21 - 10 - 2024, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 176191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تؤثر خدمة الآخرين والانخراط في الخدمة على نمو الإيمان؟ إن خدمة الآخرين والانخراط في الخدمة هي أعمال تحويلية حقًا يمكن أن تعمق إيماننا وتقويه بشكل عميق. عندما نتواصل مع المحتاجين بتعاطف ومحبة، فإننا نعيش تعاليم المسيح بطريقة ملموسة. عندما نخدم، غالبًا ما نجد أننا نتلقى أكثر بكثير مما نعطي. من خلال أعمال الخدمة، نرى المسيح في وجوه الذين نلتقي بهم. كما علّمنا يسوع: "كُلُّ مَا فَعَلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ مِنْ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ فَبِي فَعَلْتُمْ" (متى 25:40). هذا الإدراك للكرامة الإلهية في كل شخص يوسع قلوبنا ويعمق ارتباطنا بالله. يتحدانا الانخراط في الخدمة أيضًا أن نخطو خارج مناطق راحتنا ونعتمد بشكل كامل على نعمة الله وإرشاده. بينما نواجه مواقف وتحديات جديدة في الخدمة، نتعلم أن نثق في تدبير الله وحكمته. ينمو إيماننا عندما نشهد الله يعمل من خلالنا بطرق لم نتخيلها أبدًا. تعزز الخدمة والخدمة الإحساس بالهدف والمعنى في حياتنا الروحية. نبدأ في فهم دورنا بشكل كامل كأيدي المسيح وأرجله في العالم. هذا الإحساس بالدعوة والرسالة ينعش إيماننا ويمنحه تعبيرًا عمليًا وحيوية متجددة. في خدمة الآخرين، غالبًا ما نجد أنفسنا أيضًا في مجتمع مع زملائنا المؤمنين. هذه العلاقات ذات الهدف المشترك يمكن أن تكون مغذية لإيماننا بعمق. نحن نتعلم من بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض في أوقات الصعوبات، ونحتفل معًا بأفراح خدمة شعب الله. الخدمة والخدمة تجعل قلوبنا أكثر قربًا من قلب الله المحب للعالم. بينما نشارك في عمل الله الخلاصي، يتحول إيماننا ويتعزز. نحن ننمو في التواضع والرحمة والامتنان - وكلها صفات أساسية لإيمان ناضج ونابض بالحياة. |
||||
21 - 10 - 2024, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 176192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي العلاقة بين طاعة الله وتقوية الإيمان إن طاعة الله وتقوية الإيمان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، مثل وجهين لعملة واحدة. عندما نختار أن نطيع مشيئة الله ونتبع وصاياه، فإننا نخلق أرضًا خصبة لنمو إيماننا وازدهاره. الطاعة هي في جوهرها فعل ثقة. عندما نطيع الله، فإننا نقول بأفعالنا أننا نؤمن بأن طرقه أفضل من طرقنا. هذه الثقة هي جوهر الإيمان، كما تذكرنا الرسالة إلى العبرانيين: "الإيمان هو الثقة بما نرجوه واليقين بما لا نراه" (عبرانيين 11: 1). إذن كل عمل طاعة هو تمرين في الإيمان يقوي عضلاتنا الروحية. غالبًا ما تقودنا الطاعة إلى مواقف يجب أن نعتمد فيها بشكل كامل على نعمة الله وتدبيره. عندما نخطو في الطاعة المخلصة، غالبًا ما نجد أنفسنا خارج نطاق قدراتنا الخاصة، ونضطر إلى الاعتماد على قوة الله بدلاً من الاعتماد على قوتنا. هذه الاختبارات لأمانة الله بدورها تقوي إيماننا، وتخلق دورة جميلة من النمو. تعمل الطاعة أيضًا على مواءمة إرادتنا مع إرادة الله، مما يجعلنا في شركة أوثق معه. كما علّم يسوع: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَايَ" (يوحنا 14: 15). هذه المواءمة لقلوبنا مع قلب الله تعمق علاقتنا معه، وهذا هو أساس الإيمان القوي. غالبًا ما تقودنا الطاعة إلى فهم أعمق لشخصية الله وطرقه. وبينما نتبع أوامره وإرشاداته، نبدأ في رؤية الحكمة والمحبة الكامنة وراءها. هذه المعرفة المتنامية لصلاح الله وأمانته تقوي بطبيعة الحال إيماننا به. لكن من المهم أن نتذكر أن طاعتنا لا تتعلق بكسب محبة الله أو رضاه. بل هي استجابة للمحبة والنعمة التي حصلنا عليها بالفعل. عندما نطيع بدافع المحبة والامتنان، وليس بدافع الخوف أو الالتزام، يتغذى إيماننا وينمو. تحمي الطاعة أيضًا إيماننا من الآثار المدمرة للخطية والعصيان. عندما نختار أن نتبع طرق الله، نتجنب العديد من المزالق والصراعات التي يمكن أن تضعف إيماننا وتبعدنا عن الله. |
||||
21 - 10 - 2024, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 176193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن أن تساهم العبادة والتسبيح في بناء الإيمان إن العبادة والتسبيح ليسا مجرد تعبيرات خارجية عن الإيمان، بل هما محفزان قويان لنموه وتعميقه. عندما نرفع قلوبنا وأصواتنا في عبادة خالقنا، فإننا نشارك في عمل تحويلي يمكن أن يقوي إيماننا بشكل عميق. العبادة، في جوهرها، هي فعل تركيز انتباهنا ومودتنا على الله. عند القيام بذلك، نتذكر عظمته وصلاحه ومحبته لنا. هذا التذكر والاعتراف بمن هو الله وما فعله من أجلنا هو أساس الإيمان. عندما نعلن صفات الله ونذكر أعماله العظيمة في العبادة، يتعزز إيماننا ويتجدد. غالبًا ما تشمل العبادة الشخص كله - القلب والعقل والجسد. هذا الانخراط الشامل في تسبيح الله يمكن أن يؤدي إلى إيمان أعمق وأكثر تكاملاً يتخلل كل جانب من جوانب كياننا. فبينما نرتل أو نصلي أو نتحرك في العبادة، فإننا نُمثل إيماننا جسديًا، مما يساعد على استيعاب إيماننا وتقويته. للتسبيح، على وجه الخصوص، قوة فريدة لتغيير وجهة نظرنا. عندما نختار أن نسبح الله، خاصة في الظروف الصعبة، فإننا نعلن ثقتنا في صلاحه وسيادته بغض النظر عن وضعنا الحالي. يمكن لفعل الإيمان هذا، الذي يتم التعبير عنه من خلال التسبيح، أن يقوي إيماننا بالفعل لأننا نختار التركيز على طبيعة الله الثابتة بدلاً من ظروفنا المتغيرة. غالبًا ما تحدث العبادة والتسبيح أيضًا في الجماعة، ويمكن أن تكون هذه التجربة المشتركة بانية إيمان قوية. عندما نضم أصواتنا مع إخواننا المؤمنين، نتشجع ونتقوى بإيمان الآخرين. يذكّرنا الرسول بولس الرسول بأن "نكلّم بعضنا بعضًا بمزامير وتسابيح وترانيم وأغاني من الروح" (أفسس 19:5)، مدركًا التعزية المتبادلة التي تحدث في العبادة الجماعية. يمكن أن تفتح العبادة والتسبيح قلوبنا لتلقي المزيد من الله. عندما نركز عليه ونعبر عن حبنا وامتناننا، نصبح أكثر تقبلاً لصوته وعمله في حياتنا. هذا الوعي المتزايد بحضور الله ونشاطه يقوي إيماننا بشكل طبيعي. من المهم أن نتذكر أن العبادة الحقيقية تنبع من قلب صادق. لقد حذّر يسوع من العبادة التي هي مجرد خدمة شفوية (متى 15: 8-9). عندما تكون عبادتنا حقيقية، لكنها تصبح حوار محبة بيننا وبين الله، فتتعمق علاقتنا معه وبالتالي يقوى إيماننا. |
||||
21 - 10 - 2024, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 176194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله حاميه من الأشرار لَيْتَكَ تَقْتُلُ الأَشْرَارَ يَا اللهُ. فَيَا رِجَالَ الدِّمَاءِ ابْعُدُوا عَنِّي [19]. بعد أن تحدث عن رعاية الله منذ اللحظة الأولى لتكوينه في رحم يوم ميلاده، ينتقل المرتل إلى الأشرار المقاومين لله، رجال الدماء، والذين يستحقون العقوبة. * هذا ما يسأله (المرتل) أن يحدث، لا أن يهلك وجود الناس وإنما أن يغَّيرهم من الخطية إلى البرّ. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 10 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 176195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لَيْتَكَ تَقْتُلُ الأَشْرَارَ يَا اللهُ هذا ما يسأله (المرتل) أن يحدث، لا أن يهلك وجود الناس وإنما أن يغَّيرهم من الخطية إلى البرّ. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 10 - 2024, 01:08 PM | رقم المشاركة : ( 176196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الَّذِينَ يُكَلِّمُونَكَ بِالْمَكْرِ، نَاطِقِينَ بِالْكَذِبِ هُمْ أَعْدَاؤُكَ [20]. أَلاَ أُبْغِضُ مُبْغِضِيكَ يَا رَبُّ، وَأَمْقُتُ مُقَاوِمِيكَ [21]. لا يحمل داود النبي كراهية شخصية، ولا رغبة في الانتقام من أشخاص دفاعًا عن شخصه، إنما لا يطيق الشر، بل يبغضه، وإن كان يطلب خلاص الأشرار بتوبتهم ورجوعهم إلى المخلص الذي ينتظرهم، بل يسعى ليعمل بروحه القدوس فيهم، دون إلزام من جانبه. * لذلك عندما يرتبط داود تمامًا بعهد سلام الروح، يشهد بأنه ليس على توافق مع الأشرار إذ يقول: "ألا أبغض مبغضيك يا رب، وأمقت مقاوميك؟ بغضًا تامًا أبغضتهم. صاروا لي أعداء" (مز 139: 21-22). يتضح هنا أن بُغْضْ أعداء الله بغضًا تامًا يعني أن نحب أشخاصهم لكننا نوبخ أفعالهم، نوبخ سلوكهم الشرير حتى نكون ذوي نفع لهم. الأب غريغوريوس (الكبير) * لنكره هؤلاء (الهراطقة) المستحقين للكراهية، ولنبتعد عن هؤلاء الذين يبتعد الرب عنهم، ولنقل نحن أيضًا بكل شجاعةٍ إلى الله عن الهراطقة، "ألاّ أبغض مبغضيك يا رب وأمقت مقاوميك؟!" (مز 139: 21) لأنه توجد عداوة حقيقية، إذ مكتوب "سأضع عداوة بينك وبين نسلها" (تك 3: 15)، لأن الصداقة مع الحيّة تصنع عداوة مع الله وتوجد موتًا! القديس كيرلس الأورشليمي |
||||
21 - 10 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 176197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لذلك عندما يرتبط داود تمامًا بعهد سلام الروح، يشهد بأنه ليس على توافق مع الأشرار إذ يقول: "ألا أبغض مبغضيك يا رب، وأمقت مقاوميك؟ بغضًا تامًا أبغضتهم. صاروا لي أعداء" (مز 139: 21-22). يتضح هنا أن بُغْضْ أعداء الله بغضًا تامًا يعني أن نحب أشخاصهم لكننا نوبخ أفعالهم، نوبخ سلوكهم الشرير حتى نكون ذوي نفع لهم. الأب غريغوريوس (الكبير) |
||||
21 - 10 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 176198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لنكره هؤلاء (الهراطقة) المستحقين للكراهية، ولنبتعد عن هؤلاء الذين يبتعد الرب عنهم، ولنقل نحن أيضًا بكل شجاعةٍ إلى الله عن الهراطقة، "ألاّ أبغض مبغضيك يا رب وأمقت مقاوميك؟!" (مز 139: 21) لأنه توجد عداوة حقيقية، إذ مكتوب "سأضع عداوة بينك وبين نسلها" (تك 3: 15)، لأن الصداقة مع الحيّة تصنع عداوة مع الله وتوجد موتًا! القديس كيرلس الأورشليمي |
||||
21 - 10 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 176199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بُغْضًا تَامًّا أَبْغَضْتُهُمْ. صَارُوا لِي أَعْدَاءً [22]. العداوة هنا ضد الشر لا الأشرار، أو كما يقول القديس أغسطينوس نحب خليقة الله، ونبغض ما هو غريب عنها. هنا يعلن المرتل عن بغضه للشر، ليس خوفًا من نتائج الشر، إنما لأنه لا يطيق الشر. بحبه لله القدوس يكره الشر كعدوٍ. * ماذا يعني "بغضًا كاملًا (تامًا)؟ إني أبغض فيهم آثامهم، وأحب خلقتهم. هذا هو معنى أن تبغض بغضًا كاملًا. فليس من أجل الرذائل تكره البشر، ولا من أجل البشر تحب الرذائل. انظروا ماذا يكمل: "صاروا لي أعداء"، ليس فقط من أجل أنهم أعداء الله، وإنما من أجله نفسه أيضًا، (إذ لا يطيق الشر). القديس أغسطينوس * يليق بالإنسان أن يشتهي التحرر من الرذيلة، ليس هربًا من آثارها، وإنما لأنه يبغضها حسب ما ورد في الأسفار المقدسة. * الروح القدس غير محدود في مكانٍ، بل هو حاضر في كل مكانٍ وروح مطلق، سكب ذاته في عقول التلاميذ بالرغم من وجوده في أقاليم مختلفة وأماكن بعيدة وأصقاع منفصلة في العالم كله، ولا يمكن لشيءٍ ما أن يهرب منه أو يخدعه. القديس أمبروسيوس |
||||
21 - 10 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 176200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس نحب خليقة الله ونبغض ما هو غريب عنها. |
||||