منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 10 - 2024, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 176901 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف يتناول الكتاب المقدس العزوبية والقناعة أثناء انتظار الزوج؟



يتحدث الكتاب المقدس بكرامة وهدف كبيرين عن حالة العزوبية. إنها ليست مجرد غرفة انتظار للزواج، بل هي دعوة في حد ذاتها، غنية بفرص الخدمة والحميمية مع الله. دعونا نتأمل في المنظور الكتابي للعزوبية وطريق القناعة.

يجب أن ندرك أن العزوبية مؤكدة بل ومحتفى بها في الكتاب المقدس. ربنا يسوع نفسه كان أعزب، وكذلك الرسول بولس. في 1 كورنثوس 7: 32-35، يتحدث بولس عن الحرية الفريدة التي توفرها العزوبية للتكريس غير المنقسم للرب. هذا ليس للتقليل من شأن الزواج، ولكن لتسليط الضوء على الدعوة والفرص الخاصة التي تأتي مع العزوبية.

يعلمنا الكتاب المقدس أن هويتنا الأساسية ليست في حالتنا الزوجية، بل في علاقتنا بالمسيح. في غلاطية 3: 28، يتم تذكيرنا بأننا في المسيح ليس هناك ذكر ولا أنثى، بل نحن جميعًا واحد فيه. هذه الوحدة في المسيح تتجاوز كل الفروق الدنيوية، بما في ذلك الحالة الزوجية. إن قيمتنا وكمالنا يأتيان من كوننا أبناء الله، وليس من كوننا أزواجًا.


بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الزواج، يقدم الكتاب المقدس الأمل والتشجيع. يخبرنا المزمور 37: 4: "اِسْتَبْشِرُوا بِالرَّبِّ فَيُعْطِيكُمْ مُشْتَهَيَاتِ قُلُوبِكُمْ". هذا ليس ضمانًا للزواج، ولكن وعدًا بأننا عندما نوائم قلوبنا مع الله، فإنه سيحقق أعمق أشواقنا - سواء من خلال الزواج أو بطرق أخرى.

يكمن مفتاح القناعة في العزوبية في تنمية علاقة غنية مع الله. يقول إشعياء 54: 5 "لأن خالقك هو زوجك - الرب القدير اسمه". تذكّرنا هذه اللغة الحميمة بأن الله يرغب في تلبية احتياجاتنا من الحب والرفقة والأمان. كلما عمّقنا علاقتنا به، نجد نبعًا من الفرح والوفاء لا يمكن لأي علاقة بشرية أن تضاهيه.

يوفر العزوبية فرصًا فريدة للخدمة والخدمة. في ظ، كورنثوس ظ§: ظ£ظ¢-ظ£ظ¥، يتحدث بولس عن الاهتمام غير المقسم الذي يمكن أن يعطيه العازبون لشؤون الرب. هذا لا يعني أن المتزوجين لا يستطيعون خدمة الله بفعالية، ولكن العزوبية توفر حرية خاصة للتكريس لعمل الله.

إذا كنت عازبًا وترغب في الزواج، أشجعك على أن توكل أشواقك إلى الله. فهو يعرف رغبات قلبك وتوقيته مثالي. لكن لا تضع حياتك في الانتظار. اغتنم مواهب وفرص موسمك الحالي. كوِّن صداقات عميقة، واستثمر في مجتمعك، وتابع دعوتك بشغف. عش حياتك بالكامل في الوقت الحاضر، واثقًا أنه سواء جاء الزواج أم لا، فإن خطة الله لحياتك جيدة وجميلة.

تذكّر أن القناعة ليست غياب الرغبة، بل حضور الثقة في صلاح الله وكفايته. بينما تنتظرون، عسى أن تزدادوا عمقًا في محبة المسيح، وتجدوا فيه الإشباع النهائي لأشواق قلوبكم.


 
قديم 27 - 10 - 2024, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 176902 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الصلاة والنمو الروحي في السعي وراء الحب الرومانسي؟



فالصلاة والنمو الروحي ليسا مجرد مساعدين للسعي وراء الحب الرومانسي - بل هما أساسه. إنهما يشكلان قلوبنا ويوجهان خطواتنا ويجعلون رغباتنا تتماشى مع إرادة الله الكاملة. دعونا نتأمل في الدور الأساسي لهذه الممارسات الروحية في رحلتنا نحو الحب.

تفتح الصلاة قلوبنا لإرشاد الله. في إرميا 29: 12-13، يعد الرب، "حِينَئِذٍ تَدْعُونَنِي وَتَأْتُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. سوف تطلبني وتجدني عندما تطلبني من كل قلبك." عندما نطرح رغباتنا ومخاوفنا وآمالنا بشأن العلاقات أمام الله، فإننا ندعو حكمته وتمييزه في حياتنا. تساعدنا الصلاة على رؤية الشركاء المحتملين من خلال عيون الله، وتمييز مشيئته، والتحلي بالشجاعة لاتباعه حيث يقودنا.

الصلاة تنمي الصبر والثقة في توقيت الله. في عالم غالبًا ما يتسرع في العلاقات، تذكرنا الصلاة بأن ننتظر الرب. كما يعبر إشعياء 40: 31 بشكل جميل، "أَمَّا الَّذِينَ يَرْجُونَ الرَّبَّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُمْ. سيرتفعون على أجنحة كالنسور، يركضون ولا يضجرون، يمشون ولا يتعبون، يمشون ولا يضعفون". من خلال الصلاة، نتعلم أن نثق في توقيت الله المثالي وأن نجد الرضا في كل موسم من مواسم الحياة.

إن النمو الروحي، الذي يتغذى من خلال الصلاة ودراسة الكتاب المقدس والمشاركة في حياة الكنيسة، يشكلنا إلى الأشخاص الذين يدعونا الله لنكونهم. إنه يساعدنا على النمو في ثمار الروح - المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والطيبة والإخلاص والوداعة وضبط النفس (غلاطية 22:5-23). هذه الصفات ضرورية لعلاقات صحية تتمحور حول المسيح.

بينما ننمو روحيًا، نكتسب أيضًا فهمًا أوضح لتصميم الله للحب والزواج. نتعلم أن نبحث عن شريك يشاركنا إيماننا وقيمنا، والذي سيشجع نمونا الروحي بدلاً من إعاقته. تنصحنا رسالة كورنثوس الثانية 6:14 بألا "نرتبط مع غير المؤمنين"، مذكّرةً إيانا بأهمية التوافق الروحي في العلاقات العاطفية.

الصلاة والنمو الروحي يساعداننا أيضًا على أن نحب الآخرين بنقاء ونكران الذات. كلما عمّقنا علاقتنا مع الله، نتعلّم أن نرى الآخرين كما يراهم الله - كحاملين لصورته تعالى، جديرين بالاحترام والكرامة. هذا المنظور يغيّر طريقة مقاربتنا للعلاقات العاطفية، وينقلنا من الرغبات المتمحورة حول الذات إلى حب يسعى لخير الآخر.

أخيرًا، تذكروا أن الصلاة والنمو الروحي ليسا وسيلة لتحقيق غاية - بل هما الغاية نفسها. هدفنا النهائي ليس العثور على زوج، بل النمو في العلاقة الحميمة مع المسيح. ومن المفارقات أنه في السعي أولاً إلى ملكوت الله تُضاف إلينا كل الأشياء الأخرى، بما في ذلك إمكانية إقامة علاقة عاطفية تكرم الله (متى 6:33).

لذلك، أحثكم على أن تجعلوا الصلاة والنمو الروحي حجر الزاوية في سعيكم نحو الحب. ليكن سعيكم للرومانسية مشمولاً بسعي أكبر - السعي لمعرفة الله ومحبته بشكل أعمق. لأنه في الاقتراب منه تعالى نصبح أكثر اكتمالاً لأنفسنا وأكثر قدرة على محبة الآخرين كما يحبنا.
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:22 PM   رقم المشاركة : ( 176903 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"في حرث الفقراء طعام كثير،
ويوجد هالك من عدم الحق" [ع 23]
يقارن الحكيم بين إنسان فقير له حقل صغير يستغل إن أمكن كل بوصة منه، فيأتي بثمرٍ كثيرٍ، وإنسان غني له حقول متسعة، وفي تراخٍ وإهمال يترك الكثير من الأراضي بلا زراعة!
أما روحيًا فيشير هنا إلى الفقراء الذين يلتزمون بالعمل لساعات طويلة من أجل إعالة أسرهم، ومع هذا فيُصرُّون على تكريس أوقات ولو قليلة للعبادة، مع ذكر اسم الله وتقديم ذبائح شكر دائمة طول النهار، فينالون طعامًا روحيًا وفيرًا، بينما يعتذر بعض الأغنياء بأنه ليس لديهم الوقت للعبادة. يعتذرون بعدم وجود وقت لله، وفي الحقيقة ليس لديهم القلب المكرس لله!
* اُذكر أن القديس باسيليوس الكبير قد أجاب على السؤال: كيف استطاع الرسل أن يصلُّوا بلا انقطاع؟ قائلًا إنهم في كل شيء كانوا يفعلونه يفكِّرون في الله، عائشين في تكريس دائم لله. هذا الحال الروحي كانت صلاتهم التي بلا انقطاع.
الأب ثيوفان الناسك
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 176904 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* اُذكر أن القديس باسيليوس الكبير قد أجاب على السؤال:
كيف استطاع الرسل أن يصلُّوا بلا انقطاع؟
قائلًا إنهم في كل شيء كانوا يفعلونه يفكِّرون في الله،
عائشين في تكريس دائم لله.
هذا الحال الروحي كانت صلاتهم التي بلا انقطاع.


الأب ثيوفان الناسك
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 176905 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"من يمنع عصاه يمقت ابنه،
ومن أحبه يطلب له التأديب" [ع24]
عدم التأديب ليس حبًا أو حنوًا نحو الأبناء بل هو نقص في الحب، لأن الوالدين اللذين يتجاهلان تأديب أبنائهما إنما يُعِدانهم للفشل والمرارة. هذا ما سقط فيه عالي الكاهن. إذ قال الرب لصموئيل: "قد أخبرته بأني أقضي على بيته إلى الأبد، من أجل الشر الذي يعلم أن بنيه قد أوجبوا به اللعنة على أنفسهم، ولم يردعهم، ولذلك أقسمت لبيت عالي أنه لا يُكفَّر عن شر بيت عالي بذبيحة أو بتقدمة إلى الأبد" (1 صم 12: 3-14).
* لا تخافوا من أن تنتهروهم وتعلموهم الحكمة بحزم، لأن تأديبكم لا يقتلهم، بل بالأحرى يحفظهم... من يهمل في نصح ابنه وتعليمه يكرهه.
قوانين الرسل
* إصلاح الأب لابنه، هذا الذي لا يمنع عصاه نافع، حتى يرد نفس الابن إلى الطاعة لوصايا الخلاص. أنه يؤدب بعصا، كما نقرأ: "سأؤدب معاصيهم بعصا" (راجع مز 89: 32).
القديس أمبروسيوس
* لا يأتي فساد الأطفال من فراغ بل من الجنون الذي يلحق بالآباء نحو الاهتمامات الأرضية. الاهتمام بالأرضيات وحدها، واعتبار كل شيء غيرها ليس بذي قيمة، يدفعهم لا إراديًا نحو إهمال نفوس أطفالهم. أقول، إن هؤلاء الآباء (ولا يظن أحد أن هذه الكلمات تتولد فيَّ عن غضب)، أشر من قتلة الأبناء. الأول يفصل الجسم من النفس، أما الآخر فيطرح كليهما معًا في نيران جهنم. الموت أمر محتم حسب النظام الطبيعي، أما المصير الثاني فيُمكن للآباء تجنبه لو لم يؤدِ إهمال الآباء إليه. الموت الجسماني يمكن أن ينتهي في لحظة بالقيامة حينما تحل، لكن لا توجد مكافأة تنتظر النفس المفقودة. أنها لا تنعم بالقيامة، بل تعاني آلامًا أبدية. هذا يعني أنه ليس بغير عدلٍ ندعو هؤلاء الآباء أشر من قتلة الأبناء. إنه ليس بالأمر القاسي أن تَسِن سيفًا وتمسك به باليد اليمنى لتغرسه في قلب طفلٍ مثلما أن تحطم النفس وتذلها، فإنه ليس من شيءٍ يعادل النفس.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 176906 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* لا تخافوا من أن تنتهروهم وتعلموهم الحكمة بحزم،
لأن تأديبكم لا يقتلهم، بل بالأحرى يحفظهم...
من يهمل في نصح ابنه وتعليمه يكرهه.



قوانين الرسل
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 176907 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إصلاح الأب لابنه، هذا الذي لا يمنع عصاه نافع،
حتى يرد نفس الابن إلى الطاعة لوصايا الخلاص.
أنه يؤدب بعصا، كما نقرأ:
"سأؤدب معاصيهم بعصا" (راجع مز 89: 32).



القديس أمبروسيوس
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:27 PM   رقم المشاركة : ( 176908 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الشبع الداخلي

"اَلصِّدِّيقُ يَأْكُلُ لِشَبَعِ نَفْسِهِ،
أَمَّا بَطْنُ الأَشْرَارِ فَيَحْتَاجُ." [ع 25]

قد يأكل الصدِّيق القليل من الطعام، لكنه يأكل بفرحٍ وبهجة القلب، فإن ما يشغله ليس لذة التذوق، بل شكر الله الذي يهبه الطعام ويقدم له الحياة. أما الشرير فلا يشبع مطلقًا، كلما أكل يطلب المزيد، حتى وإن امتلأت معدته، إذ ليس من شبع في أعماقه.
في مثل لعازر والغني كان الغني يتنعم كل يومٍ مترفهًا، لكن يطلب المزيد، وبعد خروجه من العالم صار يشتهي أن يُرسل إبراهيم لعازر المسكين ليبل إصبعه بماء ويبرِّد لسانه لأنه مُعذب في اللهيب (لو 16: 14).
* "فتأكلون خبزكم للشبع" (لا 26: 5)، لا أحسب هذا خاصًا ببركة مادية، كما لو كان الإنسان الذي يحفظ ناموس الله سينال ذاك الخبز العام في وفرة. لماذا لا؟ أليس الخطاة الأشرار أيضًا يأكلون خبزًا، ليس فقط في وفرة، بل وأيضًا في رغد وترف؟ لذا ليتنا بالحري نتطلع إلى ذاك القائل: "أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء" (يو 6: 51) "وإن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد" (يو 6: 51). إذ نلاحظ أن الذي قال هذا هو الكلمة الذي تقتات عليه النفس، نتحقق أي خبز هذا الذي يقول عنه الله في البركة: "تأكلون خبزكم للشبع"، يعلن سليمان عن أمرٍ مماثلٍ بخصوص الصدِّيق، إذ يقول في سفر الأمثال: "الصدِّيق يأكل ليشبع نفسه، أما نفوس الأشرار فتحتاج". لو فهم هذا حرفيًا فقط لبدت باطلة، لأن نفوس الأشرار تأكل بأكثر نهمٍ، وتصارع لكي تشبع بينما الصدِّيق أحيانًا يجوع. أخيرًا فإن بولس كان إنسانًا صدِّيقًا وقد قال: "إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرَّى ونُلْكَم" (1 كو 4: 11) وأيضًا يقول: "في جوع وعطش، في أصوام مرارًا كثيرة" (2 كو 11: 27). كيف إذن يقول سليمان أن الصدِّيق يأكل لشبع نفسه؟
الأب قيصريوس أسقف آرل
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 176909 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "فتأكلون خبزكم للشبع" (لا 26: 5)، لا أحسب هذا خاصًا ببركة مادية، كما لو كان الإنسان الذي يحفظ ناموس الله سينال ذاك الخبز العام في وفرة. لماذا لا؟ أليس الخطاة الأشرار أيضًا يأكلون خبزًا، ليس فقط في وفرة، بل وأيضًا في رغد وترف؟ لذا ليتنا بالحري نتطلع إلى ذاك القائل: "أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء" (يو 6: 51) "وإن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد" (يو 6: 51). إذ نلاحظ أن الذي قال هذا هو الكلمة الذي تقتات عليه النفس، نتحقق أي خبز هذا الذي يقول عنه الله في البركة: "تأكلون خبزكم للشبع"، يعلن سليمان عن أمرٍ مماثلٍ بخصوص الصدِّيق، إذ يقول في سفر الأمثال: "الصدِّيق يأكل ليشبع نفسه، أما نفوس الأشرار فتحتاج". لو فهم هذا حرفيًا فقط لبدت باطلة، لأن نفوس الأشرار تأكل بأكثر نهمٍ، وتصارع لكي تشبع بينما الصدِّيق أحيانًا يجوع. أخيرًا فإن بولس كان إنسانًا صدِّيقًا وقد قال: "إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرَّى ونُلْكَم" (1 كو 4: 11) وأيضًا يقول: "في جوع وعطش، في أصوام مرارًا كثيرة" (2 كو 11: 27). كيف إذن يقول سليمان أن الصدِّيق يأكل لشبع نفسه؟



الأب قيصريوس أسقف آرل
 
قديم 27 - 10 - 2024, 12:29 PM   رقم المشاركة : ( 176910 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطعام ليس هدفًا نشتهيه بل وسيلة حياة
فتقودنا كلمة الله لا لشهوة الطعام، بل للتمتع بالأبدية.
[لا يكون الطعام هو شغلنا الشاغل، ولا هو متعتنا وهدفنا في الحياة، بل هو وسيلة لحياتنا التي يدبِّرها الرب "الكلمة" ليقودنا إلى الأبدية.]
[لم يدركوا أن الله أعطى مخلوقه الإنسان الطعام والشراب لكي يعيش ويستمر في الحياة، وليس من أجل اللذة.]
[لقد خُلقنا لا لنأكل ونشرب، بل لنكرس أنفسنا لمعرفة الله... فإن البطن الشرير لا يشبع أبدًا (أم 13: 25)، إذ تملأه الشهية التي لا تشبع ولا ترتوي.]




القديس إكليمنضس السكندري
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024