منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 10 - 2024, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 176121 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"من يخفي البغضة فشفتاه كاذبتان،
ومُشيع المذمَّة هو جاهل" [ع 18]
اهتم سفر الأمثال بالحديث عن تقديس الفم واللسان، مُقارنًا بين شفتيّ الصدِّيق وشفتيّ الغبي، حيث ينطق الأول بكلمات مقدسة، أو يُسلم شفتيه للسيد المسيح الساكن فيه، يقدسهما ويستخدمهما لبنيان نفس المتكلم ونفوس المستمعين. بينما يعبر الثاني عما في أعماقه من جفاف وفراغ، بل وموت؛ فتخرج كلماته قاتلة لنفسه ولمستمعيه.
وفي العهد الجديد قدم لنا القديس يعقوب رسالته التي يدعوها البعض "سفر أمثال العهد الجديد" حديثًا عن خطورة اللسان موضحًا الآتي:
لنُسرع في الاستماع، ونُبطئ في التكلم" (يع 1: 19).
من لا يضبط لسانه فهو ليس متدينًا (يع 1: 26).
لا يُحسب الإنسان مؤمنًا حقًا ما لم تُطابق أعماله كلماته (يع 2: 14-24).
يقوم اللسان بأعمال عظيمة بالرغم من صغر حجمه (يع 3: 5).
"اللسان هو نار عالم الإثم" (يع 3: 6)؛ "شر لا يُضبط مملوء سُمًا مميتًا" (يع 3: 8)؛ "ينبوع يخرج إما بركة أو لعنة" (يع 3: 10)، شجرة تُخرج ثمرة معينة (يع 3: 12).
يليق ألا نستخدمه لنحلف به (يع 5: 12)، وأن نكون دائمًا صادقين فيما نعد به.
اهتم هذا السفر بحديث الإنسان خلال الحياة اليومية، فهو يكشف عما في الأعماق. يجب أن يكون الحديث صادقًا غير كاذبٍ [ع18]، له حدوده [ع20]، فيصير ثمينًا [ع20] ومشبعًا [ع21].
يُقدم في هذا المثل تقابل بين من يخفي بالرياء كراهيته، فيُقدم كلمات معسولة كاذبة، وبين من يُعلن ما في قلبه من كراهية فيذم إخوته. الأول مرائي والثاني جاهل وغبي، ولا يليق بنا أن نختار بين هذا وذاك، فالاثنان شريران. أما الاختيار الصحيح فهو ألا نحمل الكراهية نهائيًا، لا في قلوبنا الخفية، ولا في كلماتنا الطاهرة.
من يظن أنه يخفي بُغضه عن الله، كأن الله لا يُدرك ما في قلبه أو في فكره، تنطق شفتاه بالكذب بروح الكبرياء.
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 176122 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"كثرة الكلام لا تخلو من معصية،
أما الضابط شفتيه فعاقل" [ع 19]
"من يجعل حارسًا لفمي، وخاتمًا وثيقًا على شفتيَّ، لئلاَّ أسقط بسببهما، ويهلكني لساني" (سي 22: 33).
كلما تكلمنا كثيرًا يزداد احتمال السقوط في الخطأ، وانسحبنا إلى شهوة الكلام بلا توقف. بهذا نسقط في المبالغة في الحديث، مما يدفع إلى الكذب لا شعوريًّا. كما تدفعنا هذه العادة إلى السقوط في الغضب والاندفاع نحو الانفعالات المتسيبة، وكثيرًا ما نضطر إلى الاعتذار. هذا هو طريق الجهل أو الغباوة.
من يتكلم كثيرًا يفقد طريق الحكمة، أما من يفحص كل كلمة قبل أن ينطق بها، فيُحسب حكيمًا، ويقدر أن يُقدم مشورة صالحة.
يليق بالمؤمن ألا ينطق إلا بالكلمات البنّاءة، حتى لا يُعطي حسابًا عن كل كلمة بطًالة.
* اجعل الأبواب مغلقة عندئذ تخضع لك الأفكار الشريرة بسرعة.
* "كثرة الكلمات لا تخلو من المعاصي". إن كان لك كلمة نافعة حقًا افتح شفتيك. أما إذا لم تكن هناك ضرورة للكلام اصمت، فإن هذا أفضل!
القديس يوحنا الذهبي الفم
* فضيلة الصمت لا سيما في الكنيسة عظيمة للغاية. لا تسمح لعبارة خاصة بالإلهيات أن تهرب منك، بل اَصغ إليها واضبط صوتك، ولا تنطق بكلمة بشفتيك تشتاق فيما بعد أن تردَّها. لا تكن متجاسرًا في الكلام، فبالحق في كثرة الكلام كثرة الخطية.
* ضع بابًا لفمك ليُغلَق حين يكون ذلك ضروريًا. اَغلقه بإحكام حتى لا يستطيع أحد أن يجعل صوتك يرتفع بالغضب، أو يجعلك ترد على الكلام القبيح بمثله. لقد قرأت وسمعت "اغضبوا ولا تخطئوا"، لذلك مع كوننا نغضب بسبب طبيعتنا وليس بإرادتنا، يجب ألاَّ تنطق أفواهنا كلمة واحدة شرِّيرة، خوفًا من الوقوع في الخطيَّة.
إنما يجب أن تكون كلماتنا متواضعة وليِّنة، وبذلك نُخضع ألسنتنا لعقولنا.
اضبط لسانك بإحكامه بلجامٍ. تحكَّم فيه وقوِّمُه باعتدال. زنْ الكلمات التي ينطقها بميزان العدل، حتى إذا كانت معانيك جادة، فكلامك يكون له معنى، ويكون لكلماتك ثقل.
الذين يطيعون هذا يصيرون طويلي الأناة، طيِّبين، وُدَعاء، وذلك بضبط أفواههم، والتحكُّم في ألسنتهم، والتفكير قبل الكلام وَوَزن كلماتهم.
يجب أن نتصرَّف هكذا، لئلاَّ تكون كلماتنا وهي التي يجب أن تعكس جمال حياتنا الداخليَّة تُظهر بدلًا من ذلك أخلاقًا شرِّيرة.
* عندما تأتي كثرة من الكلمات تجد الخطية لها مدخلًا، لأنه في هذه الكثرة من الكلمات التي ننطق بها، لا يمكن الالتزام بوضع حدود في درجة بسيطة. وبسبب نقص التعقل، تسقط في الخطأ. بالحقيقة إن التعبير عن أفكارنا دون أن نزن كلماتنا كما يليق، هذا في ذاته خطية جسيمة.
القديس أمبروسيوس
يرى العلامة أوريجينوس أن سليمان نفسه لم يخطئ حينما نطق بكلمات كثيرة وهو يعالج المواضيع التي وردت في الأسفار المذكورة في الكتاب المقدس (جا 12:12). ولا بولس أخطأ عندما أطال الحديث حتى منتصف الليل (أع 20: 7-10). لأنهما وغيرهما نطقوا بكلمة الله، الذي هو الكلمة الواحد الذي كان في البدء عند الله (يو 1:1)، إنه الكلمة الواحد الذي يحمل أفكارًا متباينة عديدة تكشف عن جوانب من الكلمة الواحد. أما من يتحدث في أمور أخرى غير كلمة الله، فإنه إذ يطيل الكلام يخطئ. يقول: [القديسون ليسوا مهذارين أو ثرثارين، إذ يلتزمون بالهدف الذي ينسجم مع الكلمة الواحد.]
* كثرة الكلام علامة على عدم التأدب.
القديس مار أفرام السرياني
* وكما يسقط العقل الكسول خطوة بخطوة بعدم الحذر من كلام العبث، عندها ينحدر فينطق بالكلام الضار. إننا نكتفي أولًا بأن نتكلم عن شئون الآخرين، ثم بعدها يقرض اللسان قادحًا حياتهم، وأخيرًا ننزع إلى السبّ الصريح. وهكذا عندما نَبْذُر الإثارة، تبدأ المنازعات وتشُبُّ النيران في بؤرة الغضب، وينطفئ حينئذ سلام القلب. لذلك حسنًا يقول سليمان: "ابتداء الخصام إطلاق الماء" (أم 17: 14) إن إطلاق الماء ما هو إلا إطلاق اللسان بثرثرة. ومن الناحية الأخرى يقول الحكيم: "كلمات فم الإنسان مياه عميقة، "نبع الحكمة نهرُ متدفقُ" (أم 18: 4). هكذا عندما نطلق الماء، نصير ينبوعًا للخصام والمنازعات. والذين لا يتحكمون بألسنتهم يكسرون التآلف. ولذلك نقرأ المكتوب: "رامٍ يطعنُ الكل، هكذا من يستأجرُ الجاهل أو يستأجرُ المحتالين" (أم 26: 10). والأكثر من ذلك، فإن الذين يدمنون كثرة الكلام يحيدون تمامًا عن طريق البرّ المستقيم. لذلك يشهد النبي قائلا: "رجل لسانٍ لا يثبت في الأرض" (مز 140: 11). ويقول سليمان أيضًا: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل" (أم 10: 19). ولذلك يقول إشعياء: "ويكون صنع العدل سلامًا، وعمل العدل سكونًا وطمأنينة إلى الأبد" (إش 32: 17). وهذا يشير إلى أنه حيث لا يكون هناك ضبط للكلام يفتر برّ النفس. لذلك يقول يعقوب: "إن كان أحد فيكم يظن أنه دَيِّنُ، وهو ليس يُلْجِمُ لسانه، بل يخدع قلبه، فديانة هذا باطلة" (يع 1: 26). كذلك يقول أيضًا: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئا في الغضب" (يع 1: 19). وعندما يصف قوة اللسان يضيف قائلًا: "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يذلِّله، هو شر لا يُضْبَطْ مملوءُ سمًا مميتًا" (يع 3: 8). لأجل ذلك يحذرنا الحق ذاته في قوله: "إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعْطَوْنَ عنها حسابًا يوم الدين" (مت 12: 36). والمقصود هنا كل كلمة بطالة غير مبررة وليست ضرورية ولا تهدف لأي نفع للتقوى. لذلك، إن كنا سنعطي حسابًا عن كل كلمة بطالة، فإنه ينبغي أن نتفكر في العقاب المذخَّر للثرثرة التي هي مؤذية وتحمل كل إثم.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* احفظوا ألسنتكم. وذلك بأن لا تقولوا على إخوتكم شرًا. لأن الذي يقول على أخيه شرًا يغضب الله الساكن فيه. ما يفعله كل أحدٍ برفيقه فبالله يفعله.
القديس مقاريوس الكبير
* إن كنت لا تقدر أن تسد فم المتكلم عن إنسانٍ بالشر، فلا أقل من أن تحفظ فمك من مشاركته في هذا الأمر.
مار إسحق السرياني
* جاء عن القديس أغسطينوس أنه نظم بيتين شعر كتبهما وعلقهما في بيت المائدة لإبادة طاعون النميمة. ترجمتهما:
يا ثالبًا عِرْض غيرهوسالبًا شأن ديره
دع ذا المكان مفرًافلست تحظى بخيره
فاتَّفق أن جلس معه على المائدة بعض الأساقفة من أصدقائه. فأخذوا يغتابون قومًا، وينِمُّون عليهم أمامه. فنصحهم القديس حالًا قائلًا لهم: إما أن تمحوا هذين البيتين أو أنني أقوم عن المائدة.
* إذا سمعت أحدًا يثلب غيره اهرب منه كهروبك من حية سامة، حتى يخجل ويتعلم ألاَّ يتكلم بهذا مرة أخرى.
القديس جيروم
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 176123 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* عندما تأتي كثرة من الكلمات تجد الخطية لها مدخلًا،

لأنه في هذه الكثرة من الكلمات التي ننطق بها،
لا يمكن الالتزام بوضع حدود في درجة بسيطة.
وبسبب نقص التعقل، تسقط في الخطأ. بالحقيقة إن التعبير
عن أفكارنا دون أن نزن كلماتنا كما يليق، هذا في ذاته خطية جسيمة.



القديس أمبروسيوس
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 176124 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* ضع بابًا لفمك ليُغلَق حين يكون ذلك ضروريًا. اَغلقه بإحكام حتى لا يستطيع أحد أن يجعل صوتك يرتفع بالغضب، أو يجعلك ترد على الكلام القبيح بمثله. لقد قرأت وسمعت "اغضبوا ولا تخطئوا"، لذلك مع كوننا نغضب بسبب طبيعتنا وليس بإرادتنا، يجب ألاَّ تنطق أفواهنا كلمة واحدة شرِّيرة، خوفًا من الوقوع في الخطيَّة.
إنما يجب أن تكون كلماتنا متواضعة وليِّنة، وبذلك نُخضع ألسنتنا لعقولنا.
اضبط لسانك بإحكامه بلجامٍ. تحكَّم فيه وقوِّمُه باعتدال. زنْ الكلمات التي ينطقها بميزان العدل، حتى إذا كانت معانيك جادة، فكلامك يكون له معنى، ويكون لكلماتك ثقل.
الذين يطيعون هذا يصيرون طويلي الأناة، طيِّبين، وُدَعاء، وذلك بضبط أفواههم، والتحكُّم في ألسنتهم، والتفكير قبل الكلام وَوَزن كلماتهم.
يجب أن نتصرَّف هكذا، لئلاَّ تكون كلماتنا وهي التي يجب أن تعكس جمال حياتنا الداخليَّة تُظهر بدلًا من ذلك أخلاقًا شرِّيرة.



القديس أمبروسيوس
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 176125 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* فضيلة الصمت لا سيما في الكنيسة عظيمة للغاية.
لا تسمح لعبارة خاصة بالإلهيات أن تهرب منك
بل اَصغ إليها واضبط صوتك،
ولا تنطق بكلمة بشفتيك تشتاق فيما بعد أن تردَّها.
لا تكن متجاسرًا في الكلام، فبالحق في كثرة الكلام كثرة الخطية.



القديس أمبروسيوس
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 176126 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يرى العلامة أوريجينوس



أن سليمان نفسه لم يخطئ حينما نطق بكلمات كثيرة وهو يعالج المواضيع التي وردت في الأسفار المذكورة في الكتاب المقدس (جا 12:12). ولا بولس أخطأ عندما أطال الحديث حتى منتصف الليل (أع 20: 7-10). لأنهما وغيرهما نطقوا بكلمة الله، الذي هو الكلمة الواحد الذي كان في البدء عند الله (يو 1:1)، إنه الكلمة الواحد الذي يحمل أفكارًا متباينة عديدة تكشف عن جوانب من الكلمة الواحد. أما من يتحدث في أمور أخرى غير كلمة الله، فإنه إذ يطيل الكلام يخطئ. يقول: [القديسون ليسوا مهذارين أو ثرثارين، إذ يلتزمون بالهدف الذي ينسجم مع الكلمة الواحد.]
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 176127 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* وكما يسقط العقل الكسول خطوة بخطوة بعدم الحذر من كلام العبث، عندها ينحدر فينطق بالكلام الضار. إننا نكتفي أولًا بأن نتكلم عن شئون الآخرين، ثم بعدها يقرض اللسان قادحًا حياتهم، وأخيرًا ننزع إلى السبّ الصريح. وهكذا عندما نَبْذُر الإثارة، تبدأ المنازعات وتشُبُّ النيران في بؤرة الغضب، وينطفئ حينئذ سلام القلب. لذلك حسنًا يقول سليمان: "ابتداء الخصام إطلاق الماء" (أم 17: 14) إن إطلاق الماء ما هو إلا إطلاق اللسان بثرثرة. ومن الناحية الأخرى يقول الحكيم: "كلمات فم الإنسان مياه عميقة، "نبع الحكمة نهرُ متدفقُ" (أم 18: 4). هكذا عندما نطلق الماء، نصير ينبوعًا للخصام والمنازعات. والذين لا يتحكمون بألسنتهم يكسرون التآلف. ولذلك نقرأ المكتوب: "رامٍ يطعنُ الكل، هكذا من يستأجرُ الجاهل أو يستأجرُ المحتالين" (أم 26: 10). والأكثر من ذلك، فإن الذين يدمنون كثرة الكلام يحيدون تمامًا عن طريق البرّ المستقيم. لذلك يشهد النبي قائلا: "رجل لسانٍ لا يثبت في الأرض" (مز 140: 11). ويقول سليمان أيضًا: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل" (أم 10: 19). ولذلك يقول إشعياء: "ويكون صنع العدل سلامًا، وعمل العدل سكونًا وطمأنينة إلى الأبد" (إش 32: 17). وهذا يشير إلى أنه حيث لا يكون هناك ضبط للكلام يفتر برّ النفس. لذلك يقول يعقوب: "إن كان أحد فيكم يظن أنه دَيِّنُ، وهو ليس يُلْجِمُ لسانه، بل يخدع قلبه، فديانة هذا باطلة" (يع 1: 26). كذلك يقول أيضًا: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئا في الغضب" (يع 1: 19). وعندما يصف قوة اللسان يضيف قائلًا: "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يذلِّله، هو شر لا يُضْبَطْ مملوءُ سمًا مميتًا" (يع 3: 8). لأجل ذلك يحذرنا الحق ذاته في قوله: "إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعْطَوْنَ عنها حسابًا يوم الدين" (مت 12: 36). والمقصود هنا كل كلمة بطالة غير مبررة وليست ضرورية ولا تهدف لأي نفع للتقوى. لذلك، إن كنا سنعطي حسابًا عن كل كلمة بطالة، فإنه ينبغي أن نتفكر في العقاب المذخَّر للثرثرة التي هي مؤذية وتحمل كل إثم.



البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 176128 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* احفظوا ألسنتكم. وذلك بأن لا تقولوا على إخوتكم شرًا.
لأن الذي يقول على أخيه شرًا يغضب الله الساكن فيه.
ما يفعله كل أحدٍ برفيقه فبالله يفعله.



القديس مقاريوس الكبير
 
قديم 20 - 10 - 2024, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 176129 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* جاء عن القديس أغسطينوس أنه نظم بيتين شعر كتبهما وعلقهما في بيت المائدة لإبادة طاعون النميمة. ترجمتهما:
يا ثالبًا عِرْض غيرهوسالبًا شأن ديره
دع ذا المكان مفرًافلست تحظى بخيره
فاتَّفق أن جلس معه على المائدة بعض الأساقفة من أصدقائه. فأخذوا يغتابون قومًا، وينِمُّون عليهم أمامه. فنصحهم القديس حالًا قائلًا لهم: إما أن تمحوا هذين البيتين أو أنني أقوم عن المائدة.

* إذا سمعت أحدًا يثلب غيره اهرب منه كهروبك من حية سامة، حتى يخجل ويتعلم ألاَّ يتكلم بهذا مرة أخرى.



القديس جيروم
 
قديم 20 - 10 - 2024, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 176130 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لسان الصدِّيق فضة مختارة،
قلب الأشرار كشيءٍ زهيدٍ" [ع 20]
غالبًا ما نطق به الإنسان يكشف عن شخصيته ويُعلن عمّا في قلبه. فالإنسان المختبر العربون السماوي تخرج كلماته كأنها سماوية، والذي يُقدر حياته الثمينة تخرج كلماته كالفضة.
لسان الصدِّيق فضة مختارة لأنه يخرج ما في قلب البار من كنوز ثمينة، أما قلب الشر ففارغ، وكلماته بلا قيمة، تكشف عن عمل الشرير في النفس.
* وصايا الرب وصايا نقية، ممحَّصة بالنار، مُجرَّبة على الأرض، مُصفَّاة سبع مرات (مز 12: 6).
كما تُمحَّص الفضة هكذا يُختبر الإنسان البار، فيصير عُملة الله ويتقبل الصورة الملوكية. أو كما يقول سليمان الحكيم: "لسان الصدِّيق كالذهب الممحص بالنار"، مُلمِّحًا إلى أن التعليم المثبت والحكيم مقبول وممدوح، وهو ممحص بما فيه الكفاية على الأرض، بمعنى أنه تكون نفس الغنوصي (صاحب المعرفة الروحي) مقدسة في طرقٍ كثيرةٍ، عند انسحابها من النار الأرضية.
القديس إكليمنضس السكندري
يرى العلامة أوريجينوس أن الذهب يشير إلى الفهم والفكر، بينما تشير الفضة إلى اللغة وقوة الكلام. لذلك يُوصف الشاروبيم بأنهم من ذهب، لأنهم مملؤن معرفة، وأيضًا المنارة ذهبية التي كانت توضع في خيمة الاجتماع تشير إلى الناموس الطبيعي الذي يضم نور المعرفة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024