اليوم, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 177351 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قلب الإنسان يفكر في طريقه، والرب يهدي خطوته" [ع 9]. يتحرك قلب الإنسان برغبة شديدة للتفكير في تحقيق ما في نيته. مع ما للإنسان من حرية الإرادة، لكنه لن يقدر على التحرك بدون عناية الله أو سماح الله له. خلق الله الإنسان كائنًا عاقلًا، لا لكي يكتم الإنسان هذه العطية، إنما وهو يخطط يتكئ على صدر الله، ويتكل عليه، لكن ليس في عدم تفكير أو عدم تحرك للعمل. وكما يقول الرسول بولس: "والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم" (1 تس 3: 11). * هل لا نزال نجسر ونفتخر بالإرادة الحرة ونهين بركات الله واهب العطايا إن كان الإناء المختار (بولس) يكتب بوضوح: "ولكن لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية ليكون فضل القوة لله لا منّا" (2 كو 4: 7)؟ القديس جيروم * كيف إذن يمكن إتمام وصية الله ولو بصعوبة بدون عونه، حيث أنه ما لم يبنِ الرب باطلًا يتعب البنّاء. القديس أغسطينوس العلامة أوريجينوس |
||||
|
|||||
اليوم, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 177352 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هل لا نزال نجسر ونفتخر بالإرادة الحرة ونهين بركات الله واهب العطايا إن كان الإناء المختار (بولس) يكتب بوضوح: "ولكن لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية ليكون فضل القوة لله لا منّا" (2 كو 4: 7)؟ القديس جيروم |
||||
اليوم, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 177353 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لم يعمل بولس لينال نعمة، وإنما نال النعمة لكي يجاهد. * كيف إذن يمكن إتمام وصية الله ولو بصعوبة بدون عونه، حيث أنه ما لم يبنِ الرب باطلًا يتعب البنّاء. القديس أغسطينوس |
||||
اليوم, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 177354 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يود بولس أن يذكرنا بأننا لا نخلص بمجرد استقبالنا لنعمة الله المجانية إنما يلزمنا البرهنة على أننا نريد قبول هذه النعمة المجانية. فأبناء إسرائيل استلموها، لكنهم برهنوا على عدم استحقاقهم لها فلم يخلصوا. العلامة أوريجينوس |
||||
اليوم, 02:08 PM | رقم المشاركة : ( 177355 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التزام الملك أو القائد 10 فِي شَفَتَيِ الْمَلِكِ وَحْيٌ. فِي الْقَضَاءِ فَمُهُ لاَ يَخُونُ. 11 قَبَّانُ الْحَقِّ وَمَوَازِينُهُ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَعَايِيرِ الْكِيسِ عَمَلُهُ. 12 مَكْرَهَةُ الْمُلُوكِ فِعْلُ الشَّرِّ، لأَنَّ الْكُرْسِيَّ يُثَبَّتُ بِالْبِرِّ. 13 مَرْضَاةُ الْمُلُوكِ شَفَتَا حَقّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ يُحَبُّ. 14 غَضَبُ الْمَلِكِ رُسُلُ الْمَوْتِ، وَالإِنْسَانُ الْحَكِيمُ يَسْتَعْطِفُهُ. 15 فِي نُورِ وَجْهِ الْمَلِكِ حَيَاةٌ، وَرِضَاهُ كَسَحَابِ الْمَطَرِ الْمُتَأَخِّرِ. 16 قِنْيَةُ الْحِكْمَةِ كَمْ هِيَ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ، وَقِنْيَةُ الْفَهْمِ تُخْتَارُ عَلَى الْفِضَّةِ! "في شفتيّ الملك وحي، في القضاء فمه لا يخون" [ع 10] يليق بالملك أو القائد أن يدرك مسئوليته من جهة الشعب، فهو كمن يمثل الله، يلزمه أن يراعي العدالة في قراراته، وأن يطلب لا لمصلحته الشخصية، بل مصلحة الشعب. يليق به ألا يستهين بالكلمة التي تخرج من فمه. |
||||
اليوم, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 177356 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قبان الحق وموازينه للرب، كل معايير الكيس عمله" [ع 11] مهما بلغت دقة الإنسان وأمانته يصعب عليه أن يضع الأمور في وضعها الصحيح بدقةٍ، لذلك ميزان الحق هو للرب. ماذا يقصد بمعايير الكيس؟ ربما يقصد الحقيبة التي تُحفظ في الهيكل، وبها الأوزان الدقيقة التي على أساسها تضبط موازين الناس. ولعل "الكيس" هنا يشير إلى الحقيبة التي كان التجار يحملونها ويضعون فيها الذهب والفضة وغيرها من المعادن التي يقتنوها أثناء تجارتهم. إن كان التجار يلتزمون بالأمانة في الموازين، وأيضًا كل مؤمن، كم بالأكثر الملك الذي يليق به أن يمثل الله في قيادته ورعايته للشعب، فيلتزم بالعدالة، خاصة مع الموازين. لا يليق بالتجار كما بالقادة خاصة الملك أن يفصل بين أمانته في التعامل مع الغير وعبادته لله البار العادل، والذي بلا لوم. لا يليق بالإنسان أن يغش في الموازين، فيكيل بمعيارين، واحد يكيل به لأحبائه وأصدقائه وعائلته ولنفسه، وآخر يكيل به للغرباء والمقاومين له! |
||||
اليوم, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 177357 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"مكرهة الملوك فعل الشر، لأن الكرسي يثبت بالبرّ" [ع 12] ليعلم الملك أن كرسيه يثبت، لا بإمكانياته العسكرية أو المادية أو الشعبية، وإنما بالبرّ الإلهي. فيليق به كملكٍ ليس فقط ألا يمارس الشر - وهذا في قدرته - وإنما يحسب مجرد التفكير فيه دنسًا لا يطيقه. يكره الشر سواء الصادر من الشعب أو من قصره أو منه هو شخصيًا. بهذا يصير الملك ظلًا للسيد المسيح، ابن داود، ملك الملوك. الذي قيل عنه: "فيثبت الكرسي بالرحمة، ويجلس عليه بالأمانة، في خيمة داود قاضٍ، ويطلب الحق، ويبادر بالعدل" (إش 16: 5). |
||||
اليوم, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 177358 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"مرضاة الملوك شفتا حق، والمتكلم بالمستقيمات يحب" [ع 13] كما يلتزم الملك (أو القائد) ليس فقط ألا يرتكب شرًا، وإنما يكره مجرد التفكير في الشر، سواء بالنسبة له أو للخاضعين له، هكذا يليق به أن يفرح بالناطقين بالحق ويحب المتكلمين بالاستقامة. ما أصعب على الذين يحتلون المراكز الكبرى سواء في المجتمع أو في الكنيسة ألا يخدعوا بكلمات التملق الصادرة ممن حولهم أو من الشعب! المثل الرائع لذلك هو الدور الذي قام به الأسقف فلابيوس لتهدئة الإمبراطور ثيؤدوسيوس حين قام شعب إنطاكية بالاعتداء على تماثيله والثورة ضده. بناء على نصيحة الكاهن يوحنا الذهبي الفم قطع الأسقف ألف ومئة كيلومتر حتى يصل إلى القسطنطينية ليقول للإمبراطور: [إن تاجك، يا سيد روما والعالم، وهو رائع، وهو دليل استحقاقك، لكنه يرمز إلى جود الذي نقله إليك. أما تاج إنسانيتك فالفضل فيه يرجع إلى حكمتك فقط. يُعجب الناس بالأحجار الكريمة اللامعة على جبينك. إنما كم يكون إعجابهم بالانتصار الذي تحرزه على قلبك... إذا سامحت الانطاكيين ستنال مجدًا عظيمًا لا يسقط على مرور الأجيال... ستضم جماهير غفيرة إلى الدين المسيحي، إذ سيقولون: اُنظروا إلى الديانة المسيحية. لقد أطفأت غضب إنسانٍ ليس له في العالم معادل!] |
||||
اليوم, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 177359 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"غضب الملك رسل الموت، والإنسان الحكيم يستعطفه" [ع 14] إن كان من واجب الملك ألا يفكر في الشر، ولا يتأثر بكلمات المديح، بل يطلب كلمات الحق، ويحب الكلمات المستقيمة، فمن واجب الشعب أن يدرك أن الملك إنسان له ضعفاته، وفي يده سلطان. فإن أثاره أحد يتعرض للموت. يليق بالإنسان أن يكون حكيمًا يستعطف الملك، معطيًا الكرامة لمن له الكرامة. يقول الرسول بولس: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. فإن الحكام ليسوا خوفًا للأعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه" (رو 13: 1-3). "فأطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس. لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقارٍ. لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله" (1 تي 2: 1-3). * صلّوا لأجل الملوك (والرؤساء) (1 تي 2: 2)، والسلاطين والأمراء، صلّوا من أجل كل الذين يضطهدونكم ويبغضونكم، ومن أجل أعداء الصليب، حتى تكون ثمرتكم واضحة للجميع، وتكونوا كاملين فيه (المسيح). القديس بوليكاربوس الشهيد يليق بهم أن يدركوا ممن نالوا سلطانهم، إنهم كبشرٍ يعلمون ممن نالوا الحياة ذاتها. إنهم مقتنعون أنه هو الله الوحيد، وعلى قوته يعتمدون تمامًا... إليه نحن المسيحيين نرفع أعيننا ونبسط أيادينا إذ نحن أبرياء، ورؤوسنا مكشوفة إذ لسنا في حاجة أن نخجل، وأخيرًا بدون حاجة إلى من يحثنا، لأننا نصلي من القلب، ونتضرع دومًا من أجل كل أباطرتنا. نطلب لهم حياة طويلة، وإمبراطورية هادئة، ومسكنًا آمنًا، وجيوشًا قوية، ومجلس شيوخ مُخلصًا، وعالمًا في سلامٍ وكل ما يشتهيه هذا الإنسان وقيصر. العلامة ترتليان |
||||
اليوم, 02:17 PM | رقم المشاركة : ( 177360 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الدور الذي قام به الأسقف فلابيوس لتهدئة الإمبراطور ثيؤدوسيوس حين قام شعب إنطاكية بالاعتداء على تماثيله والثورة ضده. بناء على نصيحة الكاهن يوحنا الذهبي الفم قطع الأسقف ألف ومئة كيلومتر حتى يصل إلى القسطنطينية ليقول للإمبراطور: [إن تاجك، يا سيد روما والعالم، وهو رائع، وهو دليل استحقاقك، لكنه يرمز إلى جود الذي نقله إليك. أما تاج إنسانيتك فالفضل فيه يرجع إلى حكمتك فقط. يُعجب الناس بالأحجار الكريمة اللامعة على جبينك. إنما كم يكون إعجابهم بالانتصار الذي تحرزه على قلبك... إذا سامحت الانطاكيين ستنال مجدًا عظيمًا لا يسقط على مرور الأجيال... ستضم جماهير غفيرة إلى الدين المسيحي، إذ سيقولون: اُنظروا إلى الديانة المسيحية. لقد أطفأت غضب إنسانٍ ليس له في العالم معادل!] |
||||