19 - 10 - 2024, 09:23 AM | رقم المشاركة : ( 175981 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف أعرف خدمتي؟ «انظر إلى الخدمة التي قَبِلتَها في الرب لكي تتمِّها» (كو 4: 17) عندما يختبر الإنسان الحياة الجديدة في المسيح، ويتمتع بالولادة الجديدة، وسكنى الروح القدس؛ يُصبح عضوًا في جسد المسيح، وهذا الامتياز الخاص له جانبان هامان في الحياة: الأول: التمتع بشركة روحية صحيحة خاصة داخل هذا الجسد الواحد الذي رأسه المسيح؛ وهذا يقود إلى البنيان والانتعاش خلال رحلة الحياة على الأرض «لم يُبغِض أحد جسده قَطّ، بل يقوته ويربيه، كما الرب أيضًا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه» (أف 5: 29، 30). والثاني: مسؤولية خاصة لكل عضو، للقيام بخدمة محدَّدة، بحسب الموهبة التى يعطيها الله لكل واحد كما يشاء. «فإنه كما في جسد واحد لنا أعضاء كثيرة، ولكن ليس جميع الأعضاء لها عمل واحد، هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضًا لبعض كل واحد للآخر ولكن لنا مواهب مختلفة» (رو 12: 4-6؛ اقرأ أيضًا 1كو12: 12-14؛ 1بط4: 10، 11). وهنا يأتي سؤال هام: كيف أعرف موهبتي التي أعطاني إياها الله، حتى أتمِّم الخدمة الصحيحة التي يريدها مني خلال حياتي علي الأرض؟ أولاً: مبادئ هامة في حقيقة الجسد الواحد إن معرفتنا للمبادئ الهامة التي تحتويها حقيقة أن المؤمنين الحقيقيين جميعًا هم أعضاء جسد المسيح الواحد، ستساعدنا كثيرًا لاكتشاف الخدمة التي يريدها الله منا. 1- جميع المؤمنين الحقيقيين هم أعضاء في جسد المسيح الواحد، عن طريق الروح القدس الذي سكن فيهم «لأننا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد... وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا» (1كو12: 13). 2- جميع الأعضاء لها أهمية خاصة في الجسد الواحد، وكل عضو هدفه خدمة الجسد الواحد، وليس نفسه. وهو يعمل لتتميم قصد الرأس، الذي هو المسيح. «إن قالت الرِجل: لأني لست يدًا لست من الجسد، أ فلم تكن من الجسد... الله مزج الجسد معطيًا الناقص كرامة أفضل» (1كو 12: 15-24). 3- إن الرب، كرأس الجسد، عن طريق الروح القدس، يحدِّد الموهبة الخاصة بكل عضو؛ لكي يؤدّي الخدمة المطلوبة منه، وليس العضو هو الذي يختار ما يظن أنه مناسب له «هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه، قاسمًا لكل واحد بمفرده، كما يشاء» (1كو 12: 11). ثانيًا: شروط أساسية يجب أن تتوفر حتي أستطيع تمييز الخدمة التي يريدها الرب مني لكي أستطيع تمييز الخدمة التي يريدها الرب مني، ولا أتخبط في حياتي في خدمات كثيرة ظانًا أنها من الرب، وهي ليست كذلك؛ هناك بعض الشروط الهامة التي يجب أن تتوفر فيَّ أولاً، والتي يمكن تلخيصها في الآتي: 1- حياة التكريس العامل الكامل في الحياة، مطبّقين القول «فأطلب... أن تقدّموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية... تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم؛ لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة» (رو12: 1، 2). 2- حياة التلمذة والطاعة الكاملة اليومية في كل أمور الحياة، ممتمثّلين بسيدنا العظيم الذي قيل عنه بروح النبوة: «أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين، لأعرف أن أُغيث المعيَ بكلمه. يوقظ كل صباح، يوقظ لي أذنًا لأسمع كالمتعلمين» (إش50: 4). وهكذا ينطبق علينا القول: «إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي» (يو12: 26). 3- التعود على قيادة الروح القدس في الحياة اليومية. وهذا هو امتيازنا كأولاد الله كما هو مكتوب في رومية 8: 14 «لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله». وهذا كان أيضًا طابع حياة السيد العظيم، إذ قيل عنه: «روح السيد الرب عليّ، لأن الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبين بالعتق، وللمأسورين بالأطلاق» (إش61: 1). ثالثأ: كيف أعرف موهبتي والخدمة التي يريدها الرب مني؟ بعد أن استعرضنا المبادئ الهامة لحقيقية الجسد الواحد، والشروط التي يجب أن تتوفر أولاً لأعرف ما هي خدمتي، يأتي السؤال الهام: ما هي الخطوات التي عن طريقها أعرف خدمتي؟ 1- توفر الشروط المذكورة سابقًا بصورة عملية في حياتي، وهكذا ينطبق عليّ القول: «إن كان أحد يجاهد لا يكلَّل إن لم يجاهد قانونيًا» (2تي2: 5). 2- ضع القليل الذي عندك، واستخدمه بأمانة في الباب المفتوح أمامك. ألا تتذكر ما قاله الرب لموسى عندما ظهر له في العليقة قديمًا «ما هذه في يدك؟ فقال عصا... تأخد في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات» (خر4: 2، 17)؟ وما قاله أيضًا الرب لجدعون: «اذهب بقوَّتك هذه وخلِّص إسرائيل... إني أكون معك» (قض 6: 14-16). 3- قُمْ بالخدمة المتاحة لك حاضرًا، بالنور المعطى لك من الرب، واتركه ينقلك من مرحلة إلي مرحلة لتتميم الخدمة التي عيَّنها لك. ألا نتذكر داود قديمًا؟ لقد خدم بأمانه في رعاية غنيمات أبيه، حتي إنه أنقذ شاة من فم الأسد والدب؛ وهكذا نقله الله إلي مرحلة أكبر، عندما هزم جليات الذي أرعب الشعب بالكامل. لقد نقله الله من مرحلة خدمة إلى أخرى، حتي أوصله إلى خدمته الأساسية، وهي أن يكون ملكًا علي شعبه (2صم 7: 8، 9). 4- اهتم بوجود مصادقة واضحة لخدمتك من الجماعة المحلية المحيطة بك. حدث هذا مع بولس الرسول، كما نقرأ: «قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما» (أع 13: 2، 3). كما يشجِّع بولس أيضًا ابنه تيموثاوس بالقول «لا تهمل الموهبة التي فيك، المعطاه لك بالنبوة، مع وضع أيدي المشيخة» (1تي 4: 14). رابعًا: محاذير هامة يجب أن توضع في الاعتبار حتي لا نحيد عن الخدمة المعيَّنة لنا من الرب هناك خطر كبير يمكن أن نتعرض له، وهو أن ننحرف عن الخدمة التي يريدنا الرب أن نتمِّمها. يحدث ذلك نتيجة مؤثرات نتعرض لها، علينا أن نتحذر منها، ونذكر بعضها: 1- الخلط بين الإمكانيات والقدرات الشخصية الطبيعية، وبين دعوة الله لخدمة معينة يريدنا أن نتمِّمها. نرى هذا واضحًا في بداية حياة موسي رجل الله «وحدث في تلك الأيام، لما كبر موسى، أنه خرج ينظر في أثقالهم... فهرب موسي من وجه فرعون» (خر 2: 11-15). ويعلق استفانوس علي هذه الحادثة بالقول: «فتهذب موسى بكل حكمة المصريين، وكان مقتدرًا في الأقوال والأعمال... خطر علي باله أن يفتقد إخوته... ظن أن إخوته يفهمون... فهرب موسي» (أع 7: 22-29). لم ينتظر توجيه الرب له، بل اتكل علي إمكانياته الشخصية؛ فكانت النتيجة الفشل الكامل، واحتاج الأمر إلي أربعين سنة أخرى ليُجهَّز للخدمة التي يريدها الرب منه. 2- الاعتماد علي الاستحسانات البشرية ممن حولنا، وكذلك استخدام الرب لنا في خدمات سابقة، دون انتظار قيادته للخدمة التي يريدها. نرى ذلك واضحًا فيما حدث مع يشوع عندما حارب مدينة ”عاي“؛ فبعد النصرة العظيمة علي أريحا، جاء دور عاي الصغيرة، وبدلاً من أن يستشير الرب، أرسل رجالاً ليتجسسوا الوضع، فأتوا بنصيحة قائلين: «لا يصعد كل الشعب... لا تكلِّف كل الشعب إلى هناك لأنهم قليلون» (يش 7: 2-19). وكانت النتيجة هزيمة مُرّة، وهروب الشعب أمام رجال عاي. ولكن بعد رجوع يشوع والشعب إلى الرب، وتصحيح أوضاعهم، قال الرب ليشوع «خذ معك جميع رجال الحرب وقُم اصعد إلى عاي» (يش 8: 1). خامسًا: أسئلة فاحصة لأمتحان النفس المستمر من جهة الخدمة التي أقوم بها؟ من المهم جدًا أن أكون متأكدًا، بصفة مستمرة، أنني أسير في خطة الله، وأن الخدمة التي أقوم بها هي التي يريدها الرب مني. ولكي نطمئن لهذا؛ أضع في النهاية أمام القارئ بعض الأسئلة الفاحصة: 1- ما هو الدافع الحقيقي الذي يدفعنا للقيام بهذه الخدمة؟ لتكن صلاتنا دائمًا «اختبرني يا الله، واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل. واهدني طريقًا أبديًا» (مز 139: 23، 24). ولا تنسَ أبدًا قول إرميا النبي قديمًا: «القلب أخدع من كل شيء، وهو نجيس، من يعرفه؟ أنا الرب، فاحص القلب، مختبر الكلى؛ لأُعطي كل واحد حسب طرقه، حسب ثمر أعماله» (إر17: 9، 10). 2- ما هي القوة التي تعمل فيَّ وتدفعني في طريق خدمتي؟ لتتذكر كلمة الله الي زربابل قديمًا: «لا بالقدرة ولا بالقوة؛ بل بروحي، قال رب الجنود» (زك4: 6). 3- هل لديَّ روح التمييز لصوت الروح القدس وقيادته لي في خدمتي التي أقوم بها؟ هل نشترك في اختبار الرسول بولس في رحلته التبشيرية الثانية كما نقرأ في أعمال 16: 6-10 «منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا... حاولوا أن يذهبوا إلى بثنية، فلم يَدَعهم الروح... فلما رأى الرؤيا، للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية، متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم»؟ 4- هل أحصل على مصداقية واضحة مستمرة من الرب على خدمتي يومًا فيومًا؟ هل نختبر عمليًا القول: «أما سبيل الصديقين فكنور مشرق، يتزايد وينير إلى النهار الكامل» (أم4: 18)؟ في الختام، ليتنا ننتبه إلى نصيحة الروح القدس، علي فم بولس الرسول، إلى ابنه تيموثاوس: «أما أنت فأصحُ في كل شيء... تمِِّم خدمتك» (2تي 4: 5). وليكن شعارنا دائمًا: «طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمِّم عمله» (يو 4: 34). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:25 AM | رقم المشاركة : ( 175982 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جانبان هامان في الخدمة الأول: التمتع بشركة روحية صحيحة خاصة داخل هذا الجسد الواحد الذي رأسه المسيح؛ وهذا يقود إلى البنيان والانتعاش خلال رحلة الحياة على الأرض «لم يُبغِض أحد جسده قَطّ، بل يقوته ويربيه، كما الرب أيضًا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه» (أف 5: 29، 30). والثاني: مسؤولية خاصة لكل عضو، للقيام بخدمة محدَّدة، بحسب الموهبة التى يعطيها الله لكل واحد كما يشاء. «فإنه كما في جسد واحد لنا أعضاء كثيرة، ولكن ليس جميع الأعضاء لها عمل واحد، هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضًا لبعض كل واحد للآخر ولكن لنا مواهب مختلفة» (رو 12: 4-6؛ اقرأ أيضًا 1كو12: 12-14؛ 1بط4: 10، 11). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 175983 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مبادئ هامة في حقيقة الجسد الواحد إن معرفتنا للمبادئ الهامة التي تحتويها حقيقة أن المؤمنين الحقيقيين جميعًا هم أعضاء جسد المسيح الواحد، ستساعدنا كثيرًا لاكتشاف الخدمة التي يريدها الله منا. 1- جميع المؤمنين الحقيقيين هم أعضاء في جسد المسيح الواحد، عن طريق الروح القدس الذي سكن فيهم «لأننا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد... وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا» (1كو12: 13). 2- جميع الأعضاء لها أهمية خاصة في الجسد الواحد، وكل عضو هدفه خدمة الجسد الواحد، وليس نفسه. وهو يعمل لتتميم قصد الرأس، الذي هو المسيح. «إن قالت الرِجل: لأني لست يدًا لست من الجسد، أ فلم تكن من الجسد... الله مزج الجسد معطيًا الناقص كرامة أفضل» (1كو 12: 15-24). 3- إن الرب، كرأس الجسد، عن طريق الروح القدس، يحدِّد الموهبة الخاصة بكل عضو؛ لكي يؤدّي الخدمة المطلوبة منه، وليس العضو هو الذي يختار ما يظن أنه مناسب له «هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه، قاسمًا لكل واحد بمفرده، كما يشاء» (1كو 12: 11). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 175984 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شروط أساسية يجب أن تتوفر حتي أستطيع تمييز الخدمة التي يريدها الرب مني لكي أستطيع تمييز الخدمة التي يريدها الرب مني، ولا أتخبط في حياتي في خدمات كثيرة ظانًا أنها من الرب، وهي ليست كذلك؛ هناك بعض الشروط الهامة التي يجب أن تتوفر فيَّ أولاً، والتي يمكن تلخيصها في الآتي: 1- حياة التكريس العامل الكامل في الحياة، مطبّقين القول «فأطلب... أن تقدّموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية... تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم؛ لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة» (رو12: 1، 2). 2- حياة التلمذة والطاعة الكاملة اليومية في كل أمور الحياة، ممتمثّلين بسيدنا العظيم الذي قيل عنه بروح النبوة: «أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين، لأعرف أن أُغيث المعيَ بكلمه. يوقظ كل صباح، يوقظ لي أذنًا لأسمع كالمتعلمين» (إش50: 4). وهكذا ينطبق علينا القول: «إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي» (يو12: 26). 3- التعود على قيادة الروح القدس في الحياة اليومية. وهذا هو امتيازنا كأولاد الله كما هو مكتوب في رومية 8: 14 «لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله». وهذا كان أيضًا طابع حياة السيد العظيم، إذ قيل عنه: «روح السيد الرب عليّ، لأن الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبين بالعتق، وللمأسورين بالأطلاق» (إش61: 1). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:27 AM | رقم المشاركة : ( 175985 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف أعرف موهبتي والخدمة التي يريدها الرب مني؟ بعد أن استعرضنا المبادئ الهامة لحقيقية الجسد الواحد، والشروط التي يجب أن تتوفر أولاً لأعرف ما هي خدمتي، يأتي السؤال الهام: ما هي الخطوات التي عن طريقها أعرف خدمتي؟ 1- توفر الشروط المذكورة سابقًا بصورة عملية في حياتي، وهكذا ينطبق عليّ القول: «إن كان أحد يجاهد لا يكلَّل إن لم يجاهد قانونيًا» (2تي2: 5). 2- ضع القليل الذي عندك، واستخدمه بأمانة في الباب المفتوح أمامك. ألا تتذكر ما قاله الرب لموسى عندما ظهر له في العليقة قديمًا «ما هذه في يدك؟ فقال عصا... تأخد في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات» (خر4: 2، 17)؟ وما قاله أيضًا الرب لجدعون: «اذهب بقوَّتك هذه وخلِّص إسرائيل... إني أكون معك» (قض 6: 14-16). 3- قُمْ بالخدمة المتاحة لك حاضرًا، بالنور المعطى لك من الرب، واتركه ينقلك من مرحلة إلي مرحلة لتتميم الخدمة التي عيَّنها لك. ألا نتذكر داود قديمًا؟ لقد خدم بأمانه في رعاية غنيمات أبيه، حتي إنه أنقذ شاة من فم الأسد والدب؛ وهكذا نقله الله إلي مرحلة أكبر، عندما هزم جليات الذي أرعب الشعب بالكامل. لقد نقله الله من مرحلة خدمة إلى أخرى، حتي أوصله إلى خدمته الأساسية، وهي أن يكون ملكًا علي شعبه (2صم 7: 8، 9). 4- اهتم بوجود مصادقة واضحة لخدمتك من الجماعة المحلية المحيطة بك. حدث هذا مع بولس الرسول، كما نقرأ: «قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما» (أع 13: 2، 3). كما يشجِّع بولس أيضًا ابنه تيموثاوس بالقول «لا تهمل الموهبة التي فيك، المعطاه لك بالنبوة، مع وضع أيدي المشيخة» (1تي 4: 14). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:28 AM | رقم المشاركة : ( 175986 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محاذير هامة يجب أن توضع في الاعتبار حتي لا نحيد عن الخدمة المعيَّنة لنا من الرب هناك خطر كبير يمكن أن نتعرض له، وهو أن ننحرف عن الخدمة التي يريدنا الرب أن نتمِّمها. يحدث ذلك نتيجة مؤثرات نتعرض لها، علينا أن نتحذر منها، ونذكر بعضها: 1- الخلط بين الإمكانيات والقدرات الشخصية الطبيعية، وبين دعوة الله لخدمة معينة يريدنا أن نتمِّمها. نرى هذا واضحًا في بداية حياة موسي رجل الله «وحدث في تلك الأيام، لما كبر موسى، أنه خرج ينظر في أثقالهم... فهرب موسي من وجه فرعون» (خر 2: 11-15). ويعلق استفانوس علي هذه الحادثة بالقول: «فتهذب موسى بكل حكمة المصريين، وكان مقتدرًا في الأقوال والأعمال... خطر علي باله أن يفتقد إخوته... ظن أن إخوته يفهمون... فهرب موسي» (أع 7: 22-29). لم ينتظر توجيه الرب له، بل اتكل علي إمكانياته الشخصية؛ فكانت النتيجة الفشل الكامل، واحتاج الأمر إلي أربعين سنة أخرى ليُجهَّز للخدمة التي يريدها الرب منه. 2- الاعتماد علي الاستحسانات البشرية ممن حولنا، وكذلك استخدام الرب لنا في خدمات سابقة، دون انتظار قيادته للخدمة التي يريدها. نرى ذلك واضحًا فيما حدث مع يشوع عندما حارب مدينة ”عاي“؛ فبعد النصرة العظيمة علي أريحا، جاء دور عاي الصغيرة، وبدلاً من أن يستشير الرب، أرسل رجالاً ليتجسسوا الوضع، فأتوا بنصيحة قائلين: «لا يصعد كل الشعب... لا تكلِّف كل الشعب إلى هناك لأنهم قليلون» (يش 7: 2-19). وكانت النتيجة هزيمة مُرّة، وهروب الشعب أمام رجال عاي. ولكن بعد رجوع يشوع والشعب إلى الرب، وتصحيح أوضاعهم، قال الرب ليشوع «خذ معك جميع رجال الحرب وقُم اصعد إلى عاي» (يش 8: 1). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:28 AM | رقم المشاركة : ( 175987 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسئلة فاحصة لأمتحان النفس المستمر من جهة الخدمة التي أقوم بها؟ من المهم جدًا أن أكون متأكدًا، بصفة مستمرة، أنني أسير في خطة الله، وأن الخدمة التي أقوم بها هي التي يريدها الرب مني. ولكي نطمئن لهذا؛ أضع في النهاية أمام القارئ بعض الأسئلة الفاحصة: 1- ما هو الدافع الحقيقي الذي يدفعنا للقيام بهذه الخدمة؟ لتكن صلاتنا دائمًا «اختبرني يا الله، واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل. واهدني طريقًا أبديًا» (مز 139: 23، 24). ولا تنسَ أبدًا قول إرميا النبي قديمًا: «القلب أخدع من كل شيء، وهو نجيس، من يعرفه؟ أنا الرب، فاحص القلب، مختبر الكلى؛ لأُعطي كل واحد حسب طرقه، حسب ثمر أعماله» (إر17: 9، 10). 2- ما هي القوة التي تعمل فيَّ وتدفعني في طريق خدمتي؟ لتتذكر كلمة الله الي زربابل قديمًا: «لا بالقدرة ولا بالقوة؛ بل بروحي، قال رب الجنود» (زك4: 6). 3- هل لديَّ روح التمييز لصوت الروح القدس وقيادته لي في خدمتي التي أقوم بها؟ هل نشترك في اختبار الرسول بولس في رحلته التبشيرية الثانية كما نقرأ في أعمال 16: 6-10 «منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا... حاولوا أن يذهبوا إلى بثنية، فلم يَدَعهم الروح... فلما رأى الرؤيا، للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية، متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم»؟ 4- هل أحصل على مصداقية واضحة مستمرة من الرب على خدمتي يومًا فيومًا؟ هل نختبر عمليًا القول: «أما سبيل الصديقين فكنور مشرق، يتزايد وينير إلى النهار الكامل» (أم4: 18)؟ في الختام، ليتنا ننتبه إلى نصيحة الروح القدس، علي فم بولس الرسول، إلى ابنه تيموثاوس: «أما أنت فأصحُ في كل شيء... تمِِّم خدمتك» (2تي 4: 5). وليكن شعارنا دائمًا: «طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمِّم عمله» (يو 4: 34). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:30 AM | رقم المشاركة : ( 175988 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الدافع الحقيقي الذي يدفعنا للقيام بهذه الخدمة؟ لتكن صلاتنا دائمًا «اختبرني يا الله، واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل. واهدني طريقًا أبديًا» (مز 139: 23، 24). ولا تنسَ أبدًا قول إرميا النبي قديمًا: «القلب أخدع من كل شيء، وهو نجيس، من يعرفه؟ أنا الرب، فاحص القلب، مختبر الكلى؛ لأُعطي كل واحد حسب طرقه، حسب ثمر أعماله» (إر17: 9، 10). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:31 AM | رقم المشاركة : ( 175989 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي القوة التي تعمل فيَّ وتدفعني في طريق خدمتي؟ لتتذكر كلمة الله الي زربابل قديمًا: «لا بالقدرة ولا بالقوة؛ بل بروحي، قال رب الجنود» (زك4: 6). |
||||
19 - 10 - 2024, 09:32 AM | رقم المشاركة : ( 175990 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل لديَّ روح التمييز لصوت الروح القدس وقيادته لي في خدمتي التي أقوم بها هل نشترك في اختبار الرسول بولس في رحلته التبشيرية الثانية كما نقرأ في أعمال 16: 6-10 «منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا... حاولوا أن يذهبوا إلى بثنية، فلم يَدَعهم الروح... فلما رأى الرؤيا، للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية، متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم»؟ |
||||