وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ، وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ الذُّنُوبِ.

أمثال 12:10

أسوأ ميولنا تريد ان ترد الشر بالشر، وضغينة بضغينة، وتفاهة بتفاهة، وكراهية بكراهية. لطالما اراد الله من شعبه ان يكونوا التأثير الفادي في عالمهم، ومجتمعهم، وعلاقاتهم. ذكر بولس المسيحيين في روما "لا تجاوزوا أحداً عن شر بشر." (رومية 17:12) يعلمنا هنا رجل الله الحكيم حقيقة مماثلة. المحبة تنزع الخشونة من المواقف الصعبة، بينما البغضة تشعل لهيب المرارة والكراهية. نحن مدعوون لأن نكون نوع مختلف من الناس يتركون العالم مكاناً مختلف. الأمر ليس سهل دائماً، لكنه دائماً قوي.

يا أبي، اعترف انني حين أُظلم، الأمر يغضبني وأميل لرد الضربة. من فضلك انزع الجزء الردئ من شخصيتي عبر تأثير روحك القدس المطهر الفادي والمحبة التي توحيها روحك. باسم يسوع اصلي. آمين.

[Mary Naeem]

مفهوم القداسة

Xقداسة مطلقة : هى قداسة الله الغير محدودة وقداسته من الأزل إلى الأبد ، وكل أعماله مقدسة ، وهو المصدر لكل قداسة للبشر "ويسوس (الله) العالم بالقداسة والبر ويجري الحكم باستقامة" (حكمة9 : 3)

Xقداسة نسبية: هى قداسة الإنسان وهى لكل المؤمنين وهو نسبية فى مدى استجابة الإنسان لعمل الروح القدس والسلوك بقداسة فى حياته ، ويوجد تدرج فى حياة القداسة ، وليست القداسة هى فى عمل معجزات " لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة"(1تس 4 : 7)

X قداسة خارجية : هو قداسة السيرة والسلوك ..الخ وليست طريق معين "يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى." (2بط3 : 11) ومن مظاهرها المحبة وأعمال الرحمة والأعمال الصالحة ..الخ التى تمجد الله " فليضئ نوركم قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي فى السموات "(مت5:16)

X قداسة داخلية : هى قداسة الروح والقلب ..الخ وتنقيه مستمرة للروح والقلب من الخطية والفساد ، فالقداسة توبة متجددة "لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو 7 : 1) ومن مظاهرها نقاوة القلب " طوبى للانقياء القلب لأنهم يعاينون الله." (مت 5 : 8)

Xالتقديس : فى العهد القديم كان التقديس وغفران الخطايا بدم الذبائح الحيوانية "كل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية"(عب10 : 11) اما فى العهد الجديد فأن التقديس بذبيحة المسيح الكفارية للعالم كله بالإيمان والتوبة والتناول."لأنه بقربان واحد (ذبيحة المسيح) قد أكمل الى الأبد المقدسين"(عب 10 : 14)

[Mary Naeem]

الله والقداسة

X الله قدوس ومصدر القداسة : هو وحده القدوس "فادينا رب الجنود اسمه قدوس" (اش47 : 4) "من مثلك بين الآلهة يا رب من مثلك معتزا في القداسة مخوفا بالتسابيح صانعا عجائب" (خر 15 : 11)

X أعطانا إمكانية القداسة : انه خلقنا على صورته ومثاله فى القداسة والبر والعقل والحكمة .. " فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله"(تك1: 27)

[Mary Naeem]

الرب يسوع مثلنا الأعلى في القداسة

X المسيح القدوس : بما انه هو الله المتجسد ابن الله لذلك سمى القدوس ، ففى ميلاده قال الملاك للعذراء " القدوس المولود منك يدعى ابن الله"(لو1: 35) والرسل عملوا معجزات باسم "القدوس يسوع"(اع 4 : 30)

X حياته المقدسة : عاش حياة القداسة والبر ، وقد قال متحديا اليهود" من منكم يبكتني على خطية.." (يو8: 46) وقال عن نفسه "ولأجلهم (اى المؤمنين به) أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق" (يو17: 19)
X إرادته قداستنا : ففى صلاته الوداعية طلب من ألآب أن يقدس التلاميذ وكل المؤمنين به قائلا " قدسهم في حقك كلامك هو حق" (يو 17 : 17)

[Mary Naeem]

الروح القدس والقداسة

X روح القداسة : يسمى "روح القداسة" (رو 1 : 4) لأنه يقدس كل إنسان وكل شيء فهو يرشدنا للقداسة ويبكتنا على كل خطية وعلى كل خير قصرنا فى عمله ، قال القديس باسيليوس " الروح القدس مصدر التقديس والنور الذى لا يدرك إلا بحاسة العقل الروحي ."

X الروح القدس يقدسنا: الروح يعمل فى الجميع ولكن ليس بنفس المقدار بل بمقدار ما يسمح كل واحد للروح أن يعمل وبمقدار تجاوبه مع الروح "اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد." (غل 5 : 16)قال القديس كيرلس الاورشليمى "إن الروح القدس يأتي : ليخلص ويشفى ويعلم ويقوم المعوج ويقوى ويعزى وينير النفس.." وقال القديس اثناسيوس "نحتاج الى نعمة الروح لتقديسنا ."

[Mary Naeem]

سمات القداسة المسيحية

القداسة الكاملة: التى تشمل قداسة الفكر والقلب والروح والجسد ..الخ " لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله " (2كو7 :1) فان أرادةالله قداستنا " لان هذه هي أرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا" (1تس4: 3)لأنه يريد منا نحن صورته أن نكون على مثاله ، لنكون قديسين كما هو قدوس " أنا الرب ألهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا قدوس" (لا11 : 44)قال القديس باسيليوس " لا تسمح لدنس او غضن يدنس نقاوة ثوب الخلود ، بل أحفظ كل أعضاءك ، آذ تلبس المسيح "لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" لتكن أعضاءكم جميعها مقدسة فتكون كمرتديه ثوبا من القداسة والنور."

القداسة بالمسيح : فأن التقديس هو عمل المسيح لأجل المؤمنين المقدسين (المخصصين لله) "نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة (بالفداء)"(عب10: 10) فأن أرادته قداستنا "الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة فداء"(1كو1: 30) قال القديس جيروم "المسيح هو القداسة التى بدونها لا احد ان يعاين وجه الله ، المسيح هو خلاصنا ، اذ هو المخلص والقداسة فى نفس الوقت ، المسيح هو كل شىء بالنسبة لنا." وقال القديس كيرلس الاورشليمى " إذ اعتمدتم فى المسيح ولبستم المسيح تصيرون على شكل ابن الله."
النمو فى القداسة : ان القداسة هى ان نقبل ان يعمل الله فينا ، والقديس هو كل من كرس حياته ليعمل الله فيها وبها .وبقدر ما ينفصل الإنسان عن الشر يلتصق بالله يزداد نموا فى القداسة "واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح" (1تس5: 23) بعمل الروح القدس "بتقديس الروح"(2تس2: 13) فبدون هذه القداسة لا احد يرى الرب "القداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"(عب12: 14) الله يريدنا "لكى نشترك فى قداسته"(عب12: 10) فى هذه الحياة ، ولكن كمال القداسة لن يتحقق إلا فى المجد.

[Mary Naeem]

مجالات القداسة

قداسة القلب :القلب هو أساس العلاقة الروحية بيننا وبين الله وبيننا وبين إخوتنا ، لذلك كل ما ينجسه يفسد علاقتنا بالله والناس " قدسوا الرب الإله في قلوبكم"(1بط 3: 15) ونحن نحتاج إلى تنقيته باستمرار ليثبت فى القداسة التى يجعله يتجه نحو الله وينفتح على الأخوة "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام اللهأبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس3: 13) فإن الخطية او القداسة تتصور وتنشأ فى القلب أولا " القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في أعمال البر." (سيراخ 3 : 32) قال الأنبا موسى الأسود "لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس."

2 - قداسة السيرة : هى الانفصال عن كل شر من ناحية والعيشة المكرسة لكل ما يتفق مع مشيئة الله ويرضيه "يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى"(2بط3: 11) والسيرة المقدسة هى علامة المؤمنين فى العالم "وان تكون سيرتكم بين الأمم حسنة" (1بط 2 : 12) فأن وسائط النعمة وسائل للقداسة ، وقد أعطانا المسيح سر الشركة فى قداسته بالتناول "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير." (يو 6 : 54) قال القديس كيرلس الكبير " أعطانا جسده الحقيقى ودمه لكى تتلاشى قوة الفساد ويسكن فى أنفسنا بالروح القدس ونصير شركاء بالقداسة وأناسا روحيين ."

3- قداسة الجسد : فى البعد عن الخطايا الجسدية والجنسية بكل أنواعها " لان هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا..لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة." (1تس4: 3،7)فأن الشهوة مصدرا للخطية "اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"(غل 5 : 16) " قدموا أعضاءكم عبيدا للبر للقداسة"(رو6 : 19) قال القديس موسى الأسود "قهر الشهوة يدل علي تمام الفضيلة والانهزام لها يدل علي نقص المعرفة." وقال القديس انطونيوس "الإنسان الحر هو ذاك الذى لا تستعبده الملذات الجسدية بل يتحكم فى الجسد بتمييز صالح وعفة."

[Mary Naeem]

V بركات حياة القداسة

نور العالم : الله ينير أذهان وقلوب وارواح القديسين ويجعلهم نور العالم ، القداسة ليست اختبارا خاصا داخليا ، ولكن كل من قدسه الله فانه يرسله كنور للعالم " انتم نور العالم .. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات"(مت5 : 16) ما دمت قد تقدست فأنت تكرست لتكون شاهدا لحياة القداسة ، تنير للناس طريق القداسة وتعدهم لحياة القداسة "شاكرين الأب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور" (كو1 : 12) قال القديس مرقس الناسك "نحن الذين وهبت لنا الحياة الأبدية نصنع الأعمال الحسنة لا لأجل الجزاء بل لحفظ القداسة التى وهبت لنا."

السلطان الروحى : فى حياة القداسة نعمل عمل الله بأسلوب الله ووفق قوانينه وبقوته وبنعمه مواهبه نتمم أعمالنا وننجح فيها فيملانا الفرح والغبطة والرضى. لقد أعطانا السيد المسيح السلطان على كل قوى الشر "ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء" (لو10: 19) فحينما أرسل المسيح تلاميذه للكرازة فى العالم " وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضع " (مت 10: 1) لذك القديسين المكرسين يشفوا المرضى والضعف ويخرجوا الشياطين وهذا ما نراه فى سير القديسين فإنهم أصحاب معجزات لتمجيد الله فيهم.

معاينة الله : ان مسرة الله بالقديسين " القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم."(مز16: 3) القداسة حالة روحية نستعد فيها للقاء الله " والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"(عب12: 14) والوصول للقداسة والثبات فيها يحتاج الى تدرج وتعب وجهاد العمر كله.. " لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه."(1تس3: 13) قال القديس باخوميوس "احرص على طهارة جسدك وسلامة قلبك لان كان تمكنت من نوالهما أبصرت الله ربك."

[Mary Naeem]

حياة القداسة

Vتعريف :

+ فى اللغة العربية ،القداسة : الطهر والبركة

+ فى اللغة اليونانية ، قداسة :Agiotes

+ فى اللغة الانجليزية ،القداسة : Holiness

V مفهوم القداسة

Xقداسة مطلقة : هى قداسة الله الغير محدودة وقداسته من الأزل إلى الأبد ، وكل أعماله مقدسة ، وهو المصدر لكل قداسة للبشر "ويسوس (الله) العالم بالقداسة والبر ويجري الحكم باستقامة" (حكمة9 : 3)

Xقداسة نسبية: هى قداسة الإنسان وهى لكل المؤمنين وهو نسبية فى مدى استجابة الإنسان لعمل الروح القدس والسلوك بقداسة فى حياته ، ويوجد تدرج فى حياة القداسة ، وليست القداسة هى فى عمل معجزات " لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة"(1تس 4 : 7)

X قداسة خارجية : هو قداسة السيرة والسلوك ..الخ وليست طريق معين "يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى." (2بط3 : 11) ومن مظاهرها المحبة وأعمال الرحمة والأعمال الصالحة ..الخ التى تمجد الله " فليضئ نوركم قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي فى السموات "(مت5:16)

X قداسة داخلية : هى قداسة الروح والقلب ..الخ وتنقيه مستمرة للروح والقلب من الخطية والفساد ، فالقداسة توبة متجددة "لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو 7 : 1) ومن مظاهرها نقاوة القلب " طوبى للانقياء القلب لأنهم يعاينون الله." (مت 5 : 8)

Xالتقديس : فى العهد القديم كان التقديس وغفران الخطايا بدم الذبائح الحيوانية "كل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية"(عب10 : 11) اما فى العهد الجديد فأن التقديس بذبيحة المسيح الكفارية للعالم كله بالإيمان والتوبة والتناول."لأنه بقربان واحد (ذبيحة المسيح) قد أكمل الى الأبد المقدسين"(عب 10 : 14)

V الله والقداسة

X الله قدوس ومصدر القداسة : هو وحده القدوس "فادينا رب الجنود اسمه قدوس" (اش47 : 4) "من مثلك بين الآلهة يا رب من مثلك معتزا في القداسة مخوفا بالتسابيح صانعا عجائب" (خر 15 : 11)

X أعطانا إمكانية القداسة : انه خلقنا على صورته ومثاله فى القداسة والبر والعقل والحكمة .. " فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله"(تك1: 27)

V الرب يسوع مثلنا الأعلى في القداسة

X المسيح القدوس : بما انه هو الله المتجسد ابن الله لذلك سمى القدوس ، ففى ميلاده قال الملاك للعذراء " القدوس المولود منك يدعى ابن الله"(لو1: 35) والرسل عملوا معجزات باسم "القدوس يسوع"(اع 4 : 30)

X حياته المقدسة : عاش حياة القداسة والبر ، وقد قال متحديا اليهود" من منكم يبكتني على خطية.." (يو8: 46) وقال عن نفسه "ولأجلهم (اى المؤمنين به) أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق" (يو17: 19)
X إرادته قداستنا : ففى صلاته الوداعية طلب من ألآب أن يقدس التلاميذ وكل المؤمنين به قائلا " قدسهم في حقك كلامك هو حق" (يو 17 : 17)

V الروح القدس والقداسة

X روح القداسة : يسمى "روح القداسة" (رو 1 : 4) لأنه يقدس كل إنسان وكل شيء فهو يرشدنا للقداسة ويبكتنا على كل خطية وعلى كل خير قصرنا فى عمله ، قال القديس باسيليوس " الروح القدس مصدر التقديس والنور الذى لا يدرك إلا بحاسة العقل الروحي ."

X الروح القدس يقدسنا: الروح يعمل فى الجميع ولكن ليس بنفس المقدار بل بمقدار ما يسمح كل واحد للروح أن يعمل وبمقدار تجاوبه مع الروح "اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد." (غل 5 : 16)قال القديس كيرلس الاورشليمى "إن الروح القدس يأتي : ليخلص ويشفى ويعلم ويقوم المعوج ويقوى ويعزى وينير النفس.." وقال القديس اثناسيوس "نحتاج الى نعمة الروح لتقديسنا ."

V سمات القداسة المسيحية

القداسة الكاملة: التى تشمل قداسة الفكر والقلب والروح والجسد ..الخ " لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله " (2كو7 :1) فان أرادةالله قداستنا " لان هذه هي أرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا" (1تس4: 3)لأنه يريد منا نحن صورته أن نكون على مثاله ، لنكون قديسين كما هو قدوس " أنا الرب ألهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا قدوس" (لا11 : 44)قال القديس باسيليوس " لا تسمح لدنس او غضن يدنس نقاوة ثوب الخلود ، بل أحفظ كل أعضاءك ، آذ تلبس المسيح "لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" لتكن أعضاءكم جميعها مقدسة فتكون كمرتديه ثوبا من القداسة والنور."

القداسة بالمسيح : فأن التقديس هو عمل المسيح لأجل المؤمنين المقدسين (المخصصين لله) "نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة (بالفداء)"(عب10: 10) فأن أرادته قداستنا "الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة فداء"(1كو1: 30) قال القديس جيروم "المسيح هو القداسة التى بدونها لا احد ان يعاين وجه الله ، المسيح هو خلاصنا ، اذ هو المخلص والقداسة فى نفس الوقت ، المسيح هو كل شىء بالنسبة لنا." وقال القديس كيرلس الاورشليمى " إذ اعتمدتم فى المسيح ولبستم المسيح تصيرون على شكل ابن الله."
النمو فى القداسة : ان القداسة هى ان نقبل ان يعمل الله فينا ، والقديس هو كل من كرس حياته ليعمل الله فيها وبها .وبقدر ما ينفصل الإنسان عن الشر يلتصق بالله يزداد نموا فى القداسة "واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح" (1تس5: 23) بعمل الروح القدس "بتقديس الروح"(2تس2: 13) فبدون هذه القداسة لا احد يرى الرب "القداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"(عب12: 14) الله يريدنا "لكى نشترك فى قداسته"(عب12: 10) فى هذه الحياة ، ولكن كمال القداسة لن يتحقق إلا فى المجد.

V مجالات القداسة

قداسة القلب :القلب هو أساس العلاقة الروحية بيننا وبين الله وبيننا وبين إخوتنا ، لذلك كل ما ينجسه يفسد علاقتنا بالله والناس " قدسوا الرب الإله في قلوبكم"(1بط 3: 15) ونحن نحتاج إلى تنقيته باستمرار ليثبت فى القداسة التى يجعله يتجه نحو الله وينفتح على الأخوة "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام اللهأبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس3: 13) فإن الخطية او القداسة تتصور وتنشأ فى القلب أولا " القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في أعمال البر." (سيراخ 3 : 32) قال الأنبا موسى الأسود "لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس."

2 - قداسة السيرة : هى الانفصال عن كل شر من ناحية والعيشة المكرسة لكل ما يتفق مع مشيئة الله ويرضيه "يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى"(2بط3: 11) والسيرة المقدسة هى علامة المؤمنين فى العالم "وان تكون سيرتكم بين الأمم حسنة" (1بط 2 : 12) فأن وسائط النعمة وسائل للقداسة ، وقد أعطانا المسيح سر الشركة فى قداسته بالتناول "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير." (يو 6 : 54) قال القديس كيرلس الكبير " أعطانا جسده الحقيقى ودمه لكى تتلاشى قوة الفساد ويسكن فى أنفسنا بالروح القدس ونصير شركاء بالقداسة وأناسا روحيين ."

3- قداسة الجسد : فى البعد عن الخطايا الجسدية والجنسية بكل أنواعها " لان هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا..لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة." (1تس4: 3،7)فأن الشهوة مصدرا للخطية "اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"(غل 5 : 16) " قدموا أعضاءكم عبيدا للبر للقداسة"(رو6 : 19) قال القديس موسى الأسود "قهر الشهوة يدل علي تمام الفضيلة والانهزام لها يدل علي نقص المعرفة." وقال القديس انطونيوس "الإنسان الحر هو ذاك الذى لا تستعبده الملذات الجسدية بل يتحكم فى الجسد بتمييز صالح وعفة."

Vبركات حياة القداسة

نور العالم : الله ينير أذهان وقلوب وارواح القديسين ويجعلهم نور العالم ، القداسة ليست اختبارا خاصا داخليا ، ولكن كل من قدسه الله فانه يرسله كنور للعالم " انتم نور العالم .. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات"(مت5 : 16) ما دمت قد تقدست فأنت تكرست لتكون شاهدا لحياة القداسة ، تنير للناس طريق القداسة وتعدهم لحياة القداسة "شاكرين الأب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور" (كو1 : 12) قال القديس مرقس الناسك "نحن الذين وهبت لنا الحياة الأبدية نصنع الأعمال الحسنة لا لأجل الجزاء بل لحفظ القداسة التى وهبت لنا."

السلطان الروحى : فى حياة القداسة نعمل عمل الله بأسلوب الله ووفق قوانينه وبقوته وبنعمه مواهبه نتمم أعمالنا وننجح فيها فيملانا الفرح والغبطة والرضى. لقد أعطانا السيد المسيح السلطان على كل قوى الشر "ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء" (لو10: 19) فحينما أرسل المسيح تلاميذه للكرازة فى العالم " وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضع " (مت 10: 1) لذك القديسين المكرسين يشفوا المرضى والضعف ويخرجوا الشياطين وهذا ما نراه فى سير القديسين فإنهم أصحاب معجزات لتمجيد الله فيهم.

معاينة الله : ان مسرة الله بالقديسين " القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم."(مز16: 3) القداسة حالة روحية نستعد فيها للقاء الله " والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"(عب12: 14) والوصول للقداسة والثبات فيها يحتاج الى تدرج وتعب وجهاد العمر كله.. " لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه."(1تس3: 13) قال القديس باخوميوس "احرص على طهارة جسدك وسلامة قلبك لان كان تمكنت من نوالهما أبصرت الله ربك."

كيف نعيش القداسة

+ القداسة : الوجود الدائم فى حضرة الله والشركة مع الروح القدس للقيام بالدور المطلوب

+ القداسة : ان نقبل ان يعمل الله فينا ، والقديس من كرس حياته ليعمل الله فيها وبها .

+ القداسة : تعنى الكمال والخلو من كل خطية والانفصال عن كل شر ونجاسة .

+ القديس : يحاسب نفسه اول بأول على الاشياء الصغيرة ، فأن نقاوة القلب هى نظافة القلب دوماً بالتوبة والاعتراف والتناول..

+ من هو القديس : هو الانسان الذى يرتب اولوياته صح : الاهتمام بربنا له الاولوية ، حياته الروحية ، الابدية ، صلاته ..الخ ، نمرة واحد .

+ القديس : هو الذى يعيش ، المسيح شايفنى ، المسيح سامعنى ، المسيح حاسس بى.

+ نصيحة للقديس ماراسحق السريانى:

"إن كنا أولاد الله ، إن كنا قد بدأنا أن نكون هياكله ، إن كنا نتقبل روحه القدوس ، يلزمنا أن نحيا بالقداسة والروحانية."

[Mary Naeem]

Persévérez dans la prière. ( Col 4:2)

Votre esprit, votre nous est comme une tasse de café, dans laquelle votre cœur boit et étanche sa soif. Si la tasse contient de bonnes choses en elle, le cœur aura une bonne boisson. Si la tasse n'est pas pleine et se déverse continuellement dans le cœur, le cœur aura soif.

S’il y a de la place dans la tasse, si elle n'est pas remplie à ras bord de bonnes choses à boire, l'ennemi viendra verser du poison dans votre tasse, autant qu’il de la place en elle pour y verser son poison. Une petite goutte de poison est juste un goût amer dans le cœur, beaucoup de poison, est comme quelque chose qui aigrit l'estomac, et qui est presque mortel pour le cœur.

Alors, pourquoi boire du poison? Remplissez la tasse jusques à ras bord, ou laissez-la déborder de bonne boisson, c’est-à-dire de pensées spirituelles, des joies sobres de la miséricorde du Christ, de la mort, de l'Eglise, de la Toute Sainte Mère de Dieu, des Saints, etc. …

Quand vous voyez que du poison a été ajouté à votre tasse, commencez à y verser beaucoup de bonnes choses. Ouvrez les ةcritures, les Psaumes, ou le meilleur de tout cela, à savoir le robinet de la prière du cœur: "Seigneur Jésus-Christ, aie pitié de moi".

Ensuite, l'ennemi se mettra en rage, impuissant, car, sans aucun espace pour ajouter du poison à votre tasse, il ne sera pas en mesure d'atteindre votre cœur et de le blesser. C'est le «secret» de la vigilance et des prières continues dans la tasse pleine de bien divin. Gardez la coupe pleine de bien et laissez couler cette boisson dans votre cœur assoiffé, pour étancher sa soif et l’édifier constamment.

Puissiez-vous renverser l'ennemi, par le Nom du Christ, par Sa grâce, et par Sa Croix, arme invincible, jusqu'au salut de vos âmes, et puissions-nous partager la gloire de Son Royaume, maintenant et à jamais!

Père Savas de Philothéou (Athos)