منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 10 - 2024, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 175491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يرى العلامة أوريجينوس


في مناجاة السيد المسيح للنفس المقدسة عروسه:
"عيناك حمامتان" (نش2:4) إشارة إلى اقترابها والتصاقها

بالروح القدس، فتظهر صورته منطبعة على حدقتي العينين،
لترى كل شيء خلال الروح القدس.
 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:13 AM   رقم المشاركة : ( 175492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سند للعبادة والعمل
"اربطها على أصابعك" [3]
بهذا كلما رفعت ذراعيك للصلاة تتحدث مع الله خلال وصيته المملوءة بالوعود الإلهية. وإن مددت يديك للعمل تمارس كل شيء من خلالها فيكون عملك مقدسًا. تُربط الوصية حول العنق إشارة إلى سمة الملوكية والكرامة الفائقة التي ننالها خلالها، وتُربط على الأصابع لتسندنا في صلواتنا وسلوكنا العملي.
اعتاد بعض اليهود أن يضعوا بعض نصوص الكتاب المقدس في حافظة من الجلد ويربطونها على جبهتهم أو على أذرعهم أثناء الصلاة. وكانت الحافظة الجلدية تُربط حول الذراع الأيسر بسبعة أربطة، ثم يلف الرباط سبع مرات حول الإصبع الذي في الوسط.
ويرى البعض أن ربطها على الأصابع يتحقق بطرق كثيرة، منها نقشها على الخواتم. فكان الملوك والعظماء ينقشون أسماءهم على الخواتم، ومتى وثق الملك في شخصٍ يسلمه خاتمه ليختم به كل أمر ملكي. هكذا عوضًا عن أسمائنا ننقش وصية الله على الأصابع لنختم على أفكارنا وكلماتنا وأعمالنا وصلواتنا بختم الوصية، فتحمل قوة سمائية.

 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:14 AM   رقم المشاركة : ( 175493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حفظ المشاعر والأحاسيس
"اكتبها على لوح قلبك" [4]
لا يكفي ربط الوصية بالذراع والأصبع إنما يجب ربطها بالقلب.

تقيم ملكوت الله في داخلك، فتحفظ وتقدس كل عاطفةٍ
وشعورٍ وإحساسٍ، وتصدر كل أعمالك عن قلبٍ نقي وأمين لله.
هكذا ترتبط الوصية بكل كياننا الداخلي
ولا تكون مجرد زينة خارجية نعتز بها أمام الناس.

 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:15 AM   رقم المشاركة : ( 175494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دخول في علاقة قربى
"قل للحكمة أنتِ أختي،
وادع الفهم ذا قرابة" [4].
إن كان سفر الأمثال يهتم بسلوك المؤمن اللائق والحكيم في كل جوانب حياته، إلا أنه عبر سطوره يدخل بالمؤمن إلى اللقاء مع "حكمة الله المتجسد"، لكي تقبل النفس الاتحاد به فتشاركه طبيعته، وتمارس الحياة الجديدة المقامة. إنها تنشغل بالعريس الساكن في أعماقها وتناجيه بروح الحب والفرح. بهذا يتغير سلوكها ليس في ظاهره، وإنما في جذوره الدفينة.
بالحكمة نتأهل للانتماء للعائلة السماوية، فنحسب مسيحنا الأخ البكر وهو الخالق والمخلص والرب القدير والحكيم. إذ تنادي النفس الحكمة: "يا أختي، يا قريبتي"، إنما تحمل نوعًا من الاحترام للحكمة مع القرب الشديد لها، فتدخل معها في قرابة شبه "قرابة الدم"، ويصير لها دالة خاصة لديها.
دعوة الحكمة:

"يا أختي" تشير إلى اتحاد زيجي، فتستخدم كلمة الأخ أو الأخت أحيانًا للزوج أو الزوجة (تك2:20، 12؛ 7:26؛ نش9:4، 10،12؛ 1:5، 2). فإن كان الزنا يتقدم للإنسان كامرأة تود أن تتحد معه لتشبع شهواته الجسدية، فالحكمة يتقدم بالحق كعريس للنفس يتحد بها أبديًا، ليشبع كل احتياجاتها على مستوى سماوي مفرح، فلا يعتاز المؤمن إلى شيء! إذ جاء الحكمة متجسدًا اجتمع حوله كثير من الزناة والعشارين الذين وجدوا بحق ما يشبع أعماقهم الداخلية، فتركوا الفساد ليس تغصبًا، ولا في كبتٍ، وإنما بفرح حقيقي لا يُعبر عنه!
شخصية الحكمة هنا لها أهميتها، إذ تمهد (للإصحاحين 8، 9) حيث يتقدم الحكمة ككائن يدعونا لوليمته الخاصة، التي هي وليمة العرس الأبدي.

 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 175495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تحفظ من خداع الشر
"لتحفظك من المرأة الأجنبية،
من الغريبة الملقة بكلامها" [5].
بعد أن قدم الوصية في عملها الإيجابي حيث تهب النفس الحياة والاستنارة والعبادة الحقَّة والعمل المقدس، وتحفظ المشاعر والأحاسيس وتقدسها، كما تدخل بنا إلى الانتساب إلى السماء، فإنه من الجانب السلبي تحفظنا من خداعات العدو الشرير خاصة خلال كلمات الزانية الملقة. إنها وحدها تقدر أن تحمينا من عار العلاقات الدنسة مع امرأة غريبة شريرة. فإنه لن يحفظها من غباء الزانية إلا السيدة (الحكمة).

 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 175496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تحذير من حيل الزانية

6 لأَنِّي مِنْ كُوَّةِ بَيْتِي، مِنْ وَرَاءِ شُبَّاكِي تَطَلَّعْتُ، 7 فَرَأَيْتُ بَيْنَ الْجُهَّالِ، لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَمًا عَدِيمَ الْفَهْمِ، 8 عَابِرًا فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا، وَصَاعِدًا فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. 9 فِي الْعِشَاءِ، فِي مَسَاءِ الْيَوْمِ، فِي حَدَقَةِ اللَّيْلِ وَالظَّلاَمِ. 10 وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ، وَخَبِيثَةِ الْقَلْبِ. 11 صَخَّابَةٌ هِيَ وَجَامِحَةٌ. فِي بَيْتِهَا لاَ تَسْتَقِرُّ قَدَمَاهَا. 12 تَارَةً فِي الْخَارِجِ، وَأُخْرَى فِي الشَّوَارِعِ، وَعِنْدَ كُلِّ زَاوِيَةٍ تَكْمُنُ. 13 فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: 14 «عَلَيَّ ذَبَائِحُ السَّلاَمَةِ. الْيَوْمَ أَوْفَيْتُ نُذُورِي. 15 فَلِذلِكَ خَرَجْتُ لِلِقَائِكَ، لأَطْلُبَ وَجْهَكَ حَتَّى أَجِدَكَ. 16 بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي، بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17 عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18 هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدًّا إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19 لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيق بَعِيدَةٍ. 20 أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ».

إذ ذاق سليمان الحكيم مرارة الزواج بالوثنيات، وزلت قدماه في عبادة آلهتهن الوثنية، لهذا انشغل في هذا السفر بالزوجة الصالحة، فقد ختمه بأروع أنشودة يمتدح فيها الزوجة الصالحة. ولكي يكشف عن أهميتها تحدث في صُلب السفر عن ثلاثة أنواع من الزوجات الشريرات لكي يهيئ لهذه الأنشودة بتقديم السلبيات أولًا. هذه الأنواع الثلاثة المضادة للزوجة الصالحة هي:
* المرأة الزانية الخائنة (أم 16:2-17؛ 5:7، 10-11؛ 14:22؛ 20:30).
* المرأة المخاصمة والحردة (أم 9:21، 19؛ 24:25؛ 15:27).


* المرأة الجميلة الشكل بلا حكمة أو تمييز (أم 22:11).
يقدم لنا سليمان الحكيم قصة مأساوية فيها يُعلن عن دور المرأة الزانية وهي تقتنص في فخها شابًا غبيًا. في هذه القصة يظهر الحكيم نفسه كشاهد عيان لحدث شاهده من خلال نافذة بيته، إذ رأى شابًا غبيًا عديم الفهم تصطاده سيدة متزوجة وتغويه على ارتكاب الخطية. ما رآه هو مَثَلٌ من بين أعدادٍ لا حصر لها من الجهال الذين يسقطون كل يوم في خداع الشر.
يقول: "لأني من كوة بيتي، من وراء شباكي تطلعت" [6]. يتحدث الحكيم كشاهد عيان مقدمًا حديثًا عمليًا واقعيًا. فالحكيم نفسه يطلع خفية ليرى المنظر المأسوي للزوجة الخائنة التي تقوم بدور زانية تصطاد البسطاء. ولعله بهذا المنظر يذكرنا بما جاء منحوتًا على قطعٍ من العاج في مناطق كثيرة بفينيقية، ألا وهو الإلهة عشتاروت تتطلع من الشباك. وقد ارتبطت عبادتها بالزنا، حيث كرست كاهنات أنفسهن لهذا العمل في المعابد الوثنية. شتان ما بين الحكيم وهو يتطلع بمرارة ليصرخ ويرشد وينقذ، وبين الإلهة التي تتطلع لتجد لذتها في فساد حياة الناس وهلاكهم الأبدي.
 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 175497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يصف الحكيم الشاب الساقط في حبال هذه الزانية بالآتي:
أولًا: "عديم الفهم" [7]، أي أنه ذو تفكير تافه، ليس للحكمة موضع في أعماقه، ولا يطلبها في شيء من الجدية.
ثانيًا: "عابر في الطريق" [8]، ليس له هدف جاد في حياته، إنما يعبر في الطريق متجولًا في خمول، لا ينشغل بأمرٍ ما هام في حياته. لعل هذه السمة من أخطر السمات أن يكون الإنسان فارغ الفكر والقلب، وبلا عمل كمن يتسكع في الطرق بلا هدف. وكما يقول القديس يوحنا كاسيان: "الذي يعمل يحاربه شيطان واحد، أما الذي لا يعمل فتحاربه كل الشياطين".
ثالثًا: "عابرًا... عند زاويتها، وصاعدًا في طريق بيتها" [8]. لا يحذر السقوط، ولا يهرب من الخطر، مثَله مثل من يقود سيارته في إشارة حمراء.
يمكننا القول بأنه أخطأ الطريق، إذ جذبته شهواته الداخلية نحو مكان الخطية. لا نلوم المرأة الخاطئة قدرما نلوم الشاب الذي ذهب إلى بابها ليلتقي معها فتغويه. الخطية كامنة في قلبه، لذا استجاب لنداء الشر الخارجي.
رابعًا: يسير "في العشاء، في مساء اليوم في حدقة الليل والظلام" [9]. لا يعرف النور، ولا يسلك في النهار، ولا يتمتع بأشعة شمس البرّ. يسير أيضًا خارج دائرة المسيح، حيث ظلمة القلب والفكر. الآية 9 تحوي خمس كلمات عبرية تعني جميعها " الظلمة" لتؤكد أن الزانية لا تدخل بمن تقتنصه إلى نهاية يومه فحسب، بل إلى الظلمة عينها. فإن كانت الزانية قد خضعت لسلطان "رئيس الظلمة" فإنها تجد لذتها في أسر الآخرين معها ليعيش الكل معها في مذلة الظلمة. وقد جاء في الإنجيل بحسب معلمنا يوحنا الحبيب: "أحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة" (يو 19:3)، "أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يو12:8).
 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:21 AM   رقم المشاركة : ( 175498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يُقدم لنا الحكيم وصفًا دقيقًا لسيدة تُثير شابًا نحو الخطية وقد ألهبتها الشهوة:
أولًا: ترتدي "زي زانية" [10]، لكي تُثير أفكارًا من حولها تميل نحو الشر. إنها متزوجة لكن في جسارة بغير حياءٍ ولا خجلٍ تطلب الشر، فتستخدم كل أساليب العالم للإغراء.
ثانيًا: "خبيثة القلب" [10]، ما تنطق به وما تسلكه غير ما تكمن به في أعماقها. لا تظهر عليها أية علامة من علامات النعمة الإلهية.
ثالثًا: "صخَّابة هي وجامحة" [11]. لا تحمل نعمة الهدوء الداخلي ولا الاتزان في تصرفاتها، بل مملوءة صخبًا وضجيجًا. لا تعرف الراحة الداخلية، مهما قدمت من كلماتٍ معسولة أو بشاشة وجه، فإنها دائمًا في حالة قلقٍ وصخبٍ. وكما يقول إشعياء النبي: "لا سلام قال الرب للأشرار" (إش 22:48؛ 21:57) .أيضًا عنيدة وصلبة الرأي وعنيفة، ولا تعرف ضابطًا لمشاعرها وسلوكها. وكما قيل: "إنه قد جمح إسرائيل كبقرة جامحة" (هو16:4).
رابعًا: "في بيتها لا تستقر قدماها" [11]، إذ تجد لذتها في الشوارع والميادين العامة لا في بيتها، على خلاف ما ينصح به الرسول بولس الحدثات، قائلًا: "أن يكُنَّ محبات لرجالهن ويحببن أولادهن، متعقلات، عفيفات، ملازمات بيوتهن، صالحات، خاضعات لرجالهن، لكي لا يُجدف على كلمة الله" (تي4:2، 5).
إنها لا تلازم بيتها، بل تجري في الشوارع لتنصب شباكها وتصطاد البسطاء والجهال. "تارة في الخارج، وأخرى في الشوارع، وعند كل زاوية تكمن" [12]. الخطية سهلة المنال جدًا، تُلقي بنفسها على كل إنسانٍ لكي تجتذبه. يصور الحكيم الزانية بأن لها منزل house وليس بيتًا home، لها مبنى لكن ليس لها أسرة تتمتع بدفئها، كما لا تشع عليها بحبها ورعايتها عليها. قد يكون لها زوج وأولاد، لكن ليس لهم موضع في قلبها، ولا في أفكارها. تجد لذتها في الخروج من منزلها لتنصب شباكها فتصطاد البسطاء. لهذا ينصح الرسول الحدثات أن يكن "عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات" (تي5:2).
خامسًا: تحمل صورة الحب والرقة في التعامل، "فأمسكته وقبَّلته" [13]. إنها تحتضنه بذراعيها وتقَّبله بفمها، فيظن الشاب أنه سعيد ووجد ما يشبعه، ولا يدرك أنها تقدم له الشهوة لا الحب.
 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 175499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تحمل صورة التدين.

"أوقحت وجهها وقالت له:
عليَّ ذبائح السلامة،
اليوم أوفيت نذوري،
فلذلك خرجت للقائك لأطلب وجهك حتى أجدك" [13-15].
تدَّعي أنها متدينة تُقدم ذبائح سلامة، وهي ذبائح اختيارية (لا7)، وتدعوه ليشترك معها في وجبة طعام دينية. بهذا يظن أنه لم يُخطئ فقد وجد من هي متدينة، وتُقدم له حبًا مع الطعام. تقتنصه بالخداع، وتسحبه خلال بطنه.
* حينما تمتلئ المعدة بكل أنواع الطعام تتولد بذور الشهوة، ولا يستطيع الذهن عندما يتثاقل بالطعام أن يحافظ على ضبط أفكاره. فالذهن لا يسكر فقط بالخمر، لكن أيضًا بكثرة أنواع الأطعمة التي تضعفه وتسلبه من كل قوته وإمكانياته في التأمل النقي الطاهر.
القديس يوحنا كاسيان
* كما أن سنبلة الطهارة هي نتاج بذار العرق في الصوم، هكذا فإن الشبع الزائد يسبب انحلالًا، والمبالغة تنتج دنسًا. لكن إذا تُركت البطن جائعة ومنسحقة، لن تندفع الأفكار الشائنة إلى النفس.
مار اسحق السرياني
ربما أرادت أن تعبر له عن مدى اهتمامها به فقد قدمت نذرًا لله من أجله لكي يهبه صحة وأمانًا، والآن تدعوه ليشترك في هذه الوليمة الخاصة بالنذر. إنها مشغولة بصحته وسلامه أكثر من انشغالها بنفسها!
كثيرًا ما نسقط في متاعب بسبب تركيزنا على المظاهر الخارجية، فنحمل قناع التدين لنخفي قلبًا فاسدًا،
أو كما يقول
القديس أغسطينوس إننا نجد في الكنيسة البعض لهم ثياب حملان، لكن في داخلهم قلوب ذئاب مفترسة. عند اختيار ملك حسب قلب الله، قال الرب لصموئيل: "لا تنظر إلى منظره وطول قامته.. لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" (1صم7:16).
إن كانت المرأة الشريرة تقتنص الشاب بالمظهر الخارجي المخادع، فإن الشاب يسلم نفسه للزنا ليس فقط خلال تهاونه مع مسببات الخطية، وإنما خلال تشامخه وحبه للمجد الباطل.
* المجد الباطل هو خادم الزنا.
* الإنسان الذي يفتخر بممارسته الفضيلة يُسمح له بالسقوط في الزنا. والذي يمتلئ بالتخيلات بسبب حكمته يُسمح له بالسقوط في شباك الجهل المظلمة.
مار اسحق السرياني
يفسر البعض هذه الآية بأن المرأة تغوي الشاب بانها طقسيًا طاهرة فتظن أن من يلتصق بها في علاقات جسدية لا يتدنس، وإن كان هذا الرأي غير مقبول. ويرى آخرون أنها توضح له بأنها طاهرة من "المرض الشهري". لأن من يضطجع مع امرأة في طمثها يكون نجسًا سبعة أيام (لا24:15). أو لعلها توضح له أن يرتبط بها دون خوف إذ لا تتعرض للحمل. على أي الأحوال إنها تربط بين الزنا والعبادة، الأمر الذي عُرف بين الفينيقيين في عبادتهم للإلهة عشتاروت، وقد حذرت الشريعة من ذلك. أيضًا بقولها: "اليوم أوفيت نذوري" تعني أنها قدمت ذبائح السلامة، وبحسب الشريعة لها أن تأكل من الذبيحة اليوم الذي قدمت فيه الذبيحة واليوم التالي. وكأنها تقول له:" عندي فيض من الطعام الشهي لنتلذذ به. وهكذا تسحبه من شهوة بطنه. فهي تعرف أنها تستطيع أن تصطاد قلبه من خلال معدته.
تدعي أنها خرجت تطلب وجهه، ولم تكف عن البحث حتى وجدته! إنها كلمات خداع فهي لا تطلب شخصًا بعينه إنما تطلب ما لنفسها، لإشباع عواطفها أو غرائزها، وفي غباوة يظن من سقط ضحية بين يدها أنه الشخص المهم جدًا المنشود منها. إنها تشوش مفاهيمه فلا يميز بين الحب والشهوة.

 
قديم 13 - 10 - 2024, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 175500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغسطينوس



إننا نجد في الكنيسة البعض لهم ثياب حملان، لكن في داخلهم قلوب ذئاب مفترسة. عند اختيار ملك حسب قلب الله، قال الرب لصموئيل: "لا تنظر إلى منظره وطول قامته.. لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" (1صم7:16).
إن كانت المرأة الشريرة تقتنص الشاب بالمظهر الخارجي المخادع، فإن الشاب يسلم نفسه للزنا ليس فقط خلال تهاونه مع مسببات الخطية، وإنما خلال تشامخه وحبه للمجد الباطل.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024