منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 10 - 2024, 07:48 AM   رقم المشاركة : ( 175941 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




“فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.“(رو8: 18)

+++
تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

” فإنى أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” (رو18:8).

لأنه إن كان في الكلام السابق، يطلب من الإنسان الروحي أن يصحح السلوك، من خلال الكلام الذي قاله: إنه من الواجب على الإنسان الروحي أن لا يعيش حسب شهوات الجسد، لكي ينتصر على الشهوة، وعلى الغضب، وعلى محبة المال، وعلى الغرور، وعلى الحسد، فقد ذكره هنا بالعطية الكاملة، سواء التي أعطيت أو التي سوف تعطي، وبعدما أنهضه ورفعه عاليا بالرجاء، وضعه بالقرب من المسيح، وبرهن له على أنه وريث مع الابن الوحيد الجنس، وبجرأة فائقة يقوده إلى المعارك والانتصار على الشهوات التي هي في داخلنا. وهذه تختلف عن المعاناة التي نجوزها بسبب التجارب مثل: الجوع، والسلب، والسجن، والقيود، والنهب. فهذه الأمور تحتاج إلى نفس قوية وشجاعة.

لاحظ كيف أنه في نفس الوقت يضبط ويسمو بفكر أولئك الذين يجاهدون، لأنه عندما يظهر عظمة المكافآت، مقارنة بالمتاعب، حينئذ يحث بالأكثر، ولا يترك مجالاً للتباهي. فالمكافآت العظيمة تجعلهم ينتصرون. وي موضع آخر يقول: “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا. ويصف هنا الضيقة أنها خفيفة، لأن كلمته كانت موجهة بالأكثر إلى مصارعين حُكماء، وهكذا يجعل الضيقة خفيفة بالمكافآت التي ستُعطى في الدهر الآتي، قائلاً: “فإنى أحسب أن آلام الزمان الحاضر ” ولم يقل، بالمقارنة براحة الدهر الآتي، ولكن قال ما هو أكبر بكثير ” لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا “. لأنه حيث توجد راحة، لا يوجد على كل حال مجد، لكن حيث يوجد مجد، يوجد في كل الأحوال راحة. ثم بعد ذلك لأنه تحدث عن المجد العتيد، يبرهن كيف أن هذا المجد، يوجد من الآن. لأنه لم يقل، مقارنة بما سوف يتحقق، ولكن “لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن”، فهو موجود الآن، لكنه مستتر، الأمر الذي قاله في موضع آخر بأكثر وضوح أن: ” .. حياتكم مستترة مع المسيح في الله “ظ¢ظ©ظ¥. إذا ليكن لك ثقة من جهة هذا المجد العتيد، لأنه منذ الآن هذا المجد ينتظرك كمكافأة لأتعابك، لكن لو أن هذا المجد الذي سوف تناله في الدهر الآتي يسبقه ضيق في الحاضر، فليتك تفرح لأجل هذا الأمر، من حيث إن ذلك يعتبر مجداً عظيما ولا يوصف، ويفوق الحالة الحاضرة، وهو محفوظ لنا في السموات. ومن المؤكد أنه لم يشر إلى عبارة ” آلام الزمان الحاضر” مصادفة، بل لكي يظهر كيف أن المجد العتيد هو أسمى من المجد الحاضر، لا من حيث النوعية فقط، ولكن من حيث المقدار أيضا. لأن هذه الآلام أيا كانت ترتبط بالحياة الحاضرة، بينما خيرات الدهر الآتي تمتد إلى الدهور الأبدية. هذه الخيرات، لم يستطع أن يتحدث عنها بشكل منفصل، ولا أن يعرض لها بالكلام، بل وصفها بتلك العبارة التي من الواضح أنها محببة لنا بشكل خاص، فقد دعاها بالمجد، لأن المجد يعد قمة وقاعدة هذه الخيرات. لكنه قد ارتفع بالمستمع بشكل مختلف وتحدث عن الخليقة بشكل عظيم، بهدف أن يوضح، أمرين: من خلال الأمور التي سيطرحها، وهي إحتقار الأمور الحاضرة، واشتهاء أمور الدهر الآتي. وهناك أمر ثالث، أو من الأفضل أن نعتبره الأول، إنه يظهر كيف أن الجنس البشري محبوب جدا لدى الله، ويظهر أيضا مقدار الكرامة التي يقود الطبيعة الإنسانية إليها. لكن بالإضافة إلى كل هذا، فكل تعاليم الفلاسفة التي صاغوها عن هذا العالم، قد أسقطها مثل العنكبوت وألعاب الأطفال الهشة، بواسطة هذا التعليم المحدد.
 
قديم 19 - 10 - 2024, 07:50 AM   رقم المشاركة : ( 175942 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله. إذ أخضعت الخليقة للبطل. ليس طوعا بل من أجل الذي أخضعها على الرجاء ” (رو19:8غ”20).


تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

سبق فحدثنا عن “ناموس الروح” مبرزًا عمل الله فينا، أنه يعتقنا من الدينونة إن سلكنا بالروح القدس وليس حسب شهوات جسدنا، ويهبنا اهتمام الروح الذي هو الحياة والسلام، وننعم بسكنى السيد المسيح فينا فيهبنا برّه، وننعم بعربون القيامة عاملاً فينا، ونشعر بالدين نحو الروح الذي يهبنا البنوة لله والميراث مع المسيح والشركة معه. الآن يحدثنا عن عمل الروح فينا وأثره حتى على الخليقة غير العاقلة، مبرزًا ترقب العالم المخلوق من أجلنا لعودتنا إلي الأحضان الإلهية كأبناء لله بعد أن تركناه زمانًا فسببنا للأرض اللعنة وللخليقة فسادًا. هذا من جانب، ومن جانب آخر إذ نعود الآن لنختبر عربون الروح بقيامة نفوسنا من موت الخطية تتمتع أيضا أجسادنا بهذه القيامة مترقبة يوم الرب العظيم بصبرٍ ليعيش الإنسان بكليته، نفسًا وجسدًا، في كمال قوة القيامة أبديًا. ولئلا يستصعب المؤمن هذا أكدّ دور الروح القدس نفسه، واهتمامه بنا، لتحقيق هذا العمل فينا.

أولاً: بدأ الرسول حديثه بالقول: “فإني أحسب أن الآم الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” [18].

وضع هذه العبارة كخاتمة للحديث السابق وافتتاحية للحديث الجديد، فإنه إذ كان يتحدث عن “برّ المسيح” وارتباطه بناموس الروح، كاشفًا عن عمل الروح فينا، خاصة البنوة لله والتمتع بالميراث أراد أن يوضح أن حياتنا مع الله ليست هروبًا من الضيق والألم الحاضر، وإنما هي ارتفاع على الآلام الحاضرة خلال انفتاح القلب علي المجد الأبدي. وكأن الرسول بعد أن عرّفنا علي عطايا الله غير المدركة إذا به يقودنا بثقة وسط آلام هذا الزمان وأخطاره، معلنًا أن اتحادنا مع الله بروحه القدوس في ابنه لا يغير الظروف المحيطة بنا بل يهبنا اتساعًا في القلب والفكر وقوة للنفس لتجتاز كل الظروف بنبلٍ من أجل الأمجاد الأبدية.

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم علي هذه العبارة قائلاً: [لاحظ كيف يهدئ روح المصارعين ويرفعها في نفس الوقت، فإنه بعد ما أظهر أن المكافآت أعظم من الأتعاب، يحثهم لاحتمال متاعب أكثر دون أن يستكبروا، إذ لا يزالوا يغلبون لنوال الأكاليل كمكافأة لهم. في موضع آخر يقول: “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجًد أبديًا”(2 كو 4: 17). هنا لم يقل إن الآلام خفيفة، لكنه يربط الآلام بالراحة خلال إعلان المكافأة بالصالحات العتيدة. “فإني أحسب أن الآلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” [18]… لم يقل “المجد الذي سيكون لنا” وإنما “يُستعلن فينا”، كما لو كان المجد فينا فعلاً لكنه لم يستعلن بعد… هذا أوضحه أكثر في موضع آخر: “حياتنا مستترة مع المسيح في الله” (كو 3: 3)… هذه الآلام ـ أيًا كانت ـ مرتبطة بحياتنا الحاضرة، أما البركات القادمة فتبلغ عصورًا بلا حدود.]

هذا الحديث الرسولي عن المجد الأبدي الذي يُستعلن فينا خلال الآلام الزمنية المؤقتة ألهب قلب المؤمنين للانطلاق بالحب الإلهي على مستوى سماوي يرفع نفوسهم فوق كل ألم وضيق أو طلب خير زمني أو بركة مؤقتة:

v المحبة لا تجد شيئا ثقيلاً؛ الغيور لا يعرف عملا صعبًا. تأمل ما احتمله يعقوب من أجل راحيل المرأة التى وُعد بها، إذ يقول الكتاب المقدس: “فخدم يعقوب براحيل سبع سنين، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها“ (تك 29: 20). لقد أخبرنا بنفسه بعد ذلك عما احتمله: “كنت في النهار يأكلني الحرّ في الليل الجليد“ (تك 31: 40). هكذا يليق بنا أن نحب المسيح ونطلب على الدوام قبلاته، وعندئذ يبدو كل صعب سهلاً لنا، وما هو طويل يصير قصيرًا.

لنُضرب بسهام حبه (مز 120: 5) فنقول في كل لحظة: “الويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ” (مز 120: 5).

v إن تطلعت أن ترث خيرات العالم لا تقدر أن تكون شريكًا مع المسيح في الميراث.

v إنك طماع للغاية يا أخي، إذ تود أن تبتهج بالعالم هنا وتملك مع المسيح هناك.

القديس جيروم

v [إلى المُقدمين للاستشهاد في المناجم:]

إنكم تنتظرون كل يومٍ بفرحٍ يوم رحيلكم المنقذ.

ها أنتم قد تركتم العالم بالفعل، وتسرعون نحو مكافاءات الاستشهاد، نحو المنازل الإلهية، لكي تروا

بعد ظلمة العالم هذه النور اللائق، وتتقبلون مجدًا أعظم من كل الآلام والأحزان.

الشهيد كبريانوس

v “فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا” [18]. أنظر فإن النير هين والحمل خفيف (مت 11: 29). فإنه وإن كان عسيرًا علي القليلين الذين اختاروه، لكنه سهل بالنسبة للذين يحبونه. يقول المرتل: “علي حسب كلامك شفتيك لزمت طرقًا وعرة” (مز 26: 4).

القديس أغسطينوس


 
قديم 19 - 10 - 2024, 07:51 AM   رقم المشاركة : ( 175943 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الذهبي الفم
“فإني أحسب أن الآم الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” [18].


علي هذه العبارة قائلاً: [لاحظ كيف يهدئ روح المصارعين ويرفعها في نفس الوقت، فإنه بعد ما أظهر أن المكافآت أعظم من الأتعاب، يحثهم لاحتمال متاعب أكثر دون أن يستكبروا، إذ لا يزالوا يغلبون لنوال الأكاليل كمكافأة لهم. في موضع آخر يقول: “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجًد أبديًا”(2 كو 4: 17). هنا لم يقل إن الآلام خفيفة، لكنه يربط الآلام بالراحة خلال إعلان المكافأة بالصالحات العتيدة. “فإني أحسب أن الآلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” [18]… لم يقل “المجد الذي سيكون لنا” وإنما “يُستعلن فينا”، كما لو كان المجد فينا فعلاً لكنه لم يستعلن بعد… هذا أوضحه أكثر في موضع آخر: “حياتنا مستترة مع المسيح في الله” (كو 3: 3)… هذه الآلام ـ أيًا كانت ـ مرتبطة بحياتنا الحاضرة، أما البركات القادمة فتبلغ عصورًا بلا حدود.]
 
قديم 19 - 10 - 2024, 07:52 AM   رقم المشاركة : ( 175944 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المحبة لا تجد شيئا ثقيلاً؛ الغيور لا يعرف عملا صعبًا. تأمل ما احتمله يعقوب من أجل راحيل المرأة التى وُعد بها، إذ يقول الكتاب المقدس: “فخدم يعقوب براحيل سبع سنين، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها“ (تك 29: 20). لقد أخبرنا بنفسه بعد ذلك عما احتمله: “كنت في النهار يأكلني الحرّ في الليل الجليد“ (تك 31: 40). هكذا يليق بنا أن نحب المسيح ونطلب على الدوام قبلاته، وعندئذ يبدو كل صعب سهلاً لنا، وما هو طويل يصير قصيرًا.

لنُضرب بسهام حبه (مز 120: 5) فنقول في كل لحظة: “الويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ” (مز 120: 5).

v إن تطلعت أن ترث خيرات العالم لا تقدر أن تكون شريكًا مع المسيح في الميراث.

v إنك طماع للغاية يا أخي، إذ تود أن تبتهج بالعالم هنا وتملك مع المسيح هناك.

القديس جيروم
 
قديم 19 - 10 - 2024, 07:53 AM   رقم المشاركة : ( 175945 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[إلى المُقدمين للاستشهاد في المناجم:]

إنكم تنتظرون كل يومٍ بفرحٍ يوم رحيلكم المنقذ.

ها أنتم قد تركتم العالم بالفعل، وتسرعون نحو مكافاءات الاستشهاد، نحو المنازل الإلهية، لكي تروا

بعد ظلمة العالم هذه النور اللائق، وتتقبلون مجدًا أعظم من كل الآلام والأحزان.

الشهيد كبريانوس
 
قديم 19 - 10 - 2024, 07:54 AM   رقم المشاركة : ( 175946 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد
أن يُستعلن فينا” [18]. أنظر فإن النير هين والحمل خفيف (مت 11: 29).
فإنه وإن كان عسيرًا علي القليلين الذين اختاروه، لكنه سهل بالنسبة
للذين يحبونه. يقول المرتل: “علي حسب كلامك شفتيك لزمت طرقًا وعرة” (مز 26: 4).

القديس أغسطينوس
 
قديم 19 - 10 - 2024, 07:55 AM   رقم المشاركة : ( 175947 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“فأني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا.”

الآلام الحاضرة هي لا شيء ولا تُذكَر بجانب الأمجاد المعَّدة لنا:

مهما كان الألم فهو بسيط جدًا بجانب المجد المعد.
زمن الآلامأيامأما الأمجاد فهي للأبد، بلا نهاية.
الآلام هنا هي حتى نكمل، وهي شركة آلام مع المسيح، ويصاحبها تعزيات (2كو3:1-8) حتى أن من تذوق الآلام مع التعزيات اشتهى الآلام، لذلك اعتبرها بولس الرسول هبة (في29:1) ولكن لنعلم أن التذمر يوقف التعزيات. وهذا ما جعل السيد المسيح يقول “إحملوا نيري (الآلام التي أسمح بها + الوصايا التي آمركم بها) فهو خفيف (مت11: 29 ، 30). ولاحظ قول إشعياء النبى “لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا” (إش53: 4). فمن يقبل أن يرتبط بنير مع المسيح أى يتحمل الصليب الذى سمح به الله بدون تذمر، وينفذ وصاياه، يجد أن المسيح يحمل عنه ألامه ويعينه على تنفيذ الوصية فيلتزم بالوصايا بسهولة. فالمسيح يُعطى فرحا لا يستطيع أى حزن أن يغلبه (يو16: 22). ويعطى سلاما لا تستطيع أى مشكلة أو حيرة أن تغلبه (يو14: 27 + 2كو4: 8 + فى4: 7).
كلما ازداد الألم إزداد المجد “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديًا”(2كو17:4).

الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا = الْعَتِيدِ = الآتي. يُسْتَعْلَنَ = أي المجد الذي نحن فيه الآن غير مرئي، وأما في الأبدية سيصير مرئيًا. فنحن حَلَّ علينا الروح القدس وهو كألسنة نار، فهل يرى أحد هذه النار. والتناول من الجسد والدم المتحدان باللاهوت، هذا في وسطنا يوميًا، لكن هل يرى أحد اللاهوت المتحد بجسد المسيح ؟ إذًا نحن في مجد لكن غير مستعلن، وسيستعلن في الأبدية ولنرجع لقصة داود مع شاول فلقد كان شاول في مجد ظاهري (جيش وخدم وخضوع الناس له، وقوة ظاهرية..) وداود كان في ضعف ولكنه في مجد، لأن الروح كان يملأ داود، وأما شاول فقد نُزِعَ منه الروح القدس. ثم مات الملك شاول وجاء داود فإستعلن المجد الذي كان فيه خفيًا، ومَجَّد داود من كانوا معه.
 
قديم 19 - 10 - 2024, 08:00 AM   رقم المشاركة : ( 175948 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لتكن مشئتك اعني ياالهي القدوس


 
قديم 19 - 10 - 2024, 08:10 AM   رقم المشاركة : ( 175949 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








متى كُتبت الأناجيل؟




من المهم أن نفهم أن تأريخ الأناجيل وكتب العهد الجديد الأخرى هو في أحسن الأحوال تخمين واعٍ وفي أسوأ الأحوال افتراض أحمق. على سبيل المثال، تتراوح التواريخ المقترحة لكتابة إنجيل متى ما بين 40 م إلى 140 م. هذا النطاق الواسع من التواريخ التي يرجحها العلماء يشير إلى الطبيعة الذاتية لعملية التأريخ. بشكل عام، سيجد المرء أن الافتراضات المسبقة للعلماء تؤثر بشكل كبير على تأريخهم للأناجيل.

على سبيل المثال، جادل العديد من اللاهوتيين الليبراليين في الماضي لدعم تأريخ لاحق للعديد من أسفار العهد الجديد أكثر مما هو مبرر أو صحيح، في محاولة للتشكيك أو دحض محتوى وصحة روايات الإنجيل. من ناحية أخرى، هناك العديد من العلماء الذين يتطلعون إلى تأريخ أقدم بكثير لكتب العهد الجديد. يعتقد البعض أن هناك أدلة جيدة تدعم الرأي القائل بأن العهد الجديد بأكمله، بما في ذلك سفر الرؤيا، قد كُتب قبل تدمير أورشليم في عام 70 م. قناعتنا هي أن الأدلة تؤيد التأريخ المبكر أكثر من التأريخ في وقت لاحق.

يعتقد بعض العلماء أن إنجيل متى كتب في وقت مبكر بعد وفاة المسيح، ما بين عشر إلى اثني عشر عامًا. يعتقد أولئك الذين يتمسكون بهذا التأريخ المبكر لإنجيل متى أنه كتب أولاً إنجيله باللغة الآرامية، ثم تُرجم لاحقًا إلى اليونانية. أحد الأدلة على هذا التأريخ المبكر لإنجيل متى هو أن قادة الكنيسة الأوائل مثل إيريناوس وأوريجانوس ويوسابيوس سجلوا أن متى كتب أولًا إنجيله للمؤمنين اليهود عندما كان لا يزال في فلسطين. في الواقع، ذكر يوسابيوس (أسقف قيصرية والمعروف بأبي تاريخ الكنيسة) أن متى كتب إنجيله قبل أن يغادر فلسطين ليكرز في بلاد أخرى، والذي يقول يوسابيوس إنه حدث بعد حوالي 12 عامًا من موت المسيح. يعتقد بعض العلماء أن هذا من شأنه أن يضع كتابة متى ما بين 40-45 م وحتى 55 م.

حتى لو لم تُكتب الأناجيل إلا بعد مرور 30 عامًا على موت المسيح فإن هذا لا يزال يضع كتابتها قبل تدمير أورشليم في عام 70 بعد الميلاد. وهذا لا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لمصداقيتها أو دقتها. كان نقل التقاليد والتعاليم الشفوية أمرًا شائعًا في الثقافة اليهودية في تلك الأيام، وكان الحفظ متقنًا وممارسًا بشكل كبير. وأيضًا، حقيقة أنه حتى في ذلك الوقت كان هناك عدد كبير من شهود العيان الذين كان بإمكانهم معارضة أي ادعاءات كاذبة والتشكيك فيها، وحقيقة أنه لم يتم نزع أي من "الأقوال الصعبة" ليسوع من روايات الإنجيل، تدعم دقتها بشكل أكبر. لو أنه قد تم تحرير الأناجيل قبل تدوينها، كما يزعم بعض العلماء الليبراليين، فلا بد أن من فعل ذلك لم يتقن عمله. لقد ترك الكتّاب الكثير من "الأقوال الصعبة" والروايات غير المقبولة ثقافيًا وغير المناسبة سياسيًا التي تحتاج إلى شرح. ومن الأمثلة على ذلك أن أول شهود القيامة كانوا من النساء، ولم يكن يُعتبرن شهودًا موثوقًا بهم في ثقافة ذلك اليوم.

خلاصة القول بالنسبة للمسيحيين هي: سواء كانت الأناجيل قد كُتبت بعد موت المسيح بفترة وجيزة، أو بعد 30 عامًا من موته، فالأمر لا يهم حقًا، لأن دقتها وسلطتها لا تستند إلى وقت كتابتها ولكن على ماهيتها: كلمة الله الموحى بها من الله (تيموثاوس الثانية 3: 16). يجب أن نتذكر أيضًا أن أحد الوعود التي قدمها يسوع لتلاميذه كانت أنه سيرسل لهم "معينًا آخر"، الروح القدس، الذي سيعلمهم كل شيء "وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم" (يوحنا 14: 26). لذلك، سواء كانت الأناجيل قد كُتبت بعد سنوات قليلة أو كثيرة بعد موت يسوع، فيمكننا أن يكون لدينا ثقة كاملة وإيمان في اكتمالها ودقتها، مع العلم أنها كتبت بواسطة "أُنَاسُ ظ±للهِ ظ±لْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ ظ±لرُّوحِ ظ±لْقُدُسِ" (بطرس الثانية 1: 21)، والذين سجلوا كلمات الله بكل تدقيق.
 
قديم 19 - 10 - 2024, 08:11 AM   رقم المشاركة : ( 175950 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








كيف نعرف متى تمت كتابة أسفار الكتاب المقدس؟


لدينا بعض الطرق الأساسية لمعرفة وقت كتابة الأسفار الفردية من الكتاب المقدس: مزيج من الأدلة الداخلية والخارجية، والروايات التقليدية، خاصة بالنسبة للعهد القديم.

قد تتكون الأدلة الداخلية من أسلوب الكتابة والإشارة إلى الأشخاص أو الأماكن التي يمكن تأريخها بدقة أكبر. على سبيل المثال، في حين أن سفر راعوث تم ارجاعه إلى زمن القضاة، فإن العلماء يرجعون الأسلوب الأدبي المستخدم فيه إلى أسلوب عصر الملكية الإسرائيلية - الملوك - بناءً على كتابات أخرى مؤرخة بشكل أكثر دقة في ذلك الوقت. يشير ذكر داود (راعوث 4:17 و22) أيضًا إلى كون تاريخه بعد فترة من حكم داود.

مثال آخر: يستخدم سفر دانيال أسلوبًا أدبيًا وكلمات فارسية ويونانية محددة تضعه في زمن قريب من كورش الكبير (حوالي 530 قبل الميلاد). تعطينا الأدلة اللغوية من مخطوطات البحر الميت أمثلة مؤرخة ومثبتة عن الكتابة العبرية والآرامية من القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، الزمن الذي يزعم البعض أن سفر دانيال قد كتب فيه، وهي لا تطابق ما نجده في سفر دانيال، الذي كتب في القرن السادس قبل الميلاد. .

قد تكون الأدلة الداخلية الأخرى هي القضايا التي يتناولها الكاتب. على سبيل المثال، يروي سفري أخبار الأيام تاريخ الشعب اليهودي وكيف تعرضوا لدينونة الله المتمثلة في السبي إلى بابل. تقليديًا، كان العلماء يعتقدون أن عزرا هو كاتب هذه الأسفار، لأن السفرين التاليين، عزرا ونحميا (اللذين كتبهما عزرا أيضًا)، يتناولان العودة من المنفى وضرورة الامتثال لشريعة الله، وهما مكتوبان بنفس الأسلوب الأدبي تقريبًا.

يمكن ربط تاريخ تلك العودة، التي بدأت في عهد كورش الكبير، بالسجلات التاريخية خارج الكتاب المقدس التي حددت فترة حكمه من حوالي 559 إلى 530 قبل الميلاد. تم تأكيد تدشين الهيكل الجديد في أورشليم في عام 516 قبل الميلاد في سجلات داريوس الأول، وتم السماح بالعودة الثانية من السبي تحت حكم أرتحشستا الأول، الذي نعرف انه حكم بابل من 465 إلى 424 قبل الميلاد. تساعدنا كل هذه الأشياء على دقة تحديد وقت كتابة تلك الأسفار من العهد القديم. يستخدم علماء الكتاب المقدس إحالات مرجعية مماثلة لتحديد تاريخ كتابة أسفار أخرى من العهد القديم.

في العهد الجديد، يتم تأريخ الأسفار بشكل عام من خلال المواضيع التي يتم تناولها، على سبيل المثال، البدعة الغنوسية المتنامية، ومقدار ما اقتبسوا من كتابات أخرى في العهد الجديد وإحالة مرجعية للأحداث مثل جمع التقدمات للمحتاجين في أورشليم التي نوقشت في رسالة رومية ورسالتي كورنثوس الأولى والثانية. لدينا أيضًا روايات تاريخية خارج الكتاب المقدس مثل تلك التي كتبها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس لتأكيد الأحداث الموصوفة في الكتاب المقدس.

غالبًا ما يتم تأريخ الأناجيل بناء على شيء غير مذكور بها: تنبأ يسوع بسقوط أورشليم في متى 24: 1-2، ونعلم من المؤرخين مثل يوسيفوس أن المدينة سقطت في عام 70 م. ويبدو من المنطقي أنه لو كانت نبوة ذات أهمية مثل هذه قد تحققت قبل كتابة الأناجيل فلا بد أنه كان يتم ذكرها، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للنبوة التي تحققت عن قيامة المسيح الموجودة في يوحنا 2:19 و22.

من المهم أن نلاحظ أنه حتى بين العلماء الذين يعتقدون أن الكتاب المقدس موحى به من الله، هناك بعض الخلاف حول التأريخ الدقيق لأسفار الكتاب المقدّس. عادة ما نجد الأدلة المختلفة المستخدمة في تأريخ الأسفار مذكورة في النسخ الدراسية من الكتاب المقدس أو كتب التفسير الجيدة.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024