منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 10 - 2024, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 176821 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* الأبناء الخاضعون والمخلصون لله في طاعتهم لشريعته
يجدون مصدر فيض للسعادة حتى في هذه الحياة الزمنية.
الرجل الفقير مع أخلاقيات مسيحية يوحي للآخرين بتقديم الوقار له والحب.
بينما من كان له قلب شرير منحرف، لن يُنقذه كل غناه
من غضب كل أحد حوله وبغضه له.



القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 176822 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




روح الحكمة والاتفاق

"اَلْخِصَامُ إِنَّمَا يَصِيرُ بِالْكِبْرِيَاءِ،
وَمَعَ الْمُتَشَاوِرِينَ حِكْمَةٌ"[ع 10]

تقوم الخصومات التي بين الأفراد أو العائلات أو الدول بسبب الكبرياء. لهذا قدم لنا السيد المسيح الخلاص بنزوله إلينا في تواضعٍ عجيبٍ، وقبوله عار الصليب ليصالحنا مع الآب، كما مع السمائيين، ومع بعضنا البعض.


إذ حدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط، استطاع أبرام بروح الحوار المملوءة تواضعًا أن يبطل الخصومة، إذ قال لابن أخيه: "لا تكن مخاصمة بيني وبينك، وبين رعاتي ورعاتك، لأننا نحن أخوان. أليست كل الأرض أمامك؟ اعتزل عني. إن ذهبت شمالًا فأنا يمينًا، وإن يمينًا فأنا شمالًا" (تك 13: 8-9).
* رجل الخصام الذي لا يهدأ من النزاع هو الذي لا يكتفي بالشقاق الأول فيثور غاضبًا من جديد. أما الذي هو ليس برجل خصام، فحينما يشتعل غضبه يرجع إلى نفسه في الحال، ويلوم نفسه، ويطلب المغفرة من أخيه الذي غضب منه، فيهدأ فيه الخصام لأنه أدان نفسه واصطلح مع أخيه، ولن يجد الصراع له فيه موضعًا كما قلت.
أمَّا الإنسان الغضوب الذي لا يهدأ الشقاق بداخله، والذي إذا غضب لا يدين نفسه بل يثور غضبه بالأكثر دون أن يندم على غضبه قط، بل ولا يكتفي بما قاله في غضبه فيزيد عليه؛ هذا يُدعى رجل خصام ولا يهدأ الغضب في داخله، لأن الحقد والمرارة والخبث تتبع الغضب. ليت الرب يسوع المسيح يخلِّصنا من مصير هؤلاء الناس، ويهبنا نصيب الودعاء والمتواضعين!
الأنبا زوسيما
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 176823 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* رجل الخصام الذي لا يهدأ من النزاع هو الذي لا يكتفي بالشقاق الأول فيثور غاضبًا من جديد. أما الذي هو ليس برجل خصام، فحينما يشتعل غضبه يرجع إلى نفسه في الحال، ويلوم نفسه، ويطلب المغفرة من أخيه الذي غضب منه، فيهدأ فيه الخصام لأنه أدان نفسه واصطلح مع أخيه، ولن يجد الصراع له فيه موضعًا كما قلت.

أمَّا الإنسان الغضوب الذي لا يهدأ الشقاق بداخله، والذي إذا غضب لا يدين نفسه بل يثور غضبه بالأكثر دون أن يندم على غضبه قط، بل ولا يكتفي بما قاله في غضبه فيزيد عليه؛ هذا يُدعى رجل خصام ولا يهدأ الغضب في داخله، لأن الحقد والمرارة والخبث تتبع الغضب. ليت الرب يسوع المسيح يخلِّصنا من مصير هؤلاء الناس، ويهبنا نصيب الودعاء والمتواضعين!



الأنبا زوسيما
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 176824 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحكمة والجهاد

11 غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ، وَالْجَامِعُ بِيَدِهِ يَزْدَادُ. 12 الرَّجَاءُ الْمُمَاطَلُ يُمْرِضُ الْقَلْبَ، وَالشَّهْوَةُ الْمُتَمَّمَةُ شَجَرَةُ حَيَاةٍ.

"غنى البُطل يقِل،
والجامع بيده يزداد" [ع 11]
يرى البعض أن الحكيم يتحدث عن الأغنياء الذين كوَّنوا ثروات طائلة لكنهم لم يبثوا في حياة أولادهم روح العمل والجهاد، فيتكلون على ما يرثونه أو على الربح الصادر من ميراثهم. يفقد الأبناء طعم الحياة خلال الرخاوة والاستهتار، كما قد يفقدون ميراثهم نفسه. أما الذي يدرب أبناءه على العمل والجهاد فإنه يورِّثهم حياة جادة ناجحة ونامية.
* إن علمناهم من البداية حب الحكمة الحقيقية، ستكون لهم ثروة أعظم وأفضل مما يجلبه الغنى. إن تعلم طفل التجارة أو نال تعليمًا عاليًا في مهنة مربحة للغاية، فإن هذا كله يُحسب كلا شيء إن قورن بفن التخلي عن الغنى. إن أردت أن تجعل طفلك غنيًا علمه هذا. يكون بالحقيقة غنيًا ذاك الذي لا يشتهي الممتلكات العظيمة، ولا يحيط نفسه بالثروة، بل لا يطلب شيئًا!
القديس يوحنا الذهبي الفم


يرى البعض أن الحديث هنا خاص بالحياة في الدهر الآتي، حيث يقف الأغنياء الذين تعلقت قلوبهم بالغنى الباطل في خزي، أما المثابرون بروح التقوى فيتمتعون بأمجادٍ فائقة. الإنسان التقي -في نظر القديس أغسطينوس- يميز بين استخدام الشيء والتمتع به. فيستخدم ما يلزم استخدامه، ويتمتع بما يلزم التمتع به، دون الخلط بينهما.
* أن نتمتع بأي شيء يعني أن نلتصق به بقوة لأجل الشيء في ذاته. وأما أن نستخدم شيئًا فهو أن نوظف ما نناله، لنحصل على ما نحتاج إليه، بشرط أن يكون من اللائق بنا أن نحتاجه.
* لا تظن أن الفضة أو الذهب يجب أن يُلاما بسبب الجشعين، ولا الطعام والخمر بسبب النهمين والسكارى، ولا الجمال النسائي بسبب الزناة والفاسقين. وهكذا في كل الأمور الأخرى، خاصة حينما ترى طبيبًا يستخدم نارًا بطريقة صالحة بينما قاتل يستخدم خبزًا به سم لتنفيذ جريمته.
* إذ فقد أيوب كل غناه وبلغ إلى أقصى الفقر، احتفظ بنفسه غير مضطربة، مُركزًا على الله ليظهر أن الأمور الأرضية ليست بذات قيمة في عينيه، بل كان هو أعظم منها، والله أعظم منه. فلو أن رجال أيامنا هذه لهم ذات الفكر، لما كنا مُنعنا بإصرارٍ في العهد الجديد من امتلاك هذه الأشياء لكي ما نبلغ الكمال. لأن امتلاكنا مثل هذه الأشياء دون التعلق بها لشيء جدير بالثناء أكثر من عدم امتلاكها نهائيًا.
القديس أغسطينوس
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 176825 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إن علمناهم من البداية حب الحكمة الحقيقية، ستكون لهم ثروة أعظم وأفضل مما يجلبه الغنى. إن تعلم طفل التجارة أو نال تعليمًا عاليًا في مهنة مربحة للغاية، فإن هذا كله يُحسب كلا شيء إن قورن بفن التخلي عن الغنى. إن أردت أن تجعل طفلك غنيًا علمه هذا. يكون بالحقيقة غنيًا ذاك الذي لا يشتهي الممتلكات العظيمة، ولا يحيط نفسه بالثروة، بل لا يطلب شيئًا!



القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 176826 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"الرجاء المماطل يمرض القلب،
والشهوة المتممة شجرة حياة" [ع 12]
هنا يتحدث عن الرجاء الميت، رجاء الإنسان المتهاون الذي يضع رجاءه في أن يبدأ العمل سواء الروحي أو الخاص بوظيفته أو تجارته أو العائلي إلخ. في الغد، ولا يقوم بالتحرك. فإن الذي لا يعمل وفي تراخٍ يتوقع أنه يبدأ غدًا، ويؤجل من يومٍ إلى يومٍ، ينحط قلبه ويمرض، ويفقد كل حيوية. أما من يتمم شهوة قلبه ويبدأ بالعمل، فيصير كمن في جنة عدن حيث يجد شجرة الحياة!
أما الرجاء الحيّ فهو الرجاء العامل، حيث يقول مع الابن الضال: "أقوم وأذهب إلى أبي... فقام وجاء إلى أبيه" (لو 15: 18، 20).
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 176827 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الوصية والمعرفة

13 مَنِ ازْدَرَى بِالْكَلِمَةِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَمَنْ خَشِيَ الْوَصِيَّةَ يُكَافَأُ. 14 شَرِيعَةُ الْحَكِيمِ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ لِلْحَيَدَانِ عَنْ أَشْرَاكِ الْمَوْتِ. 15 اَلْفِطْنَةُ الْجَيِّدَةُ تَمْنَحُ نِعْمَةً، أَمَّا طَرِيقُ الْغَادِرِينَ فَأَوْعَرُ. 16 كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقًا.

"من ازدرى بالكلمة يخرِّب نفسه،
ومن خشيَ الوصية يُكافأ" [ع 13]
تُقدم لنا الوصية الإلهية لا لتَحد حريتنا، وتكبت إرادتنا، وإنما لكي تشكلنا بروح الله القدوس أيقونة حيَّة للسيد المسيح، نحمل إرادته القوية، وننعم بحياته عاملة فينا. من يستخف بالوصية يعزل نفسه عن الله، فيتحطم. أما من يخاف وصية أبيه الصادرة عن حب الله الأبوي، والتي نتقبلها بروح البنوة، فسننال مكافأة الاتحاد معه، ونُحسب أهل بيت الله، لنا حق الدخول في مدينة الله العليا، ولا نكون متغربين عن الله!
* المُخادع وغير النقي القلب والذي لا يقتني شيئًا نقيًا كما يقول الأمثال: ليس شيء صالحًا بالنسبة للمخادع (راجع أم 13:13) بالتأكيد يُحسب غير أهٍل أن يأكل الفصح، بكونه غريبًا مختلف الجنس عن القديسين، وقد قيل: "كل ابنٍ غريبٍ لا يأكل منه" (خر 12: 43). هكذا عندما ظن يهوذا أنه يحفظ الفصح إذ دبر مؤامرة بخداع ضد المخلِّص، صار متغربًا عن المدينة العليا، وعن الصحبة الرسولية. فقد أمرت الشريعة أن يؤكل الفصح بحرصٍ لائقٍ. أما هو إذ كان يأكله غربله الشيطان ودخل نفسه.
البابا أثناسيوس الرسولي
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 176828 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* المُخادع وغير النقي القلب والذي لا يقتني شيئًا نقيًا كما يقول الأمثال: ليس شيء صالحًا بالنسبة للمخادع (راجع أم 13:13) بالتأكيد يُحسب غير أهٍل أن يأكل الفصح، بكونه غريبًا مختلف الجنس عن القديسين، وقد قيل: "كل ابنٍ غريبٍ لا يأكل منه" (خر 12: 43). هكذا عندما ظن يهوذا أنه يحفظ الفصح إذ دبر مؤامرة بخداع ضد المخلِّص، صار متغربًا عن المدينة العليا، وعن الصحبة الرسولية. فقد أمرت الشريعة أن يؤكل الفصح بحرصٍ لائقٍ. أما هو إذ كان يأكله غربله الشيطان ودخل نفسه.





البابا أثناسيوس الرسولي
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 176829 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"شريعة الحكيم ينبوع حياة للحيدان عن أشراك الموت" [ع 14]
ما يقدمه الحكيم هو الوصية الإلهية، الينبوع الحيّ الذي يروي النفس، فلا تموت من العطش أثناء رحلتها وسط برية هذا العالم. المؤمن الحقيقي يرى في وصية الرب رفيقًا له في غربته، أشبه بصديقٍ حميمٍ يسنده في مواجهة الحياة. إنها مصدر تعزية له وسط الآلام، ومصدر لذة روحية، تحول وادي الدموع إلى حياة فردوسية مفرحة، لهذا لا يمارس الوصية عن إكراهٍ بل بلذة.
تقودنا الوصية إلى مجاري المياه الحية، فتحفظنا من الموت. الوصية ليست حرمانًا بل هي تمتع بفيض العطايا الإلهية التي تسندنا أثناء تغربنا حتى نبلغ إلى الأبدية. لهذا يقول المرتل: "غريب أنا على الأرض فلا تخفِ عني وصاياك" (مز 119: 19). عمل الوصية الإلهية الأساسي هو تهيئة الإنسان للمواطنة السماوية؛ بها يدرك حقيقة موقفه كغريبٍ ونزيلٍ فينضم إلى رجال الإيمان (عب 11: 13-16). وفي نفس الوقت شعوره بالغربة يدفعه إلى الالتصاق بالوصية كي تسنده كل زمان غربته وترفعه إلى الحياة السماوية.
* يحتاج الغرباء على الأرض إلى وصايا الله لكي تحميهم من أعمال الجسد ومحبة العالم.
من يتبع هذه الوصايا تعتاد نفسه عليها، ولا يقدر العالم أن يغلبه.
لكن توجد وصايا كثيرة مكتوبة برموز مثل: "والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من أمتعته شيئًا" (مت 24: 17؛ مر 13: 15؛ لو 17: 31)؛ "دع الموتى يدفنون موتاهم" (مت 8: 22)... كل هذه ليست واضحة في المعنى، كذلك الوصايا الخاصة بالذبائح والأعياد والحيوانات الطاهرة والنجسة... لهذا يليق بالغريب على الأرض أن يطلب من الله أن يضيء له وصاياه ولا يخفيها عنه، لكي يتممها ويحبها ويصير بلا لوم.
يوسابيوس القيصري
* تتمنى نفسي حفظ أحكامك، وأن تصنعها بشهوة لا بضجرٍ ومللٍ، وإنما بإرادة وموالاة دائمًا.
أنثيموس أسقف أورشليم
 
قديم 26 - 10 - 2024, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 176830 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* تتمنى نفسي حفظ أحكامك، وأن تصنعها
بشهوة لا بضجرٍ ومللٍ، وإنما بإرادة وموالاة دائمًا.



أنثيموس أسقف أورشليم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024