16 - 10 - 2024, 11:21 AM | رقم المشاركة : ( 175701 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للشباب الذين تأخروا في الزواج كيف يمكن للعزاب في الثلاثينيات من العمر استغلال وقتهم في خدمة الله والاستعداد للزواج لنتأمل في هبة الوقت الثمينة التي يمنحها الله للذين يجدون أنفسهم عزابًا في الثلاثينيات من عمرهم. إن هذا الفصل من العمر، رغم أنه ربما يتسم بالشوق إلى الزوج، إلا أنه ليس غرفة انتظار للزواج، بل فرصة مقدسة لتعميق علاقة المرء مع الله وخدمة ملكوته باهتمام غير منقوص. يمكن استخدام هذا الوقت للنمو الروحي القوي. لدى العازبين الفرصة لتكريس أنفسهم بشكل كامل للصلاة ودراسة الكتاب المقدس والتخصصات الروحية. وكما يذكرنا القديس بولس، يمكن للشخص غير المتزوج أن يهتم بشؤون الرب وكيفية إرضاء الرب (1 كورنثوس 32:7-34). هذا التطور الروحي المركّز لا يقرّب المرء من الله فحسب، بل يضع أيضًا أساسًا قويًا لزواج مستقبلي محوره المسيح. يمكن أن تكون هذه الفترة فترة خدمة نشطة للكنيسة والمجتمع. غالبًا ما يتمتع العزاب بمرونة أكبر فيما يتعلق بوقتهم ومواردهم، مما يسمح لهم بالانخراط بعمق في الخدمة أو العمل التطوعي أو الرحلات التبشيرية. لا تخدم هذه التجارب الآخرين فحسب، بل تنمي أيضًا الشخصية والتعاطف والمنظور الأوسع للحياة - وكلها صفات من شأنها أن تثري الزواج المستقبلي (عامي وديفيد، 2020). يمكن أيضًا استخدام هذا الوقت للنمو الشخصي وتحسين الذات. يمكن للأفراد الاستثمار في تعليمهم أو تطويرهم الوظيفي أو اكتساب مهارات جديدة. في حين لا ينبغي أن تصبح هذه المساعي أصنامًا، إلا أنها يمكن أن تكون طرقًا لتوجيه المواهب التي منحها الله وإعداد النفس لتكون شريكًا ومعيلًا أكثر قدرة في الزواج. والأهم من ذلك، يمكن للعزاب استغلال هذا الوقت لبناء علاقات أفلاطونية قوية. يمكن أن يوفر تطوير صداقات عميقة، خاصة داخل المجتمع الديني، الدعم العاطفي والمساءلة وفرص النمو الشخصي. يمكن لهذه العلاقات أيضًا أن تقدم رؤى قيمة حول شخصية الفرد وأنماطه العلائقية، مما يهيئ المرء لعلاقة حميمة للزواج. الإشراف المالي هو مجال آخر يمكن للعزاب التركيز عليه. من خلال تعلم إدارة الموارد بحكمة، والعيش بسخاء، والتخطيط للمستقبل، فإنهم لا يكرمون الله بأموالهم فحسب، بل يستعدون أيضًا للمسؤوليات المالية للزواج (إيراني وآخرون، 2021، ص. 860-869). يمكن استخدام هذا الوقت للشفاء والعمل الشخصي. يحمل الكثيرون جروحًا من علاقات سابقة أو تجارب عائلية. يمكن أن يؤدي طلب المشورة والانخراط في التأمل الذاتي والعمل على حل هذه المشكلات إلى مزيد من الصحة العاطفية والنضج، مما يمهد الطريق لزواج أقوى في المستقبل. أخيرًا، يمكن للعازبين استخدام هذا الوقت لتطوير حياة غنية وكاملة تتمحور حول المسيح. من خلال تنمية اهتمامات متنوعة، والانخراط في المجتمع، وإيجاد القناعة في حالتهم الحالية، فإنهم يثبتون أن اكتمالهم النهائي يأتي من الله وليس من علاقة بشرية. هذا الكمال والرضا جذاب ويهيئ المرء للدخول في الزواج ليس بدافع الحاجة، ولكن بدافع الرغبة في مشاركة حياة كاملة بالفعل مع شخص آخر. لنتذكر أن العزوبية ليست حالة أقل من الزواج، بل هي دعوة مختلفة لهذا الفصل من الحياة. باستغلال هذا الوقت للنمو في الإيمان، وخدمة الآخرين، وإعداد النفس إعدادًا شموليًا، يكرم العازبون الله ويضعون الأساس لزواج قوي محوره المسيح إذا كانت هذه هي خطة الله لمستقبلهم. ليت جميع العازبين في الثلاثينيات من عمرهم يتقبلون هذا الوقت كهدية، واثقين في توقيت الله المثالي ويستخدمون كل يوم لينموا أكثر في شبه المسيح. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:22 AM | رقم المشاركة : ( 175702 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي التحديات الفريدة التي قد يواجهها الشباب المسيحيون عند الزواج في وقت متأخر وكيف يمكن معالجتها؟ يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي قد يواجهها الأزواج الذين يتزوجون في وقت متأخر في دمج حياتين فرديتين راسختين. فبحلول الثلاثينيات من العمر، يكون الكثيرون قد طوروا عادات شخصية وروتينية وأساليب حياة قوية قد يكون من الصعب دمجها (ويبر وهولور، 2021). يدعو هذا التحدي إلى التحلي بروح المرونة والتنازلات المتجذرة في المحبة غير الأنانية التي يجسدها لنا المسيح. يمكن للأزواج معالجة هذا الأمر من خلال التواصل الصريح حول توقعاتهم، والاستعداد للتكيف، وإيجاد طرق مبتكرة لتكريم فردية بعضهم البعض في حياتهم المشتركة الجديدة. التحدي المحتمل الآخر هو الضغط لتكوين أسرة بسرعة، خاصةً بالنسبة للأزواج الذين يرغبون في الإنجاب. يمكن أن تخلق الحقائق البيولوجية للخصوبة قلقًا وتوترًا. من الضروري أن يتعامل الأزواج مع هذه المسألة بقلوب مفتوحة وتواصل صادق وثقة في خطة الله. قد يحتاجون إلى إجراء محادثات صعبة حول تنظيم الأسرة، أو النظر في الخيارات الطبية، أو الانفتاح على مسارات بديلة للأبوة مثل التبني. وفوق كل شيء، يجب أن يتذكرا أن قيمتهما وقيمة زواجهما لا تتحدد بقدرتهم على الإنجاب. قد يواجه الأزواج الذين يتزوجون في وقت متأخر أيضًا توقعات متزايدة من أنفسهم أو من الآخرين حول الشكل الذي يجب أن يكون عليه زواجهم. بعد انتظارهم لفترة أطول، قد يشعرون بالضغط من أجل أن يكون كل شيء "مثاليًا". من المهم أن نتذكر أن جميع الزيجات، بغض النظر عن وقت بدئها، تتطلب الصبر والهدوء والاستعداد للنمو معًا. يمكن للأزواج معالجة هذا الأمر من خلال تأصيل توقعاتهم في الكتاب المقدس بدلاً من المثل المجتمعية، ومن خلال البحث عن الإرشاد من الأزواج الأكبر سنًا في مجتمعهم الديني. يمكن أن تمثل الاعتبارات المالية أيضاً تحديات. في حين أن العديد من الأزواج الذين يتزوجون في الثلاثينيات من العمر قد يكونون قد حققوا الاستقرار المالي، إلا أنه قد يكون لديهم أيضًا أوضاع مالية أكثر تعقيدًا لدمجها. وهذا يتطلب مناقشات مفتوحة وصادقة حول المال، وأهدافًا مالية مشتركة، والتزامًا بإدارة الموارد بطريقة تكرم الله. يمكن أن يكون طلب الإرشاد من المستشارين الماليين المسيحيين مفيدًا في الإبحار في هذه المياه. أخيرًا، قد يعاني الأزواج الذين يتزوجون في وقت متأخر من التخلي عن الاستقلالية واعتناق الاعتماد المتبادل في الزواج بشكل كامل. يمكن لسنوات من الاعتماد على الذات أن تجعل من الصعب الانفتاح الكامل على الضعف والاعتماد المتبادل الذي يميز الزواج الإلهي. يستدعي هذا التحدي بذل جهود مقصودة لبناء الثقة، والمشاركة في اتخاذ القرارات، وممارسة فن الاتكال على بعضنا البعض وعلى الله. ولمواجهة هذه التحديات، أشجع الأزواج على: إعطاء الأولوية للتواصل الصريح والصادق حول التوقعات والمخاوف والآمال. اطلب المشورة قبل الزواج من منظور مسيحي لمعالجة المشاكل المحتملة بشكل استباقي. بناء شبكة دعم قوية داخل مجتمعهم الديني، بما في ذلك المرشدين والأقران. حافظ على موقف التواضع والاستعداد للتعلم والنمو معًا. إبقاء المسيح في مركز العلاقة بينهما، واللجوء إلى الصلاة والكتاب المقدس للإرشاد. تذكّروا أن كل زواج، بغض النظر عن موعد بدايته، هو رحلة نمو وتقديس. دعونا ندعم ونشجع هؤلاء الأزواج، ونصلي من أجل أن يكون اتحادهم شهادة لمحبة الله الدائمة ونعمته. عسى أن يجد كل منهما في الآخر ليس فقط شريكًا للحياة بل رفيقًا في طريق القداسة. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:32 AM | رقم المشاركة : ( 175703 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المواهب في كنيسة الله نحن مديونون للمسيح رأس الجسد، الذي وعد أن يبني كنيسته (مت16: 18). ها هو يتمم وعده الصادق بمنح الكنيسة عطايا ومواهب، ليس كالملك المنتصر الذي قَبِل العطايا بين الناس (مز68: 18)، بل في جو النعمة، وبسرور الغالب المنتصر، يجود على قياس الهبة بمنح عطاياه السخية لكنيسته التي أحبها ويحبها. أعطى رُسلاً وأنبياء، أعطى مبشرين ورعاة ومعلمين. والثلاثة الأخيرة هي موضوع حديثنا بنعمة الله وذلك من خلال النقاط الأربع التالية: 1- معنى وتعريف الموهبة. 2- الغرض من المواهب. 3- النتائج المرجوّة من خدمة الموهوبين. 4- نظرة على المواهب الدائمة في كنيسة الله. 1- معنى الموهبة إن كلمة موهبة في اللغة اليونانية ”كاريزما“، وهي القدرة والطاقة الروحية التي يعطيها الروح القدس للفرد، ليكون لها التأثير الإيجابي المؤثِّر والفعال في النفوس، من الناحية العقلية والإرادية والعاطفية. فالموهبة الروحية لا بد أن يكون لها هذا التأثير الثلاثي الفعال على الإنسان. 2- الغرض من المواهب نرى في المواهب حقيقة هامة من أربعة جوانب تُعبِّر عن الغرض الأساسي من منحها وإعطائها، هي: أ) أن الموهبة هي تعبير عن شخصية الله وليست تعبيرًا عن الذي يمارسها. ب) أن الموهبة تعبِّر عن فكر الله ومبادئه وطرقه من جهة الإنسان. ج) الموهبة تُعبِّر عن سلطان الله والرأس «المسيح» والروح القدس، في إعطاء العطايا والهبات بحسب إرادته ومشيئته وحريته المطلقة. د) أن ممارسة المواهب يخضع فيها أصحابها للرأس المسيح، لتكون الموهبة ومَن يمارسها تحت إشرافه وتوجيهه وسلطانه ولمجده. 3- النتائج المرجوّة من ممارسة المواهب لهاتين الموهبتين ”الرعاية والتعليم“ من خلال ممارستهما في كنيسة الله نتيجة حتمية وأكيدة بالنسبة لكنيسة الله، وهي «تكميل القديسين». وما هو المقصود بـ«تكميل القديسين»؟ الكلمة في اللغة اليونانية تعني ”الإصلاح والتأهيل“، وهي مُعبَّر عنها في متى4: 21 بإصلاح الشبكة. وهاتان الموهبتان تؤهِّلان المؤمنين ليكونوا في حالة روحية سليمة وصحيحة، من الناحية التعليمية والسلوكية، لكي تكون لهم الأهلية والقدرة أن يقوموا كأفراد بخدمتهم على الوجه الأكمل. والغرض من ذلك هو «بنيان جسد المسيح». إذًا فخدمة الموهوبين بالرعاية والتعليم هي خدمة ”تأهيلية للقديسين“ حتى يتمكن كل المؤمنين من القيام بخدمتهم الأساسية التي لا يُستثنى منها واحد من المؤمنين، فتكون النتيجة هي «بنيان جسد المسيح». وعملية البنيان هذه تتم في أربع نواحِ لكنيسة الله، وهذه الجوانب الأربعة هي: وحدانية الإيمان، معرفة ابن الله، الإنسان الكامل، قياس قامة ملء المسيح . وأما الغرض المباشر لهذه المواهب فهو أمران في منتهى الأهمية: 1- سلبيًا: الوصول بالمؤمنين لحالة تحفظهم من أن يكونوا أطفالاً ”غير ناضجين“ ومضطربين؛ أي يُشبهون موج البحر أو سفينة تدفعها الرياح هنا وهناك، وذلك عندما يكون هناك تأرجح بين الحق والباطل عن طريق فكر وحيلة الذين يقودون كنيسة الله للانحراف عن الحق المسيحي، لأسباب هم يعرفونها جيدًا. 2- إيجابيًا: أن يتكلم المؤمنون بالصدق ”بالحق“، ويتمسكوا به، ويمارسوه مع بعضهم، ويقوم كل واحد بدوره المرسوم له في الجسد من خدمة ومؤازرة، وبهذا يتم نمو ذاتي للجسد من خلال قيام كل عضو بدوره، بروح الوداعة والاتضاع، وأيضًا المحبة الحقيقية، حتى تصل الكنيسة إلى قياسها ومثالها، الرأس الذي هو المسيح. 4- نظرة على المواهب الدائمة في كنيسة الله نعود إلى قلب موضوعنا ألا وهو المواهب الدائمة، وخاصةً المواهب المتميِّزة، وهم أصحاب مواهب التبشير والرعاية والتعليم، وذلك بعد انتهاء دور وخدمة أصحاب المواهب التأسيسية: الرسل والأنبياء. 1ـ المبشرون هم أولئك الذين وضعهم الروح القدس في مقدمة عطايا المسيح، لماذا؟ 1] في المقال التالي سنقوم بتعريف هذه الأمور الأربعة لأنه بناء على نجاح كرازتهم وتبشيرهم بإنجيل المسيح، يأتي دور وخدمة الرعاة والمعلمين لرعاية وتعليم المخلَّصين؛ فلاق بالمبشرين أن يكونوا في مقدمة عطايا المسيح كخدمة دائمة ومستمرة، وهم الذين خدمتهم تشمل العالم أجمع. وهؤلاء المبشرون الموهوبون يتميزون بكونهم: أ) رجال الإيمان، وذلك من نحو ثقتهم في أن تبشيرهم بإنجيل المسيح لا بد أن يُخلِّص النفوس، إذ يرجعون إلى الرب بالتوبة والإيمان. ولا يوجد مبشر موهوب إلا وتجد له أولادًا في الإيمان في معظم الأماكن التي كرز فيها بإنجيل المسيح. ب) للمبشرين غيرة وقلب ملتهب لخلاص النفوس، فتجدهم مملوئين رغبة حقيقية وحماسة روحية في ذهابهم لكل مكان، في الأسواق والطرق والمحال والاجتماعات. إنهم الباحثون عن النفوس البشرية لخلاصهم أينما وجدوا. ج) لا شك أن المبشر تنحصر معظم صلواته في التمخض لأجل خلاص النفوس. فالرسول بولس كمبشر كان يصلي لأن يعرف الملك أغريباس ”شخص المسيح“ ويؤمن به، بل أيضًا جميع الذين يسمعونه وهو يتكلم عن اختبار معرفة المسيح ودعوته (أع26: 29). د) كما أن المبشر يحتمل عناد المعاندين وتمرد المتمردين وسخرية المستهزئين، إذ هو يحمل في قلبه أحشاء ومحبة يسوع المسيح العطوفة والشفوقة على النفوس، ولهم في ذات الوقت فضيلة الصبر وطول الأناة. وقد يتحملون الكثير من المشقات أو الإهانات، ولكنهم يُسرون ويفرحون إذ إنهم يخدمون المسيح. و) هم أول الفرحين برجوع الضالين. أليس مكتوبًا «والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرًا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معًا» (يو4: 36)؟ فرجوع الخاطئ بالتوبة والإيمان، يمنح المبشر شعورًا بالفرح والافتخار من أجل نعمة الله المخلِّصة. ونعمة الله منحته دورًا في خطة الله الخلاصية لأن يأتي بالمعيَّنين للحياة الأبدية، وإنقاذ نفوس من الوقائد الأبدية. بل إنهم سيكونون إكليله في السماء (1تس2: 19، 20). هـ) يجب أن نشكر الرب على هذه الفئة من أصحاب موهبة التبشير، وأن نصلي لأجلهم، ولأجل نجاح خدمتهم، وعلينا مسؤولية مؤازرتهم بكل طرق التشجيع والتعضيد المختلفة. 2ـ الرعاة رغم أن كلمة الرعاة والمعلمين تشير في اللغة اليونانية إلى فئة واحدة من الموهوبين تقوم بممارسة الموهبتين معًا، إلا أن هناك تميزًا بين الموهبة والأخرى، وهذا ما سنتناوله الآن. أ) إن مشغولية الرعاة الحقيقيين هي قطيع الرب. فإن قلب الراعي شديد العطف والحنو على قطيع المسيح، فهو لا يتضجر منها أبدًا كثقل على كاهله، بل هي موضوع اعتنائه واهتمامه الشديد، بتغذيتهم وإطعامهم كلمة الله. ب) إن قلب الراعي يتميز بالدفء، حيث يجد فيه قطيع الرب مصدرًا لراحتهم وبث الطمأنينة في نفوسهم، فيلجأون لهذا القلب، واثقين أن لهم فيه نصيبًا من الدفء والراحة، كما وتهدئة نفوسهم ونزع مخاوفهم. ج) إن الراعي يعرف ظروف وأحوال القطيع، ويسأل عن سلامتها، ويشارك المؤمنين ظروفهم وتجاربهم ومشكلاتهم، سواء كان ذلك من الناحية الروحية أو الأسرية أو الاجتماعية. إنه الصديق الشريك لأولاد الله حيث تقع دائرة خدمته. د) الراعي الحقيقي يبذل كل الجهد حتى لا يضل واحد من قطيع الرب. لكن ماذا لو ضل أحدهم؟ إن الراعي ذو قلب متسع وعقل متزن حكيم، وبهذا وذاك يعمل على استرداد الجهال والضالين. فهو لا يترك الضال، ولا يقسو على الجاهل، بل يعمل على تشجيع نفوسهم، وإدخال السرور إلى قلوبهم، لمؤازرة وتشديد العزائم الخائرة. هـ) لا شك أن الرعاة يمتلكون قسطًا كافيًا من التعليم والفكر الإلهي، ويعرفون كيف يطبقونه على أحوال القطيع وظروفهم المختلفة لإرشادهم وقيادتهم، وذلك بحسب كلمة الله. و) إن الراعي الموهوب، ليس بالضرورة أن يكون متفرغًا لهذه الخدمة، بل قد يكون له عمله الزمني لتغطية احتياجاته الزمنية، وفي الوقت المُتاح يقوم بممارسة موهبته الرعوية، في كنيسة الله، في الدائرة التي يوجد فيها. 3ـ المعلمون نحن نشكر الرب كثيرًا جدًا لأجل هذه العطية من رأس الكنيسة لجسده، ألا وهم فئة المعلمين الموهوبين. والمعلم هو ذلك الشخص الذي منحه الرب رغبة وشغفًا لأن يكون تلميذًا للمكتوب، فيجِدّ باحثًا ومُنقبًا عن معنى كل كلمة وعبارة، وتحليلها تحليلاً دقيقًا في ضوء النص ووضعه ومغزاه في السفر، فيقدّم للنفوس التعليم النقي لتكميل القديسين. ومن هنا وَجَب أن نذكر بعض ما يتميز به المعلم الموهوب. أ) يجد المعلم سروره وفرحه في إنارة عقول وأذهان المؤمنين بصورة دقيقة صحيحة وغير غامضة. ب) للمعلم قدرة خاصة، منحه إياها المسيح بالروح القدس، على توصيل الحق بوضوح شديد، وبإقناع تام للمستمع. ج) عندما يقدم المعلم التفسير الدقيق والصحيح، يعرف كيف يطبق تعليمه بطريقة صحيحة على نواحي الحياة المختلفة، فيكون هناك التوافق والانسجام الإلهي بين الحق وتطبيقه. د) إن المعلم له دوره الهام في تحذير شعب الله من التعاليم الضالة والمبادئ الخاطئة والعمل على إنقاذهم منها، وإن كان هذا لا يروق للبعض بحجة أن هذا يمثل طعنًا أو هجومًا على معتقدات الآخرين؛ لكن هذا دور هام للمعلم، كما كان يفعل الرسول بولس في بعض الرسائل، مقدمًا للمؤمنين ترياقًا من التعليم الصحيح ضد سموم التعاليم الضالة. هـ) التلميذ الحقيقي للمسيح، في أي مكان، يُرحب بكل استنارة يقدمها الرب له من خلال المعلمين الموهوبين. وكم رأينا تلاميذ بحق للمكتوب، يتركون مبادئ وعقائد نشأوا عليها وترعرعوا فيها، لكن كان لكلمة الله المحرّرة سلطانها على النفوس من خلال خدمة هؤلاء المعلمين الموهوبين. و) نحن في شديد الاحتياج إلى فئة المعلمين الموهوبين، إذ هم قلة في كنيسة الله. فلنطلب من الرب أن يكثِّر من أمثالهم في كنيسته، وعلينا أن نقدِّر خدمتهم، ونعمل على راحتهم وتشجيعهم، لكي يقدموا خدمتهم دون أنين بل بفرح. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:37 AM | رقم المشاركة : ( 175704 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معنى الموهبة إن كلمة موهبة في اللغة اليونانية ”كاريزما“، وهي القدرة والطاقة الروحية التي يعطيها الروح القدس للفرد، ليكون لها التأثير الإيجابي المؤثِّر والفعال في النفوس، من الناحية العقلية والإرادية والعاطفية. فالموهبة الروحية لا بد أن يكون لها هذا التأثير الثلاثي الفعال على الإنسان. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:38 AM | رقم المشاركة : ( 175705 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغرض من المواهب نرى في المواهب حقيقة هامة من أربعة جوانب تُعبِّر عن الغرض الأساسي من منحها وإعطائها، هي: أ) أن الموهبة هي تعبير عن شخصية الله وليست تعبيرًا عن الذي يمارسها. ب) أن الموهبة تعبِّر عن فكر الله ومبادئه وطرقه من جهة الإنسان. ج) الموهبة تُعبِّر عن سلطان الله والرأس «المسيح» والروح القدس، في إعطاء العطايا والهبات بحسب إرادته ومشيئته وحريته المطلقة. د) أن ممارسة المواهب يخضع فيها أصحابها للرأس المسيح، لتكون الموهبة ومَن يمارسها تحت إشرافه وتوجيهه وسلطانه ولمجده. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 175706 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النتائج المرجوّة من ممارسة المواهب لهاتين الموهبتين ”الرعاية والتعليم“ من خلال ممارستهما في كنيسة الله نتيجة حتمية وأكيدة بالنسبة لكنيسة الله، وهي «تكميل القديسين». وما هو المقصود بـ«تكميل القديسين»؟ الكلمة في اللغة اليونانية تعني ”الإصلاح والتأهيل“، وهي مُعبَّر عنها في متى4: 21 بإصلاح الشبكة. وهاتان الموهبتان تؤهِّلان المؤمنين ليكونوا في حالة روحية سليمة وصحيحة، من الناحية التعليمية والسلوكية، لكي تكون لهم الأهلية والقدرة أن يقوموا كأفراد بخدمتهم على الوجه الأكمل. والغرض من ذلك هو «بنيان جسد المسيح». إذًا فخدمة الموهوبين بالرعاية والتعليم هي خدمة ”تأهيلية للقديسين“ حتى يتمكن كل المؤمنين من القيام بخدمتهم الأساسية التي لا يُستثنى منها واحد من المؤمنين، فتكون النتيجة هي «بنيان جسد المسيح». وعملية البنيان هذه تتم في أربع نواحِ لكنيسة الله، وهذه الجوانب الأربعة هي: وحدانية الإيمان، معرفة ابن الله، الإنسان الكامل، قياس قامة ملء المسيح . |
||||
16 - 10 - 2024, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 175707 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المبشرون هم أولئك الذين وضعهم الروح القدس في مقدمة عطايا المسيح، لماذا؟ لأنه بناء على نجاح كرازتهم وتبشيرهم بإنجيل المسيح، يأتي دور وخدمة الرعاة والمعلمين لرعاية وتعليم المخلَّصين؛ فلاق بالمبشرين أن يكونوا في مقدمة عطايا المسيح كخدمة دائمة ومستمرة، وهم الذين خدمتهم تشمل العالم أجمع. وهؤلاء المبشرون الموهوبون يتميزون بكونهم: أ) رجال الإيمان، وذلك من نحو ثقتهم في أن تبشيرهم بإنجيل المسيح لا بد أن يُخلِّص النفوس، إذ يرجعون إلى الرب بالتوبة والإيمان. ولا يوجد مبشر موهوب إلا وتجد له أولادًا في الإيمان في معظم الأماكن التي كرز فيها بإنجيل المسيح. ب) للمبشرين غيرة وقلب ملتهب لخلاص النفوس، فتجدهم مملوئين رغبة حقيقية وحماسة روحية في ذهابهم لكل مكان، في الأسواق والطرق والمحال والاجتماعات. إنهم الباحثون عن النفوس البشرية لخلاصهم أينما وجدوا. ج) لا شك أن المبشر تنحصر معظم صلواته في التمخض لأجل خلاص النفوس. فالرسول بولس كمبشر كان يصلي لأن يعرف الملك أغريباس ”شخص المسيح“ ويؤمن به، بل أيضًا جميع الذين يسمعونه وهو يتكلم عن اختبار معرفة المسيح ودعوته (أع26: 29). د) كما أن المبشر يحتمل عناد المعاندين وتمرد المتمردين وسخرية المستهزئين، إذ هو يحمل في قلبه أحشاء ومحبة يسوع المسيح العطوفة والشفوقة على النفوس، ولهم في ذات الوقت فضيلة الصبر وطول الأناة. وقد يتحملون الكثير من المشقات أو الإهانات، ولكنهم يُسرون ويفرحون إذ إنهم يخدمون المسيح. و) هم أول الفرحين برجوع الضالين. أليس مكتوبًا «والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرًا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معًا» (يو4: 36)؟ فرجوع الخاطئ بالتوبة والإيمان، يمنح المبشر شعورًا بالفرح والافتخار من أجل نعمة الله المخلِّصة. ونعمة الله منحته دورًا في خطة الله الخلاصية لأن يأتي بالمعيَّنين للحياة الأبدية، وإنقاذ نفوس من الوقائد الأبدية. بل إنهم سيكونون إكليله في السماء (1تس2: 19، 20). هـ) يجب أن نشكر الرب على هذه الفئة من أصحاب موهبة التبشير، وأن نصلي لأجلهم، ولأجل نجاح خدمتهم، وعلينا مسؤولية مؤازرتهم بكل طرق التشجيع والتعضيد المختلفة. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 175708 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرعاة رغم أن كلمة الرعاة والمعلمين تشير في اللغة اليونانية إلى فئة واحدة من الموهوبين تقوم بممارسة الموهبتين معًا، إلا أن هناك تميزًا بين الموهبة والأخرى، وهذا ما سنتناوله الآن. أ) إن مشغولية الرعاة الحقيقيين هي قطيع الرب. فإن قلب الراعي شديد العطف والحنو على قطيع المسيح، فهو لا يتضجر منها أبدًا كثقل على كاهله، بل هي موضوع اعتنائه واهتمامه الشديد، بتغذيتهم وإطعامهم كلمة الله. ب) إن قلب الراعي يتميز بالدفء، حيث يجد فيه قطيع الرب مصدرًا لراحتهم وبث الطمأنينة في نفوسهم، فيلجأون لهذا القلب، واثقين أن لهم فيه نصيبًا من الدفء والراحة، كما وتهدئة نفوسهم ونزع مخاوفهم. ج) إن الراعي يعرف ظروف وأحوال القطيع، ويسأل عن سلامتها، ويشارك المؤمنين ظروفهم وتجاربهم ومشكلاتهم، سواء كان ذلك من الناحية الروحية أو الأسرية أو الاجتماعية. إنه الصديق الشريك لأولاد الله حيث تقع دائرة خدمته. د) الراعي الحقيقي يبذل كل الجهد حتى لا يضل واحد من قطيع الرب. لكن ماذا لو ضل أحدهم؟ إن الراعي ذو قلب متسع وعقل متزن حكيم، وبهذا وذاك يعمل على استرداد الجهال والضالين. فهو لا يترك الضال، ولا يقسو على الجاهل، بل يعمل على تشجيع نفوسهم، وإدخال السرور إلى قلوبهم، لمؤازرة وتشديد العزائم الخائرة. هـ) لا شك أن الرعاة يمتلكون قسطًا كافيًا من التعليم والفكر الإلهي، ويعرفون كيف يطبقونه على أحوال القطيع وظروفهم المختلفة لإرشادهم وقيادتهم، وذلك بحسب كلمة الله. و) إن الراعي الموهوب، ليس بالضرورة أن يكون متفرغًا لهذه الخدمة، بل قد يكون له عمله الزمني لتغطية احتياجاته الزمنية، وفي الوقت المُتاح يقوم بممارسة موهبته الرعوية، في كنيسة الله، في الدائرة التي يوجد فيها. . |
||||
16 - 10 - 2024, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 175709 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المعلمون نحن نشكر الرب كثيرًا جدًا لأجل هذه العطية من رأس الكنيسة لجسده، ألا وهم فئة المعلمين الموهوبين. والمعلم هو ذلك الشخص الذي منحه الرب رغبة وشغفًا لأن يكون تلميذًا للمكتوب، فيجِدّ باحثًا ومُنقبًا عن معنى كل كلمة وعبارة، وتحليلها تحليلاً دقيقًا في ضوء النص ووضعه ومغزاه في السفر، فيقدّم للنفوس التعليم النقي لتكميل القديسين. ومن هنا وَجَب أن نذكر بعض ما يتميز به المعلم الموهوب. أ) يجد المعلم سروره وفرحه في إنارة عقول وأذهان المؤمنين بصورة دقيقة صحيحة وغير غامضة. ب) للمعلم قدرة خاصة، منحه إياها المسيح بالروح القدس، على توصيل الحق بوضوح شديد، وبإقناع تام للمستمع. ج) عندما يقدم المعلم التفسير الدقيق والصحيح، يعرف كيف يطبق تعليمه بطريقة صحيحة على نواحي الحياة المختلفة، فيكون هناك التوافق والانسجام الإلهي بين الحق وتطبيقه. د) إن المعلم له دوره الهام في تحذير شعب الله من التعاليم الضالة والمبادئ الخاطئة والعمل على إنقاذهم منها، وإن كان هذا لا يروق للبعض بحجة أن هذا يمثل طعنًا أو هجومًا على معتقدات الآخرين؛ لكن هذا دور هام للمعلم، كما كان يفعل الرسول بولس في بعض الرسائل، مقدمًا للمؤمنين ترياقًا من التعليم الصحيح ضد سموم التعاليم الضالة. هـ) التلميذ الحقيقي للمسيح، في أي مكان، يُرحب بكل استنارة يقدمها الرب له من خلال المعلمين الموهوبين. وكم رأينا تلاميذ بحق للمكتوب، يتركون مبادئ وعقائد نشأوا عليها وترعرعوا فيها، لكن كان لكلمة الله المحرّرة سلطانها على النفوس من خلال خدمة هؤلاء المعلمين الموهوبين. و) نحن في شديد الاحتياج إلى فئة المعلمين الموهوبين، إذ هم قلة في كنيسة الله. فلنطلب من الرب أن يكثِّر من أمثالهم في كنيسته، وعلينا أن نقدِّر خدمتهم، ونعمل على راحتهم وتشجيعهم، لكي يقدموا خدمتهم دون أنين بل بفرح. |
||||
16 - 10 - 2024, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 175710 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخليقة والخدمة يا ليتَ قلبي بالمحبّةِ يخفقُ ولساني بالحمدِ المنغَّمِ ينطِقُ وكياني يخدمُ قصدَكَ ومرادَكَ فهو الذي مِن صوتي أعلى وأصدقُ ويديّ أسْرعُ باجتهادِها من فمي وخُطايَ من غُفرِ الأيائلِ أسبقُ تسعى الخليقةُ أن تتممَ رأيكَ مَن غيرُ خالقِها بسعيِِِها أخلقُ لو أخفقت، خدمت مشورةَ قصدِكَ حتى ترى علمَ المشورةِ يخفقُ فنجاحُها ، إنجازُها ، إخفاقُها الكلُّ يخدمكَ وقصدُك يصدقُ وترى ملائكةََ السماءِ تأهّبوا عند سماعِ كلامِك وتمنطقوا في الحالِ طاروا واغفين ليفعلوا ما قد أمرتَ به كسهمٍ يمرُقُ حتى الشياطينَ إذا ما أشرعوا سيفاً - بشرِهموا - وسهماً فوَّقوا خدموا بجهلهموا مشيئتَكَ التي لا بد - رغمَ أنوفِهم - تتحققُ فيبي فارس |
||||