منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 174761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





النقاوة من الأفكار والظنون





.
قال أحد القديسين "ليست فقط أعمالك الخارجية هي التي تظهر حقيقتك، إنما بالأكثر أفكارك وظنونك".. وضرب لذلك مثلًا فقال: ربما يكون إنسان واقفًا في مكان في الظلام، يراه ثلاثة أشخاص. ففكر أحدهم إنه سارق يختبئ إلى أنت يتحين الفرصة للسرقة، والثاني يظنه سيء الخلق ينتظر امرأة. بينما الثالث يفكر أن هذا الإنسان يقف في الظلام، في مكان لا يراه أحد، يصلى..
وهكذا حسب حالة القلب، تكون الأفكار والظنون.
وفى ذلك يقول الكتاب "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. ولإنسان الشرير من كنز قلبه يخرج الشر" (لو6: 45). وكما يقول المثل "كل إناء بما فيه يتضح"..
لذلك إن كانت ظنونك سيئة، فقلبك لم يتنق بعد.
 
قديم اليوم, 01:48 PM   رقم المشاركة : ( 174762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





الإنسان ذو القلب النقي دائمًا تكون أفكاره نقية ولا يظن السوء


وعلى قدر إمكانه يأخذ الأمور ببراءة وطهارة. وهكذا لا يدين عملًا ما، إل الخطية الواضحة التي تحمل دينونتها في ذاتها.
والأمور التي تحمل وجهين، يأخذ الوجه المنير منها.
من أجل هذا، أمثال هؤلاء الأشخاص يكونون في علاقة حسنة مع الناس
لأنهم لا ينسبون خطأ لأحد، ويعذرون كل إنسان في تصرفاته.
لعلك تسأل: "هل معنى هذا أن القلب النقي لا تُحاربه ظنون وأفكار شريرة؟"
نقول: نعم قد تُحاربه من الخارج، دون أن تنبع من داخله.بل على العكس يكون من الداخل رافضا لها. لا يقبلها، بل يطردها بسرعة. والخديعة التي يتعرض لها البعض هنا، هي أن يستبقي الفكر الشرير، ولو بحجة فحصه أو محاربته، أو بنوع من الفضول ليرى إلى أين ينتهي! فتكون النتيجة أن يدنسه الفكر، ويفقده نقاوته. والوضع السليم هو طرد الفكر بسرعة، لأن القلب النقي يشمئز من الأفكار الخاطئة، ولا يقبل حتى مجرد فحصها.
 
قديم اليوم, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 174763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





نقاوة الأحلام
.
فقد يوجد إنسان عقله الواعي محترس، يراعي نقاوة أفكاره، بينما تكون أحلامه فيها الكثير من الأخطاء، لأن عقله الباطن يحوي رصيدا قديما من الخطايا، لم يتنق بعد من صورها وقصصها وذكرياتها. فإما أن تكون ذاكرته لا تزال مدنسة بخزيتها الرديء، أو أن هناك بعض مشاعر في القلب، كامنة في أعماقه لم تَتَنْقَّ بعد، وهي مصدر أحلامه الخاطئة التي تُعكِر نقاء ذهنه.
يحتاج هذا أن يتنقى من ماضيه، كنحو نقاوته من حاضره.
وعلى أية الحالات، قد تحتاج نقاوة الأحلام إلى فترة من الزمن، إلى أن يُصبح الإنسان في وضع بعيد تماما عن الأحلام الشريرة. فبالوقت وبعدم التكرار، تختفي مصادر هذه الأحلام من الذاكرة. ويختزن العقل الباطن بدلا منها أمورا نقية طاهرة، تتناسب مع حياة التوبة والنقاوة التي يحياها، وتكون مصدرا لأحلام نقية تماما.
 
قديم اليوم, 02:00 PM   رقم المشاركة : ( 174764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





النقاوة من الأمور الزائلة أو الباطلة


ونقصد بهذه الأمور الزائلة أو الباطلة، من يقضي وقتا طويلا يتحدث في أمور تافهة، لا هي خطية، ولا هي بر.. أو يقضي وقتا يفكر في أمثال هذه الأمور أو ينشغل بها.. ويدل بذلك على أن فِكره أو قلبه يمكن أن ينشغل بهذه التافهات، ويمكن بسببها أن يُضِّيع وقتا كان يمكن أن يقضيه مع الله، في صلوات أو تأملات أو قراءات روحية أو تسابيح، أو أي أمر ذي قيمة، يُناسب حالة القلب النقي..
هذه الأمور الزائلة لا هي خير في ذاتها، ولا هي شر في ذاتها. ولكنها تفاهات تُعَطِّل العمل الروحي الإيجابي.
هذه الأباطيل هي التي منعنا عنها الرسول بقوله: "غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى. لأن الأشياء التي تُرى وقتية، أما التي لا تُرى فأبدية" (2 كو 4: 18). والإنسان الذي لا ينظر إلى المرئيات، هو الذي يقول مع داود النبي: "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب" (مز 73: 28). والالتصاق الكامل بالرب، لا يأتي إلا بنقاوة القلب.


 
قديم اليوم, 02:02 PM   رقم المشاركة : ( 174765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





النقاوة من الخطية حالة مقدسة لا يُسميها الآباء نقاوة القلب


إنما يُسمونها الطهارة. والطهارة أقل من النقاوة في الدرجة.
الطهارة -في كثير من مفهوماتها- سلبية في قداستها، تعني البعد عن النجاسة والخطية. أم النقاوة فقداستها إيجابية، وهي الالتصاق الدائم بالله فكرًا وقلبًا وعملًا. وتأتي كمرحلة بعد الطهارة. ومن مميزاته النقاوة من الأباطيل.. فما هي هذه الأباطيل. إننا نعيش في عالم مملوء بهذه المرئيات الزائلة. فهل نُغْمِضْ أعيننا حتى لا ترى، عملا بقول الرسول: "غير ناظرين إلى ما يُرى"؟
كلا، لا نُغْمِضْ أعيننا. وإنما لا نهتم بما نرى ونسمع.
أي أن تقع أعيننا على شيء تراه، فتجوز مُقابِلَهُ، وهكذا باقي حواسنا. والمعروف أن "الحواس هي أبواب الفكر". وأن ما تجمعه حواسنا، تفكر فيه عقولنا، أو على الأقل يدخل فكر عنه إلى أذهاننا. وهنا نكون أمام أحد تصرفين: إما أن يمر فكر هذه الأمور بسرعة ويعبر كالدخان. وهذه حالة من حالات نقاء القلب. وإما أن يستقر الفكر قليلا أو طويلا فينا، ويشتغل في داخلنا بدرجات تتفاوت في الحدة وفي المدة، حسب نقاوة كل منا.
الإنسان الذي لم يتَنَقَّ بعد، قد تجلب له هذه المرئيات أفكار خطية، وتتحول فيه إلى رغبات وشهوات.. ولست عن هذا أتكلم، فالحديث عنه خاص بالنقطة الأولى وهي "النقاوة من الخطية".
ولكني أقول إن مثل هذه المرئيات قد تجلب لإنسان الله، لا أفكار الخطية، وإنما بعض الانشغال أو الاهتمام، تختلف حسب نقاوة القلب، حسب موته عن العالميات، أو موت العالميات في القلب.
هذه الأفكار الزائلة، هي على الأقل تُضِّيع الوقت.

 
قديم اليوم, 02:03 PM   رقم المشاركة : ( 174766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





الأفكار الزائلة هي على الأقل تُضِّيع الوقت



والوقت هو جزء من حياتك. لم يُعطِه لك الله لكي تُضِّيعَه، إنما لكي تستفيد منه، لأجل خلاص نفسك، ولأجل تنقية قلبك وفكرك، ولأجل ربط مشاعرك بالله.. فلا تضيعه في التافهات.
والعقل المنشغل بالتافهات يدل على قلة محبته لله.
إذ أن قلبه ليس متحدًا بالله اتحادًا كاملًا مستمرًا، وتوجد أمور تافهة تشغل عقله عن الله، ولو في ثرثرة لا فائدة منها. فمتى تتنقى من كل هذا، ولا يصبح في قلبك إلا الله وحده؟

 
قديم اليوم, 02:03 PM   رقم المشاركة : ( 174767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث





الأفكار الزائلة تُضِّيع الوقت



والوقت هو جزء من حياتك. لم يُعطِه لك الله لكي تُضِّيعَه، إنما لكي تستفيد منه، لأجل خلاص نفسك، ولأجل تنقية قلبك وفكرك، ولأجل ربط مشاعرك بالله.. فلا تضيعه في التافهات.
والعقل المنشغل بالتافهات يدل على قلة محبته لله.
إذ أن قلبه ليس متحدًا بالله اتحادًا كاملًا مستمرًا، وتوجد أمور تافهة تشغل عقله عن الله، ولو في ثرثرة لا فائدة منها. فمتى تتنقى من كل هذا، ولا يصبح في قلبك إلا الله وحده؟

 
قديم اليوم, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 174768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث


القلب النقي نقاوة كاملة هو القلب الذي مات بالتمام عن أباطيل العالم كلها
لكي يحيا بالتمام للرب.
وعقله أصبح غير مُتفرغ لهذه الأشياء التي تُرى، من فِرط انشغاله بما لا يُرى. إن العقل دائب العمل ودائم التفكير. إنما يختلف تفكيره بحسب المادة التي ينشغل بها، وهي واحدة من اثنتين: إما مرئيات، وإما أمور لا تُرى. والانشغال بالأمور الإلهية التي لا تُرى هي حالة النقاوة المثالية. وقد يكون التفكير في الأمور الزائلة، هو حالة متوسطة بين أفكار الخطية والأفكار الإلهية.
إنها ليست خطية بالنسبة إلى الشخص العادي، ولكنها حالة نقص فيه.وقد تتطور فتتحول إلى خطية. والقديسون يهربون من هذا النقص، الذي يدل على أن القلب لم يتنق بالكمال من العالميات.
القديس بولس الرسول -في حديثه عن المُتَزوج- قال إنه: "يهتم فيما للعالم" (1 كو 7: 32، 33). وهناك أمور أخرى غير الزواج تسبب اهتمامًا بالعالميات، ربما الوظيفة، أو الأسرة، أو الدراسة العالمية، أو بعض النشاط الاجتماعي، أو المال، أو شهوات الجسد عموما.. فيفحص كل مِنَّا على ذاته، وليعرف الأبواب التي يدخل منها العالم إليه بأباطيله، ويجد له مكانا في الفكر أو في القلب.
 
قديم اليوم, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 174769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث




أحب أن أفرِّق بين كلمتين: العمل والاهتمام.
قد يعمل الإنسان في المرئيات، دون أن تعمل المرئيات فيه
ويكون قلبه مع الله. كما كان الآباء القديسون يعملون في الخوص في البرية، وقلبهم يعمل عمله الإلهي في التزمير والصلاة والتسبيح. كانوا يعملون في هذه الأشياء، وهم: "غير ناظرين إليها" أي غير منشغلين بها.
إن الرب لم يوجه اللوم إلى مرثا لأنها كانت تعمل، وإنما لأنها كانت بالعمل في حالة اهتمام واضطراب (لو 10: 41). العمل لم يكن في يديها فقط، وإنما وصل إلى الفكر والقلب فانشغلا به. وفي انشغالهما عجزا عن أن يتفرغا للرب "فلازما الواحد، واحتقرا الآخر" لأنه لا يقدر أحد أن يخدم سيدين في وقت واحد (متى 6: 24).
فهل يمكن إذن أن نعمل عملا، دون أن ننشغل ونضطرب ونهتم؟إن هذا هو المطلوب من القلب النقي "أريد أن تكونوا بلا هم" (1 كو 7: 32). وكيف يكون هذا؟
بأن تكون علاقتنا بالمرئيات سطحية، لا تدخل إلى العُمق.
وهذا يتوقف على مدى تقييمنا للأمور.
 
قديم اليوم, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 174770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,323

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث




كلما ازدادت قيمة الأمر في نظرنا ازداد عمقه فينا واهتمامنا به



لذلك فإن آباءنا الذين مات العالم في نظرهم، وحسبوه نفاية لكي يربحو المسيح (في 3: 8)، هؤلاء لم تَعُد لكل أمور العالم قيمة عندهم، مهما كانت قيمتها خطيرة في أعين الآخرين الناظرين إلى ما يُرى.. وبالتالي لم تعُد هذه الأمور تشغلهم، ولا يضطربون لها، بل يحيون في سلام. وينطبق عليهم قول القديس بولس الرسول: "والذين يستعملون هذا العالم، كأنهم لا يستعملونه" (1 كو 7: 31).
ولكننا كثيرا ما ننسى أنفسنا وروحياتنا. فنسمع مثلا خبرا معينا، أو نقرأ عن حادث ما، أو ندخل في إحدى المناقشات.. وهنا ننسى أن قلبنا وعقلنا كليهما للمسيح. ونظل نتكلم ونُعَلِّق ونُناقِش، ونُبْدي الآراء، ونتحمس في الرد على المُعارضين. وقد يكون الأمر لا يستحق شيئا من هذا. ولكنه مع ذلك يملك -لا على ألسنتنا فقط، ولا على فكرنا فحسب- وإنما أيضا على أعصابنا وعواطفنا.. وهنا تكون المياه قد دخلت إلى أنفسنا. وأصبحنا نهتم ونضطرب لأجل أمور كثيرة. أما الواحد الذي الحاجة إليه، فلا نكون متفرغين له، بل مفكرين أننا "عندما يحصل لنا وقت نستدعيه" (أع 24: 45).
وقد نرجع إلى بيوتنا، وما يزال الموضوع في أذهاننا، وقد نصبه أيضا في عقول غيرنا، فنشغل الآخرين به.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024