13 - 04 - 2017, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 17481 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف توازن بين الترك والإلتصاق وبين إكرام الوالدين؟ الجواب: قد يواجه كل من الوالدين المؤمنين وأبناءهم المتزوجين صعوبة في تحقيق التوازن بين مفهوم "الترك والإلتصاق" وإكرام الوالدين. في ما يلي بعض المقاطع الكتابية المتعلقة بهذا الموضوع: "لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ ابَاهُ وَامَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَاتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدا وَاحِدا." (تكوين 2: 24) "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ." (أفسس 6: 1) " اكْرِمْ ابَاكَ وَامَّكَ لِتَطُولَ ايَّامُكَ عَلَى الارْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ الَهُكَ." (خروج 20: 12) توجد ثلاث عناصر في العبارة التي وردت في تكوين 2: 24 – (1) يترك – هذا يشير إلى أنه في إطار العائلة يوجد نوعين من العلاقات. علاقة الآباء بالأبناء وهي العلاقة المؤقتة والتي يكون فيها "ترك". وعلاقة الزوج والزوجة وهي العلاقة الدائمة – " فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ" (متى 19: 6). تحدث المشاكل في العائلات عندما يتم تبديل هاتين العلاقتين وإعتبار علاقة الآباء بالأبناء هي العلاقة الأساسية. عندما يتزوج الإبن البالغ وتظل علاقته بوالديه هي العلاقة الأساسية فإن الوحدة الجديدة/العلاقة الجديدة تواجه الخطر. (2) يلتصق – إن الكلمة العبرية المترجمة "يلتصق" تشير إلى 1) الإجتهاد في السعي وراء شخص و 2) الإلتصاق بشخص أو شيء. لهذا يجتهد الرجل في السعي وراء زوجته بعد الزواج (فلا ينتهي جهده بعد عهود الزواج) ويجب أن "يلتصق بها كما بلاصق". هذا الإلتصاق يشير إلى حميمية حتى أنه لا توجد علاقة قريبة أو حميمة مثل التي بين الزوجين، لا مع الوالدين أو أي أصدقاء. (3) يصبحان جسداً واحداً – يخلق الزواج وحدة واحدة جديدة من فردين. يجب أن تكون هناك مشاركة ووحدة في كل الجوانب (جسدياً، ونفسياً، وعقلياً، ومادياً، وإجتماعياً) حتى أن هذه الوحدة يمكن تسميتها "جسداً واحداً". مرة أخرى، عندما تكون هناك مشاركة ومساندة عاطفية من العلاقة بالوالدين أكبر من تلك الموجودة في علاقة الزواج، فإن هذا يتهدد علاقة الزواج، مما ينتج عنه عدم إتزان غير كتابي. ومع هذه الجوانب الثلاثة الواردة في تكوين 2: 24، نجد وصية كتابية لإكرام الوالدين. هذا يتضمن معاملتهما بإحترام (أمثال 30: 11، 17) وطاعتهما عندما تكون أوامرهما متفقة مع كلمة الله ("في الرب" أفسس 6: 1) والعناية بهما عندما يكبرا في العمر (مرقس 7: 10-12؛ تيموثاوس الأولى 5: 4-8). عندما يعوق تدخل الآباء عملية "الترك" بإعتبار العلاقة الأبوية هي العلاقة الأساسية (طلب الطاعة، أو الإتكالية، أو الآرتباط النفسي/العاطفي فوق رغبات أو إتـكالية أو الوحدة مع الزوج/الزوجة) يجب أن يرفض هذا بإحترام وإكرام رغبات شريك الحياة. ولكن، عندما تكون هناك إحتياجات حقيقية لوالد/والدة مسنة (سواء جسديا أو نفسياً، مع كون "الحاجة" النفسية لا تتعارض مع مبدأ "الترك") يجب تلبية هذه الإحتياجات حتى إن كان شريك الحياة لا"يحب" الوالدين. إن المحبة الكتابية تجاه الوالدين تقدم بناء على إختيار القيام بأفعال محبة حتى عندما لا يرغب الشخص في ذلك. إن التوازن بين الأمرين الكتابيين "الترك" و"الإلتصاق" يشبه التوازن بين وصية طاعة السلطات (رومية 13) وكسر الرسل لذلك المبدأ عندما طلبت السلطة عصيان وصايا الله. في أعمال الرسل 4: 5-20 يرفض الرسل طلب السلطات اليهودية أن يتوقفوا عن الكرازة بالإنجيل مفضلين طاعة وصية الله، ولكن الرسل فعلوا ذلك بإحترام. وبالمثل يقول المسيح أنه يجب أن نكرم والدينا، ولكن علاقة الأبناء بالآباء ثانوية بالنسبة لعلاقتنا بالمسيح (لوقا 14: 26). عندما يكسر الآباء مباديء تكوين 2: 24، يجب عدم طاعتهم بإحترام. ولكن، يجب التغاضي عن رغبات شريك الحياة إذا لم يكن على إستعداد لتقديم الوقت أو الجهد أو المال المطلوب للإهتمام بإحتياجات الآباء المسنين؛ مع الوضع في الإعتبار ضرورة التمييز بين الإحتياجات الحقيقية ومتطلبات الآباء المسيطرين. |
||||
13 - 04 - 2017, 02:02 PM | رقم المشاركة : ( 17482 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس حول الإجهاض؟ الجواب: ربما يكون أكثر الأسئلة شيوعاً بعد حالات الإجهاض هو "لماذا يحدث هذا؟" أو "لماذا فعل الله هذا بي أنا؟" ولا توجد إجابات سهلة لهذه الأسئلة. بالفعل لن نصل إلى أية نتيجة نهائية حول سبب حدوث أمور سيئة، خاصة للأطفال الأبرياء الذين لم يبدأوا حياتهم بعد. يجب أن نفهم أن الله لا يأخذ منا أحباؤنا كنوع من أنواع العقوبة القاسية، إذ يخبرنا الكتاب المقدس أنه "لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رومية 8: 1). عادة ما يكون الإجهاض التلقائي نتيجة خلل في نمط الكروموزومات في الجنين. عندما يتم التعرف على هذا الخلل، يتوقف نمو الجنين ويحدث الإجهاض. وفي حالات أخرى يحدث الإجهاض نتيجة تشوهات الرحم، أو خلل هرموني، أو أسباب تتعلق بالجهاز المناعي، أو إلتهابات مزمنة، أو أمراض معينة. بعد آلاف السنين من الخطية والموت وتدمير الذات لا يجب أن نتعجب من كون خلل الجينات قد صار أمراً شائعاً. لا يتحدث الكتاب المقدس بصورة مباشرة عن الإجهاض التلقائي. ولكن يمكن أن نكون واثقين أن الله يتحنن على الذين واجهوا هذا الأمر. فهو يتألم معنا، ببساطة لأنه يحبنا ويشعر بألمنا. لقد وعد يسوع المسيح، إبن الله، أن يرسل روحه إلى كل المؤمنين حتى لا نمر بالتجارب بمفردنا (يوحنا 14: 16). قال الرب يسوع في متى 28: 20 "هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". إن أي والدين فقدا جنيناً نتيجة الإجهاض التلقائي يجب أن يكون لهما الإيمان بالرجاء المجيد أنهما يوماً ما سوف يلتقون هذا الطفل مرة أخرى. إن الطفل الذي لم يولد ليس فقط جنيناً أو "أنسجة" بالنسبة لله، ولكنه أحد أولاده. يقول إرميا 1: 5 أن الله يعرفنا ونحن لا زلنا في الرحم. يقول سفر مراثي أرميا 3: 33 أن الله "لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ". لقد وعدنا المسيح أنه يترك لنا عطية السلام التي لا يستطيع العالم أن يمنحنا ما يماثلها (يوحنا 14: 24). تذكرنا رسالة رومية 11: 36 أن كل شيء يوجد بقوة الله ومن أجل تمجيده. ورغم أنه لا يحكم علينا بالألم ليعاقبنا، فإنه يسمح بأمور في حياتنا يمكن أن نستخدمها لتمجيده. قال الرب يسوع: "قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا 16: 33). |
||||
13 - 04 - 2017, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 17483 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التعامل مع الحماة....؟ الجواب: إن الحماة المتطلبة والمسيطرة والتي تتدخل في حياة إبنها أو إبنتها يصفها الكتاب المقدس بأنها "فضولية" (تيموثاوس الأولى 5: 13). إن الكلمة اليونانية المترجمة "فضولية" في المقطع الوارد في تيموثاوس الأولى تعني "شخص يضع نفسه مشرفاً على ما يخص غيره". وهذا ما تنشغل به بعض الحموات، أو على الأقل ما يتم إتهامهم به. وهو سلوك مزعج ومحبط ويتناقض مع خطة الله للعائلة. من الواضح أن المعاملات في مثل هذا الموقف تكون محبطة. وقد تسلك الحماة هكذا لأنه لم يسبق أن يضع أحد في العائلة حدوداً لها. لهذا تصبح متدخلة و"مزعجة". وربما لا تدرك مقدار تدخلها أو سيطرتها. بالنسبة لها قد يكون هذا مجرد تعبير عن "المحبة". وفي هذه الحالة سوف تنصلح الأمور بحديث من القلب للقلب. وإذا كانت مدركة لما تفعله وتتعمد هذا حتى بعد أن يطلب إليها أن تتوقف عنه، فلا يوجد ما تستطيع أن تفعله لتغيير الأمور. بغض النظر عن جهة العائلة التي يأتي منها التدخل، فهو إعتداء على قدسية الزواج ويمثل تعدي على نظام الله للعائلة "يترك ويلتصق" (تكوين 2: 24). إذ يترك الرجل والمرأة العائلات التي ولدوا بها ويبدآن عائلة جديدة، وعليهما حماية ومحبة أحدهما الآخر. إن الزوج الذي يسمح لوالدته أو وادة زوجته بالتدخل في زواجه لا يتمم الوصية الموجهة للأزواج في أفسس 5: 25-33. يجب وضع الحدود والإلتزام بها بغض النظر عن المقاومة التي قد تواجهها. فالواقع هو أن الناس يعاملوننا بالطريقة التي نسمح لهم بها. إذا سمحنا لهم أن يدوسوا على قدسية عائلتنا، فهذا هو ما سيفعلونه. لا أحد، ولا حتى أقرباؤنا، لديهم الحق في إقتحام خصوصية بيوتنا، ومسئولية الزوج هي حماية تلك الخصوصية. يجب أن يأخذ المبادرة بلطف - ولكن بحزم – وأن يوضح لحماته الخطأ الذي ترتكبه وأن مثل هذا السلوك غير مقبول. يجب أن يذكرها أن الله قد كلفه بمسئولية عائلته وأن تنازله عن أي من مسئولياته لها هو عصيان لله. يجب أن يحرص على تأكيد محبته هو وعائلته لها، ولكن مع تغيير العلاقة حيث أصبح هو المسئول الآن. هذه هي خطة الله للعائلة، وهكذا يجب أن تكون. وبعد ذلك يحافظ الزوجين على موقفهما في المعاملة. كيف نتعامل مع الحماة الفضولية؟ يمكن أن نختار ألا نسمح لها أن تسلبنا راحة البال. قد لا نتمكن من تغيير سلوك الآخرين، ولكن رد فعلنا تجاه ذلك السلوك هو إختيارنا. يمكن أن نسمح لتصرفات الآخرين أن تؤثر علينا، أو نختار أن نسلمها لله ونسمح له أن يستخدم هذا لتشديدنا روحيا. إن رد الفعل لدينا في مثل هذه المواقف هو ما يغذي إحباطنا. نحن فقط بيدنا أن نمنع عن أنفسنا الإجهاد النفسي بسبب أفعال الحماة. نحن غير مسئولين عن تصرفاتها، بل عن ردود أفعالنا. يجب معاملة الوالدين ووالدي شريك الحياة بكل إحترام ومحبة، ولكن لا يجب أن نسمح لمشاعرنا أن تقيدنا. إن أفضل طريقة للتغلب على عدو هو بأن تصنع منه حليف لك. وهذا ممكن بنعمة الله. يمكن للمؤمنين دائماً تقديم نعمة الغفران (أفسس 4: 32). قد لا يمنع هذا الحماة من التدخل، ولكنه سيكون مصدر للقوة والسلام (أفسس 6: 11-17). إن المكان الوحيد الذي نجد فيه السلام القلبي الحقيقي هو العلاقة الشخصية مع الله من خلال المسيح. حينذاك فقط يمكننا أن نتجاوب بالسكينة في سلامه. |
||||
13 - 04 - 2017, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 17484 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الله للأمهات الوحيدات؟ الجواب: لا يخاطب الكتاب المقدس الأمهات الوحيدات بصورة مباشرة، ولكن توجد أمثلة عديدة لمعاملات الله الرقيقة مع النساء، الأمهات، الأرامل وأبناءهن. هذه الأمثلة، ولطف الله، تنطبق على الأمهات الوحيدات أو المتزوجات أو الأرامل أو المطلقات. إن الله يعرف كل شخص بصورة حميمة ويعرف ظروفه بالتمام. يحذر الكتاب المقدس من أن الجنس خارج الزواج هو خطية وخطر يجلب المشاكل التي إحداها هي أن المرأة قد تضطر إلى تربية الطفل بمفردها وهو أمر شاق دون شك. وإن كانت خطيتها هي التي تسببت في أن تصبح أماً وحيدة، فإن إلهنا الرحيم لازال مستعداً أن يمنحها التعزية و المعونة. والأفضل من هذا فهو يقدم الغفران لهذه الخطايا من خلال يسوع المسيح، والراحة الأبدية في السماء للأم التي تقبله، والأطفال الين يقبلونه، وحتى الأب الذي تركهم إن قبله! ولكن أحياناً تجد المرأة نفسها وحيدة في تربية أبناءها نتيجة ذنب لم تقترفه. للأسف، فإن النساء أحياناً هن الضحايا الأبرياء في عالم تدمره الحروب والإرهاب. إذ يذهب الأزواج إلى الحرب ولا يعودون، مقدمين حياتهم من أجل بلادهم. إذا تسبب موت الزوج في ترك زوجته وحيدة مع أطفال، لا شك أن الله سوف يساعد ويعزي تلك المرأة. الله يهتم بالعائلات. ولكنه يهتم بالأكثر أن يكون لكل شخص، أياً كان شكل عائلته، علاقة شخصية معه. هو يريدنا أن نعرفه، لأن معرفة خلائقه به تسعدنا وتمجده. نحن نركز على تفاصيل حياتنا، ونهتم بنظرة الناس إلينا ومدى قبول الكنيسة لنا وما إذا كنا قد أفسدنا حياتنا للأبد. ولكن الله يدعو المؤمنين إلى بهجة عدم الإهتمام. قال أننا يجب أن نلقي كل همومنا عليه لأنه هو يعتني بنا (بطرس الأولى 5: 7). هو يريد أن يحمل أثقالنا ويغفر خطايانا ثم ينسى خطايانا ويساعدنا أن نمضي إلى الأمام. كل ما يطلبه منا هو أن نعرفه، ونفرح به، ونثق به. إن الأمهات الوحيدات غالباً يتمتعن بحس عالٍ بالمسئولية، وأحياناً يكون من الصعب "طرح" الهموم جانباً. قد تشعر الأم الوحيدة بالذنب لمجرد التفكير في هذا! ولكن الله يأمرنا أن نفعل هذا، أن نقضي بعض الوقت كل يوم للتركيز عليه والثقة (خلال باقي اليوم) أنه هو يدبر إحتياجاتنا الجسدية الجسدية والنفسية إذ نتكل عليه. قد يكون معنى هذا بالنسبة للأم الوحيدة أن تخصص وقتاً لقراءة الكتاب المقدس والصلاة. قد تفكر قائلة: "أنا ببساطة لا أملك الوقت لهذا ما بين العمل وتربية طفل والإهتمام بالمنزل وكل شيء آخر." ولكن حتى نصف ساعة أثناء نوم الطفل أو قيام شخص آخر بالإهتمام به، يمكن أن تخصص ذلك الوقت للحديث إلى الله في الصلاة والإستماع لصوته من خلال الكتاب المقدس، حتى إن كان هذا يعني عدم تنظيف الأطباق، فإنها سوف تجد قوة عجيبة وحضور معزي باقي يومها. إن حفظ آيات مثل " الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟ "(مزمور 118: 6) أو "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي."(فيلبي 4: 13) سوف تذكرها بمحبته وحمايته عندما تشتد الأمور أو تسوء. فماذا يقول الله للأمهات الوحيدات؟ نفس الشيء الذي يقوله للجميع. التوبة عن الخطية، الثقة في المسيح لغفران الخطايا، التواصل مع الله من خلال الصلاة، الإصغاء إلى صوته من خلال الكلمة المقدسة، الإتكال على الله من أجل القوة في التجارب، رجاء الحياة الأبدية معه. "مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (كورنثوس الأولى 2: 9). |
||||
13 - 04 - 2017, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 17485 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يتعامل الآباء المسيحيون مع إبنتهم المراهقة التي صارت حاملاً؟ الجواب: يبدو أن أحد أصعب الأمور التي يجدر بالمسيحيين تذكرها هو أن الحمل ليس خطية. والحمل في حد ذاته خارج الزواج ليس هو الخطية. وليست خطية أن يولد طفل لوالدين غير متزوجين. ولكن الخطية هي ممارسة الجنس خارج إطار الزواج – وهذه خطية بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء. ولكن العلاقة الحميمة الخاطئة يسهل إخفاؤها عن عيون النقاد أكثر من إخفاء الحمل، وبالتالي يصبح تدميرها لسمعة العائلة في المجتمع المسيحي أقل تأثيراً. رغم أن حمل إبنة مراهقة هو أمر محبط لوالديها، إلا أنه من المهم أن ننظر للأمر من وجهة نظر ملكوت الله. الخطية قد تم إرتكابها. والتأثيرات التي أوصلت المراهقين إلى الخطية صارت أمراً واقعاً. وهذا الموقف الجديد ليس بشأن مدى أخلاقية ممارسة الجنس خارج الزواج، أو حتى سمعة العائلة. بل يتعلق الأمر بتطور طفل. كل الأطفال هم بركة من الله، وهو لديه خطة لكل واحد منهم (مزمور 139: 13-18). وحتى إن كانت الظروف التي يأتي فيها الطفل ليست مثالية، إلا أنه طفل غالي ومحبوب من الله مثل كل الأطفال. والإبنة الحامل أيضاً غالية على قلب الله. دور الآباء هو تعليم وإرشاد الأبناء حتى يعيشوا حياة مقدسة في كل الأحوال. وهذه فرصة للقيام بهذا. قد تكون الفتاة خائفة، وتشعر بالعار والغضب، فهنا مسئولية والديها هي مساعدتها على تخطي إنفعالاتها والتوجه نحو الآب السماوي. يخشى بعض الآباء أن يؤدي تقديم المحبة والمساندة لإبنتهم إلى تشجيعها على السلوك الذي أدى إلى حملها. ولكن، مرة أخرى، نقول إن الحمل وولادة طفل ليس خطية، وتوجد فوائد أخرى عديدة لمساندة الإبنة المراهقة الحامل علناً. فهذا يوجد بيئة تقدِّر الطفل كبركة. وتشجع الأب على تحمل المسئولية دون خوف. كما أنها تبعد التفكير عن الإجهاض كحل. إذا تخلت الأسرة عن إبنتها الحامل – حتى عاطفياً – فإنها تكون أكثر عرضة لإتخاذ قرارات مؤذية. قد تعتقد أن الزواج من والد الطفل هو الحل الوحيد. وقد لا تعرف كيف تعتني بصحتها وبطفلها. قد يلاحظ المراهقين الآخرين العلاقة المتذبذبة ويبقون علاقاتهم الخاصة في الخفاء. ومن جهة أخرى، سوف تتمكن الفتاة من إتخاذ قرارت أكثر حكمة بالنسبة لمستقبلها ومستقبل طفلها إن كانت تستطيع أن تثق في قبول والديها وإرشادهم لها بمحبة. إن جعل هذه الرحلة أكثر صعوبة نفسياً بالنسبة لها لن يساعدها على التفكير بوضوح. سوف يساعد الآباء الحكماء إبنتهم على دراسة الخيارات المتاحة سواء في الإحتفاظ بالطفل أو أن تتبناه أسرة أخرى. وقد يكون من المفيد أيضاً مشاركة الوالد وعائلته في القرارات؛ فيجب أن يتحمل المسئولية مثل الأم بقدر الإمكان. بعد الصلاة، يجب أن يكون الوالدين واضحين بشأن مقدرتهما على المساندة في تربية الطفل. وهنا يمكن الإستفادة من المراكز المسيحية لمساندة المراهقين. إن إلهنا إله قدير يستطيع أن يجلب الفرحة والبركة حتى من خطايانا. قد تواجه الفتاة المراهقة الحامل وعائلتها أوقاتاً عصيبة، ولكن إلهنا هو إله الفداء. |
||||
13 - 04 - 2017, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 17486 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الشهيدة سوتيريس العذراء (القرن4م) 10 شباط شرقي (23 شباط غربي) من عائلة تنتمي إلى علّية القوم. احتقرت المال والنسب والجمال لأجل المسيح. نذرت نفسها عذراء لله. في ايّام الأمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيموس جاهرت بإيمانها بالمسيح. ضربوها على وجهها حتى دميت. أذاقوها عذابات شتّى. لا خرجت من فمها أنّة ولا من عينيها دمعة. أخيرًا قطعوا رأسها. القدّيس أمبروسيوس، أسقف ميلان، كان يتحدّث عنها بإكبار لأنّها كانت إرثًا عائليًّا. |
||||
13 - 04 - 2017, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 17487 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسين الشهداء ساتورنينوس وداتيفوس ومن معهما (+304م) 11 شباط شرقي (24 شباط غربي) استشهدوا في شمالي إفريقيا، زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس. يومذاك صدر أمر مفاده أن على المسيحيين أن يسلموا كتبهم المقدسة لتُحرق. استمرت الحملة قرابة السنة في كل إفريقيا. بعض المؤمنين ضعف وسقط والبعض دافع حتى الدم. من الين استسلموا وسلموا الكتب لتُحرق فوندانوس، أسقف بيثينيا. كذلك جرى القبض على ساتورنينوس ومن معه كان ساتونينوس كاهناً وكان يقيم الذبيحة الإلهية. أحد أيام الآحاد، في منزل أوكتافيوس فيليكس. بلغ السلطات أنهم هناك فداهموا المكان وقبضوا على تسعة وأربعين شخصاً من الرجال والنساء. كان بين المجتمعين، إضافة إلى ساتورنينوس، أولاده الأربعة: ساتورنينوس الصغير وفيليكس، وكلاهما قارئ، ومريم المكرسة عذراء للمسيح، وهيلاريانوس الذي كان لا يزال طفلاً.كذلك كان هناك داتيفوس، عضو المشيخة في أبيثينيا، وأمبليوس وروجانيانوس وفيكتوريا. أوقف الجميع أمام الحكام فاعترفوا بيسوع المسيح بكل جرأة وجسارة. وإذ بان ثباتهم أرسلوا إلى قرطاجة، مقر الوالي، مقيدين بالسلاسل. كان المقبوض عليهم في الغبطة لأنهم حُسبوا مستأهلين لأن يُقيدوا من أجل اسم يسوع. وقد أخذوا يشكرون الله وينشدون التسابيح على طول الطريق. فلما مثلوا أمام أنولينوس الوالي استجوبهم. وإذ لم يكن ذا نفس طويل معهم أحالهم على التعذيب كلهم جاهدوا الجهاد الحسن، رجالاً ونساء وأطفالاً. بين الذين وردت معلومات بشأنهم فيكتوريا. هذه اهتدت إلى المسيح صبية. أراد والدها زفها إلى أحد الأغنياء عنوة. ليلة زفافها هربت من الشباك ولجأت إلى إحدى الكنائس. وقد كرست نفسها عذراء للمسيح. الخدمة المتبعة في هذا الشأن، يومذاك، كانت تقضي بأن تضع رأسها على المذبح وتحفظ شعرها كالنذيرين. درى أخوها بأمرها فخرج إلى الوالي وادعى أن أخته مصابة بالصرع. أنكرت فيكتوريا أنها كذلك وتمسكت بإيمانها بالمسيح. ولما سألها الوالي إذا كانت ترغب في مرافقة أخيها أجابت بالنفي قائلة إنها لا تعترف بأحد أخاً لها إلا من يسمع كلام الله. ولما عيل صبر الوالي سلمها والآخرين إلى الضرب والسجن. كذلك حاول الوالي استمالة هيلاريانوس الصغير فأخفق. وقد أكمل هؤلاء الشهداء جهادهم وتكللوا بأكاليل الظفر في حبسهم بعدما عانوا ما أوقعه الجلادون بهم. ورد ذكر هؤلاء اليوم في تقويم قرطاجة القديم وفي بعض السنكسارات الغربية. |
||||
13 - 04 - 2017, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 17488 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البار سيرابيون السباني المصري (القرن4م) 21 آذار شرقي (3 نيسان غربي) نسك في مصر خلال القرن الرابع للميلاد. عُرف بـ "السباني" لأنه كان يلبس ثوباً من الكتان السميك يُعرف بـ "السبانية". لم تكن له قلاية ولا عصا ولا حذاء ولا أي شيء آخر سوى إنجيل صغير. كان كاملاً في عبادته، يفضل راحة قريبه على راحة نفسه. يتلو عن ظهر قلب كل كتب الله ويجول في البراري والمدن سعياً وراء اقتناء الفضائل وعمل الصالحات غير مبال ولا حتى بجسمه إلا بالله. عن بساطته قيل إنه رغب مرة في الذهاب إلى رومية فجاء إلى شاطئ البحر وبتدبير الله وجد سفينة تهم بالتوجه إلى هناك فصعد إليها دون أن يكون معه لا خبز ولا مال ولا شيء من المقتنيات. وقد ظن البحارة أنه بصحبة إنسان آخر فلم يطالبوه بالأجرة. وبعدما سارت السفينة خمسة أيام، والأهواء مؤاتية، لاحظوه لا يأكل ولا يشرب ولا يكلمه إنسان. كان جالساً صامتاً. فسألوه: ما أمرك يا شيخ لا تأكل ولا تشرب ولا تتكلم؟ أجابهم: ليس معي طعام ولا دراهم لذلك أنا صائم. أما صمتي فسنة الرهبان فإنهم يؤثرون السكوت. فلم يصدقوه. وإذ فتشوا لم يجدوا معه شيئاً فتضجروا وانتهروه قائلين من أين توافينا بالأجرة؟ فقال لهم: ردوني إلى المكان الذي صعدت فيه السفينة ثم امضوا بعد ذلك بسلام. فقالوا: أبعدما سافرنا خمسة أيام تريدنا أن نعود أدراجنا إلى حيث بدأنا فنتأخر عشرة أيام؟ ثم لا نعلم إن كانت الرياح بعد ذلك توافقنا كما الآن لأننا قطعنا مسافة طويلة لطيب الريح الذي لم نر مثله قط. قالوا هذا ولم يعلموا أن الله سهل طريقهم ببركة الشيخ. أما هو فقال: إن لم تشاؤوا أن تردوني إلى مكاني الأول فهاأنذا بين أيديكم وليس لي ما أعطيكم وحدث بعد ذلك أن الرب الإله حنن قلوبهم فرحموه وأطعموه وأولوه جميلاً. وعن سعيه إلى هداية الخطأة قيل الكثير. مثال ذلك هدايته الزانية تائيس التي تقدست فصارت الكنيسة تعيد لها في 8 تشرين الأول. خبرها تجده مثبتاً في السنكسار في ذلك اليوم. ومثال ذلك أيضاً أنه باع نفسه عبداً لجماعة من الممثلين خدمهم بتواضع قلب ولازمهم إلى أن توبهم وجاء بهم إلى العماد. ومثال ذلك أيضاً أنه باع نفسه في أسبارطة لمقدم المدينة الذي كان مانوياً فتمكن، بنعمة الله، في غضون سنتين، من هدايته هو وأهل بيته. وإذ رغبوا في إكرامه تركهم وانصرف. وعن عطفه الشديد على المساكين أخبروا أنه مضى مرة إلى الإسكندرية فوجد في السوق هناك أنساناً عرياناً. فوقف يحدث نفسه قائلاً: كيف وأنا الذي يقال عنه راهب صبور ألبس ثوباً وهذا المسكين عريان. حقاً أن هذا هو المسيح والبرد يؤلمه! عند ذاك وثب بشهامة وتعرى من ثوبه وأعطاه للمسكين ثم جلس عرياناً والإنجيل في يده. واتفق أن كان المحتسب مجتازاً فلما أبصره على هذه الحالة قال له: من عراك يا أنبا سرابيون؟ فرفع الإنجيل وقال: هذا هو الذي عراني! فكسوه وانصرف من هناك. وفي الطريق وجد إنساناً عليه دين والدائن يعتقله. وإذ لم يكن لدى سرابيون سوى الإنجيل باعه ودفع ثمنه للدائن وأطلق المديون. فعل هذا وتابع سيره. وإذ به يلاقي في الطريق إنساناً آخر يستعطي فأعطاه الثوب وجاء إلى القلاية عرياناً. فلما أبصره تلميذه هكذا قال له: يا معلم أين ثوبك؟ أجابه قائلاً: لقد قدمته يا ولدي حيث نحتاجه! فقال له أيضاً: وأين إنجيلك يا أبتاه، ذاك الذي كنا نتعزى به؟ فأجاب: لقد كان يقول لي، يا ولدي، كل يوم، بع كل ما لك وأعطه للفقراء فبعته! وعن شفاء المرضى أخبروا أن إنساناً كان له ولد مقعد فحمله إلى القديس سرابيون وتركه عند باب قلايته وابتعد قليلاً وأخذ يرقب ماذا يحدث. فبكى الولد. فلما سمع الشيخ صوت بكائه خرج وسأله: من جاء بك إلى ههنا؟ فقال له: أبي! قال له: قم وألحقه! فقام ولحقه فأخذه أبوه إلى منزله ممجداً الله. وعن طرد الأرواح النجسة أخبروا أن إنساناً أتوا به إلى الكنيسة مرة وكان ممسوساً، فصلوا عليه فلم يخرج الشيطان لأنه كان صعباً. فأشار الكهنة بأخذه إلى القديس سرابيون. لكنهم قالوا: إن أعلمناه وسألنا من أجله امتنع خفراً. وبعد التداول ارتأوا أن يجعلوه في الكنيسة في الموضع حيث يقف سرابيون عادة ليصلي. فلما دخل الشيخ ووقفوا للصلاة، قالوا له: أيها الشيخ! أيقظ هذا الرجل الراقد! فقال له: قم! للوقت نهض معافى بكلمة الشيخ. وعن سعيه إلى إصلاح الآخرين أوردوا أن أخاً زاره فطلب منه الشيخ أن يصلي كما العادة فاعتذر بقوله: إني خاطئ ولا أستحق ولا إسكيم الرهبنة. فأراد الشيخ أن يغسل رجليه فأبى ولم يدعه معتذراً بالقول أنه خاطئ ولا يستحق أن يُعمل له ذلك. ثم هيأ الشيخ طعاماً فلما جلسا يأكلان أخذ الشيخ يعظه بمحبة ويقول له: إن كنت تريد، يا بني، أن تنتفع فاجلس في قلايتك ودع عنك الدوران. اجعل اهتمامك في نفسك وفي عمل يديك فإنك لا تنتفع من الجولان بقدر ما تنتفع من الجلوس في قلايتك. فلما سمع الأخ هذا الكلام تململ وتغير لون وجهه. فأردف الشيخ: فيما تقول عن نفسك إنك خاطئ وتدعي أنك لست مستأهلاً للحياة في الدنيا، إذا بي، لما عاينتك بمحبة، أراك تتململ ويتغير لون وجهك. إن كنت تريد حقيقة أن تكون متضعاً فعليك احتمال ما يأتيك من الآخرين من الأحزان ولا تلم نفسك ملامة باطلة بالرياء والكلام البطال. فلما سمع الأخ هذا الكلام انتفع وصنع مطانية واستسمح ثم انصرف. وعن غيرته على النساك وإصلاحهم أخبروا أنه لما وصل إلى رومية أخذ يجول في المدينة يسأل عن نساكها وصالحيها ليعرف أحوالهم فدلوه على راهبة حبيسة لها ذكر فاضل. فأحب أن يعرف سيرتها فذهب إليها. وكانت قليلة التحدث مع الناس ولها خادمة عجوز. فطلب الشيخ من الخادمة أن تُعلمها برغبته في مخاطبتها حباً بالمسيح، فامتنعت الخادمة أول الأمر. فمكث ثلاثة أيام لا يفارق المكان، لا يأكل ولا يشرب. فلما شعرت به الحبيسة ولاحظت صبره ورحمته. وإذ أطلت عليه سألته: ما الذي يبقيك ههنا يا أبي وما طلبك؟ قال لها: أحية أنت أم ميتة؟ فأجابته: أنا حية بالله وميتة عن العالم! فقال لها: أقائمة أنت أم جالسة؟ فأجابت: بل أنا سائرة! قال لها: إلى أين تسيرين؟ أجابت: إلى السيد المسيح! فقال لها القديس: أريد أن أتأكد من صحة كلامك، فإن فعلت ما أقوله لك علمت أنك صادقة. اخرجي من حبسك وانزعي ثيابك وأنا أفعل الشيء نفسه ثم نمشي أنا وأنت عريانين وسط سوق المدينة. فقالت له: يا أبي إن لي حتى اليوم خمسة وعشرين عاماً في هذا الموضع، فكيف تطلب مني أن أخرج منه وأفعل هذه الجهالة؟ أجابها القديس: ألست تزعمين أنك قد مت عن العالم فالميت من أي شيء يرتبك؟ والميت عن العالم لا يبالي بهزء الناس ولا بمدحهم. من مات عن الدنيا لا يبالي بما يصيب جسده من أجل الرب. فحياؤك يدل على أنك لم تموتي بعد عن العالم كما تقولين وأنك مخدوعة ولم تنتصري بعد. فقالت له: إني لم أصل بعد إلى هذه المنزلة. فأجابها القديس: إياك بعد اليوم أن تظني أنك غلبت الجسد ومت عن العالم! فقالت له: لو أننا أتينا هذا الفعل أما كانوا يشككون فينا ويقولون: لولا أن هذين فاسدان لما فعلا ذلك. قال لها: كل ما تصنعينه في سبيل الله لا تبالي بقول الناس إزاءه. إن الراهب إذا كان يغتم من الشتيمة والهوان فقد دل على أنه علماني ولم يترهب بعد. فقالت له: اغفر لي يا أبي فإني لم أصل بعد إلى هذه الدرجة. فقال لها: اتضعي في فكرك وإياك العظمة". وبعدما قال لها هذا انصرف. هذا وقد جرت على يد قديس الله عجائب جمة دلت على سلامه الداخلي وعلى محبته الكبيرة للخطأة والمتعبين. وقد رقد في الرب عن سبعين عاماً. |
||||
13 - 04 - 2017, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 17489 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار سينوفيوس العجائبي (القرن9م) 25 آذار شرقي (7 نيسان غربي) كان ناسكاً. انتقل بعد فترة من النسك قضاها في مكان غير محدّد إلى الدير المدعو لاتوموس في تسالونيكي بناء لرؤيا شاهد فيها حائطية للسيّد تمثّل المسيح عمانوئيل حليقاً جالساً في المجد على قوس قزح. قيل له أن يتوجّه إلى ذلك الدير حيث يجدها. توجّه إلى هناك فلم يشاهد الحائطية فأقام متسائلاً أين عساها تكون. وفيما كان، ذات مرة، في الكنيسة يصلي هبّت عاصفة هوجاء، وإذا بالجدار الداخلي للكنيسة، المدعو قدس الأقداس، يندك وتستبين الحائطية بهيئة جميلة. فلما وقع نظر سينوفيوس عليها مجّد الله ورقد للحال. وقد قيل أنه لقداسة الرجل جرت بجسده آيات وأشفية عديدة، كما سُمعت أصوات الملائكة تنشد التريصاجيون (قدوس الله، قدوس القوي...) في كنيسة الدير حيث أودع جسده. يذكر أنه في العام 1927 أُميط اللثام عن هذه الكنيسة والحائطية الفذّة، إذ ذاك تبيّن أن دير لاتوموس هو إياه دير القدّيس داود الذي نسك على شجرة، والدير قائم اليوم، كما هو معروف، بقرب دير فلاتادون في تسالونيكي. |
||||
13 - 04 - 2017, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 17490 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار سابا كاليمنوس (1948م) 7 نيسان غربي (20 نيسان شرقي) ولد سنة 1862 لعائلة فقيرة في تراقيا الشرقية. عاشر سير القديسين منذ الشبابية الأولى فاشتعل قلبه رغبة في الحياة الرهبانية. لكن كانت لذويه، في شأنه، غير خطط. قطعوا عليه دروسه وهو في الثانية عشرة وسلموه إدارة مخزن صغير. رغم تهديدات أمه له أنها ستموت إذا صار راهباً لاذ، يوماً، بالفرار وكالأيل المشتاق إلى ينابيع المياه حط في إسقيط القديسة حنة في جبل آثوس. أبدى طالب الرهبنة الجديد زهداً كبيراً وطاعة كاملة. ذات يوم حرضه أقرانه في الدير على ذوق بعض الحمص الأخضر دون أن يحظى، سلفاً، ببركة أبيه الروحي. للحال عاين شيطاناً ينتصب أمامه ويقول له بلهجة فيها التهكم ورنة النصرة: "لقد خدعتك!". ومرت السنون، اثنتا عشرة (1887م)، فخرج في حج إلى الأراضي المقدسة. هناك، في دير القديس جاورجيوس الخوزيبي، بقرب نهر الأردن، صير راهباً سنة 1890. وبعد إقامة في دير القديسة حنة ابتغاء التمرس على رسم الايقونات، سيم كاهناً وخدم سنة في مدرسة بطريركية القدس. ثم في العام 1907 اعتزل في إحدى مغاور اسقيط دير الخوزيبا لينكب على سيرة الهدوئية. الصلاة ورسم الايقونات كانا عمله الوحيد فيما كان طعامه بعض القمح المنقوع وشرابه القليل من ماء النهر. اضطُر، إثر تهديد المسلمين لأمكنة المسيحيين سلباً ونهباً، إلى العودة إلى اليونان سنة 1916. وبعدما تنقل قليلاً في باتموس وسواها عاد إلى جبل آثوس. انضم، أثناء زيارة إلى أثينا، إلى القديس نكتاريوس في جزيرة آيينا إلى حين رقاد هذا الأخير. عشرته للقديس نكتاريوس كملته في الصبر والاتضاع وسواهما من الفضائل. بقي، بعد ذلك، عدة سنوات في آيينا، في قلاية قريبة من الدير، بقوم بمهام مدبّر الشركة ويعلم الراهبات رسم الايقونات والترتيل البيزنطي. ذات يوم، بعد انكفاء دام أربعين يوماً، خرج من قلايته وهو يحمل أول أيقونة للقديس نكتاريوس. وقد أمر، بلهجة الواثق، رئيس الدير بأن يعرضها للتقبيل في الكنيسة. وبسبب تدفق الزوار على دير الثالوث القدوس انتقل سابا، من جديد، هذه المرة إلى دير جميع القديسين في جزيرة كاليمنوس (1926). هناك بنى قلاية صغيرة فوق الدير. وعلى مدى اثنين وعشرين عاماً كان يقيم الخدم الإلهية بانتظام ويعرف الراهبات ويعلم الشعب ويعتني، عناية خاصة، بالأرامل والفقراء والأيتام. كان يكتفي لغذائه ببعض قطع القربان المغموسة بالخمر الليتورجي أو ماء إكليل الجبل (روماران). كان، في نيامه، يقتصر على ساعتين من الراحة جلوساً على كرسي لا ظهر لها. كل بقية يومه كان مكرساً لله وإخوته في المسيح. خلال الحرب العالمية الثانية كان يصلي واقفاً ليالي بطولها لأجل الشعب. ولما كانت طائرات معادية تمر فوق المكان كان يرسم عليها إشارة الصليب. ومع أنه كان الصمت لديه فوق كل اعتبار لم يتردد في السعي إلى المضنوكين. كما كان يمضي الساعات الطوال يسمع فيها اعترافات الناس ويبكي على خطايا ابنائه الروحيين في سعيه إلى قيادتهم إلى فرح الخلاص. حين كان يصلي كانت الكنيسة أو قلايته تمتلئ عطراً وطيباً لا يوصفان. هذا الطيب إياه لا يزال إلى اليوم يفوح في جوار ضريحه. من أخباره أنه لم يكن يترك مالاً يبيت عنده من يوم إلى يوم. لما حانت نهاية رحلته الأرضية انكفأ ثلاثة أيام لم يعاين فيها انساناً. فلما خرج أفضى بنصائحه في شأن محبة يسوع وطاعة وصاياه، ثم صفق بيديه وهو يردد: السيد، السيد، السيد!" وإن واحدة من الراهبات الحاضرات ساعتذاك تسنى لها أن تعاين روحه ترتفع إلى السماء في وسط غيمة مذهبة، مصحوبة بلحن سماوي. كان ذلك في مثل هذا اليوم من العام 1948. لما جرى فتح ضريحه سنة 1957 عبقت منه رائحة طيب ملأت كل تلك الناحية إلى حدود المدينة. للحال قرعت أجراس الدير وكل كنائس الجزيرة. عجائب جمة جرت إذ ذاك ولا زالت عند ضريحه. بسيطاً، متواضعاً، مسحوقا، ناسكاً، رجل صلاة على قامة الآباء القدماء، هذا ما كان عليه القديس سابا كالمنوس، صورة للراهب الإصيل، موافقة لكل زمان. في إحدى كتاباته القليلة قال: "الراهب هو ذاك الذي يتألم ويبكي على خطاياه ولا يبالي بملاحظة خطايا الأخرين. وهو لا يدين ولا يغضب بل يتحمل بصبر، بطيبة خاطر، كل إساءه واحتقار التماساً للدالة عند الله الذي هو الحاكم السماوي وأب الجميع". |
||||