29 - 10 - 2024, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 177001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإفراز والتمييز 8 حِكْمَةُ الذَّكِيِّ فَهْمُ طَرِيقِهِ، وَغَبَاوَةُ الْجُهَّالِ غِشٌّ. 9 اَلْجُهَّالُ يَسْتَهْزِئُونَ بِالإِثْمِ، وَبَيْنَ الْمُسْتَقِيمِينَ رِضًى. 10 اَلْقَلْبُ يَعْرِفُ مَرَارَةَ نَفْسِهِ، وَبِفَرَحِهِ لاَ يُشَارِكُهُ غَرِيبٌ. 11 بَيْتُ الأَشْرَارِ يُخْرَبُ، وَخَيْمَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ تُزْهِرُ. 12 تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ. "حكمة الذكي فهم طريقه، وغباوة الجهال غش" [ع 8] الذكي في حكمة يعرف طريقه ويدرك رسالته، أما الجاهل فيغش نفسه، ولا يدرك إلى أين يذهب. أقصى أنواع الخداع هو خداع الإنسان لنفسه. فالجاهل يظن أنه يعرف كل شيءٍ، ولا يحتاج إلى معينٍ يرشده، بينما يجهل حتى نفسه. أما الحكيم فمع ما وُهب له من حكمة، يتعطش إلى حكمة الله، فيطلبها بلا توقف، ويحترم حكمة الآخرين ويقدرها بروح التمييز. * "حكمة القادرين تفهم طرق الحكمة، وغباوة الجهال تسير في اتجاه مضاد". تقول النبوة: "وإلى هذا أنظر، إلى الوديع والهادئ والمرتعد من كلماتي" (راجع إش 66: 2). إننا نتعلم أنه يوجد ثلاثة أشكال للصداقة. الشكل الأول وأفضلهم يقوم على الفضيلة، فإن الحب الصادر عن العقل ثابت. الشكل الثاني يقوم وسطًا بين الاثنين، أساسه المبادلة، حيث تتم المشاركة المتبادلة وهي نافعة للحياة. الصداقة على أساس العطاء المجاني هي مبادلة. الشكل الثالث والأخير نمارسه خلال العادة. يقول البعض إن هذا الشكل يزول ويتغير لأنه مؤسس على اللذة. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
29 - 10 - 2024, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 177002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "حكمة القادرين تفهم طرق الحكمة، وغباوة الجهال تسير في اتجاه مضاد". تقول النبوة: "وإلى هذا أنظر، إلى الوديع والهادئ والمرتعد من كلماتي" (راجع إش 66: 2). إننا نتعلم أنه يوجد ثلاثة أشكال للصداقة. الشكل الأول وأفضلهم يقوم على الفضيلة، فإن الحب الصادر عن العقل ثابت. الشكل الثاني يقوم وسطًا بين الاثنين، أساسه المبادلة، حيث تتم المشاركة المتبادلة وهي نافعة للحياة. الصداقة على أساس العطاء المجاني هي مبادلة. الشكل الثالث والأخير نمارسه خلال العادة. يقول البعض إن هذا الشكل يزول ويتغير لأنه مؤسس على اللذة. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
29 - 10 - 2024, 11:29 AM | رقم المشاركة : ( 177003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الجهال يستهزئون بالإثم، وبين المستقيمين رضى (نعمة)" [ع 9] يستخف الجهال بالخطايا، فيشربونها كالماء، وفي استهتارٍ لا يندمون على ما يرتكبونه. أما المستقيمون فيدركون قيمة حياتهم، ويشعرون بالالتزام، فينالون نعم إلهية، ويتمتعون بالبركات ويكونون موضع مسرة الله ورضاه. كمثال للجهال أولئك الذين حملوا إرميا إلى مصر، وأصروا على عبادة الأوثان، وإذ وبخهم الرب على لسان النبي، قالوا: "إننا لا نسمع لك الكلمة التي كلمنا بها باسم الرب، بل سنعمل كل أمرٍ خرج من فمنا، فنبخر لملكة السماوات، ونسكب لها سكائب، كما فعلنا نحن وآباؤنا وملوكنا في أرض يهوذا وفي شوارع أورشليم، فشبعنا خبزًا، وكنا بخيرٍ ولم نرَ شرًا" (إر 44: 16-17). في جهالة قالوا بأنهم حين عبدوا الأوثان حلت بهم الخيرات، وحين تركوها صاروا في عوزٍ وفنوا بالسيف والجوع (إر 44: 18). |
||||
29 - 10 - 2024, 11:31 AM | رقم المشاركة : ( 177004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"القلب يعرف مرارة نفسه، وبفرحه لا يشاركه غريب" [ع 10] من يتذمر يقدم لقلبه مرارة ومن يتهلل يقدم له الفرح. وكأن ما يغرسه الإنسان، إنما يأكل من ثمره في داخله. فمرارة النفس أو فرحها لا يعتمدان على الظروف المحيطة ولا على تصرفات الآخرين، بل على سلوك الإنسان نفسه. كثيرًا ما يظن الإنسان أنه محتاج إلى تعزيات بشرية، ولكن كما قال أيوب البار خلال خبرته المرة: "سمعت كثيرًا مثل هذا، معزون متعبون كلكم" (أي 16: 2). فما يحمله القلب من ضيق ومرارة لا يمكن الخلاص منه إلا بالتعزيات الإلهية، وما يحمله من عذوبة وفرح وطوباوية لن يدركه أحد مثله! يقول المرتل: "عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذذ نفسي" (مز 94: 19). "هذه هي تعزيتي في مذلتي لأن قولك أحياني" (مز 119: 50). "تذكرت أحكامك منذ الدهر يا رب فتعزيت" (مز 119: 52). "فلتصر رحمتك لتعزيتي حسب قولك لعبدك" (مز 119: 76). "كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا، وفي أورشليم تعزون" (إش 66: 13). "فنحن وإن لم تكن بنا حاجة إلى ذلك بما لنا من التعزية في الأسفار المقدسة التي في أيدينا" (1 مكابيين 12: 9). "لأن كل ما سبق فكُتب كُتب لأجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء" (رو 15: 4). "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرافة وإله كل تعزية" (2 كو 1: 3). "الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله" (2 كو 1: 4). "لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 5). * كثرة المحن التي تحل بنا تحتم عظم مكافأتنا، فبقدر كثرة الجراحات التي تصيبنا نتأهل لكثرة من الأكاليل... إنني اسكب دمعة واحدة، فأتأهل لتعزية واحدة. سكبت عشرة دموع فأتأهل لعشرة تعزيات. وزن توبتي تتعادل مع عدد تعزياتك. القديس جيروم مار إسحق السرياني |
||||
29 - 10 - 2024, 11:33 AM | رقم المشاركة : ( 177005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما يحمله القلب من ضيق ومرارة لا يمكن الخلاص منه إلا بالتعزيات الإلهية وما يحمله من عذوبة وفرح وطوباوية لن يدركه أحد مثله! يقول المرتل: "عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذذ نفسي" (مز 94: 19). "هذه هي تعزيتي في مذلتي لأن قولك أحياني" (مز 119: 50). "تذكرت أحكامك منذ الدهر يا رب فتعزيت" (مز 119: 52). "فلتصر رحمتك لتعزيتي حسب قولك لعبدك" (مز 119: 76). "كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا، وفي أورشليم تعزون" (إش 66: 13). "فنحن وإن لم تكن بنا حاجة إلى ذلك بما لنا من التعزية في الأسفار المقدسة التي في أيدينا" (1 مكابيين 12: 9). "لأن كل ما سبق فكُتب كُتب لأجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء" (رو 15: 4). "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرافة وإله كل تعزية" (2 كو 1: 3). "الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله" (2 كو 1: 4). "لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 5). |
||||
29 - 10 - 2024, 11:35 AM | رقم المشاركة : ( 177006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كثرة المحن التي تحل بنا تحتم عظم مكافأتنا، فبقدر كثرة الجراحات التي تصيبنا نتأهل لكثرة من الأكاليل... إنني اسكب دمعة واحدة، فأتأهل لتعزية واحدة. سكبت عشرة دموع فأتأهل لعشرة تعزيات. وزن توبتي تتعادل مع عدد تعزياتك. القديس جيروم |
||||
29 - 10 - 2024, 11:36 AM | رقم المشاركة : ( 177007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الاتكال على البشر يمنع كليةً الاتكال على المسيح، والعزاء الظاهر يمنع العزاء الخفي. مار إسحق السرياني |
||||
29 - 10 - 2024, 11:37 AM | رقم المشاركة : ( 177008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"بيت الأشرار يخرب، وخيمة المستقيمين تزهر" [ع 11] يظن الشرير أنه يُقيم لنفسه بيتًا مستقرًا ودائمًا على الأرض، لكن سرعان ما ينهار بكل أساساته الواهية، أما المستقيم إذ يُدرك أنه غريب يُقيم خيمة يتنقل بها، ومع هذا فخيمته لا تنهار بل تزهو وحياته تنمو بلا انقطاع. * رأيت في المواضع السفلية حفرة تنتظر الأشرار، وموضعًا آخر مغايرًا، مُعدًا للأبرار. القديس غريغوريوس النزينزي |
||||
29 - 10 - 2024, 11:38 AM | رقم المشاركة : ( 177009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* رأيت في المواضع السفلية حفرة تنتظر الأشرار، وموضعًا آخر مغايرًا، مُعدًا للأبرار. القديس غريغوريوس النزينزي |
||||
29 - 10 - 2024, 11:39 AM | رقم المشاركة : ( 177010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" [ع 12] ما أسهل أن يخدع الإنسان نفسه فيسلك في طريق يبدو مستقيمًا مع أن نهايته الهلاك. * نقرأ في الأمثال: "توجد طريق تظهر للبشر مستقيمة، وعاقبتها تقود إلى أعماق الجحيم". ها أنتم ترون أن الجهل أيضًا يُدان بوضوح في هذا النص، حيث يلزم الإنسان أن يفكر وإلا يسقط في الجحيم، ظانًا أنه قد بلغ الحق. يقول: "توجد أفكار كثيرة في قلب الإنسان" (راجع أم 19: 21). لكن ليست إرادته المزعزعة والمشكوك فيها والقابلة للتغيير، هي التي تغلب، بل مشورة الله. القديس جيروم يلزمنا أن نهجر لا الأفكار الشريرة فحسب، بل والتفكير في الأمور الزمنية، رافعين اشتياقات نفوسنا نحو الأمور السمائية كقول مخلصنا: "حيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي" (يو 12: 26). لأنه يحدث أيضًا حتى من باب العطف أن نفكر في سقطات الغير أو أخطائهم، فنتأثر باللذة ونسقط بالتالي في هموم الآخرين. فتكون النتيجة أن ما بدأنا به حسنًا ينتهي نهاية مهلكة، لأنه "تُوجَد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12). الأب بينوفيوس |
||||