13 - 04 - 2017, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 17471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يتعامل المؤمن مع العقم؟ الجواب: إن مشكلة العقم مشكلة صعبة، خاصة للأزواج الذين قضوا عمرهم ينتظرون إنجاب الأطفال. قد يجد الأزواج المؤمنين أنفسهم يسألون الله: "لماذا تسمح لنا بهذا؟" بالتأكيد يريد الله أن يبارك المؤمنين بوجود الأطفال ليحبوهم ويهتموا بهم. وبالنسبة للأزواج الأصحاء بدنياً فإن أحد جوانب عدم الإنجاب القاسية هي عدم معرفة ما إذا كان هذا الوضع مؤقت أم دائم. فلو كان وضعاً مؤقتاً كم يجب عليهم الإنتظار؟ وإذا كان وضعاً دائماً كيف يتأكدون من ذلك وما الذي يجب عليهم أن يفعلوه؟ يرينا الكتاب المقدس بعض حالات العقم المؤقت: وعد الله ابراهيم وسارة بإبن، ولكنها لم تحمل إبناً، إسحق، حتى سن التسعين (تكوين 11: 30). صلى اسحق زوج رفقة بحرارة وأجابه الله بميلاد يعقوب وعيسو (تكوين 25: 21) صلّت راحيا وبعد زمن "فتح الله رحمها". وأنجبت إبنين هما يوسف وبنيامين (تكوين 30: 1؛ 35: 18). إمرأة منوح التي كانت عاقرا لوقت أنجبت شمشون (قضاة 13: 2). أليصابات أنجبت يوحنا المعمدان بعد أن تقدم بها العمر (لوقا 1: 7، 36) إن عقم سارة ورفقة وراحيل (أمهات إسرائيل) كان ذو دلالة في أن قدرتهم على الإنجاب بعد زمن كانت دليل على رضى الرب عليهم ونعمته. ولكن لا يجب أن يفترض الأزواج الذين تأخروا في الإنجاب أن الله يمسك عنهم رضاه ونعمته ولا يجب أن يفترضوا أنه يعاقبهم بأي صورة. يجب أن يتمسك الأزواج المؤمنين بمعرفة أن خطاياهم قد غفرت في المسيح وأن عدم القدرة على الإنجاب ليست عقاباً من الله. إذا ماذا يجب أن يفعل الأزواج المؤمنين الغير قادرين على الإنجاب؟ من المستحسن أن يطلبوا النصيحة من المتخصصين. ثم يجب أن يعيش كل من الرجال والنساء حياة صحية توقعاً لحدوث الحمل. كانت أمهات إسرائيل تصلين بحرارة من أجل الإنجاب. لهذا فإن الإستمرار في الصلاة من أجل حدوث الحمل ليس أمراً شاذاً. علينا أساساً أن نصلي طالبين مشيئة الله في حياتنا. إذا كانت مشيئته لنا أن يكون لنا أبناء بالجسد، فهذا سوف يتحقق بالتأكيد. وإذا كانت مشيئته أن يكون لنا أبناء بالتبني أو أن نعيش دون أولاد فعلينا أن نقبل هذا بفرح. نعلم أن الله لديه خطة إلهية لكل أحبائه. الله هو منشيء الحياة. هو الذي يسمح بالإخصاب أو يمنعه. الرب هو الله وهو كلي الحكمة والمعرفة (أنظر رومية 11: 33-36). "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق..." (يعقوب 1: 17). إن معرفة وقبول هذه الحقائق سوف تساهم بقدر كبير في ملء الفراغ في قلوب الأزواج الغير قادرين على الإنجاب. |
||||
13 - 04 - 2017, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 17472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن كيفية التعامل مع الإبن المتمرد؟ الجواب: هناك عدة أسباب وراء تمرد الأبناء. إن التربية القاسية والغير محبة والناقدة سوف تكون نتيجتها دائماً شكل من أشكال التمرد. فحتى أكثر الأبناء خضوعاً سوف يتمردون – سواء خارجياً أو داخلياً – ضد هذا النوع من المعاملة. إذا بالطبع يجب تجنب هذا النوع من الأبوة أو الأمومة. بالإضافة إلى هذا فإن قدر من التمرد على الوالدين يكون طبيعيا ومتوقعاً في سن المراهقة الذي يتسم ببداية عملية إستقلال الأبناء عن عائلاتهم وتكوين شخصياتهم وحياتهم المستقلة. إذا إفترضنا أن الإبن المتمرد يتحلى بشخصية قوية بطبيعة الحال فسوف يكون من سماته ميل لإختبار مدى حدوده، وتكون لديه رغبة جارفة للسيطرة ومقاومة لكل أنواع السلطة. بعبارة أخرى يكون التمرد جزء من شخصيته. بالإضافة إلى هذا فإن هؤلاء الأبناء المتمردين وذوي الشخصيات القوية غالباً ما يكونون شديدي الذكاء ويستطيعون فهم المواقف بسرعة عجيبة ويجدون طرقاً للتحكم في المواقف والناس من حولهم. لهذا قد يكون مثل هؤلاء الأبناء يشكلون تحدياً مجهداً لذويهم. ولكن الناحية الإيجابية هنا، هو أن الله قد خلق هؤلاء الأطفال كما هم. وهو يحبهم، ولم يترك الوالدين دون مصادر تعينهم في مواجهة هذا التحدي. توجد مبادئ كتابية تخص التعامل بالنعمة مع الأبناء المتمردين العنيدين. أولاً يقول لنا أمثال 22: 6 "ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ أيضاً لا يحيد عنه." وبالنسبة لكل الأبناء فإن الطريق الذي يجب أن يسلكوا فيه هو الطريق المؤدي إلى الله. لهذا فإن تعليم الأبناء كلمة الله هو أمر هام جداً لأنهم يجب أن يدركوا من هو الله وكيف يجب أن يخدموه. وعندما نتعامل مع الطفل العنيد فإن أدراكنا لما يحركه – أي رغبته في التحكم والسيطرة – سوف يفيده في معرفة "طريقه". أما الطفل المتمرد فهو من يجب أن يدرك أنه ليس هو المتحكم في العالم بل الله. وأنه ببساطة عليه أن يعيش بطريقة الله. هذا يتطلب وجود والدين مقتنعين تماما بهذه الحقيقة ويعيشون وفقاً لها. فإذا كان الوالدين أنفسهم متمردين على الله فلن يتمكنوا من إقناع أبنائهم بالخضوع له. بعد أن يتم ترسيخ وتأكيد حقيقة أن الله هو من يضع القوانين، يجب أن يثبت الوالدين في ذهن أبنائهم أنهم هم الأدوات التي يستخدمها الله لذلك يجب أن يقوموا بكل شيء وأي شيء لتحقيق خطة الله لعائلتهم. يجب أن يفهم الطفل المتمرد أن خطة الله هي أن يقود الوالدين العائلة وأن خطته للأبناء هي أن يتبعوا قيادة والديهم. لا يمكن أن يكون هناك تساهل في هذا الأمر. فالطفل المتمرد يمكنه تمييز الضعف وسوف يستغل الفرصة في ملء فراغ موقع القيادة ويتحكم هو في والديه. إن مبدأ الخضوع للسلطة مهم جدا للطفل العنيد. فإذا لم يتعلم الخضوع في طفولته فإن مستقبله سيتسم بالخلافات الدائمة مع السلطة بما فيها أصحاب العمل، والشرطة والمحاكم والقادة العسكريين. يوضح رومية 13: 1-5 أن السلطات الموضوعة هي من الله وعلينا أن نخضع لها. أيضا نجد أن الطفل العنيد سوف يتجاوب مع القواعد والقوانين فقط عندما يفهمها. لذلك قدِّم له سبباً مقنعاً لأي من القوانين التي تريد أن يلتزم بها موضحاً له بإستمرار أننا نعيش وفقاً لطريقة الله وهذه أمور غير قابلة للمناقشة. إشرح له أن الله قد أعطى الوالدين مسئولية محبة وتأديب أبنائهم وإذا لم يفعلوا ذلك فإنهم يكونون غير مطيعين للرب. أيضاً من وقت لآخر أعط الأبناء الفرصة ليشاركوا في إتخاذ القرارات حتى لا يشعروا أنهم بلا حول ولا قوة تماما. فمثلا: الذهاب الى الكنيسة أمر لا يقبل المناقشة لأن الله يوصينا بالإجتماع مع المؤمنين الآخرين (عبرانيين 10: 25) ولكن الأبناء يمكن أن يكون لهم رأي (في حدود المعقول) بشأن ما يرتدونه للذهاب الى الكنيسة وأين تجلس العائلة في الكنيسة...الخ. أعطهم مشروعات يكون لهم رأي فيها مثل التخطيط للأجازة العائلية... فوق هذا يجب أن تتسم التربية بالثبات والصبر. يجب أن يحاول الوالدين ألا يرفعوا أصواتهم أو أياديهم في غضب أو أن يفقدوا السيطرة على أعصابهم. فإن هذا سوف يمنح الطفل العنيد الإحساس بالتحكم الذي يتوق إليه وسف يميز سريعاً كيف يتحكم بوالديه عن طريق إغضابهم إلى الحد الذي يجعلهم إنفعاليين. غالبا ما يفشل التأديب الجسدى مع هؤلاء الأبناء لأنهم يستمتعون بدفع والديهم إلى نقطة الإنهيار الى الحد الذي يجعلهم يشعرون أن الألم القليل الناتج عن الضرب هو ثمن مناسب يدفعونه مقابل ذلك. أحيانا ما يشكو الوالدين من أن الطفل العنيد يضحك في وجوههم بينما يعاقبونه بالضرب، لذلك لا يكون الضرب أفضل وسيلة لتأديب هذا النوع من الأطفال. قد لا نجد ظرفاً آخر في الحياة نكون بحاجة ماسة فيه إلى الصبر وضبط النفس التي هي من ثمار الروح القدس (غلاطية 5: 23) مثلما نحتاجها عند التعامل مع الطفل العنيد أو المتمرد. مهما كانت تربية أمثال هؤلاء الأطفال شاقة ومتعبة، لكن يمكن للوالدين أن يجدا راحة في وعد الرب أنه لن يجربنا فوق ما نحتمل (1 كورنثوس 10: 13). إذا أعطى الله الله أي والدين طفل عنيد يجب أن يكونوا متأكدين من أنه لم يخطيء في هذا وأنه سوف يمنحهما الإرشاد والمعونة التي يحتاجونها لإتمام المهمة. ربما لا يوجد أي جانب آخر في حياة الوالدين تناسبه الكلمات "صلوا بلا إنقطاع" (1 تسالونيكي 5: 17) أكثر من كونهما والدي طفل عنيد. يجب أن يقضي والدي مثل هؤلاء الأطفال وقتا كبيرا على ركبتيهم أمام الرب طالبين الحكمة التي وعد بأن يمنحهم إياها (يعقوب 1: 5). أخيرا، توحد راحة في معرفة أن الأطفال العنيدين الذين يتم تدريبهم جيداً غالباً ما يكبرون ليكونوا بالغين ناجحين متميزين. لقد تحول كثير من الأطفال المتمردين ليصبحوا مؤمنين أقوياء يستخدمون مهاراتهم المتميزة في خدمة الرب الذي تعلموا أن يحبوه ويحترموه من خلال والديهم الصبورين المثابرين. |
||||
13 - 04 - 2017, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 17473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو دور كل من الزوج والزوجة في العائلة؟ الجواب: رغم أن الذكور والإناث متساوون في علاقتهم بالمسيح إلا أن الكتاب المقدس يحدد دور كل منهما في إطار الزواج. فالزوج عليه أن يكون القائد في البيت (1 كورنثوس 11: 3؛ أفسس 5: 3). هذه القيادة ليست قيادة دكتاتورية أو متعالية أو متحكمة تجاه الزوجة، ولكنها يجب أن تكون متفقة مع مثال قيادة المسيح للكنيسة. "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" (أفسس 5: 25-26). لقد أحب المسيح الكنيسة (شعبه) بكل عطف ورحمة وغفران وإحترام وعدم أنانية. هكذا يجب أن يحب الرجال نساءهم. الزوجات أيضاً عليهن أن يخضعن لسلطة أزواجهن. "أيها النساء إخضعن لرجالكن كما للرب. لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء" (أفسس 5: 22-24). ورغم أن النساء يجب عليهم أن يخضعن لرجالهن فإن الكتاب المقدس أيضاً يعلم الرجال مرارا وتكرارا كيف يجب أن يعاملوا زوجاتهم. فلا يجب أن يكون الزوج ديكتاتورا ولكن عليه أن يظهر إحتراماً لزوجته وآرائها. في الواقع فإن أفسس 5: 28-29 يوصي الرجال أن يحبوا زوجاتهم كما يحبون أجسادهم ويطعمونها ويعتنوا بها. يجب أن تكون محبة الرجل لزوجته مماثلة لمحبة المسيح لجسده أي الكنيسة. "أيتها النساء إخضعن لرجالكن كما يليق في الرب. أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن" (كولوسي 3: 18-19). "كذلكم أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم" (1 بطرس 3: 7). من هذه الآيات نرى أن المحبة والإحترام صفتان يتميز بهما دور كل من الزوج والزوجة. فإذا كانت هذه الصفات موجودة فلن تصبح السلطة أو الرئاسة، أو المحبة أو الخضوع مشكلة لأي من الزوجين. أما بالنسبة لتقسيم المسئوليت في البيت فإن الكتاب المقدس يوصي الرجال بإعالة عائلاتهم. هذا معناه أن يعمل الرجل ويجني المال الكافي لتدبير كل الإحتياجات الضرورية لحياة زوجته وأولاده. إن الفشل في هذا الأمر يحمل عواقب روحية محددة. "وإن كان أحد لا يعتني بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن" (1 تيموثاوس 5: 8). لهذا فإن الرجل الذي لا يحاول أن يبذل أي جهد لإعالة أسرته لا يمكن أن يدعو نفسه مؤمناً بحق. هذا لا يعني أن الزوجة لا تقدر أن تساهم في إعالة الأسرة – يرينا أمثال 31 أن الزوجة الفاضلة بالتأكيد تستطيع أن تفعل هذا – ولكن إعالة الأسرة ليست مسئوليتها بالدرجة الأولى؛ بل هي مسئولية الزوج. بينما يستطيع الزوج أن يساعد في الإهتمام بالأطفال والأعمال المنزلية (وبهذا يتمم واجبه في محبة زوجته) إلا أن أمثال 31 يشرح لنا بوضوح أن الإهتمام بالبيت هو المجال الرئيسي لمسئولية المرأة وتأثيرها. فهي تهتم بعائلتها حتى لو إضطرت الى النوم متأخراً والقيام مبكراً. هذا ليس أسلوباً سهلا للحياة بالنسبة لبعض النساء – خاصة في الأمم الغربية المتقدمة. ولكن فإن الكثير من النساء يعانين من الإجهاد والتعب لدرجة الإنهيار. ولكي نتجنب مثل هذا الإجهاد يجب على الزوج والزوجة معا أن يصليا ويعيدا ترتيب أولوياتهما لكي يتبعا الكتاب المقدس بشأن دور كل منهما. لا بد أن يحدث الصراع في الزواج حول تقسيم المسئوليات والعمل، ولكن إذا كان كل من الزوجين خاضعا للمسيح سوف تقل هذه الصراعات. إذا وجد الزوجان أن خلافاتهما حول هذا الموضوع خلافات متكررة وحادة أو إذا كان الخلاف سمة من سمات زواجهما هنا تكون المشكلة أصلاً مشكلة روحية. وفي مثل هذه الحالة يجب أن يعود الزوجين ويعيدا تكريس أنفسهما للصلاة والخضوع للمسيح أولاً ثم لأحدهما الآخر بكل محبة وإحترام. |
||||
13 - 04 - 2017, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 17474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن العناية بالوالدين المسنين؟ الجواب: يقول الكتاب المقدس الكثير بشأن الإهتمام ابلوالدين المسنين وأيضاً الأقارب والأهل الذين لا يستطيعون الإهتمام بأنفسهم. كانت الكنيسة الأولى بمثابة هيئة إجتماعية بالنسبة للمؤمنين. فكانوا يهتمون بالفقراء والمرضى والأرامل والأيتام الذين لا يوجد من يعولهم. وكان المتوقع من المؤمنين الإهتمام بأقاربهم المعوزين. ولكن للأسف، اليوم، فإن الإهتمام بالوالدين عندما يتقدم بهم العمر ليس واجباً يقبل الكثير منا الإلتزام به. يمكن أن يعتبر كبار السن عبئاً وليس بركة. وأحياناً، عندما يكون والدينا بحاجة للإهتمام والرعاية، فإننا ننسى سريعاً تضحياتهم من أجلنا. وبدلاً من أن نفتح بيوتنا لهم – حين يكون ذلك آمناً وممكناً – فإننا نودعهم في بيوت المسنين ضد رغبتهم الشخصية أحياناً. قد لا نقدِّر الحكمة التي إكتسبوها عبر حياتهم الطويلة، وربما نقلل من نصائحهم بإعتبارها "متخلفة وقديمة". عندما نكرم والدينا ونهتم بهم، فإننا بهذا نخدم الله أيضاً. يقول الكتاب المقدس: "أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَتْ أَرْمَلَةٌ لَهَا أَوْلاَدٌ أَوْ حَفَدَةٌ، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ وَيُوفُوا وَالِدِيهِمِ الْمُكَافَأَةَ، لأَنَّ هَذَا صَالِحٌ وَمَقْبُولٌ أَمَامَ اللهِ... وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ" (تيموثاوس الأولى 5: 3-4، 8) لا يرغب أو لا يحتاج جميع المسنين إلى الرعاية الدائمة أو العيش في بيوت أبنائهم. وقد يفضلون الحياة في مجتمع مع أناس من نفس المرحلة العمرية، أو قد يكونوا قادرين على الإستقلال بأنفسهم. أياَ كانت الظروف، لا زالت علينا مسئولية تجاه والدينا. إن كانوا بحاجة إلى مساعدة مادية، يجب أن نقدمها لهم. إن كانوا مرضى، يجب أن نعتني بهم. إن كانوا بحاجة إلى مسكن، يجب أن نرحب بهم في بيوتنا. إن كانوا بحاجة إلى مساعدة في الشئون المنزلية يجب أن نبادر بالمساعدة. وإذا كانوا يقيمون في دار للمسنين علينا أن نقوم بتقييم ظروف المعيشة حتى نتأكد من توافر العناية المناسبة المحبة لهم. لا يجب أن نسمح لهموم الحياة أن تطغي على الأمور الهامة بالفعل – أي خدمة الله عن طريق خدمة الآخرين، وخاصة أفراد عائلاتنا. يقول الكتاب المقدس: "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ" (أفسس 6: 2-3). |
||||
13 - 04 - 2017, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 17475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الأبناء دائماً بركة من الله؟ الجواب: إن كلمة الله واضحة جداً بشأن وجود الله في خلق كل حياة بشرية. ونجد أوضح صورة لهذا في مزمور 139: 13-18. حيث أن حقيقة وجود الله وقت أن خلق داود قد دفعته لتسبيح الله. أشار داود أيضاً إلى حقيقة أن الله قد خطط تفاصيل حياته منذ الأزل. وفي إرميا 29: 11 يؤكد الله على أفكار داود بقوله: "لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً." وهذا بالطبع يثير سؤال هام. ماذا عن الأطفال نتيجة الإغتصاب أو العلاقات غير الشرعية؟ قد لا "يشعر" الوالدين المسئولين عن هذا الطفل بأنه بركة من الله، ولكن الطريقة التي أتى بها ذلك الطفل لا تعني أن الله لم يكن موجوداً عندما تشكل في الرحم كما يقول داود. الله عنده خطة وهدف لكل شخص يولد بغض النظر عن كيفية إتيانه إلى العالم. ولو لم يكن الأمر كذلك، لم يكن الكتاب المقدس ليذكره. فنقرأ في العهد الجديد أن الله أحبنا بمقدار حتى أنه أرسل إبنه الوحيد ليموت بدلاً عنا (يوحنا 3: 16). هذه المحبة هي ذاتها التي دفعت المخلص إلى تعليم التلاميذ كلمة الله وإظهار محبة الله لنا من خلال موته وقيامته (يوحنا الأولى 4: 7-8). فلا نهاية لمقدار محبة الله لنا ورغبته أن يباركنا. إن أحد أهداف الله في خلق الإنسان هو أن تكون لنا شركة معه. تقول رسالة يوحنا الأولى 4 أننا عندما ندرك محبة الله نستطيع حينها أن نحب الآخرين. إن إعتبارنا لكل طفل أنه بركة من الله يتوقف على رؤيتنا له كما يراه الله. عندما ننظر إلى كل طفل بعيون الله، لا نشك أن كل شخص هو بركة من الله. إذا نظرنا إلى الطفل بعيون الخطية، قد نشك في كونه بركة لأننا نركز على الخليقة وليس الخالق. إن رغبة الله هي أن يولد كل طفل وفق مشيئته لنا، أي في إطار الزواج. ولكن عندما يولد طفل خارج علاقة الزواج، هذا لا ينفي محبة الله وإهتمامه بذلك الطفل. قال داود في مزمور 139: 17 أن أفكار الله لشعبه ثمينة ولا تحصى. ونرى تطبيق عملي لهذا في سلسلة نسب المسيح في متى 1. فنجد في قائمة الأسماء أناس فشلوا بطريقة أو أخرى، وأشخاص ولدوا في الخطية خارج علاقات الزواج. ولكن هذا لم يؤثر على تحقيق كلمة الله ومجيء المخلص. |
||||
13 - 04 - 2017, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 17476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تقديم تعليم مسيحي للأطفال أمر مهم؟ الجواب: بالنسبة للمؤمنين بالرب يسوع المسيسح، فإن السؤال بشأن أهمية تقديم التعليم المسيحي للأطفال يبدو بديهياَ. وتكون الإجابة هي "نعم" بالتأكيد! فلماذا يتم طرح السؤال؟ هذا لأن الأمر يعتمد على تعدد وجهات النظر في إطار الإيمان المسيحي. ربما يجب أن يكون السؤال: "من المسئول عن تقديم الإيمان المسيحي لأبنائي؟" أو "هل يتم تعليم أولادي في بيئة عامة، أو خاصة، أو في البيت؟" توجد آراء كثيرة في هذا الموضوع، ويتشدد البعض في آراءهم ويدافعون عنها بشدة. عندما نبدأ البحث عن الرأي الكتابي، فإننا نجد مقطع محدد في العهد القديم بشأن تعليم الأبناء في تثنية 6: 5-8 " فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ عَلى قَلبِكَ وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ وَتَكَلمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ وَارْبُطْهَا عَلامَةً عَلى يَدِكَ وَلتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ." ويبين التاريخ العبراني أن الأب كان مسئولاً عن تعليم أبناءه طرق الرب وكلامه من أجل نموهم الروحي. وتتكرر رسالة هذا المقطع في العهد الجديد حيث يشجع الرسول بولس الآباء على تربية الأبناء "بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ" (أفسس 6: 4). كما يقول سفر الأمثال 22: 6 "رَبِّ الْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ فَمَتَى شَاخَ أَيْضاً لاَ يَحِيدُ عَنْهُ." فالتربية لا تشمل فقط التعليم الرسمي، بل تتضمن حتى التعليمات الأولى التي يقدمها الآباء لأبنائهم، أي تعليمه الأولى. هذه التربية تثبت الطفل على الأساس الذي تقوم عليه الحياة. ولكن عندما ننتقل إلى موضوع التعليم الرسمي، توجد عدة مفاهيم مغلوطة يجب مناقشتها. أولاَ، لا يقول الله أن الوالدين فقط هم الذين يعلمون الأطفال، كما يقول البعض، وثانياً، لا يقول أن التعليم العام أمر سيء، وأننا يجب أن نعلم أولادنا فقط في مدارس مسيحية أو نلجأ للتعليم المنزلي. إن المبدأ الموجود في كل كلمة الله هو مبدأ المسئولية النهائية. الله لا يوجد الآباء أبداً إلى تجنب التعليم خارج المنزل. لهذا، فإن القول بأن الطريقة "الكتابية" الوحيدة للتعليم الرسمي هو الدراسة المنزلية، أو المدارس المسيحية يعتبر إضافة إلى ما تقوله كلمة الله، ويجب أن نتجنب إستخدام كلمة الله لتبرير آراءنا الخاصة. ولكن العكس هو الصحيح: يجب أن نؤسس آراءنا على ما يقوله الكتاب المقدس. كذلك يجب أن نبتعد عن القول أن المعلمين "المؤهلين" فقط هم القادرين على تعليم أولادنا. مرة أخرى، الموضوع هو المسئولية النهائية، وهي مسئولية الوالدين. إن الموضوع الذي يهتم به الكتاب المقدس ليس هو التعليم العام الذي يحصل عليه أولادنا، بل كيف يتم التعامل مع تلك المعلومات التي يحصلون عليها. مثلا، يمكن أن يحصل الطفل الذي يتعلم بالمنزل على تعليم "مسيحي: ولكنه يفشل في الحياة لأنه لا يعرف إله الكتاب المقدس معرفة حقيقية ولا يفهم بالفعل المباديء الكتابية. وبالمثل، قد يكبر الطفل الذي حصل على تعليم عام وهو يدرك أكاذيب حكمة العالم لأنه يرى فشلها من خلال كلمة الله الذي إجتهد والديه في تعليمه إياها. يتم تمرير المعلومات في كلنا الحالتين تحت مجهر الكتاب المقدس، ولكن الإدراك الروحي الحقيقي يوجد في الحالة الثانية فقط. وبالمثل، يمكن أن يذهب التلميذ إلى مدرسة مسيحية ولا يعرف الله أبداً بطريقة حميمة وعلاقة شخصية. وفي النهاية، الوالدين هما المسئولين عن تشكيل الطفل بطريقة تحقق التعليم المسيحي الحقيقي. يوصي الله المؤمنين في عبرانيين 10: 25 "غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ". إن جسد المسيح جزء أساسي في تربية الأطفال، إذ يعاونون الآباء في تربية الأبناء وتعليمهم في الأمور الروحية. لهذا فإن التأثير من خارج إطار العائلة – وفي هذه الحالة، التعليم الكتابي السليم في الكنيسة وفي مدارس الأحد – هو أمر جيد وضروري. أياً كان نوع المؤسسة التعليمية التي نختارها، فإن الوالدين هما المسئولين في النهاية عن التربية الروحية لأولادهم. يمكن أن يكون المعلم المسيحي مخطيء، وقد يكون الراعي أو معلم مدارس الأحد مخطيء، بل ربما يكون الوالدين مخطئين بالنسبة لأي موضوع لاهوتي. لهذا فإننا حين نعلم أبناءنا أمور روحية يجب أن يدركوا أن مصدر الحق المطلق هو الكتاب المقدس (تيموثاوس الثانية 3: 16). لهذا ربما يكون أهم درس يمكن أن نعلمه لأولادنا هو أن يتبعوا مثال أهل بيرية الذين كانوا " فاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ الْأُمُورُ هَكَذَا؟ " (أعمال الرسل 17: 11) وكانوا يمتحنون كل ما تعلموه – أياً كان مصدره – مقابل كلمة الله (تسالونيكي الأولى 5: 21). |
||||
13 - 04 - 2017, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 17477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يجب أن يتعامل الآباء المؤمنين مع موت أحد الأبناء؟ الجواب: كوالدين، لا نستطيع أن نتخيل تجربة أكثر مأساوية من فقدان أحد الأبناء. إذ يتوقع كل الآباء أن يعيش أولادهم من بعدهم. وهذا الفقدان هو حدث غير عادي يحمل معه إحساس غامر بالألم والحزن الذي لا ينتهي. إنها تجربة تغير الحياة وتمثل تحدياً فريداً بالنسبة للآباء إذ يحاولون إعادة بناء حياتهم دون هذا الإبن/الإبنة. لا يستطيع أحد أن يملي على الوالدين كيفية التعامل مع موت الأبناء. ومع هذا، نحن نعلم أن الذين يسلمون حياتهم للرب يمكنهم أن يتعافوا بقدر أكبر من هذه الخسارة عن الذين لا يتمتعون بإيمان حقيقي وإيجابي في الله الخالق. إذاً، كيف يتعامل الآباء المؤمنين مع موت أحد الأبناء؟ هل يتحدث الكتاب المقدس عن هذا الموضوع، وكيف؟ أولاً يجب أن ندرك أن كل شخص يتعامل مع الحزن بطريقة مختلفة. وتتنوع المشاعر في مقدار حدتها. هذه المشاعر طبيعية وتلقائية. ثانياً، لا يتعافى أي شخص تماماً من خسارته لأحد أبنائه. فهذا ليس مرضاً نتعافى منه. إن معظم المشيرين يشبهون الأمر بالإصابة الجسيدة المغيرة للحياة. ولكن، يجب أن نعلم أنه مع إستمرار شعورنا بالخسارة دائماً، إلا أن حدة هذا الشعور تتضاءل مع الوقت. إن الإيمان في إله محب وأمين هو ما يمكننا من الإحتمال والتعافي من فقدان أحد الأبناء، وأحياناً يكون هذا بطريقة تثير إعجاب الآخرين. كما في حالة داود عندما فقد إبنه بعد ولادته بسبعة أيام (صموئيل الثاني 12: 18-19). يوجد عدد من الدروس القيمة التي يمكن أن نتعلمها من هذا المقطع الكتابي تساعد الآباء على مواجهة المستقبل بقدر من الرجاء. أولها أن داود صلي بلجاجة من أجل حياة الطفل (صموئيل الثاني 12: 16). ويجب أن يكون هذا هو حال كل الآباء كل الوقت، وليس فقط في الظروف الصعبة. يجب أن يصلي الآباء دائماً من أجل أبناءهم، طالبين من الله رعايتهم وحمايتهم. وكذلك يجب أن يصلي أن يمنحهم الله الحكمة والإرشاد حتى يكبر الأبناء في معرفة الرب ومخافته (قضاة 13: 12؛ أمثال 22: 6؛ أفسس 6: 4). درس آخر نتعلمه من داود هو رد فعله عند موت الطفل. عندما علم أن الطفل مات كان لديه قبول للأمر ظهر في تصرفاته عندما "قَامَ دَاوُدُ عَنِ الأَرْضِ وَاغْتَسَلَ وَادَّهَنَ وَبَدَّلَ ثِيَابَهُ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ وَسَجَدَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى بَيْتِهِ وَطَلَبَ فَوَضَعُوا لَهُ خُبْزاً فَأَكَلَ.(صموئيل الثاني 12: 20). الأمر المدهش في هذا المقطع هو أن داود "دخل بيت الرب وسجد". بكلمات أخرى، لم يتقبل داود موت إبنه فقط، ولكنه سلم الأمر للرب من خلال عبادته للرب. إن المقدرة على عبادة وتمجيد الله في وقت التجربة أو الأزمة هو إظهار قوي على ثقتنا الروحية في إلهنا. وعندما نقوم بهذا نستطيع أن نتقبل حقيقة خسارتنا. وهكذا يحررنا الله لكي تستمر حياتنا. إن الدرس التالي هو أكثرها توضيحاً. إنه الثقة في معرفة أن الأطفال الذين يموتون قبل بلوغهم عمر المسئولية يذهبون إلى السماء. إن إجابة داود على الذين تعجبوا من رد فعله تجاه موت إبنه لطالما كانت مصدراً عظيماً لتعزية الأباء الذين فقدوا أطفالاً صغار السن: "وَالآنَ قَدْ مَاتَ، فَلِمَاذَا أَصُومُ؟ هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَرُدَّهُ بَعْدُ؟ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَأَمَّا هُوَ فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيَّ" (صموئيل الثاني 12: 23). كان داود واثقاً تماماً أنه سيقابل إبنه في السماء. إن هذا المقطع هو إشارة قوية أن الأطفال الذين ينتقلون من هذا العالم سوف يذهبون إلى السماء. إن الحزن على خسارة طفل هو رحلة تمزق القلب. ولا توجد إرشادات معينة تعلمنا كيفية التعامل مع هذا الحزن. ولكن، يقدم لنا المرشدين وأيضاً الأشخاص الذين مروا بهذه التجربة، بعض النصائح التي قد تكون مفيدة : • إعلم أنك لست وحيداً. الله معك. إخوتك وأخواتك في المسيح معك. عائلتك وأقرباؤك وأصدقاؤك معك. إستند عليهم. فكل هؤلاء متاحين لمساعدتك. • لا تفرض حدوداً زمنية للتعافي من حزنك. لا تتوقع أن يمر يوم دون التفكير في الطفل الذي فقدته، ولا يجب أن تسعى لذلك. • تحدث عن طفلك. من المهم أن تشارك الآخرين بقصته. • إهتم بنفسك وبأبناءك الآخرين. فهم أيضاً يتألمون. إنهم يشعرون بالحزن لفقدان أخ لهم بالإضافة لمعاناتهم في رؤية والديهم يتألمون. • حاول ألا تتخذ أية قرارات مهمة في خلال العام الأول على الأقل. • توقع أن كل المناسبات "الأولى" بعد موت الطفل – أول عيد ميلاد، أول كريسماس، الخ... – ستكون مؤلمةً. وأخيراً، إن المؤمنين الذين فقدوا طفلاً صغيراً لهم هذا الوعد العظيم والأمين من كلمة الله: "وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا 21: 4). |
||||
13 - 04 - 2017, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 17478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي نظرة الكتاب المقدس تجاه العنف المنزلي؟ الجواب: يعرف العنف المنزلي بأنه ايقاع العنف أو التهديد بإيقاعه على شخص تجمعه أو كانت تجمعه علاقة حميمة بالمعتدي. إن مصطلح "العنف المنزلي" غالباً ما يحضر إلى الذهن مفهوم "الزوجة المضروبة" أو ربما تصاعد الشجار اللفظي بين الزوجين إلى حد التعدي الجسدي. كما أن العنف المنزلي يرتبط عادة بالإساءة إلى الأطفال. وحتى إن لم يتم إيذاء الأطفال جسدياً، فإن مشاهدتهم أو سماعهم لوقوع الأذى على أحد والديهم يمكن أن يكون له تبعات نفسية حادة. إن العنف المنزلي محوره السلطة والتحكم. ورغم أن كلمة "عنف" تحمل دلالات جسدية، إلا أن العنف المنزلي أو الإساءة يمكن أن تحدث بطرق غير جسدية. فمثلاً يمكن أن يستغل المسيء ضحيته بوسائل نفسية أو مادية. ومن الإشكال الأخرى الإساءة اللفظية أو الجنسية. ويمكن أن يتأثر الشخص بالعنف المنزلي بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المستوى الإجتماعي أو المادي، أو المستوى التعايمي أو الدين. يمكن أن ينظر إلى العنف المنزلي في إطار "دورة العنف". يحدث توتر؛ تحاول الضحية إرضاء المسيء؛ ولكن في النهاية يحدث شيء. يعتذر المسيء ويحاول ترضية الضحية، ربما بتقديم وعد بعدم حدوث ذلك ثانية، أو بإغراق الضحية بالهدايا. ثم تأتي فترة هدوء قبل أن يبدأ التوتر في التصاعد مرة أخرى. ربما تحدث مراحل هذه الدورة في لحظات أو تستغرق سنوات. وما لم يحدث تدخل، فإن فترات "المصالحة" و "الهدوء" تختفي أحياناً. إن العنف المنزلي هو نقيض صارخ لخطة الله للعائلة. يصور سفر التكوين 1 و 2 الزواج بأنه علاقة تعاون كجسد واحد. وتتحدث رسالة أفسس 5: 21 عن الخضوع المتبادل. تشرح الآيات في افسس 5: 22-24 خضوع المرأة لزوجها، في حين تتحدث الآيات 25-33 عن محبة الزوج المضحية من أجل زوجته. كما تعطي رسالة بطرس الأولى 3: 1-7 نفس التوجيهات. وتقول رسالة كورنثوس الأولى 7: 4 " لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ." فهما ملك أحدهما الآخر ويجب أن يحبا أحدهما الآخر كما أحبنا المسيح. إن الزواج هو صورة للمسيح والكنيسة. والعنف المنزلي هو أبعد ما يكون عن شخصية المسيح. إن الله يدين أيضاً العنف المنزلي الذي يقع على الأطفال. يقول مزمور 127: 3 "هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ ثَمَرَةُ الْبَطْنِ أُجْرَةٌ. " إن الله يأتمن الوالدين على الأطفال، وعليهم أن يهتموا بهم ويربوهم بمحبة. تقول رسالة أفسس 6: 4 "وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ." (أنظر أيضاً كولوسي 3: 21). كما يجب أن يطيع الأبناء والديهم (أفسس 6: 1-3)، والتأديب أمر مهم أيضاً. ولكن التأديب يختلف تماماً عن العنف والإساءة. إن إتباع الله يتضمن خدمة الآخرين، وليس إستغلالهم أو التحكم بهم. قال يسوع لتلاميذه "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ."(متى 20: 26-28) إن وصيته لنا هي أن "نحب أحدنا الآخر" (يوحنا 13: 34). تقول رسالة أفسس 5: 1-2 "فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاَللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً." لهذا فإن المؤمنين بالمسيح مدعوون لكي يقدموا المحبة المضحية للآخرين، خاصة لعائلاتهم. إن من يجدون أنفسهم حالياً في ظروف العنف المنزلي يجب أن يفعلوا ما بوسعهم للخروج بأمان. أحياناً يكون أخطر وقت بالنسبة لضحية العنف المنزلي هو لحظة الهروب . قد يكون من المناسب إخطار الشرطة، ولكن قد تكون هناك مصادر أخرى متاحة للمعونة. في الولايات المتحدة يمكن طلب الخط الساخن لمقاومة العنف المنزلي للحصول على المعلومات. الرقم هو 7233-799-800-1. كما يمكن التواصل عبر الموقع الإلكتروني http://www.thehotline.org/ (ملحوظة: قد يكون إستخدام الكمبيوتر مراقباً، فقم بزيارة هذه المواقع فقط إذا كان الشخص المسيء لا يتمكن من تتبع ما تفعله على الإنترنت). عندما يكون العنف المنزلي أمر مستمر فإن السلامة والأمان هي الخطوة الأولى. وحتى بعد أن يتحقق الأمان الجسدي للضحية، وتلتئم الجراح البدنية، فإن الجروح النفسية والعاطفية تكون أشد عمقاً. كما أن العنف المنزلي يمكن أن تكون له تبعات روحية قاسية أيضاً. فقد تفقد الضحية ثقتها بالله. فكيف يسمح الله بحدوث هذه الأمور؟ هل الله جدير بثقتنا؟ هل فعلاً يحبني؟ أين كان الله عندما تعرضت للأذى؟ إن عبور عملية الشفاء يستلزم وقتاً. فيجب أن يظهر رد الفعل النفسي للموقف. ومن المناسب التعبير عن الغضب نتيجة الإساءة. فإذا لم ندرك جدية الموقف – الغضب، والتخبط، والألم، والخجل...الخ. – لا يمكن أن نشفى منه. كثيراً ما يتم إستعجال الضحية للغفران قبل الأوان. إن الغفران في نهاية الأمر هو ما يحرر الضحية. ولكن الغفران الحقيقي لا يمكن أن يتم تقديمه إذا لم يتم إدراك الجروح التي تسببت بها الإساءة والتعامل معها. إن ضحايا العنف المنزلي سوف يحتاجون غالباً إلى مساندة مشير مسيحي متخصص لكي يسير معهم عبر رحلة التعافي. لا يجب أن نفترض أن الشخص المسيء لا يحتاج سوى أن يتوقف عن الإساءة. فغالباً ما توجد مشاكل كامنة أدت إلى أن يصبح الشخص هكذا. إذا كان الشخص المسيء مستعداً للإعتراف بمشكلته ويرغب في الحصول على المساعدة، يوجد له رجاء. وهنا أيضاً يوجد دور كبير للمشورة المسيحية. إن كل قصص العنف المنزلي مختلفة. فالمواقف والناس متنوعين بقدر يصعب معه معالجة جميع الجوانب فب مقال واحد. ولكن بصورة عامة، فإن الإرشاد الزوجي ليس هو الحل المناسب – على الأقل لحين توقف الإساءة تماماً، وحصول كلا الطرفين على المشورة كأفراد، ويرغب كليهما في المصالحة. ونفس الشيء ينطبق على العلاج العائلي. لا يجب أن يوضع الأبناء أبداً في ظروف مسيئة، أو أن يتوقع منهم البقاء في تلك الظروف في إنتظار أن يتعلم المسيء كيف يصبح أب صالح. إن العنف المنزلي يجرح قلب الله. فهو ليس غير مبال بضحاياه، ولم يتخلى عنهم. إن خطته للعلاقات الإنسانية – خاصة في إطار العاءلة – هي صورة جميلة عن شخصيته هو. فالعائلة يجب أن تعكس محبة الله. وهو يحزن عندما يتحول المنزل إلى مصدر للألم. إن إرادة الله لمن يعانون العنف المنزلي – سواء الضحايا أو المعتدين – هي أن ينالوا الشفاء والكمال. |
||||
13 - 04 - 2017, 01:59 PM | رقم المشاركة : ( 17479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نحترم الآباء المسيئين؟ الجواب: واحد من أصعب الأسئلة التي يمكن توجيهها لشخص مؤمن هو كيف نحترم/نكرم آباء مسيئين كما يأمرنا الله في الوصية الخامسة من الوصايا العشر (خروج 20: 12). كان الأمر سيكون أسهل جداً لو أن الله أمرنا أن نكرم والدينا إن كانوا صالحين و لطفاء و محبين تجاهنا، ولكن هذه الوصية تقول ببساطة أكرم أباك وأمك، دون أي محكات. ويوجد الكثيرين من المتألمين الذين يرون إستحالة طاعة هذه الوصية. إن كلمة "إساءة" تحمل عدة معاني في تعريفها. فيمكن أن ينشأ الطفل في بيئة توفر له الملبس والمأكل المناسبين والكافيين وتلبي كل إحتياجاته ما عدا أكثرها أهمية وهي الحاجة إلى المحبة والقبول. هنا لا يتعرض الطفل لأي إيذاء جسدي، ولكن مع مرور السنين تنكمش روحه بداخله أكثر فأكثر، كما تذبل النبتة بدون ضوء الشمس، ويكون متعطشاً لأقل بادرة عاطفة، حتى يكبر ويصبح شخص بالغ عادي في الظاهر، ولكنه معوق داخلياً بسبب عدم إهتمام والديه به. أو قد تنكسر روح الطفل في عمر مبكر – رغم عدم تعرضه لأذى جسدي – بسبب وصفه دائماً بأنه بلا فائدة، وأنه شخص غير نافع في شيء. وكل ما يحاول أن يصنعه يقابل بالتهكم والسخرية حتى يكف عن محاولة القيام بأي شيء على الإطلاق. ولأن الأطفال الصغار يصدقون بالطبع كل ما يقوله عنهم والديهم، فإن الطفل الذي يجد هذه المعاملة سوف ينسحب تدريجياً ممن حوله ويختبيء خلف جدار وهمي ويكتفي بمجرد الوجود بدلاً من الإندماج في الحياة. هؤلاء هم الأطفال الذين يكبرون دون التعرض لأذى جسدي على أيدي والديهم ولكن مع هذا تصبح أرواحهم معوقة. ويجدون صعوبة في تكوين الأصدقاء ولا يستطيعون التعامل بصورة طبيعية مع البالغين الآخرين. إن ما سبق يصف الأشكال غير الواضحة من الإساءة للأطفال. ولكن بالطبع توجد أشكال أكثر وضوحاً من الإساءة – الإهمال، الضرب، والأسواء من هذا الإساءة الجنسية. وهنا يأتي السؤال الكبير: كيف نطيع وصية الله بإكرام والدين يعاملون أولادهم بهذه القسوة. أول شيء يجب أن نتذكره هو أن الله هو أبونا السماوي المحب الذي لا يكتفي بوضع قانون وينتظر حتى نطيعه، ولكن قوانينه هدفها صالحنا في النهاية. فإذا كنا فعلاً نريد أن نطيعه مهما بدا الأمر مستحيلاً، فهو يريد بل ويشتاق أن يساعدنا في تحقيق ذلك. أولاً، يجب علينا بالطبع أن ننشيء علاقة محبة وثقة مع أبونا السماوي، وهذا قد يكون أمراً صعباً لمن لم يسبق لهم إختبار المحبة والثقة. لهذا فمن يجد نفسه في هذا الوضع، عليه أن يأخذ خطوة صغيرة ويقول لله من قلبه: "أريد أن أتعلم كيف أحبك وأثق فيك – أرجوك ساعدني." وسوف يجيبه الله. فهو الوحيد القادر على تغيير المشاعر وإتجاه القلب وأن يصلح العلاقات المحطمة والقلوب المنكسرة (لوقا 4: 18). عندما تؤسس علاقتنا مع الله يمكن أن نلجأ إليه بمشاكلنا عالمين أنه يسمع ويجيب (يوحنا الأولى 5: 14-15). إن أي إبن من أبناء الله مستعد أن يثق في الله بهذه الطريقة سيشعر بعمل روح الله في قلبه. سوف يأخذ الله القلب المتحجر نتيجة الإساءة في الطفولة ويبدأ عمله المخلص بتغيير ذلك القلب إلى قلب لحمي ينبض بالمشاعر (حزقيال 36: 26). الخطوة التالية هي الإستعداد للغفران. قد يبدو هذا مستحيلاً، خاصة بالنسبة لمن تعرضوا لأشد أنواع الإساءة، ولكن مع الله كل شيء ممكن (مرقس 10: 27). ستكون المرارة قد تغلغلت في أرواح هؤلاء الضحايا المأساويين، ولكن لا يوجد شيء لا يؤثر فيه الروح القدس إن كان الإنسان منفتحاً لعمله. كل المطلوب هو أن نأتي بالمشكلة كل يوم أمام إله كل رحمة ونتحدث معه عن إستحالة الغفران من وجهة نظر بشرية لأباء أساؤا بهذه الطريقة لأبناءهم وهم الذين يجب أن يؤتمنوا على تربية الأطفال ومحبتهم. لا يجب أن نخشى من الإعتراف أمام الله بعدم القدرة على الغفران. صحيح أن عدم الغفران هو خطية، ولكن في حالة الإصرار على عدم العفران، حيث تتقسى قلوبنا ونقسم ألا نفكر مرة أخرى في مسامحة من أساءوا إلينا بهذا القدر, إن أولاد الله الذين يلجأون إلى أبيهم السماوي طلباً لللمعونة في أمر لا يستطيعون أن يفعلوه بأنفسهم لن يجدوا إلهاً غاضياً يتوعدهم، بل أباً يمتليء قلبه بالمحبة الغامرة والعطف والرحمة والرغبة في المعونة. ما أن يبدأ الروح القدس عمل محبته في قلوبنا، سوف نجد أنفسنا ننظر إلى والدينا بطريقة مختلفة. ربما يكشف الروح القدس أن هؤلاء الآباء أو أحدهم تعرض هو أيضاً لنفس المعاملة في طفولته، ولا يدرك ما قد تسبب به لنا نفسياً، أو أن معاملته تنبع من غضب مكبوت في قلبه. وحتى إن لم يوجد تفسير لسلوكهم فإن الله يريدنا أن نلجأ إليه طلباً للمعونة لكي نغفر حتى لا تتسمم أرواحنا ونفوسنا بالمرارة تدريجياً. توجد شهادات ممن إختبروا قسوة لا توصف وإفتقاد للمحبة من قبل والديهم – بأنهم تعلموا الإعتماد الكامل على رحمة وقوة الله القدير – فقد وجدوا الشفاء لقلوبهم، وغفران ومحبة لوالديهم. وعندما سلموا والديهم لله، وجدوا أن الوالدين بدأوا في التغيير أيضاً، وكانت النهاية المجيدة لقصصهم هي عائلة متحدة وسعيدة في الله. تقول رسالة أفسس 6: 2-3 "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ". |
||||
13 - 04 - 2017, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 17480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الطريقة الكتابية لقيادة طفل إلى المسيح؟ الجواب: توجد ثلاث عناصر أساسية متضمنة في قيادة الطفل إلى الخلاص: الصلاة، والقدوة، والتعليم المناسب للمرحلة العمرية. وتتم قيادة الطفل إلى المسيح من خلال تطبيق هذه العناصر الثلاثة حتى من قبل ولادة الطفل. إن أهمية الصلاة في عملية الكرازة للأطفال لا يمكن التأكيد عليها بدرجة كافية. يجب أن يطلب الوالدين، بداية من وقت الحمل، حكمة الله لأنفسهم ونعمة للطفل الذي لم يولد بعد. لقد وعد الله أن يعطي حكمة بسخاء لمن يطلبونه (يعقوب 1: 5)، وحكمته ضرورية لكل جوانب التربية، وبالأخص في الجوانب الروحية. تقول رسالة أفسس 2: 8-9 أن الخلاص يتم بالنعمة من خلال هبة الإيمان، لهذا فإن صلواتنا من أجل خلاص أبناءنا يجب أن تتركز على طلب هبة الإيمان لهم. يجب أن نصلي أن يجذب الروح القدس أولادنا إلى الله منذ سنواتهم الأولى، وأن يحفظهم في حياة الإيمان وخدمة الله حتى يصلون إلى السماء بأمان للأبدية (أفسس 1: 13-14). يجب أن نصلي أن يجذبنا الله إلى شخصه وأن يكون حقيقة في حياتنا حتى نصبح قدوة جيدة لأولادنا. إن القدوة التي نقدمها كأولاد الله هي أفضل مثال مرئي للعلاقة مع المسيح التي نتمنى أن تصبح من نصيب أولادنا. عندما يرانا أبناؤنا نصلي كل يوم، فإنهم يدركون أن الصلاة هي جزء من الحياة اليومية. عندما يشاهدوننا نواظب على قراءة كلمة الله ودراستها كل يوم فإنهم يدركون أهمية الكتاب المقدس دون أن نشرح ذلك لهم بالكلام. عندما يفهمون أننا لا نكتفي بمعرفة كلمة الله، بل نسعى لتطبيقها بطرق عملية كل يوم فإنهم يدركون قوة كلمة الله في الحياة التي نعيشها في ضوء هذه الكلمة. وبالمقابل، فإن الطفل الذي يرى أن والديه لهما "شخصيات" يوم الأحد، والتي تختلف كلية عن الشخصية التي يراها كل يوم، فإنه سريعاً ما يميز النفاق. لقد رفض الكثير من الأبناء الكنيسة والمسيح بسبب القدوة المنافقة في حياتهم. ولكن هذا لا يعني أن الله لا يستطيع أن يتغلب على أخطاؤنا وفشلنا، ولكن يجب أن نكون على إستعداد أن نعترف بها لله، ولأولادنا، وأن نبذل كل جهد ممكن لكي نعيش ما نؤمن به. وفوق هذا، فإن توفير التعليم المناسب للمرحلة العمرية في ما يخص الأمور الروحية هو عنصر هام في قيادة طفل إلى المسيح. يوجد عدد هائل من كتب الأطفال والمصادر المتاحة مثل الكتب المقدسة للأطفال، وقصص الكتاب المقدس، والترانيم لكل المراحل العمرية. إن الربط بين كل جانب من جوانب حياة الطفل وبين الحقائق الروحية هو جزء مهم من التدريب الروحي لهم. ففي كل مرة يرى الطفل زهرة، أو غروب الشمس، أو عصفور، هذه فرصة مناسبة للوالدين لشرح جمال وعجب قدرة الله الخلاقة (مزمور 19: 1-6). كلما شعر اولادنا بالأمان في محبتنا، تكون لنا الفرصة لإخبارهم بمدة عظمة محبة الآب السماوي لهم. عندما يسبب لهم الآخرين الألم يمكن أن نشرح حقيقة الخطية والعلاج الوحيد لها – أي الرب يسوع المسيح وتضحيته على الصليب من أجلنا. وأخيراً، أحياناً نعطي أهمية كبرى على جعل الطفل "يردد الصلاة" أو "يتقدم للأمام" كدليل على قبوله المسيح كمخلص. وفي حين أن تثبيت هذه اللحظات في ذهن الطفل هو أمر هام، إلا أن الخلاص هو عمل الروح القدس في القلب. والخلاص الحقيقي ينتج عنه حياة التلمذة المستمرة، ويجب أن نوصل هذا المفهوم للأطفال أيضاً. |
||||