22 - 10 - 2024, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 176261 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل الخروف الضائع (15: 3- 7) تطبيق تعليمي أو العبرة من المثل (15: 7) قد أحلّ يسوع في تطبيق الصورة كلمة سماء محل راعٍ ، وخاطىء محل خروف، حاجة توبة الخاطىء وتوبته محل ضياع الخروف وإرجاعه، وفرح السماء محل فرح الراعي. الأداة "اوتوس" = هكذا التي تبدأ التطبيق، تدلنا على أننا أمام مثل حقيقي (15: 3) وتعوّض نقص الأداة المقابلة في بداية الصورة المقترحة (آ 4 أ). حين استعمل يسوع هذه الاداة أقام موازاة حقيقية بين الوضعين: المتخيَّل (آ 4- 6) والحقيقي (آ 7). لا شك في أن الموازاة ليست تامة، لأنه لم يذكر في الوضع الحقيقي ما فعله "الله " لإرجاع التائب، وبما أنه توجد مقابلة لم يُسمع بها (في ألفاظ مجرّدة) بين فرح يمنحه رجوع الخاطىء وفرح تعطيه أمانة تسعة وتسعين باراً. ولكن الاختلافات هي في الظاهر أكثر منه في الواقع. لنعرف أولاً أن السماء التي تفرح هي الله. هذه اللفظة التي نجدها مراراً في معنى استعاري في الأناجيل والآداب الرابّانية (15: 18؛ مت 3: 2؛ 4: 17؛ 5: 12، 35...) تستعمل لتدلّ على تسامي الله فوق هذا العالم، وبالتالي على الطابع الفريد لطبيعته التي لا يشارك فيها شيء ممّا على الأرض. وفي المثل التوأم، مثل الدرهم المفقود، يحلّ ملائكة الله محل السماء خوفاً من صورة انتروبومورفية تشبيهية، لا من أجل إشراك البلاط السماوي في فرح الله. إذن الله يفرح بعودة خاطىء تائب كما يفرح الراعي باستعادة خروفه الضال. وفرحه بعودته يدلّ على انه لم ينسَ الخاطىء بل اهتمّ به دوماً. لا شكّ في أنه لا يقول إنه ذهب يبحث عنه كما جرى الراعي وراء خروفه، ولكن كيف نتصوّر أن يكون فعل أقلّ من الراعي من أجل كائن عزيز على قلبه. هل هناك حاجة إلى تفصيل هذا البحث المعروف؟ وهل كان يستطيع يسوع أن يدلّ على عنايته الشرعية بالخاطئين (15: 1- 22) لو لم يكن الله الآب يلاحقهم بنعمته وحنانه؟ وإلاّ أين كان التعارض بين موقف الله وموقف الفريسيين، إذا ظلّ الله بعيداً مثلهم عن الخاطىء واكتفى بأن ينتظر عودته؟ وبعد أن لاحظنا التناسق بين الصورة الأمثالية وتطبيقها، يبقى أن نفسّر في الخطّ عينه هذه الفرحة العظيمة التي يحصل عليها الله بتوبة الخاطىء. نحن في الجهتين أمام فرح واحد. ولكن بدا فرح الله بكلمات مجرّدة: "سيكون فرح في السماء بخاطىء يتوب أكثر...". أما فرح الراعي فيعبّر عنه بكلمات ملموسة وهو ينفجر بأعمال وحركات: "حمل خروفه على كتفيه فرحاً وعاد إلى بيته ودعا أصدقاءه وجيرانه وقال لهم: افرحوا معي". كيف نشكّ في هذا الموضوع إذا تذكّرنا أن النص الموازي في مت 18: 13، يطبّق على الراعي، الذي يجد خروفه، عبارة مجرّدة استعملها لوقا ليتحدّث عن فرح الله العظيم بعودة الخاطىء؟ هذه الملاحظة تفرض علينا أن نفهم فرح الله بالنظر إلى فرح الراعي. في نظر هذا الراعي تتساوى الخراف كلّها. فضياع أو استعادة أي منها كان قد دفعه للتعبير عن العوِاطف نفسها. لهذا يجب أن نعتقد أن امتلاك التسعة وتسعين خروفاً أمينا إمتلاكاً مطمئناً يمنحه ارتياحاً عميقاً يوازي بنسبة أكبر إستعادة الخورف المئة الذي ضاع. وحين يحمله على كتفيه ويدعو الجيران كلهم، تتفجّر فيه في وقت محدّد عاطفة يحس بها بصورة عادية. إن شعوره الذي أدركه الجميع هو ردّة فعل مباشرة على خوف سابق واسمه الفرح، أما عواطفه العادية فهي سلام وسعادة واطمئنان مع التسعة والتسعين الحاضرة. هذه السيكولوجيا الشعبية تطبّق على الله نفسه. من الأكيد أنها تطبق عن طريق القياس، لأن الله روح (يو 4: 24). وقد توخّى المثل أن يفهمنا ملء غفران يُمنح لخاطىء تائب وعودته التامة الى صداقة الله، وحنان الله الأبوي الذي يُغدق عليه. ويريد أيضاً أن يبرهن لنا كم يجب أن نعاشر الخطأة والضالين على مثال يسوع لنثير فيها التوبة فنتيح لله أن يحبهم كما يشاء. |
||||
22 - 10 - 2024, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 176262 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل الخروف الضائع (15: 3- 7) يسوع أراد أن يفهمنا أن الخاطىء التائب هو موضوع حب إلهي أكثر من "الأمين" أو هو أحقّ بهذا الحب من البار الذي يحتاج إلى التوبة، كأن هناك أحداً لا يحتاج إلى توبة: نكون معارضين لهذه السيكولوجيا الشعبية التي نجدها في صورة المثل، فنمزج الفرح والحب الحقيقي. ولا نظن أن يسوع حين تكلّم عن التسعة وتسعين باراً الذين لا يحتاجون إلى توبة أراد أن يسخر من الذي يعتقدون نفوسهم أبراراً كالفريسيين والكتبة: فكأني بنا نزيد على نص المثل الذي يقابل بصراحة بين أمناء حقيقيين وضالين حقيقيين (خراف وأناس). ولكن قد يكون الأمر صحيحاً إذا عدنا إلى مثل الإبن الضال (15: 25- 32) حيث الإبن الأكبر الذي يعتبر نفسه باراً يمثّل الفريسيين. وبمختصر الكلام، إن مثل الخروف الضال في نص لوقا يعلمنا أساساً أن الله يتصرّف تجاه كل خاطىء مثل راع صالح تجاه كل خروف من قطيعه. هو لا يتركه لمصيره التعيس، بل يطلبه باستمرار بنعمته وحنانه ويحاول ان يعود به من ضياعه، ولن يرتاح إلاّ حين يعيد إليه كل صداقته ويدخله في جماعة الأبرار. وهكذا يبدو المثل إمتداداً لتعليم نصوص الأنبياء حول محبة الله ورحمته، إمتداداً يصل إلى كماله. وهذا ما يجب أن يشجّعنا في عمل الرسالة. نعرف منذ الآن حين نقترب من الخطأة وحتى أبعدهم، أن الله يعمل فيهم وأن الأمور تهيّأت من أجل قبول كلمة الله (رج روم 2: 1- 2). وأننا إن اقتربنا من الخطأة اقتدينا بالله وتجاوبنا مع رغبة حبّه. لقد أخطأ الكتبة والفريسيون حين تحاشوا الاتصال بالخطأة ساعة كان باستطاعتهم أن يقودوهم إلى الله. وبكلمة أخرى، يكشف لنا المثل عن الحبّ الفريد الذي يشعر به الله تجاه كل إنسان. وهذا الحب يتسجّل في إرسال ابنه الوحيد لخلاص العالم (رج يو 3: 16؛ 10: 1 ي؛ 14: 13؛ ت 23: 28، 39؛ روم 3: 21؛ 5: 6 ي). ونلاحظ أيضاً أن فكرة التوبة والارتداد لدى الخاطىء أو تبدلّ عقليته وسلوكه واضحة في تطبيق المثل (15: 7). هي ما زيدت فيما بعد، لأنه لا بد منها ليظهر المعنى في التطبيق. فيسوع لا يمكنه أن يصادق الخطيئة التي تتضمّن ثورة مفتوحة على الله وإنقطاعاً عقوقاً عنه ورفضاً لحنانه. إن الله لا يفرح إلاّ إذا رأى الخاطىء قد تاب واهتم بالعودة إلى من هو ينبوع الحياة. فبعد الأنبياء الذين أخضعوا غفران الله لتبدّل سلوك الأشرار، جعل يسوع من التوبة والإرتداد شرطاً أساسياً للوصول إلى الملكوت (مر 1: 15؛ لو 13: 3- 4؛ 19: 4- 5؛ 23: 28). فإن غابت هذه الفكرة من نصّ متى (18: 13) الموازي لنصّ لوقا، فلأن تطبيق المثل تبدّل حين تكتف مع سياق مختلف، لا لأن هذا التطبيق سبق ذلك الموجود في لوقا. فإن كان الإنجيل الثالث أدخل مدلول التوبة إلى حدث الوليمة عند لاوي (5: 32)، فهذا لا يعني أنه أدخله هنا في غير محله. فهو حين تحدّث عن لاوي أوضح فكرة متّى ومرقس (مر 2: 17- مت 9: 17). ونلاحظ أخيراً أن يسوع حين تكلّم عن الأبرار الذين لا يحتاجون إلى التوبة (15: 7 ب)، ما أراد أن يؤكّد إمكانية الحياة دون أن نقترف خطيئة (يع 3: 2؛ 1يو 1: 8). إنه يتحدّث هنا فقط عن عودة الذين انفصلوا عن الله فلم يعودوا يعيشون في قطيعه. وهذا ما يشدّد عليه مثل الإبن الضال (15: 13). |
||||
22 - 10 - 2024, 11:29 AM | رقم المشاركة : ( 176263 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل الخروف الضائع (15: 3- 7) مقابلة مع مثل مت 18: 12- 14 يبدأ متّى كما يبدأ لوقا بسؤاله بلاغي. يبدأ المثل: "ما قولكم"؟ جُعل المشهد على الجبال لا في البرّية فدلّ بالأحرى على منطقة المراعي الفلسطينية. ثمّ إن تعابير الفرح عند لوقا أكثر اتساعاً منه عند متّى. "وإذا وجده، ألا يفرح به"؟ ويختلف السياق والتطبيق عما نجد في لوقا. يقع المثل وسط خطبة تتوجه إلى التلاميذ (مت 18: 1 ي). وقبل أن يصل يسوع إلى المثل بحصر المعنى، وهو يشير إلى التلاميذ لا إلى الكتبة والفريسيّين، يقدّم عدة بواعث تدفعنا إلى الإهتمام "بالصغار" (صغار القوم) الذين يؤمنون به (مت 18: 6) أي أضعف تلاميذه الذين لم يتعلّموا، ولهذا يتشكّكون بسهولة. وأحد هذه البواعث، وهو يسبق المثل حالاً، هو أن الله يوكل ملائكته بالمحافظة على هؤلاء الصغار (مت 18: 10)، وهكذا يدلّ على عظيم اهتمامه بهم. والباعث المعطى في آ 11 يقوّي الاعتبارات السابقة: يُزاد على اهتمام الأب تضحية الابن الذي تجسّد ليخلص صغار القوم من الهلاك. إن آ 14 غائبة عن بعض المخطوطات (الفاتيكاني، السينائي). ويُعتبر انها جعلت هنا بتأثير من لو 19: 10. ولكن الصورة الأمثالية (مت 18: 12-13) وتطبيقها (آ 14) تمثلان الباعث الأخير الذي يدفعنا إلى الإهتمام بالصغار: فالله يتصرّف على مثال الراعي الذي يبحث عن خروفه الضال ولا يرضى أن يبقى ضائعاً. والله لا يريد أن يهلك أحد من هؤلاء الصغار. هناك تناسق أساسي بين المثل وقرائنه كما بين صورة المثل وإطارها، ولكن هذا التناسق ليس تاماً في لوقا، لأن فرح الراعي (آ 13) لا يُذكر في التطبيق (آ 14)، ولأن إرادة الله الخلاصية تبدو سلبية تجاه بحث الراعي والذهاب وراء خروفه. إستعمل الإنجيليان مرجعاً واحداً خرج من تعليمين مختلفين في الجماعات المسيحية الأولى فكيّفه كلّ منهما مع إنجيله. والأمثولة في متّى؟ يُطلب من التلاميذ أن يهتموا بخلاص الضعيف، إذا أرادوا أن يكونوا أمناء لإرادة الله الخلاصية. ويبقى الواجب حاضراً سواء نجح الراعي في إستعادة خروفه أو لم ينجح. |
||||
22 - 10 - 2024, 11:46 AM | رقم المشاركة : ( 176264 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
واجدين الفرح في عالم مليء بالمتاعب «افرحوا في الرب كل حين،» امر الرسول بولس. «واقول ايضا افرحوا.» (فيلبي ظ¤:ظ¤) لكن لكثيرين، يبدو فرح كهذا محيِّرًا. «كيف يمكنك ان تكون فَرِحا عندما يكون عليك ان تحتمل الفقر والبطالة ورفقاء عمل غير منضبطين واغراءات الفساد الادبي او الضغوط في المدرسة؟» يتساءل البعض. لا يعقل ابدا ان يتوقع اللّظ°ه ان يكون شعبه في حالة دائمة الابتهاج. فاللّظ°ه نفسه اوحى الى بولس ليتنبأ ان هذه ستكون «ازمنة صعبة.» (ظ¢ تيموثاوس ظ£:ظ،-ظ¥) ومع ذلك يظهر الكتاب المقدس بوضوح انه حتى في اسوأ الظروف، يمكن للمرء ان يملك على الاقل قسطا من الفرح. فيسوع، مثلا، «احتمل الصليب» و «من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه.» بالتأكيد لم يكن ثمة فرح البتة بان يُسمَّر بشكل مؤلم على خشبة او بان يُسخَر منه بواسطة الجموع. حتى ان بولس يتحدث عن آلام المسيح عند نزاع الموت بصفتها شديدة جدا لدرجة انه اضطرَّ الى التوسل الى اللّظ°ه «بصراخ شديد ودموع.» ومع ذلك استطاع يسوع ان يحتمل كل هذا «من اجل الفرح الموضوع امامه.» — عبرانيين ظ،ظ¢:ظ¢، ظ£؛ ظ¥:ظ§. وبشكل مماثل فان المسيحيين الباكرين «صبروا على مجاهدة آلام كثيرة من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات» غير ان بولس يقول انهم «قبلوا سلب اموالهم بفرح.» (عبرانيين ظ،ظ*:ظ£ظ¢-ظ£ظ¤) فكيف كان هذا ممكنا؟ الفرح — من الخارج ام من الداخل؟ ليس الفرح امر ظاهرا. انه صفة للقلب. (قارن امثال ظ،ظ§:ظ¢ظ¢) صحيح ان امورا خارجية كالعائلة والاصدقاء — وحتى الطعام مفضَّل — يمكنها لدرجة محدودة ان تجلب شعورا بالفرح. (اعمال ظ،ظ¤:ظ،ظ¦، ظ،ظ§) حتى ان مجرد توقف شيء صالح يمكن ان يجلب الفرح! (قارن امثال ظ،ظ*:ظ¢ظ¨) بَيْدَ ان الفرح الذي يَستَمِدُّه المرء من الظروف الخارجية او الاشياء المادية يمكن ان يكون قصير الاجل. من جهة اخرى، يبدو ان الظروف الخارجية تسلبنا الفرح احيانا. على سبيل المثال، يعبِّر شاب اسمه جيم عن كيف اثَّر فيه عمله الدنيوي: «كرهت وظيفتي . . . لم استطع ان اتقبل انفاق حياتي لمجرد ان اروِّج مصالح شركة معيَّنة لا يبدو انه تهتم حقا بي كشخص. اضف الى ذلك ان الكثير من الاشخاص الذي عملت معهم كانوا اناسا يطعنون في الظهر، منافقين.» ومحاولة انتاج الفرح على نحو زائف تبرهن انها طريق مسدودة ايضا. يتذكر جيم: «لقد تورطتُ في المخدرات من كل الانواع مُذْ كنت في العاشرة من العمر. لكنني صرت شخصا مشوش الذهن جدا. سئمت الحياة التي كنت اعيشها: شرب وتعاطي مخدرات وحضور حفلات. ولم يكن للحياة اي معنى او قصد. وسألت نفسي، اين يمكنني ان اجد شيئا افضل؟» ان اختبار جيم من هذا القبيل يذكّرنا بذاك الذي للملك سليمان. فقد تعلَّم عَبَثَ محاولة ايجاد الفرح عن طريق الانغماس الذاتي (اطلاق المرء العنان لاهوائه ورغباته وشهواته): «قلت انا في قلبي هلمَّ أمتحنك بالفرح فترى خيرا. واذا هذا ايضا باطل. للضحك قلتُ مجنون وللفرح ماذا يفعل. افتكرت في قلبي ان اعلل جسدي بالخمر وقلبي يلهج بالحكمة وان آخذ بالحماقة حتى أرى ما هو الخير لبني البشر حتى يفعلوه تحت السموات مدة ايام حياتهم. فعظَّمت عملي بنيت لنفسي بيوتا غرست لنفسي كروما. عملت لنفسي جنَّات وفراديس . . . ومهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما. . . .ثم التفتُّ انا الى كل اعمالي التي عمِلَتْها يداي والى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل وقبض الريح.» — جامعة ظ¢:ظ،-ظ¥، ظ،ظ*، ظ،ظ،. هل يوجد طريق للحياة ليس عبثا، طريق يجلب الفرح حتى تحت اكثر الظروف ايلاما؟ مصدر الفرح الحقيقي «فرح يهوه هو قوَّتكم،» قال نحميا. (نحميا ظ¥:ظ،ظ*) اجل، ينبثق الفرح من اللّظ°ه القادر على كل شيء، واحد الاسباب هو انه خالق كل الاشياء الصالحة التي بامكانها ان تجلب الفرح الحقيقي «العزَّة و (الفرح) في مكانه،» يقول الكتاب المقدس. (ظ، أخبار ظ،ظ¦:ظ¢ظ§) فالطريقة الحقيقية لاحراز الفرح اذًا هي امتلاك صداقة، علاقة، مع الخالق نفسه كالتي تمتع بها ابرهيم! (يعقوب ظ¢:ظ¢ظ£) هل يمكن لصداقة كهذه ان تجلب الفرح؟ تأملوا في ما قاله المرنم الملهم: «صداقتك (اللّظ°ه) افضل من الحياة.» (مزمور ظ¦ظ£:ظ£، الكتاب المقدس بالانكليزية الحية) وبالمناسبة لنلاحظ ان جيم في الوقت المناسب توصل الى تقدير هذه الحقائق. وهو اليوم مسيحي فرح. كيف امكن ان تجلب الصداقة مع اللّظ°ه الفرح؟ احد الاسباب هو ان اللّظ°ه «يجازي الذين يطلبونه.» (عبرانيين ظ،ظ،:ظ¦) وفي خدمة اللّظ°ه، لا يلزم المرء ان يخشى ان تكون جهوده عبثا او ان تذهب دون ان يلحظها احد. فاصغر اعمال التعبد يقدّر بعمق من قبله. (قارن مرقس ظ،ظ¢:ظ¤ظ،-ظ¤ظ¤) وعندما يبارك يهوه اصدقاءَه الامناء، فان بركته «تغني ولا يزيد معها تعبا.» (امثال ظ،ظ*:ظ¢ظ¢) وفي الواقع يتطلع محبو اللّظ°ه بشوق الى التمتع بمكافأة الحياة الابدية في نظامه الجديد حيث «يسكن . . . البر.» (ظ¢ بطرس ظ£:ظ،ظ£) ورجاء كهذا هو سبب حقيقي للفرح للمسيحيين! شيء آخر لنأخذه بعين الاعتبار هو ان «الفرح» احد ثمار روح اللّظ°ه. غير ان اللّظ°ه يعطي الروح القدس بسخاء لاصدقائه عند الطلب. (غلاطية ظ¥:ظ¢ظ¢؛ لوقا ظ،ظ،:ظ،ظ£) وما هي النتيجة؟ يصرِّح المرنم الملهم، «طوبى للشعب الذي (يهوه) الهه.» — مزمور ظ،ظ¤ظ¤:ظ،ظ¥. محافظين على فرحنا ومع ذلك، فحتى المسيحيون الممسوحون في زمن بولس شعروا بالاكتئاب في بعض الاحيان. (ظ، تسالونيكي ظ¥:ظ،ظ¤) واليوم تفرض ضغوط واجهادات الحياة ضريبة اعظم بكثير. لكن بما ان الفرح هو صفة تسكن عميقا في قلب المرء، لا يلزم ان تجعلكم هذه الضغوط تخسرون فرحكم. تأملوا يسوع المسيح على سبيل المثال. لاحظنا سابقا انه «من اجل (الفرح) الموضوع امامه احتمل الصليب.» (عبرانيين ظ،ظ¢:ظ¢) ورغم ان تعليقه كان اختبارا رهيبا على نحو بيِّن، الا ان علاقة يسوع مع ابيه كانت اقوى بكثير من ان تدعه يركز افكاره على الاشفاق على الذات. والفكرة السائدة في ذهن يسوع كانت بوضوح «(الفرح) الموضوع امامه»: امتياز تبرئة اسم يهوه، امل انقاذ الجنس البشري بأسره من الخطية، وشرف الخدمة كملك ملكوت اللّظ°ه! وحتى في احلك لحظاته استطاع المسيح ان يفكر مليا في هذه الامور ويملك مشاعر الفرح الغامر! على نحو مماثل استطاع المسيحيون الباكرون ان يحتملوا الاضطهاد، حتى قابلين سلب اموالهم بفرح، لا لانهم استمدوا لذة ماسوشية (اي، التلذذ بالتعذيب والالم) من البؤس، بل لان اذهانهم كانت مركَّزة على السبب الذي من اجله وجب ان يحتملوا هذه الاشياء. واستطاعوا ان يفرحوا «لانهم حُسبوا مستأهلين ان يُهانوا من اجل اسم (اللّظ°ه).» واستطاعوا ان يفرحوا بسبب «رجاء الحياة الابدية» الموضوع امامهم. — اعمال ظ¥:ظ¤ظ،؛ تيطس ظ،:ظ¢. اليوم يمكننا نحن ايضا ان نحافظ على فرحنا، حتى عندما نواجَه بمشاكل خطيرة. فعوض الانزواء الى انفسنا والاسهاب في التفكير بمشاكلنا، يمكننا ان نحاول تذكير انفسنا ببركات امتلاك صدقة مع يهوه ودعم الاخوة والاخوات المحبين. وغالبا ما يكون هذا كافيا ليجعل ألَمنا يبدو تافها. اوضح يسوع لامر بهذه الطريقة: «المرأة وهي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت. ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدَّة لسبب الفرح لانه قد وُلد انسان في العالم.» — يوحنا ظ،ظ¦:ظ¢ظ،. في الجماعة المسيحية اليوم هنالك امثلة صالحة كثيرة لافراد يدعون الفرح يَرْجَحُ على مشاكلهم. مثلا، تعاني امرأة مسيحية اسمها ايفلين من امراض مختلفة، بما فيها السرطان. وهي تمشي بصعوبة وتُرى متوجِّعة غالبا. ومع ذلك هي قانونية في حضور الاجتماعات وتملك عادةً ابتسامة مشعَّة على وجهها. سر فرحها؟ هي مولعة بالقول، «اتكلُ على يهوه.» اجل، عوض الاسهاب في التفكير ببؤسها، تبذل جهدا لتركز ذهنها على اسباب وجوب كونها فرِحة. ويمنحها هذا القوة لتتغلب على امراضها. طبعا يمكن بسهولة ان نخسر فرحنا. والبعض يصيرون مستغرقين كليا بالرغبة في الاشياء المادية والاستجمام. فيهملون الاجتماعات المسيحية والدرس الشخصي وخدمة الحقل. وبدل ان يجلب الفرح الى حياته، فان الشخص الذي يشتهي الغنى المادي يطعن نفسه باوجاع كثيرة. — ظ، تيموثاوس ظ¦:ظ،ظ*. والسعي وراء «اعمال الجسد» الانانية طريقة اخرى لتدمير فرح المرء. فالعهارة والنجاسة والدعارة قد تجلب متعة وقتية، لكنها مضادة مباشرة لروح اللّظ°ه الذي ينتج الفرح. (غلاطية ظ¥:ظ©-ظ¢ظ£) والشخص الذي ينغمس في فعل الخطأ يجازف بعزل نفسه عن مصدر الفرح — يهوه! كم يكون افضل بكثير اذًا ان يصون المسيحي فرحه بحرص شديد. وذا وجدتم نفسكم، لسبب ما، يعوزكم الفرح، انظروا ما يمكنكم فعله لاستعادته. ربما هناك حاجة من جهتكم الى مزيد من الدرس والتأمل في الكتاب المقدس. وفقط بتذكير انفسنا باستمرار برجائنا يمكننا ان نكون «فرحين في الرجاء،» الكامن امامنا، حتى عند معاناة الصعوبات. (رومية ظ،ظ¢:ظ،ظ¢) او ربما هناك حاجة الى الاشتراك اكثر في الكرازة «ببشارة الملكوت.» (متى ظ¢ظ¤:ظ،ظ¤) و «العطاء» بهذه الطريقة لا بدّ وان يجلب دوما مقدارا اعظم من الفرح! — اعمال ظ،ظ£:ظ¤ظ¨، ظ¥ظ¢؛ ظ¢ظ*:ظ£ظ¥. ان عالمنا المليء بالمشاكل سوف يستمر في تسبيب المتاعب لنا. لكن بالاقتراب الى صديقنا السماوي، يمكننا ان نتمسَّك بفرحنا ونحظى بالدخول الى نظام اللّظ°ه الجديد حيث ستُزال الى الابد كل العقبات في وجه الفرح! — رؤيا ظ¢ظ،:ظ£، ظ¤. |
||||
22 - 10 - 2024, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 176265 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفرح — من الخارج ام من الداخل؟ ليس الفرح امر ظاهرا. انه صفة للقلب. (قارن امثال ظ،ظ§:ظ¢ظ¢) صحيح ان امورا خارجية كالعائلة والاصدقاء — وحتى الطعام مفضَّل — يمكنها لدرجة محدودة ان تجلب شعورا بالفرح. (اعمال ظ،ظ¤:ظ،ظ¦، ظ،ظ§) حتى ان مجرد توقف شيء صالح يمكن ان يجلب الفرح! (قارن امثال ظ،ظ*:ظ¢ظ¨) بَيْدَ ان الفرح الذي يَستَمِدُّه المرء من الظروف الخارجية او الاشياء المادية يمكن ان يكون قصير الاجل. من جهة اخرى، يبدو ان الظروف الخارجية تسلبنا الفرح احيانا. على سبيل المثال، يعبِّر شاب اسمه جيم عن كيف اثَّر فيه عمله الدنيوي: «كرهت وظيفتي . . . لم استطع ان اتقبل انفاق حياتي لمجرد ان اروِّج مصالح شركة معيَّنة لا يبدو انه تهتم حقا بي كشخص. اضف الى ذلك ان الكثير من الاشخاص الذي عملت معهم كانوا اناسا يطعنون في الظهر، منافقين.» ومحاولة انتاج الفرح على نحو زائف تبرهن انها طريق مسدودة ايضا. يتذكر جيم: «لقد تورطتُ في المخدرات من كل الانواع مُذْ كنت في العاشرة من العمر. لكنني صرت شخصا مشوش الذهن جدا. سئمت الحياة التي كنت اعيشها: شرب وتعاطي مخدرات وحضور حفلات. ولم يكن للحياة اي معنى او قصد. وسألت نفسي، اين يمكنني ان اجد شيئا افضل؟» ان اختبار جيم من هذا القبيل يذكّرنا بذاك الذي للملك سليمان. فقد تعلَّم عَبَثَ محاولة ايجاد الفرح عن طريق الانغماس الذاتي (اطلاق المرء العنان لاهوائه ورغباته وشهواته): «قلت انا في قلبي هلمَّ أمتحنك بالفرح فترى خيرا. واذا هذا ايضا باطل. للضحك قلتُ مجنون وللفرح ماذا يفعل. افتكرت في قلبي ان اعلل جسدي بالخمر وقلبي يلهج بالحكمة وان آخذ بالحماقة حتى أرى ما هو الخير لبني البشر حتى يفعلوه تحت السموات مدة ايام حياتهم. فعظَّمت عملي بنيت لنفسي بيوتا غرست لنفسي كروما. عملت لنفسي جنَّات وفراديس . . . ومهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما. . . .ثم التفتُّ انا الى كل اعمالي التي عمِلَتْها يداي والى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل وقبض الريح.» — جامعة ظ¢:ظ،-ظ¥، ظ،ظ*، ظ،ظ،. |
||||
22 - 10 - 2024, 11:48 AM | رقم المشاركة : ( 176266 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مصدر الفرح الحقيقي «فرح يهوه هو قوَّتكم،» قال نحميا. (نحميا ظ¥:ظ،ظ*) اجل، ينبثق الفرح من اللّظ°ه القادر على كل شيء، واحد الاسباب هو انه خالق كل الاشياء الصالحة التي بامكانها ان تجلب الفرح الحقيقي «العزَّة و (الفرح) في مكانه،» يقول الكتاب المقدس. (ظ، أخبار ظ،ظ¦:ظ¢ظ§) فالطريقة الحقيقية لاحراز الفرح اذًا هي امتلاك صداقة، علاقة، مع الخالق نفسه كالتي تمتع بها ابرهيم! (يعقوب ظ¢:ظ¢ظ£) هل يمكن لصداقة كهذه ان تجلب الفرح؟ تأملوا في ما قاله المرنم الملهم: «صداقتك (اللّظ°ه) افضل من الحياة.» (مزمور ظ¦ظ£:ظ£، الكتاب المقدس بالانكليزية الحية) وبالمناسبة لنلاحظ ان جيم في الوقت المناسب توصل الى تقدير هذه الحقائق. وهو اليوم مسيحي فرح. كيف امكن ان تجلب الصداقة مع اللّظ°ه الفرح؟ احد الاسباب هو ان اللّظ°ه «يجازي الذين يطلبونه.» (عبرانيين ظ،ظ،:ظ¦) وفي خدمة اللّظ°ه، لا يلزم المرء ان يخشى ان تكون جهوده عبثا او ان تذهب دون ان يلحظها احد. فاصغر اعمال التعبد يقدّر بعمق من قبله. (قارن مرقس ظ،ظ¢:ظ¤ظ،-ظ¤ظ¤) وعندما يبارك يهوه اصدقاءَه الامناء، فان بركته «تغني ولا يزيد معها تعبا.» (امثال ظ،ظ*:ظ¢ظ¢) وفي الواقع يتطلع محبو اللّظ°ه بشوق الى التمتع بمكافأة الحياة الابدية في نظامه الجديد حيث «يسكن . . . البر.» (ظ¢ بطرس ظ£:ظ،ظ£) ورجاء كهذا هو سبب حقيقي للفرح للمسيحيين! شيء آخر لنأخذه بعين الاعتبار هو ان «الفرح» احد ثمار روح اللّظ°ه. غير ان اللّظ°ه يعطي الروح القدس بسخاء لاصدقائه عند الطلب. (غلاطية ظ¥:ظ¢ظ¢؛ لوقا ظ،ظ،:ظ،ظ£) وما هي النتيجة؟ يصرِّح المرنم الملهم، «طوبى للشعب الذي (يهوه) الهه.» — مزمور ظ،ظ¤ظ¤:ظ،ظ¥. |
||||
22 - 10 - 2024, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 176267 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع خالق كل الاشياء الصالحة التي بامكانها ان تجلب الفرح الحقيقي |
||||
22 - 10 - 2024, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 176268 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مخاطرة لسببٍ وجيه «لأَجْلِ ذَلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضاً عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ»(ظ¢تيظ¢: ظ،ظ*) كانت واحدةً من تلك اللحظات التي تراود الناس الكوابيسُ بشأنها. فإن شاحنة ذات صهريج مُحمَّلة بنحو ثماني مئة اسطوانة من الغاز السائل الشديد الالتهاب، اشتعلت فيها النار فيما كانت متوقِّفة في مخزنٍ ضخم. اندفعت النيران نحو عشرة أمتار من مؤخَّر الصهريج، وانتقلت سريعًا إلى منصَّة تحميل. فإذ ببضع شاحناتٍ قريبة باتت عرضة للاشتعال حالاً. وإذ ذاك ما كان من مدير المخزن، بعدما أسهم في إنقاذ السائق المصاب بحروقٍ بالغة، إلا أن قفز إلى داخل كابينة القيادة، وساق الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن المخزن. فأنقذ بتصرُّفه السريع والشجاع حياة الكثيرين. كذلك خاطر الرسول بولس أيضًا بحياته لأجل خير الآخرين (ظ¢تيظ¢: ظ،ظ*)؛ فقد رُجِم مرَّةً وتُرِك إذ حُسب ميتًا (أعظ،ظ¤: ظ،ظ©). وفي مرة أخرى ثار عليه جمعٌ من الناس وجُلِد وسُجن (أعظ،ظ¦: ظ¢ظ¢، ظ¢ظ£). وثلاث مراتٍ تحطمت به السفينة، وضُرِبَ مرات عديدة بالسياط والعصي (ظ¢كوظ،ظ،: ظ¢ظ£-ظ¢ظ¨). فلماذا تحمَّل بولس بطيبة خاطر مثل هذه المعانَاة؟ لقد كان يُفكِّر بلُغة النار الأبدية والحياة الأبدية، ولذلك تحمل المخاطر عن طيب خاطر! تُرى، هل نرى نحن الخطر بمثل الوضوح الذي به رآه بولس؟ أو ننتهز الفُرَص فنذهب لإنقاذ الذين يحتاجون إلى بشارة المسيح؟ أو يسيطر علينا ذلك الإحساسُ بالقصد الذي جعل بولس يتحمَّل كل شيء لأجل المختارين كي ينالوا الخلاص؟ شريكي في الخدمة: لا تخشَ المخاطرة في سبيل أنبل سبب: خلاص النفوس المحتاجة! |
||||
22 - 10 - 2024, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 176269 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دراسات عن الروح القدس مقدمة هل هناك حاجة لكتابة بعض الأفكار عن الروح القدس؟ الإجابة هي بالإيجاب، لأكثر من سبب: السبب الأول يكمن في أهمية الروح القدس بالنسبة لنا. فعطية الروح القدس هي تاج عطايا الله لنا في ربنا يسوع المسيح. ولأجل هذه الغاية المجيدة كان كل ما سبقها من عطايا الله وبركاته؛ بداية من التجسد، ثم الصليب والقيامة والصعود. فهذه كلها كانت أمورًا تمهيدية لهذا الأمر الذي يُميّزنا ككنيسة الله الحي في التدبير الحاضر. ولا توجد اليوم بركة روحية واحدة ممكن أن تصل إلى الإنسان إلا بالروح القدس. وكل ما يعمله الله فينا وبواسطتنا هو أيضًا من خلال الروح القدس. فبالروح القدس يتم إحياء الخاطئ، وبه يُولد الإنسان الولادة الثانية. ثم إنه للمتشكك المتزعزع هو الختم للخلاص الذي تمّ، والعربون للخلاص الذي سوف يتمّ. وللمؤمن الضعيف هو مصدر القوة. وللمؤمنين كجماعة معًا هو الذي ينظم علاقتهم الواحد بالآخر «لأننا بروح واحد اعتمدنا إلى جسد واحد» (ظ،كوظ،ظ¢: ظ،ظ£). وما الروح الاستقلالية والنزعات الطائفية المنتشرة حولنا إلا نتاج لميل عميق في داخلنا نتيجة وجود الجسد فينا. نعم ما أكثر ما استفدنا به كمؤمنين من سكنى الروح القدس فينا كأفراد وكجماعة. إنه يُمكن القول بلا أدنى ريب أنه لا يوجد بين قديسي التدابير المختلفة مَن استفاد من الروح القدس قدر ما استفادت به الكنيسة. إننا بحق نعيش في يوم (أو في دهر) الروح القدس. وأما السبب الثاني لأهمية كتابة بعض الأفكار عن الروح القدس فهو الجهل العميق الذي يُميّز الكثيرين عن هذا الموضوع الحيوي والهام. فمع أهميته القصوى يوجد الجهل العميق. وإن تجاهل الحق الخاص بهذا الأقنوم لهو أمر مُهين له، كما أنه يحمل خسارة مؤكدة وكبيرة لنفوسنا. الكنيسة في القرون المسيحية الأولى تكلَّمت قليلاً عن الروح القدس، وسبب ذلك أن العدو ركز هجومه في البداية على شخص المسيح ابن الله، وعلى عمله. وأما كنيسة العصور الوسطى فقد تجاهلت الروح القدس تمامًا، لأن الكهنوت والكهنة والكنيسة والعذراء والقديسين أخذوا المركز الذي لا يحق لنا أن نُعطيه سوى للروح القدس. والشيطان الذي يعمل حيث يسود الجهل، استخدم البشر في إنكار وجود الله. واستخدم آخرين أنكروا لاهوت المسيح أو بنوته الأزلية أو قداسة ناسوته، أو صلبه وموته وقيامته. وهكذا أيضًا بالنسبة للروح القدس فقد استطاع الشيطان بواسطة الهراطقة والأشرار أن يُدخل الكثير من الضلال في التعليم الخاص به. صحيح، قد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الكتابات عن هذا الحق المبارك، وهذا الموضوع الخطير، أعني به: موضوع الروح القدس. لكننا نأسف لأن نُقرر أيضًا أن الكثير مما صدر لم يكن بحسب التعليم الكتابي القويم. وفي هذه الكتابات اختلط الزغل بالفضة، والتبن بالحنطة. ونحن كعادتنا ليس لنا مرجع في دراستنا هذه – كما في كل دراساتنا الأخرى – سوى ”ماذا يقول الكتاب“. كما ليس لنا مَن يُدعمنا في دراستنا هذه عن الروح القدس سوى الروح القدس نفسه، الذي قال عنه المسيح قبل أن يترك الأرض، إنه سيُرسله لنا لكي يُعلمنا جميع الحق (يوظ،ظ¤: ظ¢ظ¦؛ ظ،ظ¦: ظ،ظ£). وإن البرهان على حقيقة وصحة التعليم بخصوص الروح القدس يُمكننا أن نستنتجه من قول المسيح عنه: «ذَاكَ يُمَجِّدُنِي» (يوظ،ظ¦: ظ،ظ¤). وبالتالي علينا أن نسأل أنفسنا: يا ترى ما هو المركز الذي يُعطيه هذا التعليم للرب يسوع المسيح؟ هل يُعطيه المكان الأول أم يُعطيه مكانًا آخر؟ وهو في الوقت نفسه امتحان هام للأرواح الشريرة. هل من وراء هذا العمل أو هذه الخدمة يتعظم المسيح أم لا. إن كل البدع تحط من شأن المسيح، ذلك لأن من ورائها روح ضد المسيح. أما الروح القدس فإنه يعمل على تعظيم المسيح (انظر ظ،كوظ،ظ¢: ظ£). والواضح اليوم أن تعليم الروح القدس، إما مُتجاهل من البعض، أو مبالغ فيه بطريقة غير كتابية من البعض الآخر. وأعتقد أن الخطأ الثاني جاء نتيجة الخطأ الأول. وهذا يجعلنا ندرس هذا الموضوع بشيء من الاهتمام وبنوع من التوازن. طبعًا نحن لا نقصد من وراء هذه الدراسة أن نأخذ المزيد من الروح القدس، بل فقط أن نعرف المزيد عنه، وإذ نعرف ذلك فإننا نُعطيه المزيد من حياتنا وقلوبنا، وذلك بأن نُطبق ما تعلمناه عنه في حياتنا ونعيش بموجبه، لنكون في النهاية أكثر تشبهًا بصورة ابن الله. إن ثمر الروح هو أن نُظهر المسيح بصفاته في حياتنا. لذلك ليتنا ونحن ندرس هذا الموضوع الحيوي الهام نقصد من قلوبنا أن نُعطي الرب يسوع المكان الأسمى في حياتنا وفي خدماتنا وفي بيوتنا واجتماعاتنا. إننا كمؤمنين نحتاج وبشدة إلى الروح القدس، لا إلى وجوده فينا فحسب، بل إلى امتلائنا به أيضًا. فإننا بدون الروح القدس نُمسي جميعنا عاجزين عن أن نحيا الحياة الروحية التي تُمجد الله. وعليه فهذه الدراسة ليست مهمة فقط من الناحية اللاهوتية، بل مهمة أيضًا من جهة قبول الخلاص والعيشة بالحياة المسيحية. في ملء الزمان حلَّ الابن بيننا، وبعد إكمال عمل الفداء حلَّ الروح القدس علينا، وسكن فينا. ولقد كانت المشكلة أيام المسيح أن الناس لم يُقدروا شخص المسيح الذي أتى ليسكن قليلاً فيما بيننا، تُرى هل نحن اليوم نُقدر روح الله الساكن فينا؟ (يتبع) |
||||
22 - 10 - 2024, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 176270 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حث وتشجيع وتحفيز الابن الروحي على حياة الأمانة والخدمة ذكرنا فيما سبق أن الرسول بولس يبدأ تحريضاته لتيموثاوس في أصحاح ظ،: ظ¦. لكن قبل التحريض يأتي التحفيز. والأعداد منظ،-ظ¥ هي فقرة تحفيز رائعة لتيموثاوس. في الواقع هي رائعة لجميعنا. سنرى كم هي عملية. هنا نرى كيف يُمكنك أن تُحفّز ابنًا روحيًا. أنت تُتلمِذ أولادك، أنت تُتلِمذ أحدًا في الإيمان بالمسيح، أنت تُعلِّم أحدهم، أنت تقود أحدهم إلى النضج في يسوع المسيح؛ هنا نجد العناصر لتحفيزهم. هي لم تُذكر صراحةً هنا، بل ضمنيًا في النص الذي يقوله الرسول بولس، لكنها غنية جدًا، وأعتقد أنها مرئية بسهولة حتى أن مجرد المرور على الصفحة يعزز فهمنا لها. ≠أولًا: إن كان لتيموثاوس أن يتجاوب، فلا بد أن يُحفّز. أليس كذلك؟ هذا هو المفترض. إن أول محفز هو السلطان: هناك إطار ربما تريد أن تتبعه لتحفيز أحدهم، ها هو أمامك. أول مُحفِّز هو السلطان. بكلمات أخرى، يقول بولس : إن كنت سأحفز تيموثاوس، عليه أن يعي أن لا خيار له، فأنا لي مرتبة فوقه، أنا لي نفوذ السلطة. لذا فهو يُقدِّم نفسه بهذه الطريقة في عظ،، ظ¢: «بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، لأَجْلِ وَعْدِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ. إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الاِبْنِ الْحَبِيبِ». وها بعض نقاد الوحي أرادوا أن ينكروا سلطة بولس التي في الرسالة. لقد أرادوا أن يقولوا إن بولس لم يكتبها. ليس من سبب أن تقول هذا، إنه استثناء للبعض الذين ينتقدون الكتاب دون الإيمان به. هم يهاجمونه. وإحدى هذه الهجمات هي؛ إن كانت هذه الرسالة واحدة من الرسائل الحميمة من جندي حزين كسير القلب الآن في سجن تحت الأرض، إلى ابنه المحبوب الغالي في الإيمان، من يحبه من كل قلبه، لم يكن منتظرًا أن تُستهل رسالته بكل تلك المعلومات الاختصاصية عن رسولية بولس، لأن تيموثاوس لم يكن بحاجة إلى إثبات ذلك. كان تيموثاوس يعلم أن بولس كان رسولاً مُرسَلاً من الرب يسوع المسيح، آتيًا بمشيئة الله، ليعلن وعد الحياة الذي في المسيح يسوع. لقد علم كل هذا. ولذا إن كان هذا بالفعل هو الرسول بولس يكتب لتيموثاوس، قلب لقلب، رجل لرجل، موَّجِه مُحبّ لتلميذ مُحبّ، لما كتب مُلوّحًا برسوليته! لكن تفكير كهذا يرينا حقًا ضحالة هذا النقد. إنها حقيقة بديهية مقررة في غاية البساطة وعليك إدراكها وتذكرها؛ الألفة لا تلغى السلطة. تفكر في هذا كأب. جرب أن تتعامل مع أولادك بحزم على أساس الصداقة لا السلطة. جربها عمليًا. جرب أن تتعامل مع موظفيك بحزم على أساس الصداقة لا السلطة. لا يمكن. الحميمية والصداقة والشركة ورباط المحبة، كل ذلك لا يلغى السلطة. وبالتالي، قدَّم بولس نفسه بمقدِّمة لها ثقل. بولس - الاسم في اليونانية يعنى ”قليل“ أو ”صغير“ . واسمه العبري ”شاول“ يعني ”مسؤول“. يبدو أنه حمل الاسمين كل حياته، لما كان يهوديًا من سبط بنيامين، لكن مولودًا في ثقافة إغريقية أو يونانية، فحمل الاسمين. كان يدعى ”شاول“ - الاسم العبري - حتى أعمال ظ،ظ£: ظ©، عندما أبحر في خدمته للأمم، ومنذ ذلك الحين سمى فقط بولس. وهكذا نحن عرفناه. لقد وصفه أحد الكتاب المسيحيين في القرن الأول كمتوسط البنية، مقوس الرجلين، أصلع الرأس ذو أنف طويل. ونحن نعلم من ظ¢ كورنثوس أنه لم يملك أي نوع من الحضور الأرضي الكاريزمي الذي يشغل الكثيرين. وفي الرسالة إلى فليمون المكتوبة ظ¥-ظ¦ سنوات قبل ظ¢ تيموثاوس، يدعو نفسه: «بُولُسَ الشَّيْخِ»، مما يعنى أنه فوق ال ظ¦ظ* عامًا فبهذا الوقت يكون في حوالي ظ¦ظ¦ أو ظ¦ظ§ سنة من العمر. كانت حياته قاسية؛ حياة الترحال والحرمان والسجون والآلام المستمرة دون الراحة الطبيعية للمخلوق التي نعتبرها أساسية. لكنه فعل كل ذلك لأنه كان رجلًا تحت أوامر. وهو يقدم نفسه كهذا النوع من الرجال؛ «بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ». هذه هي حقيقة سلطته. لقد كان مدعوًا بيسوع المسيح ليكون رسولًا. إن كلمة ”رسول“ تعني ”مُرسَل“، ”سفير“، مُمَثِل“. لقد دعاه الرب يسوع بنفسه ليكون مُمثِّلَه. في أعمال ظ©: ظ،ظ¥ يقول الرب في حديثه مع حنانيا: «اذْهَبْ! لأَنَّ هَذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي». بكلمات أخرى، قال المسيح إنه ”إنائي المختار“. لقد رأى ظ£ رؤى للمسيح: الأولى كانت في الطريق إلى دمشق. وفي كل مرة أدلى بشهادته - في أعمالظ¢ظ¢ وأيضًا في أعمالظ¢ظ¦ - كرَّر حقيقة أن الرب قال إنه إناء مختار، ليُمثِّل المسيح في نشر الإنجيل. فحقيقة سلطانه ينبع من كونه مرسل بالمسيح. لقد وقف مكان المسيح. وتكلم بكلمة المسيح. كانت هذه هي ”مَشِيئَةِ اللهِ“. لاحظ عظ، مرة أخرى «بِمَشِيئَةِ اللهِ». لقد كان رسول يسوع المسيح لأن هذه هي ”مَشِيئَةِ اللهِ“. لقد اختاره الله بسلطانه المطلق بالقصد والإرادة الخالصة لله. كانت رغبة الله أن يكون هو الإنسان المُرسَل بالمسيح. إذًا فهو قد أتى بأوامر من إله الكون القدوس. لذا عندما يتكلَّم فهو لا يقترح، ولا يتماحك بالكلام لتيموثاوس فيقول: ”دعني أعطيك نصيحة ودية صغيرة، يا صديقي“. إن ما يفعله هو أنه يأمره. فيقول: ”أنا بولس، وحقيقة سلطاني هو أنى رسول يسوع المسيح، ووسيلة هذا السلطان هي مشيئة الله، وقصد هذا السلطان «لأَجْلِ وَعْدِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ». ما معنى هذا؟ معناه أن رسالتي هي التبشير بوعد الحياة الأبدية التي تأتى في المسيح يسوع. «فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ» عبارة بولسية مفضلة، تعنى الوحدة معه، هذه الحقيقة الرائعة أن الخاطئ يصير واحدًا مع المسيح في موته وقيامته، وطيلة حياته. فيقول بولس أن قصد دعوتي أن أنشر الوعد العجيب بالحياة الأبدية الممنوحة في المسيح يسوع. قال الرب يسوع: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوظ،ظ*: ظ،ظ*)، كما قال، «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ» (يوظ،ظ¤: ظ¦). «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوظ£: ظ،ظ¦). تكون له ماذا؟ ... ”الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ“. إنه إنجيل الحياة، الحياة الروحية، الحياة الأبدية. تقول كولوسي ظ£: ظ¤ «الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا»؛ إني أحب هذا التعبير. إذًا فالرسول بولس أتى مُرسَلًا بالمسيح، بمشيئة الله، مُكلَّفًا ببشارة إنجيل الحياة الأبدية في المسيح يسوع. إنه رجل تحت السلطان الإلهي. ثم في عظ¢ يقول: «إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الاِبْنِ الْحَبِيبِ»: هنا الألفة، هنا المحبة، هنا الحميمية، هنا العلاقة القريبة الوثيقة، لكن كل هذا أبدً لا يحول دون السلطان. كأب يربى أولاده، فأنا أريدهم أن يعلموا أنى أحبهم، أريد أن تكون لي معهم علاقة حميمة، أريد أن تكون بيننا رابطة لا تنفصم عراها؛ أريدها أن تكون عميقة، ومنعشة، وغنية، ومتينة. لكنها أبدًا لا تلغي حقيقة كوني أبيهم، وأن الله أعطاني السلطان في حياتهم. يعتقد البعض أن هذان الأمران لا يتفقان معًا، لكنهما متفقان. يمكن أن يكون هناك رابطة روحية عميقة، محبة رجل لرجل مثل أب وابنه، بين بولس وتيموثاوس، لكن لا زال بولس هو من يتكلم بكلمة الله. وفي أي علاقة تلمذة، عندما تتكلم بكلمة الله، فأنت تذهب إلى حالة الأمر. هل تفهم ذلك؟ هذا جزء منها. هذه الرسالة محملة بالأوامر. أنا لم أعدّها جميعًا لكن هناك الكثير منها. عل سبيل المثال، هذه بعض الأوامر التي في هذه الرسالة. هذه أوامر من بولس إلى تيموثاوس مباشرة: «أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضاً مَوْهِبَةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ» (ظ،: ظ¦)، «لاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ» (ظ،: ظ¨): «تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي» (ظ،: ظ،ظ£)، «اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا» (ظ،: ظ،ظ¤)، «تَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (ظ¢: ظ،)، «مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ» (ظ¢: ظ¢)، «اشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ» (ظ¢: ظ£)، «اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ» (ظ¢: ظ¨)، «فَكِّرْ بِهَذِهِ الأُمُورِ مُنَاشِداً قُدَّامَ الرَّبِّ» (ظ¢: ظ،ظ¤)، «اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكّىً» (ظ¢: ظ،ظ¥)، «الأَقْوَالُ الْبَاطِلَةُ الدَّنِسَةُ فَاجْتَنِبْهَا» (ظ¢: ظ،ظ¦)، «الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا» (ظ¢: ظ¢ظ¢)، «الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا» (ظ¢: ظ¢ظ£)، «تَبِعْتَ تَعْلِيمِي» (ظ£: ظ،ظ*)، «اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ ... وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ» (ظ¤: ظ¢)، «اصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ» (ظ¤: ظ¥). وهكذا تستمر الرسالة. كلها أوامر تفترض السلطة. لم يكف بولس عن ذلك. فله مكانة ومنزلة عندما يتكلَّم عن الله. لقد كان تحت أوامر من الله ليتكلَّم إلى تيموثاوس. عندما تكون في علاقة تلمذة، فأنت تحت أوامر مثل هذه من الله. وتتكلَّم بكلمته من مركز سلطة. كان إنسانا تحت أوامر. كان جنرالًا لله، ومن استمع إليه استمع إلى الله. وأقول لكم – أحبائي - أن هذا ينطبق على عملية التلمذة في البيت، وفي أي مجال تُمارس فيه التلمذة. يُمكننا أن نصير أصدقاء، ويُمكننا أن نستمتع بالشركة، ويُمكننا أن نعمق المحبة، لكننا لا نجنب السلطة جانبًا. والسلطة لا تتأسس على قدراتنا الشخصية، أو مكانتنا البشرية، بل هي مؤسسة على حقيقة أننا نتكلَّم بكلمة الله. |
||||