15 - 10 - 2012, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 1751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمور لا ترى
كم من الساعات و الايام قد انقضت في القلق بشأن أمور لا سيطرة لنا عليها … وربما وجهنا كل طاقاتنا في القاء اللوم على الله أكثر شخصتين قريبين الى قلبي هما داود و أيوب اذ لم يخشا ان يكونوا صادقين تجاة الله .. لقد واجة أيوب الله بحدة و لكنني أعتقد ان الفرق بيننا كامن في ما حصل في أخر المطاف فقد تراءى الله لأيوب بعد كل معاناته .. الا انه لم يتراء لنا … و هذا ما يحركنا نحو العتاب مع الله انه لألم مبرح ألم الخيانة ألم حبيب يستيقظ فيدرك فجأة أن كل شئ قد انتهى فهو وضع حياته في يد الله و لكن الله خذله في اعتقادي ان الملحدين الحقيقين لا يشعرون بخيبة الامل بالله فهم لا يرجون شيئا” و لا ينالون شيئا” .. كذلك الاشخاص الراكديين ان كانت لله القدرة على ان يتصرف بعدل و يتكلم بصوت مسموع و يظهر بصورة منظورة فلماذا يبدو متباطئا” جدا” في التدخل اليوم ؟ لقد ضحكت سارة ضحكة سخرية و ألم أيضا” فقد أعطى الله حلم انجاب مشرقا” أمام اعين زوجين عقيمين ثم طوى يدية و جلس يراقبهما و هما يطعنان في السن حتى الشيخوخة فماذا أراد ؟ لقد أراد الله ايمــــــــــــــــــــــــــانا” ابراهيم تعلم ان يؤمن لما لم يبقى سبب يدعو الى الايمان .. و حفظ لنا ذكرى الايمان المنافي للمنطق أمهات العهد الرئيسات ( سارة – رفقة – راحيل – حنة أم صموئيل – حنة أم العدرا مريم ) كلهن قضين أفضل سني الانجاب يائسات .. زمان أنتظار قاتم و موحش ما كان ليملأه سوى الايمان اذا شئت ان تنظر النجوم فلابد ان تجلس في الظلام ان الايمان هو أفضل طريقة يعبر بها البشر عن حبهم لله في وسع القدرة ان تفعل كل شئ و لكن أهم شئ أنها لا تستطيع التحكم في المحبة …كلما قراءت بالكتاب المقدس يدهشني كم يسمح الله للبشر أن يؤثروا فية .. اله يريد بشوق ان يحبنا و نحبه .. اله يثبت ذاته بالمحبة و ليس بالجبروت .. و المحبة تكون أكثر اقناعا” حين تنطوي على تضحية ان أكثر شعب رأى يد الله واضحة جدا” و حضوره بالعيان كان شعب اسرائيل وهو أكثر شعب أنكر وجوده و أغاظه بعبادة الاوثان ان اكثر أشخاص رأوا مجد يسوع في التجلي هما بطرس و يعقوب و يوحنا بعد أسبوع واحد وهو في أمس الحاجة اليهم تركوه كلهم و فروا بل ايضا” بطرس أنكر اننا كثيرا ما نصرخ ليسوع مثلما الذين صلبوة : ” ان كنت انت ابن الله فلتنزل عن الصليب فنؤمن انك موجود “ لقد ظلت السماء صامتة 400 سنة الفترة ما بين التكوين و الخروج و كان الشعب يصرخ بشدة لله … و لقد ظلت السماء صامتة عندما صرخ يسوع ” الهي الهي لماذا تركتني ” .. كان لابد لهذا الصمت حتى نتحرر .. حتى ننعم بالحياة الابدية القناعة بشكل أساسي هي مسألة تقبلنا ما يرسله الله من يده الينا و لأننا نعرف انه صالح فان ما يبعث به ايضا” هو صالح القلب الهادئ يقنع بما يعطية الله … فلا يسمح لنفسة أبدا” بالتذمر من أمر ما .. و لا يقارن نصيبه بنصيب الاخريين … و لا يسمح لنفسة بتمني لو ان الامور كانت مختلفة … و لا يفكر بالغد بل يضع الغد في يد الله ان التركيز على المشاكل يجعل من الصعب جدا” ان نشكر الله لقد رأى يسوع ألالامه في داخل كأس عندما قال ” يا أبتاه ان اردت ان تجيز عني هذة الكأس و لكن لتكن اراداتك لا ارادتي ” .. ان كل ما علينا ان نرفع كأس حياتنا أمام الله بشكر كل يوم قائلين ” لتكن مشيئتك ” … و نبدأ بالنظر الى كأسنا على انها عطية الله بدلا” من كونها صليبا انني لأفضل ان اكون ما أختار الله أن يجعلني على ان اكون أكثر المخلوقات التي يمكن أن أتخيلها عظمة لأن تفكير الله بي و ولادتي في فكر الله ثم خلق الله اياي هو الشئ الاعظم و الاكثر قيمة و قدرا بعد كل اعتبار ان اعظم دفاع ضد مكايد ابليس تجاة ايماننا و قناعتنا هو ان نعيش بمنظور ابدي وهو ان ترى حياتك و جميع الظروف من منظور الله عندما ننظر الى حياتنا من وجهة نظر الابدية سوف ندرك ان الابدية لا تبدأ عند موتنا بل هي قد بدأت فعلا” ان بداية القلق هو نهاية الايمان اما بداية الايمان الحقيقي فهي نهاية القلق … ان السبب في شعورنا بالهم و القلق يعود كله الى استبعاد الله من حساباتنا … عندما نقلق فكأننا نقول ” ان الله لا يستطيع ” … اذا كنا نسير في دروب القلق فنحن لا نسلك بالايمان ليس التوتر الهادئ ثقة بل هو مجرد قلق مكبوت … لا يعمل القلق على افراغ الغد من احزانه بل انه يفرغ اليوم الحاضر قوته … فلم نسمع ان القلق حمى من كارثة و لا حال دون وقوع اعصار و لا تفادي جفاف ان الايمان هو الحصن الذي يحفظنا أقوياء حتى عندما تهاجمنا الافكار المؤلمة حول ما يمكن ان يحدث او ما قد يحدث … الايمان هو الثقة بأن الله سيحفظ كلمته حين تصرخ مشاعري معلنة أمر أخر نوح كان يؤكد لنفسه مع كل مسمار يدقه انني اؤمن بك يارب .. لمدة 110 سنة يبني فلكا” على ارض جرداء … كم من تعييرات .. و لكن الايمان كان اقوى … ان من الصعب ان نسلك بالايمان لأنه مطلوب منا أن نؤمن بما لا نستطيع ان نراه و هذا يعني في غالب الاحيان أن نسير في درب مظلم ” الذي يسلك في الظلمات و لا نور له فليتكل على الرب و يستند على الهه ” ( أش 50 : 10 ) الهي انت تعرف ان مشاعري اصبحت مشوشة انها تصرخ و تنادي اليك ان هذا الوضع رهيب و ان ليس ثمة أمل الهي ان رجائي هو فيك و ليس بأمكاني ان ارى ما تفعله و لكنني واثقة بأنك تعمل لتؤول هذة الحال لما فية خيري و مصلحتي ..ها كل همومي عندك انت تعرف كيف تتصرف معها افضل مني حتما” … انني اشكرك لانك وعدت ان تستخدمها لتجعلني أكثر شبها” بك و هذا هو ما أريده و مع انني لست بحال جيدة اليوم … هبني القوة حتى أركز عيني عليك لا على ما يمكنني ان اراه |
||||
15 - 10 - 2012, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 1752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليست النهاية
كانت تلك الأيام هى أكثر الأيام ظلاما” و أشدها برودة و أقساها وحدة .. كانت عندما كسر قلبي و شعرت بالظلم .. يبكي قلبي نهارا” وليلا” ، ينكسر داخلي كل معاني الوفاء و الأمانه و المحبه ، لقد أرسل الله لججا” من الحزن على نفسي .. لماذا نسيتني ؟ لماذا الألم و الحزن ياربي ؟ .. لا يمكنني أن أحيا بدونك فلماذا أنت هكذا كأنك غائب أو صامت ؟ .. لا يزال قلبي لا يصدق أن أخوتي من باعوني ؟ .. أهذا جزاء أمانتى ؟ أهذا ثمن وفائي ؟ .. أنا لا أشك و لا أيأس من صلاحك ، و ان الصلاح الأعظم هو محبتك لي .. كانت تمر الذكريات أمام عيناي فتحرقها دموعي … وكانت تلك هى الزنزانه التى حبست فيها قلبي … الذكريات .. ان تذكر الماضي كان هو سم النفس و أفعى العقل .. كانت كلما ركعت للصلاة تجتاحنى فتنكس رأسي فى خيبة أمل .. و تعصف بقلبي الى اعماق الظلام قائلة ” ان كان الله يحبك الى هذا الحد فلماذا يتركك ؟ لماذا سمح بكسرك ؟… كان علىّ يارب أن أعرف انه لا يمكنني العثور عليك الا فى اكثر الأعماق ظلاما” .. فى الأعماق قد أظن أنك أهملتنى و تخليت عني و لكنني أعلم فى أعماقي أنك معي .. لقد علمني الحزن ألا ألتصق بشئ الا برجائي فيك وحدك يا الله .. عندما يمضي كل شئ تبقى أنت و عندما يخفق كل شئ تتدخل أنت .. اننى لا أعرف ما الذي ينتظرني ولكنني أؤمن ان اله حياتى الماضية هو اله حياتى المستقبلة ..لقد ظل الله معي طوال الأيام فى هدوء تام أبحرنا معا” عبر بحر شديد الأضطراب .. لقد كان معي فى البئر و معي فى السجن … فأن الله أعظم من خيبة أملي و احباطي .. أن الله أعظم من كل ظروفي والام قلبي .. فلا يوجد على الأرض حزن لا تقدر السماء أن تشفيه … لم يوجد شئ فى العالم أستطاع أن يعزيني او يشعرني بالرجاء غير وجودك معي يا الله ….. عندما يكون الرب هو كل ما حصلت عليه ستجد أنه هو كل ما تحتاج اليه … لقد أختار الله أن يكون معي فى وسط عواصف الحياة لا ليمنعها ولكن ليخلصني فيها و وسطها .. أختار الله ان يكون معي و يشاركني و يخرج بي الى النور من جديد معه و يرفعنى فوقها .. فى وادي ظل الموت و ليس عبر وادي ظل الموت .. ان الليل هو الوقت الذي فيه يكون من الأفضل ان نؤمن بالنور .. ان الألم و الضيق محدود جدا” لا يمكنه أن يشل الحب ولا ان يقطع الرجاء .. لا يمكنه ان يأكل الأيمان ولا ان يلتهم السلام .. لا يمكنه ان يدمر الثقه و لا ان يقتل الصداقة .. لا يمكنه ان يسكت الشجاعه و لا ان ينقص الحياة الأبديه .. لا يمكنه ان يطفئ الروح و لا ان يقلل من قوة القيامه .. وعلى الرغم من الله لم يستجب لطلبتي الا انه وهبني قوة كافيه لمواصله حياتي .. و مع انه لم يرفع شوكتي الا انه اعانني كى احيا بها محولا” اياها سبب قوى النعمه .. ” انني اعلم ان الله يجعل كل الأشياء تعمل معا” للخير للذين يحبونه ” ( رو 8 : 28 ) يمكن ان تحدث لنا فى هذا العالم ألاف الأشياء و مع ان بعضها ليس بحسب مشيئه الله ، الا انه لا يمكن ان يحدث لنا ما لا يمكن لله ان يتحكم فيه و يستخدمه لخيرنا مادمنا نحبه .. و لا اتصور للحظه واحدة ان الصدفه هى التى تحكم هذا العالم ، فمع اننى فى الألام الا ان الله يظل الحاكم و ضابط الكل و الموجة و المدبر .. و مع ذلك فالعالم يخدعنا كل يوم نفس الخدعة عندما يضع أمامنا كل أنواع الوعود و لكنه لا يعطينا شيئا” سوى الألم و الحزن .. “ ان الله الذي أنقذ الثلاثه فتيه مازال هناك فى الأتون ينتظر أن يعزيك و يحميك و اياي عندما نجتاز أتوننا المتقد بلهيب النار … عندئذ سيقول أعداءك كما قال نبوخذنصر ” لأنه ليس اله أخر يستطيع أن ينجي هكذا ” ( دا 3 : 29 ) ، “ اذا أجتزت فى المياة فأنا معك .. اذا مشيت فى النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك ” ( أش 43 : 2 ) ، ” فى العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ” ( يو 16 : 33 ) فى العالم … أخوة يوسف خانوة الذين أحبهم و تعب ليالي يبحث عنهم ليطمئن عليهم فى العالم … أخوة يوسف كانوا يريدون قتله مع أنه احبهم .. كان يضحك معهم .. يحمل اواجعهم فى قلبة كما لو كانت اوجاعة .. كان يحلم بجانبهم و يشاركهم خطة الله فى حياتهم ..و لكنهم جازوه عن الخير شرا فى العالم … سيرمى فى السجن كل أمين تجاة الله و الناس .. و سيجد بدل الفرحة الحزن جزاء محبتة و أمانتة فى العالم … سيظل يوسف فى البئر … سيبقى فى السجن فى العالم .. ليس غريبا أن يضحك الشر فى وجة الأمناء قائلا ” اين الهك ان الرياسة هنا لى “ فى العالم … سيرمى دانيال للوحوش لأمانتة و محبته ..حتى لو كان بيد ملك أحبة فى العالم … سيموت أوريا الحثي لأمانتة و محبتة … حتى لو كان بيد ملك هو أحبة فى العالم … ليس غريبا أن يخونوك من أحببتهم … من أجل مال .شهوة . … ما أكثرها عند عدو الخير فى العالم .. ما أكثرهم الذين يقبلونك ..و يقتربون لقلبك .. و قلبهم يخبأ لك شرا فى العالم … سيضحك الشر كثيرا و سيبكي الخير فى العالم … ليس غريبا ان يبيعوا و يخونوا و يظلموا يسوع نفسة.. حتى الصليب .. لقد علق يسوع عيناي فى وسط العواصف و الأمواج المتلاطمه وعمق الظلام على صليبه ..فلقد مر بكل شئ مثلي تماما” فعل خيرا” و كان جزاؤه الصليب .. أعطى محبه و اخذ ظلما” و كراهية و خيانه و نكران .. و كان لى فى ذلك العزاء ..فاذا فعلوا هذا بالعود الرطب .. فليس غريبا او عجيبا ان اقابل يهوذا فى العالم يظهر يهوذا لأولاد الله بمظاهر شتى … كلنا نتعجب كيف بعد كل ما رأى بعينية .. كيف أستطاع ان يخون و لكنة حتما كان سيخون فى وقت ما .. لأنة حيثما كان كنزه كان قلبة أيضا خطية بطرس كانت عن ضعف و خوف و لكن خطية يهوذا كانت عن خيانة و قلب بائع للحب حتما كان سيخون فى وقت ما ولكن لنا ثقة يارب أنك قد غلبت الشرير … لأن الرب لا يمنع خيره عن السالكين بالكمال ( مز 84 : 11 ) ليس علينا غير ان ننطر الى نهاية يوسف .. أوريا .. دانيال … يســـــــــــوع و النهاية للخير هى القيــــــــــــــــــــــــــامة النهاية للأمناء هى السعــــــــــــــادة بمعية الله النهاية للرحماء المحبين هى الأبــــــــــــــدية ليس الضيق هو النهــــــــــــــــاية انما البــــــــــــــــــــــــــــــــداية |
||||
15 - 10 - 2012, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 1753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفترق الطرق
كلنا يأتي علينا هذا اليوم الذي نقف فية أمام طريقان و لا نعلم أيهما الأصلح … أيهما سيقودني الي الملكوت .. الي أبديتي و الحقيقة أن كلا الطريقيين غير معروف الملامح و لا نقدر أن نعرف حقيقة داخلة الا اذا دخلناه بالفعل و نلتجأ الي الله صارخين .. مقيمين في الصلاة ليل نهار … متوقعين اجابة صريحة شافية خالية من اي ارتياب و اذ تأخر الله في الأستجابة بعض الشئ .. نلجأ الي الأصدقاء و أراءهم الخاصة جدا” .. أو قد نلجأ الى الاستناد الي المنطق و العقل ان الصلاة أسمى من أن تكون أداة وقتية نفرض فيها مشيئتنا على الله ثم نتوهم استجابة الله من خلال علامات أو مؤشرات .. فيتخدر الضمير أثتاء ترقبه للعلامات الوهمية التي فرضناها على الله … ان الصلاة لكي تصبح بوقا” يسمع أحتياجتنا للسماء و بالتالي تستجلب العطية الألهية .. يجب أن تكون صلاة مستسلمه و متعففه .. غير أنانية .. ترجو و لا تعاند .. تطلب دون أن تفرض ان ادراك مشيئة الله في حياتنا و السر الكامن في معاملاته معنا لا يأتي كما لوحي يهبط على الانسان في لحظة من الزمن .. و لكنها تستعلن في يومنا العادي الذي يفوح منه بخور الصلاة في كل وقت و عطر تنفيذ وصية الله في كل موقف صلاتك لن تكون أحيانا” سوى صرخة عميقة و بمثابة انتظار متواضع و صامت غير انه انتظار ملئ بالشوق قالت القديسة كاترينا السينائية ” أين كنت يارب حين كنت أصرخ اليك ؟ قاجاب الرب : في قلبك و الا لما استطعت ان تصرخي اليَّ “ ان مشيئة الله دائما” واضحة في القلب و تتكلم لمن ولدوا من الروح القدس .. فالعلامات و الاشارات كانت الوسيله التي يتعامل بها الله مع شعب لم يسكنه روح الله و لكن من يكون له روح الله و يطلب علامات خارجية فأنه لا يدرك عمل الروح القدس في داخله هناك من يقولون يارب ” لتكن مشيئتك ” و هناك من يقول لهم الله حزينا” ” لتكن مشيئتك ” .. لأنه قد يريد الانسان ما لا يريده الله فيسمح الله بما يريدة الانسان لأن الله محب و لا يلغي ارادة الانسان … ان منع الله الانسان من الهلاك .. هو الغاء لحرية ارادة الانسان و اختياره .. و هذا لا يتفق مع محبة الله .. نعم قد يغضب الله المحب حين يرى ابنة المحبوب يهلك او يضيع او اخر يؤذيه “أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ ” ( تثنيه 30 : 19 ) و لكنه لا يفرض الله وجوده الابدي على من رفضوا وجودة طول حياتهم … ان الله يسعى لخلاص الانسان طول حياته و بكل الطرق .. و لكنه يأتي وقت يترك الله الانسان بعد محاولات كثيرة الي ذهنه المظلم و اختياراته و يكف عن منعه من الهلاك بسبب اصراره .. و هذا ما قال عنه السيد المسيح التجديف على الروح القدس و هو رفض الخضوع لصوت الله و ارادته و في الظلمه يسلك و لا يعلم اين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه ” ( 1 يو 2 : 11) و ينظر الله حزينا” على وصاياه التى أعاد صياغتها الانسان حينما حول الصلاة من أداة تواصل و حب بين قلبه و قلب الانسان الى اداة طلب و الحاح للحصول على ما يريده .. كيفما يريده .. وقتما يريده .. وقد طرحنا عنا مفهوم تسليم الحياة للرب و طلبنا موافقة الرب على كل ما نبتغية و كأنما نحن الذين نوجه دفه السفينة و نطلب من الرب أن يضع يديه دون أن يكون له أي سلطان على تغيير وجهة قارب حياتنا الذي يبحر في العالم عندما طلب الرب يسوع من بطرس ان يدخل الي العمق كان طلب يسوع منافيا” للمنطق .. لقد غير الله وجهة قارب بطرس تماما” و لكن بأيمان بطرس دخل الي العمق معه فرأى يد الله الخالق ..أن الأيمان هو أن تجد شخص تثق فيه و تلغي منطقك و يخضع عقلك له بارادتك الحرة .. تتواضع تحت يده ليفعل ارادته الصالحة .. وقتما هو يريد و كيفما هو يريد لتتذوق السعادة الكاملة في معية الله ان الشخص المتضع يطيع الله في كل شئ مهما كان مؤلما” … و ان لم يعطي الله اليوم اجابة شافية وافية في لغز الالم الا أنه بصليبه يعطي ما هو أهم من الاجابة .. يعطي العزاء … لأن الصليب هو اختيار من الله أن يتألم مع الانسان و عن الانسان و قد لا نرى الله سنين ثم نراه واضحا” أثناء التجارب و الالام فيصير وقت الضيق سبب مجد لله و أولاده “وَادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي” ( مز 50 : 15 ) ان الالم فرصه للتمتع بقوة الله في الضعف .. فرصة حقيقية نلمس فيها الله ..ان كل أعمال الخير في هذه الحياة ولدت من رحم الالم … الالم الذي وقع فية يوسف بسبب ظلم أخوته كان سبب خير لأسرته و للعالم كله … الالم الذي قساه يسوع على الصليب كان سببا” لخلاص كل البشرية في كل العصور … الالم الذي قساه بولس الرسول في السجن كان سببا” لكتابة الرسائل التي صارت ثروة الكنيسة و منهجا” نقتضي به و ينير خطواتنا لا يأتي الحب بدون ارادة حرة و اختيار شخصي .. و لا يأتي الايمان بدون تسليم حقيقي لمشيئة الله ..يجب علينا كل حين ان نذكر أنفسنا و نؤمن” ان كـــــــــــــل الأشياء تعمل معا” للخير للذين يحبون الله ” ( رو 8 : 28 ) ان كل من اتكل على الله من كل قلبه مستمعا” لصوت الروح القدس داخله .. محبا” صبورا” متأنيا” منتظرا” الرب .. غير متكل على ذراع انسان .. تذوق السعادة الحقيقية مع الله في ارادته الكامله و الصالحة جدا” و المرضية في مزمور 24 في صلاة باكر يقول داود النبي ” الرب صالح ومستقيم، لذلك يرشد الذين يخطئون في الطريق. يهدى الودعاء في الحكم، يعلم الودعاء طرقه “ نعم الله يرشدني اذا اخطأت الطريق و يهديني بروحه القدوس .. مثلما تلميذي عمواس اخطأوا الطريق و لكن الرب اعادهم الي طريقة ثانية .. هذا لأن الرب صالح و يعلم الودعاء و يرشدهم اذا اخطأوا الطريق .. اما الاشرار فيعرفهم الله عن بعد و يعمل الله معهم رحمة محاولا” كثيرا” و لكنهم يرفضون صوت الله بطرس ايضا” اخطأ الطريق و رجع يصطاد فقال له يسوع كلمه لمسته و رجع الي الطريق ” هل تحبني؟ ” .. أيضا” شاول أخطأ الطريق .. و ابراهيم عندما تزوج هاجر … كثيرون من الابرار أخطأوا الطريق و الله ارشدهم الطريق الصحيح ” كُلُّ طُرُقِ الإِنْسَانِ نَقِيَّةٌ فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ، وَالرَّبُّ وَازِنُ الأَرْوَاح توجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ” ( أمثال 16 ) لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ ( أشعياء 55 : 9 ) و يوجد ايضا” يهوذا الذي أخطأ الطريق فقال له يسوع ” ما انت فاعله فافعله سريعا” ” منذرا” اياة انه يدخل الطريق الخاطئ و كان علية ان يتراجع و يتكئ في حضن يسوع قائلا” ” أنا هو يارب .. سامحني ..لأنني بجهل قلبي خنتك” و لكنه لم يفعل أعطيني يارب ان اؤمن كل الايمان انك دوما” تفعل الخير حتى لو انني ارى بحسب نظرتي البشرية غير ذلك لأنك أنت وحدك ترى كل الطرق .. أنت وحدك تكشف داخلنا و خارجنا .. أنت وحدك الذي تعرف كل شئ .. فقد خطواتي في هذة الحياة و اختار انت الطريق المؤدي الى ملكوتك ..فانت وحدك متكلي و ليس بشر .. القيت بكل رجائي عليك و اثق انك لن تخذلني .. افتح قلبي لطريقك الذي أنت اخترته و الطريق الذي تغلقه ياربي ضع أمامه بوابة من حديد .. ” لتكن مشيئتك أنت .. ارادتك انت لا ارادتي ” .. امسك بيدي لأني لا اعرف ..أخلي ارادتي امامك لتفعل بي كما يحسن في عينيك انت وحدك .. أحملني على أكتافك اذ ضللت عن طريقك الذي تريده لي فانت مرشدي و متكلي في مفترق طرق حياتي |
||||
15 - 10 - 2012, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 1754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفردوس المفقود
أن كلمة الله يمكنها تغيير آية حياة … و يمكنها أن تجعل أي أنسان سعيدا” جدا” .. ” يقول الرب يسوع “ أتيت ليكون فرحكم كاملا” ” .. و على الرغم من ان الله أحب الانسان محبة مطلقة نقية الا ان الانسان لم يقدر أن يعيش في السعادة التي وهبها الله له و يعود الانسان يعيش حياة تعيسة جدا” و كأن الرب يسوع لم يأتي .. لم يخلص .. فنجده داخل الكنيسة منشغل بالكثير من الخدمات و يظن انه يهلك نفسه من أجل الله … وهو بذلك يظن ان الله مديون له … ” يُعلم و لا يعمل ” .. يلبس ثوب البر لأنه يعلم و لا يعرف ان الله لن يسأله ماذا قلت ؟ بل ماذا فعلت ؟ ” فأنت الذي تعلم غيرك ألا تعلم نفسك “.. و نجدها داخل الكنيسة في ثوب الحشمة و الوقار و لكن خارج الكنيسة فهي شخص آخر .. تتذمر .. تغضب .. تدين اعمال الاخريين … غير خاضعة .. غير مطيعة في صمت .. لا يعرف الحنو و الرحمة مكانا” داخل القلب .. تتكلم على الأخريين و تدينهم و ليس هناك مكانا” حقيقيا” لكلمة الله ” أن المحبة تستر كثرة من الخطايا “ .. كيف يمكن لقلب لمسه الله فعلا” ان يستر أصعب الخطايا حتى و لو ظلمت … القديسة مارينا الراهبة اتهمت بالزنا و هي في زي راهب و حملت ذلك الطفل و جاهدت من اجله و لم تفضح خطية الاخريين … حسبت ذلك الطفل هو هدية من يسوع و عاشت سعيدة رغم الظلم … شاركت أمنا العدرا فهي ظلمت من الاخريين و لكنها بارة امام الله و العجيب ان الانسان لم يدرك حتى الآن سر السعادة الحقيقيه في الله … أن السعادة الحقيقية ليست في كيف يراك الاخرون و لا حتى اصدقائك .. بل كيــــــــــــــــــــــــف يراك الله ؟ كان اليهود يظنون ان الكتبة و الفريسيين هم أقرب الي السماء بما انهم اقرب الى المذبح .. الاقرب الى قلب الله .. و لكن في نظر الله أخذوا جميع الويلات و ذلك لأنهم يهتمون ” بأن ينظروهم الناس ” .. كيف يرونهم وهم يصومون و يعشرون و يصلون … و على العكس أعطانا الله ان نفعل كل تلك الاشياء في الخفاء … ليكون فرحنا كاملا” لنعيش الفردوس على الارض أن الانسان الذي يحاسب نفسه جيدا” لا يطلب من الناس كثيرا” … ليس لأنه متسامح بزيادة .. و لكن لأنه يعلم أننا جميعا” نجاهد ضد الخطية .. فلا ينظر ابدا” على نفسه نظرة الفريسي و يقول ” عليك يارب ان تعطيني كل البركات و تجعلني سعيدا” لأنني لست مثل الاخريين ” … بل دائما” يقول ” ياربي اني غير مستحق لأحساناتك و مراحمك لأني انسان خاطي فارحمني ياربي انا الخاطئ “ ” فنزل ذاك مبررا” ان الله هو الوحيد القادر ان يطلق على كل انسان ما اذا كان بارا” ام لا … واحدا” نزل سعيدا” جدا” و امتلك الفردوس داخله و الاخر اضاع الفردوس من داخله …ان الفردوس من الداخل و ليس من الخارج على الرغم من ان جميع الناس يهتمون بالخارج و كيف يجملونه و لكن الحقيقة ان الخارج في رحلة الى الفناء مهما طالت الايام … انما من يعيش ينمي الداخل هو من يريد ان يعيش الفردوس على الارض ان الانسان الروحي كما يعالج جسده اذا مرض بالاولى يعالج روحه أو داخله … و يعلم جيدا” انه ليس هناك ما يسمى ب ” حياتنا الروحية “ ثم ” حياتنا الواقعية ” فكلاهما واحد … و لا يتجمل امام نفسه و لا امام الاخريين .. و لا يخجل ان يكون على حقيقته وسط الاخريين .. فهو انسان حقيقي وليس مزيف … و لا يتجمل ليحصل على شئ ما او يكسب شئ ما في نظر الاخريين … لأنه يعلم جيدا” ان الله ليس مجرد خالق الحياة بل أيضا” من يقوم باعادة الحياة ينبغي أن نكتشف ان الله في صالحنا و ليس ضدنا و عندما نفهم ان الله ليس غاضبا” منا بعدها نتحرر من خطايانا و عبوديتنا و نبدأ بالتركيز على الحب و النمو في طريقنا الروحي عوضا” عن التركيز كيف ينظر لي الاخر…قرأت تلك القصة التي يمكنها ان تعبر كيف يجب علينا لكي نشفى ان نكون على حقيقتنا مع أنفسنا و مع الاخريين بدأ كلامه لزوجته قائلا” ” لست أدري كيف فعلت هذا ” و بدأ يبكي دون ان يتحكم في نفسه .. لم تكن تعرف السبب لذلك كانت تعزيه .. حتى أستطاع أن يكمل كلامه ” أود أن أعترف بشئ لكي و بعد أن أخبرك به أطلب منك معروفا” هل تسمحي أن تخبريني بمشاعرك تجاهي .. سوف أتفهم لو كانت سلبية ” ..فوافقت فبدأ يحكي لها قصته كيف أنهى مؤخرا” علاقة مع امرأة أخرى .. قال لها بينما هي تبكي ” ما دفعني لأنهاء تلك العلاقة هو عذابي الروحي .. كلما تذكرت الله … سأتفهم جيدا” لو تركتنيي و لكني كنت أصلي لتسامحيني فقالت وهي تبتسم و الدموع بعيتيها ” أشعر أنني أقرب اليك الأن عما قبل اذ استطعت ان تشعر بمحبتي حتي تستطيع أن تتكلم .. أعلم أن هذا لابد و أنه كان صعبا” للغاية .. لقد أجتزت الصراع وحدك و الله كان معك حتى تحررت من تلك العلاقة “ هناك دفء في الغفران لمن أساءوا الينا رائع لا يمكن ان يشعره الا من وجد الفردوس في داخله و عاش فيه .. قال الرب يسوع ” ها ملكوت الله داخلكم ” أنه ليس بعيدا” فهو داخلك ذلك الكنز فابحث عنه و عش فيه تجد فرحا” كاملا” بالرب يسوع ياربي و الهي يسوع دعني أنظر الى نفسي بعمق و ابحث عن ملكوتك الذي هو اشتهاء قلبي .. هذا الذي نعمتك داخلي اعمل معها جاهدة لأقتنيك أنت يا سر فرحي الحقيقي دعني يارب أذكر دائما” انني لست أبر من جميع الذين يقرأون تلك الكلمات التي وضعت في قلبي أن أكتبها و لكنني سأحاسب بكل كلمة كتبتها .. فأرحمني ياربي انا عبدتك الخاطئة المتكلة على رحمتك بكل قلبها لا تنزع من فكري ياربي “ ان الجمال غش و الحسن باطل اما المرأة المتقية الرب فهي تمدح ” .. ثبتني فيك يا ايها الكرمة الحقيقية .. لأن كل مجد ابنة الملك من الداخل .. دعني اعمل على داخلي يارب اكثر .. فمهما طالت ايام حياتي فهي سوف حتما” سوف تزول فباركني ياربي لأجد فردوسك على الارض و اعيش الفرح الكامل … اخرجني من ضيقات نفسي يا فرحي الكامل و فردوس نفسي أنت يا الله |
||||
15 - 10 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 1755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حكمت المحكمة
المحكمة ذلك المكان المظلم الذي بداخل عقل الانسان و يجلس فية الانسان على منصة القاضي الحاكم الذي سيصدر الحكم في أي لحظة ربما يكون حكمه على ضوء الدليل القاطع ربما يكون حكمه على ضوء شهادة الاصدقاء ربما يكون حكمة على ضوء أحداث او خبرات شخصية ربما يكون حكمه على ضوء موقف واحد او عدة مواقف من الشخص المدان و لكن من المؤكد و حتميا” أنه ليس حكما” عادلا” … لأنه ليس على ضوء الله و كلمته … اذ كلمة الله سوف تنقض محكمته و تقتلعه من مكان القاضي الى مكان المدان .. ليجلس الله نفسة قاضيا” ليدينه و يدين المدان و كل الاخريين يقول القديس بولس الرسول : لا تحكموا في شئ قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام و يظهر آراء القلوب و حينئذ يكون المدح لكل واحد من الله “ أرفع صلاتي اليك يا الهي ان تنزع من داخلنا القلب الحجري و تعطينا قلبا” لحميا” يشعر و يأن بألام الأخريين دعنا نكون أمناء في محبتنا لك و للأخريين حتى لمن أساءوا الينا .. أن الأمانة و الوفاء معاني لا يعرفها هذا الزمان و لكننا نتمسك بك و بكلمتك الحقيقية التى تنير خفايا الظلام .. و ان لم تسير بوجهك أمامنا فلا تخرجنا من أمامك فارغيين أعطينا قلبك ..عش بداخلنا .. دعنا نكون سفراءك ..بوداعتك و رحمتك و حنانك و سلامك أعطينا ان نقف بأرادتنا خلف القضبان و نحاكم أنفسنا قبل أن تحكم علينا و تطرحنا بعيدا عنك لأنك أنت وحدك من تستطيع ان تظهر خفايا الظلام و آراء القلوب أنت وحدك تعلم يارب .. أنت يارب تعلم كل شئ .. أنت تعرف لقد وقفت سوسنة قديما” فى نفس المحكمه و الكل حكم بداخله انها امرأة خائنة و هي عفيقة طاهرة أمام الله لقد ظنت الكنيسة الاولى ان حنانيا و سفيرة زوجين محبين لله و للكنيسة بعطائهم الجزيل و لكن لم يعرف كبرياء قلبهم و أنانيتهم غير شخص واحد فتح الروح القدس قلبه ليعرف الخفايا هو بطرس الرسول حتى سمعان حكم على المعلم الصالح يسوع و قال “ لو كان يعرف من هذة “ و لكن حكمه كان خاطئا” ظالما” لقد أزاح يسوع من على منصة القاضي ليضعه خلف القضبان و وضع بجانبه المرأة الخاطية يجب أن نكف عن الحكم على كتاب ما من غلافه و أن نكون مستعدين أن نقرأه . كن مستعدا” أن تنظر الى ما وراء مظهر الناس و تكتشف حقيقتهم .. العدل فى الحكم لا يعني ان تكون محايدا” بين الصواب و الخطأ بل أن تبحث عن الحق و تدعمه أينما وجد و الحق هو يسوع … الحق هو كلمة الله من كان يدري أن مريم المصرية بجميع شرها سوف يكتب اسمها فى الملكوت مع الأباء القديسين و السواح من كان يدري أن مريم المجدلية بعد شر سبع شياطين سوف تكون أول مبشرة بقيامة رب المجد يسوع من كان يدري بموسى الأسود بعد كل شره سوف يصبح أب الأباء و أقواله و تعاليمة الى الأن تنمينا و أخريين كثيرين … لأن يسوع ما جاء ليهلك و يحطم بل ليخلص خلصنا لكي نطلب و نخلص آخريين .. و أحبنا لكي نحب الآخريين .. و غفر لنا لكي نغفر للآخريين هل ما زلت تنتقد الأخريين داخل نفسك و عقلك ؟ أتساءل متى ستدخل الرحمة الى نفسك ؟ متى سيدخل يسوع ليهدم تلك المحكمة ؟ أقترح عليك أنه عندما ترى نفسك نقط سوداء في الأخريين أن تقول لها حسنا” ان كنتى يا نفسي تريدين أن تنتقدي فعندي نقطة سوداء كبيرة بداخلي انقديها و انشغلي بها يقول يسوع فى انجيل يوحنا ” لا تحكموا حسب الظاهر “ هناك الكثير و الكثير أنت لا تعرفه عن الأخر .. فلا تحكم و لا تدين لكي لا تدان .. بالكيل الذي تكيل به سوف يكال لك و يزاد .. و يزاد لأنك لم بكن لك قلبا” رحيما” شفوقا” حنونا” .. يسوع يريد رحمة لا ذبيحة عندما تجد نفسك تحكم على الاخر يمكنك ان تختلي بذاتك لترى ما بنفسك من خطايا لتدينها .. يمكنك أن تسكب نفسك أمام الله الى ان ترفعك النعمة و تلمس قلبك بالرحمة |
||||
15 - 10 - 2012, 07:37 PM | رقم المشاركة : ( 1756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عهد محبتي
لقد أمتلأ العالم كلاما عن المحبة و ذكر كورنثوس الأولى 13 مئات المرات .. ولكن لازلنا نعتد بأنفسنا .. نظن السوء بدل الخير .. نجرح فبدلا” من أن نسامح ننزوي على أنفسنا؟ هل يعطينا الله شئ لا نستطيع أن ندركة … حاشا ” المحبة لا تسقط أيدا” ” أي أنها لا تفشل بل تجد دوما الطريق هذا يعني انني لست منتظرمنك شيئا” مقابل محبتي … أيضا” تعني أن كنت تخوض معركة ضد أبليس و تجاهد فأنا هنا لأسندك سندخل الحرب سويا” بالصوم والصلاة لأنك أن انتصرت فهذا أنتصاري أيضا” لأنك عضو من جسدي هذا يعني لن أرفضك بسبب ما فعلته لن أتخلى عنك سوف أتجاوز معك هذا الموقف و أثق بك لأن المحبة ان سقطت فلك أن تعرف انها لم تكن حقيقية وليس لها عمق لكن المحبة الحقيقية تقول ” لست أعرف ان اكون كاملا فى محبتي لك كالله فأنا بشر لكن ما أضمنه لك اننى سأظل أحبك بأمانة و اخلاص الى مماتي وهذا عهد محبتي “ المحبة الحقيقية يجب أن يكون بها عهدا أبديا” يحكي الكتاب عن يوناثان ” انة أحب داود كنفسة وصنع معة عهدا لهذة المحبة ” حتى اذا جاءت الرياح قوية تثبت المحبة …أحبة كنفسة ففى كل مرة جاء الشيطان لة محاربا” تذكر العهد و صلى كنفسي تعني أنني أسامح نفسي كثيرا” وأغفر لها أخطاء كثيرة و بلتمس لها الأعذار كثيرا فلهذا تثبت المحبة لأجل العهد ماذا تفعل لو شعرت انة عندما تضعف تجد ان الله يبحث عن بديل منك بدلا من ان يبحث عنك ؟ أهذا عهد المحبه ؟ لكن الله يقول أنا مت بدلا” عنك على الصليب واذا كلفني رجوعك لى ان اصلب ايضا” لن اتردد ان أصلب ايضا من أجلــــــــــــــــــــــــــك … هذه هى المحبة ان التواضع الحقيقي هو أول طريق للمحبة الحقيقية .. فكلما نظرت للأخر على أنه صورة الله سوف تنظر أخاك دوما” نقي بلا عيب كالملائكة ان التواضع يذكرك دوما” بخطاياك وبأنك مازلت تجاهد فى العالم ولست كاملا” فتحب أخاك و تشفق علية ان ضعف ان التواضع هو أنك لا تستريح اذا شعرت بأن أخاك حزين بل تجري تبحث عنة بل و تترك الذبيحة لأجلة “المحبة لا تطلب ما لنفسها “ علينا فى وقت أن نترك التسعة والتسعين لنطلب الكسير …اليس هذا يا أخوتي صوما” ينظر الية الله ويسر ان نكسر أنفسنا للمحتاج .. و نطلب الضال .. ونجبر الكسير هذة الاعمال ليست لمن هم خارج دائرتك … بل بالحرى لمن هم اقرب اليك الكراهية تبنى حصون ولكن المحبة تبني جسور عندما تتخطى حدود التفكير فى الذات وردود أفعال الأخريين تجد قلبك لا يحسبها كثيرا” ..تجد نفسك تحب ببساطة قلب وديع .. تقبل أن تعطي وتعطي الى النهاية لقد أحب داود شاول كل أيام حياتة وبكى عند وفاتة لأن قلبة لم يحسبها كثيرا فكم من مرة خدعة شاول ولكنة دوما” بتواضع قلبة كان يرى نفسة غير مستحق ان يلمس مسيح الرب لذلك ظل وسيظل الى ابد الدهور قلبك يا داود كحسب قلب الله عندما رأى يسوع مريم ومرثا حزانى على أخوهم يقول الكتاب ” وبكي يسوع ” انه يشعر بالأخريين وجروحهم لم يبتعد عنهم مفكرا فى نفسة لماذا لم يستقبلونى جيدا” ألا يعرفون من أنا ؟؟ ولكنة أظهر حبة فعليا” وليس بالكلام .. وقبل ما ان يقيم لعازر وعلى الرغم من انة يعلم مقدرتة ولكنة بكي ليقول ” أشعر بألامك لستى وحيدة بالعالم فأنا معكى و أهتم بكي ان حزنك هو حزني “ قدلا نقبل تعزية من أي شخص رغم من انه يتكلم جيدا عن الله ومحبته ولكنة ببساطة شديدة لا يشعر بنا فلهذا يسوع علمنا قبل ان نعطى الناس المحبة لابد أن نشعر بهم كلنا سيأتي علينا وقت ما و نضعف ولكن ويل لذلك الأنسان الذي ليس له أخر يقيمة لم يذكر الكتاب تلك الكلمات لكى عندما أحتاج لا أجد غير الله ليقيمنى …بل قالها لأننا أعضاء بعضنا لبعض عندما تجرح فهو جرحى أيضا ..عندما تضعف فأنا ألتهب لأجلك أن أخاك هو جسدك فهل تقطع جسدك منك اذا مرض ام تضمدة وتعطية الأدوية المناسبة ليرجع صحيحا” اوصانا الله انة يجب ان نغفر للناس ذلاتهم كشرط أساسي لغفران الله لنا …نحن لا نستطيع ان نغفر لأننا نقول أنا كامل لا أحتاج أحدا كانت هناك نظرتان لعودة الابن الضال والاثنين كانوا من المقربين له ” أباة و أخاة ” فكيف تنظر أنت لأخاك ؟؟ يقول الكتاب عن الراعي الصالح عندما وجد خروفة الذي أبتعد عنة ” فى حضنة يحملها ” فهل تحمل أخاك فى قلبك هل تحبه وتقبله دون شروط ؟ هل تسعى الية ولا تتركة حزين منك او من ضغوط العالم ؟ هل تحضنة بقلبك و تقول له أشعر بك و بألامك ؟ هل تصون أسراره و تحفظ غيابة ؟ هل تستر على أخطائة فالمحبة تستر كثــــــــــــــــــرة من الخطايا ؟ هل تظن الخير دوما” بة ولا تشك به و فى محبتة لك ؟ هل تلتمس له الأعذار ان تركك فى وقت احتياجك له ؟ هل تحبه كنفسك ؟؟ |
||||
15 - 10 - 2012, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 1757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عالم بمن أمنت
يقول القديس بولس الرسول فى رسالتة الى تلميذة تيموثاوس الثانية ” لأنني عالم بمن أمنت و موقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم “ نعم قد لا نفهم شيئا” و لا نعرف شيئا” عن خطة الله لنا و لكننا نعلم جيدا” بمن أمننا و سلمناه حياتنا أنه الله القدير … الذي قادر أن يميت و يحي .. القادر أن يعطي حسب مشيئته لخلاصنا الله الذي نجى دانيال و رفع يوسف و افتقد ابراهيم وسارة و فرح حنة و اليصابات الله الحنان الذي يرسم الابتسامه على شفاة المساكين الله الذي يخلص المتواضعين الروح و سوف ندرك انه ليس من الاهميه ان الله يعطيني ما تضرعت من اجله و لكن الأكثر أهمية على الاطلاق هو ان يهديني الى ملكوته الأبدي فالهدف الاسمى و الاحلى على الاطلاق هو ابديتى .. هي احضان خالقي كتب احدهم : ان ارادة الله هي التى اجتهد ان اتممها في كل شئ و التي استسلم لها حتى انني لا احمل قشة من الارض ضد اوامره او لاي دافع غير محبته ” يقول الكتاب ان الطاعة هي افضل من تقديم ذبائح لقد اطاعت العذراء مريم صوت الملاك على الرغم من صعوبة بل استحالة الخبر ان القلب المتضع يطيع الله مهما بدا الامر مؤلما” جدا … قلب شاكر عندما يضيق طريقك و تصعب حياتك … أشكــــــــــــــر الله كل يــــــــــوم من أجل كل ما يمر بك ان الشكر يرفع عيناك من النظر الدائم على ذاتك لتنظر يداي الله و عمله الرائع معك ان الشكر مع الطاعة متسربلا بالتواضع يجعلك تحتمل الجميع و تلتمس الاعذار للكل و لا تدين الا نفسك لان الله لم يخلقنا لكي ندين بعضنا … فاذا كنت تنوي النظر فانظر الى ذاتك فدين نفسك قبل ان يدينك الله فالقلب المنكسر لا يدين الا نفسه … و قريب هو الرب من منكسري القلب و منسحقي الروح عندما تجلس الى فتاة صغيرة اعطاها الله قلبا” مريضا” مقدر لها الموت بأي لحظة ستتعلم كيف تشكر الله على كل شئ رائع اعطاه لك فى كل صباح و اجمل ما يعطيك هي مراحمه اللانهائية و عندما تعرف ان هناك طفل يعاني من سرطان المعدة وهو بعمر الاربع سنوات ستجد الكثير لتشكر الله من اجله لقد تذمر شعب اسرائيل مرارا” امام الله رغم كل العطايا السماويه التى تمجد الله بها معهم .. اطعمهم من يده من السماء ارسل لهم معونة .. لم تبلى احذيتهم .. بعمود من سحاب ونار كان يقودهم… ولكنهم لم يشكروا محبته .. لذا قرر الله انهم لن يدخلوا ارض الموعد و هو مكان راحته و على النقيض فى القدم تعرض يوسف العفيف للظلم و الغدر و الكذب و السجن و احتمل بقوة تلك الالام و الضيقات … موقن بمن امن و في معجزة شفاء العشر برص سأل يسوع ” و أين التسعة ؟ ” و لكنهم تركوة و مضوا غير شاكرين العاطي على عطاياة الجزيلة نحن مستعدون للغاية ان نطيع الله و نشكره عندما يكون هذا سهلا” و لكن ماذا اذا كان هذا الامر غير مريح لنا و لم يتوافق مع ارادتنا و خططنا لحياتنا ان الحياة مع الله هى اكبر بكثير من تلاوتنا لكلمات الترانيم ” انا بسلملك كل حياتي ” نحن نعيش فى صراع لاننا نضع انفسنا على عرش الله بدلا” من ان نخضع لله فى شكــــــــر أشكر حتى ولو انك لا تفهم شيئا” و لا تعرف شيئا” يكفيك ان تفرح بوجود الله معك و رعايتة لك مهما بدت الامور صعبة ثق بمن أمنت |
||||
17 - 10 - 2012, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 1758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عتاب السما
مش اى ظرف بسيط يهزك او تشك انى بعزك وتسيب خيالك للشكوك دا قبل حتى يوم ولادتك فى الرحم يابنى عرفتك قبل اهلك ما يشفوك جاى تقولى انى سبتك وانى مش شايف مصيبتك وأعدائك راح يكسروك طب افتكر أيام حداثتك وازاى باسمى تمت ربايتك مش فضل من امك وابوك ولما فُجرك زود خطيئتك لا قسيت عليك ولا عاقبتك ولا هان على عنيا يسيبوك عـلى الارض جيت وخدت شكلك وعشت فى ظروفك وفى مشاكلك وقبلت يابنى يصلبونى وما يصلبوك ولأنك أنت غالى وبحبك ما رضيتش أشوف ضعفك وجهلك من ميراثك فى الأبدية يحرموك فى الصليب سجنت لك إبليس عدوك وسبت لك جسدي ودمى يجروا فى دمك من شرورك ومن خطيئتك يغسلوك وبتتهمنى وبتشهد بانى مش هاممني لا دا أنت عالي وعندي غالي وهمك هاممني |
||||
17 - 10 - 2012, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 1759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كفايه اوووووووي كده طول عمرى كنت أتمنى حب الناس وانى القى ناس تحبنى وأشكر ربنا أنى لاقيت اصحاب بيحبونى وبحبهم وبيعتبرونى أختهم وأنا كمان بعتبرهم اخواتى فعلا ............ لكن كتير ساعات بحب أفضفض واشكى ومبلقاش حد يسمعنى زيك انت لأن أنت اللى عارف ياربى أنا عايزه أقول ايه من غير ما أتكلم ولا أشكى لكن حتى انى أجيلك وأطلب مساعدتك وانت الوحيد القادر أنك تحل مشاكلى حتى دى يارب أنا مقصره فيها ......... وكل مره بعد ما بقع فى الخطيه بقوم وأقول مش راجعه ليها تانى .... **خلاص دى أخر مره** لكن الحقيقيه أن هى مش أخر مره ولا حاجه وبغلط تانى وبضعف قدام الخطيه من تاني وبكل أنانيه بجرح قلبك عليا وعنيك اللى ديما عليا بخليها تبكى من صلابه قلبى عليك يايسوع.......... كل مره بقول بكدب وأقول بس خلاص هانت دى أيام فاتت وخلاص راجع ليسوع لكن الحقيقه أنى برجع تانى لعدو يسوع والخطيه اللى بتوجع قلب يسوع أد أيه أنا فعلاً مستهلش اللى بتعمله علشانى ياربى وأد أيه أنا مستهلش النعم والمواهب والحاجات الكتير اللى انت مدهانى لأمتى هفضل كده؟؟؟؟............. لكن برضه يارب أنت عليك حمل أنا مش هقدر لوحدى أنا محتاجه أنك تلمس قلبى لمسه............ هى لمسه ....... لمسه واحده بس ادوب قلبى الحجر ده .............. وفى ألأخر هقول " لاتشمتى بى يا عدوتى لأتى أن سقطت أقوم " ومش هنسى أقول " توبنى يارب فأتوب " يا جماعه كل واحد يفكر لو دقيقه المسيح بالنسباله ايه ولا هو بالنسبه للمسيح أيه؟؟؟ ياترى هو يستاهل انه ياخد لقب أبن المسيح!!! ..... انت فين بالنسبه لخريطه الله أين موقعك بالنسبه للمسيح ......... قوم وأرجع تانى وقول معايا ***نفسى أقول كفايه .....لكل خطيه تعبانى*** ده أنا مكسور من جوايا .....ومعاك هقوم أنا من تانى.. قوم دلوقتى متتاخرش ..... قوم أرمى نفسك فى حضنه أشكيله على اللى تعبك متستناش وتقول بكره متفتكرش نفسك لسه صغير ياما بنسمع عن أصحابنا اللى راحوا وهما صغيريين يا ترى انت لو مكانهم هيكون مكانك أيه؟ وهتروح فين ؟؟؟؟................ فكر مره واتنين |
||||
17 - 10 - 2012, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 1760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
باسم الآب الذي أعطانا الحياة
باسم الآب الذي أعطانا الحياة والابن الذي فدانا بالذات والروح القدس الذي يجمعنا إليك إلهي أرفع الصلاة إلهي أرفع صلاتي إليك من قلبٍ يضع ذاته لديك من نفسٍ تتوق إليك إلهي ها إني أركع وأرفع الصلاة امين |
||||