18 - 10 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 175921 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* عندما يتعلّم إنسان من فم آخر يُقال عنه أنّه ابن ذاك الذي يعلّمه، ويُحسب الأخير أباه. القدّيس إيريناؤس |
||||
18 - 10 - 2024, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 175922 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الكلام ابن النفس، لهذا ندعو الذين يعلّموننا آباء لنا... ويُحسب الذي يتعلّم في خضوع الابن. القدّيس إكليمنضس السكندري |
||||
18 - 10 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 175923 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
2 كُنُوزُ الشَّرِّ لاَ تَنْفَعُ، أَمَّا الْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ الْمَوْتِ. ربما يقول قائل: إني أطلب ما لنفسي، لا يشغلني سرور أبي ولا يؤلمني حزن أمي إني لست صغيرًا، أنا اهتم بما يسرني، لذلك يؤكد الحكيم أن كل ما يجمعه الإنسان في شره وغباوته لا ينفعه شيئًا. |
||||
18 - 10 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 175924 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"كنوز الشر لا تنفع، أما البرّ، فيُنجي من الشر" [ع 2] نصيب البار هو السعادة والحياة والشبع، أما نصيب عدم المؤمن فهو المرارة والموت والجوع.يعتبر هذا البرّ هو مقدمة لكل الفضائل المذكورة في هذا الفصل. الثروة التي يقتنيها الإنسان بطريقة غير مشروعة لن تبقى، فإنها سرعان ما تختفي. وفي لحظات الموت لا تسند صاحبها. قد يكون الشرير غنيًا، لكن كنوزه لا تُشبع أعماقه، ولا تهبه سلامًا داخليًا، فيشعر دائمًا بالعوز، أما البار فإنه وإن كان فقيرًا لكن الله يجعله غير محتاجٍ إلى أحدٍ أو إلى شيءٍ ما، بل يهبه شبعًا روحيًا ونفسانيًا مع حماية من الشر. البرّ ينجي صاحبه من الموت، إذ يصير بالنسبة له عبورًا إلى لقاءٍ مع الله وجهًا لوجه. فيرى المؤمن في برّ المسيح نصرة على الموت، وغلبة على الهاوية. يحدثنا إرميا النبي عن الغني الشرير الذي يتكل على غناه، فيجمع ما استطاع بوسائل غير لائقة، فيقول: "حجلة تحضن ما لم تَبِضْ، مُحصل الغنى بغير حقٍ، في نصف أيامه يتركه، وفي آخرته يكون أحمق" (إر 17: 11). هكذا يحتضن الغني الغبي المال والممتلكات، الأمور التي وهبها الله للإنسان ليشاركه فيها إخوته، فيظنها ملكه دون سواه، يشقى ويخسر، وفي آخر حياته عندما يترك كل ما جمعه يكتشف أنه كان أحمق. أما الإنسان البار، فمهما عانى من متاعب وآلام في هذه الحياة، ينجو من الموت الأبدي. تقدم لنا قصة أستير صورة عملية تتحقق عبر التاريخ، فهامان صاحب السلطان والغنى فقدَ كل شيء، وأحدق به الشر، بينما مردخاي التقي مجَّده الله في هذا العالم، ويتمتع بالأمجاد الأبدية. * "لا تنفع الكنوز الشرير" (راجع أم 10: 2) ماذا إذن، ألم يتجنب البعض الموت بدفع المال (كمن يدفع فدية فلا يُقتل أو يُحكم عليه بالموت)؟ بالتأكيد يحدث هذا. لكنهم لا يقدرون أن يتبرأوا من الخطية، وإنما بالحقيقة يعدون لأنفسهم حياة أشر من الموت. لذلك يلزمنا ألا نضع ثقتنا في الغنى بل في الفضيلة... أما البرً فليس فقط ينجي من يقتنونه، بل ويقود آخرين كثيرين لاشتهائه، وينقلهم على الدوام من الموت إلى الخلود الأبدي. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس كيرلس الكبير |
||||
18 - 10 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 175925 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "لا تنفع الكنوز الشرير" (راجع أم 10: 2) ماذا إذن، ألم يتجنب البعض الموت بدفع المال (كمن يدفع فدية فلا يُقتل أو يُحكم عليه بالموت)؟ بالتأكيد يحدث هذا. لكنهم لا يقدرون أن يتبرأوا من الخطية، وإنما بالحقيقة يعدون لأنفسهم حياة أشر من الموت. لذلك يلزمنا ألا نضع ثقتنا في الغنى بل في الفضيلة... أما البرً فليس فقط ينجي من يقتنونه، بل ويقود آخرين كثيرين لاشتهائه، وينقلهم على الدوام من الموت إلى الخلود الأبدي. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
18 - 10 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 175926 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كان إنسان يلقي بذاره في أرض مملوءة بالأشواك، وكثرة الحشائش، ومغطاة بجذامة بنفايات الحصاد، فإنه يتعرض إلى خسارة مزدوجة. فإنه يخسر بذاره الأولى، كما يعاني تعبًا كثيرًا. لذلك فلكي تزدهر البذرة الإلهية جيدًا فينا، لننزع أولًا من قلوبنا الاهتمامات العالمية والقلق غير النافع الذي يجعلنا نسعى أن نكون أغنياء، لأننا لم ندخل العالم بشيءٍ، ولا نقدر أن نخرج منه بشيءٍ" (1 تي 6: 7). لأنه أية منفعة من امتلاك الأشياء الزائدة؟ "كنوز الشر لا تنفع، أما البرّ فينجي من الموت" (أم 10: 2). القديس كيرلس الكبير |
||||
18 - 10 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 175927 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شبعه "اَلرَّبُّ لاَ يُجِيعُ نَفْسَ الصِّدِّيقِ، وَلكِنَّهُ يَدْفَعُ هَوَى الأَشْرَارِ" [ع 3] لا يسمح الرب لنفس الصدِّيق أن تموت جوعًا، لأنه هو الذي يقوتها، مقدمًا كلمته خبز الحياة. يقول المرتل: "كنت فتى والآن شخت، ولم أرَ صديقًا تُخليَّ عنه، ولا ذُرِّية له تلتمس خبزًا" (مز 37: 25). ليس ما يُشبع قلب البار أو يُجيع قلب الشرير الإمكانيات المادية والنفسية والاجتماعية، أو الظروف المحيطة بكل منهما، وإنما يرتفع قلب المؤمن كما إلى المائدة السماوية، فتتهلل أعماقه وسط الضيقات التي تحل به، بينما تتحول أعماق الشرير إلى فراغٍ ليس ما يشبعه . لقد تغنى رجال الله بهذا الشبع، كما حذروا الأشرار من حالة القحط والجوع والعطش التي تحل بهم، نذكر على سبيل المثال: أما أنا فبالبرّ انظر وجهك، أشبع إذا استيقظت بشبهك (مز 17: 15). يأكل الودعاء ويشبعون، يسبح الرب طالبوه، تحيا قلوبكم إلى الأبد (مز 22: 26). لا يخزون في زمن السوء وفي أيام الجوع يشبعون (مز 37: 19). كما من شحم ودسم تشبع نفسي، وبشفتيّ الابتهاج يسبحك فمي (مز 63: 5). طوبى للذي تختاره وتُقربه ليسكن في ديارك، لنشبعن من خير بيتك قدس هيكلك (مز 65: 4). أكل الإنسان خبز الملائكة، أرسل عليهم زادًا للشبع (مز 78: 25). اَشبعنا بالغداة من رحمتك، فنبتهج ونفرح كل أيامنا (مز 90: 14). من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي (مز 91: 16). الذي يُشبع بالخير عمرك، فيتجدد مثل النسر شبابك (مز 103: 5). الساقي الجبال من علاليه، من ثمر أعمالك تشبع الأرض (مز 104: 13). تشبع أشجار الرب، أرز لبنان الذي نصبه (مز 104: 16). تعطيها فتلتقط تفتح يدك فتشبع خيرًا (مز 104: 28). تفتح يدك فتشبع كل حي رضى (مز 145: 16). الذي يجعل تخومك سلامًا، ويشبعك من شحم الحنطة (مز 147: 14). عين البخيل لا تشبع من حظه وظلم الشرير يضني نفسه (سيراخ 14: 9). * "ويشبعك من شحم الحنطة" (مز 147: 14). لاحظوا أنه لم يقل: "حنطة" فقط، بل "شحم richest الحنطة"، مشيرًا إلى الوفرة العظيمة، أكثر الثمار وفرة. فعطايا الله هي هكذا كما ترون، سامية مزدهرة. يتحدث عنها هنا بأنها تهب شبعًا من أفضل أنواع الحنطة وبسخاء فائض، ليشير أنه ليس يعطيكم بل يشبعكم. * إنه لا يعطي مجرد الطعام، بل ما هو نافع لكل أحدٍ، وما هو موضع شهوة كل أحدٍ، وما هو مشبع لكل أحدٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم * هل تخشى نقص ميراثك إن بدأت تعطي بسخاء منه؟ أين حدث أن عجزت مصادر شخص بار، وقد كتب: "الرب لا يُجيع نفس الصدِّيق" (أم 10: 3).إيليا عالته الغربان في الصحراء. وأُعدت وجبة طعام من السماء لدانيال وهو في الجب، عندما أُغلق عليه بأمر الملك ليكون فريسة للأسود، وأنت تخشى أن تعتاز إلى خبزٍ... لقد وبخ الرب بنفسه في الإنجيل الذين لهم شك في فكرهم، وإيمانهم ضعيف، قائلاٍ: "انظروا إلى طيور السماء، إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها، ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟" (مت 6: 26). يقوت الله الطيور، مقدمًا طعامًا يوميًا للعصافير، وللمخلوقات التي ليس لها إحساس بالإلهيات، فلا تحتاج إلى طعامٍ أو شرابٍ. ، فهل يمكن أن يعتاز مسيحي إلى شيء؟! هل يعتاز خادم الرب؟ هل يعتاز من يُمارس الأعمال الصالحة، ومن هو عزيز عند الرب؟! القديس كبريانوس * يا نفسي المسكينة، ماذا تطلبين؟! إن أردتِ الحكمة، تجدين يسوع مصدر الحكمة وينبوعها، بل هو الحكمة ذاته! وإن طلبتِ القوّة والقدرة، فهو القدير! إن بحثتِ عن اللذّة والسرور، فهو ينبوع الفرح الحقيقي! إن اشتقتِ إلى السكر، فمحبّته تسكر النفس! إن جُعتِ إلى الخبز، فهو خبز الحياة! وإن شغفتِ بالغنى ، فهو خالق الكل! وإن أردتِ الراحة، تجدين فيه وحده راحتك...! اقبليه فليس لك غيره من يشبعكِ. القديس أغسطينوس |
||||
18 - 10 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 175928 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إنه لا يعطي مجرد الطعام، بل ما هو نافع لكل أحدٍ، وما هو موضع شهوة كل أحدٍ، وما هو مشبع لكل أحدٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
18 - 10 - 2024, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 175929 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "ويشبعك من شحم الحنطة" (مز 147: 14). لاحظوا أنه لم يقل: "حنطة" فقط، بل "شحم richest الحنطة"، مشيرًا إلى الوفرة العظيمة، أكثر الثمار وفرة. فعطايا الله هي هكذا كما ترون، سامية مزدهرة. يتحدث عنها هنا بأنها تهب شبعًا من أفضل أنواع الحنطة وبسخاء فائض، ليشير أنه ليس يعطيكم بل يشبعكم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
18 - 10 - 2024, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 175930 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هل تخشى نقص ميراثك إن بدأت تعطي بسخاء منه؟ أين حدث أن عجزت مصادر شخص بار، وقد كتب: "الرب لا يُجيع نفس الصدِّيق" (أم 10: 3). إيليا عالته الغربان في الصحراء. وأُعدت وجبة طعام من السماء لدانيال وهو في الجب، عندما أُغلق عليه بأمر الملك ليكون فريسة للأسود، وأنت تخشى أن تعتاز إلى خبزٍ... لقد وبخ الرب بنفسه في الإنجيل الذين لهم شك في فكرهم، وإيمانهم ضعيف، قائلاٍ: "انظروا إلى طيور السماء، إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها، ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟" (مت 6: 26). يقوت الله الطيور، مقدمًا طعامًا يوميًا للعصافير، وللمخلوقات التي ليس لها إحساس بالإلهيات، فلا تحتاج إلى طعامٍ أو شرابٍ. ، فهل يمكن أن يعتاز مسيحي إلى شيء؟! هل يعتاز خادم الرب؟ هل يعتاز من يُمارس الأعمال الصالحة، ومن هو عزيز عند الرب؟! القديس كبريانوس |
||||