17 - 10 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 175771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تواضروس الثاني للضعيف الدَّعم المالي: نحن دولة من دول العالَم الثالث، وذات اقتصادٍ محدود، ونُعاني جميعًا من متاعب في الاقتصاد، وهذا يكون على مستوى الأفراد والأُسَر والخدمة و … إلخ. وهنا يأتي الدَّعم المادي كوسيلة تحت عنوان: ”خدمة الضعفاء“، وهذا الدَّعم يختلف من مكانٍ إلى آخر، فليس له قاعدة مُحدَّدة. فالدَّعم المالي يصلح للأفراد مثل الطلبة، ويصلح للأُسَر والعائلات، ويصلح أيضًا للخدمة الكنسيَّة، ويصلح للمجتمع ككلٍّ مثل صندوق ”تحيا مصر“، أو مستشفى تقوم بعلاج الأطفال، أو مستشفى تقوم بعلاج أمراض خطيرة، وتحتاج الأدوية إلى تكاليف باهظة الثمن. فخدمة السَّنَد يمكن أن تكون في خدمة الوطن، أو تقديم مساندة لمؤسَّسة تسند الجميع، فكلُّ هذا يُساهم في أعمالٍ عظيمة. |
||||
17 - 10 - 2024, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 175772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تواضروس الثاني للضعيف الدَّعم اللفظي: (1) التشجيع والكلمة الطيِّبة: الدَّعم اللفظي، بمعنى الكلمة الطيِّبة والرقيقة التي تخرج من الإنسان. والكلمة الطيِّبة تصلُح للصغير والكبير، لكي ما يتقوَّى ويتشجَّع كلاهما. فمثلًا رئيس الدير كان يقول لأيِّ راهب يُرسَل في خدمةٍ مُعيَّنة: ”أنت شاطر“، كنوعٍ من التشجيع لهذا الراهب، وبالطبع هذه الكلمة تحمل قوَّتها وبركتها. وأتذكَّر حينما كنتُ في المرحلة الجامعية أعبُر على كنيسة بالقرب من الكليَّة لأصلِّي فيها قبل الذهاب إلى الامتحان. وكان هناك أب كاهن عندما يراني كان يقول لي: ”ربنا معك“، وكنتُ عندما أسمع هذه الكلمات، أشعر أنَّ الامتحان في هذا اليوم سيكون جيِّدًا جدًّا. «أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ»، تسبقها وصية: «شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ»، إنها وصية تسبقها وملتحمة بها، فكأنَّ بولس الرسول يقول: ”أسندوا الضعفاء بالتشجيع“. إنَّ التشجيع يُعطي قوَّةً ودفعةً للضعيف، فيجعله أفضل من ذي قبل، ويبثُّ فيه الأمل والثقة بالنفس. (2) التماس الأعذار: التماس العُذر أيضًا نوعٌ من الدَّعم اللفظي، مثل كلمات: معلهش، ما حصلش حاجة، تتعوَّض، وغيرها من الكلمات التي تُبسِّط الأمور. |
||||
17 - 10 - 2024, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 175773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تواضروس الثاني للضعيف الدَّعم الاجتماعي: يُقصَد بالدَّعم الاجتماعي تسديد احتياج إنسان مثل تقديم الطعام. فمثلًا السيِّد المسيح علَّمنا قائلًا: «لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ» (مت 25: 35 – 36). والمقصود من هذه الآية، هو تقديم خدمة السَّنَد. فالجوعان تُقدِّم له الطعام، والعطشان تسقيه، وهكذا. |
||||
17 - 10 - 2024, 12:32 PM | رقم المشاركة : ( 175774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تواضروس الثاني للضعيف الدَّعم الروحي: هو سَنَدٌ هام جدًّا للضعفاء روحيًّا، فقد يُصاب الإنسان بالفتور أو الجفاف أو العَوَز الروحي، فمثلًا عندما تُقدِّم كتابًا مقدَّسًا لإنسانٍ في احتياج له فأنت تسنده. وإن كان طفلًا، فيُمكنك أن تُقدِّم له الكتاب بخطٍّ كبير أو ملون أو مصوَّر. الأهم في السَّنَد الروحي، هو أنك تُسامح الآخرين، تُسامح مَنْ أخطأ في حقِّك، فلا تبتعد عنه أو تُفكِّر في أن تُخاصمه، فعندما عاد الابن الضال إلى بيت أبيه، قدَّم له أبوه خاتمًا وحذاءً وحُلَّةً جديدة، وذَبَحَ له العِجْل المُسمَّن. وكلُّ هذه احتياجات مادية ونفسية؛ ولكن كان الأهم من كلِّ هذا أنَّ الأب أَخَذَ ابنه في حضنه، فيقول الكتاب: «وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ» (لو 15: 20). وكان هذا الحضن بمثابة قول الأب لابنه: ”لقد سامحتك على كلِّ ما بَدَرَ منكَ“. السَّنَد الروحي هو أحد الأمور القويَّة جدًّا في حياة الإنسان، فالإنسان يحتاج إلى مَنْ يغفر خطاياه. أنت تستطيع أن تُقدِّم السَّنَد للآخر عن طريق مُكالمة تليفونية أو زيارة افتقاد. وعندما تبحث عن أيِّ إنسانٍ ضعيف بأيَّة صورة من صور الضعف، وتقف بجانبه وتسنده في ضعفه وتشعر به؛ فإنك تُقدِّم خدمة السَّنَد: «أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ». هذا يُذكِّرنا بقول أحد الآباء: ”بحثتُ عن الله كثيرًا ولم أجده، وبحثتُ عن نفسي كثيرًا ولم أجدها؛ ولكن عندما بحثتُ عن أخي، وجدتُ الثلاثة: الله، ونفسي، وأخي“. فعندما تبحث عن أخيك، وتكون سَنَدًا له في ضعفه كيفما يكون هذا الضعف، وبما يليق به، وبما يحتاج إليه؛ تكون قد اقتنيتَ هذه اللؤلؤة: «أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ». |
||||
17 - 10 - 2024, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 175775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تواضروس الثاني “أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ” مقال لقداسة البابا تواضروس الثاني في مجلة مرقس «أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ»: “حُبٌّ حتى الموت” مقال لقداسة البابا تواضروس الثاني في مجلة مرقس في الوجود الإنساني على سطح الأرض أسرارٌ عديدة، البعض منها نعرفه وكثيرٌ منها نجهله. على قمة أسرار ذلك الوجود نجد ”الحب“. فالحُبُّ شعورٌ وإحساس يفهمه الإنسان بدرجاتٍ مُتفاوتة، ويُعبِّر عنه قولًا أو فعلًا أو سلوكًا أو إحساسًا أو شِعْرًا أو فَنًّا … إلخ، بل ويُعتَبَر ”الحُب“ هو مفتاح قلب أيِّ إنسانٍ، في كلِّ زمان وفي كلِّ مكان … الإنسان كائنٌ جائع إلى الحُبِّ يحتاج أن يشبع، و«اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ (من الحُبِّ أساسًا) تَدُوسُ الْعَسَلَ (أي إغراء آخر)» كما يُعلِّمنا سِفْر الأمثال (27: 7). أمَّا ”الموت“ فهو سِرٌّ آخر من أسرار الوجود البشري، به تنتهي رحلة حياة الإنسان إلى الشاطئ الآخر من الحياة. والموت هو ذلك الزائر المُزعِج الذي يحمل الإنسان بعيدًا عن الأرض، ويُشَكِّل لُغزًا وسرًّا لا نعرف عنه تفصيلًا. ومعرفتنا عن الحياة الجديدة نستقيها من الكُتُب المُقدَّسة واختبارات حياة الآباء والقدِّيسين. ثم يأتي ”المسيح المصلوب“ ليُقدِّم لنا بنفسهِ شرحًا عميقًا لهذه الأسرار مجتمعة، فيكون الصليب هو: ”سِرُّ الحُبِّ حتى الموت“. في سنوات خدمة السيِّد المسيح العلنيَّة صنع معجزاتٍ عديدة. وقدَّم تعاليم كثيرة، بعضها أمثالٌ توضيحيَّة وبعضها وصايا وقِيَم. كما تقابَل مع الشخصيات، أفرادًا وجماعات، رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا. البعض من قمَّة السُّلَّم الاجتماعي، والبعض من متوسِّطي الحال. وكلُّ هذه المقابلات كانت تُشير إلى مقابلة ذلك اليوم العظيم: ”يوم الصليب المجيد“. لقد قدَّم حُبَّه العجيب بكلِّ شكل، ولكلِّ مَنْ تقابل وتلامَس معه، ولكن كانت واقعة الصليب هي التعبير الأقوى عن ذلك الحُبِّ، وقد سبقها مباشرة حادثة لها دلالة بالغة وهي: ”غَسْل الأرجُل“. إنه من السهل أن نغسِل أرجُل الذين نحبُّهم، مثل الأُم التي لا تجد حَرَجًا في غَسْل ابنها، أو المُمرِّضة التي تغسِل مريضًا أو مُسِنًّا؛ ولكن غَسْل أرجل مَنْ أهانني أو ضايقني، فبالتأكيد أمرٌ صعب أو حتى مستحيل. وربما رَدّ فعل بطرس الرسول عن هذا الأمر يوضِّح لنا شيئًا، كما نقرأه في (يوحنا 13) في ذلك الحوار الرائع: بطرس: ”يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ“؟! يسوع: ”لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ“. بطرس: ”لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَدًا“! يسوع: ”إِنْ كُنْتُ لَا أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ“. بطرس: ”يَا سَيِّدُ، لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا يَدَيَّ وَرَأْسِي“. يسوع: ”الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَّا إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ“. وهكذا ظهرت سيمفونية الحُب والتجرُّد التَّام عند الأقدام … وبعدها نصل إلى مشهد الصليب القوي، الذي هو قمَّة خطَّة الله لخلاص الإنسان. لقد كان مشهدًا مُحاطًا بالضَّعف والعار والإهانات والأشواك والألم والموت، لأنه «بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لَا تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!» (عب 9: 22). ومن مسيح خلاصنا فوق الصليب، نورد العبارات السبع التي ترسِم لنا عالم الفداء الجديد: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لو 23: 34) = مغفرة بلا حدود. «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» (لو 23: 43). = فردوس مفتوح بلا حدود. «هُوَ ذَا ابْنُكِ … هُوَ ذَا أُمُّكَ» (يو 19: 26 و27) = وفاء بلا حدود. «أَنَا عَطْشَانُ» (يو 19: 28) = خدمة بلا حدود. «إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي» (مر 15: 24) = رجاء بلا حدود. «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي» (لو 23: 46) = سلام بلا حدود. «قَدْ أُكْمِلَ» (يو 19: 30) = كمال بلا حدود. والخلاص هو حُبٌّ بلا حدود من المسيح المصلوب صاحب القلب المطعون واليَدَيْن المفتوحتَيْن لكلِّ البشر، تُناديان نداء الراحة. + «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ» (مت 11: 28 – 30). لقد انتصر الحُبُّ على الموت، وقام المسيح في اليوم الثالث، ليكون الحُبُّ أقوى من الكراهية، والحياة أقوى من الموت. والصليب هو سِرُّ الحُبِّ الدائم والقائم في حياة المسيحيين عَبْر رحلة الزمن. |
||||
17 - 10 - 2024, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 175776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تواضروس الثاني الخلاص هو حُبٌّ بلا حدود من المسيح المصلوب صاحب القلب المطعون واليَدَيْن المفتوحتَيْن لكلِّ البشر، تُناديان نداء الراحة. + «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ» (مت 11: 28 – 30). لقد انتصر الحُبُّ على الموت، وقام المسيح في اليوم الثالث، ليكون الحُبُّ أقوى من الكراهية، والحياة أقوى من الموت. والصليب هو سِرُّ الحُبِّ الدائم والقائم في حياة المسيحيين عَبْر رحلة الزمن. |
||||
17 - 10 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 175777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي بعض الأساليب المختلفة لدراسة الكتاب المقدّس؟ هناك عدة طرق مختلفة يمكننا استخدامها لدراسة الكتاب المقدس بطريقة منظمة أو منهجية. سنقوم بتصنيفها إلى فئتين رئيسيتين في هذه المقالة: دراسة الأسفار ودراسة الموضوعات. من المهم أن ندرك قبل مناقشة الأنواع المختلفة لطرق دراسة الكتاب المقدس، أن كل منها تشترك في أشياء معينة ويجب أن تتبع قواعد أو مبادئ تأويلية معينة لتجنب إساءة تفسير ما يقوله الكتاب المقدس. على سبيل المثال، أيا ما كانت طريقة دراسة الكتاب المقدس التي نستخدمها، فمن المهم أن تأخذ الدراسة في الاعتبار سياق الموضوع أو الآية التي تتم دراستها بعناية، سواء في السياق المباشر للفصل أو السفر نفسه أو ضمن السياق العام للكتاب المقدس. يجب أن يكون هدفنا الأول هو فهم المعنى الأصلي أو المقصود للمقطع. بمعنى آخر، ما هو المعنى الذي قصده الكاتب البشري، وكيف كان جمهوره الأصلي سيفهم ما كتبه؟ يعترف هذا المبدأ بأن الكتاب المقدس لم يُكتب في فراغ، ولكنه وثيقة تاريخية كُتبت في نقطة معينة من التاريخ مع وجود جمهور محدد في الاعتبار لغرض معين. وبعد فهم المعنى الحقيقي للمقطع، يجب أن نسعى لفهم كيف ينطبق علينا اليوم. دراسة الأسفار: تركز طريقة دراسة الكتاب المقدس هذه إما على سفر كامل في الكتاب المقدس أو جزء محدد من سفر، مثل اصحاح معين، أو مجموعة من الآيات، أو آية واحدة. المبادئ والأهداف الخاصة بالدراسة هي نفسها بالنسبة لدراسة الإصحاح كله أو آية بآية أو الدراسة الشاملة للسفر. على سبيل المثال، في حالة القيام بدراسة شاملة للسفر، يجب علينا بالضرورة أيضًا دراسة سياق الاصحاحات والآيات الفردية. وبالمثل، من أجل دراسة آية معينة بشكل صحيح، نحتاج أيضًا إلى دراسة الرسالة العامة للإصحاح والسفر الذي توجد فيه الآية. وبالطبع، سواء على مستوى دراسة آية فردية أو سفر بأكمله، يجب علينا أن نضع في اعتبارنا دائمًا السياق العام للكتاب المقدس بأكمله أيضًا. دراسة الموضوعات: هناك العديد من أنواع الدراسات الموضوعية. بعض الأمثلة تشمل دراسة السيرة الذاتية، حيث ندرس كل ما يقوله الكتاب المقدس عن شخص معين؛ دراسة الكلمات، حيث ندرس كل ما يقوله الكتاب المقدس عن كلمة أو موضوع معين؛ والدراسات الجغرافية، حيث نتعلم كل ما في وسعنا عن مدينة أو بلد أو أمة معينة مذكورة في الكتاب المقدس. تعتبر الدراسات الموضوعية مهمة لفهم جميع تعاليم الكتاب المقدس حول موضوع معين. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين من أن الاستنتاجات المستخلصة من دراسة موضوعية لا تأتي من إخراج الآيات من سياقها الأصلي من أجل الإشارة إلى معنى لا يمكن دعمه من خلال دراسة الآية أو دراسة الكتاب. تساعد الدراسات الموضوعية في تنظيم وفهم ما يعلمه الكتاب المقدس بشكل منهجي حول مواضيع معينة. من المفيد حقًا استخدام طرق مختلفة لدراسة الكتاب المقدس في أوقات مختلفة. قد نرغب أحيانًا في تخصيص وقت طويل لدراسة سفر معين بينما في أوقات أخرى يمكننا الاستفادة بشكل كبير من إجراء نوع من الدراسة الموضوعية. أيًا كان نوع الدراسة التي نقوم بها، يجب أن نتبع الخطوات الأساسية التالية: 1) الملاحظة: ماذا يقول الكتاب المقدس؟ - 2) التفسير: ماذا يقصد الكتاب المقدس؟ - 3) التطبيق: كيف تنطبق هذه الحقيقة الكتابية على حياتي، أو كيف ترتبط هذه الفقرة بالوقت الحالي؟ بغض النظر عن الطريقة التي نستخدمها في دراسة الكتاب المقدس، يجب أن نكون حريصين على تفسير كلمة الله بشكل صحيح حتى نكون عاملين لا نخزى (تيموثاوس الثانية 2: 15). |
||||
17 - 10 - 2024, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 175778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي بعض الحقائق والإحصائيات المثيرة للاهتمام بشأن الكتاب المقدّس؟ أسفار الكتاب المقدّس: 66 أسفار العهد القديم: 39 أسفار العهد الجديد: 27 أقصر أسفار الكتاب المقدّس: رسالة يوحنا الثانية أطول أسفار الكتاب المقدّس: المزامير عدد إصحاحات الكتاب المقدّس: 1189 عدد إصحاحات العهد القديم: 929 عدد إصحاحات العهد الجديد: 260 الإصحاح في منتصف الكتاب المقدّس: مزمور 117 أقصر إصحاحات الكتاب المقدّس: مزمور 117 أطول إصحاحات الكتاب المقدّس: مزمور 119 عدد آيات الكتاب المقدّس: 31173 عدد آيات العهد القديم: 23214 عدد آيات العهد الجديد: 7959 أقصر آيات الكتاب المقدّس: يوحنا 11: 35 أطول آيات الكتاب المقدّس: استير 8: 9 عدد كلمات الكتاب المقدّس: 773692 عدد كلمات العهد القديم: 592439 عدد كلمات العهد الجديد: 181253 |
||||
17 - 10 - 2024, 12:43 PM | رقم المشاركة : ( 175779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يجب أن تؤثر الأنماط الأدبية المختلفة في الكتاب المقدس على كيفية تفسيرنا للكتاب المقدس؟ الكتاب المقدس عمل أدبي. يأتي الأدب في أنماط مختلفة، أو تصنيفات بناءً على الأسلوب، وكل منها يُقرأ ويُقدَّر بشكل مختلف عن الآخر. على سبيل المثال، قد يتسبب الخلط بين عمل من أعمال الخيال العلمي وكتاب طبي في العديد من المشكلات - فيجب فهمهما بشكل مختلف. ويجب أن يُفهم كل من الخيال العلمي والنص الطبي بشكل مختلف عن الشعر. لذلك، فإن التفسير والتطبيق الدقيق يأخذ في الاعتبار الغرض من سفر أو مقطع معين من الكتاب المقدس وأسلوبه. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الآيات تحمل معنى مجازي، ويتم تعزيز التمييز الصحيح لهذه الآيات من خلال فهم النمط الأدبي. يمكن أن تؤدي عدم القدرة على تحديد النمط إلى سوء فهم خطير للكتاب المقدس. الأنماط الأدبية الرئيسية الموجودة في الكتاب المقدس هي: الشريعة، والتاريخ، والحكمة، والشعر، والقصص، والرسائل، والنبوة، والأدب الرؤيوي. يوضح الملخص أدناه الاختلافات بين الأنماط وكيف يجب تفسير كل منها: الناموس: ويشمل سفر اللاويين والتثنية. الغرض من الناموس هو التعبير عن إرادة الله السيادية فيما يتعلق بالحكم، والواجبات الكهنوتية، والمسؤوليات الاجتماعية... إلخ. وتفيد معرفة العادات والتقاليد العبرية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى معرفة العهود، في فهم هذه الأسفار. التاريخ: ويتضمن هذا النمط القصص والملاحم في الكتاب المقدس. يحتوي كل سفر في الكتاب المقدس تقريبًا على بعض التاريخ، لكن أسفار التكوين، والخروج، والعدد، ويشوع، والقضاة، وصموئيل الأول والثاني، وملوك الأول والثاني، وأخبار الأيام الأول والثاني، وعزرا، ونحميا، وأعمال الرسل هي في الغالب من النمط التاريخي. تعد معرفة تاريخ العالم أمرًا بالغ الأهمية، لأنه يتوافق تمامًا مع التاريخ الكتابي ويجعل التفسير أكثر قوة. الحكمة: هذا هو نمط الأمثال التي تعلم معنى الحياة وكيف نعيش. بعض الأساليب اللغوية المستخدمة في أدب الحكمة مجازية وشعرية، وينبغي أخذ ذلك في الاعتبار أثناء التحليل. ويتضمن هذا النمط أسفار الأمثال وأيوب والجامعة. الشعر: ويشمل الأسفار المكتوبة بأسلوب النثر الإيقاعي والتوازي والاستعارة، مثل نشيد الأنشاد والمراثي والمزامير. نحن نعلم أن العديد من المزامير كتبها داود، وهو نفسه عازف موسيقى، أو آساف، قائد العبادة لدى داود. ولكون الشعر لا يُترجم بسهولة، فإننا نفقد بعض "التدفق" الموسيقي عند ترجمته. ومع ذلك، نجد استخدامًا مشابهًا للمصطلحات والمقارنة والتكرار في هذا النمط كما نجده في الموسيقى الحديثة. القصص: يشمل هذا النمط الأناجيل، وهي روايات سيرة ذاتية عن يسوع، وأسفار راعوث وإستير ويونان. قد يجد القارئ أجزاءً من الأنماط الأخرى في الأناجيل، مثل الأمثال (لوقا 8: 1-15) والخطاب (متى 24). سفر راعوث هو مثال ممتاز لقصة قصيرة جيدة الصياغة ومدهشة في إيجازها وبنيتها. الرسائل: الرسالة هي خطاب، وعادة ما تكون مكتوبة بأسلوب رسمي. يوجد 21 رسالة في العهد الجديد موجهة من الرسل إلى كنائس مختلفة أو أفراد. تتميز هذه الرسائل بأسلوب مشابه جدًا للرسائل الحديثة، من افتتاح وتحية وجسم وختام. يتضمن محتوى الرسائل توضيحًا للتعاليم السابقة، والتوبيخ، والشرح، وتصحيح التعاليم الكاذبة، والتعمق في تعاليم يسوع. من الأفضل للقارئ أن يفهم الوضع الثقافي والتاريخي والاجتماعي للمستلمين الأصليين من أجل الحصول على أقصى استفادة من تحليل هذه الأسفار. النبوة والأدب الرؤيوي: الكتابات النبوية هي أسفار العهد القديم من سفر إشعياء حتّى سفر ملاخي، وسفر الرؤيا في العهد الجديد. وهي تتضمن تنبؤات بأحداث مستقبلية وتحذيرات بالدينونة القادمة ولمحة عامة عن خطة الله لشعب إسرائيل. الأدب الرؤيوي هو شكل محدد من أشكال النبوة، والذي يتضمن إلى حد كبير الرموز والصور ويتنبأ بالكوارث والدمار. نجد هذا النوع من اللغة في سفر دانيال (الوحوش في الإصحاح 7)، وسفر حزقيال (اللفافة في الإصحاح 3)، وسفر زكريا (المنارة الذهبية في الإصحاح 4)، وسفر الرؤيا (الفرسان الأربعة في الإصحاح 6). الأسفار النبوية والرؤيوية هي الأكثر عرضة للتفسير الخاطئ والتفسير الشخصي على أساس العاطفة أو التحيز المسبق. ومع ذلك، يخبرنا سفر عاموس 3: 7 "إِنَّ ظ±لسَّيِّدَ ظ±لرَّبَّ لَا يَصْنَعُ أَمْرًا إِلَّا وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ ظ±لْأَنْبِيَاءِ". لذلك، نحن نعلم أن الحق قد أعلن، ويمكن معرفته من خلال التفسير الدقيق، والمعرفة بباقي الكتاب المقدس، والتفكير في روح الصلاة. لن يتم توضيح بعض الأشياء لنا إلا في تمام الزمان، لذلك من الأفضل عدم افتراض معرفة كل شيء عندما يتعلق الأمر بالأدب النبوي. يعتبر فهم الأنماط الأدبية في الكتاب المقدس أمر حيوي بالنسبة لمن يدرس الكتاب المقدس. لأنه إذا تم افتراض النمط الخاطئ بالنسبة لمقطع ما، فيمكن بسهولة أن يساء فهمه أو يساء تفسيره، مما يؤدي إلى فهم غير كامل ومضلّل لما يرغب الله في إيصاله. الله ليس هو مصدر التشويش (كورنثوس الأولى 14 :33) ، وهو يريدنا أن نفسّر "كَلِمَةَ ظ±لْحَقِّ بِظ±لِظ±سْتِقَامَةِ" (تيموثاوس الثانية 2: 15). أيضًا، يريدنا الله أن نعرف خطته للعالم ولنا كأفراد. كم هو مُرضٍ أن ندرك "مَا هُوَ ظ±لْعَرْضُ وَظ±لطُّولُ وَظ±لْعُمْقُ وَظ±لْعُلْوُ" (أفسس 3: 18) لمحبة الله لنا! |
||||
17 - 10 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 175780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنماط الأدبية الرئيسية الموجودة في الكتاب المقدس هي: الشريعة، والتاريخ، والحكمة، والشعر، والقصص، والرسائل، والنبوة، والأدب الرؤيوي. |
||||