25 - 04 - 2017, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 17631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف أعرف إن كانت رغبات قلبي هي من الله؟ الجواب: أجاب الرب يسوع هذا السؤال بقوله: "لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ." (متى 15: 19). وأيضاً قوله: "إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ ذَلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ. لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً فِسْقٌ قَتْلٌ سِرْقَةٌ طَمَعٌ خُبْثٌ مَكْرٌ عَهَارَةٌ عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ تَجْدِيفٌ كِبْرِيَاءُ جَهْلٌ. جَمِيعُ هَذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ»" (مرقس 7: 20-23). في هذه الآيات يكشف المسيح مصدر رغباتنا: تأتي رغباتنا الجسدية من داخل أعماقنا. فالخطية لا تأتي نتيجة قوة خارجية. بل تولد في مخابيء أفكارنا ونوايانا، من الرغبات الخفية التي يتصورها القلب والفكر فقط. فالخلاصة هي أننا في حالتنا الساقطة، لا تأتي رغبات قلوبنا من الله. ويؤكد إرميا طبيعة قلب الإنسان بقوله: "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ مَنْ يَعْرِفُهُ!" (إرميا 17: 9) لطالما إعتقد الكثيرين أن كل البشر صالحين بطبعهم وأن ظروف الحياة مثل الفقر أو التربية السيئة هي التي تحولنا إلى قتلة أو لصوص. ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن كل البشر يعانون من نفس الضعف – أي الخطية، التي يسميها الرسول بولس طبيعتنا الخاطئة. " فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ." (رومية 7: 18-20). إن قلوبنا الشريرة هي التي تقودنا إلى الخطية. وأكثر من ذلك، القلب فاسد وخادع لدرجة أن دوافعنا لا تكاد تكون واضحة حتى لأنفسنا. فنحن كمخلوقات خاطئة نبتكر ونختلق أموراً شريرة في كبرياءنا وإعتداد قلوبنا بأنفسنا ( أمثال 16: 30؛ مزمور 35: 20؛ ميخا 2: 1؛ رومية 1: 30). والحقيقة هي أن الله وحده يستطيع أن يفحص أعمق دوافعنا ورغباتنا الدفينة، وبقوته فقط نستطيع أن نفهم التذبذب والفساد في قلوبنا. هو وحده يفحص الكل ويعرف أعماقنا (عبرانيين 4: 11-13). ولحسن حظنا أن الله لا يتركنا في صراعنا مع الرغبات المؤذية والميول الخاطئة. بل هو يمنحنا النعمة والقوة التي نحتاج إليها لمقاومة الخطية والتغلب عليها عندما تكون متربصة عند باب القلب. يقول لنا كاتب المزامير: "َتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ." (مزمور 37: 4-6) الله يستطيع فعلاً أن يزرع رغباته هو في قلب الإنسان، القلب الذي هو بدون الله، شرير ومخادع. وهو يستبدل الشر بالخير ويضع قلوبنا على الطريق المؤدي إليه، مزيلاً رغباتنا الخاصة وواضعاً مكانها رغباته هو. وهذا يحدث فقط عندما نأتي إليه تائبين ونقبل عطية الخلاص من خلال الرب يسوع المسيح. وفي هذا الوقت، ينزع منا قلوبنا الحجرية ويستبدلها بقلوب لحمية (حزقيال 11: 19). وهو يحقق هذا بغرسه روحه القدوس في قلوبنا بطريقة معجزية. فتصبح رغباته هي رغباتنا، وتسعى إرادتنا إلى تحقيق إرادته، ويتحول تمردنا إلى طاعة بسرور. |
||||
25 - 04 - 2017, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 17632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجدر بالمؤمنين التردد على النوادي الليلية؟ الجواب: بمنتهى الصراحة، النوادي الليلية هي جزء من العالم الذي يحكمه الشيطان. فهي مصممة بهدف الإستسلام لرغبات الخطية. وتوجد النوادي الليلية أساساً لهدفين: شرب الخمور ولقاء أعضاء من الجنس الآخر، وغالباً بهدف ممارسة أنشطة جنسية. نعم، تقدم الموسيقى والرقص، ولكن يذهب العزاب بصورة خاصة إلى النوادي الليلية لشرب الخمور والتعرف على أناس جدد بالنسبة لهم. النوادي الليلية هي من العالم، وفي حين أن المؤمنين موجودين في العالم، إلا أننا لا يجب أن نكون من العالم. كوننا من العالم يعني إهتمامنا بالأمور الجذابة بالنسبة للطبيعة الخاطئة والرغبة فيها. يناقش الرسول بولس موضوع الممارسات الدنيوية في حديثه إلى المؤمنين في أفسس 4: 17-24 "فَأَقُولُ هَذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ، أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضاً بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ. اَلَّذِينَ إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ، أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هَكَذَا - إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ." هنا يصف بولس أولئك الذين يبعدون الله ويسلمون أنفسهم إلى الملذات الحسية لممارسة كل أنواع النجاسة بشراهة. من البديهي أن الله لا يريدنا أن نسلم أنفسنا للخطية بإرادتنا وبسهولة. لاحظ ما يقوله الله هنا: "إخْلَعُوا ... الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ." يقول الله أننا عندما نستسلم للطبيعة الخاطئة، فإننا نكون مخدوعين برغباتنا. إبليس هو مزيف محترف. بكلمات أخرى، يقدم لنا إبليس أموراً تبدو جذابة من الخارج. وجاذبية النوادي الليلية هي أنها ممتعة، ومثيرة. ولكننا لا نرى عواقبها، لأن إبليس يحافظ على سيطرة الجاذبية الحسية على أذهاننا. فالجنس، والخمور، والمخدرات – وكلها متوافرة في النوادي الليلية – هي أشياء مدمرة جسدياً وروحياً. لقد عين الله مكاناً للمتعة الجنسية – وهو الزواج حيث لا يوجد أمراض تناسلية أو إيدز أو شعور بالذنب أو شعور بالوحدة – والذين لا يثقون في الله في هذا الأمر يسببون الأذى لأنفسهم. الله يريد لنا أن نكون أبرار وقديسين لأنه خلقنا لنكون كذلك. كما أن فوائد أسلوب الحياة الذي رسمه الله تفوق بكثير المباهج القصيرة الضحلة التي يقدمها العالم. إن الكثيرين ممن كانوا يعيشون حياة النوادي الليلية يقولون نفس الشيء – لا يوجد بها فرح، أو شبع؛ بل يوجد فقط الفراغ. الله وحده هو من يستطيع أن يشبع إحتياجاتنا ويمنحنا الفرح والسعادة التي نسعى إليها. إن التردد على النوادي الليلية ليس أكثر من صورة مزيفة بلا قيمة. فلا يوجد فرح دائم في النوادي الليلية، بل بها فقط تجربة الخطية. إن هذه الأماكن ليست مناسبة للمؤمنين. فبالإضافة إلى التجارب الواضحة، يوجد موضوع شهادتنا المسيحية في العالم. لأنه عندما يعيش شخص يقول أنه مؤمن أسلوب حياة خاطيء، فإن هذا يهين المسيح ويسيء إليه. يجب أن ندع نورنا يضيء أمام الناس حتى يروا أعمالنا الحسنة ويمجدوا أبانا الذي في السماء (متى 5: 16). ومن الصعب أن نرى كيف يمكن لنور حياتنا الجديدة في المسيح أن يشع في النوادي الليلية. وحتى إن كان الشخص المؤمن لا يشترك في أعمال الخطية، فإن الشهادة التي يقدمها إلى العالم بوجوده في ذلك المكان هدامة ويجب تجنبها. |
||||
25 - 04 - 2017, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 17633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يتصرف المسيحي مع المتسولين؟ الجواب: توجد آراء عديدة بشأن كيفية التعامل مع المتسولين. فيشعر البعض بالراحة لتقديم المال، مؤمنين أنها مسئولية المتسول أن يقرر كيفية إستخدامه، سواء لشراء الطعام أو حتى الخمور/المخدرات. ويقدم آخرين طعام/ماء بدلاً من المال، مدركين أن بعض المتسولين لن يستخدموا المال في الغرض الذي قصده من يقدمه لهم. فما هو الصواب هنا؟ كتابياً، علينا أن نساعد الفقراء. ولكن هل تنتهي مسئوليتنا عند العطاء، أم هل يجب أن نعطي ثم نتأكد من إستخدام عطايانا في أغراضها الصحيحة؟ يفضل البعض تقديم وسيلة إنتقال إلى دار رعاية محلية أو تقديم الدعم المالي مباشرة للدار عوضاً عن تقديم المال أو الطعام/الماء للمتسولين. عندما نقوم بدعم هيئات الإغاثة مادياً، فإننا نساعد الفقراء الذين كانوا سيتسولون في الطرقات دون ذلك. إذا توافر بنك طعام في الكنيسة المحلية، فإن المساهمة فيه ثم توجيه المتسولين للذهاب إليه طلباً للمساعدة ربما تكون أفضل وسيلة للتعامل مع المشكلة دون تسهيل الخطية. إن بنك الطعام في الكنيسة يوفر أيضاً فرصة رائعة لتقديم الإنجيل إلى الفقراء والمشردين. من الطرق الأخرى للمساعدة، تقديم كوبونات الطعام أو كوبونات المطاعم المحلية، وتوزيع أطعمة الطاقة أو المعلبات على المتسولين في الشوارع، أو إن كان ممكناً، يمكن أن تأخذ الشخص المعوز إلى مطعم أو محل بقالة وشراء الطعام له. الله يريدنا أن نساعد الفقراء ويباركنا عندما نقوم بذلك. ويقول لنا بكلمات داود كاتب المزامير: "طوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ." (مزمور 41: 1-2). إن مساعدة الفقراء بالفعل أمر نبيل، بمن فيهم حاملي اللوحات في الطرقات. يجب أن يتجاوب كل منا مع هؤلاء الناس بحسب إرشاد الرب، ولا ننسى في نفس الوقت أن نصلي من أجلهم. |
||||
26 - 04 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 17634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن كنت حقاً تحب المسيح الرب فعلاً
أن كنت حقاً تحب المسيح الرب فعلاً، فاعلم ان محبته لها مقياس تقيس به قلبك، وهذا المقياس هو بشخصه، لأنه اتى متجسداً لكي يُنير كل إنسان في العالم يحيا في الظلمة، أتى ليجول يصنع خيراً، يدعو العشارين والخطاة والفجار والأثمة لحياة جديدة مريحه تفرح قلبهم الحزين من جراء الخطايا والذنوب، لذلك أن عرفت أن أخاك قد أخطأ خطية عظيمة جداً في نظرك وكانت قبيحة للغاية، بل وحتى أن كانت ضد الإنجيل أو حتى هرطق أو ضل بأي شكل من الأشكال التي تُسبب الاشمئزاز، فأن نظرت له نظره احتقار مع رفض شديد لشخصه وأردت ان تقصيه وتحاكمه فأنت لم تحب الرب يسوع بعد، أنت مازالت بعيد تماماً عن المسيحية وعمل الخدمة الصحيح، لكن أن كنت تُريد أن تصلح الوضع بروح الوداعة، فروح المسيح الرب يعمل فيك حقاً وانت سائر في الطريق الصحيح، وادلك على الطريق الآن لكي تعرف كيفية الخطوات السليمة لإصلاح أي نفس مشتتة أو ضالة عن الحق. أولاً احذر جداً من الجدل لأنه يُنشئ كل خصومة عن دون قصد، واحترس جداً من ان تبغضه بسبب عناد قلبه او فكره لأن لو ابغضته وتريد ان تعزله ببساطة من شركة الكنيسة إذاً فأنت ستفقد عمل الله كله في قلبك لأنك في تلك الساعة ستبغض الله نفسه لأنه مكتوب:+ أن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يُحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره، ولنا هذه الوصية منه أن من يحب الله يحب أخاه ايضاً (1يوحنا 4: 20، 21) + من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة، من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة، وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه (1يوحنا 2: 9 – 11) + بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس، كل من لا يفعل البرّ فليس من الله، وكذا من لا يحب أخاه... ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه ولماذا ذبحه لأن اعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة، نحن نعلم (علامة) اننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة، من لا يحب أخاه يبق في الموت، كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه (1يوحنا 3: 10، 12 – 15) ثانياً وهذا هو الأهم:+ أيها الإخوة ان انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرَّب أنت أيضاً (غلاطية 6: 1) اعلم أخي الخادم واختي الخادمةأن المحبة هي الطريق الوحيد للحياة الأبدية والتي تُظهر مدى تشبعنا من الله واتحادنا الحقيقي به، فطريق صعودنا مع المسيح الرب لفوق هو طريق البذل حتى الموت، وانتبهوا لأن فخاخ العدو كثيرة وضرباته دائماً في مقتل فانتبهوا واصغوا معي لقول الرسول: + ولكنني أطلب إليكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح: "أن تقولوا جميعكم قولاً واحداً ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد؛ لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه وأما نحن فلنا فكر المسيح"؛ أخيراً ايها الاخوة افرحوا، أكملوا، تعزوا، اهتموا اهتماماً واحداً، عيشوا بالسلام وإله المحبة والسلام سيكون معكم. (1كورنثوس 1: 10؛ 2: 16؛ 13: 11) |
||||
26 - 04 - 2017, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 17635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم العفة Xعفة مطلقة: هى عفة وطهارة السيد المسيح فهو لم يرتكب خطية مطلقا ، فهو القدوس البار وقال عن نفسه "ولأجلهم (اى المؤمنين به) أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق" (يو 17 : 19) X عفة نسبية :هى عفة الإنسان وهى تتناسب مع مدى تمسك الإنسان بالعفة والتدقيق فى ممارسة التعفف ، فأن حياة العفة هى حياة فاضلة فى نظر الله والناس "النفس العفيفة لا قيمة توازنها."(سيراخ26: 20) Xعفة خارجية: تشمل عفة الجسد وعفة الحواس من نظر وسمع ولمس وعفة اللسان واليد والحشمة فى الملبس والمأكل..الخ . ويلزم للإنسان المسيحي فى كل حياته أن يسلك فى التعفف فى كل شيء "وكل من يجاهد يضبط نفسه (يتعفف) في كل شيء"(1كو9: 25) Xعفة داخلية : وتشمل عفة القلب وعفة الفكر وعفة النفس ، فالعفة هى ضبط للشهوات وعدم الانسياق وراء الشهوات الجسدية او الأهواء او المغريات المادية او الإدمان بأنواعه..الخ "لا تكن تابعا لشهواتك بل عاصي (قاوم) أهوائك."(سيراخ18: 20) X عفة المؤمنين: إن المؤمنين هم عروس المسيح العفيفة يجب أن يسلكوا بعفة وطهارة فى حياتهم خارجيا وداخليا كما وضح ذلك بولس الرسول " فاني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو11: 2) |
||||
26 - 04 - 2017, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 17636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيد المسيح مثلنا الأعلى في العفة Xكان المسيح عفيفا طاهرا : فهو البار والقدوس ، لم يفعل اى إثم او خطية ، وقد قال المسيح متحديا اليهود " من منكم يبكتني على خطية.."(يو8: 46) قال القديس يوحنا الدرجى "المسيحي هو الذي يتشبه بالمسيح على قدر ما يمكن فى الأفعال والأقوال والأفكار ." ! Xتعاليمه السامية عن العفة: وطهارة القلب والحواس عن عفة النظر : قال "أن كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.. فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و القها عنك (امنعها).."(مت5: 28) وعن عفة اليد : قال "وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها و القها عنك (امنعها).."(مت5: 30) وعن عفة الكلام : قال "إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين"(مت12: 36) |
||||
26 - 04 - 2017, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 17637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العفة (التعفف) من ثمر الروح القدس X ثمرة مباركة:إن العفاف فى المسيحية فضيلة ايجابية وثمرة من ثمار الروح القدس فى الإنسان الجديد الذى ولد من الروح " أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"(غلا 5: 22) Xروح العفة : فأن التعفف هو ثمرة اشتراك روح الإنسان مع الروح القدس وقيادة الروح له " لان كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله"(رو8: 14) قال القديس انطونيوس " الروح القدس هو الذى يجعل الحرب (مع إبليس والإنسان العتيق) سهلة وأعمال التوبة حلوة .. يضع للعينين قانونا لكى تنظرا باستقامة ونقاوة ، وللأذنين أن لا يكون لها اشتياق أن تسمعا كلمات رديئة او اى أخبار عن سقطات الناس، بل تفرح بسماع الأمور الحسنة . كما يعلم الروح القدس العقل التمييز، وكل حركات الشهوة تنطفئ بقوة الروح القدس الذى يضع سلاما فى كل الجسد ، والنتيجة إن الجسد كله يتغير ويتجدد ويصير تحت سلطان الروح ."! |
||||
26 - 04 - 2017, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 17638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سمات العفة المسيحية العفة الشاملة : بمعنى أنها تتعلق بكل ما يختص: بعفة الجسد : كالحواس والملبس والمأكل ..الخ والتعفف عن الشهوات الجسدية "أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس" (1بط 2 : 11) وعفة النفس : كالدوافع والميول والمشاعر ..الخ وهو ضبط شهوات النفس والشبع بالله " النفس الشبعانة (بالله) تدوس العسل (شهوات العالم)"(أم27: 7) وعفة القلب : كنقاوة القلب والروح والأفكار..الخ فالعفة الداخلية يبنى عليها كل تعفف من الخارج ..." فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لان منه مخارج الحياة" (أم4: 23) قال القديس مار افرام السرياني " لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس ." العفة النامية : بمعنى إنها تزداد عمقا بقدر ما يزداد الإنسان أمانة لروح الله وخضوعا لمشيئته وطاعة لوصايا الله والعمل بها . كما إن العفة ترتبط بالفضائل الأخرى كالطهارة والصبر والتقوى " في المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى"(1بط1: 6) فأن الله يهب العفة للإنسان الذى يطلبها "علمت باني لا أكون عفيفا ما لم يهبني الله العفة"(الحكمة 8 : 21) قال القديس اكليمنضس "على الطاهر ألا يفتخر بطهارته بل ليعلم أن خالقه الذى منحه (بالروح القدس) أن يضبط نفسه (يتعفف)." 3 - الاجتهاد فى العفة : يلزم للإنسان فى جهاده الروحي لبلوغ الملكوت حياة التعفف فى كل شيء "كل من يجاهد يضبط نفسه (يتعفف) في كل شيء"(1كو9: 25) فأن حياة العفة تقربنا الى الله "الطهارة تقرب الى الله"(حك6 20) بل إن الله يعطى نعمة لطاهر القلب "من أحب طهارة القلب فلنعمة شفتيه (من الله) .."(ام 22 :11)لذلك تكونوا دائما "ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف." (1بط 3 : 2) قال القديس مار اسحق "العفة هى ميناء القداسة ، هى قلب تقى من كل رزيلة ." |
||||
26 - 04 - 2017, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 17639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجالات العفة عفة اللسان (التعفف فى الكلام) : هى ألا يتلفظ بكلمة بطالة لا شتيمة او كذب او حلفان او تهكم او إدانة او نميمة ولا اى خطية من خطايا اللسان " إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان."(مت12 36) قال القديس انطونيوس "احذر أن تتكلم بكلام فارغ ولا تسمعه من غيرك او تفكر فيه وليكن كلامك فى ذكر الله واستغفاره." عفة العين (التعفف فى النظر) : لا تشتهى ولا تستعلي ولا تستكبر ولا تنظر نظرة شهوانية من اى نوع ... وهذا ما بينه المسيح " إن كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه"(مت5: 28)فالإنسان العفيف ينظر بغير شهوة بل فى استحياء قال القديس اشعياء الاسقيطى" كن متحفظا لعينيك" عفة الأذن (التعفف فى السمع) : هى التى لا تسمع ولا أن تسعى الى سماع كلام او أحاديث شهوانية او إدانة او مذمة ... "وجه قلبك الى الأدب وأذنيك الى كلمات المعرفة (معرفة الله والخير)" (ام 23 : 12) قال القديس نيلس"أحفظ أبواب السمع وأبواب العينين فقد اعتادت سهام الشر الدخول من هذه الأبواب." عفة اليد : تعنى الأمانة وعدم السرقة او الاختلاس او قبول الرشوة وعدم ملامسة الأجساد بغرض نجس وعدم ضرب الآخرين او إيذائهم او تقديم ما يضرهم او يدمرهم مثل الخمور والمخدرات بسائر أنواعها... " الطاهر اليدين يزداد قوة."(أى17: 9) عفة الجسد : فى بعدة عن كل شهوة رديئة مثل النجاسة والزنا بأنواعه وشهوة الأكل والراحة.. " لان هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا.. لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة."(1تس4: 3،7)قال القديس موسى الأسود "قهر الشهوة يدل على تمام الفضيلة والانهزام لها يدل على نقص المعرفة." |
||||
26 - 04 - 2017, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 17640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بركات حياة العفة ننال نعمة وبركة :الإنسان العفيف ينال نعمة وبركة الله " من أحب طهارة القلب (العفة) فلنعمة شفتيه يكون الملك (الله) صديقه"(أم22: 11) "الطاهر اليدين والنقي القلب.. يحمل بركة من عند الرب"(مز24: 4،5) قال القديس انطونيوس "الإنسان الحر هو ذاك الذى لا تستعبده الملذات الجسدية بل يتحكم فى الجسد بتمييز صالح وعفة. " وقال القديس باخوميوس "أحفظ نفسك من الشهوة فهى أم جميع الخطايا والشباك ، والمقتنص بها يضل عقله فلا يعود يعلم شيئا من أسرار الله." ! نزداد قوة : إن حياة العفة والطهارة تعطى قوة وصحة روحية وجسدية ، بل تمنع من أمراض تسببها النجاسة "أما الصديق فيستمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوة" (أي17: 9) ويوسف الصديق مثال للعفة والطهارة لذلك كان الرب معه وكان ناجحا فى كل حياته "وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا"(تك 39 : 2) قال قديس مار أفرام السرياني" تشبه بعفة يوسف وحكمته وصبره واتبع سيرته ...إياك والنجاسة فهى تفصل الإنسان عن الله ، واهرب من جميع ملذات (شهوات) الدهر الحاضر ."وقال القديس مار اسحق"أحب العفة كى لا تخذل أمام الله عند الصلاة ." ! لبس الثياب البيضاء فى السماء : وعد الرب فى سفر الرؤيا الذين يعيشوا حياة العفة والطهارة فى حياتهم ، بأن يكونوا معه فى السماء ويكتب أسمائهم فى سفر الحياة فالذين" لم ينجسوا ثيابهم (أصحاب العفة) فسيمشون معي (مع المسيح) في ثياب بيض (فى السماء) لأنهم مستحقون ، من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن أمحو اسمه من سفر الحياة.."(رؤ3: 4،5). قال القديس مار افرام السريان " حب السلامة والطهارة لتؤهل لمعاينة وجه الرب الإله .. الطهارة تسبب فى هذا الدهر مديحاً وفخراً وفى العتيد تفيد إكليلا ." ! |
||||