06 - 10 - 2024, 08:35 AM | رقم المشاركة : ( 174841 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلي ربنا يثبت كلامه ما أكثر التحديات التي توضع في طريق إيماننا وتعلقنا بالرب، ولا سيما عندما يكون الواقع معاكس لمسيرة حياتنا وظروفنا. وهنا يأتي العدو بتحدٍّ لإيمان وثقة كل مؤمن بالمسيح، قائلًا له: هل ممكن لله أن يبرهن على صدق مواعيده الآن في ظروفك؟ هذا التحدي لم يُقدَّم لي ولك فقط، بل تجاسر الشيطان بوقاحة وقالها لابن الله، ربنا يسوع. عندما كان في البرية يُجرَّب من إبليس في تجارب كثيرة، وكان رد ربنا يسوع عليه في كل مرة بالمكتوب. وإحدى هذه التجارب عندما قال له إبليس “يلا نجرب ونشوف هل الله يمكن أن يبرهن على كلامه أم لا!”. لذا أخذ المسيح فوق جناح الهيكل وطلب منه قائلاً: «فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوك» (لوقاظ¤: ظ©، ظ،ظ*). هل أتى العدو صديقي إلى أذنك وقالك: “فين كلام الله اللي قاله؟ أو أين هي وعوده؟” أولاً: كيف أتى العدو لربنا يسوع وكيف واجه هذا التحدي؟ العدو هجومه العنيف على ربنا يسوع إلا عندما “جاع أخيرًا”. وقدَّم التحديات والإغراءات، ولم ينجح في أي منهما. وأرجو أن ننتبه أن وقت الحرب الشديدة هو وقت جوعنا الروحي والنفسي «لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ» (ظ¢كورنثوسظ¢: ظ،ظ،). الشبع الحقيقي الدائم هو أمام الرب الذي يجعلني أقول بملء الفم «وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ» (مزمورظ§ظ£: ظ¢ظ¥). ظ¢ . دخل إبليس في تحدٍّ للسيد طالبًا منه أن يلقي بنفسه من أعلى الهيكل، مستخدِمًا وعد الله أنه يوصي الملائكة بالحفظ، والهدف كان هو التشكيك في الله ومصداقية أقواله. وأرجو أن نلاحظ أنه أخذ اقتباسًا من كلمة الله لكنه حذف جزءًا منها. كيف؟ قال للرب يسوع «أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ» (لوقاظ¤: ظ©)، ثم حذف بقية العبارة وهي «فِي كُلِّ طُرْقِكَ» (مزمورظ©ظ،: ظ،ظ،). ظ£ . والرب يسوع كالإنسان الكامل لا يقبل تحريف كلمة الله، ولا يقبل أيضًا أن يضع الله إلهه في محل الامتحان والاختبار، متممًا قول الكتاب أيضًا: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ» (لوقاظ¤: ظ،ظ¢). لقد كان سيدنا مثالاً رائعًا في الاستعداد لهذا التحدي بأمرين؛ الأول من خلال قوة الروح القدس فيُكتب عنه «أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ»، والثاني باستناده على المكتوب «فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ» (لوقاظ¤: ظ،، ظ¤). ثانيًا: كيف أواجه تحدي العدو في هذا الفكر؟ هل أحتاج أن أطلب من الله أن يثبت كلامه؟ هل أرى لأؤمن أم أؤمن لأرى؟ ظ،. نلاحظ أن معظم الذين رأوا آيات ومعجزات المسيح لم يؤمنوا به «وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هَذَا عَدَدُهَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ» (يوحناظ،ظ¢: ظ£ظ§). ظ¢. مبدأ الله هو أن تؤمن أولاً بالله ووعوده فترى أعماله، وهذا ما قاله لمرثا عند قبر أخيها لعازر «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟» (يوحناظ،ظ،: ظ¤ظ*). ظ£ . لقد وثق واتكل المسيح على الله الأب، منذ طفولته بالجسد كإنسان، فقال بالنبوة مرة: «لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي» (مزمورظ¢ظ¢: ظ©). فلم يكن في حاجة أن الله يثبت كلامه، فهو المؤمن الحقيقي، بل «رئيس الإيمان ومكمله» (عبرانيينظ،ظ¢: ظ¢). ظ¤ . إننا نعيش مع الله بالإيمان «لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ» (ظ¢كورنثوسظ¥: ظ§). والإيمان هو تصديق الله، حتى لو تأنى في الاستجابة. فالإيمان يعطيني أن أثق في محبة الله لي، أذ هو أحبني وبذل ابنه الوحيد لأجلي. ويجعلني أثق أيضًا في قدرته «الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ» (روميةظ¤: ظ،ظ§). لكن الإيمان يعطيني أن أثق في حكمة الله وتوقيتاته أنه «فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ» (إشعياءظ¦ظ*: ظ¢ظ¢). ظ¥ . هذا ما يجعلني هادئًا لا يستفزني العدو بهذا الفكر “خلي ربنا يثبت كلامه”! إني أحب إلهي وأثق فيه أنه سيعمل، فهو بحكمة يعمل وذا هو الأفضل. إننا نحتاج إلى مزيد من الإيمان والثقة في الله أبينا، في محبته وحكمته، بل وتوقيتاته؛ حتى نغلب العدو في هذا التحدي مستندين على قوة الروح القدس وصدق أقوال إلهنا. |
||||
06 - 10 - 2024, 08:38 AM | رقم المشاركة : ( 174842 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
باب النجار هل فكرت يومًا فيما يفعله رجل المرور؟ يشير رجل المرور بالوقوف فتقف السيارات، ثم يشير بالتحرك فتتحرك السيارات، وهكذا يقضي يومه في إرشاد الآخرين لما يجب أن يفعلوه حتى يُحافظ على سير الأمور في الشارع بطريقة لا تُسبب زحامًا. هو أمر رائع بكل تأكيد. لكن الطريف في الأمر أن رجل المرور لا يتحرك من مكانه! هو يشير إلى الجميع بما يجب أن يفعلوه لكنه لا يفعل ما ينصح به. وقد يكون هو نفسه لا يجيد قيادة السيارات. هو فقط يقول، لكنه لا يفعل! ما رأيك في طبيب عيون يدفعك دفعًا لإجراء عملية تصحيح نظر بالليزر لكي تستغني عن نظارتك، وبينما هو يتحدث إليك اكتشفت أنه يلبس نظارة طبية سميكة! ما رأيك في طبيب أسنان يأمرك بطريقة حادة وبحزم شديد أن تُقلع تمامًا عن أكل الحلوى والسكريات؛ ثم تلتقي به في الشارع مساءً مع أسرته لتجد ابنه الصغير يلتهم الحلوى التهامًا! قد لا تمنع نفسك وقتها من الحديث معه غاضبًا. وربما تقول له المثل القديم الذي ذكره المسيح: «أَيُّهَا الطَّبِيبُ اشْفِ نَفْسَكَ!» (لوقاظ¤: ظ¢ظ£). وربما تبتسم صامتًا وتقول لنفسك: “باب النجار مخلًّع!”. بكل أسف هناك كثيرون مثل رجل المرور وطبيب العيون وطبيب الأسنان؛ يقولون ما يجب أن يكون، يشيرون هنا وهناك، ويأمرون بالتحرك أو الوقوف، بالامتناع عن أطعمة أو تناول أدوية معينة دون أن يفعلوا هم شيئًا مما يأمرون به. قال المسيح يومًا عن الفريسيين إنهم: «يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ» (متىظ¢ظ£: ظ£). عزيزي الشاب، هناك فارق كبير بين مؤمن لديه معتقدات ومبادئ نظرية؛ وآخر يجتهد، ويُصارع، ويتعب لكي يتمم هذه المبادئ والمعتقدات في حياته. فارق كبير بين مؤمن يقول، ومؤمن يعيش. هذا الأمر له نتائج عظيمة: ظ، - نتائج داخلية: المؤمن الذي يعيش بما ينادي به، ويُطبِّق ما يؤمن به، يختبر راحة وهدوءًا وثباتًا لا يوصف. يشعر دائمًا أنه يعيش الحياة بطريقة صحيحة. وأن إيمانه ومعتقداته قابلة للتنفيذ؛ هذا بدوره يملأه بقوة ويقين أكبر بأن ما ينادي به هو حق يُعاش فيُنادي به أكثر ويعلنه بكل قوة ودون اهتزاز أو تردد. فهو يُصدَّق ما يقوله لأنه اختبره في حياته. كما أن كلامه يجد صدى وقبول ممن يسمعونه لأنه يقوله عن اختبار. تجد هذا المؤمن أيضًا لديه إمكانية خاصة لمساعدة الآخرين في أن يعيشوا ذات الحياة لأنه سلك الطريق قبلهم، ويعرف صعوبات الطريق جيدًا، تجد لديه إجابات واقعية ومقنعة عن الكثير من المواقف والأمور التي تحدث مع من يسلك هذا الطريق. أما من يُنادي بمبادئ ومعتقدات نظرية دون تطبيق قد تجده ماهرًا جدًا في تقديم هذه الحقائق؛ لكنه يقف عاجزًا أمام الإجابة على الكثير من الأسئلة وتفسير بعض المواقف العملية والأحداث التي يتعرض لها هو أو الآخرين. فهو لم يختبر ولم يَمُرّ بذات الطريق؛ هو كرجل المرور الذي يُحرك الجميع دون أن يتحرك من مكانه. ظ¢- نتائج خارجية: حياة المؤمن الذي يُصارع ويجاهد دائمًا أمام الله ليعيش بما ينادي به؛ لها نتائج خارجية مُبهرة. تظهر في أقرب الناس إليه. كم يتأثرون بحياته، كم يحبون الحياة مع الله، ويُقدَّرون جدًا تأثير وقوة وفاعلية كلمة الله لأنهم رأوها في حياة هذا المؤمن التقي. يعرفون قيمة وتأثير الصلاة. يدركون جيدًا حلاوة وروعة حياة الإيمان والتسليم لله. فقد لمسوا واختبروا كل هذا بصورة عملية. لهذه الحياة نتائج عظيمة أيضًا في إعلان هذه المبادئ أمام الناس. ولا أجد هنا أروع مما قاله لوقا الطبيب عن المسيح في مستهل سفر أعمال الرسل: «عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ» (أعمالظ،: ظ،). لقد كان المسيح يعيش ما يُنادي به، عاش أمام تلاميذه ما كان يُعلمهم إياه. فصدَّقوا كلامه، وآمنوا به. رأوه يومًا يُصلي فأحبوا الصلاة وطلبوا منه أن يُعلمهم أن يُصلوا (لوقاظ،ظ،: ظ،). ولم يكتفوا بهذا، بل يكشف لنا سفر الأعمال كيف أنهم احتملوا الاضطهادات، والتعذيب، والسجون، بل سلَّموا أنفسهم للموت بعد أن آمنوا بالمسيح وتعاليمه. لقد زرع المسيح فيهم إيمانًا حقيقيًا لم تستطع الجلدات، والعصي، والنيران أن تخمده. خلق منهم أبطالاً حقيقيين لم يتراجعوا خطوة، أو يترددوا يومًا في إعلانه أمام الجميع دون خوف. لأنهم اختبروا ولمسوا بأنفسهم ما سمعوه منه. أخي/ أختي أدعوك الآن للصلاة طالبًا من الرب أن يفتح عينيك لكي تؤمن وتعيش بهذا الإيمان العجيب الذي يُغير وينير الحياة. اطلب من الرب ضارعًا أن يعطيك قوة ونعمة خاصة لتعيش بما تؤمن به. وتختبر ما تُنادي به ليتمجد الرب في حياتك أكثر وأكثر مستخدمًا حياتك وكلماتك لمجده وحده. |
||||
06 - 10 - 2024, 08:39 AM | رقم المشاركة : ( 174843 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المؤمن الذي يعيش بما ينادي به، ويُطبِّق ما يؤمن به، يختبر راحة وهدوءًا وثباتًا لا يوصف. يشعر دائمًا أنه يعيش الحياة بطريقة صحيحة. وأن إيمانه ومعتقداته قابلة للتنفيذ؛ هذا بدوره يملأه بقوة ويقين أكبر بأن ما ينادي به هو حق يُعاش فيُنادي به أكثر ويعلنه بكل قوة ودون اهتزاز أو تردد. فهو يُصدَّق ما يقوله لأنه اختبره في حياته. كما أن كلامه يجد صدى وقبول ممن يسمعونه لأنه يقوله عن اختبار. تجد هذا المؤمن أيضًا لديه إمكانية خاصة لمساعدة الآخرين في أن يعيشوا ذات الحياة لأنه سلك الطريق قبلهم، ويعرف صعوبات الطريق جيدًا، تجد لديه إجابات واقعية ومقنعة عن الكثير من المواقف والأمور التي تحدث مع من يسلك هذا الطريق. أما من يُنادي بمبادئ ومعتقدات نظرية دون تطبيق قد تجده ماهرًا جدًا في تقديم هذه الحقائق؛ لكنه يقف عاجزًا أمام الإجابة على الكثير من الأسئلة وتفسير بعض المواقف العملية والأحداث التي يتعرض لها هو أو الآخرين. فهو لم يختبر ولم يَمُرّ بذات الطريق؛ هو كرجل المرور الذي يُحرك الجميع دون أن يتحرك من مكانه. |
||||
06 - 10 - 2024, 08:40 AM | رقم المشاركة : ( 174844 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياة المؤمن الذي يُصارع ويجاهد دائمًا أمام الله ليعيش بما ينادي به؛ لها نتائج خارجية مُبهرة. تظهر في أقرب الناس إليه. كم يتأثرون بحياته، كم يحبون الحياة مع الله، ويُقدَّرون جدًا تأثير وقوة وفاعلية كلمة الله لأنهم رأوها في حياة هذا المؤمن التقي. يعرفون قيمة وتأثير الصلاة. يدركون جيدًا حلاوة وروعة حياة الإيمان والتسليم لله. فقد لمسوا واختبروا كل هذا بصورة عملية. لهذه الحياة نتائج عظيمة أيضًا في إعلان هذه المبادئ أمام الناس. ولا أجد هنا أروع مما قاله لوقا الطبيب عن المسيح في مستهل سفر أعمال الرسل: «عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ» (أعمالظ،: ظ،). لقد كان المسيح يعيش ما يُنادي به، عاش أمام تلاميذه ما كان يُعلمهم إياه. فصدَّقوا كلامه، وآمنوا به. رأوه يومًا يُصلي فأحبوا الصلاة وطلبوا منه أن يُعلمهم أن يُصلوا (لوقاظ،ظ،: ظ،). ولم يكتفوا بهذا، بل يكشف لنا سفر الأعمال كيف أنهم احتملوا الاضطهادات، والتعذيب، والسجون، بل سلَّموا أنفسهم للموت بعد أن آمنوا بالمسيح وتعاليمه. لقد زرع المسيح فيهم إيمانًا حقيقيًا لم تستطع الجلدات، والعصي، والنيران أن تخمده. خلق منهم أبطالاً حقيقيين لم يتراجعوا خطوة، أو يترددوا يومًا في إعلانه أمام الجميع دون خوف. لأنهم اختبروا ولمسوا بأنفسهم ما سمعوه منه. |
||||
06 - 10 - 2024, 08:48 AM | رقم المشاركة : ( 174845 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولادات متعثرة على الرغم من أنه معروف أن أي طفل بيجي للعالم بيكون عن طريق الولادة - طبيعية كانت أو قيصرية - إلا أن قصص الولادات نفسها لا تنتهي، وإحنا في حياتنا برضه ممكن الألم يولد حاجات حلوة فينا لكن بقصص مختلفة. ومن الكتاب المقدس اخترت أقف عند قصتين من القصص دي، واللي ممكن نلاقي نفسنا فيهم بسهولة ونتعلم منهم شوية دروس لما نعدي بآلام التشكيل (الولادة). أول قصة لامرأة حان موعد ولادتها لكن مكانش عندها قوة للولادة: الست دي هي مملكة يهوذا ونقرا قصة الولادة دي في ملوك التاني ظ،ظ¨ وظ،ظ©، لما ملك آشور بَعَت تهديد للملك حزقيا، استهان فيه بالرب، وقال إنه ها يسبي يهوذا زي ما سبى السامرة وأمم كتير. الكتاب يقول: قطع حزقيا لبسه، ولبس المسوح، وراح الهيكل وبَعَت لإشعياء النبي رسل يقولوله: «هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ. لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ جَمِيعَ كَلاَمِ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ» (ظ¢ملوكظ،ظ©: ظ£، ظ¤). وعلى الرغم من إننا عاوزين التشكيل إلا إن ده لا يعني أننا قَدّ آلامه! في بعض الأحيان بتكون الضغوط شديدة وزي ما قال حزقيا مفيش قوة لمواجهتها! والحقيقة رد فعل الملك حزقيا نقدر نستلهم منه إزاي نتصرف لما تواجهنا ضغوط ومخاوف إحنا مش قدها لكن مضطرين نجتاز فيها. ظ،-حزقيا أمر الشعب بالسكوت، بعد سماع رسالة التهديد، ومنها نتعلم أنه لا جدال مع إبليس، المكتوب عنه أنه «اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ» (يوحناظ،ظ*:ظ،ظ*). إبليس بيكرهني وكل غرضه أنه يستنزفني، أيوه في أوقات بيجي يكلمني بالمنطق، لكن أفتكر أنه كمان مكتوب عنه أنه: «كَانَ قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ» (يوحناظ¨: ظ¤ظ¤). ظ¢-حزقيا عبَّر عن حزنه وخوفه، ودخل بيهم لمحضر الله. إحنا بشر والله حط فينا المشاعر علشان نتجاوب بيها مع اللي بيحصلنا، فمش غلط ولا عيب أني أعبر عنها قدامه، حتى وأنا عارف أن الرب ليه السلطان على كل شيء، فأحزن وعيط وأدخل بمشاكلك للرب. ظ£-حزقيا قرأ رسالة التهديد، وطلع حطها قدام الرب، وبدأ يصلي صلاة واحد رافع عينه على الرب. وإحنا وقت الضغوط ممكن ندخل بهمومنا ونحطها قدامه لكن واحنا بنصلي بنكون حاطين عنينا على المشكلة، وعلشان كده بنخرج من غير أي تغيير، ممكن نحس إننا فضفضنا لكن ما أخدناش ولا حاجة من العون اللي الرب مجهزه لينا فيه! حط المشكلة قدامه لكن أرفع عينك عليه. ظ¤-حزقيا في صلاته رفع عينه على الرب وسبحه «أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ» (ظ¢ملوكظ،ظ©: ظ،ظ¥). وعلى الرغم من إن التسبيح مرتبط في أذهاننا بأنه لإكرام الرب والمدح فيه وفي صفاته إلا إن التسبيح بيفكر أرواحنا المضطربة هي بتعبد مين، فبتعرف تصلي الصلوات المظبوطة وبترتاح فيه. سبح، خلي روحك تفتكر مين إلهك. ظ¥-حزقيا في محضر الرب، لما رفع عينيه عليه استنار، وعرف يرد على التهديد المنطقي اللي جاله من رسل ملك آشور لما قالوله: «وَهَلْ تَنْجُو أَنْت؟ هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي» (ظ¢ملوكظ،ظ©: ظ،ظ،، ظ،ظ¢). فصلى حزقيا وقال ما معناه إنه: يارب هو بيهددني وعاوز يرعبني بأنه عرف يهزم آلهة الأمم، وهو أصلاً عرف يهزمهم لأن هما معندهمش آلهة حقيقية، لكن الحرب حربك وأنت الإله وحدك وهتدافع عن نفسك. في محضر الله بنستنير فبتخيب حجج العدو. وفي النهاية الأمة اللي كانت بلا قوة لقيت قوتها في إلهها اللي دافع عنها وحماها من هجمة العدو وخلاها تجتاز الآم الولادة بسلام. القصة التانية غريبة شويه وهي لامرأة جه موعد ولادتها لكنها مكانتش تعرف إن دي أوجاع الولادة! في سفر الخروج الأصحاح الأول بنشوف الرب وهو بيهيء المشهد علشان شعب إسرائيل يبتدي يتحرك من أرض مصر، وكأن الرب ابتدى يحمي الطلق (مخاض الولادة) علشان تتولد المواعيد بالسكنى في أرض تفيض لبنًا وعسلاً. شعب إسرائيل كانوا مستقرين جنب النهر لكن مش دي مشيئة الرب ليهم، هو مرتب ووعد بحاجة أكبر من كده وعلشان الشعب يبتدي يفكر يتحرك من دايرة راحته حيث العبودية، كان لازم يكون في طلق! نقرا عنه في خروجظ، أنه كان على هيئة ضغوط للاستعداد للخروج؛ زي أنه جه ملك ميعرفش يوسف وأقام رؤساء تسخير لبني إسرائيل «لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ... اسْتَعْبَدَ الْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بـعُنْفٍ... مَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي الطِّينِ وَاللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عَمَل فِي الْحَقْلِ... ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلاً: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ، لكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا». وفي أوقات بتكون الضغوط مقصودة علشان الرب عاوز يولد فينا شيء جديد عاوز يلفت انتباهنا أننا محتاجين نتحرك من منطقة راحتنا دي لمواعيد أثمن، لبُعد روحي أعمق، لحرية من قيود. كل ده هنعرف نكتشفه لما نكون دايمًا في حضوره متتبعين آثاره ومميزين صوته. وفي النهاية وعلى الرغم من تعب الضغوط والمخاوف، لكن امتيازنا عظيم لمسير الرب معانا في رحلتنا، سر ثباتنا وآماننا، يتوبنا، يرشدنا، يقودنا، يقوينا، ويمشينا على مرتفاعتنا باختلافاتها. ليه كل المجد، آمين |
||||
06 - 10 - 2024, 08:48 AM | رقم المشاركة : ( 174846 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة لامرأة حان موعد ولادتها لكن مكانش عندها قوة للولادة: الست دي هي مملكة يهوذا ونقرا قصة الولادة دي في ملوك التاني ظ،ظ¨ وظ،ظ©، لما ملك آشور بَعَت تهديد للملك حزقيا، استهان فيه بالرب، وقال إنه ها يسبي يهوذا زي ما سبى السامرة وأمم كتير. الكتاب يقول: قطع حزقيا لبسه، ولبس المسوح، وراح الهيكل وبَعَت لإشعياء النبي رسل يقولوله: «هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ. لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ جَمِيعَ كَلاَمِ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ» (ظ¢ملوكظ،ظ©: ظ£، ظ¤). وعلى الرغم من إننا عاوزين التشكيل إلا إن ده لا يعني أننا قَدّ آلامه! في بعض الأحيان بتكون الضغوط شديدة وزي ما قال حزقيا مفيش قوة لمواجهتها! والحقيقة رد فعل الملك حزقيا نقدر نستلهم منه إزاي نتصرف لما تواجهنا ضغوط ومخاوف إحنا مش قدها لكن مضطرين نجتاز فيها. ظ،-حزقيا أمر الشعب بالسكوت، بعد سماع رسالة التهديد، ومنها نتعلم أنه لا جدال مع إبليس، المكتوب عنه أنه «اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ» (يوحناظ،ظ*:ظ،ظ*). إبليس بيكرهني وكل غرضه أنه يستنزفني، أيوه في أوقات بيجي يكلمني بالمنطق، لكن أفتكر أنه كمان مكتوب عنه أنه: «كَانَ قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ» (يوحناظ¨: ظ¤ظ¤). ظ¢-حزقيا عبَّر عن حزنه وخوفه، ودخل بيهم لمحضر الله. إحنا بشر والله حط فينا المشاعر علشان نتجاوب بيها مع اللي بيحصلنا، فمش غلط ولا عيب أني أعبر عنها قدامه، حتى وأنا عارف أن الرب ليه السلطان على كل شيء، فأحزن وعيط وأدخل بمشاكلك للرب. ظ£-حزقيا قرأ رسالة التهديد، وطلع حطها قدام الرب، وبدأ يصلي صلاة واحد رافع عينه على الرب. وإحنا وقت الضغوط ممكن ندخل بهمومنا ونحطها قدامه لكن واحنا بنصلي بنكون حاطين عنينا على المشكلة، وعلشان كده بنخرج من غير أي تغيير، ممكن نحس إننا فضفضنا لكن ما أخدناش ولا حاجة من العون اللي الرب مجهزه لينا فيه! حط المشكلة قدامه لكن أرفع عينك عليه. ظ¤-حزقيا في صلاته رفع عينه على الرب وسبحه «أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ» (ظ¢ملوكظ،ظ©: ظ،ظ¥). وعلى الرغم من إن التسبيح مرتبط في أذهاننا بأنه لإكرام الرب والمدح فيه وفي صفاته إلا إن التسبيح بيفكر أرواحنا المضطربة هي بتعبد مين، فبتعرف تصلي الصلوات المظبوطة وبترتاح فيه. سبح، خلي روحك تفتكر مين إلهك. ظ¥-حزقيا في محضر الرب، لما رفع عينيه عليه استنار، وعرف يرد على التهديد المنطقي اللي جاله من رسل ملك آشور لما قالوله: «وَهَلْ تَنْجُو أَنْت؟ هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي» (ظ¢ملوكظ،ظ©: ظ،ظ،، ظ،ظ¢). فصلى حزقيا وقال ما معناه إنه: يارب هو بيهددني وعاوز يرعبني بأنه عرف يهزم آلهة الأمم، وهو أصلاً عرف يهزمهم لأن هما معندهمش آلهة حقيقية، لكن الحرب حربك وأنت الإله وحدك وهتدافع عن نفسك. في محضر الله بنستنير فبتخيب حجج العدو. وفي النهاية الأمة اللي كانت بلا قوة لقيت قوتها في إلهها اللي دافع عنها وحماها من هجمة العدو وخلاها تجتاز الآم الولادة بسلام. |
||||
06 - 10 - 2024, 08:50 AM | رقم المشاركة : ( 174847 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة امرأة جه موعد ولادتها لكنها مكانتش تعرف إن دي أوجاع الولادة! في سفر الخروج الأصحاح الأول بنشوف الرب وهو بيهيء المشهد علشان شعب إسرائيل يبتدي يتحرك من أرض مصر، وكأن الرب ابتدى يحمي الطلق (مخاض الولادة) علشان تتولد المواعيد بالسكنى في أرض تفيض لبنًا وعسلاً. شعب إسرائيل كانوا مستقرين جنب النهر لكن مش دي مشيئة الرب ليهم، هو مرتب ووعد بحاجة أكبر من كده وعلشان الشعب يبتدي يفكر يتحرك من دايرة راحته حيث العبودية، كان لازم يكون في طلق! نقرا عنه في خروجظ، أنه كان على هيئة ضغوط للاستعداد للخروج؛ زي أنه جه ملك ميعرفش يوسف وأقام رؤساء تسخير لبني إسرائيل «لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ... اسْتَعْبَدَ الْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بـعُنْفٍ... مَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي الطِّينِ وَاللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عَمَل فِي الْحَقْلِ... ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلاً: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ، لكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا». وفي أوقات بتكون الضغوط مقصودة علشان الرب عاوز يولد فينا شيء جديد عاوز يلفت انتباهنا أننا محتاجين نتحرك من منطقة راحتنا دي لمواعيد أثمن، لبُعد روحي أعمق، لحرية من قيود. كل ده هنعرف نكتشفه لما نكون دايمًا في حضوره متتبعين آثاره ومميزين صوته. وفي النهاية وعلى الرغم من تعب الضغوط والمخاوف، لكن امتيازنا عظيم لمسير الرب معانا في رحلتنا، سر ثباتنا وآماننا، يتوبنا، يرشدنا، يقودنا، يقوينا، ويمشينا على مرتفاعتنا باختلافاتها. ليه كل المجد، آمين |
||||
06 - 10 - 2024, 08:54 AM | رقم المشاركة : ( 174848 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحميا يبدأ سفر نحميا بسؤالٍ منه عن أحوال الشعب الذين بقوا من السبي وعن حال المدينة أورشليم، وبكل أسف جاءه الجواب: «إِنَّ الْبَاقِينَ الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ هُنَاكَ فِي الْبِلاَدِ، هُمْ فِي شَرّ عَظِيمٍ وَعَارٍ. وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ، وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ» (ظ،: ظ£). فما كان منه إلا أن ارتمى باكيًا، نائحًا، صائمًا، مصليًا ومعترفًا بخطايا شعبه - ولمدة أربعة أشهر - طالبًا رحمةً من الله، عندما يقف قدام الملك. وإذ وقف أمام الملك، سأله الملك أسئلة ثلاثة: (ظ،) «فَقَالَ لِي الْمَلِكُ: لِمَاذَا وَجْهُكَ مُكْمَدٌّ وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ مَا هذَا إِلاَّ كآبَةَ قَلْبٍ!» (ظ¢:ظ¢) وهو سؤال فاحص لكل وجه مكمَّد فينا! ويكمل الملك أن السبب لا بد وأن يكون كآبة قلب! فما هي حالة قلوبنا؟ وبالتالي ما شكل وتعبيرات وجوهنا؟ «اَلْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يَجْعَلُ الْوَجْهَ طَلِقًا، وَبِحُزْنِ الْقَلْبِ تَنْسَحِقُ الرُّوحُ» (أمثالظ،ظ¥: ظ،ظ£). لقد كان لدى نحميا سببًا حقيقيًا يستحق الحزن، فرد جوابًا للملك: «كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟». وهو أول درس يودّ الروح القدس أن يُلفت انتباهنا إليه. هل يرى الآخرون فينا وجهًا طلقًا، أم وجهًا مكمدًا؟ وما هي طبيعة الأمور التي تفرح قلوبنا فرحًا عظيمًا؟ أو تغمنّا غمًا شديدًا؟! (ظ¢) «فَقَالَ لِي الْمَلِكُ: مَاذَا طَالِبٌ أَنْتَ؟» (ظ¢: ظ¤) وهو سؤال تعتمد إجابته على إجابة السؤال الأول، فما يتسبب في كآبة قلوبنا، هو ما نعطيه الأولوية في طلباتنا. وهو ما أجاب به نحميا الملك: «أرسلني فأبني». ولكنه صلى أولاً بين السؤال والجواب، «فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلهِ السَّمَاءِ». ترى ماذا عن إجابتنا لهذا السؤال، وما هي نوعية طلباتنا؟ وهنا يأتي سؤال الملك الأخير: (ظ£) «فَقَالَ لِي الْمَلِكُ، وَالْمَلِكَةُ جَالِسَةٌ بِجَانِبِهِ: إِلَى مَتَى يَكُونُ سَفَرُكَ، وَمَتَى تَرْجعُ؟» لقد حاز نحميا ثقة الملك والملكة طوال سنوات عمله الفائتة؛ إذ استأمنوه على حياة الملك. فلقد كان نحميا ساقيًا للملك، يتذوق الشراب قبل الملك ليضمن خلوه من أي شيء يهدّد حياته. ولا يسجل الوحي إجابة نحميا عن هذا السؤال بالتحديد! لكنه يقول: «فَعَيَّنْتُ لَهُ زَمَانًا». ثم يسجل رد فعل الملك على إجابته وهي: «فَحَسُنَ لَدَى الْمَلِكِ وَأَرْسَلَنِي!» (ظ¢: ظ،-ظ¦). ونتعجب لمّا نعرف أن المدة التي قضاها نحميا في أورشليم كانت «اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً!» (ظ¥: ظ،ظ¤) فهل ردَّ نحميا جوابًا مباشرًا للملك بمدة غيابه الطويلة هذه؟ لا نعلم! وكذلك لا نعلم أن كان نحميا عاد في زياراتٍ قصيرة لقصر الملك أثناء هذه المدة! إنما نعلم أنه عندما تتفق حياتنا مع أفكار الله، وتتفق رغباتنا مع أشواق قلبه، فإن الله يذلّل كل الصعاب، ويعطينا نعمة في أعين الجميع. فلم يجب الملك طلبه فقط. بل، «أَعْطَانِي الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ إِلهِي الصَّالِحَةِ عَلَيَّ» (ظ¢: ظ¨)، «قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ» (الأمثالظ¢ظ،: ظ،). والدرس الذي نتعلمه هنا، هو أن الله يستخدمنا من خلال مواقعنا وأعمالنا وعلاقاتنا. ومع ذلك يجب علينا ألا نتشبث بها ونعمّق جذورنا فيها، حتى عندما يدعونا الله لتركها، نكون جاهزين للانطلاق منها لنفعل ما يضعه الله على قلوبنا في المكان الذي يختاره الله. ولكن بالطبع ليس قبل الاهتمام والمشغولية القلبية التي تنشئ فينا بكاءً وصلاةً وصومًا، أيامًا وشهورًا. فهناك أعمال كثيرة في هذه الحياة يصلُح لها كثيرون، إنما ليس هكذا الحال مع عمل الله الذي لم يكن يصلح له سوى نحميا في ذلك الوقت! لكن بمجرد أن شرع نحميا في البناء، امتلأ المشهد بالأعداء، والذين جاءت مقاومتهم في صورة معركة من عدة مواقع تدرّجت في حدّتها ومدتها وأساليبها. لكن بقي الغرض واحد، وهو منع البناء والترميم، ذلك للإبقاء على الخراب والدمار! وبالرغم من التحديات العظيمة التي تطلَّبها البناء، والمقاومة الشديدة من الأعداء، تمتَّع نحميا بالحماية من العلاء، وبتعضيد إله السماء، وبيد إلهه الصالحة التي جادت بالعطاء. ويكمن السبب الحقيقي لنصرة نحميا في الكلمات الافتتاحية له قبل بدء العمل وهي: «فَلَمَّا سَمِعْتُ هذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّامًا، وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلهِ السَّمَاءِ» (ظ،: ظ¤). لقد تعلّم نحميا أن يُمسك بالله بشدة في الصلاة. وهذه اليد التي أُغلقت لتُمسك بالله، فُتحَت لتلقي الاستجابة حسب يد إلهه الصالحة عليه. فالرجل الذي يقول: «جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ، وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ»، هو الذي يستطيع أن يقول: «وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ» (ظ¤: ظ،ظ¤). ولنا في هذه المعركة، وفي ردود أفعال نحميا دروسًا رائعة، إذ أن هذا هو نفس النهج الذي ينتهجه عدو كل بر في حربنا الروحية. فطالما نحن جلوسًا وسط ركام الحطام، فنحن بمنأى عنه. لكن بمجرد قيامنا للبناء، يبدأ العدو بدق طبول الحرب. الموقعة الأولى: «وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ سَاءَهُمَا مَسَاءَةً عَظِيمَةً، لأَنَّهُ جَاء رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ» (نحمياظ¢: ظ،ظ*)، وهنا يذكر رد فعل الأعداء على ما سمعوه «سَاءَهُمَا مَسَاءَةً عَظِيمَةً» ويذكر السبب بكل صراحة: لأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ». وهكذا تتضح نيات العدو الشريرة منذ اللحظة الأولى! تذكَّر أن العدو لا يمكن أن يطلب لك خيرًا أبدًا يا صديقي! فالعدو يريد الأسوار منهدمة ليدخل ويخرج كيفما وأينما شاء، وإلا فهو يعلم أنه لن يكون له فيها نصيب ولا وطأة قدم، وخروجه من حياتك خسارة كبيرة بالنسبة له! «وَنَحْنُ نُعْلِمُ الْمَلِكَ أَنَّهُ إِذَا بُنِيَتْ هذِهِ الْمَدِينَةُ وَأُكْمِلَتْ أَسْوَارُهَا لاَ يَكُونُ لَكَ عِنْدَ ذلِكَ نَصِيبٌ فِي عَبْرِ النَّهْرِ... لِمَاذَا يَكْثُرُ الضَّرَرُ لِخَسَارَةِ الْمُلُوكِ؟» (عزراظ¤: ظ،ظ¦، ظ¢ظ¢). تذكر أن العدو يريد أن يجد مكانًا في حياتك، لذا يأتينا التحذير: «وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا» (أفسسظ¤: ظ¢ظ§). ترى ماذا عن ردّ فعل نحميا في هذه الموقعة؟ لا شيء! فطالما أبقى العدو نواياه الشريرة داخل قلبه، دعه يحترق غيظًا وكمدًا. فلم يبدأ نحميا بمشاكلة العدو، بل لم يُعِره التفاتًا، فلدي نحميا الكثير والكثير ليؤديه. لكن مَن هما الأعداء، سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني؟ للحديث بقية في الموقعة التالية. |
||||
06 - 10 - 2024, 08:58 AM | رقم المشاركة : ( 174849 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بطرس وظله في بداية أعمال ظ¥، نجد القضاء على الشر، وذلك بموت حنانيا وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ (عظ،-ظ،ظ،)، وبعد ذلك نجد أن الله عمل بقوة غير عادية حيث جرت على أيدي الرّسل آياتٌ وعجائب كثيرةٌ في الشّعب، وكان ظل بطرس يشفي، وكان مؤْمنون ينْضمّون للرّبّ أكْثر (عظ،ظ¢-ظ،ظ¦). وهذا ما قاله يشوع للشعب: «تقدّسوا لأنّ الرّبّ يعْمل غدًا في وسطكمْ عجائب» (يشوعظ£: ظ¥)؛ فحياة القداسة أولاً، ثم بعد ذلك يعمل الله بقوة. ويمكن أن نقول إنه في بداية الأصحاح: الكنيسة نقية، وبعد ذلك: الكنيسة قوية. بعد أن أظهر الله قداسته بموت حنانيا وسفيرة، حدثت أربعة أمور هامة: بالنسبة للمؤمنين: «صَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ» (عظ،ظ،)، خوف من فعل الشر، وأيضًا وحدتهم معًا. بالنسبة للرسل: استمرار الآيات والعجائب، وبشيء أكثر قوة، لأن ظل بطرس كان يشفي (عظ،ظ¢، ظ،ظ¥). غير المؤمنين: «وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ» (عظ،ظ£)، أي عدم دخول الخطاة وسط الكنيسة. تزايد عدد الكنيسة: «وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ، جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ» (عظ،ظ¤). «وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ»، كان هذا ضروريَا في بداية تأسيس الكنيسة، لكي يُعلن الله تأييده لرسله ولرسالتهم، وأيضًا كان تتميمًا لوعد الرب الذي قاله لتلاميذه قبل صعوده للسماء مباشرة: «وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ» (مرقسظ،ظ¦: ظ،ظ§، ظ،ظ¨)، وكان أيضًا استجابة لصلاة الرسل بعد تهديدهم (أعمالظ¤: ظ¢ظ©، ظ£ظ*). لقد كانت الكلمة شفاهية، ولم يكن الوحي قد اكتمل بعد، لذلك مكتوب: «وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ» (مرقسظ،ظ¦: ظ¢ظ*)، من هذا نفهم أن غرض الآيات هو تثبيت الكلمة التي تكلم بها الرسل. «وَكَانَ الْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ». شيء رائع أن يكون كل المؤمنين الحقيقين بنفس واحدة، وفكر واحد ومحبة واحدة، هذا هو سر القوة للكنيسة، أما إذا وُجد التحزب والانقسام، فهذا سيؤدي إلى الضعف (متىظ،ظ¢: ظ¢ظ¥). «وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ، لكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ». الآخرون يقصد بها غير المؤمنين من الشعب ورؤسائهم، فلم يجرؤ أحد من خارج المؤمنين أن يلتصق بهم، بسبب خوفهم من قداسة الله. وفي الحقيقة عندما يبتعد المراؤون، تصير الكنيسة في وضع روحي أفضل، فعندما دخل اللفيف وسط شعب الله في القديم، لم يحتمل البرية وتعبها (عددظ،ظ،: ظ¤). لكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ: لأنهم صاروا محبوبين من الشعب، وشعروا أنهم فعلا رجال الله، وهم القنوات التي من خلالها يبارك الله الآخرين، وكان الإحساس بحضور الله فيهم قويًا وواضحًا. «وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ، جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ». لقد آمن بالمسيح في حياته أكثر قليلاً من خمسمائة أخ (ظ،كورنثوسظ،ظ¥: ظ¦)، وفي يوم الخمسين آمن ثلاثة آلاف نفس (أعمالظ¢: ظ¤ظ،)، وبعد معجزة شفاء الأعرج صَارَ عَدَدُ الرِّجَالِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفٍ (أعمالظ¤: ظ¤)، لكن الآن لا يذكر العدد، لأن الذين انضموا للرب جماهير من رجال ونساء، لقد كان شيئًا مذهلاً حقًا، إنها يد الرب القديرة، وسلطان كلمته، وقوة الروح القدس. كل هذا حدث بعد موت حنانيا وسفيرة، أي لم يحدث ضرر للكنيسة، لكن تعويض إلهي، ونمو عظيم، بسبب حياة القداسة. نلاحظ التعبير أن المؤمنين كانوا «يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ» وليس للكنيسة التي في أورشليم أو لشخص أو لحركة معينة، بل للرب، لأنهم أصبحوا أعضاء في جسد المسيح، وذلك بالإيمان به. «حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجًا فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ، حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ»، استخدم الله بطرس استخدمًا عظيمًا جدًا في بداية تأسيس الكنيسة، ليس فقط في ربح الآلاف للمسيح، لكن في صنع قوات وآيات، فلقد انتشر خبر الإيمان بالمسيح في كل مكان، وكذلك خبر الشفاء، فحملوا المرضى ووضعوهم في الشوارع على فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ، وفقط يمر بطرس وعندما يخيم ظله على أحد المرضى فكان يبرأ، إنها فعلاً قوات غير المعتادة، حيث أظهر الله قوته وصلاحه، وذلك لإكرام اسم المسيح. كان الروح القدس الساكن في بطرس هو الذي يعمل هذه الآيات والقوات، لقد كان الظل يحمل تأثير المسيح نفسه، وكانت القوة التي في ظل بطرس هى قوة المسيح شخصيًا. لقد جَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ، لكن الله اختص بطرس بشيء متمير وهو أن ظله عندما يُخيم على أحد كان يبرأ، وهذا يرينا سلطان الله غير المحدود، والذي يستخدم من يشاء، وبأي طريقة، وفي أي وقت بحسب حكمته السامية. «وَاجْتَمَعَ جُمْهُورُ الْمُدُنِ الْمُحِيطَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ». انتشرت أخبار الإنجيل المفرحة في كل مكان، وما ارتبط بها من شفاء المرضى وتحرير المعذَّبين من الأرواح النجسة، فاجْتَمَعَ جُمْهُورُ الْمُدُنِ الْمُحِيطَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ، وكان لديهم إيمان كامل في قوة المسيح الشافية والمحررة، ويُعتبر هذا امتداد الخدمة خارج أسوار أورشليم، ونمو العمل الروحي للكنيسة. وإن كان عظ،ظ¥ يتكلم عن شفاء المرضى من أورشليم، لكن عظ،ظ¦ يتكلم عن شفاء المرضى من المدن المحيطة بأورشليم. «وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ» كان الله يعمل في هذه الأيام بقوة غير عادية، وجميع المرضى كانوا يبرأون، فلم يرجع أحد دون شفاء. كان لبطرس تأثير عندما يمر في شارع معين، فكان المرضى يبرأون، ولكن السؤال الآن، هل لنا نحن تأثير روحي على من حولنا، عندما نمر في شارع معين أو نتواجد في مكان ما؟ عندما نكون في شركة قوية مع الرب، والتصاق دائم به، وشبع مستمر بكلمته، وملء من الروح القدس، فلا بد أن يكون لنا تأثير واضح على الآخرين، والناس تنجذب إلى الرب يسوع ثم تؤمن به. بينما العكس عندما نلتصق بالعالم ونقبل أفكاره ومبادئه، فإننا ستفقد تأثيرنا عليه، مثل كلام لوط مع أصهاره الآخذين بناته، فعندما كان يكلمهم عن القضاء الذي سيحل بسدوم، فكان كمازح في أعين أصهاره (تكوينظ،ظ©: ظ،ظ¤). |
||||
06 - 10 - 2024, 09:06 AM | رقم المشاركة : ( 174850 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دانيال دانيآل هو أكثر الأسفار النبوية حديثًا عن شخصية كاتبه؛ وهذا من حسن حظنا لأن حياته مليئة بالدروس ولا سيما لنا كشباب. سُبي دانيآل ورفقائه مع السبي الأول لمملكة يهوذا على يد نبوخذ نصر عام ظ¦ظ*ظ¥ ق.م تقريبًا، وكان بعدُ فتىً صغيرًا، ومات في سن التسعين تقريبًا. ويتلخص تاريخ حياته في هذه الآية ظ¦: ظ¢ظ¨ «فَنَجَحَ دانيآل هذَا فِي مُلْكِ دَارِيُّوسَ وَفِي مُلْكِ كُورَشَ الْفَارِسِيِّ». مظاهر النجاح في حياة دانيآل: نجح في العيش بأمانه للرب في أرض غريبة وظروف معاكسة (صظ، وظ¦). نجح روحيًا وزمنيًا في ذات الوقت (ظ¢: ظ¤ظ¦-ظ¤ظ©؛ ظ¥: ظ¢ظ©-ظ£ظ،؛ ظ¦: ظ¢ظ¥–ظ¢ظ¨). نجح أمام الإغراءات (أطايب الملك صظ،؛ عطايا بيلشاصر صظ¥) وأمام التهديدات (تهديد بالقتل صظ¢، جُبِّ الأسود صظ¦)، نجح في بداية حياته واستمر ناجحًا للنهاية. هو واحد من شخصيات قليلة لا يذكر له الكتاب خطية أو زلَّة واضحة، وواحد من قليلين ارتبط اسم الرب بهم (إله دانيآلظ¦: ظ¢ظ¦). وشهد عنه ملك وثني بأنه «عبد الله الحي» (ظ¦: ظ¢ظ*)، اللقب الذي قيل في نفس السفر عن موسى رجل الله (ظ©: ظ،ظ،). كان أيضًا واحدًا من شعب الله المسبي الذين وصلوا مراكز رفيعة في مملكتي بابل ومادي وفارس، وشاركه في ذلك نحميا وأستير ومردخاي. رجولة دانيآل: قيل عنه إنه «رجل» خمس مرات في السفر، وهذا كان يصف بالأكثر الرجولة الروحية، ومن الجميل أن نلاحظ أنه قيل عنه: «رجل» وهو بعدُ فتى (ظ¢: ظ¢ظ¥)، كما وهو شيخ مُسِّن (ظ¥: ظ،ظ،). مظاهر الرجولة في دانيآل: الرجل المحبوب (ظ،ظ*: ظ،ظ،، ظ،ظ©). رجل فيه روح الآلهة القدوسين (على حد تعبير أم الملك بيلشاصر في ظ¥: ظ،ظ،). رجل العزم والتصميم (صظ،). رجل الصلاة (صظ¢؛ ظ¦؛ ظ©). رجل المكتوب، المتمسك بشريعة إلهه (صظ،) والدارس لها (ظ©: ظ¢). الرجل الشجاع وصاحب فضيلة (صظ¤؛ ظ¥؛ ظ¦). رجل الإيمان (صظ،؛ ظ¢؛ ظ¦). تزين دانيآل أيضًا بالاتضاع (ظ¢: ظ£ظ*؛ ظ©: ظ¢ مع ظ،ظ¢: ظ¨) والوفاء لأصدقائه (ظ¢: ظ¤ظ©). لا يفوتنا أيضًا أن السفر يتحدث عن رجال آخرين هم حننيا وميشائيل وعزريا، المعروفين بأسماء “شدرخ” و“ميشخ” و“عبدنغو”، الذين أظهروا العزيمة والإيمان والإخلاص لإلههم كدانيآل (صظ،؛ ظ¢؛ ظ£)، واستحق دانيآل ورفاقه أن يُذكروا ضمن أبطال الإيمان في عبرانيينظ،ظ،: ظ£ظ£، ظ£ظ¤. تميز دانيآل ببره وحكمته (حزقيالظ،ظ¤:ظ،ظ¤، ظ¢ظ*؛ ظ¢ظ¨: ظ£). معنى اسم دانيآل “الله دياني أو قاضيَّ” وهو اسم يلائم طبيعة نبوته التي تتكلم عن قضاء الله ودينونته على ممالك العالم. موضوع نبوة دانيآل هو «أزمنة الأمم» (لوقاظ¢ظ،: ظ¢ظ¤)، والمقصود بهذا التعبير هو الفترة التي سلم الرب فيها حُكم العالم للأمم بعد أن كان الله يحكم من خلال شعبه إسرائيل، لذا يرد اسم الله في السفر “الله العَلِي” أربع مرات و“إله السماوات” أربع مرات. ينقسم السفر لجزءين رئيسين، صظ،-ظ¦: تاريخ (له طابع نبوي)، صظ§-ظ،ظ¢: نبوة. مكتوب بلغتين هما العبرية والآرامية (الجزء من ظ¢: ظ¤ لنهاية صظ§). أكثر الكلمات تكرارًا هي “ملك” ومرادفاتها حيث وردت أكثر من ظ£ظ*ظ* مرة و “العَلِي” ووردت ظ،ظ¤ مرة. الجزء النبوي من صظ§ إلى صظ،ظ¢ عبارة عن رؤى دانيآل النبوية بخصوص الأمم وبخصوص شعبه إسرائيل. أشهر هذة النبوات ورد في ظ©: ظ¢ظ¤-ظ¢ظ§، والمعروفة بنبوة السبعين أسبوع، وهي لازمة جدًا لفهم باقي نبوات الكتاب لأنها تحوي مخطط معاملات الله مع إسرائيل في ظ§ظ* أسبوع سنين، أي على مدى ظ¤ظ©ظ* سنه ومقسمه إلى ثلاث أجزاء رئيسية: ظ، . سبعة أسابيع، أي ظ¤ظ© سنة (عظ¢ظ¥) تم فيها تجديد أورشليم بعد السبي وبدأت عام ظ¤ظ¤ظ¥ ق.م تقريبًا (نحظ¢: ظ،-ظ¨). ظ¢. اثنان وستون أسبوعًا، أي ظ¤ظ£ظ¤ سنة (ع ظ¢ظ¥، ظ¢ظ¦) من بعد تجديد أورشليم حتى صلب المسيح. ظ£ . أسبوع أخير، ظ§ سنين، به أحداث تنتظر الإتمام في المستقبل بعد اختطاف الكنيسة. نلاحظ أنه في هذه النبوة، كما في باقي نبوات العهد القديم، لا نجد الكنيسة لأنها كانت سر لم يكن مُعلَنًا في العهد القديم، لكن واضح لنا أن مكان الكنيسة هنا بعد الأسبوع ال ظ¦ظ© وقبل الأسبوع ال ظ§ظ* وهي فترة غير محدَّدة. ثاني أشهر الرؤى والأحلام هما حُلم تمثال نبوخذ نصر (صظ¢) وحُلم دانيآل (صظ§)، اللذين فيهما يُلخِّص الوحي بشكل بديع تعاقب السيادة على العالم في فترة أزمنة الأمم على أربع إمبراطوريات عظمى هي: بابل، ومادي وفارس، واليونان، والرومان. كما يتحدث عن الإمبراطورية الرومانية في صورتها القديمة وصورتها المستقبلية بعدما تعود للحياة. رأى نبوخذ نصر هذه الممالك على هيئة معادن تبدأ بالذهب وتنتهي بالحديد والخزف، صورة للعالم في حالته السياسية والأدبية التي هي في تدهور. ورآها دانيآل في صورة وحوش، دلالةً على شراسة الإنسان، وهذه هي نظرة الله للعالم. والعجيب أن هذا التاريخ الطويل لممالك العالم أمكن تلخيصه هكذا في حلم قصير (أيوبظ£ظ£: ظ،ظ¥؛ مزمورظ§ظ£: ظ¢ظ*). صظ¨ يتحدث عن رؤيا الكبش والتيس اللذين هما مملكتي مادي وفارس، واليونان (ظ¨: ظ¢ظ*، ظ¢ظ،)، صظ،ظ* يتحدث عن الحرب الروحية في دائرة غير المنظور، أما الجزء الأخير من السفر فُيمكن تقسيمه لجزءين من ظ،ظ،: ظ¢-ظ£ظ¥ وهو سرد مسبق لتاريخ نبوي يخص إسرائيل ومن ظ،ظ،: ظ£ظ¦ لنهاية صظ،ظ¢ أحداث وقت النهاية. تحققت نبوات دانيآلظ،ظ، بشكل مذهل في حياة الإسكندر الأكبر وبعد موته للدرجة التي جعلت رافضي فكرة الوحي يقولون إنه من غير الممكن أن يكون دانيآل تنبأ عن شيء مستقبلي، بل كتب تاريخًا. لكن من المؤكد أن دانيآل كتب قبل الإسكندر بما لا يقل عن ظ¢ظ*ظ* سنة. ذكر الرب يسوع في حديث جبل الزيتون “دانيآل النبي” (متىظ¢ظ¤: ظ،ظ¥؛ مرقسظ،ظ£: ظ،ظ¤)، مشيرًا إلى رجسة الخراب التي تنبأ عنها والمقصود بها العبادة الوثنية في الهيكل وتخريبه. حدثت قديمًا “رِجسة” عندما وضع “أنتيوخس أبيفانس”، وهو أحد القواد الذين خَلَفوا الإسكندر الأكبر، تمثال جوبيتر أوليمبوس في الهيكل في أورشليم وقدَّم الذبائح له، كما أقام تمثالاً للإله زيوس فوق مذبح النحاس سنة ظ،ظ¦ظ§ ق.م، وأمر بإصعاد خنزيرة على المذبح؛ وحدث خراب للهيكل سنة ظ§ظ* م على يد تيطس الروماني. ومستَقبَلاً سيحدث الأمران معًا: العبادة الوثنية في هيكل الله (ظ¢تسالونيكيظ¢: ظ£-ظ¥) وإخراب الهيكل. أرجو أن يشجعك هذا الموجز على قراءة سفر دانيآل حيث نتعلم من حياة شخص، ونجد مفتاح نبوات الكتاب المقدس. |
||||