منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 11:04 AM   رقم المشاركة : ( 176011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل،
ومن ينام في الحصاد فهو ابن مُخزٍ" [ع 5]
هنا يوجه سليمان الحكيم اللوم على من لا ينتهز الفرصة المناسبة للعمل، فإذا أهمل الإنسان في موسم الحصاد يكون قد فقد تعبه الذي عمله أثناء الزراعة. وكأنه يليق بالإنسان أن يجتهد ليس فقط في موسم الحرث والبذر فيهتم بالزرع، بل وفي الصيف حيث الحصاد. وقد حثّ السيد المسيح تلاميذه على العمل، قائلًا لهم: "ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد" (مت 4: 35).
يصور لنا الحكيم حياتنا على الأرض بكوننا أبناء نعمل في كرم أبينا، فلا يليق بنا أن ننام في وقت الحصاد، فنُحسب أبناء عارٍ وخزي، وإنما نعمل ونجمع وكما يقول الرسول: "مفتدين الوقت، لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16). إنه وقت ثمين للعمل في كرم أبينا، يقدم لنا بولس الرسول مثلًا عمليًا للعمل بلا توقف، وأما ديماس فيمثل الإنسان الذي ينام وقت الحصاد. "لأن ديماس قد تركني، إذ أحب العالم الحاضر، وذهب إلى تسالونيكي" (2 تي 4: 10)
 
قديم اليوم, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 176012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"بَرَكَاتٌ عَلَى رَأْسِ الصِّدِّيقِ،
أَمَّا فَمُ الأَشْرَارِ فَيَغْشَاهُ ظُلْمٌ" [ع 6]

يسلك البار باستقامة ويخضع للنصح ويطيع الأوامر في الرب، فيكون نصيبه الطوبى والأمان. غير المؤمن يسلك في طرقٍ معوجةٍ، ومخادعٍ في رعبٍ داخلي، ونهايته الدمار.
إن كان العالم لا يطيق الصدِّيقين لكن إلى حين، فحتمًا ينال هؤلاء بركات كثيرة في أعماقهم في هذا العالم، وعلانية في العالم العتيد. أما الأشرار ففمهم المملوء عُنفًا يشهد ضدهم ويحرمهم حتى من البركات الزمنية، فمهم يدينهم!
شريعة الحصاد هي أن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد، فمن يزرع الاستقامة يحصد بركات الله ومديح الغير. أما من يزرع زوان الخطية، فيُسيطر الظلم والعنف على فمه، وتصدر كلماته نابعة عن قلبٍ فاسدٍ.



 
قديم اليوم, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 176013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"ذِكْرُ الصِّدِّيقِ لِلْبَرَكَةِ،
وَاسْمُ الأَشْرَارِ يَنْخَرُ" [ع 7]

الصدِّيق والشرير كلاهما يموتان، لكن مصيرهما مختلف، حتى تذكارهما مختلف، فالصدِّيق تبقى ذكراه بركة لكثيرين، والأشرار يصير اسمهم كثوبٍ مُصاب بالعثة. فإننا لا نجد بعد قرابة عشرين قرنًا من يدعو من المسيحيين ابنه يهوذا بل نجد كثيرين يدعونه "بولس".
لقد وقف بولس وحده أمام أسد خطير يزأر ليفترسه، هو نيرون الظالم. لكته رأى الرب واقفًا أمامه، لا يقدر الموت أن يحطم أبديته وذكراه: "ولكن الرب وقف معي وقوَّاني لكي تتم بي الكرازة ويسمع جميع الأمم، فأُنقذتُ من فم الأسد، وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي" (2 تي 4: 17-18).
بعد موت إليشع النبي إذ طرح غزاة موآب رجلًا في قبره، ومس الجثمان عظام إليشع عاش وقام على رجليه (2 مل 13: 21). هكذا حملت ذكراه قوة ظهرت من عظامه! وقال السيد المسيح عن المرأة التي كسرت قارورة طيب وسكبته على رأسه: "الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها" (مر 14: 9). وقالت القديسة مريم: "فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو 1: 48).
تبقى ذكرى الأبرار تحمل رائحة المسيح الذكية، وتقدم بركات عبر الأجيال، فلا نعجب إن رأينا القديس غريغوريوس النزينزييرثي أخاه القديس قيصريوس ولا ينكر المشاعر البشرية، لكن يطلب أن تكون باعتدال. يقول: [إنه حتى في دموعي وإعجابي يلزمني أن احترم القانون الذي يُنظم هذه الأمور، فإن هذا ليس غريبًا عن فلسفتنا. يقول: "ذكر الصدِّيق تصحبه البركات". وأيضًا لتنهمر الدموع من عيوننا وتبدأ بالرثاء، كمن أُصبتم بضرر عظيم (بموته)، فتنزع عنا عدم الإحساس والمبالغة.]
* "ذكر الصدِّيق يُمتدح". لم يقل هذا ليعني أن النفوس المنتقلة يعينها مديحنا. إنما قال هذا لأن الذين يمدحون الراحلين ينالون النفع الأعظم من ذكراهم، لذلك إذ ننال نفعًا كثيرًا من ذكرهم المقدس، ليتنا لا نزدري بكلمات الإنسان الحكيم، بل بالحري نعطي اهتمامًا بها.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم اليوم, 11:09 AM   رقم المشاركة : ( 176014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تبقى ذكرى الأبرار تحمل رائحة المسيح الذكية،
وتقدم بركات عبر الأجيال، فلا نعجب إن رأينا
القديس غريغوريوس النزينزي
يرثي أخاه القديس قيصريوس ولا ينكر المشاعر البشرية،
لكن يطلب أن تكون باعتدال. يقول:
[إنه حتى في دموعي وإعجابي يلزمني أن احترم القانون
الذي يُنظم هذه الأمور، فإن هذا ليس غريبًا عن فلسفتنا.
يقول: "ذكر الصدِّيق تصحبه البركات".
وأيضًا لتنهمر الدموع من عيوننا وتبدأ بالرثاء،
كمن أُصبتم بضرر عظيم (بموته)، فتنزع عنا عدم الإحساس والمبالغة.]
 
قديم اليوم, 11:19 AM   رقم المشاركة : ( 176015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حكمته

"حَكِيمُ الْقَلْبِ يَقْبَلُ الْوَصَايَا،
وَغَبِيُّ الشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ" [ع 8]

إذ يمتلئ قلب المؤمن بالحكمة السماوية، حيث يسكن حكمة الله فيه، ينحني بكل كيانه أمامه، وتتهلل نفسه بالطاعة للوصية الإلهية، أما الجاهل فيظن في نفسه أنه حكيم، لا يريد أن ينصت إلى الصوت الإلهي، بل في عنادٍ يصمم على فكره الخاص.
إذ كان إبراهيم أب الآباء حكيمًا "لما دُعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدًا أن يأخذه ميراثًا، فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي" (عب 11: 8). هكذا وجد إبراهيم وبنوه حسب الروح فرحًا وبهجة في الطاعة للوصية.
الإنسان الحكيم بقلبه يحول معرفته إلى عمل، فيقبل الوصايا ويتممها، إذ يشتاق أن يسمع ويطيع في الرب. إنه يعطش إلى كلمة الرب كالأرض العطشى التي تشتاق إلى المياه لترويها وتحولها إلى فردوس. أما الغبي في كلماته، فيخرج كلمات فارغة لا تسنده بل تسبب له السقوط.
 
قديم اليوم, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 176016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سلوكه

"مَنْ يَسْلُكُ بِالاسْتِقَامَةِ (في بساطة) يَسْلُكُ بِالأَمَانِ،
وَمَنْ يُعَوِّجُ طُرُقَهُ يُعَرَّفُ" [ع 9]

الإنسان المستقيم دائمًا في أمان، يتسم بالبساطة، ليس له وجهان أو شخصيتان، يسلك باستقامة بغير خوف، لأنه ليس للرياء ولا للخبث موضع في حياته. أما من يُعوِّج طرقه، ظانًا أنه يقدر أن يخفي خداعاته، فإنها حتمًا ستنكشف وينفضح أمره.
سلك يوسف باستقامة في بيت أبيه، كما كان عبدًا أمينًا ومستقيمًا في بيت فوطيفار المصري، بل وكان أمينًا حتى كسجين، لذا عاش في أمانٍ بالرغم من الضيقات التي حلت به وكانت تلاحقه. وأخيرًا جلس كرجلٍ ثانٍ في قصر فرعون. هذا كله يزكيه أمام الله ليحيا إلى الأبد في الأحضان الإلهية في سلامٍ سماويٍ وأمانٍ أبديٍ.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الاستقامة هنا تعني البساطة، حيث يحيا المؤمن بفكر بسيط لا مركب أو معقد، يسلك الطريق المستقيم، ولا يعرج بين هذا الطريق وذاك.
* إننا لسنا نوصي أن نقتني بساطة بلا معرفة، فنمثُل لكل ما يُقال، وننخدع لكل تعليمٍ غاشٍ، بل نعني بالبساطة التي كل هذيذها في الفضيلة لله والصلاح، كمثل الطفل الذي لا يعرف إلاَّ معلم واحد ويخاف منه وحده، ولا ينفذ إلاَّ أمره، بل ولا يقبل من معلمين آخرين سواه.
هكذا ينبغي على المؤمن أن يكون طفلًا في سلوكه مع المسيح، ومخافته مالكة على حياته ولا يقبل تعليمًا من معلمٍ آخر سواه. لأن الطفولة هي نقية بالطبع، ولا يفسد عقل الطفل طغيان ما.
فلنُسر الآن بالتلمذة للمسيح في الطريق الذي أظهره لنا، ونجتهد أن نسلك بالبساطة ونكون أطفالًا لقبول التعليم الحسن. ونتحكم كالحيات مقابل العدو الذي يتحايل لإيذائنا ونذكر في كل وقت قول ربنا أن كل من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (لو 18: 7). الرب يؤهلنا له المجد لعظمته. آمين.
القديس مار فيلوكسينوس
* "طوبى لكل نفس بسيطة (مستقيمة)" [راجع 11: 25] LXX، "من يسلك ببساطة يسلك بالأمان" [ع 9].
فإن هذه هي علة كل أنواع الشر، أن كثيرين لا يعرفون كيف يُطبقون الأمر باستقامة حتى شهادة الكتب المقدسة. هكذا في هذا الوضع لا يعني الكاتب (بالبساطة) الإنسان الغبي، أو الذي لا يعرف شيئًا، بل ذاك الذي هو متحرر من الشر، الذي ليس بصانع شر، فهو حكيم.
* ألم يُكرز بالإنجيل أولًا للرعاة (البسطاء)؟ وأيضًا ليوسف الذي إذ كان بسيط الذهن لم يسمح للشك في الزنى أن يرهبه فيرتكب خطأ؟ ألم يختر الله البسطاء، أناس مخلصون بالطبيعة؟ فقد كتب: "طوبى لكل نفس بسيطة"، وأيضًا من يسلك ببساطة يسلك بالأمان" [9].
تقول: "حقًا، لكن التعقل مطلوب".
أسألك: "ما هي البساطة ألا التعقل؟!" فإنك حين لا تشك بالبشر، ولا تتصنع أمرًا ما، عندما لا يكون عندك قلاقل ولا تقدر أن تتذكر الأذى!
* كان أبشالوم إنسانًا مخادعًا سرق قلوب كل البشر (2 صم 6: 15). لاحظوا كم كان قدر خداعه، فقد سُجل أنه كان يتقدم ويقول: "ألم يحكم لك أحد؟" راغبًا في أن يستميل كل أحدٍ إليه. أما داود فكان بريئًا. ماذا إذن؟ اُنظروا إلى نهاية كليهما. اُنظروا كيف كان الأول مملوء جنونًا! فإنه إذ ركز بالكلية على أذية أبيه، أُصيب بالعمى في كل شيء، لأن "من يسلك بالاستقامة يسلك بالأمان" (أم 9: 10).
القديس يوحنا الذهبي الفم
لينصت غير المخلصين إلى ما قد كتب: "من يسلك بالبساطة يسلك بالأمان" [ع9]. حقًا بساطة السلوك هو ضمان للأمان. ليستدفئوا بما يقوله فم الحكيم: "يهرب الخداع بتأديب الروح القدس" (حك 1: 5). ليسمعوا أيضًا ما تؤكده شهادة الكتاب المقدس: "علاقته القوية (سرَّه) لدى المستقيمين (أم 3: 32)، فإن معاملات الله القوية هي إعلانه عن أسراره للعقول البشرية باستنارة حضرته.
"أما من يعوِّج طرقه يُعرف"، مقابل البساطة الخداع أو السلوك في طريق معوج. فالمخادعون يظنون أنهم قادرون بخبرتهم ومهاراتهم أن يخدعوا الغير، ولا يُكتشف أمرهم. لكن "ليس شيء خفي لا يظهر، ولا مكتوم لا يعلم ويعلن" (مر 4: 22). لقد خطط يهوذا مع الفريسيين على تسليم السيد المسيح، وكان يظن أن أمره لن يكتشف، لكن ما فعله في الخفاء حمل فضيحة على مستوى الأرض والسماء، وعبر القرون.
 
قديم اليوم, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 176017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الذهبي الفم



أن الاستقامة تعني البساطة
حيث يحيا المؤمن بفكر بسيط لا مركب أو معقد،
يسلك الطريق المستقيم، ولا يعرج بين هذا الطريق وذاك.
 
قديم اليوم, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 176018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إننا لسنا نوصي أن نقتني بساطة بلا معرفة، فنمثُل لكل ما يُقال، وننخدع لكل تعليمٍ غاشٍ، بل نعني بالبساطة التي كل هذيذها في الفضيلة لله والصلاح، كمثل الطفل الذي لا يعرف إلاَّ معلم واحد ويخاف منه وحده، ولا ينفذ إلاَّ أمره، بل ولا يقبل من معلمين آخرين سواه.
هكذا ينبغي على المؤمن أن يكون طفلًا في سلوكه مع المسيح، ومخافته مالكة على حياته ولا يقبل تعليمًا من معلمٍ آخر سواه. لأن الطفولة هي نقية بالطبع، ولا يفسد عقل الطفل طغيان ما.

فلنُسر الآن بالتلمذة للمسيح في الطريق الذي أظهره لنا، ونجتهد أن نسلك بالبساطة ونكون أطفالًا لقبول التعليم الحسن. ونتحكم كالحيات مقابل العدو الذي يتحايل لإيذائنا ونذكر في كل وقت قول ربنا أن كل من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (لو 18: 7). الرب يؤهلنا له المجد لعظمته. آمين.



القديس مار فيلوكسينوس
 
قديم اليوم, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 176019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "طوبى لكل نفس بسيطة (مستقيمة)" [راجع 11: 25] lxx، "من يسلك ببساطة يسلك بالأمان" [ع 9].
فإن هذه هي علة كل أنواع الشر، أن كثيرين لا يعرفون كيف يُطبقون الأمر باستقامة حتى شهادة الكتب المقدسة. هكذا في هذا الوضع لا يعني الكاتب (بالبساطة) الإنسان الغبي، أو الذي لا يعرف شيئًا، بل ذاك الذي هو متحرر من الشر، الذي ليس بصانع شر، فهو حكيم.
* ألم يُكرز بالإنجيل أولًا للرعاة (البسطاء)؟ وأيضًا ليوسف الذي إذ كان بسيط الذهن لم يسمح للشك في الزنى أن يرهبه فيرتكب خطأ؟ ألم يختر الله البسطاء، أناس مخلصون بالطبيعة؟ فقد كتب: "طوبى لكل نفس بسيطة"، وأيضًا من يسلك ببساطة يسلك بالأمان" [9].
تقول: "حقًا، لكن التعقل مطلوب".
أسألك: "ما هي البساطة ألا التعقل؟!" فإنك حين لا تشك بالبشر، ولا تتصنع أمرًا ما، عندما لا يكون عندك قلاقل ولا تقدر أن تتذكر الأذى!

* كان أبشالوم إنسانًا مخادعًا سرق قلوب كل البشر (2 صم 6: 15). لاحظوا كم كان قدر خداعه، فقد سُجل أنه كان يتقدم ويقول: "ألم يحكم لك أحد؟" راغبًا في أن يستميل كل أحدٍ إليه. أما داود فكان بريئًا. ماذا إذن؟ اُنظروا إلى نهاية كليهما. اُنظروا كيف كان الأول مملوء جنونًا! فإنه إذ ركز بالكلية على أذية أبيه، أُصيب بالعمى في كل شيء، لأن "من يسلك بالاستقامة يسلك بالأمان" (أم 9: 10).



القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم اليوم, 11:25 AM   رقم المشاركة : ( 176020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"مَنْ يَغْمِزُ بِالْعَيْنِ يُسَبِّبُ حُزْنًا،
وَالْغَبِيُّ الشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ"[ع 10]



قد جاء النص في الترجمة السبعينية: "من يوبخ بحرية يصنع سلامًا". وجاء النص في السريانية مطابقًا للترجمة السبعينية. فمن ينتهر الخطية بأمانة وانفتاح، يسند سلام الجماعة أكثر ممن يتجاهلها أو لا يبالي بها. فإن كثير من الخطاة يعودون إلى الله خلال كلمة التوبيخ المملوءة صراحة وحبًا، خاصة إن ارتبط التوبيخ بروح الحنو والتواضع. فإن كان التوبيخ يجرح مشاعر الخاطئ، فإن امتزاجه بالحب والحنو يدفعه إلى التوبة الصادقة.
الغمز بالعين يُشير إلى الخداع والمكر، وقديمًا كانت تُشير إلى النظرات الفاسدة المثيرة للشهوات الجسدية.
يرى البعض أن غمز العينين يشير أن ما ينطق به غير ما يبطن في داخله. أو ما يقوله غير ما يفكر فيه. يرى آخرون أن قبلة يهوذا للسيد المسيح عند تسليمه كانت نوعًا من أنواع الخداع مثل غمز العين.
يرى القديس إكليمنضس السكندري أنه صورة من صور الزنا، حيث يعبر الإنسان عن شهوات جسده بعينيه. فنظرات العين وحركاتها تكشف إما عن الاستنارة الداخلية، أو عن شهوات الجسد الخفية.
* النظرات الغرامية الساخرة التي هي الغمز بالعيون ليست إلا ارتكابًا للزنا بواسطة العينين، فالشهوة تحارَب خلال العينين. فإنه من كل الجسد تهلك العينان أولًا. "العين التي تتأمل جمال الأشياء تبهج القلب"، بمعنى أن العين التي ترى باستقامة تبتهج.
"الغمز بالعين بالغش يجمع ويلات على البشر". هؤلاء يمارسون تخنث ساردانبالوس Sardanapalus ملك الآشوريين، الذي كان يجلس على عرشه ويرفع رجليه إلى فوق، ويتحسس بميوعة ثوبه الأرجواني، ويحرك بياض عينيه إلى فوق. هكذا تفعل النساء اللواتي يمارسن نفس الأمر، فيعرضن رغبتهن في الخطية من خلال نظراتهن.
وكما يقول الكتاب المقدس: "نور الجسد هو العين، فيظهر إشراق النور خلال الاستنارة الداخلية.
"زنا المرأة هو في رفع العينين" (ابن سيراخ 26: 9).
القديس إكليمنضس السكندري
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024