى الحق المعلن في كلمة الله كما هو، وليس كما نريد أن يكون، ويكون المجد كله لله. يمكنك التواصل معنا إذا كانت لديك أية أسئلة حول كون المسيح هو الله المتجسد. وإذا كنت مستعداً أن تضع ثقتك في يسوع الذي هو الله المتجسد، يمكنك أن توجه هذه الكلمات إلى الله: "أيها الآب، أنا أعلم أنني خاطيء وأستحق غضبك. أنا أعترف وأؤمن أن يسوع هو المخلص الوحيد، وأنه فقط بكونه هو الله، يستطيع أن يكون هو المخلص. أنا أضع ثقتي في المسيح وحده ليخلصني. أيها الآب، أرجوك أن تغفر لي، وتطهرني، وتغيرني. أشكرك من أجل نعمتك ورحمتك العجيبة!" |
||||
02 - 05 - 2017, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 17745 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو جوزيف سميث؟ الجواب: إن جوزيف سميث معروف على نطاق واسع بأنه مؤسس كنيسة المورمون، المعروفة أيضاً بإسم كنيسة المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. عرف عن جوزيف سميث منذ شبابه بأنه ربما يمتلك قوى غامضة خاصة. وعرف منذ صغره بأنه عرّاف وقيل أنه إستخدم حجر عرافة ليعرف أين يمكن أن يجد المعادن الثمينة مثل الفضة. كان هو ووالده معروفين بأنهما "باحثين عن الكنوز" وأنهما يستخدمان العرافة والسحر في مغامراتهما للبحث عن الكنوز. وهذا بالطبع جعل له إسماً وشهرة. وحتى هذا اليوم، يعتبره البعض قديساً وآخرين يرون أنه مشعوذ. تربى جوزيف سميث في فترة نهضة روحية في أمريكا تعرف بأنها فترة إصلاح وإسترداد. وفي ذلك الوقت، أي حوالي عام 1820م، إدّعى جوزيف سميث بأنه تلقى رؤية عجيبة تجسد فيها الله الآب والله الإبن وتحدثا إليه بينما كان يصلي في الغابة. وقال أن هذين "الشخصين" كانت لهما نظرة غير طيبة للكنيسة المسيحية وأعلنا الحاجة إلى إصلاح المسيحية وأن سميث قد تم إختياره لإطلاق الرؤية الإلهية الجديدة. لهذا فمنذ نشأتها وحتى اليوم تتمسك كنيسة المورمون بالإعتقاد أنها الكنيسة الوحيدة التي تمثل المسيحية الحقيقية. لقد تمسك معلمي المورمون بإستمرار بأنه بعد موت الرسل، سقطت المسيحية الحقيقية في الإرتداد الكامل، مما إستوجب حدوث "إسترداد" لها. ولكن حتى بعد الرؤية السماوية المزعومة، إستمر جوزيق سميث وأصدقاؤه في البحث عن الكنوز بإستخدام السحر والشعوذة. كانت تلك الأساليب غير قانونية في تلك الأيام، وتمت إدانة سميث عام 1826 بـ "إستخدام أساليب شعوذة". ولكن قبل تلك الإدانة في مدينة شينانجو، نيويورك، إستمر "نبي الله" المزعوم في إثارة الجدل بمقابلة عجيبة أخرى مع السماء. في عام 1823، إدَّعى سميث بأن ملاك يدعى موروني تواصل معه وأعلن له عن وجود ألواح ذهبية في موقع معين قرب بالميرا، نيويورك. وقد كتب على الألواح تاريخ رجل يدعى مورمون وعشيرته اليهودية المزعومة، التي قيل أنهم "شاهد آخر" على الإنجيل المسيحي الحقيقي. كما تسجل وثائق المورمون التاريخية أن الملاك أعطى سميث نظارة خاصة حتى يترجم المكتوب على الألواح الذهبية. قيل أيضاً أنه أثناء الترجمة، كان لمساعد سميث إمتياز إستضافة يوحنا المعمدان وبطرس ويوحنا في بنسلفانيا في 15 مايو 1829 لمنح الرجال رتبة "الكهنوت الهاروني". إن هذه القصص العجيبة وغيرها مسجل في كتاب سميث: "اللولؤة كثيرة الثمن". زعم جوزيف سميث أنه كانت له رؤى خاصة، وإنفتاح عجيب للسماء أمامه. ولكن قام إثنان وستون من سكان بالميرا، نيويورك، بتوقيع تصريح أرادوا به أن يعرف الآخرين ما يعرفونه عنه: عائلته ومعتقداته ومغامرات الشعوذة للبحث عن الكنوز، وإفتقاره للشخصية الأخلاقية وإدمانه للعادات الشريرة. ومع هذا زعم سميث أنه بوق الله، وأنه عندما يتحدث فهذا كلام الله. أخذ الكثير من أتباعه هذا الموقف بجدية، وعندما كان سميث يرى رؤية، كان عليهم أن يأخذوا الأمر بجدية حتى وإن تعارضت مع الأخلاقيات "المسيحية". إن إدعاء سميث "الإعلان الجديد" من الله حول تعدد الزوجات هو أحد الأمثلة. سواء كانت إعلانات سميث "من الله" مقبولة أم لا فإنها جلبت له الشهرة في غضون سنوات قليلة. كانت قصصه الخيالية تشبه الخيال العلمي حيث تمزج بين الحق الكتابي والخيال. كان دائماً يحرص على تقليد الحق الكتابي، وأحياناً كثيرة كان يعيد صياغة ما جاء في الكتاب المقدس. بالنسبة لكثيرين، فإن تعاليمه هي صورة مشوهة للتعاليم الحقيقية. وهي تخدع الناس بإستخدام القليل مما يعرفون أنه حق كتابي. لقي جوزيف سميث حتفه على يدي مجموعة غاضبة. بعد محاولة تهدئة موضوع تعدد الزوجات، وبعد إستقرار كنيسته في نووافو، إيلينوي، قام سميث وأتباعه بتدمير مبنى جريدة معادية للمورمون فتم القبض عليهم وإلقائهم في السجن في إنتظار المحاكمة. قامت مجموعة غاضبة مكونة من مئتي شخص بمهاجمة السجن وتم قتل جوزيف سميث وأخوه. بعد موته حدث إنقسام في "الكنيسة". ولاتزال الكنيسة التي أسسها سميث مقرها اليوم في ميسوري (مجتمع المسيح – the Community of Christ-RLDS ) وفي ولاية يوتاه حيث تبع الكثير من المورمون بريجهام يونج، القائد الجديد. |
||||
02 - 05 - 2017, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 17746 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يسمي المورمون أنفسهم قديسي الأيام الأخيرة؟ الجواب: عندما بلغ الجوع للإختبارات الروحية ذروته في القرن التاسع عشر، كان عدم وجود وحدة بين الطوائف المسيحية المختلفة حجر عثرة. وظهر رجل يدعى جوزيف سميث لتقديم خبراته الدينية المزعومة كحل لذلك الوضع. فأعلن أنه هو نبي من الله. وإدَّعى أتباعه أن الله قد رد إلى جوزيف سميث "الكهنوت المقدس الذي كان للرسل والتلاميذ قديماً". كما أعلن سميث أنه في هذه "الأيام الأخيرة" في العالم، فإن كل الكنائس الأخرى تشترك في إرتدادها، وأن إعلانه الخاص فقط (أو الخاص بمن يشاركونه) هو ما يمكن الوثوق به للحصول على الخلاص والتوجيه. في البداية تأسست نتيجة مجهودات جوزيف سميث وأوليفر كاودري هيئة سميت كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. وقيل أن هذا الإسم جاء عن طريق إعلان من يسوع المسيح. وقصد به الإشارة إلى ثلاث أمور محددة ومؤكدة: 1) يسوع المسيح هو من أسس الكنيسة؛ 2) كانت خدمة الكنيسة محددة في الأيام الأخيرة بالنسبة للعالم؛ 3) تتكون الكنيسة فقط من القديسين الذين يعترف بهم يسوع المسيح. كان إسم كهذا جذاباً في وقت تزعزعت فيه العقيدة. فقد أبرزت كنيسة قديسي الأيام الأخيرة أن مهمتها هي تأسيس ملكوت الله، وتثبيت ممارسات الديانة المسيحية كما قصد الله أن تكون. هذه الأمور مجتمعة عرفت بأنها "إسترداد الإنجيل" وكانت جزء من حركة الإصلاح في بدايات القرن التاسع عشر. وفقاً لكلمة الله، فإن الله هو الذي يؤسس ملكوته (إشعياء 9: 7). فالقديسين ليسو مدعووين للقيام بهذا من أجله. كما أنه سواء إعتبرنا الأيام الأخيرة هي نهاية عمر الأرض، أو كل الأيام التالية لإنتهاء خدمة المسيح على ألأرض، فلا يوجد سند كتابي لوجود إنجيل يحتاج إلى إصلاح أو إسترداد. لقد أعلن المسيح أن إعتراف سمعان بطرس بأنه "المسيح إبن الله الحي"، هو الصخرة التي تبنى عليه كنيسته و"أبواب الجحيم لا تقوى عليها..." (متى 16: 16، 18). كذلك يعلن الله أنه رغم أن البعض قد إبتعدوا عن الحق فإن "أساس الله الراسخ قد ثبت" (تيموثاوس الثانية 2: 18-19). تشير هذه الآيات إلى طبيعة الكنيسة الراسخة في إطار الإنجيل. بالفعل سيكثر الإرتداد في الأيام الأخيرة (متى 12: 11) ولكن الإنجيل سيظل راسخاً ومحفوظاً مع الذين يثبتون (متى 24: 13-13). إن العمل الحقيقي الذي يقوم به قديسي اليوم هو الإستمرار في إعلان حق الإنجيل الأزلي (يوحنا 3: 16؛ مرقس 16: 15) والـ "تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ ... فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (تيموثاوس الثانية 1: 13). |
||||
02 - 05 - 2017, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 17747 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا مورموني، ما الذي يجعلني أفكر أن أصير مسيحياً؟ الجواب: إن أي شخص من أية ديانة – أو بلا ديانة – يطرح السؤال: "ما الذي يجعلني أفكر أن أصير مسيحياً؟" يجب أن يتأمل تعاليم المسيحية. يجب أن يكون أهم مجالات البحث بالنسبة للمورموني الذي يطرح هذا السؤال هو الفرق بين أساسيات المسيحية الكتابية وفلسفة قديسي الأيام الأخيرة. إذا كان الكتاب المقدس هو كلمة الله (يؤمن جوزيف سميث وبريجهام يونج بهذا) فإن المعتقدات الأساسية للمورمونية وقديسي الأيام الأخيرة (إذا كان يمكن الإعتداد بهذه المعتقدات) يجب أن تكون متسقة مع تعاليم الكتاب المقدس. ولكن الحقيقة هي أنه توجد متناقضات كثيرة، وسوف نتأمل أربعة من الإختلافات بين المورمونية والكتاب المقدس. 1) يجب أن يدرك الشخص المورموني الذي يفكر أن يصبح مسيحياً أن المورمونية تعلم الإعتماد على مصادر خارج الكتاب المقدس. يقول الكتاب المقدس أنه كافٍ في ذاته للتعليم للحياة المسيحية (تيموثاوس الثانية 3: 16) وأن الله قد لعن بالتحديد أي شخص يزعم أن له سلطان أن يضيف إلى ما قد أعلنه الله في الكتاب المقدس. بكلمات أخرى، لقد أعلن الله أن إعلانه المكتوب قد إكتمل (رؤيا 22: 18-19). لهذا، لا يوجد سبب لكي يكتب الله المزيد. إن الإله الذي يكتب كتابه ويقول أنه قد إكتمل، ثم بعد ذلك يدرك أنه نسي شيئاً ما، فإنه إما لم يخطط للمستقبل أو لم يكن عالماً بقدر كافٍ حتى يكتب كل شيء من المرة الأولى. مثل هذا الإله ليس هو إله الكتاب المقدس. ومع هذا فإن المورمونية تعلم أن الكتاب المقدس هو مجرد واحد من أربعة مصادر معتمدة، والثلاثة الأخرى هي كتاب المورمون، العقيدة والعهود، واللؤلؤة كثيرة الثمن. وهذه الثلاثة مصدرها رجل واحد أعلن أنها موحاة من الله بالرغم من تناقضها مع الكتاب المقدس الذي هو النص الأول والوحيد الموحى به حقاً من الله. إن إضافة مواد أخرى إلى الكتاب المقدس والإدعاء أنها موحاة من الله هو تناقض مع الله. 2) يجب أن يدرك المورموني الذي يفكر أن يصبح مسيحياً أن المورمونية تروج لإله أقل شأناً. تقول المورمونية أن الله لم يكن دائماً الكائن الأسمى في الكون (عقيدة المورمون، ص. 321) ولكنه حصل على هذه المكانة من خلال حياة البر (تعاليم النبي جوزيف سميث، ص. 345). ولكن من الذي يحدد تعريف البر؟ هذا المبدأ يمكن أن يأتي من الله فقط. لهذا فإن التعليم بأن الله قد أصبح إلهاً عن طريق إستيفاء مستوى محدد مسبقاً بواسطة الله هو تناقض في حد ذاته. بالإضافة إلى هذا، إن الإله غير الأبدي، وغير ذاتي الوجود ليس هو إله الكتاب المقدس. يعلمنا الكتاب المقدس أن الله موجود بذاته منذ الأزل وإلى الأبد (تثنية 33: 27؛ مزمور 90: 2؛ تيموثاوس الأولى 1: 17) وهو ليس مخلوقاً بل هو الخالق ذاته (تكوين 1؛ مزمور 24: 1؛ إشعياء 37: 16؛ كولوسي 1: 17018). 3) يجب أن يدرك الشخص المورموني الذي يفكر أن يصبح مسيحياً أن المورمونية تقدم نظرة مبالغة ومتضخمة للبشرية والتي لا تتفق مع التعليم الكتابي. تقول المورمونية أن أي شخص يمكن أن يصبح إلهاً (تعاليم النبي جوزيف سميث، ص. 345 – 354؛ العقيدة والعهود 132: 20). ولكن الكتاب المقدس يقول مراراً وتكراراً أننا مولودين بالخطية (إرميا 17: 9؛ رومية 3: 10-23؛ 8: 7) وأن الله وحده هو الإله (صموئيل الأول 2: 2؛ إشعياء 44: 6، 8؛ 46: 9). يسجل إشعياء 43: 10 كلمات الله ذاته: "قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ." كيف يمكن أن تقول المورمونية أن البشر يصيرون آلهة أمام مثل هذا الدليل الكتابي القاطع؟ إنه مؤشر للرغبة العميقة لدى الإنسان أن يحتل مكانة الله، وهي رغبة مولودة في قلب الشيطان (إشعياء 14: 14) وإنتقلت منه إلى آدم وحواء في الجنة (تكوين 3: 5). إن الرغبة في إحتلال عرش الله – أو المشاركة فيه – تميز كل من كان أبوهم الشيطان، بما في ذلك ضد المسيح الذي تحركه نفس الرغبة في الأيام الأخيرة (تسالونيكي الثانية 2: 3-4). لقد إستغلت ديانات كثيرة على مر التاريخ هذه الرغبة في التأليه. ولكن الله يعلن أنه لا يوجد إله سواه، ونحن لا نجروء أن نناقضه. 4) يجب أن يدرك الشخص المورموني الذي يفكر أن يصبح مسيحياً أن المورمونية تقول أننا قادرين على ربح خلاص أنفسنا مما يناقض كلمة الله (مقالات الإيمان، ص. 92؛ نيفي الثاني 25: 23). رغم أننا بالتأكيد نحيا بطريقة مختلفة نتيجة إيماننا، ولكننا لا نخلص بأعمالنا، ولكن نعمة الله فقط هي التي تخلصنا بالإيمان الذي يهبنا إياه كعطية مجانية (أفسس 2: 4-10). وهذا ببساطة لأن الله يقبل فقط كمال بره هو. مات المسيح على الصليب ليستبدل كماله بخطايانا (كورنثوي الثانية 5: 21). يمكن لنا أن نتقدس في نظر الله فقط بالإيمان بالمسيح (كورنثوس الأولى 1: 2). في النهاية، إن الإيمان بمسيح مزيف يؤدي إلى خلاص مزيف. أي خلاص يمكن "ربحه" هو خلاص مزيف (رومية 3: 20-28). نحن ببساطة لا يمكن أن نستحق الخلاص بناء على صلاحنا. إذا كنا لا نستطيع أن نثق في كلمة الله، فلا يوجد لدينا أساس للثقة مطلقاً. وإذا إستطعنا أن نثق في كلمة الله يجب ان ندرك أن كلمته ثابتة وراسخة. إذا لم يكن الله قادراً أن يحفظ كلمته أو لم يقم بذلك بالفعل، فلا يكون هو الله. إن الفرق بين المورمونية والمسيحية هي أن المسيحية تعلن إله موجود بذاته منذ الأزل وإلى الأبد، وقد حدد مستوى من الكمال والقداسة لا يمكن أن نصل إليه، لذلك فإنه من نبع محبته العظيمة، دفع ثمن خطايانا بأن أرسل إبنه ليموت على الصليب عوضاً عنا. إذا كنت مستعداً أن تضع ثقتك في ذبيحة المسيح الكافية، يمكن أن تقول الكلمات التالية لله: "أيها الآب، أنا أعلم أني خاطيء ومستحق لغضبك. أنا أعترف وأؤمن أن المسيح هو المخلص الوحيد. أنا أضع ثقتي في المسيح وحده لكي يخلصني. أيها الآب أرجوك إغفر لي وطهرني وغيرني. أشكرك من أجل نعمتك ورحمتك العجيبة!" |
||||
02 - 05 - 2017, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 17748 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي حركة العصر الجديد؟ الجواب: إن التعبير "العصر الجديد" ظهر في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وتم الترويج له من خلال توزيع "جريدة العصر الجديد"، وكتاب للمؤلف مارك ساتين بعنوان "سياسة العصر الجديد". وكان كتاب مارلين فيرجسون "Aquarian Conspiracy" الذي حقق أفضل مبيعات بمثابة عرض للرؤية الفلسفية والإجتماعية لحركة العصر الجديد. وقد إعتبر كتاب فيرجسون الكتاب المقدس غير الرسمي للحركة. كتب راسل شاندلر، الكاتب في لوس أنجبلوس تايمز حول "فهم حركة العصر الحديث" قائلاً: "إذا كان "الكتاب المقدس لحركة العصر الجديد قد كتب بواسطة فيرجسون، فإن شيرلي ماكلاين هي رئيس كهنتها." يسرد كتاب شيرلي ماكلاين "Out on a Limb" ترددها في التحول إلى الإيمان بمعتقدات العصر الجديد. يصف هذا الكتاب رحلاتها ودراساتها، والتي تحتوى ما يمكن أن يوصف بالخيال العلمي، وتواصل روحي "خارج عن الجسد" مع كائنات سماوية، و"نشوة إنتقال" (جلسات تحضير ارواح)، و "جولة موجهة" في العالم غير المرئي. أما كتاب ماكلاين الثاني "Dancing in the Light" يتكلم عن وصولها إلى عالم اليوجا، وإعادة التجسد، وقوة الكريستال، والمانترا الهندوسية، وإستحضار خبرات الحياة الماضية عن طريق الوخز بالإبر. كما تقول أن مرشدي روحها أعلموها أن كل فرد هو إله، وقد قامت بتوصيل "الحكمة" أن الإنسان غير محدود. فقط عليه أن يدرك ذلك (شاندلر، ص 6-2). تأتي جذور فكر حركة العصر الجديد من الأساطير الشرقية التي تفوق الخيال. وتقول بوجود حاسة جديدة للإدراك – العين الثالثة – التي تمنح النور الروحي. ويجب أن يصل الفرد إلى "النفس الروحانية" عن طريق تدريب النفس على تجاهل رسائل العقل، أو التأكد من وصول العقل إلى "الوعي الكوني". فيمكن للعقل أن يخلق حقيقة. في كتابه "Walking Through the Darkness" يكتب نيل آندرسون عن حركة العصر الجديد هذه قائلاً: "لا تعتبر حركة العصر الجديد ديانة بل طريقة جديدة للتفكير وإدراك الحقيقة. إنها شديدة الجاذبية بالنسبة للإنسان الطبيعي الذي أصيب بخيبة أمل من الديانات المنظمة والعقلانية الغربية. فهو يريد الحقيقة الروحية ولكنه لا يريد التخلي عن المادية، أو أن يواجه مشكلاته الأخلاقية أو أن يخضع لسلطان" (صفحة 22). ويمضي آندرسون في تلخيص فكر حركة العصر الجديد (صفحة 22-24) كما يلي: 1) الوحدانية. الإيمان بأن الكل واحد، والواحد هو الكل. التاريخ ليس قصة سقوط الإنسان في الخطية وإسترداده بنعمة الله المخلصة. بل هو سقوط الإنسانية في الجهل والصعود التدريجي إلى الإستنارة. 2) الكل هو الله. إذا كان الكل واحد، بما في ذلك الله، فيجب أن نصل إلى أن الكل هو الله. أي وحدة الوجود – الأشجار، القواقع/الحلزون، الكتب، والبشر الكل من نفس الجوهر الإلهي. ويعتبر شخص الإله الذي أعلن نفسه في الكتاب المقدس ومن خلال يسوع المسيح مرفوضاً تماماً. بما أن الإله ليس شخصاً، فإن حركة العصر الجديد لا يجب أن تخدمه. فالله بالنسبة لهم "شيء" وليس "شخص". 3) يوجد تغيير في الوعي. إذا كنا نحن الله، يجب أن نعرف أننا الله. يجب أن يصبح لنا وعي كوني، وإستنارة، أو أن نتواصل مع الوعي الكوني. البعض ممن يصلون إلى هذه الحالة من الإستنارة يدَّعون أنهم "ولدوا ثانية" – في تزييف للتجديد حسب الكتاب المقدس. وليس المهم إن كنا نؤمن أو نتأمل، ولكن من هو الذي نؤمن به وما الذي نتأمل فيه. إن شخص المسيح هو الحقيقة الموضوعية الحقيقية، فقد قال أنه هو الطريق والحق والحياة ولا أحد يأتي إلى الآب إلا من خلاله (يوحنا 14: 6). 4) يوجد تفاؤل بتطور كوني. يوجد عصر جديد قادم. سيكون هناك نظام عالمي جديد، حكومة عالمية جديدة. يؤمن مفكري حركة العصر الجديد أنه سيحدث توحيد للضمير العالمي تدريجياً. وهذا وفقاً للكتاب المقدس ملكوت مزيف يقوده الشيطان نفسه. فالملكوت الحقيقي هو ملكوت المسيح، وفي يوم ما سيحكم على الأرض بالسلام لكل من قبلوه مخلصاً وملكاً (رؤيا 5: 13). 5) يخلق أتباع حركة العصر الجديد الواقع/الحقيقة الخاصة بهم. فهم يؤمنون أنهم يمكن أن يخلقوا الواقع عن طريق إيمانهم، وعن طريق تغيير ما يؤمنون به يمكنهم تغيير الواقع. وقد تم محو كل الحدود الأخلاقية. ولا يوجد شيء مطلق لأنه لا يوجد فرق بين الخير والشر. فلا توجد حقيقة لشيء حتى يعلن الشخص أنها حقيقة أو واقع. إذا كان الإنسان الفاني يستطيع أن يخلق الحقيقة، فنحن نواجه معضلة يائسة في مجتمعنا. ما لم يوجد المطلق الأزلي من الإله الأزلى سوف يجلب الإنسان الدمار على نفسه فس النهاية. 6) تواصل أتباع حركة العصر الجديد مع مملكة الظلمة. إن تغيير إسم العرافة إلى "موَّصِل" وإسم الشيطان إلى "مرشد روحي" لا يغير حقيقتهما. هذا هو ملكوت الظلمة الذي رأسه الشيطان. إن من ينخرطون في هذه الأفعال يتواصلون مع عالم يتعارض تماماً مع الإله المعلن لنا في الكتاب المقدس من خلال يسوع المسيح الذي هزم الشيطان (متى 4: 1-11؛ كولوسي 2: 15؛ عبرانيين 2: 14-18). إن حركة العصر الجديد هي ديانة مزيفة تداعب مشاعر الأفراد وتقودهم للإعتقاد بأنهم آلهة وأنهم يستطيعون تحسين حياتهم بأنفسهم. الحقيقة هي أننا نولد ونكبر ونعيش لفترة على الأرض ثم نموت. فالبشر فانون. لا يمكن أن نصبح آلهة أبداً. نحن بحاجة إلى من هو أعظم منا ويستطيع أن يقدم لنا الغفران والحياة الأبدية. فنشكر الرب من أجل الله المتجسد يسوع المسيح. لأنه من خلال موته وقيامته بالجسد ضمن لنا ما نحن بحاجة ماسة إليه؛ أي غفران الله، وحياة هادفة ومعنى للحياة وأيضا الحياة الأبدية بعد القبر. فلا يفوتك من هو المسيح وما قد فعله من أجلك. إقرأ إنجيل يوحنا الإصحاح الثالث وأطلب من المسيح أن يصير مخلصاً لك. سوف تتغير حياتك وتعرف من أنت ولماذا أنت هنا وإلى أين أنت ذاهب. |
||||
02 - 05 - 2017, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 17749 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل ترجمة العالم الجديد هي ترجمة معتمدة للكتاب المقدس؟ الجواب: تعرِّف جمعية برج المراقبة التي أسست جماعة شهود يهوه، ترجمة العالم الجديد بأنها "ترجمة للكلمة المقدسة مباشرة من العبرانية والآرامية واليونانية إلى الإنجليزية الحديثة بواسطة لجنة من شهود يهوه الممسوحين." إن ترجمة العالم الجديد هي إنتاج مجهّل ينسب إلى "لجنة ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس". ويزعم شهود يهوه أن عدم ذكر أسماء اللجنة يهدف إلى نسب الفضل كله لله. بالطبع أفاد هذا في إبعاد المترجمين عن أية محاسبة على الأخطاء، كما منع الباحثين والدارسين الحقيقيين من التأكد من مؤهلاتهم الأكاديمية. إن ترجمة العالم الجديد تتميز بشيء واحد – هو كونها أول محاولة متعمدة وممنهجة لإنتاج نسخة كاملة من الكتاب المقدس وتحريرها ومراجعتها بهدف التوافق مع عقيدة المجموعة. لقد أدرك شهود يهوه وجمعية برج المراقبة أن معتقداتهم تناقض الكتاب المقدس. لهذا، فإنه بدلاً من جعل معتقداتهم تتسق مع الكتاب المقدس، قاموا بتغيير الكتاب المقدس حتى يتفق مع ما يؤمنون به. قامت "لجنة ترجمة كتاب مقدس العالم الجديد" بتغيير أية نصوص كتابية لا تتفق مع عقيدة شهود يهوه. يتضح هذا بصورة خاصة في حقيقة أنه مع إصدار كل طبعة جديدة من ترجمة العالم الجديد يتم إدخال تغييرات إضافية للنص الكتابي. ومع إستمرار المسيحيين الكتابيين في الإشارة إلى النصوص الكتابية التي تؤكد بوضوح ألوهية المسيح (على سبيل المثال)، تستمر جمعية برج المراقبة في إصدار طبعات جديدة من ترجمة العالم الجديد مع تغيير تلك النصوص. في ما يلي بعض الأمثلة الواضحة للمراجعات المتعمدة: إن ترجمة العالم الجديد تترجم الكلمة اليونانية stauros (ومعناها "صليب") على أنها "وتد التعذيب" لأن شهود يهوه لا يؤمنون أن المسيح قد صليب على الصليب. لا تترجم ترجمة العالم الجديد الكلمة العبرية sheol أو الكلمات اليونانية gehenna و tartarus بمعنى "الجحيم" لأن شهود يهوه لا يؤمنون بالجحيم. تستخدم ترجمة العالم الجديد كلمة "حضور" بدلاً من "مجيء" لترجمة الكلمة اليونانية parousia حيث يؤمن شهود يهوه أن المسيح جاء بالفعل ثانية في بدايات القرن العشرين. وفي كولوسي 1: 16 تضيف ترجمة العالم الجديد كلمة "أخرى" بالرغم من عدم وجودها في الأصل اليوناني. وهذا لكي تقول بأن "كل الأشياء الأخرى" قد خلقت بواسطة المسيح، بدلاً مما يقوله النص الأصلي بأن "كل شيء خلق بالمسيح". وهذا لكي يتماشى النص مع معتقدهم القائل بأن المسيح كائن مخلوق، وهذا لأنهم ينكرون الثالوث المقدس. إن التحريف المعروف بصورة واسعة عن ترجمة العهد الجديد هو ما ورد في يوحنا 1: 1. يقول الأصل اليوناني: "كان الكلمة الله". أما ترجمة العالم الجديد فتقول "كان الكلمة إله". وهكذا يجعلون النص يعبر عن معتقداتهم بدلاً من ترك النص يتكلم عن نفسه. لا يوجد أداة تعريف في اليونانية (في الإنجليزية a , an). لهذا فإن أي إستخدام لأداة التعريف في الترجمة الإنجليزية لا بد أن يضيفها المترجم. وهذا مقبول في قواعد النحو في اللغة الإنجليزية طالما لم يؤدي إلى تغيير معنى النص. يوجد تفسير مقنع لعدم وجود أداة تعريف لكلمة theos في يوحنا 1: 1 ولماذا تعتبر ترجمة العالم الجديد مخطئة في هذا. توجد ثلاث قواعد عامة يجب أن نفهمها لكي ندرك السبب. 1. في اليونانية، لا يحدد ترتيب الكلمات كيفية إستخدامها كما في اللغة الإنجليزية. في اللغة الإنجليزية يتم تركيب الجملة وفقاً لترتيب الكلمات: فاعل – فعل – مفعول به. وبالتالي فإن "هاري نادى الكلب" ليس مثل "الكلب نادى هاري". ولكن في اليونانية يتحدد دور الكلمة بالنهاية المضافة إلى جذر الكلمة. في يوحنا 1: 1 توجد إضافتين محتملتين لكلمة theo ... إحداها حرف “s” (theos)، والأخرى “n” (theon). وعادة ما تشير النهاية “s” إلى إسم هو الفاعل في الجملة، في حين تشير “n” إلى إسم هو المفعول به مباشرة. 2. يتبع الإسم المضاف، الإسم المضاف إليه، ويجب أن تكون نهايته مثل نهاية الإسم الذي يتبعه حتى يعرف القاريء ما هو الإسم الذي يحدده. لهذا فإن theo يجب أن تكون نهايتها “s” لأنها تتبع الإسم logos. لهذا فإن يوحنا 1: 1 يقول في اليونانية : kai theos en ho logos. فهل theos هو الفاعل هنا، ام هو logos؟ كليهما ينتهي بـ “s”. الإجابة نجدها في القاعدة التالية. 3. في حالة وجود إسمين، ويأخذ كليهما نفس النهاية، فإن الكاتب أحياناً يضيف أداة التعريف إلى الكلمة التي هي الفاعل لتجنب إختلاط الأمر. أضاف يوحنا أداة التعريف إلى كلمة logos (أي: "الكلمة") بدلاً من theos. إذاً logos هي الفاعل، وtheos هي المضاف إليه. وهذا يعني أن يوحنا 1: 1 يقول: " وكان الكلمة الله"، (وليس: "وكان الله الكلمة"). إن الدليل الذي يكشف تحيز جمعية برج المراقبة هو عدم ثبات أو إتساق أسلوب الترجمة. ففي إنجيل يوحنا تتكرر الكلمة اليونانية theon دون أداة تعريف عدة مرات. ولا تقوم ترجمة العالم الجديد بترجمتها "إله" في أي مرة منها. وبعد هذه الآية بثلاث آيات تترجم ترجمة العالم الجديد تكرار آخر لكلمة theos دون أداة التعربف، بأنها "الله". وما يبين عدم إتساق الترجمة هو أنه في يوحنا 1: 18 تترجم نفس الكلمة مرة على أنها "الله" ومرة أخرى "إله" في نفس الجملة. لهذا فإن برج المراقبة ليس لديهم سند كتابي لترجمتهم – فهم يستندون فقط على تحيزهم العقائدى. وفي حين قد ينجح المدافعين عن ترجمة العالم الجديد في إظهار أن يوحنا 1: 1 يصح ترجمتها بأسلوبهم، فإنهم لا يستطيعون إثبات أن هذه هي الترجمة الصحيحة. ولا يستطيعون تفسير حقيقة كون ترجمة العالم الجديد لا تترجم نفس العبارات اليونانية في موضع آخر في إنجيل يوحنا بنفس الطريقة. فما يجعل جمعية برج المراقبة يتذبذبون في الترجمة بهذا الأسلوب هو تمسكهم بالهرطقة الرافضة لألوهية المسيح، وبهذا الأسلوب يحاولون أن يضفوا بعضاً من الشرعية على أخطائهم في نظر من يجهلون الحقائق. إن أفكار ومعتقدات برج المراقبة المضللة وراء الترجمة غير الأمينة وغير المتسقة المعروفة بترجمة العالم الجديد. إن ترجمة العالم الجديد بالقطع ليست نسخة صحيحة أو معتمدة من كلمة الله. توجد فروق طفيفة بين كل ترجمات الكتاب المقدس. فليس أي من الترجمات كاملاً. ولكن في حين قد يقع مترجمي الكتاب المقدس في هفوات بسيطة في نقل الأصل العبري واليوناني إلى اللغات الأخرى؛ إلا أن ترجمة العالم الجديد تتعمد تغيير ما يقوله النص حتى يتوافق مع عقيدة شهود يهوه. إن ترجمة العالم الجديد هي تحريف للكتاب المقدس وليس طبعة أخرى منه. |
||||
02 - 05 - 2017, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 17750 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي البدع السرية؟ الجواب: يعرف القاموس البدع بأنها "سرية، مخفاة، غامضة، تتعلق بالقوى الخفية". من أمثلة البدع السرية: التنجيم والشعوذة وقراءة الطالع والسحر(الأسود والأبيض)، لوح الويجا، كروت التاروت، الروحانية، التخاطر، عبادة الشيطان. لطالما إهتم البشر بالبدع منذ القدم وحتى اليوم. وقد أسرت ممارساتها والظواهر الروحانية ملايين الناس حول العالم، وهذا ليس مقصوراً على الجهلاء أو غير المتعلمين. توجد عدة عوامل تجعل البدع مثيرة لإهتمام الجميع، حتى في عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي. فمن جهة، إن ممارسات البدع تحرك حب الإستطلاع الطبيعي لدينا. فكثير من الذين ينغمسون في البدع يبدأون بممارسات "غير ضارة"، مثل لعب لوح الويجا، نتيجة حب الإستطلاع لديهم. وقد وجد الكثيرين ممن بدأوا بهذه الطريقة أنفسهم يتعمقون أكثر وأكثر في البدع. لأن هذا الأمر للأسف يشبه الرمال المتحركة – يسهل الدخول إليه ويصعب الخروج منه. من العوامل الأخرى الجاذبة للبدع، الإعتقاد بأنها تقدم حلول سريعة وسهلة لمعضلات الحياة. حيث يقوم المنجم بسرور برسم مستقبلك، وتقوم لعبة الويجا وكروت التاروت بتوجيهك، والعراف يصلك بخالتك المتوفاة التي تطمئنك أن حياة الآخرة على ما يرام. إن ممارسات البدع يتحكم بها الشياطين الذين يقدمون ما يكفي لضمان إنبهار ضحاياهم في حين يحكمون قبضتهم أكثر وأكثر على قلوبهم وأذهانهم الساذجة. لا يمكن المبالغة في التأكيد على خطر ممارسات البدع. يقول لنا الكتاب المقدس أن الله يكره هذه الممارسات وحذّر شعب إسرائيل من الإشتراك فيها. كانت الأمم الوثنية المحيطة بشعب إسرائيل منغمسة في هذه البدع – العرافة، السحر، الشعوذة، إستحضار الأرواح – ولهاذ أعطى الله شعبه السلطان لطردهم من الأرض(تثنية 18: 9-14). يخبرنا العهد الجديد أن زيادة الإهتمام بالبدع هو علامة على نهاية الزمان: "وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ." (تيموثاوس الأولى 4: 1) كيف نميز البدع ومن يروجون لها؟ إن قصة بولس وبرنابا في الأيام الأولى للكنيسة تساعدنا في هذا. فعندما "اجْتَازَا الْجَزِيرَةَ إِلَى بَافُوسَ وَجَدَا رَجُلاً سَاحِراً نَبِيّاً كَذَّاباً يَهُودِيّاً اسْمُهُ بَارْيَشُوعُ كَانَ مَعَ الْوَالِي سَرْجِيُوسَ بُولُسَ وَهُوَ رَجُلٌ فَهِيمٌ. فَهَذَا دَعَا بَرْنَابَا وَشَاوُلَ وَالْتَمَسَ أَنْ يَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ. فَقَاوَمَهُمَا عَلِيمٌ السَّاحِرُ لأَنْ هَكَذَا يُتَرْجَمُ اسْمُهُ طَالِباً أَنْ يُفْسِدَ الْوَالِيَ عَنِ الإِيمَانِ. وَأَمَّا شَاوُلُ الَّذِي هُوَ بُولُسُ أَيْضاً فَامْتَلأَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَشَخَصَ إِلَيْهِ وَقَالَ: أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَ إِبْلِيسَ! يَا عَدُوَّ كُلِّ بِرٍّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟" (أعمال الرسل 13: 6-10). من هذه القصة نرى عدة صفات تميز من يندمجون في البدع. فهم أنبياء كذبة (الآية 6) ينكرون التعاليم الأساسية للمسيحية: ألوهية المسيح، سقوط الإنسان في الخطية، السماء، الجحيم، الخلاص وعمل المسيح الكفاري على الصليب. ثانياً، هم يسعون إلى التأثير على الناس، خاصة من هم في منصب حتى يبعدوهم عن الإيمان (الآيات 6-7). ثالثاً، يفعلون كل ما بوسعهم لمنع إنتشار إنجيل المسيح الحقيقي، ويقاومون خدامه كلما إستطاعوا (الآية 8). لأنه عندما يتم تعطيل أو تخفيف أو رفض إنجيل المسيح فإن الشيطان وأعوانه يبتهجون. الحقيقة التي لا جدال فيها هي أنه يجب تجنب البدع بكل أشكالها. يقول لنا الكتاب المقدس: "اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ." (بطرس الأولى 5: 8). ومعنى أن نكون صاحين وساهرين هو أن نعرف خطط الشيطان، ولكن دون أن ندخل في كل تفاصيل الممارسات والظواهر الغريبة. بل يجب أن نفهم الهدف الأكبر للشيطان – الذي هو تدمير أرواحنا – وأن نهاجمه عن طريق إستخدام "سلاح الله الكامل" (أفسس 6: 10-18). عند ذلك فقط يمكننا أن نثبت ونطفي "سهام الشرير الملتهبة". |
||||