23 - 10 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 176411 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول: النفس التي تُبارِك تُسمن، والمُروي هو أيضًا يُروَى" [25]. فإن الذي يُبارك من الخارج بالكرازة يتقبل في الداخل سمنة اتساع (القلب)، وبينما لا يكف عن أن يُروي أذهان سامعيه بخمر البلاغة، يرتوي بالأكثر بالعطية المتكاثرة... البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
23 - 10 - 2024, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 176412 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليت هؤلاء الذين يخفون كلمة التعليم في داخلهم أن ينصتوا في فزع لصوت الدينونة الإلهية حتى ينزع هذا الفزع فزعًا آخر من قلوبهم (أي أن ينزع الفزع من الدينونة الفزع من الإقدام على التعليم). وليعلموا أن الذين لا يتقدمون بمواهبهم تضيع منهم ويخسرونها؛ لا يخسرونها فقط بل مع الخسارة تصيبهم اللعنة. وليسمعوا كيف أن بولس كان يصدق أنه بريء من دم إخوته قدرما لم يؤخر جهدًا في تعنيف الخطايا. في هذا يقول: "لذلك أُشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع. لأني لم أُؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله" (أع 20: 26-27). وليسمعوا أيضًا كيف أن الصوت الملائكي يحذر يوحنا قائلًا: "ومن يسمع فليقل تعال" (رؤ 22: 17)، بمعنى أن الذين يسمعون صوته في أعماقهم عليهم أيضًا أن يرفعوا أصواتهم ليجذبوا الآخرين إلى حيث يدعوهم الله. هذا لئلا إذا تقدم أحد هؤلاء خالي اليدين يجد الأبواب موصدةً أمامه. وحينئذ يسمع قول إشعياء الذي إِبّانَ خدمة الكلمة أغلق شفتيه بالرغم من أن النور السماوي أشرق وأضاء عليه وهو بهذا يصرخ نادمًا موبخًا نفسه قائلًا: "ويل لي أني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين" (إش 6: 5). وليسمع هؤلاء كلمات سليمان التي تبين كيف أن المعلم تزداد حكمته إذا لم يحجب مواهبه بسبب خطيئة الخمول، والتي تقول: "النفس السخِيَّة تُسَمَّنُ والمُرْوِي هو أيضًا يُرْوى" (أم 11: 25). الذين يخرجون لخدمة التعليم يوزِّعون بركاته، وبذلك يمتلئون داخليًا ويزدادون. وكلما استمر المعلم يروي سامعيه بنبيذ الكلمات الروحية الفعالة، أسكرته رشفات النعمة المتكاثرة. ليسمع هؤلاء كيف أن داود قام بتقديم ذلك بموهبة من الله، ولم يخبِّئ موهبة التعليم التي أعطاها الله إياه: "هوذا شفتاي لم أمنعها. أنت يا رب علمت. لم أكتم عدلك في وسط قلبي. تكلمت بأمانتك وخلاصك" (مز 40: 9-10). البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
23 - 10 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 176413 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "أثر غضبه هو هلاكه" (سي 1: 22)، "الإنسان الغضوب ليس جميلًا"، فإنه لا يوجد شيء أكثر عيبًا ولا أقبح من الوجه الملتهب غضبًا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
23 - 10 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 176414 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"محتكر الحنطة يلعنه الشعب، والبركة على رأس البائع" [ع 26] يليق بنا ألا نحتفظ ببركات الرب وعطاياه لأنفسنا وحدنا في أنانية، بل نقدم مما وهبنا لإخوتنا. ربما يقصد بالاحتكار هنا أن يحتفظ الإنسان بالحنطة ولا يبيعها منتظرًا ارتفاع السعر حيث يملي شروطه على المشترين. * ليت محبة المال تنتهي، لتمت شهوة (الغنى)... أن تطلب زيادة في السعر علامة الخبث لا البساطة. لذلك قيل: "من يطلب سعرًا عاليًا لحنطته يلعنه الشعب". * بحق يقول سليمان الحكيم: "محتكر الحنطة يتركه للأمم"، لا يورثه، لأن من يقتني الطمع لا يعمل لصالح خلفائه. القديس أمبروسيوس القديس الأنبا شنودة * الذين يستطيعون التعليم بتأثير عظيم إلا أنهم يبتعدون بفعل التواضع المفرط، ينبغي أن يتعلموا بأن يستدلوا من التفكر في الأمور الصغيرة كم يخطئون كثيرًا في حق المهام الأكبر والأعظم. ولذلك إن كان لهم أن يخفوا الأموال التي في حوزتهم عن الإخوة المعوزين، فإنهم دون شك يبثون فيهم الكآبة والحزن. ليتفكروا كم هم متورطون في ذنب عظيم، لأنهم إذ يحجبون كلمة التعليم عن الإخوة الخطاة، يحجبون دواء الحياة عن أنفسٍ سائرة إلى الموت. لذلك بالحق يقول الحكيم: "الحكمة المكتومة والكنز المدفون، أيّ منفعة فيهما" (سي 20: 32). إن كانت مجاعة تفني شعبًا، وأخفى هذا الشعب قمحه، فهؤلاء بلا شك هم دعاة للموت ومبشرون به. وعليه ليتفكر الذين لا يتقدمون لخدمة خبز النعمة التي قد أُنْعِمَ بها لهم عندما تهلك النفوس من العطش للكلمة المقدسة، في هول العقاب. لذلك قيل أيضًا بالحق على لسان سليمان: "محتكر الحنطة يلعنه الشعب" (أم11: 26) الذي يخبِّئ الحنطة يحتكر لنفسه كلمات التعليم المقدس. إن مثل هذا الإنسان تصيبه اللعنة، لأنه بسبب خطيئة الصمت يستحق عقاب كل الذين كان يمكن أن يسلكوا في الصواب بسببه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
23 - 10 - 2024, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 176415 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليت محبة المال تنتهي، لتمت شهوة (الغنى)... أن تطلب زيادة في السعر علامة الخبث لا البساطة. لذلك قيل: "من يطلب سعرًا عاليًا لحنطته يلعنه الشعب". القديس أمبروسيوس |
||||
23 - 10 - 2024, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 176416 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "محتكر الحنطة يلعنه الناس". من يحتجز لنفسه (الحنطة) ليس به رحمة. لا يجمع (الحنطة) من أجل الرحمة. مع أنه ما لم يجمع كيف له أن يقدم رحمة؟ أليس أيضًا حقيقة أن الناس يباركون من ينفق ويعطي؟ كما هو مكتوب هنا وعلى صفحات الأسفار المقدسة؟ القديس الأنبا شنودة |
||||
23 - 10 - 2024, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 176417 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن من يحتجز الحنطة لنفسه ويحتكرها هو ذاك الذي يحتجز كلمة الكرازة المقدسة لنفسه، ويلتزم بالصمت دون الانتفاع بها في إصلاح الآخرين، مثل هذا يستحق لعنة الشعب. * الذين يستطيعون التعليم بتأثير عظيم إلا أنهم يبتعدون بفعل التواضع المفرط، ينبغي أن يتعلموا بأن يستدلوا من التفكر في الأمور الصغيرة كم يخطئون كثيرًا في حق المهام الأكبر والأعظم. ولذلك إن كان لهم أن يخفوا الأموال التي في حوزتهم عن الإخوة المعوزين، فإنهم دون شك يبثون فيهم الكآبة والحزن. ليتفكروا كم هم متورطون في ذنب عظيم، لأنهم إذ يحجبون كلمة التعليم عن الإخوة الخطاة، يحجبون دواء الحياة عن أنفسٍ سائرة إلى الموت. لذلك بالحق يقول الحكيم: "الحكمة المكتومة والكنز المدفون، أيّ منفعة فيهما" (سي 20: 32). إن كانت مجاعة تفني شعبًا، وأخفى هذا الشعب قمحه، فهؤلاء بلا شك هم دعاة للموت ومبشرون به. وعليه ليتفكر الذين لا يتقدمون لخدمة خبز النعمة التي قد أُنْعِمَ بها لهم عندما تهلك النفوس من العطش للكلمة المقدسة، في هول العقاب. لذلك قيل أيضًا بالحق على لسان سليمان: "محتكر الحنطة يلعنه الشعب" (أم11: 26) الذي يخبِّئ الحنطة يحتكر لنفسه كلمات التعليم المقدس. إن مثل هذا الإنسان تصيبه اللعنة، لأنه بسبب خطيئة الصمت يستحق عقاب كل الذين كان يمكن أن يسلكوا في الصواب بسببه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
23 - 10 - 2024, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 176418 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البار لا يعتمد على الغنى المادي، بل على البرّ الأصيل [ع 28]. يرث مكافآت تبني بيته [ع29]، ويرى ثمر حياته في نفوسٍ يقودها نحو الرب [ع 30]. "من يطلب الخير يلتمس الرضا، ومن يطلب الشر فالشر يأتيه" [ع 27] من يسعى نحو الصلاح يُكافأ حسب إخلاصه وأمانته، فينال رضا الآخرين، ويصير موضع فرحهم. أما من يصنع الشر ويُسر بمتاعب الآخرين والإساءة إليهم، فيرتد هذا عليه. وكما قال أدوني بازق: "سبعون ملكًا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي، كما فعلت جازاني الله" (قض 1: 7). يقول الرسول: "الذي يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد أيضًا. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية. فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ، فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان" (غل 6: 7-10). يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إنه يليق بنا أن ننتهز كل فرصة لعمل الخير، فإن ضاعت الفرصة قد لا تعود مرة أخرى. ويقول الأب ماريوس فيكتورينوس: [إنه لا يكفي أن نعمل الخير بل يلزمنا أن نسعى دومًا لعمل الخير، فإن كثيرين بدأوا بعمل الخير وتوقفوا، إما لأنهم تعبوا أو ضلوا عن الطريق. يلزمنا ألا نفشل في عمل الخير والاستمرار فيه. كما يقول أيضًا: [الوقت مقصِّر، والحياة تبلغ نهايتها سريعًا، نهاية العالم على الأبواب. لنا فرصة، أي مادمنا في الحياة أو لا تزال الحياة قائمة في هذا العالم.] |
||||
23 - 10 - 2024, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 176419 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول الرسول: "الذي يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد أيضًا. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية. فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ، فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان" (غل 6: 7-10). يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إنه يليق بنا أن ننتهز كل فرصة لعمل الخير، فإن ضاعت الفرصة قد لا تعود مرة أخرى. |
||||
23 - 10 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 176420 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب ماريوس فيكتورينوس: [إنه لا يكفي أن نعمل الخير بل يلزمنا أن نسعى دومًا لعمل الخير، فإن كثيرين بدأوا بعمل الخير وتوقفوا، إما لأنهم تعبوا أو ضلوا عن الطريق. يلزمنا ألا نفشل في عمل الخير والاستمرار فيه.] كما يقول أيضًا: [الوقت مقصِّر، والحياة تبلغ نهايتها سريعًا، نهاية العالم على الأبواب. لنا فرصة أي مادمنا في الحياة أو لا تزال الحياة قائمة في هذا العالم.] |
||||