منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 176591 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,694

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*ابتدأ أبونا القديس يؤنس حياته الرهبانية بالطاعة الكاملة
والتواضع لكي بهما يهدم أصول الخطية،
وكان أنبا أموي يؤدِّبه بناموس الرب، وكان كل ما يعلِّمه إياه يتمِّمه
ويحفظ المشورة وهو طائع جدًا، لذلك فقد كانت نعمة الله تؤازره.


فردوس الآباء
 
قديم اليوم, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 176592 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,694

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قمع روح الغضب والستر على الآخرين

"غَضَبُ الْجَاهِلِ يُعْرَفُ فِي يَوْمِهِ،
أَمَّا سَاتِرُ الْهَوَانِ فَهُوَ ذَكِيٌّ" [ع 16]

*يجدر بنا أن نقمع كل حركة من حركات الغضب ونلطفها تحت إرشاد التمييز (الحكمة)، حتى لا نتهور بالغيظ الأعمى، الأمر الذي قال عنه سليمان: "الجاهل يُظهر كل غيظهِ، والحكيم يسكنهُ أخيرًا" (أم 11:29). بمعنى أن الإنسان الجاهل يلتهب بانفعال الغضب لينتقم لنفسه، أما الحكيم فبسبب نضوج مشورته ولطفه يطفئ الغضب شيئًا فشيئًا ويتخلص منه.
يقول الرسول أمرًا مشابهًا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباءُ، بل اِعطوا مكانًا للغضب. لأنهُ مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الربُّ" (رو 12: 19). بمعنى لا تسمحوا لقلوبكم أن تُحبس في مضايق عدم الصبر والجُبن، حتى متى ثارت أية عاصفة عنيفة للغضب لا تقدر أن تحتملها، لكن لتكن قلوبكم متسعة تتقبل موجات كلمات الغضب في تيارات الحب المتسعة التي "تحتمل كلَّ شيءٍ... وتصبر على كل شيءٍ" (1 كو 13: 7). وهكذا تتسع أذهانكم بطول الأناة والصبر ويكون فيه أعماق المشورة الأمينة التي تستقبل دخان الغضب وتبيده.
يمكن أن تفهم العبارة بالمعنى التالي: إننا نضع مكانًا للغضب، وذلك بقدر ما نخضع بذهنٍ متواضعٍ هادئ لانفعال الآخرين، وننحني لعدم صبر الثائرين، كما لو كنا نستحق كل صنوف الخطأ (كتأديبٍ لنا).
أما الذين يشوِّهون معنى الكمال الذي يتحدث عنه الرسول مفسرين "وضع مكان الغضب" بأنه الابتعاد عن الإنسان في وقت غضبه، يبدو لي أنهم بهذا لا يقطعون أسباب الغضب، بل يهيجون بواعث النزاع. لأنه ما لم نصلح غضب القريب في الحال بإصلاحٍ مملوء تواضعًا فإن الابتعاد يثير القريب أكثر...
يتكلم سليمان عن أمرٍ كهذا قائلًا: "لا تسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حضن الجهال" (جا 7: 9). و"لا تبرز عاجلًا إلى الخصام لئَلاَّ تفعل شيئًا في الآخر حين يخزيك قريبك" (أم 25: 8). وهو بهذا لا يلوم التسرع في النزاع بمعنى أنه يمدح النزاع المتأخر.
بنفس الطريقة يجب أن نفهم القول: "غضب الجاهل يُعرَف في يومهِ. أما ساتر الهوان فهو ذكيّ" (أم 12: 16)، لأنه لا يعني أن الحكيم يخزن انفجار الغضب خفية، إنما يلوم انفجار الغضب المتهور... يلزمه أن يخفي الانفجار بهذا السبب، وهو أنه عندما يتركه إلى حين يُهدئ روح الغضب إلى الأبد. لأن هذه هي طبيعة الغضب، عندما يترك له مكان (أي لا نتسرع به) يضعف ويبيد، أما إذا عُرض الغضب في حالة الثورة فإنه يحرق أكثر فأكثر.
يجب على القلوب أن تتسع وتنفتح حتى لا تنحصر في مضيقات الجُبن وتمتلئ بالغضب المتزايد، وتصير غير قادرة على تقبُّل وصايا الله، بما يدعوه النبي "اتساع القلب أو الاتساع الفائق". إذ يقول النبي: "في طريق وصاياك سعيت عندما وسَّعت قلبي" (مز 119: 32).
لأن بطء الغضب هو حكمة، نتعلمها بواسطة أقوال الكتاب المقدس الواضحة لأن "بطيء الغضب كثير الفهم، وقصير الروح معلّي الحمق" (أم 14: 29). لذلك يقول الكتاب المقدس عن من طلب من الرب عطية الحكمة: "وأعطى الله سليمان حكمةً وفهمًا كثيرًا جدًّا ورحبة قلب، كالرمل الذي على شاطئِ البحر" (1 مل 4: 29).
الأب يوسف
الجاهل في غباوة يفضح الآخرين كمن هو أفضل منهم، وأما الحكيم فيستر على الآخرين.
إذ سكر نوح وتعرَّى أخبر حام أخويه خارجًا (تك 9: 22). أما سام ويافث فأخذا رداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما (تك 23: 9).
* جلب حام بن نوح على نفسه اللعنة، لأنه ضحك عندما رأى عورة أبيه. أما اللذين سترا عورة أبيهما فقد نالا البركة.
القديس أمبروسيوس
* لا تقل إن فلانًا رديء بطبعه، وفلانًا جيد في طبعه. لأنه إن كان صالحًا بطبعه ألا يمكنه قط أن يصير رديئًا، وإن كان رديئًا بطبعه ألا يمكن قط أن يصير صالحًا؟ وأما الآن، فنحن نرى الانتقال يصير بسرعة من حالٍ إلى آخر... هذا لم نره فقط في الأسفار المقدسة، أعني أن العشارين صاروا رسلًا، والتلميذ صار مسلمًا لسيده، والزانيات صرن عفيفات، واللصوص صاروا من الفائزين، والمنجمين صاروا ساجدين لله، والكفار انتقلوا إلى حسن العبادة... هذا حدث في العهد القديم والعهد الجديد، بل وفي كل يوم يمكن لكل أحد أن يرى هذه الأمور حادثة... فلا يزمع أحد أن يبكت آخر قائلًا: أيها الشرير المستسلم لآلام الخطية.
*إن كان يُحسب شرًا ألا يرى الإنسان خطاياه، فإن شرّه يكون مضاعفًا إذ يجلس على كرسي إدانة الآخرين بينما يحمل خشبة في عينيه.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم اليوم, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 176593 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,694

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*يجدر بنا أن نقمع كل حركة من حركات الغضب ونلطفها تحت إرشاد التمييز (الحكمة)، حتى لا نتهور بالغيظ الأعمى، الأمر الذي قال عنه سليمان: "الجاهل يُظهر كل غيظهِ، والحكيم يسكنهُ أخيرًا" (أم 11:29). بمعنى أن الإنسان الجاهل يلتهب بانفعال الغضب لينتقم لنفسه، أما الحكيم فبسبب نضوج مشورته ولطفه يطفئ الغضب شيئًا فشيئًا ويتخلص منه.
يقول الرسول أمرًا مشابهًا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباءُ، بل اِعطوا مكانًا للغضب. لأنهُ مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الربُّ" (رو 12: 19). بمعنى لا تسمحوا لقلوبكم أن تُحبس في مضايق عدم الصبر والجُبن، حتى متى ثارت أية عاصفة عنيفة للغضب لا تقدر أن تحتملها، لكن لتكن قلوبكم متسعة تتقبل موجات كلمات الغضب في تيارات الحب المتسعة التي "تحتمل كلَّ شيءٍ... وتصبر على كل شيءٍ" (1 كو 13: 7). وهكذا تتسع أذهانكم بطول الأناة والصبر ويكون فيه أعماق المشورة الأمينة التي تستقبل دخان الغضب وتبيده.
يمكن أن تفهم العبارة بالمعنى التالي: إننا نضع مكانًا للغضب، وذلك بقدر ما نخضع بذهنٍ متواضعٍ هادئ لانفعال الآخرين، وننحني لعدم صبر الثائرين، كما لو كنا نستحق كل صنوف الخطأ (كتأديبٍ لنا).
أما الذين يشوِّهون معنى الكمال الذي يتحدث عنه الرسول مفسرين "وضع مكان الغضب" بأنه الابتعاد عن الإنسان في وقت غضبه، يبدو لي أنهم بهذا لا يقطعون أسباب الغضب، بل يهيجون بواعث النزاع. لأنه ما لم نصلح غضب القريب في الحال بإصلاحٍ مملوء تواضعًا فإن الابتعاد يثير القريب أكثر...
يتكلم سليمان عن أمرٍ كهذا قائلًا: "لا تسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حضن الجهال" (جا 7: 9). و"لا تبرز عاجلًا إلى الخصام لئَلاَّ تفعل شيئًا في الآخر حين يخزيك قريبك" (أم 25: 8). وهو بهذا لا يلوم التسرع في النزاع بمعنى أنه يمدح النزاع المتأخر.
بنفس الطريقة يجب أن نفهم القول: "غضب الجاهل يُعرَف في يومهِ. أما ساتر الهوان فهو ذكيّ" (أم 12: 16)، لأنه لا يعني أن الحكيم يخزن انفجار الغضب خفية، إنما يلوم انفجار الغضب المتهور... يلزمه أن يخفي الانفجار بهذا السبب، وهو أنه عندما يتركه إلى حين يُهدئ روح الغضب إلى الأبد. لأن هذه هي طبيعة الغضب، عندما يترك له مكان (أي لا نتسرع به) يضعف ويبيد، أما إذا عُرض الغضب في حالة الثورة فإنه يحرق أكثر فأكثر.
يجب على القلوب أن تتسع وتنفتح حتى لا تنحصر في مضيقات الجُبن وتمتلئ بالغضب المتزايد، وتصير غير قادرة على تقبُّل وصايا الله، بما يدعوه النبي "اتساع القلب أو الاتساع الفائق". إذ يقول النبي: "في طريق وصاياك سعيت عندما وسَّعت قلبي" (مز 119: 32).

لأن بطء الغضب هو حكمة، نتعلمها بواسطة أقوال الكتاب المقدس الواضحة لأن "بطيء الغضب كثير الفهم، وقصير الروح معلّي الحمق" (أم 14: 29). لذلك يقول الكتاب المقدس عن من طلب من الرب عطية الحكمة: "وأعطى الله سليمان حكمةً وفهمًا كثيرًا جدًّا ورحبة قلب، كالرمل الذي على شاطئِ البحر" (1 مل 4: 29).



الأب يوسف
 
قديم اليوم, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 176594 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,694

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجاهل في غباوة يفضح الآخرين كمن هو أفضل منهم، وأما الحكيم فيستر على الآخرين.
إذ سكر نوح وتعرَّى أخبر حام أخويه خارجًا (تك 9: 22). أما سام ويافث فأخذا رداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما (تك 23: 9).
* جلب حام بن نوح على نفسه اللعنة، لأنه ضحك عندما رأى عورة أبيه. أما اللذين سترا عورة أبيهما فقد نالا البركة.
القديس أمبروسيوس
 
قديم اليوم, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 176595 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,694

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*إن كان يُحسب شرًا ألا يرى الإنسان خطاياه،
فإن شرّه يكون مضاعفًا إذ يجلس على كرسي إدانة
الآخرين بينما يحمل خشبة في عينيه.



القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم اليوم, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 176596 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,694

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* لا تقل إن فلانًا رديء بطبعه، وفلانًا جيد في طبعه. لأنه إن كان صالحًا بطبعه ألا يمكنه قط أن يصير رديئًا، وإن كان رديئًا بطبعه ألا يمكن قط أن يصير صالحًا؟ وأما الآن، فنحن نرى الانتقال يصير بسرعة من حالٍ إلى آخر... هذا لم نره فقط في الأسفار المقدسة، أعني أن العشارين صاروا رسلًا، والتلميذ صار مسلمًا لسيده، والزانيات صرن عفيفات، واللصوص صاروا من الفائزين، والمنجمين صاروا ساجدين لله، والكفار انتقلوا إلى حسن العبادة... هذا حدث في العهد القديم والعهد الجديد، بل وفي كل يوم يمكن لكل أحد أن يرى هذه الأمور حادثة... فلا يزمع أحد أن يبكت آخر قائلًا: أيها الشرير المستسلم لآلام الخطية.



القديس يوحنا الذهبي الفم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024