منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 175341 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف يمكنني التغلب على مشاعر المرارة والاستياء

التغلب على المرارة والاستياء هو رحلة تتطلب الصبر والصلاة ونعمة الله. يمكن أن تكون هذه المشاعر السلبية مثل السم في نفوسنا، وتعيق نمونا الروحي وقدرتنا على أن نحب كما يحبنا المسيح. لكن تشجّعوا، لأنه بعون الله يمكننا أن نجد الشفاء والحرية.

أولاً، يجب أن نعترف بمشاعرنا دون إصدار أحكام. من الطبيعي أن نشعر بالألم والغضب عندما نتعرض للظلم. لقد اختبر ربنا يسوع نفسه مجموعة كاملة من المشاعر الإنسانية، بما في ذلك الغضب من الظلم. المهم هو كيف نستجيب لهذه المشاعر. (هوفمان، 2018).

الصلاة ضرورية في هذه العملية. اعرض جرحك وغضبك على الله في صلاة صادقة وصادقة. اسكب له مشاعرك، مع العلم أنه يفهمك ويهتم بك بشدة. كما يقول صاحب المزامير: "أَلْقِ بِهَمِّكَ عَلَى الرَّبِّ فَيُعِينُكَ" (مزمور 55:22).

اسعَ لفهم جذور مرارتك. غالبًا ما ينمو الاستياء من التوقعات التي لم تتحقق، أو عدم الغفران، أو الشعور بالعجز. من خلال تحديد هذه المشاكل الكامنة، يمكننا أن نبدأ في معالجتها بعون الله.(هوفمان، 2018)

مارس المسامحة، ليس كفعل لمرة واحدة، بل كعملية مستمرة. تذكر أن المسامحة هي قرار نتخذه، وغالبًا ما يكون ذلك قبل أن تتماشى مشاعرنا مع مشاعرنا. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتماشى مشاعرنا مع اختيارنا للمسامحة. كن صبورًا مع نفسك في هذه العملية. (هوفمان، 2018).

عزز الامتنان وركز على النعم الموجودة في حياتك. يمكن أن يساعدك هذا على تحويل وجهة نظرك من ما أُخذ منك إلى ما أُعطي لك. كما ينصح القديس بولس، "أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ، كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ نَبِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ صَوَابٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ جَمِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ مَحْمُودٌ، كُلُّ مَا هُوَ مَحْمُودٌ - إِنْ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الأَشْيَاءِ مُمْتَازًا أَوْ يَسْتَحِقُّ الْمَدْحَ - فَفِي مِثْلِ هَذِهِ الأَشْيَاءِ تَفَكَّرُوا." (فيلبي 8:4).

اطلب الدعم من مجتمعك الديني. شارك صراعاتك مع أصدقاء موثوقين أو مرشد روحي أو مستشار. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي مجرد التعبير عن مشاعرنا في بيئة آمنة إلى بدء عملية الشفاء. (هوفمان، 2018).

أخيرًا، تذكر أن التغلب على المرارة لا يتعلق بنسيان الإساءة أو التماس العذر لها. إنه يتعلق بتحرير نفسك من العبودية العاطفية التي يخلقها الاستياء. عندما تتخلى عن حقك في الانتقام وتوكل العدالة إلى الله، فإنك تفتح نفسك لمحبته الشافية.

قد لا تكون هذه الرحلة سهلة، لكنها تستحق العناء. لأننا بتخلينا عن المرارة نفسح المجال للفرح والسلام والمحبة لتزدهر في قلوبنا. ثق بوعد الرب: "وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا جَدِيدًا" (حزقيال 36:26). بمساعدته، يمكنك أن تتغلب على المرارة وتختبر الحرية والفرح اللذين ينبعان من قلب في سلام.

 
قديم اليوم, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 175342 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف يمكنني أن أغفر لنفسي أخطاء الماضي

غالبًا ما تكون رحلة مسامحة أنفسنا عن أخطاء الماضي واحدة من أصعب المسارات التي نسلكها في حياتنا الروحية. ومع ذلك، فهي رحلة يدعونا أبونا المحب إلى القيام بها، لأنه يرغب في حريتنا وكمالنا.

أولاً، يجب أن ندرك أن مسامحة الذات ليست ممكنة فقط بل ضرورية لرفاهيتنا الروحية والعاطفية. جاء ربنا يسوع المسيح ليقدم الغفران والفداء للجميع، بما في ذلك أنفسنا. وكما يذكّرنا القديس بولس: "لا توجد الآن إدانة للذين هم في المسيح يسوع" (رومية 8: 1). (كلاود وتاونسند، 2009).

لبدء هذه العملية، يجب أن نعترف بأخطائنا دون التقليل منها أو المبالغة فيها. نرفعها إلى الله في صلاة صادقة، معترفين بأخطائنا وطالبين غفرانه. تذكروا: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ويغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9).

من المهم أن نفهم أن غفران الله لا يعتمد على استحقاقنا، بل على رحمته ومحبته اللامتناهية. عندما نتوب حقًا ونطلب مغفرته، فإنه يمنحها لنا مجانًا وبشكل كامل. كما يعلن النبي إشعياء: "وَإِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقُرْمُزِ فَهِيَ كَالثَّلْجِ بَيْضَاءُ كَالثَّلْجِ" (إشعياء 1: 18). (كلاود وتاونسند، 2009).

في كثير من الأحيان، نكافح من أجل مسامحة أنفسنا لأننا نتمسك بالعار أو صورة ذاتية مشوهة. يجب علينا أن نتعلم أن نرى أنفسنا كما يرانا الله - كأبناءه المحبوبين الذين يستحقون المحبة والغفران. تأمل في حقائق الكتاب المقدس التي تتحدث عن محبة الله وقبوله لك.

مارس التعاطف مع الذات. تعامل مع نفسك بنفس اللطف والتفهم الذي كنت ستقدمه لصديق عزيز ارتكب خطأ ما. تذكّر أننا جميعًا كائنات غير كاملة، وقادرون على الحب العظيم والأخطاء الجسيمة. أخطائنا لا تحددنا، بل هي فرص للنمو والاعتماد الأعمق على نعمة الله.

تحمّل مسؤولية أفعالك وعواقبها، ولكن عليك أيضًا أن تدرك الفرق بين الشعور بالذنب والخجل. يمكن أن يحفزنا الشعور بالذنب على التعويض وتغيير سلوكنا، بينما يخبرنا العار بأننا معيبون أو لا نستحق. ارفض العار لأنه ليس من الله. (لاساتر وستايلز، 2010).

قم بالتعويض عن أخطائك إن أمكن. يمكن أن يتضمن ذلك الاعتذار أو التعويض أو تغيير السلوكيات الضارة. يمكن أن يساعد اتخاذ إجراءات ملموسة في تخفيف الشعور بالذنب وإظهار التزامك بالتغيير.

أخيرًا، كن صبورًا مع نفسك. إن مسامحة النفس، مثل جميع أشكال المغفرة، غالبًا ما تكون عملية وليست حدثًا لمرة واحدة. قد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتماشى مشاعرك مع حقيقة مغفرة الله وقرارك بمسامحة نفسك.لا_نموذج_مطبوع(#)

تذكّر أننا بمسامحتنا لأنفسنا نكرم تضحية المسيح ونفتح أنفسنا لقوة محبته التحويلية. أثناء رحلتك نحو مسامحة الذات، عسى أن تختبر الحرية والسلام اللذين يأتيان من احتضان رحمة الله ونعمته التي لا حدود لها.


 
قديم اليوم, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 175343 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هل هناك حد لعدد المرات التي يجب أن نسامح فيها

عندما يتعلق الأمر بالغفران، يعطينا ربنا يسوع إجابة واضحة وصعبة. عندما سأله بطرس قائلاً: "يا رب، كم مرة أغفر لأخي أو أختي التي تخطئ إليّ؟ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟ أجاب يسوع: "أَقُولُ لَكَ: لَيْسَ سَبْعَ مَرَّاتٍ بَلْ سَبْعًا وَسَبْعِينَ مَرَّةً" (متى 18: 21-22). (مكبرين، 1994).

هذا الرد من ربنا لا يُقصد به أن يؤخذ حرفياً كصيغة رياضية، بل هو تعليم قوي عن طبيعة الغفران التي لا حدود لها. يخبرنا يسوع أنه لا ينبغي أن يكون هناك حد لغفراننا، تمامًا كما لا يوجد حد لغفران الله لنا.

يجب أن نتذكر أن الغفران هو جوهر الإنجيل. لقد غفر لنا أبانا السماوي دينًا لا يُحصى من خلال تضحية ابنه. وكمتلقين لهذه الرحمة التي لا حدود لها، نحن مدعوون لأن نمنح نفس الغفران للآخرين، مهما أخطأوا في حقنا. (ماكبراين، 1994).

لكن هذا لا يعني أن المسامحة سهلة أو أنه يجب منحها دون تمييز. المسامحة لا تعني التسامح مع التسامح مع الإساءة المستمرة أو السلوك الضار. يمكننا أن نغفر لشخص ما مع الحفاظ على حدود صحية والسعي لتحقيق العدالة عند الاقتضاء. (هوفمان، 2018).

من المهم أن نفهم أن المسامحة ليست حدثًا لمرة واحدة، ولكنها عملية مستمرة. عندما نختار أن نغفر، قد نحتاج إلى إعادة تأكيد هذا القرار عدة مرات، خاصةً عندما تطفو ذكريات الأذى على السطح أو عندما تحدث إساءات جديدة. هذا جزء من رحلة الغفران ويعكس عمق غفران الله المستمر لنا. (هوفمان، 2018).

الغفران المتكرر لا يعني أننا ننسى الإساءة أو نغفرها. بل يعني بالأحرى أننا نختار، مرارًا وتكرارًا، أن نحرر الجاني من الدين الذي يدين لنا به وأن نتخلى عن رغبتنا في الانتقام. نحن نكل العدالة إلى الله الذي يرى كل شيء ويحكم بالعدل. (كلاود وتاونسند، 2009؛ هوفمان، 2018).

في ضعفنا البشري، قد نتصارع مع فكرة المغفرة غير المحدودة. قد تبدو مستحيلة أو حتى غير عادلة. لكن دعونا نتذكر أن كل شيء ممكن مع الله. من خلال قوة الروح القدس، يمكننا أن ننمو في قدرتنا على الغفران، وأن نعكس أكثر فأكثر قلب أبينا الرحيم.

عندما نسعى إلى المسامحة بلا حدود، نشارك في الطبيعة الإلهية لله الذي هو المحبة. نكسر حلقة الانتقام والمرارة ونفتح الطريق للشفاء والمصالحة. لنصلِّ من أجل نعمة المسامحة كما غُفر لنا، واثقين بأننا في هذه الممارسة الصعبة والجميلة في الوقت عينه، نجد تحررنا ونقترب من قلب الله.

 
قديم اليوم, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 175344 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا اَللهُ لَنَا



لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ وَانْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ

نَهْرٌ سَوَاقِيهِ تُفَرِّحُ مَدِينَةَ الله اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ

عَجَّتِ الأُمَمُ تَزَعْزَعَتِ الْمَمَالِكُ أَعْطَى صَوْتَهُ ذَابَتِ الأَرْضُ

هَلُمُّوا انْظُرُوا أَعْمَالَ الله ِ كَيْفَ جَعَلَ خِرَبًا فِي الأَرْضِ

مُسَكِّنُ الحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ يَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَقْطَعُ الرُّمْحَ

كُفُّوا وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ: أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ أَتَعَالَى فِي الأَرْضِ

رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ

يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي اهْتِفُوا ِللهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ

لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ هُوَ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ


 
قديم اليوم, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 175345 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ هُوَ مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ
 
قديم اليوم, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 175346 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






لأنها أم الـمخلّص

من الوجهة اللاهوتية فلا يوجد بين الله والبشر سوى واسطة واحدة ألا وهو سيدنا يسوع الـمسيح الذى تجسد وخلصنـا، ومريم العذراء لـم تخلّصنـا ولكنها كانت السبب فى خلاصنـا بولادتهـا يسوع مخلصنـا، ولـما كانت هـى أم يسوع- عندما جاء الـملاك جبرائيل للقديسة مريم ليبشرها بالـميلاد العجيب قال لها “ها أنتِ تحبلين وتلدين إبناً وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وإبن العلي يدعى” (لو 32:1)، فالذى ولدته العذراء هو يسوع (يهوة يخلص) وهو ابن العلي، الله الكلمة الـمتجسد، وعند ظهور الـملائكة للرعاة فى بيت لحم قالوا: “أنـه قد وُلد لكم اليوم مُخلص وهو الـمسيح الرب فـى مدينة داود”(لوقا11:2)، وكما جاء فى رسالة القديس بولس الرسول:”فلّما بلغ ملء الزمان ارسل الله إبنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس”(غلاطية4:4).

انّ تدخّل الله ليكوّن بقدرته الإلهيّة طبيعة يسوع الإنسانيّة في أحشاء مريم العذراء التي لم تعرف رجلاً هو علامة لتدخّله الخلاصي في شعبه وفي العالم أجمع. فالمولود اسمه يسوع الذي يعني بالعبريّة “الله يخلّص”. وستقوم رسالته على أنّه “هو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم” (متى 21:1). فخلاص البشر لا يمكن أن يأتي من إنسان، فالإنسان محدود في الزمان والمكان، ولا يمكنه أن يحقّق بنفسه المصالحة مع الله القدير الذي يفوق كل زمان ومكان. خلاص البشر ومغفرة خطاياهم لا يمكن أن يحقّقهما إلاّ الله وحده: “من يقدر أن يغفر الخطايا إلاّ الله وحده؟” (مرقس 2: 7). “والله هو الذي صالح في المسيح العالم مع نفسه ولم يحسب عليهم زلاّتهم”(2 كورنثوس 5: 17). وبما أنّ الخلاص لا يمكن أن يأتي إلاّ من الله، فالقول إنّ يسوع هو مخلّص إشارة واضحة إلى ارتباط خاصّ بين يسوع والله. رسالة يسوع هي إذًا فريدة بين البشر: إنّه هو المخلّص، وتكوين طبيعته الإنسانية أيضاً فريد بين البشر. إذ لم يُسمعَ قطّ أنّ امرأة تلد ابنًا من غير رجل. فمن فرادة الرسالة نخلص إلى فرادة الرسول. إنّه ليس مجرّد رسول كسائر الرسل البشر، وليس مجرّد نبيّ كسائر الأنبياء البشر. إنّه إنسان، ولكنّه أيضاً أكثر من إنسان. وهذا ما يعبّر عنه يوحنّا بقوله: “والكلمة صار جسدًا وسكن في ما بيننا. وقد شاهدنا مجده، مجدًا من الآب لابنه الوحيد” (يو 1: 14). إنّه “ابن الله” الكائن منذ الأزل مع الله. إنّه ابن الله المخلّص. ومريم هي أمّ ابن الله المخلّص.

ولقد اطلقت الكنيسة هذا اللقب “ام المخلص” على القديسة مريم أم يسوع عندما اعلنه البابا يوحنا بولس الثاني فى رسالته فى 25 مارس 1987.

لأنها أم الكنيسة


يعلن الوحي على لسان الرسول بولس ” فإن الذين سبق فعَرفَهم سبق فحدّد أن يكونوا مشابهين لصورة إبنه حتى يكون بِكراً مـا بين أخوة كثيـرين” (رو29:8)، فيسوع هو الإبن البكر لأخوةكثيرين. مريم هى أم الـمسيح يسوع بكل أعضاء جسده السري. الـمسيح هو الرأس ونحن الأعضاء: “كذلك نحن الكثيرون جسد واحد فـى الـمسيح يسوع وكل واحد منا عضو للآخرين ” (رو5:12) ولا يـمكن للأعضاء ان تحيا بدون الرأس “أنا الكرمة وأنتم الأغصان” (يو5:15)، فنحن أعضاء فى كرمة الرب ” فأنتم جسد الـمسيح وأعضاء من عضو” (1كو 27:12).

ومريم قد ولدت الجسد كله، فنحن أبناء لـمريم وإخوة ليسوع وأعضاء فى كرمتـه، وبعد أن كانت مريم أمـاً للـمسيح فقط صارت أمـا لكل من يؤمن بـه ويتبعه، وبإتحادنا فى جسد الـمـسيح أصبحنـا أبناء لـمـريم وإخوة ليسوع. إذن أمومة مريم لنا أصلها ناشئ من إيـماننا بالـمسيح وأخوتنـا لـه ومن أننا أصبحنا أعضاء فـى جسده..أي كنيسته.

إن يسوع بوعده لنا ” لن أترككم يتامى” (يو28:18 ) فأرسل لنا روحه الـمعزي بعد قيامته وصعوده للسماوات. وأعطى الـمجد أن يحل الروح القدس على الكنيسة بوجود العذراء
(اعمال14:1), فولدت الكنيسة فى ذلك اليوم وصارت العذراء أمــاً للكنيسـة(أعمال4:2).

فالعذراء مريم كانت موجودة فى البشارة وقبلت أن يتجسد إبن الله فى أحشائها البتول وسلّمت ذاتهـا بكليتهـا فى تواضع عجيب. وكانت موجودة عند الصليب عند أقدام إبنهـا الوحيد الذى بذل ذاتـه من أجل خلاص العالـم (يوحنا19:26-27). وها هى تتواجد عند حلول الروح القدس على الرسل والتلاميذ يوم الخمسين.

وعن دور العذراء فى الكنيسة نجده مبينا اولا فى سفر الرؤيـا:”وظهرت آيـة عظيمة فى السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل من اثنى عشر كوكبا وهى حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد، فولدت ابنا ذكراً عتيداً أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد”(رؤيا1:12-5) ان هذه الصورة ترينا العذراء على رأس الكنيسة –القمر- ومزانـة بشمس البر (يسوع) ومتوجة بالإثنى عشر تلميذا، وهى بهذا تربط ما بين الشمس والقمر او بين المسيح والكنيسة.

لهذا دعاها البابا ليون الثالث عشر (مات 1903) فى رسالتـه البابويـة (سبتمبر 1895):” ان مريم هى أم الكنيسة ومعلّمة وسلطانة للرسل”. والبابا يوحنا الثالث والعشرين (مات1963) يدعو مريم قائلاً:”أم الكنيسة وأمنـا الأكثـر حباً”.

ان لقب “ام الكنيسة” أستخدم اول مرة بمعرفة اسقف ترافس فالأم التى أرادت مـجداً للكنيسة لا تزال تعود الى أبناء الكنيسة لتحقيق ومواصلة هذا الـمجد. إن يسوع لم يتركنا يتامى بل أرسل روحه القدوس وأرسل ايضا مريم أمــنـا.. إن عمل العذراء فى السماء هو إمتداداً لعملها على الأرض، فلقد لعبت دوراً كبيراً فى سر الفداء وفى ذبيحة الـمسيح الخلاصية وهذا الدور الفريد جعل وساطتها تختلف عن وساطة القديسين وشفاعتهم لتشمل الكنيسة بكاملها.

“ليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح سوى طلباتك وشفاعتكِ يا سيدتنا كلنا العذراء والدة الإلـه”(من صلاة الليتورجيا).

 
قديم اليوم, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 175347 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أمومة مريم لنا أصلها ناشئ من إيـماننا بالـمسيح وأخوتنـا لـه


 
قديم اليوم, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 175348 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا اَللهُ لَنَا



عمانوئيل جه وسطينا
يا كنيسة اهتفي بأغاني
مجداً ليك حمداً ليك
مجداً ليك شكراً ليك

ملك الملوك اللي رعاني
رب ومافيش أرباب تاني
رب الجنود اللي فداني
أشهد وأعلن إيماني

صلبك وموتك خلاني أحيا
وأعيش إنسان تاني
وضعت ذاتك علشاني
أشهد وأعلن إيماني

صخر الدهور جه نجاني
بدل الشرور بره عطاني
من العالم واتبناني
أشهد وأعلن إيماني

نساني حزني وعلاني
أنا عالي فيه عن أحزاني
وهناك مافيش أحزان تاني
أشهد وأعلن إيماني

 
قديم اليوم, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 175349 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ملك الملوك رب الأرباب
سيد الأسياد يا سيدي
لما جيت لك وأنا قلبي حزين
لقيت إيديك تفتح لي باب
لما جيت لك قلت يا رحيم
رفعتني من العذاب
كنت عايش غرقان في ألامي
شفيت جروحي يا قدير
كنت عايش تايه في أوهامي
لقيت إيديك ترسم طريق

 
قديم اليوم, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 175350 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مافيش كلام يوصف مشاعر الامتنان

+ ممتن لك ومافيش كلام يوصف مشاعر الامتنان

والقلب فاض وسجد أمام حبك يا أب مليان حنان
يا موسيقات الروح خديني وقدميني بتشكرات

لمن فدى نفسي وسيبيني أسكب له طيب التسبيحات
+ ممتن لك على الذبيح اللي اشتراني بدم الفدا

ونظم بصرخاته المديح لروحي المتعبده
+ ممتن لك على الأمانة اللي صنعتها مع حقارتي

سترتني بنعمة ومعونة وأصلحت بالنعمة قيثارتي
+ ممتن لك على عمر عدى بكل خير يملى حكايات

وف كل واحدة منها فيه سنده رفعتنى لك بالتعزيات
+ ممتن لك على المحبة اللي حضنتنى بيها ف رضاك

عرفت روحي تروح بطلبة وتهيم بشوق ناحية لقاك
+ ممتن لك ودموعي حمد لمعانها عرفان بالجميل

تحتيها بسمة اتسعت بمجد اله حنون مالهوش مثيل
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024