منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 05 - 2017, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 17731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأصالة في مواجهة السلفيّة المسيحيّة
الأب جورج مسّوح
الأرثوذكسيّة، كنيسةً، يتأسّس إيمانها على الكتاب المقدّس وإيمان الرسل والآباء والمجامع المسكونيّة. أمّا القياس الذي تعتمده الكنيسة من أجل تحديد صحّة الإيمان الأرثوذكسيّ أو عدمه، إنّما هو العقائد التي أقرّتها المجامع المسكونيّة السبعة (آخرها السابع الذي عُقد عام 787 في القسطنطينيّة)، ولا سيّما دستور الإيمان. يضاف إلى ذلك ما أجمعت عليه الكنيسة كلّها من تعاليم آبائيّة أو مجمعيّة محلّيّة، كإجماع الكنيسة الأرثوذكسيّة على تبنّي تعليم القدّيس غريغوريوس بالاماس (+1359) عن "النعمة غير المخلوقة"، و"النور الإلهيّ غير المخلوق" الذي ينسكب على الإنسان ليجعله أهلاً أن يصير إلهًا بالنعمة، لا بالجوهر.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يمكننا أن نهتدي بقول القدّيس بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تلميذه تيموثاوس: "تمسّك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعتَه منّي في الإيمان والمحبّة التي في المسيح يسوع. إحفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الحالّ فينا" (1، 13-14)، لنقول إنّ الوديعة الصالحة للخلاص، وفق الأرثوذكسيّة، هي التعاليم الأساسيّة التي أقرّتها الكنيسة الجامعة منذ نشأتها إلى انقضاء الدهر.


الكنيسة الأرثوذكسيّة تؤمن بعمل الروح القدس عبر التاريخ كلّه، ولا تقبل البتّة بإقفال باب الاجتهاد في المسائل غير العقائديّة، وتقبل بالاختلاف في بعض التعاليم التي لم يتمّ الإجماع عليها. ولدينا مثل ساطع في مسألة اختلاف الآباء، ومنهم آباء من كواكب الكنيسة، في شأن القول بالخلاص الكلّيّ أو في عدمه. ما يعنينا في هذا الأمر هو أن لا أحد من الطرفين كفّر الآخر بسبب هذا الخلاف، لأنّهم استطاعوا التمييز ما بين الجوهريّ وغير الجوهريّ في التعليم الكنسيّ.
لذلك، يمكننا التمييز في الواقع الكنسيّ اليوم ما بين تيّارين. التيّار الآبائيّ الأمين على التراث، أو التقليد، مع عدم قبوله باستنساخ كلّ ما قاله الآباء حرفيًّا من أساسيّ وثانويّ على حدّ سواء. هذا التيّار الأصيل يقوم على مواجهة تحدّيات العصر الراهن كي تقول الكنيسة كلامًا يستجيب لمقتضيات الحياة في عصرنا الراهن، لا أن يكرّر كلامًا قيل منذ قرون عدّة، قد لا يجيب على تساؤلات معاصرة. ولا يقبل هذا التيّار بالقول إنّ عصر الآباء قد انتهى، بل هو مستمرّ إلى مجيء الربّ في اليوم الأخير. فالقول بأنّ عصر الآباء انتهى كأنّه يقول بأنّ النبوّة قد انتهت في الكنيسة.
التيّار الثاني هو ما أسميناه بالتيّار "السلفيّ" المسيحيّ، وقد وصفنا قصدنا بهذه الصفة في مقالتنا الأسبوع الماضي على موقع "النهار". هذا التيّار يقوم على تبنٍّ حرفيّ لكلّ ما قاله الآباء لا فرق ما بين أساسيّ وغير أساسيّ، فيتغافل عن السياق الذي وردت فيه النصوص، وعن الظروف التي دعت إلى قوله، ويدعو إلى تطبيقه في عصرنا الحاضر، متجاهلاً واقع المؤمنين وظروفهم والسياقات المحيطة بهم. فيتغرّب أتباع هذا التيّار عن الواقع، ويحيون في عالم متوهم من بنات أفكارهم المغلقة.

يجدر القول أيضًا بأنّ الآباء الذين دافعوا عن العقيدة كانوا، بالإضافة إلى تقواهم وممارستهم العبادات، حائزين على معرفة شاملة بعلوم زمانهم من فلسفة وحقوق وبلاغة وأدب وشعر ولغات، لذلك سمّتهم الكنيسة بـ"معلّمي المسكونة"، لأنّهم ساهموا بمؤلّفاتهم العلميّة بثبيت العقيدة الكنسيّة. مَن يريد أن يكون آبائيًّا أصيلاً عليه أن يمتلك كالآباء الأقدمين، بالإضافة إلى العلم اللاهوتيّ، علوم زمانه، وبخاصّة ما له علاقة بالعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، لا أن يحتقر العلم والعقل ويأسر نفسه بالحرف.
 
قديم 02 - 05 - 2017, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 17732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قام المسيح وليس من ميت في القبور
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المطران جورج (خضر)
لا نزال في بركات العيد، ضياء الفصح، وقد أرادت الكنيسة المقدّسة أن نتمتّع بكلّ وجه من وجوه الفصح، فجعلت الأحد الثاني من بعد العيد أحد حاملات الطيب. لذلك يُقرأ اليوم فصل من إنجيل مرقس متعلّق بالنسوة حاملات الطيب وبيوسف الراميّ الذي كان عضوًا في مجلس مشايخ اليهود في الرامة. وكان يوسف من أولئك الذين ينتظرون لإسرائيل خلاصًا حقيقيًّا، خلاصًا بالمخلّص، يُنقذ من الخطيئة وحكم الشيطان، ينقذ الإنسان في داخله، في قلبه.
أرادت النساء ويوسف الراميّ، تطبيقًا للشريعة وحبًّا بيسوع أن يُدفن جسد يسوع. وكان قد اقترب يوم السبت، ولا يجوز لليهود تعاطي أيّ عمل في السبت، كما لا يجوز أن تبقى الأجساد معلّقة على الصليب، لذلك، قبل أن تغيب الشمس ويبتدئ يوم السبت، تجرّأ يوسف الراميّ وطَلب جسد يسوع مُعلنًا بذلك أنّه من التلاميذ. دُفن جسد يسوع بسرعة ولم يسمح الوقت بأن يُحنّط على عادة اليهود.
لذلك ذهبت النساء إلى القبر صباح الأحد، من بعد طلوع الشمس، ليكملن التطييب بعد أن انقضى يوم السبت. ولكنّهنّ رأين ملاكًا له صورة شابّ قال لهنّ: «لماذا تطلبن الحيّ مع الأموات؟ أنتنّ تطلبن يسوع الناصريّ المصلوب، ليس هو ههنا». جئن يطلبن ميتًا فقالت لهنّ السماء: لم يبقَ ميتًا ولكنّه حيّ إلى الأبد. أنتنّ خرجتنّ معه من الشقاء ومن المرض ومن الخطيئة، وها الإنسانيّة تخرج معه أيضًا من ويلاتها، وليس للمؤمنين بعد اليوم علاقة مع الموت.
بعد أن أميت الموت دخلت الحياة كلّها، حياة الله، في مملكة الموت وبتنا أحياء. هذا معنى ما قاله القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم في عظة الفصح: «قام المسيح وليس من ميت في القبور». قام المسيح ولا يجوز أن نتحدّث عن الموت أو أن نلتفت إليه، ولا يجوز أن نشقى أو تعذّبنا الخطيئة، فإذا ارتكبناها نتوب ونجوزها لأنّها لا تتحكّم في المؤمن. الخطيئة تعبر عبورًا والمؤمن يفوقها، يدوسها إذا أدرك أنّ المسيح حيّ وأنّه يحييه.
صعب علينا أن نتصوّر ذلك لأنّ الموت قائم في النظر. الناس كلّهم يصبحون جثثًا، البشر يوضعون في نعوش، ومع ذلك يقول الكتاب إنّهم أحياء، أي أنّنا رغم ما نرى قد دخلنا في مملكة الحياة لأنّ الموت لا يذوقه المؤمن كما قال ربّنا في حديثه في بيت عنيا. السيّد عنى بذلك أنّ الموت لا يمرمر المؤمن وأنّه لا يبقى فيه. المؤمن وإن مات فسيحيا. ليس أنّه يحيا في ما بعد عند القيامة العامّة، هذا حاصل، ولكنّه يحيا منذ الآن. لمّا انتُشل من حوض المعموديّة تسرّبت حياة الله إليه وحضنته وأبقته فيها. فلو رأيتموه ميتًا إلاّ أنّه في سرّ المسيح أخذ يحيا ويمشي إلى الحياة الأبديّة.
نحن مشدودون إلى الحياة الأبديّة وبها نفكّر لا بالموت، وإيّاها نذوق ولا نذوق الموت. يعبر هذا الجسم ويؤخذ الكيان إلى المسيح كيانًا قياميًّا. هذا هو السرّ الذي يجب أن نألفه بالإيمان وبالأسرار المقدّسة. فإذا أخذنا جسد المسيح نختبر أنّنا بدأنا نذوق الحياة الكبرى، وإذا أقمنا ذكرى لمَن نحبّ فنحن لا ننتقل إلى الأحزان التي جاءتنا ولا نبقى أسرى فيها، ولكنّنا نشتدّ بإيمان متجدّد، نشتدّ إلى رؤية الحياة الأبديّة التي هبطت عليهم وأخذتهم وتأخذنا نحن أيضًا كلّما أقمنا الذبيحة الإلهيّة وكنّا إلى المسيح شاخصين.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 02 - 05 - 2017, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 17733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشكّ والإيمان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المطران جورج (خضر)
اليوم، في غمرة القيامة، نتذكّر لقاء السيّد مع توما. بعد أن ظهر يسوع للتلاميذ في اليوم الأوّل من الأسبوع - ولم يكن توما معهم - ظهر في اليوم الثامن، أي في مثل هذا اليوم، وكان توما مع التلاميذ ولكنّه شكّ في حقيقة القيامة.
توما وجه يمثّل الكثيرين منّا، ولعلّه يمثّل الكلّ، وكأنّ الإيمان والشكّ مترافقان في الحياة. ضدّ الإيمان جحود كائن أو إلحاد. الشكّ يصعد من شهواتنا إلينا ويجعلنا غير مؤمنين، غير مقبلين إلى المسيح إقبالاً كلّيًّا. أن يكون الإنسان مؤمنًا هو أن يعتبر الله مأمنه. في الإنسانيّة حالات اضطراب، كلّ منّا يفتّش عن مأمن. ما دام الإنسان يخشى الموت فهو يصطنع قوّات أمن تحفظه من الموت المداهم، ولكنّ الموت الكبير هو الموت الروحيّ، هو موت النفس بالخطيئة في سيّئاتها وهي تحاول النهوض ولا تنهض، فتسقط يومًا بعد يوم، وتجدّد العزم على المضيّ مع السيّد، ولكنّها لا تمضي فتتخلّف عن مسايرة يسوع. النفس تسلّم ذاتها للسيّد ولكنّ العاصفة تهبّ فيها، وهي تسمع النوء فتغرق.
إنّه جهد يوميّ، جهاد مضنٍ، دائم، أن نكون دائمًا شاخصين إلى يسوع بحيث لا يتجاذبنا هوى، وبحيث لا نعود إلى الوراء بعد أن وضعنا يدينا على المحراث.
توما كان صورة عن كلّ منّا، وقيمته في تاريخ الخلاص أنّ شكّه ثبّت قيامة المسيح، ثبّت إيماننا بهذه القيامة. وشكّه يضطرّنا إلى الرجوع إلى القيامة إذ لا مهرب لنا من خطيئتنا إلاّ إلى وجه السيّد المضيء. مهما قمنا بمحاولات لننهض فلن نستطيع شيئًا، لا نستطيع إلاّ أن نسلّم النفس إلى يسوع بصورة كاملة. عندئذ فقط ينيرنا هو ويدخل إلى النفس ويطهّرها من ويلاتها ويرفعها من كبوتها. المسيح يجلس في قاع النفس، يمتدّ في النفس البشريّة، وإذا أخذ مكانه فلا يبقى مكان لآخر. وعندئذ نحن في النور ونحن متغلّبون على الشكوك.
هذا ما تؤكّده لنا الكنيسة في الصلاة: نرتّل في صلاة السَحر: «إنّ التلاميذ لمّا كانوا مشكّكين، وافى المخلّص إلى حيث كانوا مجتمعين بعد ثمانية أيّام وأعطاهم سلامًا، وهتف بتوما: هلمّ أيّها الرسول فتّش الكفّين اللتين ثُقبتا بالمسامير. فيا لمستطرف عدم تصديق توما إذ أقبل بقلوب المؤمنين إلى المعرفة وهتف بخوف: ربّي وإلهي ...
يا له من عجب معجز لأنّ عدم الإيمان صار تأكيدًا للإيمان لأنّ توما قال: إن لم أبصر فلا أصدّق. فلمّا فتّش الجنب نطق بلاهوت المتجسّد الذي هو ابن الله، وعرف أنّه تألّم بالبشرة، وهتف كارزًا بالإله الناهض، وصرخ بنغمة جهيرة ربّي وإلهي المجد لك».
تقول لنا الكنيسة: نحن نؤمن بسبب شكّ توما ونؤمن بسبب عودته. هذا هو الأمر المهمّ وبسببه نحن نعيش. نعيش لأنّ واحدًا قام وتاليًا فنحن سنقوم معه. نحن قائمون الآن من الخطيئة ومن الفساد، قائمون بالحرّيّة في اليقين وفي الحبّ. هذه هي القيامة. نحن قائمون ونعلم أنّنا غالبون للخطيئة، للاضطراب، للفساد، للعزلة، نحن قائمون لأنّ جسد الربّ ودمه ينغرسان فينا بالمناولة المقدّسة. جسدنا المائت يُبعث حيًّا لأنّ جسد الله إذا وُضع فينا لا يفنى. نحن نقوم لأنّنا نتناول جسد الربّ ودمه، وإذا وُضعت جثّتنا في القبر فجسد الربّ الذي كان غذاءنا لا يفنى. جسد الربّ الذي فينا هو يبعثنا من القبر، وبسببنا يقوم العالم بأسره لأنّنا نحن في العالم خميرة تخمّر العجين كلّه. فما أظرف عدم تصديق توما إذ أقبل بقلوب المؤمنين إلى المعرفة وهتف بخوف: ربّي وإلهي... لأنّ عدم الإيمان صار تأكيدًا للإيمان.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 02 - 05 - 2017, 01:50 PM   رقم المشاركة : ( 17734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح قام!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليوم يستقبل المسيح المخلّص القائم من بين الأموات على صدره الذين اجتازوا الصيام بفرح وخشوع، وكانت أبصارهم إلى آلام السيّد وقيامته. امتُحنوا وصبروا وتطهّروا. فمن توانى له اليوم بهجة ليس مثلها بهجة، ذلك بأنّ الذي وصل متأخّرًا إلى مائدة الخلاص قد يجد كثافة فرح لم يكن ليتوقّعها. فالمائدة نزلت علينا ونحن نُقبل اليوم عليها بسبب من جوعنا إلى المسيح، الذي إذا أكلنا جسده وشربنا دمه يجعلنا نثبت فيه، ويقيم معنا ويدخلنا إلى عمق النجوى القائمة بينه وبين الآب في الروح القدس.
يكون لنا عيد إن نحن قدرنا على أن نرى الابن في انتصاره على الخطيئة المنثنية فينا والموت الذي يتأكّلنا. تذكرون قول السيّد لأخت لعازر: «أنا هو القيامة والحياة». هو قيامتي وقيامتك اليوم وليس غدًا. هي قيامة في طهارة كلّ قلب. هي قناعة النصر والحرّيّة بالمسيح. هي الاطمئنان إلى أنّ الحزن لن يستحوذ علينا في ما بعد وأنّ الموت لا سلطة له علينا. الفصح هو العبور الدائم، المحيي من السقطات إلى وجه الله المبارك. لقد بتنا خلائق جديدة منعتقة من الفساد الداخليّ. وقوّة القيامة تمكّننا من أن نقول: «من يفصلنا عن محبّة المسيح؟ أشدّة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟» (رومية ٨: ٣٥). لا شيء يستطيع أن يعزلنا عن المسيح.
لقد نبّهنا السيّد إلى أنّه ستكون لنا ضيقات في العالم، وأنّ الدنيا قاسية على الذين يعيشون بالتقوى، وهم الذين ارتضوا أن يكون المسيح كلّ شيء في حياتهم، ويعتبرون أنّ كلّ ما عداه خسارة. لقد حلّ الفقر في الأكثرين ونجاحنا في دنيانا غير مؤكّد. ويعترينا المرض اليوم أو غدًا. وقد تتزعزع أسس عائلاتنا بسبب من انفلات عميم وقد لا يتمكّن أولادنا من الدراسة، وسوف تفتر المحبّة عند الكثيرين، وقد لا نستطيع أن نكافح الجهل الدينيّ في أوساطنا كما ينبغي أن نحاربه لكون العَمَلة قليلين. ومع ذلك لن نرزح تحت الكآبة أو تحت أيّ ضغط آخر يأتينا من الناس أو من خطايانا لأنّنا علمنا، بصورة نهائيّة وأكيدة، أنّ المسيح إذا كان فينا يكفينا كلّ شيء.
إنّ إيماننا بالقيامة يلقي علينا مسؤوليّات جسامًا إذ لا نستطيع بعد اليوم أن نعيش وكأنّ معموديّتنا غير فاعلة فينا. نحن قمنا مع المسيح وسنحيا كأناس قياميّين. فمن رأى في نفسه اعوجاجًا فليقوّمه. ومَن عرف نفسه مهملاً فليصلِّ حتّى تلهبه النعمة وتهبه حماسة. ومَن لم يمارس حتّى اليوم مسيحيّته بصورة لائقة فليباشر لأنّ مشهد الموت الروحيّ يؤذي. الذين يراقبوننا يجب أن يشاهدونا خلائق تتجدّد كلّ يوم بالروح القدس.
فليكن كلّ منّا منارة، والعائلة فلتلتحم أواصر مودّتها، ولتتعاون الرعايا لكوننا جميعًا أعضاء في جسد واحد، ولنشارك بعضنا بعضًا في خيرات الأرض، وليعتبر كلّ منّا الآخر أفضل منه وأعلى حتّى نبيد الغيرة والحسد، ولنسلك لا في شهوات الجسد ولكن حسب المسيح.
إنّ القيامة إن لم نجعلها دائمة الفعل فينا ودائمة الإضاءة تكون لنا مجرّد عيد يعبر. وأمّا إذا حوّلتنا إلى وجه يسوع تكون عيدًا مقيمًا. فلنقترب من المخلّص ولنقطع على أنفسنا بقوّة وعد الإخلاص للذي نهض من بين الأموات، لأنّنا إن لم نكن جديرين بهذا الذي أحيانا من الظلمة لا نكون قد ورثنا شيئًا من محبّته. «المسيح قام. حقًّا قام» لن تبقى مجرّد تحية. إنّها قد صارت بالرجاء حقيقة منقذة.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 02 - 05 - 2017, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 17735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا تواضروس يعود للأطفال بقصة جديدة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يروي البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قصة جديدة للأطفال تحت عنوان "الريش والكلام" ضمن سلسلة "حكايات البابا" التى كان قد بدأها منذ فترة.
تبث القصة الجديدة بدءًا من اليوم الثلاثاء على القنوات المسيحية التابعه للكنيسة "سي تي في" و "اغابي" و "مي سات" وعلى قناة المركز الاعلامي.
تدور القصة حول امرأة اعتادت أن تتكلم بالسوء على إحدى جاراتها بسبب الغيرة ولكنها عادت إلى نفسها نادمةً، فذهبت إلى الكنيسة معترفة بخطئها أمام الأب الكاهن الذي أعطاها تدريبًا عمليًا أدركت من خلاله أن الكلام الذي يخرج من أفواهنا لا يمكن أن يعود إلينا مرة أخرى بل ينتشر ولا نستطيع السيطرة عليه.


 
قديم 02 - 05 - 2017, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 17736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تحلم أن تكون مليونيراً ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تحلم أن تكون مليونيراً ؟
على موقع وكالة رويترز للأنباء، وأيضًا في صحيفة دير ستاندرد النمساوية، بتاريخ 11 فبراير 2010، وتحت عنوان لكل مَنْ يحلم بالثروة!،
نُشر هذا الخبر:
قرر رجل الأعمال؛ المليونير النمساوي “كارل رابيدير” (47 سنة) التَخَلُّص من آخر فِلْس في ثروته البالغة 3 ملايين جنيه إسترليني (حوالي 28مليون جنيه مصري)، بعد أن أدرك أن أمواله تتسبب في تعاسته. ولقد قرر أن يوزع ثروته على مشاريع خيرية أقامها في أمريكا اللاتينية لمساعدة الفقراء، ولن يستفيد بفِلْس من هذه المشاريع، حتى إنه لن يأخذ راتبًا شهريًّا منها.
*
وأول شيء فعله “كارل رابيدير” هو بيع الفيلا البالغة مساحتها 3455 قدمًا مربعًا، وفيها بحيرة وحمام سباحة وساونا، وتطل على مناظر جبال الألب، والتي ثمنها 1.4 مليون جنيه إسترليني. أيضًا سيبيع منزله الريفي، البالغة مساحته 17 هكتار، وسعره في السوق 613000 جنيه إسترليني. وقد باع أيضًا طائراته الخاصة وسياراته. كما باع محلاته التي اكتسب منها ثروته، وهي تختص بالديكورات الداخلية والأنتيكات والأثاث. وسوف يستبدل السكن الفخم الفارِه، الذي كان يُقيم فيه، بكوخ خشبي بسيط في الجبال، أو بشقة بغرفة واحدة في المدينة.
*
ويقول في حديث مع صحيفة
الديلي تيليجراف:
فكرتي أن أبيع كل شيء ولا أترك أي شيء لي. إن المال يأتي بنتائج عكسية، فهو يُسبِّب التعاسة. لسنوات طويلة اعتقدت أن المزيد من الثروة يعني مزيدًا من السعادة. لقد نشأتُ في عائلة فقيرة حيث كانت القواعد فيها هي:
المزيد من العمل للحصول على المزيد من الأشياء المادية، وقد طبقت ذلك طوال حياتي، ولكن مع مضي الزمن تولدت لديَّ مشاعر أخرى متصارعة، وصارت لدي قناعة أنني أعمل مثل عبد من أجل أشياء لا أريدها ولا أرغب فيها حقيقةً”.
وقد جاءت نقطة التحول في حياته حين قضى مع زوجته عطلة في جزر هاواي لمدة ثلاث أسابيع، وعنها يقول:
كانت أكبر صدمة في حياتي حين أدركت كم أن حياة الخمس نجوم رهيبة وخالية من الحياة!
لقد صرفنا في تلك الأسابيع كل الأموال التي يمكن تخيُّلها، ولكن مع ذلك تولد لدينا إحساس بأننا لم نلتقِ بإنسان حقيقي. وأننا كلنا كُنَّا ممثلين. كان الموظفون يلعبون دور الأشخاص الودودين، والضيوف يلعبون أدوار الأشخاص المُهمين، ولكن لم يكن أحد مِنَّا حقيقيًّا. وكانت لديَّ نفس المشاعر في رحلات الطيران فوق جنوب أمريكا وأفريقيا، وأصبحت أشعر بأن هناك علاقة بين ثرائنا وفقرهم”.
ويُضيف “كارل رابيدير” إنه منذ أن باع ممتلكاته أصبح خفيفًا حُرًّا، والحرية التي يقصدها هي عكس ثقل المال الذي يربطك.
قارئي العزيز
هذه القصة تؤكِّد أنه إذا لم يكن لك في حياتك ما هو أثمن من المال والفضة والذهب، فأنت فقير بحق. ويوجد مَنْ هُم أغنياء ماديًّا، ولكنهم في الحقيقة فقراء من نحو الله:
«هَكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا لِلَّهِ»
(لوقا12: 21).
*
والمال يُعطيه الله للإنسان لبركته وخيره، ولكن كثيرًا ما يجعل منه البشر صنمًا يتعبدون في محرابه :
(متى6: 24).
وهو - أي المال - أكثر المقتنيات التي لا تُشبِع صاحبها. إنه يستطيع أن يشتري أي شيء ما عدا السعادة وراحة الضمير. إنه، ولا شك، يرفع عن الكاهل بعض الهموم، ويحل بعض المشكلات، ولكنه يجلب معه همومًا أخرى موازية للتي رفعها؛ فالتعب يُرافق عملية الحصول عليه، والقلق يُلازم محاولة الحفاظ عليه، كما أن استخدامه لا يخلو من تجارب، وسوء استعماله يقود إلى الشعور بالذنب، وفي خسارته حزن وأسى، وكيفية إنفاقه واستثماره تصحبها الحيرة، ومحبته :
«أصلٌ لكل الشُّرُورِ»
(1تيموثاوس6: 10)؛
فهي تفجِّر الطمع، والحسد، والأنانية، والتنافس البغيض، والنزاعات والخلافات. والناس في سعيهم المحموم وراء المال يُهملون الأمور الروحية، ويُصبح خلاصهم وإيمانهم أمورًا يُشَكُّ فيها.
*
وعندما نقرأ كلمات «ربي وإلهي»، نلاحظ أن مقدار ما تحدَّث به عن الطمع ومحبة المال، يفوق ما تحدث به عن أي من الشرور أو الخطايا الأدبية الأخرى، بالرغم من أنه - تبارك اسمه - كان يتكلم، في أغلب الأحيان، إلى أشخاص من الفقراء.
ففي مَثَل وكيل الظلم :
1 وَقَالَ أَيْضًا لِتَلاَمِيذِهِ:

«كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ، فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَمْوَالَهُ.
2 فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ:

مَا هذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ.
3 فَقَالَ الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ:

مَاذَا أَفْعَلُ؟
لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ. لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ، وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ.
4 قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ.
5 فَدَعَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَدْيُونِي سَيِّدِهِ، وَقَالَ لِلأَوَّلِ:

كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدِي؟
6 فَقَالَ: مِئَةُ بَثِّ زَيْتٍ. فَقَالَ لَهُ:

خُذْ صَكَّكَ وَاجْلِسْ عَاجِلاً وَاكْتُبْ خَمْسِينَ.
7 ثُمَّ قَالَ لآخَرَ: وَأَنْتَ كَمْ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: مِئَةُ كُرِّ قَمْحٍ. فَقَالَ لَهُ:

خُذْ صَكَّكَ وَاكْتُبْ ثَمَانِينَ.
8 فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ فَعَلَ، لأَنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ.
9 وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ:

اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ، حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ.
10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ.
11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟
12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ، فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟
13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ».

(لوقا 16: 1-13)،
نسمع مَنْ له الفهم والمشورة والحكمة يتكلم لتلاميذه ويصف المال بخمس صفات:
(1)
مال الظلم (أو المال الظالم)، بالمباينة مع الحق أو الغنى الحقيقي (ع9، 11). فالمال قيمته غير أكيدة ووقتية، بينما للحقائق الروحية قيمة ثابتة وأبدية. ومال الظلم هو المال في العالم على وجه الإطلاق، وتسمَّى هكذا للأُسس الظالمة التي يتداوله الناس بها، في عالم موضوع في الشرير. ولأنه يُستَخَدم، على نحوٍ مُميَّز، لأغراض لا تتفق مع مجد الله. ولأن محبة المال تعمي عيوننا حتى لا تقدر أن تميِّز الحق المُعلَن لنا في كلمة الله، بل تُقَسِّي قلوبنا، فلا نريد الحق حتى ولو ميَّزناه.
(2)
القليل، بالمقابلة مع الكثير، والذي هو البركات الروحية السماوية الأبدية (ع10). فالمال لا يُشبِع القلب، ومهما كَثُر لا تُقَرُّ به العين، بل تريد المزيد:
«مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْلٍ..»
(جامعة5: 10).
(3)

ما هو للغير أو ما هو مِلْك لآخر (ع12)؛
وهذا أولاً:
لأنه مِلْك الرب الذي اشترانا، ثم وضع المال كأمانة بين أيدينا لنتصرف فيه بما يُمَجِّد اسمه الكريم المعبود،
وثانيًا:
لأننا سنتركه هنا
«لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ»
(1تيموثاوس6: 7).
أما ما هو لنا (ع12) فيُشير إلى البركات الروحية التي نلناها في المسيح.
والذي لا يفهم صفة المال كما هو في موازين الرب؛ أنه مال الظلم، والقليل، وما هو للغير، لا تبقى له إلا صفتان مُرعِبَتان للمال
:
(4)

سَيِّد (ع13)؛ أي إنه يتحكم في حياة الإنسان، ويكون أساسًا لكل مجرى حياته.
(5)
إله (ع13)؛ أي إن القلب يرتبط به كمعبود.
وفي إنجيل متى يُحذرنا الرب قائلاً:
«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ».
(متى6: 24)
ويا للأسف، إنه ما عاد المال خادمًا يخدمنا، بل أصبح بالنسبة للكثيرين سَيِّدًا يُخدَم، وإلهًا يُعبَد!
فمحبة المال تقود إلى العبودية للمال. وإنها لمأساة حقيقية أن ما أعطاه الله في البداية للإنسان لبركته وخيره، سُرعان ما جعل البشر منه صنمًا يتعبدون في محرابه!!
ونحن لا نقدر أن نخدم هذين السَيِّدين معًا؛ الله والمال، لأن كُلاًّ من هذين السَيِّدين يطلب منا سلوكًا، ليس فقط يختلف عما يطلبه السيد الآخر، بل يتعارض معه تمامًا.
*
عزيزي القارئ
حذارِ من الطمع والرغبة في الامتلاك:
«لاَ تَتْعَبْ لِكَيْ تَصِيرَ غَنِيًّا. كُفَّ عَنْ فِطْنَتِكَ»
(أمثال23: 4).
فالمال والمقتنيات لا يشكلان أهم ما في الحياة، ولا يمكن أن يكونا مصدرًا للسعادة والراحة.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 02 - 05 - 2017, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 17737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الأرواحية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الأرواحية، هي الإعتقاد بأن كل شيء له نفس أو روح بما في ذلك الحيوانات والنباتات والصخور والجبال والأنهار والنجوم. يؤمن أصحاب هذا المذهب بأن الروح تتمتع بقوة يمكن أن تساعدهم أو تؤذيهم ويلزم عبادتها أو مخافتها أو الإعتراف بها بشكل ما. إن الأرواحية ديانة بدائية قام أتباعها على مدى آلاف السنين بتأليه الحيوانات والنجوم والأوثان بكل أنواعها ومارسوا الروحانية والسحر والعرافة والتنجيم. وهم يستخدمون السحر والرقية والأعمال والخرافات والتمائم والطلاسم والتعاويذ وأي شيء يعتقدون أنه يمكن أن يحميهم من الأرواح الشريرة ويجلب رضى الأرواح الصالحة.

إن عناصر الأرواحية موجودة في العديد من الديانات الكاذبة بما فيها الهندوسية والمورمونية وكل هرطقات العصر الحديث. فدائماً تنادي الديانات الكاذبة بأن روح الإنسان هي في الواقع الإله وأن الممارسات الدينية تساعدنا في إدراك هذه الروح الإلهية وتنميتها حتى نصبح نحن أيضاً آلهة. هذه نفس الكذبة التي يروج لها الشيطان منذ جنة عدن عندما أغرى آدم وحواء بقوله: "...وَتَكُونَانِ كَاللهِ..."(تكوين 3: 5).

يعلن الكتاب المقدس بكل صراحة أنه يوجد إله واحد، وهو الذي خلق كل شيء آخر بداية من الملائكة في السماء حتى حبات الرمل على الشاطيء (تكوين 1: 1). وأية ديانة تقول بوجود أكثر من إله هي كاذبة. " قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ. " (إشعياء 43: 10) وأيضاً: "أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلَهَ سِوَايَ" (إشعياء 45: 5). إن عبادة الآلهة الكاذبة، التي هي في الواقع ليست آلهة بالمرة، هي خطية يكرهها الله بصورة خاصة لأنها تسلبه المجد الذي هو من حقه. لهذا فإن الله ينهانا عن عبادة الآلهة الكاذبة مرات عديدة في الكتاب المقدس.

بالإضافة إلى هذا، فإن الكتاب المقدس يمنع بصورة قاطعة ممارسات مذهب الأرواحية. "وَاذَا كَانَ فِي رَجُلٍ اوِ امْرَاةٍ جَانٌّ اوْ تَابِعَةٌ فَانَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ." (لاويين 20: 27). لإن ممارسات الأرواحية هي باب مفتوح لدخول الأرواح الشريرة إلى حياة البشر. ويدين الكتاب المقدس بشدة من يمارسون هذه الأمور (تثنية 18؛ لاويين 20؛ إشعياء 47).

وكما هو حال كل الديانات الكاذبة فإن الأرواحية هي مجرد خطة أخرى من خطط الشيطان، أبو الأكاذيب. ولكن كثيرين في أنحاء مختلفة من العالم ينخدعون من قبل "إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ (الذي هو) كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ." (بطرس الأولى 5: 8).
 
قديم 02 - 05 - 2017, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 17738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو مذهب المسيلام؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: ان مذهب المسيلام هو محاولة للمصالحة بين المسيحية والإسلام. نشأ هذا المذهب في نيجيريا في الثمانينات من القرن الماضي، وقد إنتشرت أفكار المسيلام في أنحاء كثيرة من العالم. المبدأ الرئيسي الذي يقوم عليه هذا المذهب هو أن المسيحية والإسلام متوافقين، وأنه يمكن للشخص أن يكون مسيحي ومسلم في نفس الوقت. إن المسيلام ليس ديانة في حد ذاته، بل تشويش للإختلافات والفروق بين المسيحية والإسلام.

يشير أنصار هذا المذهب إلى حقائق مثل أن المسيح قد ذكر 25 مرة في القرآن، أو أن المسيحية والإسلام يتضمنان تعاليم أخلاقية متشابهة، أو الحاجة إلى إتحاد أكبر إثنين من ديانات التوحيد لمقاومة صعود الإلحاد والروحانيات البديلة. يرى البعض المسيلام كحل للصراع المستمر بين العالم الغربي، الذي تغلب عليه المسيحية، والشرق الأوسط الذي يغلب عليه الإسلام.

في حين لا يمكن إنكار وجود تشابهات كثيرة بين المسيحية والإسلام (واليهودية)، إلا أن المسيلام في النهاية مذهب فاشل لأن المسيحية والإسلام متعارضين حول أهم الأمور الجوهرية – الذي هو هوية المسيح. فالمسيحية الحقيقية تقول أن المسيح هو الله المتجسد في صورة إنسان، وبالنسبة للمسيحيين فإن ألوهية المسيح أمر غير قابل للتفاوض، لأنه بدون ألوهية المسيح فإن موته على الصليب لم يكن ليكون كافياً كذبيحة كفارية لخطايا العالم أجمع (يوحنا الأولى 2: 2).

أما الإسلام فإنه يرفض بشكل قاطع ألوهية المسيح. يعلن القرآن أن القول بأن المسيح هو الله يعتبر كفر (5: 17). والإيمان بألوهية المسيح هو "شرك" بالنسبة للمسلم، كما ينكر الإسلام موت المسيح على الصليب (4: 157 – 158). فأهم عقيدة مسيحية هي مرفوضة بالنسبة للإسلام. وبالتالي فإن الديانتين ليستا متوافقتين على الإطلاق، مما يجعل مذهب المسيلام مرفوضاً بالنسبة لكل من المسيحيين والمسلمين.
 
قديم 02 - 05 - 2017, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 17739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الكنفوشية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الكنفوشية، ديانة التفاؤل الإنساني، لها تأثير هائل على الحياة والتركيب الإجتماعي والفلسفة السياسية في الصين. يعود أساس هذه الديانة إلى رجل واحد هو كونفوشيوس الذي ولد 500 عام قبل المسيح. تهتم الكنفوشية أساساً بالسلوك والحياة الأخلاقية وتصنف غالباً كنظام أخلاقي أكثر من كونها ديانة. وهي تركز على الأمور الأرضية وليس السماوية. تتركز تعاليم الكنفوشية على:
1. عبادة الأسلاف - تبجيل الأسلاف الموتى الذين يؤمنون أن أرواحهم تتحكم في مصير أبناءهم.
2. بر الوالدين - إلتزام الأصغر في العائلة بطاعة وإحترام الأكبر.

مباديء الكنفوشية الأساسية هي:
1. ين Jen – القاعدة الذهبية
2. تشون تاي Chun-tai – رجل الأخلاق الفاضل
3. تشينج مينج Cheng-ming – الإلتزام بالأدوار الإجتماعية
4. تي Te – قوة الفضيلة
5. لي Li – مستوى مثالي للسلوك
6. وين Wen – الفنون المسالمة (الموسيقى، الشعر، الخ)

إن النظام الأخلاقي للكنفوشية يمتدح كثيراً لأن الفضيلة دائماً هي أمر مرغوب بشدة، بالنسبة لكل من الفرد والمجتمع. ولكن، الفلسفة الأخلاقية التي تبناها كنفوشيوس كانت تعتمد عل الجهد الذاتي، فلا تترك مجالاً أو إحتياجاً إلى الله. قال كونفوشيوس بأن الإنسان يستطيع أن يقوم بكل ما هو ضروري لتحسين حياته وثقافته، إعتماداً على الفضيلة في ذاته لتحقيق ذلك. ولكن المسيحية الكتابية تعلمنا النقيض تماماً. فالإنسان لا يفتقد فقط المقدرة على "التصرف السليم" ولكنه لا يستطيع بأي حال أن يرضي الله من نفسه أو أن يحصل على الحياة الأبدية في السماء.

يعلمنا الكتاب المقدس أن الإنسان مولود بالخطية (إرميا 17: 9) وغير قادر على القيام بأعمال صالحة تكفي لجعله مقبولاً لدى إله قدوس كلي البر. "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ." (رومية 3: 20). ببساطة، إن الإنسان بحاجة ماسة إلى مخلص يصنع ذلك من أجله. وقد دبر الله مخلصاً في شخص إبنه، يسوع المسيح، الذي مات على الصليب لكي يدفع ثمن خطايانا ويجعلنا مقبولين لدى الله. لقد إستبدل حياته المقدسة بحياتنا الملوثة بالخطية: "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ". (كورنثوس الثانية 5: 21)

إن الكنفوشية، مثل سائر الديانات الكاذبة، تعتمد على الأعمال وقدرات الإنسان. المسيحية وحدها هي التي تعترف بأن "الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ " (كورنثوس الثانية 5: 21)، ويعتمد المؤمنين بها على المسيح وحده، الذي يوفر موته على الصليب الخلاص لكل من يؤمن به ويضع ثقته في المسيح وحده وليس في ذاته.
 
قديم 02 - 05 - 2017, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 17740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الماسونية وبماذا يؤمن الماسونيين؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الرجاء ملاحظة أن هذا المقال لا يدعي أن كل من ينتمون للماسونية هم أصحاب بدعة، وكذلك ليس كل الماسونيين يؤمنون بالعناصر المذكورة أدناه. ما نقوله هنا هو: أن الماسونية في جوهرها ليست هيئة مسيحية. فكثير من المسيحيين تركوا الماسونية بعد أن إكتشفوا حقيقتها. ولكن يوجد رجال أتقياء صالحين يؤمنون بالمسيح ولا زالوا ماسونيين. وقناعتنا هي أن السبب في ذلك هو عدم فهمهم لحقيقة الماسونية. يجب أن يصلي كل شخص طالباً الحكمة والتمييز من الله بشأن إنتماؤه للماسونية. وقد تمت مراجعة هذا المقال والتحقق من دقته.

السؤال: ما هي الماسونية وبماذا يؤمن الماسونيين؟

الإجابة: إن الماسونية، ونجم المشرق، ومثيلاتها من المنظمات "السرية" تبدو كمجموعات أخوية غير ضارة. ويبدو الكثير منها بأنها تدعو إلى الإيمان بالله. ولكن عند التدقيق في الفحص نجد أن الشرط الإيماني الوحيد ليس هو أن يؤمن الشخص بالله الحي الحقيقي، بل أن يؤمن بوجود "كائن أسمى" مما يشمل "آلهة" الإسلام والهندوسية وأية ديانات أرضية أخرى. إن الممارسات غير الكتابية ومقاومة هذه المنظمات للمسيحية تختبيء وراء مظهر يبدو متوافقاً مع الإيمان المسيحي. في ما يلي مقارنة بين ما يقوله الكتاب المقدس والتعاليم "الرسمية" للماسونية:

الخلاص من الخطية

رؤية الكتاب المقدس: أصبح المسيح ذبيحة عن الخطايا أمام الله عندما سفك دمه ومات ليدفع ثمن خطايا كل من يؤمنون به (أفسس 2: 8-9؛ رومية 5: 8؛ يوحنا 3: 16).

رؤية الماسونية: إن عملية الإنضمام إليهم تتطلب أن ينكر المسيحي كون المسيح هو الرب والمخلص الوحيد. وفقاً للماسونية فإن الشخص يخلص ويذهب إلى السماء نتيجة أعماله الصالحة وتحسين قدراته الذاتية.

النظرة إلى الكتاب المقدس

رؤية الكتاب المقدس: الوحي المعجزي والتام للكلمة المقدسة – وهي معصومة من الخطأ وتعاليمها وسلطانها مطلق وسامي ونهائي. الكتاب المقدس هو كلمة الله (تيموثاوس الثانية 3: 16؛ تسالونيكي الأولى 2: 13).

رؤية الماسونية: الكتاب المقدس هو مجرد واحد من "عدة كتب مقدسة" وكلها لها نفس الأهمية لدى الماسونيين. الكتاب المقدس مهم، بالنسبة للأعضاء المسيحيين، بنفس أهمية القرآن بالنسبة للمسلمين. لا يؤمنون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله الوحيدة، ولا يعتبر إعلان الله الوحيد عن ذاته للبشر؛ ولكن مجرد واحد من المراجع الدينية المتعددة. وهو مرشد صالح للأخلاق. يستخدم الكتاب المقدس أساساً كرمز لإرادة الله، والتي يمكن أن نجدها في النصوص المقدسة الأخرى مثل القرآن أو الفيداس.

عقيدة الله

رؤية الكتاب المقدس: يوجد إله واحد. تشير الأسماء المتعددة لله إلى إله إسرائيل وتعلن صفات الله. إن عبادة آلهة أخرى أو الصلاة إليها هو تعدد آلهة (خروج 20: 3). تحدث بولس الرسول عن تعدد الآلهة كخطية بشعة (كورنثوس الأولى 10: 14) وقال يوحنا أن من يعبدون آلهة متعددة سيهلكون في الجحيم (رؤيا 21: 8).

رؤية الماسونية: يجب أن يؤمن كل الأعضاء بإله ما. الديانات المختلفة (المسيحية، اليهودية، الإسلام، الخ..) تعترف بنفس الإله ولكن تدعوه بأسماء مختلفة. تدعو الماسونية الناس من مختلف الديانات إلى الإيمان بأنه وإن كانوا يستخدمون أسماء مختلفة "لمن لا إسم له وهو صاحب المئة إسم"، إلا أنهم يصلون إلى الإله الواحد أبو الكل.

عقيدة المسيح والثالوث:

رؤية الكتاب المقدس: المسيح هو الله في صورة إنسان (متى 1: 18-24؛ يوحنا 1: 1). يسوع هو الإقنوم الثاني في الثالوث (متى 28: 19؛ مرقس 1: 9-11). عندما كان المسيح على الأرض كان إنساناً كاملاً (مرقس 4: 38؛ متى 4: 2) وإلهاً كاملاً (يوحنا 20: 28؛ يوحنا 1: 1-2؛ أعمال الرسل 4: 10-12). ويجب أن يصلي المسيحيين بإسم المسيح ويعترفون به أمام الآخرين حتى وإن أغضب ذلك غير المؤمنين (يوحنا 14: 13-14؛ يوحنا الأولى 2: 23؛ أعمال الرسل 4: 18-20).

رؤية الماسونية: لا يؤمنون بتفرد يسوع المسيح أو الإله المثلث الأقانيم الذي هو الآب والإبن والروح القدس؛ لذلك لا توجد لديهم عقيدة خاصة بألوهية المسيح. ويعتبر الأمر معارضاً للماسونية عندما يذكر إسم المسيح في الصلاة، أو ذكر إسمه في تجمعاتهم. إن القول بأن المسيح هو الطريق الوحيد إلى الله يتعارض مع مبدأ التسامح. وكثيراً ما تم حذف إسم المسيح من الآيات الكتابية التي تستخدم في الطقوس الماسونية. فهم يضعون المسيح في نفس مرتبة القادة الدينيين الآخرين.

الطبيعة البشرية والخطية

رؤية الكتاب المقدس: كل البشر يولدون بطبيعة الخطية، وكلهم فاسدون تماماً، ويحتاجون إلى مخلص يخلصهم من الخطية (رومية 3: 23؛ رومية 5: 12؛ مزمور 51: 5؛ أفسس 2: 1). ينكر الكتاب المقدس أن البشر لديهم قدرة الكمال الأخلاقي في ذاتهم (يوحنا الأولى 1: 8-10؛ رومية 1: 18-25).

رؤية الماسونية: تقول الماسونية من خلال الرموز والشعارات أن الإنسان ليس خاطئاً بل مجرد "فظ وغير كامل بطبيعته". يستطيع البشر تحسين شخصياتهم وسلوكهم بأساليب متنوعة، بما في ذلك أعمال الخير والحياة الأخلاقية والتطوع للخدمة المدنية. تمتلك البشرية القدرة على التحول من عدم الكمال نحو الكمال التام. فالكمال الأخلاقي والروحي كامن داخل الرجال والنساء.

عندما يتعهد الشخص المؤمن بقسم الماسونية فإنه يقسم على العقائد التالية التي أعلن الله أنها كاذبة وخاطئة:

1. يمكن الحصول على الخلاص بالأعمال الصالحة.

2. المسيح مجرد واحد من الأنبياء المبجلين.

3. أنهم سيصمتون في التجمعات ولا يتحدثون عن المسيح.

4. أنهم يتقدمون إلى الإجتماع في ظلمة روحية وجهل، في حين يقول الكتاب المقدس أن المؤمنين هم في النور فعلاً، أولاد النور، وأن نور العالم يسكن فيهم – الذي هو يسوع المسيح.

5. عند إجبار المسيحيين على حلف القسم الماسوني، فإن الماسونية تقود المؤمنين إلى التجديف ونطق إسم الرب باطلاً.

6. تقول الماسونية أن "المهندس الأعظم للكون" والذي يؤمنون أنه هو رب الكون، يتمثل في كل آلهة كل الديانات.

7. تجعل الماسونية المسيحيين يأخذون توجهاً عاماً في صلواتهم، حيث تفرض إستخدام إسم "غير محدد" حتى لا يتم إستفزاز غير المؤمنين الذين هم "إخوة" في الماسونية.

8. عند حلف القسم الماسوني والإشتراك في عقائد الإجتماع، فإن المسيحيين يقدمون إنجيل كاذب للآخرين الذين يسعون فقط إلى خطة الماسونية للخلاص والذهاب إلى السماء. إن مجرد عضويتهم في هذا النوع من التنظيمات هو إنكار لشهادتهم كمسيحيين.

9. إن الإلتزام الماسوني يعني موافقة المسيحي على السماح بتلويث فكره وروحه وجسده بواسطة من يخدمون آلهة كاذبة ويؤمنون بعقائد كاذبة.

كما ترى، إن الماسونية تتعارض مع التعليم الكتابي الواضح بالنسبة لعدد من الموضوعات. كذلك تتطلب الماسونية إشتراك الأشخاص في أنشطة يدينها الكتاب المقدس. نتيجة لذلك لا يجب ان يكون المؤمن عضواً في أية جمعيات أو تنظيمات سرية لها أية صلة بالماسونية.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024